
البحوث الفلكية: لا علاقة بين زلزال كريت وتسونامي أو نشاط بركاني.. والحديث عن زلازل كبرى غير علمي
أكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن مزاعم وقوع تسونامي أو نشاط بركاني في شرق المتوسط لا تستند إلى أي أساس علمي، وذلك بعد الزلزال الذي وقع صباح اليوم قرب جزيرة كريت، وما تبعه من حالة قلق أثارتها منشورات متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن احتمالات وقوع تسونامي أو ثوران بركاني في شرق المتوسط.
وقال الهادي، في تصريحات لـ القاهرة 24، إن الزلزال الذي وقع اليوم يبعد نحو 100 كيلومتر عن الزلزال السابق، مشيرًا إلى اختلاف نوع الحركتين بين الزلزالين، حيث أن أحدهما كان "عكسيًا" والآخر "أفقيًا"، مما يؤكد علميًا عدم وجود علاقة بينهما، وبالتالي لا يُمكن الربط بين وقوع الزلزال وحدوث تسونامي أو نشاط بركاني.
وأوضح رئيس قسم الزلازل أن ما تردد عن احتمال حدوث تسونامي بارتفاع يصل إلى 300 متر هو مبالغة وليس علمي ويأتي من مروجين للشائعات العلمية، لافتًا إلى أن عمق الزلزال لا يسمح بحدوث موجات تسونامي ضخمة، متابعا: "الهيئات الأوروبية أطلقت إنذارًا بوجود خطر تسونامي نظرا لطبيعة الزلزال العكسية، لكنها عادت وألغت التحذير بعدم لم يحدث شيء.
وعن الجدل المثار حول البراكين، أكد الهادي أنه لا توجد أي مؤشرات علمية على قرب حدوث نشاط بركاني في شرق المتوسط، مشيرًا إلى أن الزلازل التي تشهدها المنطقة تقع على أعماق تصل إلى 70 كيلومترًا، وهي أعماق كبيرة لا تسمح باندلاع البراكين نظرًا لطبيعة الصخور في تلك المنطقة.
وتابع: "الحديث عن زلازل كبرى بناءً على تتابع زلزالين بقوة 6 و6.4 غير دقيق، لأن هناك مسافة جغرافية تفصل بينهما، كما أن المنطقة التي وقعت بها الزلازل تحتاج إلى عشرات السنين لتجميع طاقة كافية لحدوث زلزال قوي جديد.
الدكتور شريف الهادي أكد احتمالية وقوع زلازل في المستقبل ولم يستبعد فكرة حدوث زلازل بالمنطقة، قائلًا: لا نستطيع القول أنه مفيش زلازل قد تحدث لأن مفيش أي سيطرة على الأرض، ولكن احنا بنطمن الناس أننا في أمان من الزلازل وأيضا من التسونامي حيث لا خطر حقيقي من تسونامي، إذ أن أقصى ارتفاع للأمواج في الوقت الحالي لم يتجاوز مترين.
دعاء الزلازل ردده الآن.. كلمات للطمأنينة في مواجهة الهزات الأرضية
هل الزلازل انتقام من الله؟.. الإفتاء تجيب
البحوث الفلكية: مصر بعيدة عن مراكز الزلازل الخطيرة.. ولا علاقة للتغيرات المناخية
وتأتي هذه التصريحات في وقت تصاعد فيه الحديث عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن نشاط غير معتاد حول جزيرة كريت، حيث حذرت منشورات من استمرار التوابع الزلزالية في المنطقة، مشيرة إلى أن صدوع شرق المتوسط ما تزال تختزن طاقة زلزالية هائلة، في ظل تواصل النشاط الزلزالي في مناطق شرق وجنوب شرق آسيا.
ويرى بعض المستخدمين أن الطاقة الزلزالية الناتجة عن زلزال كريت قد تنتقل إلى صدوع نشطة في شرق المتوسط، مثل صدع غرب الأناضول قرب بحر مرمرة، والقوس الهيليني حول جزيرة قبرص، وصدع شرق الأناضول على الحدود بين سوريا وتركيا، مما يثير مخاوف من نشاط زلزالي متجدد في هذه المناطق خلال الفترة المقبلة.
يُذكر أن صحيفة نيويورك بوست كانت قد نقلت، في وقت سابق، عن دراسة نُشرت بمجلة "PNAS" العلمية، تحذيرات من إمكانية حدوث زلزال مدمر قد يتسبب في موجة تسونامي غير مسبوقة، إلا أن الدراسة نفسها أكدت أن هذا الاحتمال يبقى منخفضًا.
مصر بعيدة عن الزلازل الكبري
سبق، وعلق الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بمعهد
البحوث الفلكية
، على الهزة الأرضية التي وقعت في جزيرة كريت باليونان، على بُعد نحو 499 كم شمال مدينة مرسى مطروح، وشعر بها سكان بعض المحافظات، قائلا إن هذه الهزة الأرضية تختلف عن زلزال سابق وقع يوم 14 مايو 2025 بالقرب من مرسى مطروح، والذي كان أقوى تأثيرًا نظرًا لقربه الجغرافي (على بعد 45 كم من المدينة).
وأوضح شريف، خلال مداخلة تليفزيونية، أن منطقة كريت تقع ضمن حزام زلزالي نشط يمر عبر قبرص واليونان وجزيرة كريت، وهي مناطق معروفة تاريخيًا بحدوث الزلازل بسبب تلاقي الصفائح التكتونية في قاع البحر المتوسط، مضيفا أن هذه الزلازل عادة ما تكون على أعماق كبيرة تصل إلى 40 كم أو أكثر، ما يُضعف من تأثيرها المباشر على البنى التحتية في مصر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 5 ساعات
- اليوم السابع
الطبيعة تكشر عن أنيابها بالزلازل والفيضانات.. المركز الأوروبى يحذر من وقوع تسونامى بعد زلزال كريت.. وفيضانات تاريخية فى أستراليا.. وأخرى أدت لمصرع 3 أشخاص فى فرنسا.. وإجلاء الآلاف فى الأرجنتين جراء العواصف
في العقود الأخيرة، لم تصبح الكوارث الطبيعية أكثر تواترا فحسب، بل أصبحت أيضا أكثر شدة، ويُعزى هذا الاتجاه، الذي يُثير قلق العلماء والمنظمات الدولية، إلى مجموعة من العوامل الطبيعية والبشرية، مثل تغير المناخ وزيادة النشاط الزلزالي ، تؤثر الأعاصير والزلازل والفيضانات وموجات الحر بشكل متزايد على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم. وأصدر المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل تحذيرا من احتمال وقوع تسونامي على الساحل اليوناني عقب زلزال بقوة 6.2 درجة ضرب جزيرتي كريت وسانتوريني اليونانيتين الخميس، ويؤثر التنبيه أيضًا على سواحل تركيا وإيطاليا. وذكرت هيئة المسح الجيولوجي أن مركز الزلزال كان على بعد 82 كيلومترا شمال شرقي هيراكليون، عاصمة جزيرة كريت، على عمق 64 كيلومترا، ولم تبلغ السلطات حتى الآن عن وقوع إصابات أو أضرار محتملة، وفقا لصحيفة 20 مينوتوس الإسبانية . وفي فبراير الماضي، ضربت المنطقة سلسلة من مئات الزلازل، مما تسبب في هجرة السكان المحليين والسياح، وخاصة من سانتوريني، إحدى الوجهات الأكثر شعبية في اليونان. ويبدو أن النشاط الزلزالي يعود إلى حركة الصفائح التكتونية على طول صدع نيدروس تحت الماء، الواقع بين سانتوريني وأمورجوس، وليس إلى البركانين في المنطقة، لكن هذا لا يعني أن الهزات الأرضية لا يمكن أن تؤدي إلى إحياء النشاط البركاني، كما يحذر الخبراء. زلزال جديد شرق كريت دون خسائر وتحذيرات من تضاعف خطر التسونامي بسبب التغير المناخي وفي 14 مايو ، تم تسجيل زلزال آخر بقوة 6 درجات على مقياس ريختر شرق جزيرة كريت ، ورغم أن الزلزال شعر به سكان الجزر الأخرى القريبة، وكذلك في أثينا وتركيا، إلا أنه لم يسبب أي أضرار. ويلعب الاحتباس الحراري دوراً رئيسياً في هذا السيناريو، وبالإضافة إلى التسبب في ذوبان الأنهار الجليدية وما ينتج عنه من ارتفاع في مستوى سطح البحر، فإن تغير المناخ يمكن أن يؤدي أيضاً إلى تكثيف حجم التأثيرات التي يمكن أن تحدثها موجة تسونامي على المناطق الساحلية. ولم تكن الزلازل فقط التي تثير القلق فى العالم ، بل أيضا الفيضانات ، حيث أن تعرض عدد من الدول لفيضانات فى نفس الوقت ، مثل استراليا والأرجنتين وأيضا منطقة ريفييرا الفرنسية. وحذرت السلطات الأسترالية من أن شخصين لقيا حتفهما وفُقد اثنان آخران بسبب فيضانات تاريخية على الساحل الشرقي للبلاد، في حين من المتوقع هطول المزيد من الأمطار الغزيرة في المنطقة، وتم إنقاذ أكثر من 500 شخص من المياه في ولاية نيو ساوث ويلز، شمال سيدني. وتواجه المنطقة أمطارا غزيرة منذ الثلاثاء الماضى ، متجاوزة أرقام الفيضانات القياسية المسجلة في عامي 1921 و1929. وأعلن رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريستوفر مينز أن بعض المناطق قد تشهد هطول ما يصل إلى 30 سنتيمترا من الأمطار خلال الـ24 ساعة المقبلة. صدرت إخطارات إلى 50 ألف من السكان للاستعداد للإخلاء أو العزل بسبب الفيضانات، محذرة: "نحن نستعد لمزيد من الأخبار السيئة". وقال مفوض الإطفاء والإنقاذ جيريمي فيوتريل إنه تم انتشال جثة رجل يبلغ من العمر 63 عاما من منزل غمرته المياه في موتو، نيو ساوث ويلز، بعد ظهر الأربعاء. سيقوم الطبيب الشرعي بتحديد ما إذا كانت الحالة الطبية السابقة لعبت دورا في الوفاة، كما تم العثور على جثة رجل آخر، في الثلاثينيات من عمره، في مياه الفيضانات صباح الخميس، وفقا لبيان للشرطة. اختفى هذا الرجل أثناء محاولته عبور تقاطع مغمور بالمياه ليلة الأربعاء. وتشمل المجتمعات المتضررة تاري، وكيمبسي، وبورت ماكواري، وكوفس هاربور، وبلينجين في نيو ساوث ويلز. وأشار أحد المسؤولين إلى أن مدينة تاري تلقت خلال 24 ساعة فقط أمطارًا تعادل ما تهطل في شهر كامل. وفى فرنسا ، أدى الفيضانات التي اجتاحت منطقة الريفييرا الفرنسية ، إلى مصرع 3 أشخاص وفقدان اثنين، وتم العثور على زوجين مسنين متوفيين داخل سيارتهما في منطقة كافاليير، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية. وجرفت المياه السيارة أثناء محاولتهما مغادرة منزليهما، بحسب النيابة العامة. كما تم العثور على امرأة أخرى ميتة داخل سيارتها في بلدية فيداوبان، و تسببت مياه الأمطار في أضرار واسعة النطاق في المنطقة، مما أدى إلى تعطيل قطارين إقليميين على الأقل، وإغراق الشوارع، وانقطاع الكهرباء والمياه. نشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على موقع X أن شخصين ما زالا في عداد المفقودين بعد الفيضانات. كما هو الحال فى الأرجنتين ، فقد عانى سكان عدد من المدن من آثار الأمطار والعواصف التي شهدتها بونيس آيريس خلال الأسبوع الماضى ، وتم إجلاء أكثر من 2500 شخص حتى الآن، في حين من المتوقع استمرار هطول الأمطار. خلفت الأمطار الغزيرة التي ضربت مقاطعة بوينس آيرس مشهدًا مدمرًا في العديد من البلدات، حيث غمرت المياه الشوارع وأجلت آلاف الأسر. أصدرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية تنبيهات في مدينة بوينس آيرس ونصف المقاطعة بسبب وصول العواصف، مما أدى إلى فيضانات كبيرة مع إجلاء 2500 شخص وتضرر 30 منطقة. ورغم أن هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أعلنت تحذيرا من العاصفة، إلا أن العواقب تسببت في صدمة بين سكان مختلف البلدات المتضررة. استمر هطول الأمطار الغزيرة بشكل مطرد، مما تسبب في تعرض العديد من البلدات لفيضانات شديدة. وتأثرت أيضًا العديد من الطرق، مما أدى إلى توقف العديد من الحافلات التي تقل الأطفال والمراهقين، وفقًا لباتريشيا بولريتش، وزيرة الأمن، التي وصلت إلى زاراتي هذا السبت مع وزير الدفاع لويس بيتري. منذ بدء هطول الأمطار، سقط ما يزيد عن 400 ملم من المياه. أنشأت الحكومة الإقليمية، بقيادة أكسل كيسيلوف، قيادة للحوادث في مركز عمليات بونتي 12 في لا ماتانزا لتنسيق جهود المساعدة. وتتولى هذه القيادة، تحت إشراف وزير الأمن خافيير ألونسو، مسؤولية مراقبة الوضع وتقديم الدعم للبلديات المتضررة.

مصرس
منذ 6 ساعات
- مصرس
عباس شراقي يكشف الأسباب الجيولوجية لوقوع زلازل بمنطقة كريت وقبرص
ضرب زلزال بقوة 6.2 على مقياس ريختر جزيرة كريت اليونانية، بحسب ما أورده المركز الأورومتوسطي للزلازل، وشعر سكان القاهرة وعدد من محافظات مصر بهزة الأرضية، نتيجة زلزال اليونان اليوم الخميس. صرح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، في تصريحات ل«المصري اليوم»، الخميس، أن منطقة شرق البحر المتوسط شهدت فجر اليوم الخميس 22 مايو 2025 زلزالًا قويًا هو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع، حيث وقع في الساعة 6:19 صباحًا بتوقيت القاهرة شمال شرق جزيرة كريت، بقوة تقدّر بنحو 6.1 درجة على مقياس ريختر.وأضاف شراقي أن الزلزال وقع على عمق يبلغ 60 كيلومترًا، وهو عمق كبير نسبيًا في سياق زلازل البحر المتوسط، ما ساهم في الحد من تأثيره، مشيرًا إلى أن مركز الزلزال يبعد عن مدينة الإسكندرية بحوالي 600 كيلومتر.وتابع أن الزلزال تبعته مجموعة من الهزات الارتدادية الخفيفة، تراوحت قوتها بين 2.3 و3.5 درجة، لافتًا إلى أن زلزالًا مشابهًا وقع منذ نحو أسبوع في المنطقة نفسها شرق جزيرة كريت، وبقوة مماثلة بلغت 6.1 درجة، لكنه كان على عمق 75 كيلومترًا، وعلى بُعد 500 كيلومتر من الإسكندرية.وأوضح «شراقي» أن حوالي 90% من الزلازل تحدث عند حدود الصفائح التكتونية، وأن منطقة شرق المتوسط، وتحديدًا بين جزيرتي كريت وقبرص، تُعد من أنشط المناطق الزلزالية، نظرًا لوقوعها عند الفاصل بين الصفيحة الأفريقية والصفيحة الأوروآسيوية، حيث تشهد هذه المنطقة نشاطًا زلزاليًا يوميًا تتراوح شدته عادة بين 2 و4 درجات.وحول سؤال هل يمكن أن يتبع الزلزال موجة تسونامي، كشف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أن التسونامي يحتاج قوة أكبر، وأن يكون الزلزال ناتج عن انزلاقات، ويكون مركزه قريب من سطح الأرض، أما زلزال اليوم فهو عميق نسبيًا بنحو 60 كم، وأقل من القوة التي تحدث تسونامي، وهي 6.5 درجة على الأقل.يذكر أن معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية أصدر بيانًا عاجلًا، كشف خلاله عن تفاصيل الزلزال الذي ضرب جزيرة كريت اليونانية اليوم الخميس، وقال المعهد في بيانه- بيان حدوث هزة أرضية:سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل والتابعة للمعهد اليوم الخميس الموافق 22-5-2025 هزة أرضية في جزيرة كريت على بعد 499 كيلو مترا شمال مرسى مطروح.وأوضح المعهد أن قوة الهزة الأرضية بلغت نحو 6.24 درجة على مقياس ريختر.اطلع للمزيد:رئيس شبكة الزلازل بالبحوث الفلكية ل«المصري اليوم»: مصر في موقع آمن نسبيًا


المصري اليوم
منذ 9 ساعات
- المصري اليوم
قصة جزيرة كلما اهتزت وقع زلزال في مصر: رُفعت 10 أمتار عن الأرض ذات مرة
صباح الخميس 22 مايو، شعر المصريون بهزة أرضية في عدد من المحافظات، وكان السبب كالعادة هو زلزال وقع في جزيرة كريت اليونانية، رغم بُعد مركزه نحو 700 كيلو متر عن العاصمة القاهرة. عمق الزلزال كان نحو 70 كيلومترًا، لافتًا، وهو عمق يسمح بامتداد الإحساس بالزلزال لمسافات أطول، دون أن يُسبب أضرارًا مادية أو بشرية، بحسب الدكتور شريف عبد الهادي رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، في مداخلة مع فضائية «إكسترا نيوز». مقالات ذات صلة 39 معلومة عن أسماء جلال: عملت «موديل محجبات» ولولا التمثيل لكانت «راقصة» مايو 22, 2025 - 11:28 م منشور متداول لـ مدخن يؤكد إقلاعه بـ«ليزر الإبر الصينية» من أول جلسة.. ماذا يقول العلم؟ مايو 22, 2025 - 10:03 م الهزة جاءت بعد أسبوع من هزة أرضية أخرى ضربت مصر فجرا، وشعر بها أيضا سكان عدد من المحافظات. وفي 12 أكتوبر 2021، وقعت هزة بقوة 4.6 درجة على مقياس ريختر، كان مصدرها جزيرة كريت كذلك. ثم حدثت هزة أرضية من نفس المصدر بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر.. فما قصة جزيرة كريت وزلازلها؟ زلازل جزيرة كريت تُعد جزيرة كريت، أكبر جزر اليونان، من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في البحر المتوسط عبر تاريخها الطويل، وهو أمر تتأثر به مصر لحظيا بهزات أرضية تثير قلق المواطنين. وشهدت الجزيرة سلسلة من الزلازل القوية التي تركت آثارًا عميقة على سكانها وتراثها الثقافي، وتُعد هذه الزلازل محورًا هامًا لدراسة النشاط الزلزالي في المنطقة. تاريخ الزلازل في «كريت» يعود تاريخ الزلازل في كريت إلى العصور القديمة، وأبرزها زلزال عام 365 قبل الميلاد الذي رفع الجزيرة حوالي 10 أمتار. وأكد الأكاديمي سينولاكيس في حديث لقناة «ميجا» اليونانية عام 2023 أن آخر زلزال كبير وقع في كريت كان عام 1403، مشيرًا إلى أن مثل هذه الزلازل الكبرى تحدث كل 600 إلى 800 عام، مع احتمال حدوث زلزال بقوة تصل إلى 8.5 درجات على مقياس ريختر في القوس اليوناني. «المصري لايت» يرصد ويستعرض تاريخ وأسباب الزلازل في جزيرة كريت، وفق مواقع «Haniotika» و«Neakriti» و«Anatropinews». تُوثق سجلات الزلازل التاريخية سلسلة من الأحداث القوية: 368 قبل الميلاد: وفقًا لأولفرت دابر، كانت كريت تضم نحو 100 مدينة، منها 60 مدينة تضررت بشدة بعد زلزال مدمر. سنة 13 من حكم نيرون: هزة قوية دمرت كنوسوس وتراجعت مياه البحر بمقدار كيلومتر تقريبًا. 251 ميلادية: دُمر جزء كبير من الجزيرة بعد زلزال وطاعون. 365 ميلادية: زلزال مدمر تضررت فيه عشر مدن في كريت، مع حدوث فيضانات كبيرة. 1303 و1490: زلازل قوية أحدثت أضرارًا جسيمة استمرت أحيانًا شهورًا. 1508: زلزال دمر مدينة إيرابيترا وأسفر عن وفاة أكثر من 30,000 شخص، وهناك وثائق تؤكد هذا الحدث التاريخي. 1612، 1650، 1665، 1681، 1750، 1780، 1794، 1805، 1810، 1843، 1846: سلسلة من الزلازل والهزات التي تسببت في دمار واسع وخسائر بشرية في مناطق مختلفة من الجزيرة والجزر المجاورة. زلزال 1856 الكارثي في 30 سبتمبر أو 12 أكتوبر حسب التقويم 1856، ضرب زلزال بقوة تقديرية 7.7 على مقياس ريختر جزيرة كريت، مركزه مدينة هيراكليون، مخلفًا دمارًا هائلًا: الخسائر البشرية: 538 قتيلًا و637 جريحًا في جميع أنحاء الجزيرة. الأضرار: من أصل 3620 منزلًا في هيراكليون، بقي 18 فقط صالحة للسكن. دُمرت قرية فوتس بالكامل، وقُتل 42 من سكانها. تعرضت قُرى كاليسا وبيتروكيفالو وبنتامودي وأجيوس مايرون وكيثاريدا وآسيتس لتدمير شبه كامل. الأثر على المباني التاريخية: نجا قصر مصطفى باشا الخشبي الذي استُخدم كمستشفى للجرحى. دمرت العديد من الكنائس الفينيسية المحولة لمساجد، مثل مسجد الوزير ومسجد القديس تيتوس. تعرضت كاتدرائية القديس مينا لأضرار جسيمة، في حين نجت المدرسة البلدية التي أصبحت ملجأً للعائلات المشردة. الحرائق: اندلعت حرائق أحرقت 48 متجرًا بسبب احتكاك أعواد الثقاب أثناء الزلزال. توثيقات تاريخية: يصف المؤرخون والوثائق المحلية مثل مخطوطات دير الثالوث الأقدس والرسائل التاريخية مدى الدمار والآثار الاجتماعية والاقتصادية العميقة التي خلفها الزلزال. التأثير الإقليمي والإضافي للزلزال تجاوزت تأثيرات زلزال 1856 حدود الجزيرة، حيث شعر به سكان مناطق بعيدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشملت الأضرار جزرًا مثل رودس وكارباثوس وسانتوريني، مع وقوع وفيات في هذه المناطق. وجرى رصد موجات تسونامي في سواحل إسرائيل ولبنان. زلزال 1887 في 5 يوليو 1887، ضرب زلزال قوي مدينة هيراكليون مدة 35 ثانية، مما أدى إلى دمار كبير وتشقق المباني، ووفاة شخص واحد من شدة الخوف، كما تسبب في ذعر واسع بين السكان الذين لجأوا إلى الميناء طلبًا للنجاة. وكانت خانيا أيضًا من المناطق المتضررة، حيث تسبب الزلزال في إغماء العديد من الطالبات خلال امتحانات المدرسة. زلزال 365 ميلادية (المعروف أيضًا بزلزال القرن الرابع الميلادي): زلزال ضخم ضرب البحر المتوسط وأحدث تسونامي مدمر، أثر بشكل كبير على سواحل كريت والبحر الأبيض المتوسط بشكل عام، ويعتبر من أقوى الزلازل المسجلة في تاريخ المنطقة. زلزال 1508: زلزال مدمر دمر عدة مدن في كريت وأدى إلى دمار واسع وإلى مئات الوفيات، كما ذكر في المصادر التاريخية القديمة. زلزال 1303: زلزال قوي تسبّب في أضرار كبيرة، خصوصًا في مدينة خانيا، حيث أدى إلى تشقق أسوار المدينة. زلزال 1956: زلزال حديث نسبيًا، قوته تجاوزت 7 درجات على مقياس ريختر، وأحدث دمارًا كبيرًا في أجزاء من الجزيرة وقتل العديد من الأشخاص، وكان من أقوى الزلازل التي ضربت كريت في العصر الحديث. زلزال 1995 في خانيا بلغت قوته حوالي 6.1 درجات. تسبب في أضرار محدودة، لكنه أثار قلق السكان بسبب قربه من مناطق مأهولة. زلزال 2015 في شرق كريت بلغت قوته حوالي 6.3 درجات. شعر به سكان الجزيرة وأدى إلى أضرار طفيفة في بعض المباني القديمة، لكنه لم يسبب خسائر بشرية. زلزال 2021 في البحر قبالة سواحل كريت بلغت قوته حوالي 6.4 درجات. سبب هزات محسوسة في الجزيرة وبعض المناطق المحيطة، مع عدم تسجيل أضرار كبيرة أو خسائر في الأرواح. وتشتهر كريت بأنها «جزيرة الزلازل» لأسباب جيولوجية وعلمية واضحة، وفقًا للمصادر العلمية المتخصصة مثل United States Geological Survey، European-Mediterranean Seismological Centre، Journal of Geophysical Research: Solid Earth، Tectonophysics Journal، International Journal of Earth Sciences: الموقع التكتوني الحساس تقع كريت عند تقاطع الصفيحة الإفريقية مع الصفيحة الأوراسية في منطقة تعرف بالقوس الهيليني، Hellenic Arc، إذ تغوص الصفيحة الإفريقية تحت الأوراسية، عملية تُعرف بالاندساس subduction. التقاء الصفائح هذا يولد توترات ضخمة في القشرة الأرضية، مما يؤدي إلى زلازل متكررة وقوية. نشاط زلزالي مستمر ومتكرر النشاط التكتوني في هذه المنطقة يولد هزات أرضية بشكل متكرر ومستمر، مما يجعل الجزيرة عرضة لزلازل تتراوح بين متوسطة إلى عنيفة بشكل دوري. تاريخ زلزالي طويل سجلات الزلازل في كريت تعود لآلاف السنين، مع تسجيل زلازل ضخمة ذات آثار كارثية عبر التاريخ، مما يثبت أن النشاط الزلزالي ليس حالة معاصرة فقط بل تاريخية مستمرة. البنية الجيولوجية المعقدة تتسم القشرة الأرضية تحت كريت بتكوينات جيولوجية معقدة ومتغيرة، تشمل صدوعًا متعددة ونشاطًا بركانيًا جانبيًا، مما يعزز من احتمالية حدوث زلازل. بعض الزلازل التي ضربت كريت تسببت في حدوث تسونامي مدمر في البحر المتوسط، مما يزيد من خطورة الزلازل على السكان والبنية التحتية.