logo
شيخة الجابري تكتب: بخصوص ما يبتكره اللصوص!

شيخة الجابري تكتب: بخصوص ما يبتكره اللصوص!

الاتحادمنذ 3 أيام
قد يشوب حديثنا هذا بعض الطرافة وربما الغضب أو الاستغراب والدهشة، ونحن نستعرض معكم طائفةً من الحيل والتصرفات التي يمارسها بعض أفراد من العمالة المساعدة في المنازل والعزب التي يأتمنهم أصحابها عليها من منطلق أنهم قضوا معهم سنوات، كانوا يعتقدون فيها أنهم يعملون بأمانة خالصة إلى أن تُكتشف المفاجآت التي لم يتصوروا حدوثها، لكنها تكون قد حدثت فعلاً في غفلة منهم.
قبل أيام هاتفتني صديقتي تسأل إن كنتُ أعرف سائقاً ليعمل لديهم، فسألتها لماذا تبحثين عن سائق ولديك فلان وقد قضى عندكم سنوات طويلة، وهو يعمل في نقل ما تحتاج إليه العزبة من أعلاف وغير ذلك، ومن ثم يعود ليستريح في غرفة خاصة به، فقالت لي بحسرة: لقد اكتشفنا أنه «سروق وما فيه أمان»، سألتها بدهشة: ماذا فعل؟ فقالت: لقد اكتشفنا أنه يذهب بنصف المؤونة للراعي ويبيع النصف الآخر لحسابه الخاص، وكل ما يُرسل معه يتصرف فيه بالبيع والسرقة.
وهي تتحدث جاءت السيرة بالسيرة، فحدثتها عن ابتكارات أحد الرعاة الذي كان يختلس الماء ويسربهُ من خلال أنابيب دسّها في الرمل كي لا يكتشفها أحد، هذا بالإضافة إلى سرقة الأغنام وبيعها، وعندما يبحث عنها أصحابها يقول لهم: إنها مرضت وماتت، رغم أن صاحب العزبة كان عنده قبل يوم، وكانت الأغنام بخير.
كل ذلك كوم وما فعله سائق إحدى الأسر كوم ثانٍ، مثلما يقولون، فقد لاحظت إحدى الأسر مشهداً لطوابير من العمال من جنسيات مختلفة يتجمعون خلف مجلس الرجال، لتكتشف الأسرة بعد مراقبة دقيقة أن السائق الذي يعمل لديهم منذ سنوات كان يبيع للعمال خط النت «الواي فاي» نظير مبلغ مالي يتلقاه، بحسب الساعات التي يمنحهم فيها الرقم السري للشبكة.
هذه الأمثلة للسرقات المبتكرة التي يقوم بها بعض الأفراد من العمالة ليست للتندر أو التداول والسوالف، ولكنها تدعو الناس إلى عدم الثقة في كل من يعملون لديهم، من الجميل أن تكون الثقة متبادلة، لكنها تكبد المرء خسائر كبيرة أحياناً وهو لا يعلم.
أتذكر حارس عزبتنا الذي جاء يُبشّر والدتي، حفظها الله وحفظكم، بأن إحدى الأغنام قد ولدت توأماً، فذهبنا لنشاهد، وصدقنا أنهما اثنان، وعندما هممنا بالخروج من العزبة سمعنا صياحاً لطيفاً، فذهبتُ لتبيّن الصوت خلف غرفة الراعي، فإذا به تيس صغير وُلد للتو وهو التوأم الثالث، وعندما سألت الراعي حك رأسه كعادته عند كل سرقة، وقال: «هذا الحين يجي» كيف حدث ذلك؟ بصراحة أنا «ما في معلوم»!
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فضيحة جنسية في مدرسة أمريكية.. معلمة تقيم علاقة جنسية مع طالبة!
فضيحة جنسية في مدرسة أمريكية.. معلمة تقيم علاقة جنسية مع طالبة!

صقر الجديان

timeمنذ يوم واحد

  • صقر الجديان

فضيحة جنسية في مدرسة أمريكية.. معلمة تقيم علاقة جنسية مع طالبة!

وقد تم اعتقال سارة هاغينز لوغان، 35 عاما، المعلمة في أكاديمية 'نورث ريفر كريستيان'، ووجهت لها الشرطة في مقاطعة توسكالوسا التهم مؤخرا، وذلك بعد وقت قصير من انكشاف تفاصيل العلاقة المزعومة، بحسب تقارير إعلامية. وقال النقيب جاك كينيدي لموقع ' إن والدي الضحية القاصر المزعومة أبلغا الشرطة يوم الأربعاء بعد اكتشافهما أن ابنتهما كانت على علاقة جنسية بمعلمة في المدرسة. وبدأت وحدة الجرائم العنيفة في مكتب الشريف تحقيقًا في القضية، وألقت القبض على لوغان بعد إجراء مقابلات وجمع أدلة أخرى، وفقا لما أفادت به السلطات. وقد تم توجيه تهمة 'ممارسة فعل جنسي من قبل موظف في المدرسة' إلى لوغان، والتي لم تعد تعمل في المدرسة، وقد يتم توجيه تهم إضافية، بحسب ما صرّح كينيدي للموقع. لم تُعرف بعد سن الطالبة، كما لم يُحدد توقيت حدوث العلاقة غير المشروعة المزعومة. وذكرت أكاديمية 'نورث ريفر المسيحية' في بيان يوم الجمعة أنها علمت بالاتهامات في وقت سابق من الأسبوع، وأبلغت الشرطة وتعاونت 'بالكامل مع الجهات المختصة'. وأضاف البيان المنشور على فيسبوك: 'أولويتنا هي صحة وسلامة طلابنا وموظفينا وعائلاتنا. نرجو احترام خصوصية جميع الأطراف. نشر الشائعات والتكهنات لا يفيد أحدًا ويزيد فقط من معاناة المتضررين'. وتابع البيان: 'من البديهي أن نقول إن هذا الحادث مؤلم لجميع المعنيين، وخاصة العائلات المتأثرة مباشرة. لقد صلّينا من أجلهم وشجعنا عائلتنا المدرسية بأكملها على تذكرهم في صلواتهم الشخصية. هذا الموقف صعب على الجميع؛ ولا يوجد إلا درجات مختلفة من الصعوبة'. وقد تأسست الأكاديمية عندما بدأت كنيسة 'أوبن دور بابتيست' بتقديم رعاية نهارية لأبناء الأمهات العاملات عام 1981، قبل أن تتوسع لتصبح مؤسسة تعليمية تشمل من مرحلة ما قبل الروضة وحتى الصف الثاني عشر، وفقا لموقع المدرسة الإلكتروني. وشعار المدرسة هو: 'تجهيز الطلاب لتمجيد الله في كل ما يفعلونه'. وفي ظل استمرار التحقيق مع لوغان، أوضح النقيب كينيدي أن الشرطة تطلب من أي ضحايا محتملين آخرين التقدم والإدلاء بمعلوماتهم.

إفيه يكتبه روبير الفارس: "فوز الأسوأ"
إفيه يكتبه روبير الفارس: "فوز الأسوأ"

البوابة

timeمنذ 2 أيام

  • البوابة

إفيه يكتبه روبير الفارس: "فوز الأسوأ"

هناك أسطورة متداولة، تصل حدّ اليقين، تدور عن قيام المخابرات الأمريكية بتجنيد أحد كبار المسؤولين في الاتحاد السوفيتي مقابل مبلغ ضخم أودِع في أحد البنوك الغربية.أما المهمة فكانت بسيطة للغاية... وخطيرة لأقصى حد، كما أنها لا تثير أي شبهة. فقد كان الجاسوس السوفيتي مسؤولًا عن اختيار القيادات في كثير من قطاعات الدولة، وكان المطلوب منه فقط أن يختار الأسوأ دائمًا من بين المرشحين لتولي المناصب القيادية في البلاد. ويُقال إن هذا الفعل هو ما دمّر وأسقط الاتحاد السوفيتي؛ فالرجل غير المناسب مثل السوس الذي ينخر في العظام، والماء الذي ينحت في الصخر حتى يحدث الانهيار. انهيارٌ قد يبدو شكله طبيعيًا، لكنه في جوهره سرطان ينهش الكيان في صمتٍ غدّار. لا يهم إن كانت قصة الجاسوس واقعية أم مجرد قصة رمزية تعليمية، فالمهم أن يتعلّم أحد. وهو أمر أصبح بعيد المنال. فكيف يقبل المجتمع الدولي، مثلًا، أن يتحول إرهابي قاتل وسفّاك دماء إلى رئيس لدولة في حجم سوريا؟ ما حجم المسامحة والمغفرة التي حدثت بكل أريحية، دون تحقيق للعدالة، أو محاسبة، أو عقاب، مقابل دماء الأبرياء الذين حصد أرواحهم؟ أي عالم مجنون هذا الذي يرى ويسمع ويوثّق قتل الآلاف من السوريين — مسيحيين ودروز وعلويين — على مدار الساعة، ثم ينتظر من القاتل، الذي تم تدريبه وأُلبس ثوب الرئاسة، أن يحقق العدالة والأمان؟ إن الاختيار غير المناسب، وتربّع الأسوأ على المقعد الأثير العالي، لا يُحكم به على الحاضر فقط، بل على المستقبل أيضًا. وللأسف، هي ظاهرة ممتدة منذ سنوات، سواء في اختيار مسؤولين غير مؤهلين أكاديميًا، أو عديمي الخبرة الإنسانية، أو المفتقرين للأمانة العلمية. هؤلاء يتحولون إلى مضطربين نفسيًا، ساقطين إداريًا، يلتهمون الناجحين، ويقصون الصادقين... والنتيجة: مزيد من الطين في المناصب العليا، وقوائم الانتخابات، ومواقع التنفيذيين، ورؤساء التحرير، وحتى على مستوى رجال الدين. نجد العجب العُجاب في اختيار رهبان من أديرة بعيدة، حصلوا بالتزلف والتقرب على تزكيات من رؤساء أديرتهم، ليتحوّلوا إلى أساقفة يقودون روحيًا وإداريًا مدنًا وقرى ونجوعًا، وهم بلا مؤهلات لاهوتية أكاديمية، ولا كفاءة إدارية. ويتحول الواحد منهم في ليلة وضحاها من نكرة مجهول إلى صاحب ألقاب لا أنزل الله بها من سلطان، مثل "الأحبار الأجلاء" و"أصحاب النيافة"، دون دليل أو بيّنة، سوى تغيّر الاسم وزركشة اللباس. هذا التساهل في اختيار القيادات، الذين يتصدّرون الساحات والأوقات على كل المستويات، هو أحد أهم أسباب الإحباط المستشري في مفاصل وهواء أيامنا. لأن هؤلاء يخنقون الأمل في نفوس المتميزين، وإذا كان الشرع يقتل الجسد، فهؤلاء يقتلون الروح. إفيه قبل الوداع "أخويا الكبير لازم يكون حدُوّة لينا".. سعيد صالح في مسرحية العيال كبرت القدوة تقود... والحدُوّة تحدفنا من فوق

شيخة الجابري تكتب: بخصوص ما يبتكره اللصوص!
شيخة الجابري تكتب: بخصوص ما يبتكره اللصوص!

الاتحاد

timeمنذ 3 أيام

  • الاتحاد

شيخة الجابري تكتب: بخصوص ما يبتكره اللصوص!

قد يشوب حديثنا هذا بعض الطرافة وربما الغضب أو الاستغراب والدهشة، ونحن نستعرض معكم طائفةً من الحيل والتصرفات التي يمارسها بعض أفراد من العمالة المساعدة في المنازل والعزب التي يأتمنهم أصحابها عليها من منطلق أنهم قضوا معهم سنوات، كانوا يعتقدون فيها أنهم يعملون بأمانة خالصة إلى أن تُكتشف المفاجآت التي لم يتصوروا حدوثها، لكنها تكون قد حدثت فعلاً في غفلة منهم. قبل أيام هاتفتني صديقتي تسأل إن كنتُ أعرف سائقاً ليعمل لديهم، فسألتها لماذا تبحثين عن سائق ولديك فلان وقد قضى عندكم سنوات طويلة، وهو يعمل في نقل ما تحتاج إليه العزبة من أعلاف وغير ذلك، ومن ثم يعود ليستريح في غرفة خاصة به، فقالت لي بحسرة: لقد اكتشفنا أنه «سروق وما فيه أمان»، سألتها بدهشة: ماذا فعل؟ فقالت: لقد اكتشفنا أنه يذهب بنصف المؤونة للراعي ويبيع النصف الآخر لحسابه الخاص، وكل ما يُرسل معه يتصرف فيه بالبيع والسرقة. وهي تتحدث جاءت السيرة بالسيرة، فحدثتها عن ابتكارات أحد الرعاة الذي كان يختلس الماء ويسربهُ من خلال أنابيب دسّها في الرمل كي لا يكتشفها أحد، هذا بالإضافة إلى سرقة الأغنام وبيعها، وعندما يبحث عنها أصحابها يقول لهم: إنها مرضت وماتت، رغم أن صاحب العزبة كان عنده قبل يوم، وكانت الأغنام بخير. كل ذلك كوم وما فعله سائق إحدى الأسر كوم ثانٍ، مثلما يقولون، فقد لاحظت إحدى الأسر مشهداً لطوابير من العمال من جنسيات مختلفة يتجمعون خلف مجلس الرجال، لتكتشف الأسرة بعد مراقبة دقيقة أن السائق الذي يعمل لديهم منذ سنوات كان يبيع للعمال خط النت «الواي فاي» نظير مبلغ مالي يتلقاه، بحسب الساعات التي يمنحهم فيها الرقم السري للشبكة. هذه الأمثلة للسرقات المبتكرة التي يقوم بها بعض الأفراد من العمالة ليست للتندر أو التداول والسوالف، ولكنها تدعو الناس إلى عدم الثقة في كل من يعملون لديهم، من الجميل أن تكون الثقة متبادلة، لكنها تكبد المرء خسائر كبيرة أحياناً وهو لا يعلم. أتذكر حارس عزبتنا الذي جاء يُبشّر والدتي، حفظها الله وحفظكم، بأن إحدى الأغنام قد ولدت توأماً، فذهبنا لنشاهد، وصدقنا أنهما اثنان، وعندما هممنا بالخروج من العزبة سمعنا صياحاً لطيفاً، فذهبتُ لتبيّن الصوت خلف غرفة الراعي، فإذا به تيس صغير وُلد للتو وهو التوأم الثالث، وعندما سألت الراعي حك رأسه كعادته عند كل سرقة، وقال: «هذا الحين يجي» كيف حدث ذلك؟ بصراحة أنا «ما في معلوم»!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store