logo
الراعي: نعمة القلب الأقدس مطلوبة اليوم لقادة الوطن

الراعي: نعمة القلب الأقدس مطلوبة اليوم لقادة الوطن

المركزيةمنذ 3 ساعات

المركزية - رأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد "قلب يسوع" ولمناسبة مرور ٤٠ سنة على تأسيس عائلة قلب يسوع في لبنان على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي " كابيلا القيامة " عاونه فيه لفيف من الكهنة، في حضور "عائلة قلب يسوع" برئاسة سلوى اسطفان والاخويات من مختلف المناطق. بعد الإنجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة بعنوان "تعلموا منّي: إني وديع ومتواضع القلب" (متى 11: 29). قال فيها: "تحتفل الكنيسة اليوم بعيد قلب يسوع الأقدس، وهو عيد الحب الإلهي، الذي نزل من السماء ليلتقي قلب الإنسان، كل انسان. هو الحب الذي بذل نفسه على الصليب، لكي نحيا نحن. وهو الحب الذي ينبض كل يوم على مذبح الكنيسة، وفي حياة المؤمنين، داعيًا إيانا جميعًا "لنتعلّم منه الوداعة والتواضع، فنجد راحة لنفوسنا" (متى 11: 29)".
اضاف: "يطيب لي ان احييكم جميعًا، مع تحية خاصة لعائلة قلب يسوع التي تنظم هذا الإحتفال. فقد جاءت الأخويات من حوالي ثمانين رعية من مختلف المناطق اللبنانية. وقد أصبح عدد المنتسبين اليها، في غضون أربعين سنة على تأسيسها، ثلاثة آلاف. فأحيي رئيستها السيدة سلوى اسطفان، وجميع معاونيها في مركزها الإجتماعي الخيري في انطلياس حيث يتم توزيع مواد غذائية وألبسة لأكثر من أربعمائة عائلة محتاجة، هذا بالإضافة الى زيارة المستشفيات ودور العجزة والسجون حيث يتم الاهتمام بهم بالصلاة والمشاركة في القداس الإلهي، وتوزيع صور قلب يسوع وما يحتاجون اليه من ألبسة ومواد غذائية. انتشرت عبادة قلب يسوع في القرن السابع عشر بعد ظهورات الرب يسوع للقديسة مارغريت ماري الاكوك من راهبات الزيارة سنة 1647. تأسست عائلة قلب يسوع في لبنان سنة 1985، على يد الأب اغوسطين مارديني الكبوشي، والسيدات سلوى اسطفان وجويس الصايغ وارليت بو خاطر، في دير الآباء الكبوشيين في البيّاضة. لقد فتح لنا القلب الأقدس باب المحبة والسلام، حاملًا همومنا واحزاننا وجراحنا، لكي يحوّلها الى نعمة ومحبة وحياة. هذا العيد هو تتويج للزمن الليتورجي الذي نعيش فيه محبة الله عبر سرّ الفداء. ففي القداس نعيش تذكار الحب الأكبر، الحب الذي تجسّد وافتدانا بموته على الصليب، وقام من بين الأموات، ويبقى هذا الحب حيًّا على مذابحنا. انه القلب المفتوح على الصليب، وباب الدخول الى حياة الله بالحب. هذا القلب ينبض ليحمل همّ كل مؤمن، وهمّ كل عائلته، وهمّ كل مجتمع، وهمّ كل وطن. في القداس نستقي هذا الحب، ونحمله الى بيوتنا والى مؤسساتنا ووطننا. قلب يسوع المفتوح على الصليب هو نموذج الحب الذي نحتاجه لوطننا لبنان، ولكل وطن. فالقلب يعني التضحية والعطاء ونكران الذات من اجل خلاص الجميع. اننا نلتمس من القلب الأقدس نعمة لقادة وطننا، نعمة المحبة، نعمة القلب الكبير الذي يتّسع لجميع المواطنين، نعمة القلب المفتوح على الحوار والخدمة، وعلى حفظ كرامة المواطن وحماية الوطن. على من يحمل مسؤولية في الوطن، ان يحمل قلبًا يشمل الجميع، يسمع، يحمي، يوحّد. قلبًا يسعى لكي يعيش الجميع بكرامة، بسلام، بفرح".
تابع: "نحن نعاني اليوم، على ارض لبنان قلوبًا تقسو، قلوبًا تتغلّف بالمصلحة الشخصية على حساب الوطن، على حساب الشعب، على حساب القيم. القلب الأقدس نموذج القلب الوطني الذي يرى الوطن عائلة كبيرة، والشعب اخوة، والوطن رسالة محبة. نعمة القلب الأقدس مطلوبة اليوم لقادة الوطن لكي يحملوا همّ الشعب، همّ كل عائلة، همّ كل شاب، همّ كل فقير، همّ كل مظلوم، همّ كل محروم، همّ كل أسرة".
ختم: "فلنصلِ، ايها الإخوة والأخوات: من اجل عائلاتنا، لكي تبقى القلب الدافئ، الذي منه يشع الحب والغفران والتفاني على المجتمع والكنيسة.من اجل عائلة قلب يسوع، لكي تبقى نموذج الحب، ومدرسة الإخلاص والشهادة والعطاء.من اجل وطننا، لكي يشهد للحب، والعدالة، والحق والحوار. للقلب الأقدس كل مجد وشكر وتسبيح الآن والى الأبد، آمين".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عودة رعى تخريج طلاب جامعة القديس جاورجيوس: بلدنا بحاجة إلى مواطنين حقيقيين ويخدمون بأمانة
عودة رعى تخريج طلاب جامعة القديس جاورجيوس: بلدنا بحاجة إلى مواطنين حقيقيين ويخدمون بأمانة

الديار

timeمنذ 32 دقائق

  • الديار

عودة رعى تخريج طلاب جامعة القديس جاورجيوس: بلدنا بحاجة إلى مواطنين حقيقيين ويخدمون بأمانة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب احتفلت ​جامعة القديس جاورجيوس​ في ​بيروت​، بتخريج الدفعة الثانية لطلابها في اختصاصي علم الأحياء وتكنولوجيا المعلومات في كلية الآداب والعلوم، برعاية رئيس مجلس أمناء الجامعة متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس الياس عوده وحضوره. وقال عوده "نحتفل اليوم بثمرة جهد طويل وسنوات من التعب والدراسة. نحتفل، ليس فقط بالحصول على شهادة، بل بنضوج فكري وروحي، وببداية جديدة نحو حياة مليئة بالمسؤولية والعطاء". واضاف: "اليوم، فيما تتخرجون متوجين سنوات من الجد والمثابرة، ومفتتحين حقبة جديدة ومسؤوليات أعظم، تختلط المشاعر بين الفرح والرجاء، بين الشكر على ما تحقق والتطلع لما هو آت. أيها الأحبة، العلم الذي حصلتم عليه ليس غاية في ذاته، بل هو وسيلة لصقل الذات وانفتاح العقل وتنمية الشخصية وتثمير المواهب". وتابع عوده: "أنتم مدعوون اليوم لا لتعيشوا لأنفسكم بل لتكونوا نورا في عالم مظلم بالخطايا والمصالح وحب الذات ورفض الآخر واستغلاله، ولتكونوا ملحا في زمن فقد الكثير من القيم والأخلاق. هذا العيش من أجل الآخر يجعلكم قريبين من ملكوت السماوات، لأنكم تشابهون في أعمالكم عمل الرب الذي بذل نفسه من أجل خلاص العالم. لتكن شهاداتكم وإنجازاتكم ومراكزكم المستقبلية منصات لخدمة الخير والحق والعدل، وليس للكبرياء أو التفاخر والحسد. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: "ليكن تعليمك سببا في خلاصك وخلاص من حولك". المعرفة الحقيقية لا تنفصل عن المحبة، والعلم من دون محبة ينفخ، أما العلم المغموس بمحبة الله وخليقته فيبني ويثمر ويدفع نحو التواضع". وتوجه الى المتخرجات والمتخرجين قائلا: "لا تخشوا المستقبل حتى ولو بدا مظلما أو غامضا أو مبهما وصعبا في بلد تهزه أمواج الأزمات. لقد وعدنا الرب قائلا: "ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر" (مت 28: 20). سلموه طرقكم وهو يقوم سبلكم. لا تدعوا الخوف يشلكم، بل ضعوا كامل ثقتكم في من أعطاكم الحكمة والقوة والصبر، طيلة السنوات المنصرمة، من أجل إتمام دراستكم في المدرسة ثم الجامعة، وهو نفسه سيقودكم في دروب الحياة المستقبلية التي ستختارونها. لقد منح الله كلا منكم موهبة ورسالة، فلا تستهينوا بدوركم. أنتم لستم مجرد خريجين من جامعة، بل أبناء الله، سفراؤه في هذا العالم الذي هجرته الإنسانية والمحبة. أنتم مدعوون لتكونوا شهودا للحق في وسط الزيف، وأن تسيروا في النور ولو عم الظلام حولكم. قد تواجهون صعوبات وتجارب، وقد تصادفون من يحاول أن يثني عزيمتكم أو يشكك في قيمكم. تذكروا قول الرب: "في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا، أنا قد غلبت العالم" (يو 16: 33)". وتابع: "عالمنا يضج بالنزاعات والحروب والتسابق إلى تصنيع الأسلحة الفتاكة. نحن نشهد مدنا تقصف بلا رحمة، أطفالا يقتلون أو يموتون جوعا أو مرضا، بشرا عزلا يستهدفون في منطقتنا وفي العالم، في الكنائس والشوارع وحتى المدارس والبيوت دون إنسانية أو رادع أخلاقي. إنسان عصرنا يكره ويظلم ويقتل ويبيد من أجل إشباع جشعه إلى المال والسلطة والمجد، متناسيا أن الأعمار والمصائر في يد الله وقد تنتزع روحه منه في طرفة عين، ويسمع ما قاله الله لمن هدم أهراءه ليبني أكبر منها: "يا جاهل، في هذه الليلة تطلب نفسك منك، فهذا الذي أعددته لمن يكون؟" (لو12 : 20 ). لو شارك الإنسان أخاه بما وهبه الله من عطايا، لو أحب وأعطى، لو ثمر الأموال الطائلة في عمل الخير ومنع الجوع والفقر ومحاربة الجهل والتطرف ونشر السلام وتشجيع الأبحاث ومكافحة الأوبئة هل كنا نعاني من الحروب وتدهور الأخلاق وانحسار القيم وتراجع الحضارات؟ هل كان الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله يموت رخيصا، وحيدا، ولا تهتز الأرض لموته، فيما الأقوياء يتقاسمون العالم؟. أنتم أملنا. المستقبل لكم، وفي يدكم مصير بلدكم". وختم قائلا: "وصيتي لكم أن تكونوا أمناء لما تسلمتموه. لا تجعلوا شهاداتكم مجرد وسيلة للترقي والمجد الشخصي، بل اجعلوها منبرا للمسؤولية والعطاء. بلدنا بحاجة إلى مواطنين حقيقيين، رحماء، شجعان، مستقيمين، يخدمون بأمانة ويقودون بمحبة". بدوره، قال نائب رئيس الحكومة رئيس الجامعة طارق متري في كلمة توجه فيها الى المتخرجات والمتخرجين، إنكم "تعرفون كلكم أن جامعتنا ما زالت فتية، وان اشتد عودها وحظيت بسمعة طيبة ترتب علينا مضاعفة الجهد لتعزيزها. وهو ما يشعرنا جميعا في الأسرة الكبيرة التي صرناها بقيمة المشاركة في عملية البناء ومعنى الانفتاح على استقبال الأفكار الخلاقة، ما يساعدنا في العمل على رفع العوائق امامنا وفي التكيف مع الضرورات التي فرضت علينا بفعل الإنهيار الاقتصادي والمالي في لبنان. ولا يخفى عليكم ان الروح الخلاقة حفزت سعينا إلى التميز ومراجعة الذات والتعلم المستمر لا من النجاح والتقدم فحسب، بل من التردد والتعثر أيضا". وأشار إلى "الأهمية التي أوليناها وأوليتموها، في تكنولوجيا المعلومات كما في علوم الأحياء والكيمياء، لتعزيز القدرة على التعامل مع المكتسبات المعرفية الحديثة بحس نقدي وإمتلاك الأدوات التي تيسر ذلك من خلال دراسة اللغة والثقافيات والإنسانيات. ويحدونا الأمل أن تبينوا جدارتكم إذا ما اختار عدد منكم الإنخراط السريع في ميادين العمل، قديمها وجديدها، في بلادنا أو في الخارج. فتسهمون في صناعة سمعة الجامعة الطيبة كما أسهمتم في بنائها والتعريف بها".

بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيدة نفسية
بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيدة نفسية

صدى البلد

timeمنذ 3 ساعات

  • صدى البلد

بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيدة نفسية

نشرت الفضائية المصرية، بث مباشر لنقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها بالقاهرة. وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم وهي الخطبة الأولى في العام الهجري الجديد، حيث ستكون تحت عنوان: "بداية جديدة وأمل جديد". وأشارت وزارة الأوقاف، إلى أن الهدف المنشود من هذه الخطبة والمراد توصيله للجمهور هو: (أهمية بث الأمل في النفوس مع بداية عام هجري جديد). كما تواصل وزارة الأوقاف جهودها لإعمار بيوت الله –عز وجل– بافتتاح (٩) مساجد اليوم الجمعة، الموافق ٢٧ من يونيو ٢٠٢٥م، حيث تم إحلال وتجديد (٧) مساجد، ومسجدان صيانًة وتطويرًا. وأعلنت وزارة الأوقاف، وصول إجمالي عدد المساجد المفتتحة منذ أول يوليو ٢٠٢٤م حتى الآن، إلى (١٤٠٨) مسجدًا، من بينها (٩٦١) مسجدًا بين إنشاء وإحلال وتجديد، و (٤٤٧) مسجدًا صيانةً وتطويرًا، وأكدت الوزارة أن إجمالي ما تم إحلاله وتجديده وصيانته وفرشه منذ يوليو ٢٠١٤م بلغ (١٣٤٨٩) مسجدًا، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو ٢٣ مليارًا و ٩٤ مليون جنيه. وشهدت قائمة المساجد المقرر افتتاحها تنوعًا جغرافيًا، بيانها كالتالي: ففي محافظة الأقصر: تم إحلال وتجديد مسجد الإيمان بقرية الغريرة أصفوان – مركز إسنا وفي محافظة سوهاج: تم إحلال وتجديد مسجد آل يعقوب البحري بقرية سفلاق – مركز ساقلتة. وفي محافظة الجيزة: تم إحلال وتجديد مسجد النور بعزبة قرني بقرية الرقة – مركز العياط. وفي محافظة الغربية: تم إحلال وتجديد مسجد آل جابر بقرية خرسيت – مركز طنطا. وفي محافظة الإسماعيلية: تم إحلال وتجديد مسجد عثمان بن عفان بعزبة الوكالة بقرية تل البلد - مركز التل الكبير. وفي محافظة الدقهلية: تم إحلال وتجديد مسجد الرحمة بعزبة غيضان بقرية العزاوي – مركز السنبلاوين. وفي محافظة المنيا: تم إحلال وتجديد مسجد النور بقرية ريدة – مركز المنيا. وفي محافظة قنا: تم صيانة وتطوير مسجد التوبة بقرية الحجيرات – مركز قوص؛ ومسجد الشيخ معدان بقرية النجاحية – مركز نجع حمادي. وتؤكد هذه الجهود التزام وزارة الأوقاف بتطوير بيوت الله – عز وجل – وتحديثها؛ لتوفير بيئة إيمانية مناسبة للمصلين في مختلف أنحاء الجمهورية في إطار اهتمام الوزارة بإعمار بيوت الله – عز وجل – ماديًّا وروحيًّا وفكريًّا.

الراعي: نعمة القلب الأقدس مطلوبة اليوم لقادة الوطن
الراعي: نعمة القلب الأقدس مطلوبة اليوم لقادة الوطن

الديار

timeمنذ 3 ساعات

  • الديار

الراعي: نعمة القلب الأقدس مطلوبة اليوم لقادة الوطن

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب رأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد "قلب يسوع" ولمناسبة مرور ٤٠ سنة على تأسيس عائلة قلب يسوع في لبنان على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي " كابيلا القيامة " عاونه فيه لفيف من الكهنة، في حضور "عائلة قلب يسوع" برئاسة سلوى اسطفان والاخويات من مختلف المناطق. بعد الإنجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة بعنوان "تعلموا منّي: إني وديع ومتواضع القلب" (متى 11: 29). قال فيها: "تحتفل الكنيسة اليوم بعيد قلب يسوع الأقدس، وهو عيد الحب الإلهي، الذي نزل من السماء ليلتقي قلب الإنسان، كل انسان. هو الحب الذي بذل نفسه على الصليب، لكي نحيا نحن. وهو الحب الذي ينبض كل يوم على مذبح الكنيسة، وفي حياة المؤمنين، داعيًا إيانا جميعًا "لنتعلّم منه الوداعة والتواضع، فنجد راحة لنفوسنا" (متى 11: 29)". اضاف: "يطيب لي ان احييكم جميعًا، مع تحية خاصة لعائلة قلب يسوع التي تنظم هذا الإحتفال. فقد جاءت الأخويات من حوالي ثمانين رعية من مختلف المناطق اللبنانية. وقد أصبح عدد المنتسبين اليها، في غضون أربعين سنة على تأسيسها، ثلاثة آلاف. فأحيي رئيستها السيدة سلوى اسطفان، وجميع معاونيها في مركزها الإجتماعي الخيري في انطلياس حيث يتم توزيع مواد غذائية وألبسة لأكثر من أربعمائة عائلة محتاجة، هذا بالإضافة الى زيارة المستشفيات ودور العجزة والسجون حيث يتم الاهتمام بهم بالصلاة والمشاركة في القداس الإلهي، وتوزيع صور قلب يسوع وما يحتاجون اليه من ألبسة ومواد غذائية. انتشرت عبادة قلب يسوع في القرن السابع عشر بعد ظهورات الرب يسوع للقديسة مارغريت ماري الاكوك من راهبات الزيارة سنة 1647. تأسست عائلة قلب يسوع في لبنان سنة 1985، على يد الأب اغوسطين مارديني الكبوشي، والسيدات سلوى اسطفان وجويس الصايغ وارليت بو خاطر، في دير الآباء الكبوشيين في البيّاضة. لقد فتح لنا القلب الأقدس باب المحبة والسلام، حاملًا همومنا واحزاننا وجراحنا، لكي يحوّلها الى نعمة ومحبة وحياة. هذا العيد هو تتويج للزمن الليتورجي الذي نعيش فيه محبة الله عبر سرّ الفداء. ففي القداس نعيش تذكار الحب الأكبر، الحب الذي تجسّد وافتدانا بموته على الصليب، وقام من بين الأموات، ويبقى هذا الحب حيًّا على مذابحنا. انه القلب المفتوح على الصليب، وباب الدخول الى حياة الله بالحب. هذا القلب ينبض ليحمل همّ كل مؤمن، وهمّ كل عائلته، وهمّ كل مجتمع، وهمّ كل وطن. في القداس نستقي هذا الحب، ونحمله الى بيوتنا والى مؤسساتنا ووطننا. قلب يسوع المفتوح على الصليب هو نموذج الحب الذي نحتاجه لوطننا لبنان، ولكل وطن. فالقلب يعني التضحية والعطاء ونكران الذات من اجل خلاص الجميع. اننا نلتمس من القلب الأقدس نعمة لقادة وطننا، نعمة المحبة، نعمة القلب الكبير الذي يتّسع لجميع المواطنين، نعمة القلب المفتوح على الحوار والخدمة، وعلى حفظ كرامة المواطن وحماية الوطن. على من يحمل مسؤولية في الوطن، ان يحمل قلبًا يشمل الجميع، يسمع، يحمي، يوحّد. قلبًا يسعى لكي يعيش الجميع بكرامة، بسلام، بفرح". تابع: "نحن نعاني اليوم، على ارض لبنان قلوبًا تقسو، قلوبًا تتغلّف بالمصلحة الشخصية على حساب الوطن، على حساب الشعب، على حساب القيم. القلب الأقدس نموذج القلب الوطني الذي يرى الوطن عائلة كبيرة، والشعب اخوة، والوطن رسالة محبة. نعمة القلب الأقدس مطلوبة اليوم لقادة الوطن لكي يحملوا همّ الشعب، همّ كل عائلة، همّ كل شاب، همّ كل فقير، همّ كل مظلوم، همّ كل محروم، همّ كل أسرة". ختم: "فلنصلِ، ايها الإخوة والأخوات: من اجل عائلاتنا، لكي تبقى القلب الدافئ، الذي منه يشع الحب والغفران والتفاني على المجتمع والكنيسة.من اجل عائلة قلب يسوع، لكي تبقى نموذج الحب، ومدرسة الإخلاص والشهادة والعطاء.من اجل وطننا، لكي يشهد للحب، والعدالة، والحق والحوار. للقلب الأقدس كل مجد وشكر وتسبيح الآن والى الأبد، آمين".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store