logo
الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً

الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً

الاتحادمنذ 6 أيام

الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً
الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً
ليس هناك مجالٌ لا يتنازع داخله الضّدان، ومثلما الأذكياء في الخير والأمانة والتَّقدم، يقابلهم أذكياء في الدَّجل والكذب والتَّأخر، وهنا أقصد المجال الفكريّ، ففي لحظة يُقدم «الاصطناعيّ» بحثاً، في أيّ مجال ترغبُ، إن أردت الفيزياء فعنده ما ليس عند إسحاق نيوتن (ت 1727)، وإنْ طلبت البيان فعنده ما ليس لدى الجاحظ (ت 255 هج)، وإن طلبت علوم الرّجال والسِّير، فيُقدم لك ما تجهد به لأيام وشهور بثوانٍ. لهذا نجد التّثاقف يتزايد، فالكلّ يتحدث، فإن سُئلت، كطبيب أو مؤرخ، عن دواء أو واقعة، تجد الذي سألك يوزع عيناه بينك وبين آيفونه، وما يقرأه فيه هو المصدقُ، مع أنه جمعه مِن علوم النّاس، لكنَّ هيبة الجهاز، وعجائبيته الباهرة، تغري بالتّصديق، وكأن العلم الذي فيه ليس بشريّاً.
نادراً ما يوجد باحث، أو كاتب اليوم، لم يستفد مِن محركات البحث، بصورة أو أخرى، فبواسطتها تؤخذ المعلومة مِن أمهات العلوم كافة بلمح بصر، أو لمح برق، إنَّها سرعة الضّوء، وما عليك إلا تحديد المعلومة، ثم تدقيق النتيجة بطريقتك، وهذا يحتاج إلى عِلمٍ وتخصص وثقافة، وإلا المحرك لا يهديك إلى شيء موثوق. كانت سرعة لمح البصر، أو لمع البرق، مِن أحلام الأولين، تأتي قصص عديدة فيها وصل فلان بلمح بصر، تشبيهات لواقع متخيل سيأتي وقد أتى، نعيشه الآن، كالشَّعاع الذي تخيله المتكلمون، وهو اليوم يماثل الأشعة فوق البنفسجية.
غير أنَّ هذا التَّقدم الفائق، يُستخدم في الدَّجل أيضاً، أشخاص يدعون البحث، ومترجمون يدعون الترجمة، يستخدمون «الذَّكاء الاصطناعي» في تأليف الكتب وترجمتها، ويبدون متخصصين، لكنهم أتقنوا إدارة أدوات «الذَّكاء الاصطناعي»، فألفوا الكتب العِظام، وللأسف معارض الكتب ملأى بمؤلفاتهم، وهي ليست لهم، ولا للذكاء الاصطناعي، فالأخير يقوم بمهمة الإدارة والتنسيق، لِما رمي في أجواف أجهزته. إنّ الدَّجل في الكتابة ظاهرة قديمة، لكنها تعاظمت، مع ظهور «غوغل»، وبقية محركات البحث، بما يمكن تسميته بـ «نسخ ولصق»، ولأنَّ الدَّجالين احترفوا لصوصية الحروف، فهم يقومون بإعادة صياغة النُّصوص، كي لا تبدو مِن جهود غيرهم، مع التَّلاعب بالمصادر والحواشي، إذا اقتضى الأمر. هذا هو الدَّجل، الذي يمنحه الذَّكاء الاصطناعي، وليس لدي ما أستطيع التعبير به، عن الوقاية مِنه.
سيكون أمام المؤسسات الأكاديميَّة، ومراكز البحوث، مهمة صعبة، في التَّمييز بين ما ينتجه العقل، وما يستولي عليه الدَّجل، وإلا لا قيمة تبقى لهذه المراكز، ولم تبق حاجة لأهل الاختصاص، والخطورة الأكثر تكون في العلوم الإنسانية والآداب، فمجال اللصوصيّة فيها مفتوح، منذ القدم، ولكنه توسع، وسيتوسع، مع الذَّكاء الاصطناعي.لا أتردد في المشابهة بين العقل والدَّجل، مع الذكاء الاصطناعي، باكتشاف نوبل للديناميت، أفاد البشرية بأعز فائدة، لكنه صار أداة قتل رهيبة، فمنه تصنع المتفجرات القالعة للصخور، والمبيدة للحياة، في الوقت نفسه. إذا فتح مجال الذّكاء الاصطناعي، دون ضوابط صارمة، وأحسبها في مجال التأليف والكتابة، صعبة المنال، ستتحول الثّقافة إلى مستنقع مِن الدَّجل، فما وصله ول ديورانت (ت 1981)، في «قصة الحضارة» سيظهر مؤلفات لدجال، وأسفار غيره أيضاً، لأن الذَّكاء الاصطناعي يُقدمها له، فيطبخها مِن جديد. قد يلغي الذكاء الاصطناعي الاختصاص، فيظهر أصحاب السَّبع صنائع. يقول أبو عُبيْد القاسم بن سلام (ت 224 هج)، صاحب «الأموال»: «ما ناظرني رجلٌ قطٌ، وكان مُفَنِّناً في العلوم إلا غلبته، ولا ناظرني رجلٌ ذو فنٍّ واحد إلا غلبني في عِلمه ذلك» (ابن عبد البرِّ، بيان العلم وفضله).
قدمت منصات الذَّكاء الاصطناعي باحثين مزيفين، وخبراء دجالين في كلّ علم ينطون، يزايدون على ابن سلام في شرح كتابه «الأموال»، وبحضوره! قد يفيد ما قاله المفسر فخر الدِّين الرَّازي (ت 606 هج) شاهداً: «نهاية إقدام العقول عِقالُ/ وأقصى مدى العالمين ضلال» (ابن خِلِّكان، وفيات الأعيان).

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«التربية» تعتمد هياكل امتحانات الفصل الدراسي الثالث
«التربية» تعتمد هياكل امتحانات الفصل الدراسي الثالث

صحيفة الخليج

timeمنذ 5 أيام

  • صحيفة الخليج

«التربية» تعتمد هياكل امتحانات الفصل الدراسي الثالث

اعتمدت وزارة التربية والتعليم، عدداً من هياكل الامتحانات المركزية في مواد «الفيزياء والرياضيات والدراسات الاجتماعية واللغة الإنجليزية»، للطلبة من الصفوف الرابع حتى الثاني عشر، وذلك في إطار استعداداتها لامتحانات نهاية العام الدراسي الجاري 2024-2025. وبدأت الوزارة في إتاحة هذه الهياكل تباعاً عبر بوابة التعلم الذكي، حيث تم تحميل عدد من المواد، على أن تُستكمل البقية خلال الساعات المقبلة، لتكون متاحة لجميع المدارس الحكومية والخاصة التي تتبع منهاج الوزارة. وتوفر الهياكل تصوراً واضحاً لطبيعة الورقة الامتحانية، وتوزيع الأسئلة والدرجات، حيث تشتمل على 15 - 25 سؤالاً أساسياً بحسب كل مادة ولا تختلف عن الكتاب بهدف دعم الطلبة والمعلمين في التحضير الفعّال للاختبارات، وتعزيز مستوى الجاهزية الأكاديمية. وبحسب التقويم الأكاديمي للعام الدراسي 2024-2025، من المقرر عقد الاختبار التجريبي في الفترة من 2 إلى 4 يونيو المقبل، ما يمنح الطلبة فرصة تطبيقية للتعرف على نمط الامتحانات ومستوى الأسئلة المتوقع. وتبدأ امتحانات الفصل الدراسي الثالث، نهاية العام الدراسي عقب إجازة عيد الأضحى المبارك مباشرةً، في الفترة من 10 – 19 يوليو المقبل، ومن المتوقع أن تصدر الوزارة خلال الفترة القليلة المقبلة الجداول الزمنية المعتمدة لاختبارات نهاية الفصل الدراسي الثالث. ودعت الوزارة إدارات المدارس إلى متابعة التحديثات أولاً بأول عبر بوابة التعلم الذكي.

الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً
الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً

الاتحاد

timeمنذ 6 أيام

  • الاتحاد

الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً

الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً ليس هناك مجالٌ لا يتنازع داخله الضّدان، ومثلما الأذكياء في الخير والأمانة والتَّقدم، يقابلهم أذكياء في الدَّجل والكذب والتَّأخر، وهنا أقصد المجال الفكريّ، ففي لحظة يُقدم «الاصطناعيّ» بحثاً، في أيّ مجال ترغبُ، إن أردت الفيزياء فعنده ما ليس عند إسحاق نيوتن (ت 1727)، وإنْ طلبت البيان فعنده ما ليس لدى الجاحظ (ت 255 هج)، وإن طلبت علوم الرّجال والسِّير، فيُقدم لك ما تجهد به لأيام وشهور بثوانٍ. لهذا نجد التّثاقف يتزايد، فالكلّ يتحدث، فإن سُئلت، كطبيب أو مؤرخ، عن دواء أو واقعة، تجد الذي سألك يوزع عيناه بينك وبين آيفونه، وما يقرأه فيه هو المصدقُ، مع أنه جمعه مِن علوم النّاس، لكنَّ هيبة الجهاز، وعجائبيته الباهرة، تغري بالتّصديق، وكأن العلم الذي فيه ليس بشريّاً. نادراً ما يوجد باحث، أو كاتب اليوم، لم يستفد مِن محركات البحث، بصورة أو أخرى، فبواسطتها تؤخذ المعلومة مِن أمهات العلوم كافة بلمح بصر، أو لمح برق، إنَّها سرعة الضّوء، وما عليك إلا تحديد المعلومة، ثم تدقيق النتيجة بطريقتك، وهذا يحتاج إلى عِلمٍ وتخصص وثقافة، وإلا المحرك لا يهديك إلى شيء موثوق. كانت سرعة لمح البصر، أو لمع البرق، مِن أحلام الأولين، تأتي قصص عديدة فيها وصل فلان بلمح بصر، تشبيهات لواقع متخيل سيأتي وقد أتى، نعيشه الآن، كالشَّعاع الذي تخيله المتكلمون، وهو اليوم يماثل الأشعة فوق البنفسجية. غير أنَّ هذا التَّقدم الفائق، يُستخدم في الدَّجل أيضاً، أشخاص يدعون البحث، ومترجمون يدعون الترجمة، يستخدمون «الذَّكاء الاصطناعي» في تأليف الكتب وترجمتها، ويبدون متخصصين، لكنهم أتقنوا إدارة أدوات «الذَّكاء الاصطناعي»، فألفوا الكتب العِظام، وللأسف معارض الكتب ملأى بمؤلفاتهم، وهي ليست لهم، ولا للذكاء الاصطناعي، فالأخير يقوم بمهمة الإدارة والتنسيق، لِما رمي في أجواف أجهزته. إنّ الدَّجل في الكتابة ظاهرة قديمة، لكنها تعاظمت، مع ظهور «غوغل»، وبقية محركات البحث، بما يمكن تسميته بـ «نسخ ولصق»، ولأنَّ الدَّجالين احترفوا لصوصية الحروف، فهم يقومون بإعادة صياغة النُّصوص، كي لا تبدو مِن جهود غيرهم، مع التَّلاعب بالمصادر والحواشي، إذا اقتضى الأمر. هذا هو الدَّجل، الذي يمنحه الذَّكاء الاصطناعي، وليس لدي ما أستطيع التعبير به، عن الوقاية مِنه. سيكون أمام المؤسسات الأكاديميَّة، ومراكز البحوث، مهمة صعبة، في التَّمييز بين ما ينتجه العقل، وما يستولي عليه الدَّجل، وإلا لا قيمة تبقى لهذه المراكز، ولم تبق حاجة لأهل الاختصاص، والخطورة الأكثر تكون في العلوم الإنسانية والآداب، فمجال اللصوصيّة فيها مفتوح، منذ القدم، ولكنه توسع، وسيتوسع، مع الذَّكاء الاصطناعي.لا أتردد في المشابهة بين العقل والدَّجل، مع الذكاء الاصطناعي، باكتشاف نوبل للديناميت، أفاد البشرية بأعز فائدة، لكنه صار أداة قتل رهيبة، فمنه تصنع المتفجرات القالعة للصخور، والمبيدة للحياة، في الوقت نفسه. إذا فتح مجال الذّكاء الاصطناعي، دون ضوابط صارمة، وأحسبها في مجال التأليف والكتابة، صعبة المنال، ستتحول الثّقافة إلى مستنقع مِن الدَّجل، فما وصله ول ديورانت (ت 1981)، في «قصة الحضارة» سيظهر مؤلفات لدجال، وأسفار غيره أيضاً، لأن الذَّكاء الاصطناعي يُقدمها له، فيطبخها مِن جديد. قد يلغي الذكاء الاصطناعي الاختصاص، فيظهر أصحاب السَّبع صنائع. يقول أبو عُبيْد القاسم بن سلام (ت 224 هج)، صاحب «الأموال»: «ما ناظرني رجلٌ قطٌ، وكان مُفَنِّناً في العلوم إلا غلبته، ولا ناظرني رجلٌ ذو فنٍّ واحد إلا غلبني في عِلمه ذلك» (ابن عبد البرِّ، بيان العلم وفضله). قدمت منصات الذَّكاء الاصطناعي باحثين مزيفين، وخبراء دجالين في كلّ علم ينطون، يزايدون على ابن سلام في شرح كتابه «الأموال»، وبحضوره! قد يفيد ما قاله المفسر فخر الدِّين الرَّازي (ت 606 هج) شاهداً: «نهاية إقدام العقول عِقالُ/ وأقصى مدى العالمين ضلال» (ابن خِلِّكان، وفيات الأعيان).

هل هاتفك سيشحن حتى في حال انقطاع الكهرباء؟
هل هاتفك سيشحن حتى في حال انقطاع الكهرباء؟

عرب هاردوير

timeمنذ 7 أيام

  • عرب هاردوير

هل هاتفك سيشحن حتى في حال انقطاع الكهرباء؟

لطالما نعاني جميعًا من مشكلة نفاد البطارية فجأة ونحن في الخارج، أو حتى في المنزل وبحاجة ضرورية للهاتف، ونضطر إلى تركه يشحن لفترة. لكن! تخيَّل أن أحدهم وقع في مشكلة وبحاجة للاتصال بالنجدة، إلا أن هاتفه قرر أن يخذله لنفاد البطارية. هذا السيناريو مرعب لدرجة أن الأفلام السينمائية تستخدمه كثيرًا من أجل إرباك المشاهد. وحاليًا، شركات الهواتف الرائدة يؤرقها أننا - برغم الثورة التكنولوجية الهائلة - لا زلنا نعاني من هذه المشكلة. الأمر الذي جعلها تبدأ في العمل على واقع قد يتحقق قريبًا بفضل تقنيات الشحن الشمسية، التي قد تجعل الشحن بالكهرباء مجرد خيار، وليس ضرورة. وصدقني عزيزي القارئ، هذا ليس بخيال. دعني أوضح الأمر. كيف يمكن لهاتفك أن يشحن نفسه؟ عندما انطفأ هاتفي فجأة وأنا أعمل اليوم، انفعلت وقلت: "يا ليت الحل كان متوفرًا!"، ولكن كيف؟ وهذا ما وجدته، عزيزي القارئ، بعد البحث: السر يكمن في الخلايا الشمسية فائقة التطور التي تُدمَج في الهاتف، سواء في الهيكل أو في الشاشة نفسها. هذه الخلايا تحول الضوء إلى طاقة كهربائية. من أبرز هذه الخلايا هي خلايا البيروفسكايت الشمسية Perovskite Solar Cells، التي تتميز بخفة وزنها وكفاءتها العالية حتى في الإضاءة المنخفضة. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم الشركات خوارزميات ذكاء صناعي لتحليل بيئة الهاتف وضبط استخدام البطارية، مما يعني أن هاتفك قد يستمر في الشحن بمجرد تعرضه لأي مصدر ضوئي، حتى لو كانت إضاءة الغرفة. مميزات الشحن بالطاقة الشمسية استقلالية أكبر: لا حاجة للوقوف بجانب مقبس الكهرباء، ولا ترك الهاتف بسبب نفاد البطارية، لأن الهاتف سيشحن نفسه دون قلق. عمر أطول للبطارية: حاليًا، يُنصح بشحن الهاتف عند 40% إلى 80% لتقليل عدد مرات الشحن، وبالتالي إطالة عمر البطارية. لكن بفضل هذه التقنية، ستحافظ على عمرها بصورة أفضل. راحة في التنقل وشعور بالأمان: لن تصيبك السيناريوهات المخيفة بعد الآن عن انقطاع الشحن، خصوصًا في الأماكن النائية. وهذا يوفر لك المزيد من الأمان والراحة في التنقل. صديق للبيئة: لا شك أن الشركات ساهمت بدرجة كبيرة خلال العقود الماضية في تلوث البيئة والأضرار بالمناخ، لذلك فإن الشحن بالطاقة الشمسية سيقلل من الانبعاثات الكربونية ونفايات الشواحن. مشكلة البطارية التي لا تنتهي وفقًا لتقارير متخصصة، تشير دراسة من Exploding Topics إلى أن 47% من المستخدمين يشعرون بالقلق أو التوتر عندما تنخفض بطارية هواتفهم إلى أقل من 20%. و تشير الدراسات إلى أن البطاريات الحديثة تدوم عادة بين 300 إلى 500 دورة شحن قبل أن تبدأ في فقدان كفاءتها. ذلك يعني أن البطارية ستكون ضمن أولى القطع الإلكترونية المُهددة بالتلف خلال رحلة استخدامك للهاتف الذكي، مهما بلغت درجة الحرص على الحفاظ عليه. أحدث التقنيات التي تستخدمها الشركات لتطوير هواتف بالطاقة الشمسية الخلايا الشمسية الشفافة Transparent Solar Cells: وهي تقنية تقوم على تصنيع خلايا شمسية من البيروفسكايت أو مواد عضوية تسمح بمرور الضوء المرئي وتمتص الأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء. نظام تتبع نقطة الطاقة القصوى Maximum Power Point Tracking (MPPT): هذه تقنية تُستخدم لضمان أقصى طاقة ممكنة من الخلايا الشمسية، وتزيد من كفاءة الشحن مع منع ارتفاع درجة حرارة الهاتف أثناء التعرض للشمس. أغطية حماية ذكية مزودة بالطاقة الشمسية: توفر هذه الأغطية إمكانية شحن الهاتف عبر نقاط اتصال غير مرئية، تنقل الطاقة من الغطاء إلى الهاتف دون الحاجة إلى كابلات. شاشات E Ink لامتصاص الطاقة: بعض الهواتف تأتي مزودة بشاشات خلفية تعمل بحبر إلكتروني E Ink، تساهم في تقليل استخدام الطاقة. الشركات الرائدة في تطوير الشواحن بالطاقة الشمسية إنفينيكس Infinix: كشفت في مؤتمر MWC 2025 عن هاتف مزود بخلايا بيروفسكايت مع نظام MPPT، قادر على توليد طاقة تكفي لزيادة عمر البطارية بنسبة 10% في ساعة واحدة. سامسونج Samsung وشاومي Xiaomi: تقدمت هاتان الشركتان بطلبات براءات اختراع لتقنيات دمج الألواح الشمسية داخل هواتفهما دون التأثير على التصميم الخارجي. شركة SolarEdge Technologies: شركة رائدة في تصنيع معدات الطاقة الشمسية، وتُعتبر الأولى عالميًا في مجال عاكسات الطاقة الشمسية من حيث الإيرادات. شركة Sunrun: شركة أمريكية رائدة في أنظمة الطاقة الشمسية السكنية، وتعمل على تطوير تقنيات شحن بالطاقة الشمسية متنقلة ومستدامة. تحديات الشحن بالطاقة الشمسية الكفاءة: تحتاج إلى حوالي 48 ساعة شحن تحت الشمس، وفقًا لاختبارات CNET. التصميم: إضافة ألواح شمسية للهاتف يزيد من سمك الشاشة، وهذه مشكلة في عصر تتنافس فيه الشركات على الهواتف الرفيعة. هل يمكن الاعتماد على الشحن بالطاقة الشمسية؟ هذا يعتمد، عزيزي القارئ، على كثافة الاستخدام والإضاءة. فحين تعمل على الهاتف بشكل مكثف مع إضاءة منخفضة، فحتما أنت بحاجة إلى شاحن تقليدي، ويكون الشحن بالطاقة الشمسية مكملًا له. أما إذا كان الاستخدام متوسطًا مع إضاءة مناسبة تسمح بالشحن، فحينها يمكنك الاعتماد عليه. هل نحن على مشارف ثورة في عالم الشحن؟ بحسب الأبحاث العلمية بمعهد فراونهوفر للطاقة الشمسية ، من المتوقع أن تصل كفاءة خلايا البيروفسكايت إلى أكثر من 31% خلال السنوات القادمة، مما سيجعل الهواتف الشمسية أكثر عملية وانتشارًا. الشركات الرائدة تستثمر بكثافة في هذه التقنية، ومن المتوقع خلال عقد من الزمن أن تصبح الهواتف الشمسية خيارًا شائعًا، مع تقليل الاعتماد على الشواحن التقليدية. في النهاية تقنية الشحن بالطاقة الشمسية في الهواتف الذكية تمثل مستقبلًا واعدًا لحل مشكلة نفاد البطارية، وتقليل الأثر البيئي لنفايات الشواحن الإلكترونية. مع تقدم الأبحاث وتطوير الشركات الكبرى لهذه التكنولوجيا، قد نعيش قريبًا عصرًا جديدًا من الاستقلالية في شحن أجهزتنا المحمولة، حيث يصبح الشحن الكهربائي التقليدي من تكنولوجيا الماضي التي نتذكرها ونحكيها للأجيال القادمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store