
«إف-20 تايغر شارك».. قصة مقاتلة أسقطها التوقيت والسياسة
تُعتبر طائرة إف-20 تايغر شارك واحدة من أبرز قصص الطائرات المقاتلة التي لم تحقق النجاح المتوقع، رغم ما تمتعت به من قدرات تقنية متقدمة ومواصفات مميزة.
وُلدت هذه الطائرة في بداية الثمانينيات، في فترة حساسة من التاريخ العسكري والسياسي، حيث كانت الولايات المتحدة تفرض قيودًا صارمة على تصدير طائراتها المقاتلة الحديثة، مما دفع شركة نورثروب إلى تطوير طائرة خفيفة ومنخفضة التكلفة تعتمد على تصميم طائرة إف-5 فريدوم فايتر الشهيرة.
وجاء تصميم الطائرة بهدف تقديم خيار جذاب للدول الأجنبية التي ترغب في اقتناء مقاتلات أمريكية دون التعقيدات والقيود المصاحبة للطائرات الأكثر تقدمًا.
زُوّدت إف-20 بمحرك توربيني واحد من طراز جنرال إلكتريك إف404، والذي منح الطائرة سرعة قصوى تصل إلى 2.1 ماخ، مع سقف طيران يبلغ 55,000 قدم، ما جعلها تنافس بقوة في فئة الطائرات الخفيفة ذات الأداء العالي.
بالإضافة إلى ذلك، تميزت الطائرة بأداء ممتاز في التسارع ونسبة الدفع إلى الوزن، خاصة مقارنة بمحركات طائرة إف-5 التي كانت تعتمد على محركين جيه 85 أقل قوة.
أما من الناحية التقنية، فقد زُوّدت إف-20 بأنظمة رادار متقدمة من نوع GE AN/APG-67، التي كانت قادرة على تتبع الأهداف الجوية والأرضية في أوضاع متعددة.
وفي مجال التسليح، كانت إف-20 مزودة بمدفعين من عيار 20 ملم طراز M39A2، وسبع نقاط تعليق خارجية يمكنها حمل ما يصل إلى 8,000 رطل من الذخائر المتنوعة، بما في ذلك صواريخ جو-جو مثل إيه آي إم-9 سيدويندر وإيه آي إم-7 سبارو، مما منحها قدرة هجومية ودفاعية متوازنة.
على الرغم من هذه المواصفات القوية، واجهت إف-20 العديد من التحديات التي حالت دون نجاحها في السوق. فقد طُورت الطائرة كمشروع خاص من قبل شركة نورثروب دون أن يكون هناك طلب رسمي من سلاح الجو الأمريكي، وهو ما أضعف فرصها في الحصول على دعم حكومي أساسي كان يمكن أن يعزز من مكانتها في الأسواق الدولية.
وفي الوقت نفسه، ومع تصاعد التوترات في الحرب الباردة، خففت إدارة الرئيس رونالد ريغان القيود على تصدير الطائرات المقاتلة، مما سمح للدول بشراء طائرات إف-16 فايتنغ فالكون وإف/إيه-18 هورنيت مباشرة من الولايات المتحدة، وهو ما أزاح إف-20 من المنافسة بشكل كبير.
ورغم الأداء الجيد الذي قدمته إف-20، إلا أنها لم تحقق تفوقًا كافيًا على إف-16، التي كانت تحظى بدعم أكبر من القوات الجوية الأمريكية، مما زاد من ثقة المشترين الدوليين بها.
aXA6IDgyLjIyLjI0MC4yNCA=
جزيرة ام اند امز
SI

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 12 ساعات
- العين الإخبارية
«تسونامي رحيق».. موجة الحر تحفز تجمعات النحل الكثيفة
أطلق خبراء تحذيرا من انفجار في نشاط أسراب النحل قد يغير الأجواء الصيفية الهادئة إلى مشهد أشبه بالأفلام. وقال لورانس إدواردز، أحد كبار مربي النحل في المملكة المتحدة لموقع "ديلي ميل"، أن موجة الحر الحالية قد تؤدي إلى ما وصفه بـ"تسونامي رحيق" داخل خلايا النحل، وهو ما قد يشعل موجة سَرب جماعي ضخم للنحل في مختلف أنحاء البلاد. وقال إدواردز: "في الأيام الماضية لاحظ مربو النحل ازديادا غير مسبوق في نشاط التسرّب، ومع ارتفاع الحرارة خلال الأيام المقبلة، من المتوقع رؤية أسراب قد تصل إلى 50 ألف نحلة في السرب الواحد، حيث تظلم السماء ، ويصم الصوت الآذان." لا داعي للذعر! رغم هذا المشهد المثير للقلق، يؤكد إدواردز أن النحل أثناء السرب لا يكون عدائيا، لأنه في تلك اللحظة لا يملك خلية ليدافع عنها. وأضاف: "سلوك السرب ليس عشوائيًا، بل هو أحد أروع السلوكيات الطبيعية. عندما تكتظ الخلية، تغادر الملكة القديمة مع آلاف من النحل للبحث عن منزل جديد، إنها طريقة النحل للتكاثر على مستوى المستعمرة". حرارة الصيف تحفّز الفوضى وتُعد موجات الحر مثالية لتحفيز هذا السلوك، إذ تؤدي إلى فيضان الخلايا بـالرحيق السكري، وإذا لم يوفّر مربو النحل مساحة كافية داخل الخلية لتخزينه، يختار النحل الهجرة على الفور، حتى في المناطق الحضرية. وتستمر درجات الحرارة المرتفعة في المملكة المتحدة خلال الأيام المقبلة، مع تسجيل 33 درجة مئوية في بعض المناطق خلال الأيام المقبلة، ما يزيد من احتمال حدوث المزيد من الأسراب. ما العمل إذا رأيت سربا؟ رغم أن ردة الفعل الطبيعية قد تكون الهروب عند رؤية سرب النحل، ينصح إدواردز الناس بـالهدوء والاستمتاع بالمشهد. قال: "لا تركض. لا تضرب. لا ترش. فقط استمتع ، إنه مشهد سحري بحق، لكن حافظ على مسافة آمنة، وراقب من بعيد." وفي حال استقر السرب في منزلك أو حديقتك، يوصي بالتواصل مع أقرب مربٍ للنحل بدلاً من الاتصال بمكافحة الآفات، مشيرًا إلى أن "معظم الأسراب يمكن جمعها بأمان خلال ساعة واحدة فقط". aXA6IDUwLjExNC40MC4xNjgg جزيرة ام اند امز CA


العين الإخبارية
منذ 14 ساعات
- العين الإخبارية
هل ظهر تسرب إشعاعي في المنطقة؟ خبير بالمحطات النووية يجيب
تم تحديثه الأحد 2025/6/22 06:07 م بتوقيت أبوظبي أثارت الضربات الأمريكية ضد المنشآت النووية في إيران مخاوف عالمية من إمكانية حدوث تسرب إشعاعي. وأجاب الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية السابق، على تساؤلات أثارها الكثيرون حول الضربة الأمريكية لمنشآت إيران النووية فجر اليوم. وفي منشور على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، ناقش الوكيل أسباب عدم ظهور مستويات إشعاعية عالية بعد الضربة، وبيّن دور العمق في حماية المنشآت النووية من المخاطر. ووفقًا للدكتور الوكيل، فإن وجود المواد النووية في أعماق كبيرة داخل منشأتي فوردو ونطنز يلعب دورًا محوريًا في تقليل المخاطر الإشعاعية في حال وقوع هجوم عسكري، بشرط عدم نقل المواد إلى مكان آخر. وأوضح أن المنشآت العميقة محمية بطبقات سميكة من الصخور والخرسانة التي تخفف من تأثير الموجات الانفجارية وتقلل احتمالية تدمير المواد النووية. وفي حال حدوث تلف أو تسرب، يعمل العمق كحاجز طبيعي يمنع وصول المواد المشعة إلىالسطح أو البيئة المحيطة بسرعة. وحتى القنابل المخصصة لاختراق التحصينات، مثل GBU-57، تتطلب دقة عالية، وقد لا تصل إلى أعماق المنشأة، مما يقلل من احتمالية تدمير كامل المواد النووية. أمريكا تضرب نووي إيران وتقع منشأة فوردو النووية على عمق 80-90 مترًا تحت الجبل، وهي مخصصة لتخصيب اليورانيوم حتى 60%. تتميز بتحصين قوي بفضل موقعها الجبلي. فيما تقع محطة نطنز تحت الأرض على عمق 8-10 أمتار تحت سقف خرساني مسلح، وتحتوي على أجهزة طرد مركزي متطورة. ورغم أنها أقل تحصينًا من فوردو، إلا أنها لا تزال تتمتع بحماية جيدة. وأكد "الوكيل" أن العمق لا يمنع التسرب كليًا، ولكنه يقلل من احتماليته وخطورته. في حال تدمير الأجهزة داخل المنشآت، قد تحدث تسريبات محصورة داخليًا، مع بقاء الخطر البيئي منخفضًا طالما لم يتم تدمير أنظمة التهوية والتخزين بشكل شامل. ويقلل العمق من احتمالية انتقال المواد المشعة مع الغبار أو الانفجارات إلى خارج إيران، كما يقلل تأثير الإشعاع على الغلاف الجوي إقليميًا، ما لم يحدث انفجار هائل أو حريق على السطح. وأكد الوكيل أن العمق يعمل كحاجز طبيعي يقلل بشكل كبير من المخاطر الإشعاعية، ما ساهم في حماية إيران والدول المحيطة حتى الآن. ومع ذلك، تبقى المخاطر محدودة طالما أن المواد النووية لا تزال في هذه المواقع ولم تُنقل إلى أماكن أخرى. aXA6IDI2MDI6ZmFhNTpiMTM6NDU6OjMg جزيرة ام اند امز PT


العين الإخبارية
منذ 4 أيام
- العين الإخبارية
شاهد غواص صيني ينقذ حوتا أزرق عالقا بحبل خلال رحلة سياحية في المكسيك
تم تحديثه الخميس 2025/6/19 11:12 ص بتوقيت أبوظبي في حادثة بحرية نادرة، شارك غواص صيني في تحرير حوت أزرق ضخم عالق بحبل مغطّى بالبرنقيل خلال رحلة سياحية بحرية قرب السواحل المكسيكية. خلال جولة بحرية سياحية قبالة سواحل المكسيك، صادف غواص صيني مجموعة من المنقذين يحاولون تحرير حوت أزرق ضخم كان قد علق بحبل تحت سطح الماء. لم يتردد الغواص في عرض المساعدة، وسرعان ما انضم إلى الفريق لإنقاذ الكائن البحري الذي بدا عليه الإرهاق الشديد. تحديد الموقع عبر طائرة مسيّرة استعان فريق الإنقاذ بطائرة مُسيّرة لتحديد الموقع الدقيق للحوت، الذي كان يسبح بصعوبة بسبب الحبل الملتف حول جسمه. بعد تحديد موقعه بدقة، جهّز الغواص الصيني معداته، وغطس في أعماق البحر في محاولة لتحرير الحوت الذي كان يواجه صعوبة في الحركة. تمكن الغواص من الوصول إلى الحوت وقطع الحبل بنفسه، والذي كان مغطّى بكميات كبيرة من البرنقيل البحرية، ما يشير إلى أن الحوت ظل عالقًا بهذا الحبل لفترة زمنية طويلة قبل أن يتم رصده ومحاولة إنقاذه. عقب تحريره من الحبل، طفا الحوت الأزرق إلى سطح الماء، وبدأ في التحرك بحرية، فيما رآه البعض وكأنه يعبر عن امتنانه بطريقته الخاصة، في مشهد وصفه الحاضرون بأنه مؤثّر واستثنائي. aXA6IDgyLjI2LjI1MC4xMTcg جزيرة ام اند امز FR