logo
#

أحدث الأخبار مع #فلان

إسحق أحمد فضل الله يكتب: ( .. كتابات .. ومعناها)
إسحق أحمد فضل الله يكتب: ( .. كتابات .. ومعناها)

سودارس

timeمنذ 8 ساعات

  • صحة
  • سودارس

إسحق أحمد فضل الله يكتب: ( .. كتابات .. ومعناها)

أحبابي لم أكتب لكم منذ شهور لأنني كنت في المستشفى .... للقيء المهلك ... فأنا حامل .... وصديقي تركني بعد أن عرف أنني حامل .. والحمل لم يكن خطراً قبل أصابتي بضعف القلب .... وضعف القلب كان سببه هو مرض السكري .... والضعف الشديد والضعف سببه هو سوء التغذية فقد أهملت نفسي منذ أن طردت من مبنى الداخلية و.... أحبابي.... في الحقيقة هي أننى لست حاملاً ... ولم يكن لي صديق ... ولا أنا دخلت المستشفى فأنا لا أشكو من أي مرض كل ما في الأمر هو أنني رسبت في الامتحان .. والسلام لابد إنك أنت القاريء قد تنفست مستريحاً بعد السطر الأخير.... مثلما تنفست الأم والأم يقيناً تنفست في راحة بعد السطر الأخير وهي تقول إن كل امتحانات الدنيا (طايرة) ما دامت البنت بخير البنت الذكية تجعل والديها يشعران بقيمة الأشياء ... ودرجة كل شيء في الأهمية... ونحن أيضًا .. نحن الآن تحت دمار واسع لكن من عرف الدمار الذي أصاب الناس والمدن بعد الحرب العالمية يعرف أننا بخير (2) وشيء يجري الآن ... وتفسيره ومنذ أسابيع .. مواقع الشبكة تجلب حكاية بعد حكاية وتجلب صاحبها ليحكي ... مطولاً ... ومحشوًا بالإثارة وآخرهم من يسمى العميد الشافعي والذي يقول إنه ممن حكم عليه بالإعدام في إنقلاب رمضان (ضد الأنقاذ) ويحكي (مهزلة) المحاكمات دخول المتهمين .. ويا فلان أنت متهم بكذا وحكمت عليك المحكمة بالإعدام ... و.... نفذ ولم يقل كيف عرف .. وهو يجلب منفرداً... ولا كيف كان النقاش معه يمتد... ولا كيف نجا وأخر .. وحديث متفجر عن عبقرية محمود محمد طه ... الذين إنفرد بمعرفة دين الله وثالث وحديث عن أن الإسلام شيء يختلف ... وأن ماعندنا ليس هو الإسلام وعاصفة الأحاديث هذه ما يصنعها هو أنه لابد من شيء يجذب الناس بعيداً عن إكتساح الجيش السوداني لخنازير المليشيا ... الإكتساح الذي يقترب من الضربة الأخيرة ... والصراخ الذي يحتج على إذلال قنصليتنا في دبي ليس صراخاً سودانياً الصراخ هذا هو شيء من (الكورس) ذاته .... كورس جرجرة الإنتباه بعيداً عما يحدث فى دارفور.... (3) الحملة التي تخرج بكل قميص / والتي تعرف أن السوداني يغضب .... ويلفته الغضب ... لكل شيء يصيب إسلامه/ الحملة هذه تأتى بمن يتربع ... ودون مناسبة ... يطلق طربه الهائل .. لأن الفردوسي العظيم (أنقذ) إيران من اللغة العربية المذلة .. ووو ودستوفسكي يقول لصاحبه وهو يحاوره عن بعض الناس: لما عرفته .. عرفت لما خلق الله جهنم. إسحق أحمد فضل الله script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة

الذكاء الإصطناعي .. للعقل وللدَّجل أيضاً
الذكاء الإصطناعي .. للعقل وللدَّجل أيضاً

الزمان

timeمنذ 6 أيام

  • علوم
  • الزمان

الذكاء الإصطناعي .. للعقل وللدَّجل أيضاً

ليس هناك مجالٌ لا يتنازع داخله الضّدان، ومثلما الأذكياء في الخير والأمانة والتَّقدم، يقابلهم أذكياء في الدَّجل والكذب والتَّأخر، وهنا أقصد المجال الفكريّ، ففي لحظة يُقدم «الاصطناعيّ» بحثاً، في أيّ مجال ترغبُ، إن أردت الفيزياء فعنده ما ليس عند إسحاق نيوتن (ت 1727)، وإنْ طلبت البيان فعنده ما ليس لدى الجاحظ (ت 255 هج)، وإن طلبت علوم الرّجال والسِّير، فيُقدم لك ما تجهد به لأيام وشهور بثوانٍ. لهذا نجد التّثاقف يتزايد، فالكلّ يتحدث، فإن سُئلت، كطبيب أو مؤرخ، عن دواء أو واقعة، تجد الذي سألك يوزع عيناه بينك وبين آيفونه، وما يقرأه فيه هو المصدقُ، مع أنه جمعه مِن علوم النّاس، لكنَّ هيبة الجهاز، وعجائبيته الباهرة، تغري بالتّصديق، وكأن العلم الذي فيه ليس بشريّاً. نادراً ما يوجد باحث، أو كاتب اليوم، لم يستفد مِن محركات البحث، بصورة أو أخرى، فبواسطتها تؤخذ المعلومة مِن أمهات العلوم كافة بلمح بصر، أو لمح برق، إنَّها سرعة الضّوء، وما عليك إلا تحديد المعلومة، ثم تدقيق النتيجة بطريقتك، وهذا يحتاج إلى عِلمٍ وتخصص وثقافة، وإلا المحرك لا يهديك إلى شيء موثوق. كانت سرعة لمح البصر، أو لمع البرق، مِن أحلام الأولين، تأتي قصص عديدة فيها وصل فلان بلمح بصر، تشبيهات لواقع متخيل سيأتي وقد أتى، نعيشه الآن، كالشَّعاع الذي تخيله المتكلمون، وهو اليوم يماثل الأشعة فوق البنفسجية. غير أنَّ هذا التَّقدم الفائق، يُستخدم في الدَّجل أيضاً، أشخاص يدعون البحث، ومترجمون يدعون الترجمة، يستخدمون «الذَّكاء الاصطناعي» في تأليف الكتب وترجمتها، ويبدون متخصصين، لكنهم أتقنوا إدارة أدوات «الذَّكاء الاصطناعي»، فألفوا الكتب العِظام، وللأسف معارض الكتب ملأى بمؤلفاتهم، وهي ليست لهم، ولا للذكاء الاصطناعي، فالأخير يقوم بمهمة الإدارة والتنسيق، لِما رمي في أجواف أجهزته. إنّ الدَّجل في الكتابة ظاهرة قديمة، لكنها تعاظمت، مع ظهور «غوغل»، وبقية محركات البحث، بما يمكن تسميته بـ «نسخ ولصق»، ولأنَّ الدَّجالين احترفوا لصوصية الحروف، فهم يقومون بإعادة صياغة النُّصوص، كي لا تبدو مِن جهود غيرهم، مع التَّلاعب بالمصادر والحواشي، إذا اقتضى الأمر. هذا هو الدَّجل، الذي يمنحه الذَّكاء الاصطناعي، وليس لدي ما أستطيع التعبير به، عن الوقاية مِنه. ذَّكاء اصطناعي سيكون أمام المؤسسات الأكاديميَّة، ومراكز البحوث، مهمة صعبة، في التَّمييز بين ما ينتجه العقل، وما يستولي عليه الدَّجل، وإلا لا قيمة تبقى لهذه المراكز، ولم تبق حاجة لأهل الاختصاص، والخطورة الأكثر تكون في العلوم الإنسانية والآداب، فمجال اللصوصيّة فيها مفتوح، منذ القدم، ولكنه توسع، وسيتوسع، مع الذَّكاء الاصطناعي.لا أتردد في المشابهة بين العقل والدَّجل، مع الذكاء الاصطناعي، باكتشاف نوبل للديناميت، أفاد البشرية بأعز فائدة، لكنه صار أداة قتل رهيبة، فمنه تصنع المتفجرات القالعة للصخور، والمبيدة للحياة، في الوقت نفسه. إذا فتح مجال الذّكاء الاصطناعي، دون ضوابط صارمة، وأحسبها في مجال التأليف والكتابة، صعبة المنال، ستتحول الثّقافة إلى مستنقع مِن الدَّجل، فما وصله ول ديورانت (ت 1981)، في «قصة الحضارة» سيظهر مؤلفات لدجال، وأسفار غيره أيضاً، لأن الذَّكاء الاصطناعي يُقدمها له، فيطبخها مِن جديد. قد يلغي الذكاء الاصطناعي الاختصاص، فيظهر أصحاب السَّبع صنائع. يقول أبو عُبيْد القاسم بن سلام (ت 224 هج)، صاحب «الأموال»: «ما ناظرني رجلٌ قطٌ، وكان مُفَنِّناً في العلوم إلا غلبته، ولا ناظرني رجلٌ ذو فنٍّ واحد إلا غلبني في عِلمه ذلك» (ابن عبد البرِّ، بيان العلم وفضله). قدمت منصات الذَّكاء الاصطناعي باحثين مزيفين، وخبراء دجالين في كلّ علم ينطون، يزايدون على ابن سلام في شرح كتابه «الأموال»، وبحضوره! قد يفيد ما قاله المفسر فخر الدِّين الرَّازي (ت 606 هج) شاهداً: «نهاية إقدام العقول عِقالُ/ وأقصى مدى العالمين ضلال» (ابن خِلِّكان، وفيات الأعيان).

بعد رحيله اليوم، ما هو سر "الكف" في أعمال الفنان عصمت داوستاشي؟
بعد رحيله اليوم، ما هو سر "الكف" في أعمال الفنان عصمت داوستاشي؟

فيتو

timeمنذ 7 أيام

  • ترفيه
  • فيتو

بعد رحيله اليوم، ما هو سر "الكف" في أعمال الفنان عصمت داوستاشي؟

رحل عن عالمنا اليوم الفنان التشكيلي الكبير عصمت داوستاشي بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز الـ82 عامًا، وذلك بعد مسيرة حافلة بالإبداع والعطاء، تاركًا إرثًا فنيًا سيبقى محفورًا في الوجدان المصري والعربي، وأعمالًا مضيئة في سجل الفن التشكيلي. ومن أبرز ما يميز العديد لوحات الفنان الكبير عصمت داوستاشي هو وجود 'كف' بشكل أو بآخر باللوحات والتي تحدث عنها الفنان في لقاءات صحفية سابقة، مؤكدًا أنه أحد علامات شخصيته الفنية، مضيفًا: 'بداياتى فى مجال الفن، كنت أرسم بالفطرة لمدة عشر سنوات، وكنت أتنقل بين المدارس الفنية المختلفة، وقمت بتقليد الفنانين الكبار واستوحيت منهم، وفى ذلك الوقت لم تكن لى شخصية محددة فى الفن'. وأوضح داوستاشي: ' كان ذلك حتى قمت برسم الكف فى بداية السبعينيات ومنها ظهرت لدى شخصية فنية ومن هنا انطلقت نحو الموروث الشعبى والثقافة'. وأكد الفنان أنه بدء في رسم الكف، لكنه فى كل معرض يرمز إلى شيء معين منها السهم والعديد من الرموز الأخرى، وأهم شىء لدى أى فنان أن تكون لديه شخصيته التى تميزه عن غيره وإلا ماذا ستكون الفائدة لو فلان شبه فلان وامتداد له، مضيفًا: 'أننا علينا أن ندرك أن الشخصية الفنية لم تأت مرة واحدة ولكنها تأتى من الشغل والجهد". الفنان عصمت داوستاشى ولد الفنان عصمت عبدالحليم إبراهيم، الشهير بعصمت داوستاشى بالإسكندرية عام ١٩٤٣، من أصول تربطه بجزيرة (كريت)، وتخرج في كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية عام ١٩٦٧، بقسم النحت. عصمت داوستاشى فنان شامل، مارس النحت والتصوير الضوئي والرسم والعمل الفني المركب ويستلهم الرموز الشعبية ويتميز أسلوبه بطابع خاص به متأثرا شكلًا بملامح البيئة المصرية الشعبية والتراثية ومضمونا بالإنسان في كل مكان، انحصرت رؤيته كما عبر عنها في تراث بلده الحضاري والشعبي واستلهم الفنون التشكيلية بكل أبعادها بصرية وحركية وسمعية وصوتية وأصبح العمل الفني عنده عملًا شاملًا بخامات مختلفة وأفكار محورها الإنسان المصري في زمننا الحاضر معبرًا عن معاناته وأحلامه وطموحاته بتقنيات حديثة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً
الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً

الاتحاد

timeمنذ 7 أيام

  • علوم
  • الاتحاد

الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً

الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً ليس هناك مجالٌ لا يتنازع داخله الضّدان، ومثلما الأذكياء في الخير والأمانة والتَّقدم، يقابلهم أذكياء في الدَّجل والكذب والتَّأخر، وهنا أقصد المجال الفكريّ، ففي لحظة يُقدم «الاصطناعيّ» بحثاً، في أيّ مجال ترغبُ، إن أردت الفيزياء فعنده ما ليس عند إسحاق نيوتن (ت 1727)، وإنْ طلبت البيان فعنده ما ليس لدى الجاحظ (ت 255 هج)، وإن طلبت علوم الرّجال والسِّير، فيُقدم لك ما تجهد به لأيام وشهور بثوانٍ. لهذا نجد التّثاقف يتزايد، فالكلّ يتحدث، فإن سُئلت، كطبيب أو مؤرخ، عن دواء أو واقعة، تجد الذي سألك يوزع عيناه بينك وبين آيفونه، وما يقرأه فيه هو المصدقُ، مع أنه جمعه مِن علوم النّاس، لكنَّ هيبة الجهاز، وعجائبيته الباهرة، تغري بالتّصديق، وكأن العلم الذي فيه ليس بشريّاً. نادراً ما يوجد باحث، أو كاتب اليوم، لم يستفد مِن محركات البحث، بصورة أو أخرى، فبواسطتها تؤخذ المعلومة مِن أمهات العلوم كافة بلمح بصر، أو لمح برق، إنَّها سرعة الضّوء، وما عليك إلا تحديد المعلومة، ثم تدقيق النتيجة بطريقتك، وهذا يحتاج إلى عِلمٍ وتخصص وثقافة، وإلا المحرك لا يهديك إلى شيء موثوق. كانت سرعة لمح البصر، أو لمع البرق، مِن أحلام الأولين، تأتي قصص عديدة فيها وصل فلان بلمح بصر، تشبيهات لواقع متخيل سيأتي وقد أتى، نعيشه الآن، كالشَّعاع الذي تخيله المتكلمون، وهو اليوم يماثل الأشعة فوق البنفسجية. غير أنَّ هذا التَّقدم الفائق، يُستخدم في الدَّجل أيضاً، أشخاص يدعون البحث، ومترجمون يدعون الترجمة، يستخدمون «الذَّكاء الاصطناعي» في تأليف الكتب وترجمتها، ويبدون متخصصين، لكنهم أتقنوا إدارة أدوات «الذَّكاء الاصطناعي»، فألفوا الكتب العِظام، وللأسف معارض الكتب ملأى بمؤلفاتهم، وهي ليست لهم، ولا للذكاء الاصطناعي، فالأخير يقوم بمهمة الإدارة والتنسيق، لِما رمي في أجواف أجهزته. إنّ الدَّجل في الكتابة ظاهرة قديمة، لكنها تعاظمت، مع ظهور «غوغل»، وبقية محركات البحث، بما يمكن تسميته بـ «نسخ ولصق»، ولأنَّ الدَّجالين احترفوا لصوصية الحروف، فهم يقومون بإعادة صياغة النُّصوص، كي لا تبدو مِن جهود غيرهم، مع التَّلاعب بالمصادر والحواشي، إذا اقتضى الأمر. هذا هو الدَّجل، الذي يمنحه الذَّكاء الاصطناعي، وليس لدي ما أستطيع التعبير به، عن الوقاية مِنه. سيكون أمام المؤسسات الأكاديميَّة، ومراكز البحوث، مهمة صعبة، في التَّمييز بين ما ينتجه العقل، وما يستولي عليه الدَّجل، وإلا لا قيمة تبقى لهذه المراكز، ولم تبق حاجة لأهل الاختصاص، والخطورة الأكثر تكون في العلوم الإنسانية والآداب، فمجال اللصوصيّة فيها مفتوح، منذ القدم، ولكنه توسع، وسيتوسع، مع الذَّكاء الاصطناعي.لا أتردد في المشابهة بين العقل والدَّجل، مع الذكاء الاصطناعي، باكتشاف نوبل للديناميت، أفاد البشرية بأعز فائدة، لكنه صار أداة قتل رهيبة، فمنه تصنع المتفجرات القالعة للصخور، والمبيدة للحياة، في الوقت نفسه. إذا فتح مجال الذّكاء الاصطناعي، دون ضوابط صارمة، وأحسبها في مجال التأليف والكتابة، صعبة المنال، ستتحول الثّقافة إلى مستنقع مِن الدَّجل، فما وصله ول ديورانت (ت 1981)، في «قصة الحضارة» سيظهر مؤلفات لدجال، وأسفار غيره أيضاً، لأن الذَّكاء الاصطناعي يُقدمها له، فيطبخها مِن جديد. قد يلغي الذكاء الاصطناعي الاختصاص، فيظهر أصحاب السَّبع صنائع. يقول أبو عُبيْد القاسم بن سلام (ت 224 هج)، صاحب «الأموال»: «ما ناظرني رجلٌ قطٌ، وكان مُفَنِّناً في العلوم إلا غلبته، ولا ناظرني رجلٌ ذو فنٍّ واحد إلا غلبني في عِلمه ذلك» (ابن عبد البرِّ، بيان العلم وفضله). قدمت منصات الذَّكاء الاصطناعي باحثين مزيفين، وخبراء دجالين في كلّ علم ينطون، يزايدون على ابن سلام في شرح كتابه «الأموال»، وبحضوره! قد يفيد ما قاله المفسر فخر الدِّين الرَّازي (ت 606 هج) شاهداً: «نهاية إقدام العقول عِقالُ/ وأقصى مدى العالمين ضلال» (ابن خِلِّكان، وفيات الأعيان).

هشاشة القيّم وضعف مناعة الإيمان: حين يُختزل الدين في الفرجة وبتحوّل إلى سلعة..
هشاشة القيّم وضعف مناعة الإيمان: حين يُختزل الدين في الفرجة وبتحوّل إلى سلعة..

إيطاليا تلغراف

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • إيطاليا تلغراف

هشاشة القيّم وضعف مناعة الإيمان: حين يُختزل الدين في الفرجة وبتحوّل إلى سلعة..

إيطاليا تلغراف * د. عَبْدُ اللَّهِ شَنْفَار كيف تحوّلت كيمياء الدِّين إلى سلعة في سوق الفرجة، وصارت الأمة تُقايض هزيمتها الحضاريّة بانتصارات وهميّة على منصات التواصل؟ منذ متى صار الإيمان يُقاس بعدد الإعجابات والتفاعلات وتقاسم التفاهات؟ ومنذ متى صرنا نُكبّر ونهلل فرحًا كلما دخل مغنٍّ أو لاعب كرة قدم، أو غير مسلم، إلى الإسلام وكأننا ننتصر في مباراة رمزيّة؟ في زمن تتحكم فيه خوارزميات المنصات، ويُختطف الدِّين إلى سوق الفرجة، باتت الأمة تُقايض شعورها بالهزيمة بحفنة مقاطع فيديو تتصدر 'الترند'، وبصدى تكبيرات إلكترونيّة تهلل وتكبر لانتصارات وهميّة. لكن خلف هذا الضجيج، يكمن جرح عميق: هشاشة القيّم، وضعف مناعة الإيمان، وانخداع جماعي بمنظومة تُعيد إنتاج استسلامنا، ونحن نظن أننا ننتصر..! فكيف صار الدِّين الذي جاء ليُحرر الناس مجرد فرجة تُستهلك في زمن الهيمنة؟ ولماذا نتوهّم القوة كلما دوى صوت مغنٍّ مرتل، بينما تنهار داخلنا مقومات الفعل الحضاري الحقيقي؟ * من الدين كرسالة إلى الدين كفرجة: صناعة التّديّن الاستعراضي: في زمن العولمة الثقافية ومنظومات الإخضاع الرمزي، لم يعد الدِّين مشروعًا للتحرير وبناء الذات، بل صار مادة للاستهلاك الفُرجي، يُعاد إنتاجها داخل سوق عالمي، حيث يُختزل الإسلام في مقطع مرئي، ويُختبر الإيمان بمدى تفاعل المنصات مع مشهد عابر. حين شاهد الناس المغنيّة الأمريكية (جينيفر جراوت) ترتل آية الكرسي، امتلأت الفضاءات الافتراضيّة بنداءات النصر والتهليل والتكبير، وكأن الإسلام، الذي تهاوت فيه المجتمعات حضاريًا، يُستعاد فجأة في مشهد ترتيلي يصنعه الآخر وتُوزعه خوارزميات المنصات. هكذا، صار المسلم يقيس نصرة دينه بحجم الضجة الإلكترونيّة، لا بحجم المشروع الحضاري الذي يُبنى بعرق المفكرين، ونضال المربين، وعمل المصلحين. * هشاشة القيم: حين يُهزم الوعي الجمعي أمام آلة الهيمنة: ما نشهده ليس انبهارًا عابرًا، بل نتيجة مسار طويل من تفريغ الدِّين من مضمونه التحريري، وتحويله إلى سلعة ثقافية، تُسوّق ضمن اقتصاد الانتباه العالمي. لقد تسللت منظومة الهيمنة إلى عمق المجال الديني، فحوّلت الإسلام من دين يُحرر الشعوب إلى مشهد يُستهلك. وحين يُسلم شخص غربي، تتحول الحادثة إلى منتج فيروسي، يُستثمر في مشاعر استعلاء زائف، يُخدّر الإحساس بالهزيمة الحضاريّة العميقة. وهكذا يُعاد إنتاج تديّن شعبي، فارغ من جوهره، أسير الرموز والمشاهد البصريّة، لا يُنتج قوة اجتماعيّة ولا مشروعًا تحرريًا. * الاستعلاء الزائف: آلية دفاعية تُخفي شعور الهزيمة: الأخطر في هذه الظواهر ليس سطحيّتها، بل كونها تكشف مستوى هشاشة القيم وضعف المناعة الفكريّة داخل مجتمعاتنا. لقد نجحت منظومة الهيمنة، بأدوات الإعلام والثقافة والتكنولوجيا، في زرع نمط من التّديّن لا يُنتج الفعل، بل يُستثمر في ترسيخ الاستسلام للفرجة والانبهار اللحظي. من يُكبر ويُهلل اليوم لإسلام فلان أو علان، أو زبد أو عبيد، هو نفسه الذي يتغافل عن الأزمات البنيويّة التي تعصف بأمته: من فساد، وتبعيّة النخب، إلى تآكل التربية والتعليم والصحة والبنيات الاجتماعية والاقتصادية والتحتية والأفقيّة، وانحطاط الخطاب الدِّيني إلى أداة تهييج وتحريض، لا بناء. حين يتحول نص «كنتم خير أمة» إلى شعار للتفاخر، بدل أن يكون دعوة لتحمل مسئولية الشهادة، يكشف ذلك عن آلية نفسية دفاعيّة تُعوض شعورًا دفينًا بالهزيمة والنقص. الاستعلاء الزائف على الآخر، وتفسير الأوبئة كعقاب للأمم، ليس إلا تعبيرًا عن فقدان الثقة بالذات. لقد جرى تعويض الفعل الحضاري الجاد بعداء مجاني للآخر، يخدم في النهاية من يُعيد إنتاج شعوب غارقة في الانفعال الغريزي، بعيدة عن الفعل العقلاني. * مناعة الإيمان بين الاستهلاك الرمزي وبناء الذات: إن الإسلام، حين يُختزل في صور ومشاهد تُسوّق، يتحول إلى رأسمال رمزي هش، لا يصمد أمام رياح العولمة التي تعيد تشكيل العقول. المناعة الإيمانية لا تُبنى من مقاطع ترتيلية ولا لحظات دهشة، بل من مشروع تربوي متكامل، يُعيد الاعتبار للعقل، ويُجدد الصلة بالقيّم، ويشحذ الروح بطاقة التحرر والفعل. أما ربط قوة الإيمان بمصير مغنية أو لاعب، فذلك يُسقط الأمة في وهم التسويق، حيث يتحول الدِّين إلى ملصق دعائي، لا إلى قوة محركة للتاريخ. * الهيمنة الثقافية كراسم لحدود التّديُّن: هذه الظواهر لا تُفهم إلا في سياق منظومة الهيمنة الثقافيّة، التي تُعيد رسم حدود التّديُّن الشعبي بمنطق الاستهلاك لا بمنطق البناء. المنصات التي تُسوق هذه المقاطع وتُضخمها، ليست بريئة؛ إنها تشتغل بمنطق رأسمالي، يرى في الدّين مادة مربحة، شرط أن تُفرغ من طاقتها التحرريّة. لذلك، يُعاد إنتاج الإسلام الاستعراضي بدل الإسلام المقاوم، ويُستثمر في تفاهة التّديُّن بدل الغوص في عمق مقاصده التحريريّة. * أي إسلام نريد في زمن الهيمنة؟ نحن أمام مفترق طرق: إما أن نواصل استهلاك مشاهد التّديُّن كفرجة، ونعيش أوهام الانتصارات الرمزيّة، وإما أن نستعيد الإسلام كمشروع لبناء الذات والمجتمع. نريد إسلامًا يستعيد رسالته الحضاريّة، ويُنتج قدوة جديدة: قدوة الفعل الخيّر، والفكر العميق، والجمال الذي يُغير الحياة، لا الذي يُبهر اللحظة. نريد أن نُنقّب عن المفكرين والعلماء الذين رفضوا لعبة التسويق الدِّيني، وأصروا على بناء خطاب تحريري، يُعيد للمسلم كرامته كفاعل في التاريخ لا كمتفرج على مشاهد مبرمجة بعناية. فهل سنبقى أسرى لمنظومة التّسْطيح التي تستثمر في هشاشتنا؟ إلى متى سندفع ثمن ضعف مناعتنا، في زمن تشتد فيه معارك السيطرة على العقول؟ وهل نملك الشجاعة والجرأة لنُعيد تعريف الدِّين، لا كسلعة، بل كمشروع تحرر شامل، يُحطم قيود الهيمنة ويُعيد ترتيب القيّم لصالح الإنسان لا السوق؟ إيطاليا تلغراف

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store