
رئيس مركز المناخ: فخ الحرارة يهدد المحاصيل الزراعية
أصدر الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، بيانًا حذر فيه من موجة تذبذبات حرارية واسعة النطاق تضرب البلاد خلال الفترة من 9 إلى 20 مارس 2025.
وأوضح أن هذه الفترة ستشهد تقلبات كبيرة في درجات الحرارة تؤثر بشكل مباشر على المحاصيل الزراعية، ما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة للتقليل من الأضرار المتوقعة.
مظاهر التذبذبات الحرارية:
تبدأ الموجة بارتفاع تدريجي في درجات حرارة النهار، بدايةً من السبت 8 مارس، مع استمرار انخفاض درجات حرارة الليل حول 10-12 درجة مئوية في المناطق الشمالية، و14-16 درجة مئوية في الجنوب.
وخلال الفترة من 10 إلى 20 مارس، تسيطر كتلة هوائية دافئة على الأجواء، ما يؤدي إلى ارتفاع الحرارة لتصل إلى 25-27 درجة مئوية في شمال البلاد و30-33 درجة مئوية في الصعيد.
كما أن الرياح خلال نهاية الأسبوع ستكون جنوبية غربية ساخنة أثناء ارتفاع درجات الحرارة، مع تشكل شبورة مائية كثيفة في ساعات الصباح الباكر من يوم السبت وحتى صباح الثلاثاء.
التأثيرات المترتبة على هذه الموجة الحرارية:
وأشار الدكتور فهيم إلى أن انخفاض درجات الحرارة السابقة قد أدى إلى تباطؤ نمو النباتات نتيجة لجوء الأشجار إلى تخزين الطاقة على حساب النمو. ومع ارتفاع الحرارة، يزداد معدل "تنفس الظلام"، ما يجعل الأشجار تستهلك جزءًا من المواد المخزنة، وهي الكربوهيدرات اللازمة لتخليق هرمونات التزهير والإخصاب والعقد.
وأضاف أن هذه التقلبات الحرارية الواسعة النطاق يمكن أن تؤدي إلى أضرار كبيرة في الشعيرات الجذرية للنباتات بسبب التفاوت الكبير في عمليات الامتصاص.
كما أن الأيام الدافئة خلال فصل الشتاء تحفز النباتات على النمو مجددًا، وعندما تعود درجات الحرارة إلى الانخفاض، يحدث ارتباك فسيولوجي كبير للنباتات.
بالإضافة إلى ذلك، ستبدأ بعض الآفات الحشرية والمرضية بالانتشار، مثل البياض الدقيقي على شماريخ المانجو، والحشرات القشرية، والبق الدقيقي، والندوة المتأخرة على البطاطس، واللطعة الأرجوانية على البصل والثوم.
الأضرار المتوقعة للمحاصيل والأشجار
• بطء عمليات امتلاء الحبوب في القمح، الفول، الكمون، الشمر، اليانسون، والكراوية.
• تعطل عمليات التحجيم في البطاطس، البنجر، البصل، والثوم.
• صدمات حرارية للخضر المزروعة تحت الأنفاق البلاستيكية.
• ضعف معدلات التزهير في المانجو، الزيتون، الموالح، والمتساقطات.
• تساقط العقد الصغير في المانجو التي أزهرت مبكرًا.
• زيادة الإصابة بالأمراض والحشرات القشرية والبق الدقيقي نتيجة لفترة الضعف الفسيولوجي للأشجار.
• اضطراب موسم التزهير والإخصاب في أشجار الزيتون، وخاصة الأصناف الأجنبية.
التدخلات المطلوبة:
1. للمحاصيل في مراحل النضج الأخير:
• تكثيف الرش بمركبات التحجيم مثل سترات البوتاسيوم وسلفات البوتاسيوم والبورون.
2. مزارعو البطاطس الصيفي:
• التركيز على تلبية احتياجات النبات الغذائية بين النمو الخضري وصب الدرنات.
3. مزارعو القمح:
• الحرص على وجود رطوبة أرضية كافية قبل الموجة الحارة، مع إضافة نترات بوتاسيوم وماغنسيوم في الري.
4. مزارعو البصل والثوم:
• تكثيف الرش بمركبات التحجيم لتحسين الإنتاجية.
5. مزارعو الفاصوليا الصيفي:
• مكافحة المن والتربس بسبب زيادة نشاطهما مع تقلبات الجو.
6. المحاصيل تحت الأنفاق البلاستيكية:
• تهوية الأنفاق أثناء النهار وإعادة التغطية ليلًا، مع ضبط مواعيد الري والتسميد.
7. بساتين الفاكهة في مرحلة التزهير:
• إضافة مركبات عالية الفوسفور والبوتاسيوم، مع تكثيف الرش الوقائي ضد الأمراض الفطرية.
8. بساتين الفاكهة في مرحلة الإخصاب والعقد:
• الري المنتظم مع إضافة معالجات الملوحة وتسميد متوازن.
9. الوقاية من الأمراض:
• الرش بمبيدات فطرية فعالة بسبب الرطوبة العالية الناتجة عن الشبورة الكثيفة.
10. عدم إزالة الحشائش في بساتين الفاكهة:
• لتشجيع نشاط الحشرات الملقحة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عالم المال
منذ 5 أيام
- عالم المال
«مناخ الزراعة» يحذر من ظهور آفات زراعية خطيرة
حذر الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، من التذبذبات الجوية الحادة التي ستشهدها البلاد خلال الفترة من اليوم الثلاثاء حتى الجمعة المقبل، بعد انكسار الموجات شديدة الحرارة، وتراجع الكتلة الهوائية الحارة التي كانت تسيطر على معظم أنحاء الجمهورية. وأشار فهيم إلى أن البلاد ستشهد أجواءً ربيعية معتدلة شمالاً، ومائلة للحرارة على القاهرة وشمال ووسط الصعيد وسيناء، بينما تظل الأجواء شديدة الحرارة على جنوب الصعيد نهاراً، مع عودة الأجواء المائلة للبرودة ليلاً في الوجه البحري وشمال الصعيد، موضحا أن الرياح ستنشط بشكل متقطع خاصة في فترات بعد الظهيرة. وأكد أن هذه الأجواء المتذبذبة رغم ملاءمتها نسبيًا للعديد من المحاصيل وخاصة الفاكهة والخضر إلا أنها تشكل بيئة مثالية لتكاثر وانتشار آفات زراعية خطيرة، مثل التوتا أبسلوتا، ودودة الحشد، والثاقبة الماصة، والذبابة البيضاء، والجاسيد، بالإضافة إلى ذبابات الفاكهة والخوخ. وأكد رئيس مركز معلومات تغير المناخ أن أكثر التأثيرات السلبية المباشرة لهذا المناخ هو تساقط الثمار الصغيرة في معظم أنواع الفاكهة، وخاصة في المانجو والنخيل والموالح، كما أن نشاط الرياح قد يعيق بعض العمليات الزراعية الحيوية مثل حصاد القمح المتأخر وعمليات الرش. ووجه فهيم مجموعة من التوصيات المهمة للمزارعين لمواجهة هذه التغيرات الجوية، منها: إجراء عمليات الحصاد في الصباح الباكر فقط، مع تجنب الري وقت الظهيرة. تقليل فترات الري وزيادة معدلاته خلال الصباح للحفاظ على رطوبة التربة، خاصة في بساتين الفاكهة. استخدام محفزات النمو والأحماض الأمينية لدعم الأشجار المثمرة، مع تجنب المبيدات الجهازية مؤقتًا. التركيز على التسميد البوتاسي للفاصوليا والزيتون والمانجو خلال هذه الفترة. دعم المحاصيل الصيفية حديثة الزراعة بالفسفور لتقوية الجذور في ظل انخفاض الحرارة ليلاً. معالجة ظاهرة «التنفيل» في الخضر بسبب تغيرات الحرارة الحادة، من خلال برنامج تسميد محدد حسب مرحلة النمو. ودعا فهيم المزارعين إلى الالتزام الكامل بالإرشادات والتوصيات لمواجهة هذه المرحلة الحرجة من الموسم الزراعي، متمنيًا للجميع موسماً ناجحًا ومثمرًا، ومؤكدًا أن وعي المزارعين هو خط الدفاع الأول في ظل تغيرات مناخية متسارعة.


الدستور
منذ 7 أيام
- الدستور
رئيس مركز المناخ: أجواء معتدلة شمالا وصيف لاهب جنوبًا.. وهذه أهم التوصيات الزراعية
أكد الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز المناخ التابع لوزارة الزراعة، أن أجواء اليوم الاثنين 19 مايو 2025 تشهد تباينا واضحا في درجات الحرارة على مستوى الجمهورية، حيث تسود أجواء ربيعية معتدلة على السواحل الشمالية، بينما تميل نحو الحرارة الصيفية في مناطق الوجه البحري والقاهرة، وتتحول إلى أجواء شديدة الحرارة في جنوب الصعيد. وأوضح فهيم أن درجات الحرارة المتوقعة تتراوح بين: 22 – 24°م على السواحل الشمالية 26 – 30°م في الوجه البحري والقاهرة 31 – 33°م بشمال الصعيد (بني سويف – المنيا – الفيوم – أسيوط) 40 – 45°م بجنوب الصعيد (سوهاج – قنا – الأقصر – أسوان) وأشار إلى وجود نشاط متقطع للرياح خلال ساعات النهار، محملة بالأتربة خاصة على مناطق من الوجه البحري، مدن القناة وسيناء، لكنها تهدأ نسبيًا ليلًا. التوصيات الفنية للمزارعين: دعا الدكتور فهيم المزارعين إلى الالتزام بمجموعة من الاحتياطات لمواجهة الطقس الحالي، أبرزها: البدء في ضم ودراس القمح صباحا لتجنب فقد الحبوب بسبب النضج الزائد. زراعة العروات الجديدة وبدء شتل الفاكهة والتطعيمات. إجراء عمليات الرش المبكر لجميع المحاصيل لتفادي تأثير الحرارة. رية سريعة للبطاطس الصيفية المتأخرة مع إضافة نترات أو سلفات البوتاسيوم. رش بصل الحبة السوداء بالكالسيوم بورون صباح الثلاثاء على أرض مروية. الحذر من استخدام منظمات النمو أو الخمائر في البطاطس لتجنب مشاكل التخزين. الامتناع عن زيادة الأزوت في الفراولة واعتماد نترات الكالسيوم. تقليل استخدام الأحماض الأمينية في الفلفل والباذنجان. منع تأخير حصاد الينسون والشمر والكراوية لتفادي انفراط الحبوب. الاكتفاء برش بوتاسيوم فوسفيت وسليكات البوتاسيوم للعنب والمانجو. تقنين التسميد الأزوتي في الزيتون، خاصة في التربة الكلسية. مراقبة الآفات مثل العنكبوت الأحمر ودودة القطن، والوقاية من الأمراض الفطرية كالتبقعات والبياض الزغبي والدقيقي. و شدد الدكتور محمد فهيم على أن الإدارة الواعية للزراعات في ظل هذه الأجواء تمثل فارقًا كبيرًا في جودة وإنتاجية المحاصيل، داعيا جميع المزارعين إلى التواصل المستمر مع الإرشاد الزراعي للحصول على التوصيات الحديثة.


الدستور
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- الدستور
"البداية الحقيقية للصيف المناخي".. تحذيرات مهمة من مركز المناخ بوزارة الزراعة
قال الدكتور محمد فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة إنه مع دخول الأسبوع الثاني من شهر بشنس (منتصف مايو)، أعلن الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، عن البداية الحقيقية للصيف المناخي، وذلك في ضوء التحولات المناخية الملحوظة، والتي بدأت بوضوح مع ميل الشمس الظاهرية نحو الشمال، إيذانًا بزيادة كمية الإشعاع الشمسي واستمرار ارتفاع درجات الحرارة. موجة حر قاسية مرتقبة نهاية الأسبوع وأضاف فهيم أن البلاد تستعد لموجة حارة شديدة خلال أيام الجمعة والسبت والأحد، حيث تُسجل درجات الحرارة مستويات قياسية قد تصل إلى 45م، لأول مرة منذ صيف العام الماضي. وأكد أن هذه الموجة ستكون ذات تأثير سلبي بالغ على كافة المحاصيل الزراعية الصيفية، ما يستدعي انتباه المزارعين ومتابعتهم الدقيقة للتوصيات الفنية اليومية. ملامح بداية الصيف المناخي ازدياد الإشعاع الشمسي يؤدي إلى تسخين حرارة النهار بصورة ملحوظة. الموجات الحارة الطويلة ستصبح هي السائدة، حيث تتوالى الموجات دون فواصل تُذكر. ارتفاع درجات حرارة الليل إلى ما فوق 20°م، ولن تنخفض حتى نهاية الصيف أو الخريف. تحذيرات من خطر التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة مع تعامدها على مدار السرطان، مما يزيد من شدة الأشعة قصيرة الموجة، وهي الأخطر تأثيرًا على الإنسان والنبات. الآثار الزراعية المرتبطة بالصيف المناخي وأشار فهيم إلى أن هذا التحول المناخي يصاحبه عدد من الظواهر الزراعية السلبية، من أبرزها: ضعف تحجيم الثمار في عدة محاصيل مثل المانجو، البلح، الزيتون، التين، الرمان، الحمضيات، وأحيانًا لوز القطن، وينصح هنا بتنظيم الري مع تكثيف إضافات البوتاسيوم، الماغنسيوم، الكالسيوم بالتبادل. تراجع التلقيح والإخصاب في محاصيل الذرة، الأرز، السمسم، فول الصويا، الفول السوداني، خاصةً في حال وجود رياح ساخنة. وتصبح مركبات مثل الكالسيوم بورون ضرورة حسب نوع المحصول. زيادة معدلات التنفيل، أي تساقط العقد الحديث، في محاصيل مثل الخيار، الطماطم، الفلفل، الباذنجان، والبامية، مما يؤثر على الإنتاجية. ارتفاع في تعداد الآفات المرتبطة بالحرارة مثل الحشرات القشرية، البق الدقيقي، العنكبوت الأحمر، دودة ورق القطن، وديدان الثمار. زيادة انتشار الأمراض المحبة للرطوبة الحرة مثل البياض الزغبي (في الريحان والخيار)، والتبقعات الزاوية والأنثراكنوز (في القطن)، وهو ما يتطلب استعدادًا ببرامج وقائية دقيقة وفعّالة. دعوة للمتابعة والرصد المستمر وشدد الدكتور فهيم على ضرورة متابعة التوصيات الفنية المنشورة بصفحات مراكز المناخ والزراعة بشكل يومي، مؤكدًا أن التعامل السريع مع أي مستجدات مناخية هو السبيل الوحيد لتقليل الخسائر الزراعية المتوقعة خلال الصيف المناخي.