
نافذة داخل قاذفات الشبح.. كيف صمد طيارو "مطرقة منتصف الليل"؟
الاثنين 23 يونيو 2025 11:20 صباحاً
نافذة على العالم - تتميز قاذفات الشبح الأميركية من طراز "بي-2" المستخدمة في الهجوم على منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم بوجود مرافق داخلية مثل الحمامات، وأفران الميكروويف، وثلاجات صغيرة عادةً لتخزين الوجبات الخفيفة، بهدف توفير راحة أكبر للطيارين.
وانطلقت هذه القاذفات المتطورة، من قاعدة وايتمان الجوية قرب مدينة كانساس سيتي، في رحلة جوية استغرقت 18 ساعة عبر نصف الكرة الأرضية، مع توقفات عدة لتزويدها بالوقود جواً، حسب ما أعلنه مسؤولون.
ولتسهيل تحمل مثل هذه الرحلات الطويلة، تم تجهيز قمرة القيادة في هذه الطائرات التقنية بثلاجات صغيرة وأفران ميكروويف للحفاظ على تغذية الطيارين.
وكأي طائرة مخصصة للرحلات الطويلة، تضم طائرة الـ"بي-2" أيضا مرحاضا.
كما توجد مساحة كافية داخل قمرة القيادة ليستطيع أحد الطيارين الاستلقاء والراحة بينما يقود الآخر الطائرة ذات التصميم المعروف بـ"جناح الخفاش".
دخلت طائرات الـ"بي-2" الخدمة لأول مرة عام 1997، وتبلغ تكلفة كل طائرة منها أكثر من ملياري دولار، ويملك سلاح الجو الأميركي حاليا أسطولا مكونا من 19 طائرة، بعد خسارته واحدة في حادث تحطم عام 2008.
وتبلغ مساحة جناحي الطائرة 172 قدماً، ويتكون طاقمها من طيارين فقط، وتعتمد بشكل كبير على الأتمتة لإتمام الرحلات الطويلة.
مهمة فوردو
وتعد مهمة الهجوم على منشأة فوردو التي استغرقت 37 ساعة هي الأطول لطائرات الـ"بي-2" منذ بداية الهجوم الأميركي على أفغانستان عقب هجمات 11 سبتمبر 2001.
ويُذكر أن طياري هذه الطائرات يخضعون لتدريبات مكثفة لتحمل الرحلات الطويلة والقاسية، حيث كان الطيارون في مهام سابقة يحضرون معهم فراشات أو حصائر للتخييم، حسب تقرير نشره موقع "ذا أتلانتيك".
ولم تكن القاذفات الشبح وحيدة خلال المهمة، إذ رافقها أسطول من مقاتلات الطائرات وطائرات الدعم، التي التقت بها عند اقترابها من المجال الجوي الإيراني.
وأوضح الجنرال دانيال كاين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، في بيان أن طائرات الـ"بي-2" نسقت مع طائرات الدعم والمرافقة ضمن مناورة معقدة ومحددة الوقت، تطلبت تزامنا دقيقا بين عدة منصات جوية في مساحة ضيقة، وكل ذلك تم بأقل قدر ممكن من الاتصالات.
وعلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على العملية عبر منصة "تروث سوشيال" قائلاً: "لا توجد قوة عسكرية أخرى في العالم قادرة على تنفيذ مثل هذه المهمة."
وأفاد بيان صادر عن المسؤولين الأميركيين بأن العملية استخدمت فيها 14 قنبلة خارقة للتحصينات، تزن كل واحدة منها 13.6 طنا.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، دان كين، إن "عملية مطرقة منتصف الليل" – وهو الاسم الذي أُطلق على الهجمات – بدأت مساء الجمعة بإرسال قاذفات "بي-2" إلى مواقع مختلفة".
وذكر كين أن الجيش استخدم نحو 75 سلاحا موجها خلال العملية، بينها 14 قنبلة تستخدم لأول مرة، تزن كل واحدة منها 13.6 طنا، مضيفا أن العملية أُنجزت في ظرف 25 دقيقة.
وأشار كين إلى أن البنتاغون اعتمد على عنصر المفاجأة، موضحا أن أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية لم ترصد تحركات طائرات "بي-2" طوال المهمة.
وأضاف المسؤول أن الجيش الأميركي وحده قادر على تنفيذ مثل هذه العملية، مؤكدا أن واشنطن في أعلى درجات الاستعداد والجاهزية لأي رد من إيران أو وكلائها.
من جانبه، قال قائد القيادة المركزية الأميركية، مايك كورولا، في المؤتمر الصحفي ذاته: "استغللنا الأخطاء ونجحنا في إرباك منظومة الدفاع الجوي الإيرانية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
خبير عسكري: صاروخ "خيبر" يكشف تطور الترسانة الإيرانية ويستنزف دفاعات إسرائيل اقتصاديًا
قال العميد الدكتور طارق العكاري، المتخصص في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، إن استخدام إيران لصاروخ "خيبر" الباليستي في هجماتها الأخيرة يبرز تقدمًا نوعيًا في قدراتها الصاروخية. وأوضح العكاري، في مداخلة مع "القاهرة الإخبارية"، أن الصاروخ الذي تم استخدامه يبلغ مداه 2000 كيلومتر ويحمل رأسًا حربيًا يزن 1500 كيلوجرام، ويتميز بإمكانية التوجيه حتى لحظة الاصطدام، فضلًا عن قدرته على العمل بوقود صلب أو سائل، ما يمنحه مرونة تشغيلية تعيق رصده مبكرًا. وأكد أن التحدي الحقيقي يكمن في قدرة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية على التعامل مع هذا النوع من الصواريخ التي تنقض بشكل رأسي، لافتًا إلى أن نسبة إصابة الصواريخ الإيرانية للأهداف ارتفعت مؤخرًا بشكل ملحوظ، من 3% في بداية المواجهات إلى نحو 40% مؤخرًا، ما يعكس تحسنًا واضحًا في دقة الضربات. نزيف اقتصادي إسرائيلي وخسائر في منظومات الدفاع وكشف العكاري، أن تكلفة التصدي للرشقات الصاروخية باتت ترهق إسرائيل ماليًا، إذ يقدر أن كل صاروخ إيراني يُقابله من 4 إلى 5 صواريخ اعتراض، ما يعني استنزافًا ماديًا هائلًا يتجاوز مليار دولار يوميًا، إضافة إلى الشلل التام في الحياة العامة واحتجاز السكان في الملاجئ. وأوضح أن إيران أدارت الضربة الاستباقية الأخيرة بذكاء، حيث استهدفت مواقع قيادية واستراتيجية، ورغم المفاجأة، استطاعت استعادة زمام المبادرة بسرعة، ما أظهر قدرتها على إدارة المعركة عسكريًا وسياسيًا. وفيما يتعلق بمنشأة "فوردو" النووية، أشار إلى أن الضربة الأمريكية التي استخدمت فيها قنابل خارقة للتحصينات لم تحقق دمارًا كاملًا، وفقًا لمصادر مثل "فايننشال تايمز". ورجح أن إيران كانت قد نقلت بالفعل نحو 400 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% إلى أماكن آمنة، مؤكدًا أن مثل هذه الكمية تُعد كافية لتطوير قنبلة نووية خلال فترة وجيزة.


الوفد
منذ 4 ساعات
- الوفد
خبير نووي: اليورانيوم ضعيف الإشعاع ونقله لا يمثل تهديدًا.. إيران تعهدت بتأمينه
أكد الدكتور كريم الأدهم، الرئيس الأسبق لمركز الأمان النووي، أن الأخطار الناتجة عن نقل اليورانيوم، كما صرحت 'إيران'، تُعد محدودة للغاية، موضحًا أن اليورانيوم مادة نووية بالدرجة الأولى، إلا أنه من الناحية الإشعاعية يُعد ضعيف الإشعاع، وبالتالي لا يشكل خطرًا أثناء نقله. وأشار 'الأدهم'، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة 'القاهرة الإخبارية'، إلى أن التصريح الإيراني الموجه إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بشأن العمل على تأمين هذه المواد، يُعد أمرًا بالغ الأهمية. وشدد على أن هناك فرقًا واضحًا في علم الأمان النووي بين "الأمان" الذي يعني الحماية من الإشعاع، و"الأمن" الذي يتعلق بمنع السطو أو التخريب أو الاستيلاء على المواد النووية، مضيفًا أن تعهد إيران بتأمين تلك المواد يعني ضمان حمايتها من الوقوع في أيدٍ غير مشروعة. وأوضح أن المعدات في تلك المنشآت شديدة الحساسية، مؤكدًا ما أشار إليه غروسي من أن الاهتزازات الناتجة عن الضربات يمكن أن تُحدث أضرارًا بالغة، خاصة أن الأجهزة المركزية لا تتحمل مثل تلك التأثيرات، مضيفًا أن ضربة بهذه القوة تتسبب حتمًا في اهتزازات كبيرة، مؤكدًا أن تدمير مدخل الموقع يعوق حاليًا أي إجراءات تهدف إلى تقييم الأضرار، مشيرًا إلى أن المدخل كان عنصرًا أساسيًا لدخول الفنيين، وغيابه يؤخر عملية الفحص والتحقق من حجم الأضرار. وشدد على أنه لا شك في أن الضربة كانت قوية، وأن حجم الدمار كبير، مؤكدًا أن موقع فوردو هو منشأة لتخصيب اليورانيوم، وليست مفاعلًا نوويًا كما يُعتقد أحيانًا.


بوابة ماسبيرو
منذ 4 ساعات
- بوابة ماسبيرو
أستاذ علوم نووية: لا تغير في مستوى الإشعاع حتى الآن ومصر في مأمن
أكد الدكتور طارق حسين، أستاذ العلوم النووية جامعة القاهرة، أنه لم يتم رصد أي تغيّر في مستويات الإشعاع حتى الآن، بالرغم من تطور الأحداث في المنطقة،موضحا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا تتابع الموقف من خلال مراسليها المنتشرين في عدة مناطق داخل إيران، ولم تسجل حتى اللحظة أي مؤشرات لارتفاع في نسب الإشعاع سواء بالقرب من المواقع التي تعرضت للقصف أو في مناطق أخرى داخل البلاد. وأشار حسين، خلال مداخلة لبرنامج (بانوراما الظهيرة) ، إلى أن الأماكن التي تعرضت للهجوم تحتوي على أجهزة تستخدم لتخصيب اليورانيوم بمستويات تستخدم في صناعة الأسلحة النووية، موضحا أن الهيئة الدولية تمتلك أجهزة قياس دقيقة لرصد أي تغيرات في مستويات الإشعاع بالبيئة المحيطة بالمواقع النووية. وشدد على أن مصر والدول المجاورة في مأمن من أي تسرب إشعاعي في الوقت الحالي، حيث لم تسجّل أي مؤشرات تدعو للقلق، مؤكدا أن الأجهزة المحلية والدولية قادرة على رصد أي إشعاعات غير طبيعية قد تنجم عن تفجيرات أو أعطال في المفاعلات النووية. برنامج (بانوراما الظهيرة) يذاع يوميا عبر أثير إذاعة صوت العرب في تمام الساعة 1:30 ظهرا، وتقدمه ولاء الشوربجي، ويهندسه إذاعيًا حسين زين.