
وزير الصحة يبحث مع نظيره الموريتاني سبل تعزيز التعاون في القطاع الصحي
عقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماعًا، مع الدكتور عبدالله وديه، وزير صحة دولة موريتانيا، والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز التعاون في القطاع الصحي بين البلدين.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير استهل الاجتماع بالترحيب بالدكتور عبدالله وديه والوفد المرافق له، مؤكدًا قوة ومتانة العلاقات بين البلدين، القائمة على الأخوّة والتعاون المشترك، والرغبة الصادقة في تعزيز الشراكة في القطاع الصحي بما يخدم مصالح الشعبين.
التعاون في مجال التصنيع الدوائي وتوطين الصناعات
وقال «عبدالغفار» إن الاجتماع بحث إمكانية التعاون في مجال التصنيع الدوائي وتوطين الصناعات الدوائية، والشراكة في مجال تسجيل الأدوية وفق المعايير الرقابية، إلى جانب التنسيق في مجال السياحة العلاجية بين البلدين، ووجه الوزير بتقديم التيسيرات اللازمة لتسهيل الإجراءات اللوجستية والإدارية المرتبطة بذلك، كما ناقش الجانبان إمكانية إبرام اتفاقيات تعاون جديدة في المجال الصحي بما يحقق المصالح المشتركة، إلى جانب مراجعة الاتفاقيات السابقة وتحديثها بما يتماشى مع المتغيرات والاحتياجات الراهنة.
وأضاف «عبدالغفار» أن الاجتماع تناول مناقشة تعزيز التعاون في مجالات الطب الوقائي ومكافحة الأمراض المتوطنة، مثل مكافحة مرض الملاريا، إلى جانب مناقشة تعزيز التعاون في مجال التحول الرقمي الصحي، كما تطرق الاجتماع إلى مناقشة ضرورة عقد اتفاقية تعاون ثنائية بين هيئة الشراء الموحد، والجانب الموريتاني خاصة بتوفير الأدوية واللقاحات، وتيسير عملية التسجيل.
وخلال الاجتماع دعا الدكتور خالد عبدالغفار، الوزير الموريتاني، لزيارة مستشفى 57357، للاطلاع على إمكاناتها وبحث فرص التعاون في مجالات التدريب وتبادل الخبرات والبروتوكولات العلاجية، إلى جانب تنظيم زيارة للجانب الموريتاني لعدد من شركات الأدوية المصرية، بهدف بحث آفاق التعاون بين الجانبين، وإمكانية توسيع مجالات الشراكة في عدة مجالات على رأسها التصنيع المشترك، ونقل التكنوجيا الهندسية، بالإضافة إلى تدريب الكوادر وتبادل الخبرات.
من جانبه، أعرب الدكتور عبدالله وديه، وزير الصحة الموريتاني، عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيدًا بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وموريتانيا، وأكد تطلعه إلى تعزيز أوجه التعاون بين البلدين، لا سيّما في القطاع الصحي، مشيرًا إلى أهمية الشراكة مع مصر للاطلاع على تجاربها الرائدة، خاصة في مجالات مكافحة الملاريا وفيروس (بي وسي)، وبرنامج التأمين الصحي، كما أثنى على مستوى الخدمات المقدمة في المستشفيات المصرية، معربًا عن اهتمامه بتعزيز التعاون في عدة مجالات، يأتي في مقدمتها المستلزمات الطبية، وصناعة الأدوية واللقاحات.
حضر الاجتماع الدكتور بيتر وجيه، مساعد الوزير لشؤون الطب العلاجي، والدكتور حاتم عامر، معاون الوزير للعلاقات الدولية ، والدكتور محمد جاد، مستشار الوزير للعلاقات الصحية الخارجية، والدكتورة سوزان الزناتي، مدير الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات، والدكتور حسين أحمد، عضو الإدارة العامة للعلاقات الصحية، ومن الجانب الموريتاني السفير الحسين ودية، سفير دولة موريتانيا لدى مصر، والشيخ باي امخيطرات، المستشار الرئيسي، والدكتور محمد محمود الذهبي، مدير عام الصندوق الوطني للتأمين الصحي، الدكتور حماه الله الشيخ، مدير عام المركزية الوطنية لشراء الأدوية والتجهيزات الطبية، والدكتور أحمد مكي، مدير في الصندوق الوطني للضمان الصحي، السيد أعمر، رجل أعمال في مجال الأدوية، الشيخ العافية، رجل أعمال في مجال الأدوية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 26 دقائق
- صدى البلد
وزير الصحة يشهد فعاليات الحفل الختامي للدورة الثالثة من مسابقة Startup Power
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان ، أن تأهيل الشباب علمياً وعملياً، أحد أهم محاور الاستثمار في رأس المال البشري، من خلال بناء أجيال قادرة على المنافسة ودفع الاقتصاد الوطني، لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة. جاء ذلك خلال كلمته في فعاليات الحفل الختامي للدورة الثالثة من مسابقة 'Startup Power' لدعم المشروعات الناشئة، وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والمهندسة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس خالد عبدالعزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ورئيس مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والنائب أحمد أبو هشيمة رئيس لجنة الشباب والرياضة ومؤسس المسابقة، والدكتور باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، وعدد من نواب مجلسي النواب والشيوخ، إلى جانب عدد من رموز المجتمع المصري. تأهيل الشباب وتدريبهم علمياً قال الدكتور خالد عبدالغفار، إن تأهيل الشباب وتدريبهم علمياً وعملياً هو الطريق لضمان تخريج أجيال قادرة على المنافسة في سوق العمل والمساهمة الفاعلة في الاقتصاد الوطني، مضيفًا أن هذا التوجه يعكس إرادة واضحة من القيادة السياسية التي تضع التنمية البشرية المستدامة في صميم أولوياتها، إيماناً بأن الإنسان هو محور التنمية وغايتها. ووجه نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية الشكر إلى كافة القائمين على تنظيم هذه المسابقة وعلى رأسهم النائب أحمد أبو هشيمة، مؤسس المسابقة، مؤكداً أن هذا النوع من الشراكات بين القطاع الحكومي والمجتمع المدني والقطاع الخاص هو الطريق الأمثل لتسريع عجلة التنمية وتحقيق الأهداف الوطنية لرؤية مصر 2030. وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، أن وزارة الصحة تعمل على تطوير برامج التدريب وبناء القدرات، خاصة في القطاعات المرتبطة بالتكنولوجيا الطبية والابتكار الصحي، لتأهيل الكفاءات الشابة لسوق العمل الحديث، مشيراً إلى أن ريادة الأعمال لم تعد خياراً، بل أصبحت ضرورة للتنمية المستدامة في مختلف القطاعات، وعلى رأسها قطاع الصحة، الذي يتطلب حلولاً مبتكرة لتحسين جودة الخدمات والوصول إلى الفئات الأولى بالرعاية، مضيفًا أن الشباب هم المورد الأكثر قيمة في مصر، ودعمهم بالمعرفة والتمويل هو خطوة استراتيجية نحو اقتصاد أكثر مرونة وشمولاً. وشدد الدكتور خالد عبدالغفار، على أن وزارة الصحة تولي أهمية خاصة لدمج التكنولوجيا في القطاع الصحي، مشيراً إلى أن الكثير من الأفكار التي ظهرت خلال هذه الدورة من المسابقة تحمل إمكانيات تطبيقية حقيقية لتحسين المنظومة الصحية، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية. من جانبه، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن الدولة تولي اهتماماً غير مسبوق بملف ريادة الأعمال، خاصة في أوساط الشباب، مشيراً إلى أن مسابقة 'Startup Power' أصبحت واحدة من النماذج الملهمة التي تنقل أحلام الشباب من الفكرة إلى التنفيذ الفعلي، مشيراً إلى أن وزارة الشباب والرياضة تتعاون مع جميع الشركاء من مؤسسات الدولة والقطاع الخاص من أجل بناء بيئة داعمة ومحفزة على الإبداع والابتكار، تُسهم في تأسيس اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة، موكداً أن الوزارة ماضية في دعم مثل هذه المبادرات الوطنية التي ترسخ ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر بين الشباب، وتفتح أمامهم افاقاً أوسع لتحقيق ذواتهم والمشاركة الفاعلة في التنمية. ومن جانبه أعرب النائب أحمد أبو هشيمة، مؤسس مسابقة 'Startup Power' ورئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ، عن اعتزازه بما وصلت إليه المسابقة في موسمها الثالث، مؤكداً أن دعم الشباب لا يتوقف عند حدود التمويل، بل يمتد إلى التوجيه والتمكين الفعلي، موكداً أن 'Startup Power" لم تُبْنَ لتكون فعالية سنوية فقط، بل لتكون مشروعا وطنياً مستداماً، نخلق من خلاله جيلاً جديداً من المبدعين ورواد الأعمال القادرين على قيادة قطاعات الاقتصاد الجديدة في مصر، مشيراً إلى أن النجاحات المتتالية للمسابقة تعكس حجم الطاقات الكامنة لدى الشباب المصري، متى أُتيحت لهم الفرصة.


صدى البلد
منذ 15 ساعات
- صدى البلد
لتعزيز دور مصر كمركز إقليمي رائد للرعاية الطبية.. عبدالغفار يفتتح مؤتمر ومعرض صحة أفريقيا
مؤتمر ومعرض صحة أفريقيا افتتح الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، نيابةً عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض صحة أفريقيا "AFRICA HEALTH EXCON" ،والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تحت شعار 'الابتكار والاستقلال: تسخير الذكاء الاصطناعي والتصنيع المحلي لتعزيز أنظمة الصحة الإفريقية'، في الفترة من 25 إلى 27 يونيو 2025 بمركز مصر للمعارض الدولية، بالتعاون مع كل من المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) ووكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (AUDA-NEPAD). ويجسد هذا التعاون رفيع المستوى المكانة المتنامية للمؤتمر على المستويين القاري والدولي، بما يعزز دور مصر كمركز إقليمي رائد للرعاية الطبية في إفريقيا. انطلاق فعاليات الدورة الرابعة من معرض صحة أفريقيا وانطلقت فعاليات الدورة الرابعة من المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي، الذي تنظمه الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية بحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، وعدد من وزراء الصحة الأفارقة، ورؤساء عدد من الهيئات، وممثلين للعديد من الشركات العالمية في مجال الصحة والدواء، وممثلين لمؤسسات دولية وشركاء عالميين، وسفراء بعض الدول. وخلال فعاليات الدورة الرابعة من المؤتمر الطبي الأفريقي، تم عرض فيلما تسجيلياً حول ما تحقق في النسخ السابقة من المؤتمر، وما سيتم تقديمه من أوجه دعم تتعلق بتوطين الصناعات الطبية في القارة الأفريقية، تحقيقا لمبادئ التنمية المستدامة، هذا إلى جانب العمل على استمرارية وتحقيق الاكتفاء الذاتي للصناعات الطبية في القارة الأفريقية، والجهود المصرية في هذا الصدد، لاسيما ما يتعلق بتوطين صناعة الأدوية والأجهزة الطبية. وفي كلمته، ثمن الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الحدث القاري الهام، مؤكدًا أن متابعة الرئيس الدقيقة لأعمال المؤتمر ومخرجاته تعكس حرص القيادة السياسية على دعم مسيرة تطوير القطاع الصحي في مصر والقارة الإفريقية. التزام الدولة المصرية العميق بقضايا الصحة والتنمية وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء، أن انعقاد هذا الحدث القاري الهام على أرض مصر، يعكس التزام الدولة المصرية العميق بقضايا الصحة والتنمية في إفريقيا، وتكامل الرؤية الوطنية في قطاع الصحة مع أهداف الاتحاد الإفريقي ورؤية 'إفريقيا 2063'، مشيراً إلى أن المؤتمر يمثل منصة استراتيجية تجمع صانعي القرار والخبراء والقطاع الخاص، من أجل بلورة حلول عملية لتطوير أنظمة صحية قوية، مرنة وعادلة تخدم شعوب القارة، مؤكدًا أن الرعاية الصحية المتكاملة لا يمكن تحقيقها دون الاعتماد على التصنيع المحلي، والاستثمار في الذكاء الاصطناعي، وتطوير الكفاءات الصحية الإفريقية. واستعرض وزير الصحة جهود مصر في التحول الرقمي في القطاع الصحي، حيث أطلقت الدولة الاستراتيجية الوطنية للصحة2024-2030، والاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2025-2030، اللتين تضعان الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في منظومة الرعاية الصحية، لافتا إلى نجاح مصر في بناء منظومة السجل الصحي الموحد، واستخدام أدوات التحليل التنبؤي والذكاء الاصطناعي لدعم اتخاذ القرار، وتحسين جودة الخدمات الصحية، بما يحقق المساواة في الوصول إلى الرعاية. وأوضح وزير الصحة أن مصر استطاعت تحقيق مستوى متقدم من الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأدوية محليًا، بفضل التوسع في التصنيع الوطني والاستثمار في البنية التحتية الصناعية، والتوسع في إنتاج المضادات الحيوية، وأجهزة التنفس الصناعي، وأدوية الأورام، مؤكدًا أن مصر شريك فعال في بناء نظام صحي إفريقي قائم على الابتكار والتكامل الصناعي، والتعاون في مجالات البحث والتدريب، وحوكمة استخدام الذكاء الاصطناعي بما يراعي خصوصية القارة وأولوياتها الصحية. وأكد الدكتور خالد عبدالغفار أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تقنية، بل يمثل ركيزة أساسية ضمن نموذج متكامل لحوكمة الابتكار، توازن فيه الدولة بين التطوير التكنولوجي والرقابة المؤسسية، بما يضمن توجيه هذه التقنيات لخدمة النظام الصحي الوطني، وتعزيز جودة الرعاية، مضيفاً أن الدولة تولي أهمية خاصة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في دعم العدالة الصحية إيماناً بأن الغاية الأولى من هذه التقنيات المتقدمة هي خدمة الإنسان. واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على التزام مصر بمواصلة جهودها لتعزيز التضامن الصحي بين دول القارة، وتحقيق أهداف الأمن الصحي الإفريقي قائلاً "يضع الإنسان في قلب التنمية، ويستند إلى القيم الإفريقية المشتركة، من أجل قارة أقوى، أكثر عدالة، وأكثر قدرة على رسم مصيرها بأدواتها وإرادتها". اقرأ أيضًا: ومن جانبه أكد الدكتور هشام ستيت رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، أن انعقاد النسخة الرابعة من معرض ومؤتمر صحة أفريقيا يأتي في إطار تكامل الرؤية الوطنية المصرية في الصحة العامة مع استراتيجية الاتحاد الإفريقي ورؤية إفريقيا 2063، مشيرًا إلى أن هذا الحدث القاري يمثل منصة استراتيجية لدعم الريادة الصحية الإفريقية، بفضل الشراكة المثمرة بين مصر، والمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC)، ووكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (AUDA-NEPAD). واستعرض "ستيت" أبرز إنجازات مصر في توطين الصناعات الطبية الحيوية، وفي مقدمتها, إنتاج أول دفعة محلية من الإنسولين طويل المفعول، إنشاء مصانع للأجهزة الطبية المتقدمة مثل الرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية، تصنيع مستلزمات غرف العمليات وأدوية الأورام، فضلًا عن تحقيق تقدم ملموس في إنتاج أجهزة التنفس الصناعي، الكواشف المعملية، والمحاليل الطبية، مؤكداً أن هيئة الشراء الموحد لها دور محوري في تحقيق التكامل بين الأهداف الصحية الوطنية والطموحات القارية، بما يسهم في تعزيز أمن واستدامة القطاع الصحي في مصر وأفريقيا. ومن جهته، أكد الدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، أن ﺳﻮق اﻟﺪواء اﻟﻤﺼﺮي ﻳُﻌﺪ اﻷﻛﺒﺮ إﻓﺮﻳﻘﻴًﺎ؛ ﺣﻴﺚ ﺗﺒﻠﻎ ﻗﻴﻤﺘﻪ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻧﺤﻮ ٦.٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﺑﺈﺟﻤﺎﻟﻲ تداول يتجاوز ٣.٥ ﻣﻠﻴﺎر ﻋﺒﻮة ﺳﻨﻮﻳًﺎ، ﻣﻊ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﺪل ﻧﻤﻮ ﻣﺮﻛﺐ ﺑﻠﻎ %١٥ وﻣﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﻋﺎم ٢٠٢٨، وﻫﻮ معدل ﻳﻔﻮق اﻟﻤﻌﺪﻻت اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، وﺑﻤﻘﺎرﻧﺔ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺴﻮق اﻟﺪواﺋﻲ اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻗﻴﻤﺘﻪ ٢٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﻧﺴﺘنتج اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺤﻮذ ﻋﻠﻴﻬﺎ سوق الدواء اﻟﻤﺼﺮي، اﻟﺬي ﻳﺒﻠﻎ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ اﻟـ %٢٧ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺴﻮق اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ، ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻢ أن اﻟﺘﻌﺪاد اﻟﺴﻜﺎﻧﻲ ﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻣﺼﺮ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻳﻤﺜﻞ %٨ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺪاد اﻟﺴﻜﺎﻧﻲ ﻟﻠﻘﺎرة. وأضاف أن مصر تمتلك حالياً ١٧٩ ﻣﺼﻨﻌًﺎ ﻟﻸدوﻳﺔ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، ﻣﻨﻬﺎ ١١ ﻣﺼﻨﻌًﺎ ﺣﺎﺻﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻋﺘﻤﺎدات دوﻟﻴﺔ من المنظمات الدولية المرجعية كمنظمة الصحة العالمية، وأن مصر تمتلك ١٥٠ ﻣﺼﻨﻌًﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﻠﺰﻣﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ،٤ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﻟﻠﻤﺴﺘﺤﻀﺮات اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ، ١٣٠ ﻣﺼﻨﻌًﺎ ﻟﻤﺴﺘﺤﻀﺮات اﻟﺘﺠﻤﻴﻞ، و٥ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﻟﻠﻤﻮاد اﻟﺨﺎم، ﺑﺈﺟﻤﺎﻟﻲ ٢٣٧٠ ﺧﻂ إﻧﺘﺎج، ﻣﻨﻬﺎ ٩٩٠ ﺧﻄًﺎ ﻣﺨﺼﺼًﺎ ﻹﻧﺘﺎج اﻷدوﻳﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻲ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ١٦٠٠ ﺷﺮﻛﺔ ﺗﻮزﻳﻊ دواﺋﻴﺔ و ما يزيد عن ٨٠.٠٠٠ ﺻﻴﺪﻟﻴﺔ. وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، أن مؤتمر 'صحة أفريقيا' أصبح منصة رائدة تتطور عامًا بعد عام، بفضل ما يشهده من تطورات مستمرة وطرح قضايا صحية جوهرية تمس حاضر ومستقبل القارة الأفريقية، مشيدًا بالدعم المتواصل الذي يقدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الحدث الحيوي في جميع نسخه، موجهاً الشكر خلال كلمته إلى القيادة السياسية على الرعاية الكاملة لملف الصحة في القارة، مؤكدًا أن هذا الدعم يعكس قناعة الدولة المصرية بأهمية بناء أنظمة صحية قوية ومستدامة في أفريقيا. وأوضح مستشار رئيس الجمهورية أن القارة لا تزال تواجه تحديات صحية في العديد من الدول، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك خبرات متراكمة في التعامل مع الأزمات الصحية، وهو ما ظهر بوضوح خلال جائحة كورونا، كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي بات أداة فاعلة في تحسين خدمات الرعاية الصحية، ورفع كفاءة التشخيص وإدارة الموارد، مع التأكيد على أن هذه التكنولوجيا لا يمكن أن تكون بديلاً عن العنصر البشري، بل داعمًا يعزز من كفاءة أداء الكوادر الطبية. وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقى الدكتور راجي تاج الدين، نائب المدير العام لمركز أفريقيا لمكافحة الأمراض والوقاية منها، كلمة نيابة عن الدكتور جان كاسيا، المدير العام للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والعدوى بالاتحاد الأفريقي، أكد خلالها أن المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي يمثل قاطرة تدفع القطاع الصحي في القارة نحو مستقبل أكثر تطورًا واستدامة، معربًا عن سعادته بالمشاركة في النسخة الرابعة لهذا الحدث الهام، متوجهاً بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على قيادته الحكيمة ودعمه المتواصل للنهوض بالقطاع الصحي في أفريقيا. وأشار إلى الأهمية المتزايدة لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة الخدمات الصحية، ودورها المحوري في خفض معدلات الوفيات المبكرة، كما شدد على ضرورة تعزيز الاعتماد على التصنيع المحلي داخل القارة، بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتأمين سلاسل الإمداد الطبية. وخلال مشاركته فى فعاليات الدورة الرابعة من المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي، شهد نائب رئيس الوزراء جلسة حوارية، استعرض فيها المتحدثون سبل تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي والتوسع في التصنيع المحلي لتعزيز أمن واستدامة النظم الصحية في أفريقيا، من خلال استعراض أحدث الابتكارات في التشخيص والرعاية الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ودور التصنيع المحلي في تقليل الاعتماد على الواردات وتأمين سلاسل الإمداد. كما شهد الدكتور خالد عبدالغفار توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، ومعهد باستور للقاحات بالمملكة المغربية، بهدف تنسيق استضافة المركز التدريبي الإقليمي لرفع القدرات التصنيعية الحيوية لدول شمال أفريقيا، كما شهد الوزير توقيع عقد شراكة بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة XingaoY Medical Equipment الصينية، بهدف دعم التصنيع المشترك في الصناعات الطبية وتعزيز القدرات الإنتاجية في مجال التكنولوجيا الصحية. وعقب مشاركته في فعاليات المؤتمر، تفقد الدكتور خالد عبدالغفار أجنحة المعرض الطبي الأفريقي الرابع، والذي يضم مجموعة من كبرى شركات تصنيع الأدوية، والأجهزة، والمستلزمات الطبية، يرافقه كل من الدكتور هشام ستيت رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، والدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، وعدد من وزراء الصحة الأفارقة. وخلال الجولة، تفقد الوزير عددًا من أجنحة الشركات العارضة، واستمع إلى شرح مفصل حول ما تم تنفيذه من أنشطة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتوطين الصناعة، وخطط العمل المستقبلية، كما اطلع على نماذج للتصنيع المحلي الكامل لأجهزة السونار، وأجهزة التنفس الصناعي، وأجهزة الأشعة المتنقلة، وأجهزة غرف العمليات، وأجهزة الكشف على الأسنان، وأجهزة الرنين المغناطيسي، حيث أكد الوزير أن دخول مصر مجال الصناعات الطبية الثقيلة يعكس مكانتها الرائدة في القارة الإفريقية، ويفتح آفاق واعدة أمام فرص التصدير إلى دول القارة.


صدى البلد
منذ 15 ساعات
- صدى البلد
وزير الصحة يبحث مع نظيره الموريتاني سبل تعزيز التعاون في القطاع الصحي
عقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماعًا، مع الدكتور عبدالله وديه، وزير صحة دولة موريتانيا، والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز التعاون في القطاع الصحي بين البلدين. وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير استهل الاجتماع بالترحيب بالدكتور عبدالله وديه والوفد المرافق له، مؤكدًا قوة ومتانة العلاقات بين البلدين، القائمة على الأخوّة والتعاون المشترك، والرغبة الصادقة في تعزيز الشراكة في القطاع الصحي بما يخدم مصالح الشعبين. التعاون في مجال التصنيع الدوائي وتوطين الصناعات وقال «عبدالغفار» إن الاجتماع بحث إمكانية التعاون في مجال التصنيع الدوائي وتوطين الصناعات الدوائية، والشراكة في مجال تسجيل الأدوية وفق المعايير الرقابية، إلى جانب التنسيق في مجال السياحة العلاجية بين البلدين، ووجه الوزير بتقديم التيسيرات اللازمة لتسهيل الإجراءات اللوجستية والإدارية المرتبطة بذلك، كما ناقش الجانبان إمكانية إبرام اتفاقيات تعاون جديدة في المجال الصحي بما يحقق المصالح المشتركة، إلى جانب مراجعة الاتفاقيات السابقة وتحديثها بما يتماشى مع المتغيرات والاحتياجات الراهنة. وأضاف «عبدالغفار» أن الاجتماع تناول مناقشة تعزيز التعاون في مجالات الطب الوقائي ومكافحة الأمراض المتوطنة، مثل مكافحة مرض الملاريا، إلى جانب مناقشة تعزيز التعاون في مجال التحول الرقمي الصحي، كما تطرق الاجتماع إلى مناقشة ضرورة عقد اتفاقية تعاون ثنائية بين هيئة الشراء الموحد، والجانب الموريتاني خاصة بتوفير الأدوية واللقاحات، وتيسير عملية التسجيل. وخلال الاجتماع دعا الدكتور خالد عبدالغفار، الوزير الموريتاني، لزيارة مستشفى 57357، للاطلاع على إمكاناتها وبحث فرص التعاون في مجالات التدريب وتبادل الخبرات والبروتوكولات العلاجية، إلى جانب تنظيم زيارة للجانب الموريتاني لعدد من شركات الأدوية المصرية، بهدف بحث آفاق التعاون بين الجانبين، وإمكانية توسيع مجالات الشراكة في عدة مجالات على رأسها التصنيع المشترك، ونقل التكنوجيا الهندسية، بالإضافة إلى تدريب الكوادر وتبادل الخبرات. من جانبه، أعرب الدكتور عبدالله وديه، وزير الصحة الموريتاني، عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيدًا بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وموريتانيا، وأكد تطلعه إلى تعزيز أوجه التعاون بين البلدين، لا سيّما في القطاع الصحي، مشيرًا إلى أهمية الشراكة مع مصر للاطلاع على تجاربها الرائدة، خاصة في مجالات مكافحة الملاريا وفيروس (بي وسي)، وبرنامج التأمين الصحي، كما أثنى على مستوى الخدمات المقدمة في المستشفيات المصرية، معربًا عن اهتمامه بتعزيز التعاون في عدة مجالات، يأتي في مقدمتها المستلزمات الطبية، وصناعة الأدوية واللقاحات. حضر الاجتماع الدكتور بيتر وجيه، مساعد الوزير لشؤون الطب العلاجي، والدكتور حاتم عامر، معاون الوزير للعلاقات الدولية ، والدكتور محمد جاد، مستشار الوزير للعلاقات الصحية الخارجية، والدكتورة سوزان الزناتي، مدير الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات، والدكتور حسين أحمد، عضو الإدارة العامة للعلاقات الصحية، ومن الجانب الموريتاني السفير الحسين ودية، سفير دولة موريتانيا لدى مصر، والشيخ باي امخيطرات، المستشار الرئيسي، والدكتور محمد محمود الذهبي، مدير عام الصندوق الوطني للتأمين الصحي، الدكتور حماه الله الشيخ، مدير عام المركزية الوطنية لشراء الأدوية والتجهيزات الطبية، والدكتور أحمد مكي، مدير في الصندوق الوطني للضمان الصحي، السيد أعمر، رجل أعمال في مجال الأدوية، الشيخ العافية، رجل أعمال في مجال الأدوية.