
«ترامب يهدد إسرائيل»..«سنتخلى عنكم إذا لم توقفوا الحرب»
«حرب قبيحة وغيرعادلة جداً يجب أن يخوضها من يحاولون خنق صوت الضميرداخل أنفسهم لاستمرارعمليات الإبادة والتجويع»، تلك العبارة التي كتبها الروائي الروسي الشهير«ليو تولستوي» في ستينيات القرن التاسع عشر، عبر روايته الشهيرة «الحرب والسلام» التي يُطلق عليها «إلياذة العصورالحديثة» إذ تُعَد واحدة من عيون الأدب العالمي الحديث، وترسم صورة لما حدث في المجتمع الروسي إبَّان الغزوالفرنسي بقيادة نابليون لبلاده والإنسان الذي ضيَّعته الحروب والتفرقة الطبقية، وهوما ينطبق على الحرب الإسرائيلية على غزة، فإذا كانت القيادة الإسرائيلية لازالت تخنق صوت الضميربداخلها لتستمرحرب إبادة الشعب الفلسطيني من أجل الاستيلاء على أرضه ومقدراته، فأن ضمائرقادة بريطانيا وفرنسا وكندا،استيقظت أخيراً وقررت إتخاذ إجراءات ضد إسرائيل إذا لم توقف حملتها العسكرية التي استأنفتها على غزة وترفع القيود المفروضة على المساعدات، ما زاد الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية جديدة للسيطرةعلى قطاع غزة بأكمله وسط مجاعة وقتل للأطفال والنساء والشيوخ لا يتوقف، وأكدت الدول الثلاث في بيان مشترك نشرته الحكومة البريطانية:«أن منع الحكومة الإسرائيلية إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى السكان المدنيين أمرغير مقبول وينتهك القانون الإنساني الدولي، وعارضت الدول الثلاث أي محاولة لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وأنها لن تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات، بما في ذلك فرض عقوبات محددة الهدف»، وتحت ضغوط أمريكية وأوروبية ومنظمات أممية وافقت إسرائيل على دخول 5 شاحنات فقط من 11 شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم، رغم إعلانها موافقتها على دخول 100 شاحنة، فيما ووصف مسؤول في الاتحاد الأوروبي ذلك بأنه قطرة في محيط، بعد حصار إسرائيلي دام 11 أسبوعاً بدأ منذ الثاني من مارس الماضي، مشيراً إلى أن تلك الشاحنات تحتوي على طعام ومنتجات غذائية للأطفال.
لم يتوقف الهجوم على إسرائيل وجيشها من الخارج فقط بل إمتد إلى الداخل، إذ استيقظ ضمير زعيم حزب الديمقراطيين المعارض والنائب السابق لرئيس هيئة الأركان الإسرائيلية يائيرجولان، ووجه انتقادات حادة إلى سياسة تل أبيب في قطاع غزة، متهماً الجيش الإسرائيلي بـ «إدارة حرب ضد المدنيين، وقتل الرضع كهواية»، ما اَثار عاصفة سياسية في إسرائيل ضده، إذ أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التصريحات، كما دفع عدداً من الوزراء والسياسيين إلى مهاجمته، وقال نتنياهو في بيان: «أدين بشدة التحريض الجامح من يائير جولان ضد جنودنا وضد إسرائيل، جولان الذي يشجع على رفض الخدمة، والذي سبق أن قارن إسرائيل بالنازيين وهو لا يزال يرتدي الزي العسكري، وصل إلى مستوى جديد من الانحدارعندما زعم أن إسرائيل تقتل الأطفال كهواية»، فيما كشف تقريرللأمم المتحدة، أن نسبة الأطفال والنساء الذين قتلتهم إسرائيل في غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، تبلغ 70% من إجمالي الضحايا الذين تجاوزوا الـ55 ألفاً، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المصابين، خصوصاً أن يائير جولان، اتهم بلاده بإدارة حرب ضد المدنيين، وقتل الرضع كهواية، وواصل هجومه على الحكومة الإسرائيلية في مقابلة إعلامية قائلاً «الدولة العاقلة لا تديرحرباً ضد المدنيين، لا تقتل الرضع كهواية، ولا تضع لنفسها هدفاً يتمثل بتهجير السكان، للأسف، الحرب مستمرة إلى الأبد من وجهة نظر حكومة إسرائيل، وهذا الأمر بطبيعة الحال مؤسف وله أثمان باهظة، أهداف الحرب لم تتحقق، لم نقضِ على حماس ولم نُسقطها عسكرياً أو سلطوياً، ولم نُعد المختطفين»، هكذا شهد شاهد من أهلهم، وأكد أن الجيش يقتل الأطفال الرضع كهواية وبدلاً من وقف الحرب يواصلون إبادة الأطفال والنساء والشيوخ دون رحمة أو وازع من ضمير، إنها دولة غيرعاقلة ماتت ضمائر حكامها ما أثاراستياء العالم، حتى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعطى لإسرائيل الضوء الأخضر لمواصلة الحرب ويسعى لتهجير سكانها والاستيلاء على أرضها لتشييد ريفييرا شعر أخيراً بالانزعاج مما يحدث في العالم الثائروقالت أنباء أنه خيّر إسرائيل بين إنهاء الحرب في غزة أو التخلي عنها، فيما يسود توتراً في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب رسالة ترامب حول غزة، وتجرى مفاوضات أميركية مباشرة تجري مع حركة حماس، بالتوازي مع مفاوضات الدوحة غير المباشرة، ونقل مساعدون لترامب رسالته بالتهديد إلى نتنياهو وحكومته مفادها: «سنتخلى عنكم إن لم توقفوا الحرب في غزة».
هنا نسأل هل تستمرحرب الضمير لدى المزيد من زعماء العالم بعد أن استيقظت لدى كير ستارمر، رئيس وزراء بريطانيا، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، وأصدروا بياناً بضروروة نفاذ المساعدات إلى أهل غزة، ووقف الحرب بعد أن تركوا غزة وحيدة على خط النار18 شهراً؟ وهل تتوقف الولايات المتحدة وأوروبا عن دعم إسرائيل في حربها على الأطفال والنساء وتجبرها على الاستماع لصوت العقل ووقف الحرب نهائياً وبدء مرحلة المفاوضات التي تقود إلى سلام دائم بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو1967؟ لقد منعت إسرائيل دخول الإمدادات الطبية والغذائية والوقود إلى غزة منذ بداية شهر مارس الماضي في محاولة للضغط على حركة «حماس» لتحريرالرهائن المحتجزين منذ السابع من أكتوبر 2023عندما قادت الحركة هجوماً على بلدات في جنوب إسرائيل، رغم إصرارإسرائيل على عدم وقف النارنهائياً، ولذا أكد قادة الدول الثلاث في البيان أن هذا التصعيد غيرمتناسب على الإطلاق مع أحداث السابع من أكتوبر، وأضافوا أنهم لن يقفوا متفرجين بينما تواصل حكومة نتنياهو «هذه الأعمال الفظيعة»، كماعبّروا عن دعمهم للجهود التي تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر من أجل وقف إطلاق النار في غزة، وقالوا إنهم ملتزمون بالاعتراف بدولة فلسطينية كمساهمة في تحقيق حل الدولتين، فيما أعلنت الحكومة البريطانية، تعليق محادثات التجارة الحرة مع إسرائيل، رداً على الحرب المدمرة التي تشنها على قطاع غزة، فيما قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إن اتفاقية الشراكة بين التكتل وإسرائيل سيتم مراجعتها، كما أعلنت لندن إنها علقت محادثات التجارة الحرة مع إسرائيل، واستدعت السفيرة الإسرائيلية تسيبي حوتوفلي، كما فرضت عقوبات جديدة على مستوطنين بالضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد أن عبّر رئيس الوزراء كير ستارمر عن استيائه البالغ من التصعيد العسكري في غزة.
لم يتوقف النقد والتهديد للحكومة الإسرائيلية عند هذا الحد بل وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الوضع في غزة بأنه بغيض، وقال أمام البرلمان البريطاني: «في حين أن هناك اتفاقية تجارية قائمة، فإننا لا نستطيع مواصلة المناقشات مع الحكومة الإسرائيلية، التي تنتهج سياسات فظيعة في الضفة الغربية وغزة، لأن هناك التزام بريطاني بحل الدولتين من أجل السلام في الشرق الأوسط ويجب على مجلس العموم البريطاني بأكمله التنديد بأفعال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنعه وصول المساعدات لقطاع غزة، مؤكداً أن ما يحدث في غزة غير أخلاقي وغير مبرر، منع المساعدات، وتوسيع نطاق الحرب، وتجاهل مخاوف الأصدقاء والشركاء، أمر لا يمكن تبريره، ويجب أن يتوقف»، وقال لامي إن العمليات العسكرية ليست السبيل الأمثل لإعادة الأسرى المتبقين إلى ديارهم، داعياً إسرائيل إلى إنهاء منع دخول المساعدات، ومندداً بالتطرف في بعض قطاعات الحكومة الإسرائيلية، لأننا لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي في وجه هذه الانتكاسة الجديدة، هذا يتعارض مع المبادئ التي تقوم عليها علاقتنا الثنائية، ما يحدث إهانة لقيم الشعب البريطاني، لذلك، أُعلن تعليق المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية بشأن اتفاقية جديدة للتجارة الحرة، وأرى أن هذه الإجراءات تأتي بعد يوم من إصدار بريطانيا وفرنسا وكندا بياناً مشتركاً، أدانوا فيه تعامل إسرائيل مع الحرب في غزة وممارساتها في الضفة الغربية المحتلة، بعد أن أعلن لامي أنه إضافة إلى العقوبات السابقة التي فرضتها المملكة المتحدة، فإنها تفرض الآن عقوبات على ثلاثة أفراد آخرين، وموقعين استيطانيين غير قانونيين، ومنظمتين تدعمان العنف ضد المجتمع الفلسطيني، لأن المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية تنتشرفي أنحاء الضفة الغربية، بدعم صريح من هذه الحكومة الإسرائيلية، لأنه يجب إرسال رسالة واضحة لإسرائيل بضرورة توصيل المساعدات فوراً إلى غزة وتيسير عمل فرق الإغاثة، ووقف التصريحات المتطرفة لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش التي تحث الحكومة على احتلال القطاع.
أخيراً تحركت المملكة المتحدة وبدأت في التنسق مع الشركاء بشأن مساعي الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بعد أن علقوا بالفعل مبيعات الأسلحة لإسرائيل التي يمكن استخدامها في حربها على غزة، وأعلنت أنها ستتخذ المزيد من الإجراءات وستقوم بكل ما في وسعها لإنهاء الحرب في غزة، في الوقت الذي أفادت فيه تقارير بأن هناك إحباط أمريكي من إسرائيل. ولذا أكدت بريطانيا أن إجراءاتها جاءت رداً على الانتهاكات التي ترتكبها حكومة نتنياهو واللغة المتطرفة لوزراء حكومته، بعد أن استجابت الحكومة البريطانية لضغوط داخلية وخارجية تتعرض لها نتيجة المظاهرات التي لا تتوقف، ولذا تراجع علاقتها العسكرية مع إسرائيل التي تشن حرباً مدمرة على قطاع غزة منذ نحو 11 شهراً، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، ولذا علقت بريطانيا بأثر فوري تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل حتى لا تستخدمها إسرائيل في حربها على غزة.
وأقول لكم، إن المسؤولة الأوروبية كايا كالاس، أكدت أن اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ستخضع للمراجعة في ظل الوضع الكارثي في قطاع غزة، وأن أغلبية قوية من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسل يؤيدون مثل هذه المراجعة لاتفاقية الشراكة بين التكتل وإسرائيل في ضوء الأحداث في القطاع الفلسطيني، وذكرت كالاس للصحافيين في بروكسل: "الوضع في غزة كارثي، المساعدات التي سمحت إسرائيل بدخولها مرحب بها بالطبع، ولكنها قطرة في محيط، يجب أن تتدفق المساعدات على الفور، دون عوائق وعلى نطاق واسع، لأن هذا هو المطلوب، وأن عقوبات الاتحاد الأوروبي على المستوطنين الإسرائيليين الذين يمارسون العنف أعدت بالفعل، لكن دولة عضواً تعرقلها حتى الآن، دون أن تسمي هذه الدولة، كما رحب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، خلال حديثه في البرلمان، بقرار الاتحاد الأوروبي، وقال إن 17 دولة عضواً من أصل 27 أيدت هذه الخطوة، وواصل رئيس الوزراء البريطاني ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الانتقادات لتعامل إسرائيل مع الحرب على غزة وأفعالها في الضفة الغربية، وهدد الزعماء الثلاث باتخاذ إجراءات رادعة ضد إسرائيل إذا لم توقف حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجومها العسكري المتجدد، وترفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية بشكل ملموس، الأمر الذي دفع نتنياهو إلى وصف هذا البيان بأنه جائزة كبرى لصالح حركة حماس، فيما اعتبرستارمر أن وقف إطلاق النار، هو السبيل الوحيد لتحرير الأسرى الذين لا تزال حماس تحتجزهم، كما دعا إلى زيادة شحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة، لأن الكمية الأساسية التي تسمح بها إسرائيل غير كافية إطلاقاً، لأن هذه الحرب طالت كثيراً، ولا يمكن السماح لإسرائيل بتجويع شعب غزة، رغم أن حجم المساعدات التي سمحت إسرائيل بدخولها إلى غزة قطرة في محيط مما هو مطلوب بشكل عاجل.
أحمد الشامي
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ 4 ساعات
- بوابة ماسبيرو
هل ينجح الاقتصاد كأداة ضغط في إنهاء حرب غزة؟
الاقتصاد.. أداة ضغط لجأت إليها أوروبا لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف حرب الإبادة في غزة بما في ذلك عرقلة دخول المساعدات الإنسانية والانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان.. فإلى أي مدى يمكن أن تؤتي أكلها؟ الاتحاد الأوروبي أعلن أنه سيطلق مراجعة لاتفاق الشراكة مع إسرائيل.. مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد كايا كالاس قالت إن التكتل سيراجع اتفاقا يحكم علاقاته السياسية والاقتصادية مع إسرائيل بسبب الوضع "الكارثي" في قطاع غزة 17 دولة من أصل 27 عضو بالاتحاد الأوروبي أيدت المراجعة التي اقترحتها هولندا وستركز على ما إذا كانت إسرائيل ملتزمة ببند حقوق الإنسان المنصوص عليه في اتفاق بين بروكسل وتل أبيب دخل حيز التنفيذ في عام 2000 إذ تعد المساعدات التي سمحت إسرائيل بإدخالها لسكان غزة - بعد أكثر من شهرين من المنع التام - قطرة في محيط احتياجات القطاع. بريطانيا التي سلمت فلسطين لليهود قبل 77 عاما.. أعلنت تعليق محادثات التجارة الحرة مع إسرائيل وفرض عقوبات جديدة على مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.. وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قال إن بلاده علقت المفاوضات مع إسرائيلي بشأن اتفاقية تجارة حرة جديدة وأن التعاون بين الجابين بموجب خارطة الطريق الثنائية وضع قيد إعادة النظر إذ جعلت تصرفات حكومة نتنياهو الأمر ضروريا. بيان مشترك حذر فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسا الوزراء البريطاني كير ستارمر والكندي مارك كارني من أنهم لن يقفوا 'مكتوفي الأيدي' إزاء 'الأفعال المشينة' لحكومة نتانياهو في غزة، ملوّحين بـ'إجراءات ملموسة' لم يكشفوا عنها إذا لم تبادر إلى وقف عمليتها وتسهيل دخول المساعدات. وفي الداخل الإسرائيلي، يعاني الاقتصاد جراء غياب العمالة وفي مقدمته قطاع العقارات الذي يعاني أزمة طاحنة إذ دعت النقابة العمالية إلى تشكيل لجنة وزارية أو فريق حكومي يقرّرسميا بأن الحرب تشكل "حدثا قاهرا" يبرر التأخير، وبالتالي يعفي المقاولين من دفع تعويضات مالية للمشترين، كما ينص عليه تعديل قانون البيع الذي حمل المقاول مسؤولية أي تأخير بعد الشهر الأول. وأكد الالتماس أن الخسائر المباشرة للقطاع في عام 2024 وحده تقدر بـ98 مليار شيكل، أي نحو 4.9% من الناتج المحلي الإجمالي، فيما تبلغ الخسائر التراكمية منذ اندلاع الحرب نحو 131 مليار شيكل، تشمل مشروعات البنية التحتية المتوقفة. النقابة هاجمت الحكومة واتهمتها بـ"الفشل" في استقدام عمال أجانب بديلين للعمال الفلسطينيين، رغم اعترافها سابقا بعدم القدرة على تفعيل الحصص المخصصة لذلك. كما وصفت سلوك الوزارات المختصة بأنه "غير معقول تماما"، معتبرة أن استمرار تجاهل المطالبات يضرب السوق بأكمله، ويهدد استقرار العلاقة التعاقدية بين المقاولين والمشترين. الالتماس أشار إلى أن القطاع العام للبنية التحتية يخسر نحو 580 مليون شيكل شهريا، بسبب تراجع تنفيذ المشروعات وتجميد العطاءات الجديدة وتقدّر الخسائر الإجمالية للعام الأول من الحرب بـ6.3 مليار شيكل. ومع تراكم التأخيرات، بدأت المحاكم الإسرائيلية تتلقى عشرات القضايا من مستهلكين يطالبون بتعويضات، وسط غياب أي "موقف حكومي رسمي" يوفر الحماية القانونية للمقاولين. ومنذ أكتوبر 2023.. كبدت الحرب الضروس على غزة الاحتلال الإسرائيلي خسائر ضخمة وقدرت الرقام المعلنة الخسائر الاقتصادية في العام الماضي وحدة بأكثر من 67 مليار دولار.. اقتصاد إسرائيل تلقى ضربة من خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة.. إذ ترتبط إسرائيل ماليا واقتصاديا بالسوق الأمريكي بشكل وثيق ما يجلها أمام عدم يقين بسبب ارتباك السياسة المالية في واشنطن فضلا عن أزماتها الداخلية إذ تعاني اختلالات في أرقام النمو والتضخم والاستثمار والصادرات.


فيتو
منذ 4 ساعات
- فيتو
مصطفى مدبولي يلتقي وزير خارجية بلغاريا
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، جورج جورجييف، وزير خارجية بلغاريا والوفد المرافق له، لاستعراض عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وذلك بحضور كل من السفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، والسفير ديان كاتراتشيف، سفير بلغاريا في مصر. وفي مستهل اللقاء، رحب رئيس الوزراء، جورج جورجييف، وزير خارجية بلغاريا والوفد المرافق له، مُشيدًا بتميز العلاقات الثنائية بين مصر وبلغاريا حيث يحتفل البلدان العام القادم 2026 بمرور مائة عام على تدشين العلاقات الدبلوماسية بينهما، مُعربًا عن الحرص على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وبحث سُبل دفع العلاقات المصرية البلغارية والفرص الواعدة لتعزيز التعاون بين البلدين. ونوه الدكتور مصطفى مدبولي إلى مُتابعته للفعاليات والاجتماعات القادمة بين الجانبين، مُعربًا عن تقديره ودعمه لهذا التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، مُشيدًا بالطفرة التي يشهدها حجم العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، حيث تُعد مصر الشريك التجاري الأول لبلغاريا في منطقتيّ الشرق الأوسط وأفريقيا، مُعربًا عن تطلعه لزيادة حجم الاستثمارات البلغارية في مصر. كما أعرب رئيس الوزراء عن التطلع لأن تشهد الفترة القادمة عقد الدورة الثانية للجنة التعاون الاقتصادي بين البلدين في القاهرة خلال عام 2025 الجاري، وكذا عقد الدورة الثانية للجنة العليا للتعاون المشترك في صوفيا برئاسة وزيري الخارجية خلال النصف الأول من عام 2026، مُشيدًا بعقد منتدى الأعمال المصري البلغاري صباح اليوم 22 مايو بحضور عدد كبير من الشركات ورجال الأعمال المصريين والبلغاريين، مُؤكدًا أهميته في تعزيز جهود زيادة التبادل التجاري والاستثماري بين مصر وبلغاريا. إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة ومن جانبه، أشاد جورج جورجييف، وزير خارجية بلغاريا، بما قامت به مصر من إنشاء للعاصمة الإدارية الجديدة في سنوات معدودة، مٌشيرًا إلى ما يجمع البلدين من ميراث وتاريخ عريق لكل دولة منهما. ونوه جورج جورجييف، إلى أن بلغاريا تُعد أكبر رابع مصدر للقمح إلى مصر، مُعربًا عن تطلعه لدعم التبادل التجاري بين البلدين بصفة عامة من خلال العديد من القطاعات التي يمكن التعاون فيها على مستوى القطاع الخاص في مجالات الزراعة والتكنولوجيا وغيرها من المجالات. وأشار وزير خارجية بلغاريا، إلى أن بلاده لديها الإرادة السياسية لدعم التعاون مع مصر في كافة المجالات، بما في ذلك التعاون العلمي من خلال تبادل الباحثين والطلاب في عدد من التخصصات ومنها الآثار. حجم التبادل السياحي كما أوضح جورج جورجييف، تطلع بلغاريا لزيادة حجم التبادل السياحي بين الجانبين، وكذا دعم التعاون المشترك في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة. وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره للعلاقات الثنائية بين البلدين، وتطلعه لدعم بلغاريا لعلاقات مصر مع الاتحاد الأوروبي. وفي ختام اللقاء، أكد رئيس الوزراء أنه سيتابع نتائج زيارة وزير خارجية بلغاريا الحالية لمصر، وكذا مُتابعة سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، طالبًا نقل تحياته لرئيس وزراء بلغاريا. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


تحيا مصر
منذ 5 ساعات
- تحيا مصر
كاتب وباحث.. معلومات لا تعرفها عن منفذ هجوم المتحف اليهودي في أمريكا
في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، تحوّل حدث ثقافي في "المتحف اليهودي" بواشنطن إلى مسرح للقتل، بعدما أطلق شاب أمريكي النار على موظفين في السفارة الإسرائيلية، هما يارون ليشينسكي (28 عاماً) وسارة لين ميليجرام (27 عاماً)، اللذين كانا على وشك الخطوبة، وفق تصريحات السفير الإسرائيلي في واشنطن. وبينما هتف المنفذ إلياس رودريجيز (30 عاماً) بعباراتٍ مؤيدة لفلسطين أثناء اعتقاله، كشفت تحقيقاتٌ أولية عن خلفية مثقفة ومعقدة للجاني، تتداخل مع صراع إقليمي دموي يمتد من غزة إلى العواصم العالمية. وُلد إلياس رودريجيز في شيكاجو بولاية إلينوي، وحصل على بكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة إلينوي بشيكاجو، قبل أن ينضم عام 2023 إلى منظمة The HistoryMakers المتخصصة في توثيق التاريخ الشفوي للأمريكيين الأفارقة، حيث عمل على إعداد مخططات بحثية وسير ذاتية لقادة بارزين، كما سبق له العمل كـكاتب محتوى في شركات تكنولوجية محلية ووطنية، مما يُظهر اهتماماً بالتواصل الثقافي والتقني. إلياس رودريجيز.. شخصية بخلفية ثقافية وفقاً لتقرير نشرته "العربية/الحدث"، كان رودريجيز شغوفاً بقراءة وكتابة القصص الخيالية، وحضور حفلات الموسيقى الحية، واستكشاف الأماكن الجديدة، ما يطرح تساؤلات عن التحول المفاجئ من "باحثٍ في التاريخ" إلى منفذ هجومٍ دموي. دوافع مُحتملة للقتل ربطت تقارير أولية بين الهجوم والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، خاصةً مع ترديد رودريجيز عبارات مثل "فلسطين حرة" و"الثورة انتفاضة" أثناء اعتقاله، وفق شهود عيان. كما أن الحدث الذي حضره الضحيتان كان يركز على "تحويل الألم إلى هدف" لمناقشة الأزمة الإنسانية في غزة، مما قد يُشير إلى دوافع سياسية. غزة.. حصار يتنفس تحت الركام لا يمكن فصل دوافع رودريجيز المفترضة عن السياق الأوسع لـ الحرب على غزة، التي تشهد واحدة من أقسى الفصول الإنسانية منذ عقود: حصارٌ شامل: منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، فرضت إسرائيل حصاراً خانقاً على القطاع، محدودةً دخول الغذاء والدواء، مما دفع منظمات دولية إلى التحذير من مجاعة جماعية، حيث وصل عدد القتلى في غزة إلى 53,475، بينهم 3,340 قتيلاً منذ استئناف الهجوم الإسرائيلي الأخير، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. إسرائيل تتهم دولاً أوروبية بالتحريض ضدها واتهمت إسرائيل دولاً أوروبية بالتحريض ضدها عبر خطابٍ "معادٍ للسامية"، بينما ردّ الفلسطينيون بأن العنف الإسرائيلي هو الجذر الحقيقي للغضب العالمي. ووصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الهجوم بأنه "جريمة معادية للسامية"، وأمر بتعزيز الأمن حول البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية عالمياً. من جهته، اتهم وزير الخارجية جدعون ساعر دولاً أوروبية بالتحريض غير المباشر عبر خطابٍ عدائي، قائلاً: "هناك صلة مباشرة بين الكراهية وهذه الجريمة". وأدان الرئيس دونالد ترامب الهجوم ووصفه بأنه "مدفوع بمعاداة السامية"، بينما أكدت الشرطة أن التحقيقات جارية لبحث دوافع "جريمة كراهية أو إرهاب". كما عبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس عن "صدمتها"، بينما وصف المستشار الألماني فريدريش ميرتس الهجوم بـ"الفعل المقيت". أسرائيل وتغذية مشاعر الغضب بينما تُدين إسرائيل الهجوم كـ"إرهاب معادٍ للسامية"، يرى مراقبون أن التركيز على هذا الجانب يُهمش السياق الأوسع للعنف المستمر في غزة، والذي قد يكون غذّى مشاعر الغضب لدى أشخاص مثل رودريجيز. فهل يُعتبر الهجوم انتقاماً فردياً لـ"أرواح غزة"، أم فعلاً معادياً لليهودية بحد ذاتها؟ السؤال يبقى مفتوحاً وسط صراع الروايات، وتنعي إسرائيل دبلوماسييها، يذكّر العالم بأن مأساة غزة لم تُولد من فراغ، وأن استمرار الحصار والقتل قد يدفعان حتى المثقفين الهادئين إلى حافة العنف.