صائد الطائرات الصيني .. كيف تمكنت باكستان من إسقاط المقاتلات الهندية؟
سرايا - أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف في يوم الأربعاء 7 مايو/أيار الحالي أن بلاده أسقطت 5 مقاتلات عسكرية هندية.
وفي السياق ذاته ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن مصدرا أمنيا هنديا أكد تحطم 3 طائرات حربية داخل البلاد لـ"أسباب مجهولة".
في حين أعلن الجيش الباكستاني لاحقا عن إسقاط أكثر من 25 مسيرة هندية إسرائيلية الصنع من طراز "هاروب" في مناطق عدة مثل لاهور وكراتشي متهما الهند بانتهاك وقف إطلاق النار على طول خط المراقبة القائم بين البلدين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- جو 24
صائد الطائرات الصيني.. كيف تمكنت باكستان من إسقاط المقاتلات الهندية؟
جو 24 : في يوم الأربعاء 7 مايو/أيار الحالي، أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف أن بلاده أسقطت 5 مقاتلات عسكرية هندية. ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث العسكري الباكستاني الجنرال أحمد شريف قوله إن الطائرات الهندية التي أُسقطت تشمل 3 طائرات من طراز "رافال" فرنسية الصنع، وطائرة واحدة من طراز "سو-30″، وأخرى من طراز "ميغ-29″، روسيتي الصنع. وفي السياق ذاته ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن مصدرا أمنيا هنديا أكد تحطم 3 طائرات حربية داخل البلاد لـ"أسباب مجهولة". في حين أعلن الجيش الباكستاني لاحقا عن إسقاط أكثر من 25 مسيرة هندية إسرائيلية الصنع من طراز "هاروب" في مناطق عدة مثل لاهور وكراتشي متهما الهند بانتهاك وقف إطلاق النار على طول خط المراقبة القائم بين البلدين. في غضون ذلك، جرى تداول صور على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر حطامًا واضح المعالم يُرجح أنه لصاروخ صيني معروف باسم "بي إل -15" (P – 15)، وحسب ما أوردت منصة "ذا وار زون"، سقطت أجزاء الصاروخ في منطقة هوشيربور، شمال شرق ولاية البنجاب الهندية. ورغم صعوبة تأكيد ما إذا كان الصاروخ المعني قد نجح في إسقاط هدف ما، لكن ما نعرفه عن هذا الصاروخ يشير إلى أن ذلك مرجح، رغم أن تلك هي المرة الأولى التي يوثق فيها استخدام باكستان لذلك الصاروخ في ساحة معركة حقيقية. صاروخ من نوع خاص شهدت باكستان تحديثًا ملحوظًا لقدراتها القتالية في السنوات الأخيرة، ويعود ذلك بشكل كبير إلى التكنولوجيا الصينية التي حصلت عليها إسلام آباد بفضل تعاونها الأمني الوثيق مع بكين، ويُعد صاروخ "بي إل-15" جو-جو بعيد المدى، أحد التجليات الرئيسية لذلك التعاون الصيني الباكستاني في المجال الجوي. تم تطوير الصاروخ بواسطة شركة صناعة الطيران الصينية (AVIC)، ويخدم منذ عام 2016 لدى القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي، وأصبحت باكستان أول مستورد أجنبي لهذا الصاروخ، حيث قامت بدمجه في أحدث مقاتلاتها. تقنيا، يعمل الصاروخ بالوقود الصلب (مزيج متجانس من مادة متفجرة ومادة تساعد على الاشتعال)، وهو مزود بباحث راداري ذي مصفوفة مسح إلكتروني نشط، مما يمنحه مقاومة عالية ضد التشويش، مع نظام ملاحة بالقصور الذاتي يكسبه القدرة على إصابة أهداف سريعة الحركة على مسافات بعيدة. يمكن أن تصل سرعة هذا الصاروخ إلى نحو 4 ماخ (4 أضعاف سرعة الصوت)، ويحتوي على "وصلة بيانات" ثنائية الاتجاه للحصول على تحديثات في منتصف المسار (حتى بعد الإطلاق)، حيث يمكن لقائد المقاتلة ضبط اتجاهه في أية لحظة. ويُقدَّر أقصى مدى للصاروخ بنحو 200-300 كيلومتر، لكن النسخة المُخصصة للتصدير "المُسماة بي إل – 15إي" (PL – 15E) يمكن أن تضرب في مدى يتراوح بين 145 و150 كيلومترًا، وهو ما قد يتجاوز مُعظم الصواريخ جو-جو الغربية والمحلية المتوفرة في الترسانة الهندية الحالية. وكان الهدف من هذا المدى الطويل للغاية مُضاهاة أو تجاوز مدى أحدث صاروخ أميركي من طراز "أيم-120 د أمرام" (AIM 120D AMRAAM). تمتلك باكستان العديد من المقاتلات القادرة على حمل الصاروخ الصينى وإطلاقه مثل "جيه إف-17 ثاندر بلوك3″ (JF-17 Thunder Block III) و"جيه-10 سي" (J-10C). وفي أبريل/نيسان 2025، عرضت القوات الجوية الباكستانية علنًا طائرة "جيه إف-17" تحمل 4 صواريخ "بي إل-15″، مؤكدةً دمج هذا السلاح في أسطولها الجوي. يحمل صاروخ بي إل – 15 رأسًا حربيًا متشظيًا (يُقدر وزنه بنحو 20-22 كيلوغراما) مصممًا لتدمير الطائرات المقاتلة باستخدام فتيل تفجير قريب، بمعنى أنه لا يتطلب الاشتباك مع الطائرة مباشرة، بل يمكنه الانفجار على مقربة منها وتدميرها. صائد الطائرات أثناء القتال، يمنح "صاروخ بي-إل 15″ الجيش الباكستاني القدرة على الاشتباك مع طائرات الخصم قبل أن تصبح قادرة على إدراك الخطر والرد عليه، وهذه هي الميزة الأساسية لما تُعرف بـ"الصواريخ خارج مدى الرؤية البصرية" (BVD) والقادرة على الاشتباك مع أهداف على مسافات تتجاوز 60 كيلومترا، وهو ما يتطلب محركات صاروخية معززة وتوجيها راداريا نشطا للصاروخ. ورغم امتلاك الهند لصواريخ "جو – جو" خارج مدى الرؤية، فإن مداها يظل قصيرا نسبيا مقارنة بالقدرات التي حازتها باكستان من الصين، على شاكلة صاروخ "آر-77" (R-77) روسي الأصل الذي يبلغ مداه بالكاد 80 كيلومترا. وحتى صاروخ "ميتيور" الأوروبي الجديد، المُثبت على طائرات رافال والمزود بباحث راداري ذكي، فإن أقصى مدى يمكن أن يصل إليه هو 150 كيلومترا، وهو ما يزال أقل من المدى الأقصى المحتمل للصاروخ الصيني. يعني ذلك أنه من الممكن استخدام "بي إل – 15" لاستهداف الطائرات عالية القيمة (مثل طائرات الإنذار المبكر والتحذير أو طائرات التزويد بالوقود) من مسافة بعيدة، أو لمهاجمة مقاتلات مثل سوخوي "سو-30" والرافال، قبل أن تتمكن هذه الطائرات من إطلاق صواريخها. يعني ذلك أيضا أنه في سيناريوهات القتال الجوي، يمكن لطائرات القوات الجوية الباكستانية، المُجهزة بصواريخ "بي إل – 15" والمتصلة بشبكات بيانات، إطلاق النار على المقاتلات الهندية أو صواريخ كروز القادمة منها دون أن تضطر إلى مغادرة المجال الجوي الباكستاني. تجربة سابقة في فبراير/ شباط 2019، خاضت الهند وباكستان واحدا من أكثر اشتباكاتهما الجوية خطورة منذ عقود، مما مهد الطريق لتطويرات قواتهما الجوية لاحقًا. استخدم سلاح الجو الباكستاني وقتها صواريخ متطورة تتجاوز مدى الرؤية لاستهداف المقاتلات الهندية، لكن الصاروخ الصينى لم يكن دخل الخدمة ضمن القوات المسلحة الباكستانية في ذلك التوقيت. كان الصاروخ الذي استخدمه سلاح الجو الباكستاني وقتها هو صاروخ "أيم-120 د أمرام" الأميركي، والذي أُطلق من طائرة "إف-16" ضد طائرة من طراز "ميج-21 بايسون" تابعة للقوات الجوية الهندية، وقد عُثر على بقايا الصاروخ على الجانب الهندي من خط السيطرة، وعرض المسؤولون الهنود رقمه التسلسلي كدليل على هجوم بصواريخ تتجاوز المدى البصري شنته القوات الجوية الباكستانية. كانت هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها باكستان صاروخ جو-جو موجهًا بالرادار النشط يضرب أبعد من المدى البصري في هجومها على الهند، مستهدفا طائرات ميغ وسوخوي "سو -30" من مسافات بعيدة. وقد أظهرت مناوشة عام 2019 أهمية الصواريخ الجو-جو بعيدة المدى التي تضرب خارج المدى البصري، إذ كان بإمكان القوات الجوية الباكستانية الاشتباك مع طائرات القوات الجوية الهندية من مسافة بعيدة، بينما واجهت صواريخ "آر-77" متوسطة المدى التابعة للقوات الجوية الهندية صعوبة في الوصول إلى طائرات إف-16 الباكستانية. وفي أعقاب ذلك، لجأت باكستان بشكل متزايد إلى الصين للحصول على صواريخ أكثر قدرة (مما أدى إلى شراء بي إل-15)، وسارعت الهند إلى إدخال صواريخ "ميتيور" المحمولة على طائرات رافال، ودخل البلدان في سباق محموم لتحديث قدراتهما العسكرية. طائرات مقاتلة برزت الصين كشريك رئيسي في التحديث العسكري متعدد المجالات لباكستان. على مدى العقدين الماضيين، وبشكل أكثر وضوحا في السنوات الخمس الماضية، كانت الأسلحة والخبرة الصينية حاسمة في تطوير قدرات باكستان الجوية والبرية والبحرية، بالإضافة إلى مجالات أخرى مثل الأمن السيبراني. وقدر مركز ستوكهولم لأبحاث السلام "SIPRI" في تقريره لعام 2025 أن 81% من واردات باكستان الرئيسية من الأسلحة تأتي من الصين ارتفاعًا من نحو 74% خلال النصف الثاني من العقد الماضي. يُعد مشروع "جي إف-17 ثاندر" (JF-17 Thunder) نموذجا مثاليا على مدى عمق العلاقات الدفاعية بين الصين وباكستان، حيث وفرت بكين التصميم والمكونات الأساسية (مثل هيكل الطائرة، وإلكترونيات الطيران، وحتى المحركات في البداية) مع مساعدة باكستان على إنشاء إنتاج محلي. وتعتمد الترقيات المستمرة لطائرة JF-17 (الإصدار الثاني والثالث) بشكل كبير على التكنولوجيا الصينية. تعد هذه الطائرة مقاتلة خفيفة الوزن، صممت بمرونة لتلبية احتياجات القوات الجوية الباكستانية، فهي رخيصة الثمن، وتعتمد على تكنولوجيا حديثة، ويمكنها أداء مهام متعددة مثل القتال الجوي (حيث تحتوي على عدد من صواريخ سلسلة "بي إل" الصينية) وضرب أهداف أرضية (حيث تحمل قنابل موجهة وصواريخ كروز وقنابل حرة)، ويمكنها إلى جانب ذلك القيام بمهام الاستطلاع الإلكتروني وحتى عمليات التشويش في بعض النسخ. أكثر من ذلك يُجسّد في استحواذ باكستان على مقاتلات "جيه 10 سي إي" (J10CE) في عام 2022 (طائرة من الجيل الرابع المعزز) تعاونًا مُثمرًا، حيث سلّمت الصين باكستان 36 طائرة بموجب عقد مُعجّل، مما يعطي إسلام آباد قدرة تُضاهي المقاتلات الإقليمية المُتقدمة. تمتلك هذه الطائرة رادارا قويا، يمكنه كشف وتتبع عدة أهداف بنفس الوقت، كما أنه مقاوم للتشويش، مع قدرات شبحية متوسطة حيث تمتلك الطائرة تصميما يقلل البصمة الرادارية جزئيا، وإلكترونيات متطورة تسهل على الطيار الأداء أثناء المعركة، وبسبب التصميم الديناميكي الجيد ونظام التحكم الرقمي تمتلك الطائرة قدرة جيدة على المناورة. يمكن للرادار تحديدا أن يعطي الطائرات الصينية قدر من التفوق على مقاتلات الرافال الفرنسية التي تعمل في نفس الجيل، فهي تتميز بتعدد المهام ونظام حرب إلكترونية متقدم وقدرات قتالية مثبتة، لكن يعتقد أنها تمتلك رادارا أصغر نسبيًا مقارنةً ببعض الرادارات المنافسة، مما قد يؤثر على مدى الكشف في بعض الحالات. أما "جيه 10 سي إي" فتتفوق في مدى الرادار والصواريخ التي تضرب خارج المدى البصري، مما يمنحها مدى كشف أطول وقدرة أفضل على مقاومة التشويش والضرب، كما أن تكلفتها أقل، مما يجعلها خيارًا فعالًا من حيث التكلفة للعديد من الدول. وفي كل الاحوال، يظل الأمر أعمق من مجرد قتال مباشر بين طائرة وطائرة، فإلى جانب ذلك يرتبط النجاح في هذه المهام بكيفية إدارة العملية ككل، من قبل الطرفين. قوة جوية متكاملة ولا يقف الأمر عند حدود القتال الجوي، فقد زودت الصين باكستان أيضًا بمنصات الإنذار المبكر والتحكم الجوي (AEW&C) مثل "زد دي كيه – 03" (ZDK – 03)، وهي طائرات مزودة برادارات قوية جدا وأنظمة استشعار تستطيع اكتشاف الطائرات المعادية والصواريخ وحتى الأهداف البحرية على مسافات بعيدة جدا، تتجاوز أحيانا 400 كيلومتر. هذه الطائرات لا تكتفي فقط بالكشف، بل ترصد التهديدات في السماء والبحر والأرض، وتنسق حركة المقاتلات الصديقة وتوجهها نحو الأهداف، وتدير المعركة الجوية بإعطاء أوامر توجيهية للطائرات الأخرى (تحكم جوي)، مما يمنح المستخدم تغطية رادارية محلية للكشف عن الأهداف خارج الأفق. تعمل هذه الطائرات بالتزامن مع الرادارات الأرضية الصينية كجزء من شبكة رادارية متكاملة، حيث صدّرت الصين رادارات مراقبة وأنظمة كشف متنوعة إلى باكستان لتحسين التغطية منخفضة المستوى (مثل رادارات مكافحة التخفي ومكافحة الطائرات بدون طيار، على الرغم من أن الكثير من التفاصيل لا تزال غير معلنة). وتمتد العلاقة الوثيقة أيضًا إلى تبادل التدريب، حيث تدرب الطيارون الباكستانيون في الصين على أجهزة محاكاة متقدمة، وساعد المدربون الصينيون القوات الجوية الباكستانية على التكيف مع أنظمة طائرات "جيه-10" وتتيح التدريبات الجوية المشتركة (على سبيل المثال، سلسلة مناورات شاهين) لطياري القوات الجوية الباكستانية وجيش التحرير الشعبي الصيني تبادل التكتيكات والخبرة العملياتية. كل هذا ساعد باكستان على استيعاب المقاتلات والصواريخ عالية التقنية بسرعة. وفي الخلاصة، مكّن تعاون الصين القوات الجوية الباكستانية من نشر قوة جوية حديثة، من الإنتاج المشترك للمقاتلات إلى تزويدها بذخائر وأجهزة استشعار متطورة، وذلك على الرغم من موارد البحث والتطوير المحلية المحدودة لدى إسلام آباد. (الجزيرة) تابعو الأردن 24 على

سرايا الإخبارية
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- سرايا الإخبارية
صائد الطائرات الصيني .. كيف تمكنت باكستان من إسقاط المقاتلات الهندية؟
سرايا - أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف في يوم الأربعاء 7 مايو/أيار الحالي أن بلاده أسقطت 5 مقاتلات عسكرية هندية. وفي السياق ذاته ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن مصدرا أمنيا هنديا أكد تحطم 3 طائرات حربية داخل البلاد لـ"أسباب مجهولة". في حين أعلن الجيش الباكستاني لاحقا عن إسقاط أكثر من 25 مسيرة هندية إسرائيلية الصنع من طراز "هاروب" في مناطق عدة مثل لاهور وكراتشي متهما الهند بانتهاك وقف إطلاق النار على طول خط المراقبة القائم بين البلدين.


وطنا نيوز
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- وطنا نيوز
بعد هجوم فاهالغام .. إسرائيل تنصح الهند بـ درس 7 أكتوبر
وطنا اليوم:مع إعلان باكستان إسقاط 25 طائرة مسيّرة 'إسرائيلية الصنع أطلقتها الهند منذ مساء الأربعاء، غداة اندلاع مواجهة عسكرية بين الطرفين، يبدو أن لإسرائيل مكانا على خط الصراع الأخطر بين نيودلهي وإسلام آباد منذ عقدين. المسيرات ليست المؤشر الوحيد، فسفير إسرائيل في الهند رويفن أزار كان واضحا للغاية في التأكيد على دعم تل أبيب الكامل لنيودلهي فيما وصفه حق الدفاع عن النفس، وذلك في مقابلات حديثة مع وسائل إعلام هندية نقلت صحيفة 'يديعوت إحرنوت' بعض تفاصيلها. وخلال إحدى المقابلات، أشار المذيعون الهنديون إلى أن إسرائيل كانت من أوائل الدول التي أعربت عن دعمها للهند بعد عملية 'سندور'، وأجروا مقارنة بين هجوم 7 أكتوبر والهجوم الأخير في فاهالغام، وسألوا أزار عن الدروس التي يمكن أن تستفيد منها الهند من تجربة إسرائيل. وقال أزار: 'هجوم فاهالغام يشبه هجوم 7 أكتوبر، من حيث المفاجأة والشدة، الديمقراطيات ليس أمامها خيار سوى التصرف ضد مثل هذه التهديدات الخطيرة لأمنها. لقد مارست الهند حقها في الدفاع عن النفس، ونحن واثقون أنها تفعل ذلك بشكل مسؤول لحماية مواطنيها'. وأضاف: 'الإرهاب يخترق جميع القواعد ويعرض الديمقراطيات لمعضلات صعبة. نحن نخوض هذه الحرب بأيدٍ مقيدة، ولا أستطيع أن ألوم الحكومة الهندية أو صناع القرار فيها وهم يزنون كيفية التصرف استنادا إلى الاستخبارات من أجل تحقيق نتائج فعالة ومنع وقوع هجوم آخر من هذا النوع.' وعلى الرغم من تأكيد أزار على أن نيودلهي تعرف أنها يمكن أن تعتمد على إسرائيل، إلا أنه تجنب الإشارة المباشرة إلى باكستان. وتصاعدت التوترات بين الهند وباكستان بشكل كبير، في أعقاب الهجوم الذي نفذه مسلحون في باهالغام الواقعة في الشطر الهندي من كشمير، واتهمت الهند باكستان بالوقوف وراء الهجوم، فيما نفت باكستان أي علاقة لها. وأفاد أحمد شريف تشودري المتحدث العسكري الباكستاني بأن الهند أرسلت طائرات مسيرة من طراز هاروب لعدة مواقع منها مواقع في لاهور وكراتشي، مشيرا إلى أن الحطام يتم جمعه. وأوضح تشودري أن 'الطائرات المسيرة التي تطلقها الهند مستمرة في الدخول للمجال الجوي الباكستاني. الهند ستستمر في دفع ثمن باهظ لهذا الاعتداء السافر'. وحذّر وزير الخارجية الهندي، سوبراهمانيام جايشانكار، الخميس، من أن بلاده سترد على أي هجوم قد تشنه إسلام آباد في حال ردت على ضربات نفذتها نيودلهي في الأراضي الباكستانية. وصرّح جايشانكار خلال استقباله نظيره الإيراني عباس عراقجي قائلا: 'ردنا كان محددا ومدروسا. تصعيد الوضع ليس نيّتنا، لكن في حال وقعت أي هجمات عسكرية علينا، يجب ألا يكون ثمة مجال للشك بأننا سنواجهها بردّ حازم للغاية'. الطيران فوق باكستان الى ذلك كشفت بيانات موقع 'فلايت رادار' لتتبع حركة الطيران العالمية، يوم الخميس، الأجواء الباكستانية وهي شبه خالية من حركة الطيران. وأظهرت الصور الخاصة بحركة الطيران المدني، فراغا واضحا فوق الأجواء الباكستانية وذلك عقب تعليق الرحلات في 3 مطارات رئيسة في البلاد. وفي وقت سابق من الخميس، أعلنت هيئة المطارات الباكستانية تعليقا مؤقتا لعمليات الطيران في مطارات كراتشي ولاهور وسيالكوت. وأوضحت هيئة الطيران، أن المطارات الثلاثة الرئيسية في البلاد في إسلام أباد وكراتشي، ومدينة سيلكوت القريبة من كشمير والحدود مع الهند، ستكون مغلقة حتى الساعة الواحدة بتوقيت غرينتش لـ'لأسباب عملياتية'.