
من وحي عيد الغدير.. الامام علي وباب خيبر
عجبنا من قلعه الباب ورميه خلفه أربعين ذراعا، ولقد تكلف حمله أربعون رجلا فما أطاقوه)، وهذا القول في مصادر متعددة وبالإمكان معرفة المزيد منه بالعودة اليها، وبعد قلع الباب انقلبت موازين القوى لصالح المسلمين، وكان عجباً وفعلا خارقاً، بان يقوم انسان بقلع باب لا يطيق حمله أربعون رجلاً...
ونحن نعيش أيام العيد الأكبر عيد الغدير الاغر، وما له من اثر في نفوس المؤمنين، ولأنه تعيين الخلافة لأمير المؤمنين من سيد المرسلين وخاتم النبيين الرسول الاكرم (ص)، فتجول في الخاطر مناقب هذا الامام الهمام الذي اختصه الله بان يكون خليفة رسوله الكريم، ولان هذا العيد هو مشروع حياة يستمر طالما في الدنيا بقاء، فكانت لهذه المناقب حضور في بعض الحوادث المعاصرة، وفي هذه الأيام لاحظنا الصراع والقتال الشرس بين شعب ايران المسلم، وبين الصهاينة والموالين لهم من سائر الاجناس والأديان، وقوة ايمان شعب غزة المؤمن المرابط.
وكيف تباهى الصهاينة بما لديهم من قوة تدمر كل خصم لهم، واعتمدوا على اصطفاف كل العالم الغربي معهم وتزويدهم بأحدث تقنيات الحرب والقتال، وتوفير الأدوات المدمرة، وكذلك الأدوات المدافعة عنهم، وكثيرا ما يتباهون بقبابهم الحديدية ومنظوماتها الالكترونية المتطورة جداً، وكان لتهويلهم لإمكانياتهم التقنية اثر في بث الرعب بالمرجفين والخانعين، واصبح الكل يتحاشى الاحتكاك معهم حتى ولو بالقول.
ومثل هذا الحال كان حال المسلمين عندما واجهوا حصن خيبر الذي وضعه اليهود لحمايتهم، وكان اعلى تقنية حربية في حينه، وكان يوصف هذا الحصن بانه الحصن المنيع، حتى ان اليهود استرخوا ولم يعيروا بالاً للمسلمين، وكان بعض المسلمين تأثرت معنوياتهم بهذا التهويل الإعلامي لقوة حصن خيبر، وتراجع بعضهم، بل البعض الاخر سعى لمنع المسلمين من المواجهة، حتى تقدم الامام علي (ع) فقلع الباب، ويقول احد المشاركين في معركة خيبر (وما عجبنا من فتح الله خيبر على يدي علي (عليه السلام)، ولكنا عجبنا من قلعه الباب ورميه خلفه أربعين ذراعا، ولقد تكلف حمله أربعون رجلا فما أطاقوه)، وهذا القول في مصادر متعددة وبالإمكان معرفة المزيد منه بالعودة اليها، وبعد قلع الباب انقلبت موازين القوى لصالح المسلمين، وكان عجباً وفعلا خارقاً، بان يقوم انسان بقلع باب لا يطيق حمله أربعون رجلاً من المقاتلين الاشاوس.
الا ان الرسول الاكرم (ص) قد أزال عنا العجب حيث وضح لنا بان الامام علي (ع) كان مؤيداً بقوة من الله قوامها أربعون ملكاً بقوله الشريف (والذي نفسي بيده لقد أعانه عليه أربعون ملكا) وهذا الحديث مسند وله حضور في مسترك الحاكم.
ثم اتى الامام علي (ع) وبين لنا أسباب هذه القوة الخارقة فقال (والله ما قلعت باب خيبر بقوة جسدانية ولكن بقوة ربانية) ويقول الفخر الرازي في تفسيره الآية الكريمة (ينزل الملائكة بالروح من أمره) حيث قال (ان قول الله ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون، وتقرير هذا الجواب أنه تعالى ينزل الملائكة على من يشاء من عبيده) وعلى وفق ما ورد في الجزء 19 ص 168.
وهذه الأسباب هي التي تجدد لنا وسيلة الاتصال والتواصل مع قيم السماء وثوابتها، بان من لا ينقطع عن الله، فانه الله سوف يمده بقوة منه، ويقول الامام علي (ع) موضحا صلته بالله عز وجل (أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني)، ويقول احد الكتاب بهذا المعنى نرى أن كل من كان أكثر علماً بأحوال عالم الغيب كان أقوى قلباً وأقل ضعفاً ولهذا قال علي بن أبي طالب (ع) (والله ما قلعت باب خيبر بقوة جسدانية ولكن بقوة ربانية)، (لأن علياً (ع) وجهه في ذلك الوقت انقطع نظره عن عالم الأجساد وأشرقت الملائكة بأنوار عالم الكبرياء فتقوى روحه وتشبه بجواهر الأرواح الملكية وتلألأت فيه أضواء عالم القدس والعظمة فلا جرم حصل له من القدرة ما قدر بها على ما لم يقدر عليه غيره وكذلك العبد إذا واظب على الطاعات بلغ إلى المقام الذي يقول الله كنت له سمعاً وبصراً فإذا صار نور جلال الله سمعاً له سمع القريب والبعيد وإذا صار ذلك النور بصراً له رأى القريب والبعيد وإذا صار ذلك النور يداً له قدر على التصرف في الصعب والسهل والبعيد والقريب).
وهذا ما يفسر لنا قوة الرد والاثر الذي جرى من الشعب الإيراني المسلم وقبله صمود أبناء غزة، وهم احفاد الامام علي (ع) ضد الكيان الصهيوني وهم احفاد يهود خيبر، لانهم تمسكوا بولاية علي ولم يبتعدوا عن نهجه وثوابته، وهو درس لكل مسلم بانك قوي اذا ما كان ايمانك بالله اقوى من عدوك.
اما الذين ينتسبون الى الإسلام وانهم من العرب او من غيرهم من الاقوام والاجناس، مهما توفرت لهم أسباب القوة الدنيوية، فانهم اوهن واضعف مخلوق، لانهم ابتعدوا عن الله وتقربوا الى الدنيا وشيطانها، بمنافع السحت والحرام والسرقات والفساد وهداياهم الغلول، وظلمهم وطغيانهم واستبدادهم، تجاه أهلهم وشعبهم، فمسخهم الله وجعل أسباب سطوتهم، وسيلة ضعفهم.
اللهم ثبتنا على ولاية مولانا واميرنا الامام علي (ع) وصلي وسلم على محمد وآل محمد واصحابه المنتجبين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
في ذكرى وفاته.. مركز الأزهر للفتوى: الشعراوي علامة فارقة في عصر الدعوة الإسلامية الحديثة
أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بيانا بمناسبة ذكرى وفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، استعرض فيه مسيرة إمام الدعاة وأبرز المحطات في حياته. وأوضح المركز أن فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي ولد في 15 أبريل عام 1911م، بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية، وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق. وبعد حصوله على الثانوية الأزهرية، التحق بكلية اللغة العربية؛ لتكون اللغة العربية بابَه إلى جميع العلوم الشرعية، علاوة على ما تمتع به الشيخ من تمكُّنٍ في فنون اللغة العربية وملكاتها، كالنحو، والصرف، والبديع، ونظم الشعر، والخطابة، وطلاقة اللسان، ووضوح البيان. وبالفعل كانت اللغة العربية وملكاتها سبيله إلى تفسير القرآن الكريم، وتدبّر آياته، وإيصال معانيه إلى جمهور المسلمين في صورة سهلة واضحة وشيقة؛ حتى صار الإمامُ إمامًا للدعاة وعلامةً فارقة في عصر الدعوة الإسلامية الحديث، وصار الناس ينتظرون أحاديثه الأسبوعية أمام شاشات التلفاز، وعبر أثير إذاعة القرآن الكريم، وارتبط وجدانهم بحديثه وخواطره حول كتاب الله عز وجل. وأشار المركز إلى أن الشيخ له مواقف وطنية مشرفة ضد قوى الاحتلال، وجهودٌ موفقة في رد الشبهات عن الإسلام والقرآن وسيدنا رسول الله ﷺ، وتقديمِ ردود عقلانية ومنطقية عليها من خلال لقاءات إعلامية وميدانية مع شرائح المجتمع المختلفة؛ سيما الشباب منهم. وأضاف أنه في كل مكان مرّ عليه الشيخ أو منصب تقلده؛ كان له فيه عظيم النفع والأثر، في مصر و خارجها، ومن أشهر مواقفه إرساله برقية إلى الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود أثناء إقامته بالمملكة العربية السعودية يعترض فيها على نقل مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ لتوسعة المطاف حول الكعبة الشريفة؛ مؤيِّدًا رأيه بالأدلة الشرعية على عدم جواز ذلك. وقد استجاب الملك سعود رحمه الله لخطاب الشيخ، وأقر رأيه، ومنع نقل المقام من مكانه، واستشاره في بعض شئون توسعة الحرم المكي الشريف، وأخذ بمشورته. ومن أبرز المناصب التي خدم من خلالها الشيخُ الشعراوي الدعوةَ الإسلامية منصب مدير إدارة مكتب فضيلة الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الأسبق 1964م، ورئيس بعثة الأزهر الشريف في الجزائر 1966م، ووزير الأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م، كما شغل عضوية مجمع البحوث الإسلامية 1980م، ومجمع اللغة العربية، ومجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م، إضافة إلى العديد من المناصب التي عُرضت عليه واعتذر عنها؛ تفرغًا للعلم والدعوة وخدمة المُحتاجين. ونوه المركز بأن الشيخ له مؤلفات علمية عديدة منها: معجزة القرآن - الأدلة المادية على وجود الله - أنت تسأل والإسلام يجيب - الإسلام والفكر المعاصر - قضايا العصر - أسئلة حرجة وأجوبة صريحة. وبعد عمر مديد في رحاب الدعوة الإسلامية المستنيرة والسمحة، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، توفي الشيخ عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.


صدى البلد
منذ 3 ساعات
- صدى البلد
ذكرى وفاة الشيخ الشعراوي.. أشهر أعماله خواطر الإمام.. وهذه آخر 18 يومًا بحياته
يوافق اليوم، الثلاثاء السابع عشر من يونيو، ذكرى وفاة الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، والذي توفي في عام 1998م. ولد الشيخ الشعراوي في قرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وفي عام 1922م التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغًا منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق. وتزوج محمد متولي الشعراوي وهو في الثانوية بناءً على رغبة والده الذي اختار له زوجته، ووافق الشيخ على اختياره، لينجب ثلاثة أولاد وبنتين، الأولاد: سامي وعبد الرحيم وأحمد، والبنتان فاطمة وصالحة، وكان الشيخ يرى أن أول عوامل نجاح الزواج هو الاختيار والقبول من الطرفين والمحبة بينهما. وعين مدرسًا بمعهد طنطا الأزهري وعمل به، ثم نقل إلى معهد الإسكندرية، ثم معهد الزقازيق، وأعير للعمل بالسعودية سنة 1950م، وعمل مدرسًا بكلية الشريعة، بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، وعين وكيلًا لمعهد طنطا الأزهري سنة 1960م، وعين مديرًا للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف سنة 1961م، وعين مفتشًا للعلوم العربية بالأزهر الشريف 1962م، وعين مديرًا لمكتب الأمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964م، وعين رئيسًا لبعثة الأزهر في الجزائر 1966م، وعين أستاذًا زائرًا بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة بمكة المكرمة 1970م. وعين رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز 1972م، وعين وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م، وعين عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية 1980م، واختير عضوًا بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م، وعرضت علية مشيخة الأزهر وكذا منصب في عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض وقرر التفرغ للدعوة الإسلامية. ومنح الإمام الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد في 15 أبريل 1976 قبل تعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر، ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983 وعام 1988، ووسام في يوم الدعاة، وحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية. واختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة، وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر، وجعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989 والذي تعقده كل عام لتكريم أحد أبنائها البارزين. وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية وتشجيعية، عن حياته وأعماله ودوره في الدعوة الإسلامية محليًا، ودوليًا، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة، واختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم كشخصية العام الإسلامية في دورتها الأولى عام 1418 هجري الموافق 1998م. أشهر آرائه 'خواطري حول القرآن الكريم لا تعني تفسيرا للقرآن، وإنما هي هبات صفائية تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات'. استجابة الله لدعاء الشعراوي روى الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، أن إمام الدعاة، كانت له الكثير من الكرامات التي تظهر على يد الأولياء الصالحين بسبب تقواهم في الدنيا. وأضاف «هاشم»، في تصريح له، أنه عمل مع الشيخ الشعراوي في جامعة مكة بالمملكة العربية السعودية، وذات يوم وجد جماعة يبكون من كرب نزل بهم، وطلبوا من الشعراوي أن يذهب معهم إلى مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليدعو لهم أمام الحجرة النبوية الشريفة. وتابع: «ذهب الشعراوي معهم ووقف أمام الحجرة النبوية الشريفة في الروضة، ودعا لهؤلاء المكروبين، وتوسل إلى الله تعالى، قائلا: «مولاي -مخاطبا الرسول- ضيفك من كل الدنى جاءوا، فامنن عليهم بما شاءوا وفوق ما عرفوا من فضل ربهم ما قد عرفت، وكم لله آلاء من علوم الفضل أنت قاسمها والله معطاء، وأخذ الشعراوي يدعو في الروضة حتى إذا ما وصل هؤلاء المكروبون إلى مكة وجدوا الكرب قد كشفه الله بفضل دعائه». موقف آخر، للشيخ الشعراوي واستجابة الدعاء، روته الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، التي قالت إنها تتلمذت على يد الإمام الشعراوي حينما كانت في مرحلة الجامعة، وطلبت منه أن يدعو لها بأن تكون رسالتها في الماجستير والدكتوراه في «تفسيره»، فرفع يده بالدعاء قرابة الثلث ساعة داعيا لها، منوهة بأنه لقبها بالدكتورة قبل تخرجها وبالفعل استجاب الله لدعائه. وأثنت «عمارة»، في تصريح لـ«صدى البلد»، على الداعية الراحل، قائلة: «لقد سلك الشيخ الشعراوي مسلكا جديدا في تفسير القرآن الكريم، واستطاع به أن يجذب الجماهير إليه»، مشيرة إلى أن من أهم سمات منهجه في التفسير، أنه كان دائم الربط بين موضوعات القرآن الكريم وواقع المجتمع الإسلامي ومتطلباته. آخر 18 يوما في حياة الشعراوي روى الشيخ عبد الرحيم الشعراوي، نجل إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، تفاصيل آخر 18 يومًا في حياة الإمام. وقال عبد الرحيم الشعراوي إن والده كان يكره المستشفيات والتواجد بها، وإنه قبل وفاته بحوالي 18 يومًا انفصل تماما عن العالم الخارجي، ورفض الطعام والشراب والدواء، وحتى الرد على الهاتف المحمول، واكتفى فقط بتواجد أبنائه وأحفاده من حوله. وأضاف أنه قبل وفاة والده بيومين، طلب منه والده أن يجري تجهيزات الجنازة الخاصة به، وعندما رأى الشيخ الشعراوي الدموع في عين نجله قال له: «نعم؟ من أولها؟ قد المسئولية ولا مش قد المسئولية.. ربنا هيعينك إن شاء الله.. أنا عارف إن انت اللي هتتحمل ومتتفاجئش وتبقى رابط الجأش». وأكد أنه مع بدء الساعات الأولى لليوم الذي حدد الشعراوي أنه اليوم الذي سيقابل فيه ربه، بدأ يقلق على والده، حيث ثطلب في هذا اليوم تقليم أظافره وأن يستحم ويلبس ملابس جديدة تمامًا، وطلب من أولاده أن يتركوه بمفرده، قائلًا له: «عاوز أقعد مع ربنا شوية». وبيّن تفاصيل لحظة وفاته، قائلًا: «بص والدي لفوق وقعد يقول أهلًا سيدي أحمد.. أهلا سيدي إبراهيم.. أهلًا السيدة زينب.. أهلًا والله أنا جايلكم.. أنا أستاهل كل ده؟.. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك محمدًا رسول الله، وطلع السر الإلهي».


الديار
منذ 4 ساعات
- الديار
فوز عمر سعيد الحايك بالتزكية رئيسًا لاتحاد بلديات نهر الأسطوان
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب عقدت في مكتب محافظ عكار المحامي عماد اللبكي في سرايا حلبا الحكومية جلسة انتخاب رؤساء اتحادات البلديات، بحضور أمينة سر المحافظة رولا البايع. وقد أسفرت الجلسة عن فوز عمر سعيد الحايك بالتزكية رئيسًا لاتحاد بلديات نهر الأسطوان، ووليد متري نائبًا للرئيس. و أعرب الحايك عن امتنانه لزملائه، قائلاً:"الثقة التي جُددت اليوم هي دليل على المحبة وروح التعاون بين الجميع. وبفضل الله، سنبقى كما عهدتمونا، جسمًا واحدًا في خدمة بلداتنا. ألف شكر على هذه الثقة، ومليون شكر على التزكية التي أعتبرها أمانة سنعمل على ترجمتها بالأفعال".