
استخراج 'الأنتيمون' من المغرب يجذب شركة أسترالية
أكادير24 | Agadir24
أعلنت شركة 'Zeus Resources' الأسترالية المحدودة عن استحواذها على مشروع الدار البيضاء- وسط المملكة لمعدن 'الأنتيمون'، الذي يرتفع عليه الطلب في صناعة الطاقة الشمسية وسلاسل التوريد العسكرية.
وبحسب مصادر إعلامية متخصصة في متابعة وتحليل الأسواق والأنباء الاقتصادية، فإن هذا التطور الجديد قد يعطي دفعة للصناعة الاستخراجية بالمغرب، خصوصا تلك المرتبطة بمعادن أساسية في الصناعات الدفاعية التي يراهن المغرب على توطينها.
ووفقا لذات المصادر، فإن الشركة الأسترالية المتخصصة في التنقيب واستكشاف المعادن أعلنت استحواذها على المشروع من شركة 'Ashgill Morocco' المغربية، طبقا لإفادة مقدمة إلى البورصة الأسترالية.
ويشمل المشروع، ستة تراخيص استكشافية تغطي مساحة 79 كيلومترا مربعا، حيث خضعت صفقة الاستحواذ عليه لموافقة المساهمين، على أن يتم إتمامها من خلال الفرع المغربي للشركة الحامل لاسم: Zeus' Morocco Resources'.
خصائص المشروع
يتميز مشروع الدار البيضاء- وسط المملكة لمعدن الأنتيمون بموقعه الاستراتيجي الهام، إذ يقع في منطقة مصنفة عاليا لاستثمارات التعدين، مع إمكانات استكشافية فورية وبنية تحتية موجودة تدعم الوصول على مدار العام.
ويندرج هذا المشروع في إطار رغبة المملكة الانتقال من تصدير المعادن كمنتجات خام، إلى توطين مجموعة من الصناعات الاستخراجية، بما يضمن الاستفادة من هذه المعادن في مجموعة من الصناعات الأخرى خاصة صناعة البطاريات والسيارات والطائرات وحتى الصناعات الدفاعية.
ويبرز هذا التوجه بشكل أكبر في إطار انفتاح المغرب على شركات جديدة، بما يضمن خبرات جديدة كذلك في قطاع التعدين، وذلك في ظل تعاظم الحاجة مؤخرا إلى مجموعة من المعادن النادرة على المستوى العالمي.
مستقبل واعد
يرى محللون اقتصاديون مغاربة أن الصناعات الاستخراجية لها مستقبل كبير بالمغرب، إذ تتوفر المملكة على بنية تضاريس قوية مليئة بالمعادن، ما يجعلها تستقطب شركات أجنبية ناشطة في قطاع التعدين، وتوقع معها عقودا مهمة من أجل تطوير الصناعات المذكورة بالمغرب.
وفي ظل رهان المغرب على هذه الصناعات لتقوية قطاعاته الصناعية بما في ذلك الصناعة الدفاعية، يرى ذات المحللين أن المعادن المختلفة المشمولة بالمشاريع الاستثمارية الأجنبية تستخدم كمواد أولية أساسية في العديد من الصناعات وسلاسل الإنتاج الدولية المختلفة، وضمنها العسكرية.
ويشدد ذات المحللين على وجوب دفع هذه المشاريع الاستثمارية في اتجاه توفير فرص الشغل لفائدة المغاربة بما يجعل الساكنة المحلية تستفيد منها كذلك، مع إيلاء الاهتمام لاحترام شروط السلامة وتطبيق معايير تراعي حماية البيئة والسكان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أكادير 24
منذ 9 ساعات
- أكادير 24
ارتفاع صرف الدرهم مقابل الدولار وتراجع الأصول الاحتياطية الرسمية بالمغرب
agadir24 – أكادير24 سجل سعر صرف الدرهم المغربي ارتفاعًا بنسبة 0,6 في المائة مقابل الدولار الأمريكي، وتراجعًا بنسبة 0,3 في المائة أمام الأورو، خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 21 ماي الجاري، بحسب ما أفاد به بنك المغرب في نشرته الأسبوعية. وأوضح البنك المركزي أنه لم تُجر خلال هذه الفترة أي عملية مناقصة في سوق الصرف، فيما بلغت الأصول الاحتياطية الرسمية، إلى حدود 16 ماي الجاري، نحو 396,4 مليار درهم، مسجلة تراجعًا أسبوعيًا بنسبة 0,5 في المائة، وارتفاعًا سنويًا قدره 6,6 في المائة. وفي ما يتعلق بالتدخلات النقدية، ضخ بنك المغرب متوسطًا يوميًا قدره 125 مليار درهم، توزع بين تسبيقات لمدة 7 أيام بقيمة 46,5 مليار درهم، وعمليات إعادة شراء طويلة الأجل بقيمة 41,3 مليار درهم، إضافة إلى قروض مضمونة بقيمة 37,2 مليار درهم. وعلى مستوى السوق بين البنوك، بلغ متوسط حجم التداول اليومي 2,7 مليار درهم، بينما استقر معدل الفائدة بين البنوك في حدود 2,25 في المائة. كما ضخ البنك المركزي، في طلب العروض بتاريخ 21 ماي (باستحقاق في 22 ماي)، ما مجموعه 42,6 مليار درهم على شكل تسبيقات لمدة أسبوع. وفي سوق البورصة، سجل مؤشر 'مازي' ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0,1 في المائة، رافعًا بذلك أداؤه منذ بداية السنة إلى 22 في المائة. ويعزى هذا التطور إلى الأداء الإيجابي لقطاعات مثل الكهرباء (+15%)، الصناعة الغذائية (+5,6%)، البناء ومواد البناء (+0,9%)، والبنوك (+0,1%). في المقابل، شهد مؤشرا 'المساهمة والإنعاش العقاريين' و'الصحة' تراجعًا بنسبة 4,3 في المائة و3,7 في المائة على التوالي. أما حجم المبادلات الأسبوعي في السوق، فقد تراجع من 2,6 مليار درهم إلى 1,9 مليار درهم، أنجزت غالبيتها في السوق المركزي للأسهم.


أكادير 24
منذ 9 ساعات
- أكادير 24
قصر الورود في حلة جديدة: استثمار جديد يزهر في أكادير
agadir24 – أكادير24 بعد ثمانية أشهر من التجديد الشامل، أعلنت مجموعة 'بيك باتروس' للفنادق والمنتجعات عن الافتتاح الرسمي لفندق 'قصر الورود' في مدينة أكادير الساحرة. و يمثل هذا الافتتاح خطوة استراتيجية ضمن خطط المجموعة التوسعية في السوق المغربي، و سيساهم في تقديم تجربة فاخرة واستثنائية للزوار، ما يمثل رؤية استثمارية واعدة في قلب المغرب في هذا السياق، صرح رجل الأعمال المصري كامل أبو علي، المؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة 'بيك باتروس'، أن 'قصر الورود' أصبح جاهزًا لاستقبال ضيوفه بأحدث المرافق والتقنيات، لضمان أعلى معايير الراحة والخدمة. وأكد أبو علي أن هذا الاستثمار يعكس رؤية المجموعة لتعزيز مكانتها في قطاع السياحة الفندقية بالمغرب، والذي وصفه بأنه يشهد 'طفرة كبيرة وتطورًا ملحوظًا في البنية التحتية'. وأعرب أبو علي عن سعادته بالاستثمار في المملكة، مشيدًا بالتسهيلات القانونية التي تقدمها الدولة للمستثمرين، مما يشجع على التوسع في المشاريع. وأشار إلى أن تواجد مجموعته في المغرب يمتد لعشر سنوات، شهدت خلالها البلاد 'تقدمًا هائلًا في كافة المجالات'، متوقعًا أن تشهد السنوات الخمس القادمة المزيد من الاستثمارات الضخمة في السوق المغربي. هذا، و تعد مجموعة 'بيك باتروس' من الرواد في قطاع السياحة بالمنطقة، حيث تدير عددًا من الفنادق والمنتجعات الفاخرة في مصر وخارجها، ويأتي افتتاح 'قصر الورود' ليضيف جوهرة جديدة إلى محفظة المجموعة المتنامية في المغرب.


أريفينو.نت
منذ 13 ساعات
- أريفينو.نت
عملاق أسترالي يجهز جيوش العالم من باطن المغرب؟
أريفينو.نت/خاص تتجه أنظار شركة التعدين الأسترالية 'زيوس ريسورسز المحدودة' (Zeus Resources Ltd) بشكل متزايد نحو المغرب، مع تركيز خاص على استغلال معدن الأنتيمون، الذي يعتبر مادة حيوية للعديد من الصناعات، وبشكل أخص قطاع الدفاع. ويأتي هذا الاهتمام في وقت يشهد فيه السوق العالمي للأنتيمون تحديات في الإمدادات وطلباً متزايداً. `مشروع 'الدار البيضاء للأنتيمون': إمكانات واعدة في موقع تاريخي` أعلنت شركة 'زيوس ريسورسز' في وقت سابق من هذا العام، وتحديداً حوالي شهر مارس 2025، عن استحواذها على مشروع 'الدار البيضاء للأنتيمون' (Casablanca Antimony Project) الواقع في وسط المغرب، بالقرب من مدينة خريبكة وعلى بعد حوالي 115 كيلومتراً جنوب شرق الدار البيضاء. ويضم هذا المشروع ستة تراخيص استكشاف تغطي مساحة تقدر بنحو 79 كيلومتراً مربعاً. وتفيد التقارير بأن هذه التراخيص سارية المفعول حتى مارس 2026، مع إمكانية تمديدها. ويقع المشروع في منطقة معروفة بتمعدنات الأنتيمون ضمن نطاق صدع 'السماعلة-ولماس' الجيولوجي، وتشير المعلومات إلى أن الموقع قد شهد عمليات تعدين حرفية تاريخية وحديثة. وقد كشفت نتائج التحاليل الأولية لعينات صخرية من الموقع عن تركيزات عالية جداً من معدن الأنتيمون، وصلت في بعض العينات إلى 61.9% و44.5% و39.4%، وهي نسب تعتبر استثنائية مقارنة بالمناجم العاملة عالمياً التي غالباً ما تتراوح نسب تركيز الأنتيمون فيها بين 1.5% و5%. وقد وصفت الشركة المشروع بأنه ذو 'إمكانات عالية'، وأشارت تقارير إلى أن عملية إتمام الصفقة النهائية للاستحواذ الكامل قد تم تمديدها حتى أواخر يونيو 2025. ويتمتع الموقع بسهولة الوصول إليه على مدار العام عبر طرق معبدة وغير معبدة، وبنية تحتية لوجستية قائمة، مما يعزز من جاذبيته للاستثمار. `الأنتيمون: معدن حاسم للصناعات الدفاعية والتكنولوجية` إقرأ ايضاً يُصنف الأنتيمون كمعدن حرج واستراتيجي من قبل العديد من الاقتصادات الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأستراليا، نظراً لخصائصه الفريدة وتطبيقاته الأساسية. وفي قطاع الدفاع، يلعب الأنتيمون أدواراً متعددة وحيوية، من بينها: * **تقوية سبائك الرصاص:** يُستخدم لزيادة صلابة الرصاص في صناعة الرصاصات والشظايا والمقذوفات الخارقة للدروع. * **مثبطات اللهب:** يُعد ثالث أكسيد الأنتيمون مكوناً رئيسياً في المواد المثبطة للهب المستخدمة في الزي العسكري، والمعدات، والمركبات، والطائرات، مما يوفر حماية أساسية في حالات القتال. * **الإلكترونيات العسكرية:** تُستخدم أشباه الموصلات القائمة على الأنتيمون في إنتاج كاشفات الأشعة تحت الحمراء، والصمامات الثنائية، ومناظير الرؤية الليلية، وأنظمة التوجيه الدقيق. * **مبادِئات الذخيرة:** يُستخدم كبريتيد الأنتيمون في مركبات تهيئة انفجار الذخائر. بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم الأنتيمون في صناعة البطاريات، والخلايا الشمسية (كمادة محسنة لكفاءة الزجاج الشمسي)، والسبائك المختلفة، مما يجعله عنصراً لا غنى عنه في العديد من التطبيقات الصناعية والتكنولوجية المتقدمة. `السوق العالمي للأنتيمون والمغرب كوجهة محتملة` يشهد السوق العالمي للأنتيمون ضغوطاً كبيرة في جانب العرض، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض إنتاج الصين، التي تهيمن تاريخياً على ما يقرب من 80% من الإنتاج العالمي، وفرضها قيوداً على الصادرات. وقد أدت هذه العوامل إلى ارتفاع أسعار الأنتيمون وسعي الدول الغربية والصناعات الكبرى، بما فيها قطاع الدفاع، إلى تأمين مصادر بديلة وموثوقة لهذا المعدن. ويتمتع المغرب بتاريخ في مجال التعدين، ويُعرف بوجود تمعدنات هامة للأنتيمون، خصوصاً في مناطق الأطلس الكبير والأطلس الصغير والهضبة الوسطى. وتعتبر البيئة الاستثمارية في المغرب جاذبة لشركات التعدين، حيث صُنف كثاني أكثر الوجهات جاذبية للاستثمار التعديني في أفريقيا بعد بوتسوانا في مسح معهد فريزر لعام 2023. إن اهتمام شركة 'زيوس ريسورسز' بمشروع الأنتيمون في المغرب يندرج ضمن هذا السياق العالمي، حيث تسعى الشركة إلى الاستفادة من الإمكانات الواعدة للموقع لتلبية الطلب المتزايد على هذا المعدن الاستراتيجي، خاصة من قبل الصناعات الدفاعية التي تحتاج إلى إمدادات مستقرة وموثوقة.