
ذكرى وفاة الشيخ الشعراوي.. أشهر أعماله خواطر الإمام.. وهذه آخر 18 يومًا بحياته
يوافق اليوم، الثلاثاء السابع عشر من يونيو، ذكرى وفاة الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، والذي توفي في عام 1998م.
ولد الشيخ الشعراوي في قرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وفي عام 1922م التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغًا منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.
وتزوج محمد متولي الشعراوي وهو في الثانوية بناءً على رغبة والده الذي اختار له زوجته، ووافق الشيخ على اختياره، لينجب ثلاثة أولاد وبنتين، الأولاد: سامي وعبد الرحيم وأحمد، والبنتان فاطمة وصالحة، وكان الشيخ يرى أن أول عوامل نجاح الزواج هو الاختيار والقبول من الطرفين والمحبة بينهما.
وعين مدرسًا بمعهد طنطا الأزهري وعمل به، ثم نقل إلى معهد الإسكندرية، ثم معهد الزقازيق، وأعير للعمل بالسعودية سنة 1950م، وعمل مدرسًا بكلية الشريعة، بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، وعين وكيلًا لمعهد طنطا الأزهري سنة 1960م، وعين مديرًا للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف سنة 1961م، وعين مفتشًا للعلوم العربية بالأزهر الشريف 1962م، وعين مديرًا لمكتب الأمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964م، وعين رئيسًا لبعثة الأزهر في الجزائر 1966م، وعين أستاذًا زائرًا بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة بمكة المكرمة 1970م.
وعين رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز 1972م، وعين وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م، وعين عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية 1980م، واختير عضوًا بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م، وعرضت علية مشيخة الأزهر وكذا منصب في عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض وقرر التفرغ للدعوة الإسلامية.
ومنح الإمام الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد في 15 أبريل 1976 قبل تعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر، ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983 وعام 1988، ووسام في يوم الدعاة، وحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية.
واختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة، وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر، وجعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989 والذي تعقده كل عام لتكريم أحد أبنائها البارزين.
وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية وتشجيعية، عن حياته وأعماله ودوره في الدعوة الإسلامية محليًا، ودوليًا، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة، واختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم كشخصية العام الإسلامية في دورتها الأولى عام 1418 هجري الموافق 1998م.
أشهر آرائه
'خواطري حول القرآن الكريم لا تعني تفسيرا للقرآن، وإنما هي هبات صفائية تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات'.
استجابة الله لدعاء الشعراوي
روى الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، أن إمام الدعاة، كانت له الكثير من الكرامات التي تظهر على يد الأولياء الصالحين بسبب تقواهم في الدنيا.
وأضاف «هاشم»، في تصريح له، أنه عمل مع الشيخ الشعراوي في جامعة مكة بالمملكة العربية السعودية، وذات يوم وجد جماعة يبكون من كرب نزل بهم، وطلبوا من الشعراوي أن يذهب معهم إلى مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليدعو لهم أمام الحجرة النبوية الشريفة.
وتابع: «ذهب الشعراوي معهم ووقف أمام الحجرة النبوية الشريفة في الروضة، ودعا لهؤلاء المكروبين، وتوسل إلى الله تعالى، قائلا: «مولاي -مخاطبا الرسول- ضيفك من كل الدنى جاءوا، فامنن عليهم بما شاءوا وفوق ما عرفوا من فضل ربهم ما قد عرفت، وكم لله آلاء من علوم الفضل أنت قاسمها والله معطاء، وأخذ الشعراوي يدعو في الروضة حتى إذا ما وصل هؤلاء المكروبون إلى مكة وجدوا الكرب قد كشفه الله بفضل دعائه».
موقف آخر، للشيخ الشعراوي واستجابة الدعاء، روته الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، التي قالت إنها تتلمذت على يد الإمام الشعراوي حينما كانت في مرحلة الجامعة، وطلبت منه أن يدعو لها بأن تكون رسالتها في الماجستير والدكتوراه في «تفسيره»، فرفع يده بالدعاء قرابة الثلث ساعة داعيا لها، منوهة بأنه لقبها بالدكتورة قبل تخرجها وبالفعل استجاب الله لدعائه.
وأثنت «عمارة»، في تصريح لـ«صدى البلد»، على الداعية الراحل، قائلة: «لقد سلك الشيخ الشعراوي مسلكا جديدا في تفسير القرآن الكريم، واستطاع به أن يجذب الجماهير إليه»، مشيرة إلى أن من أهم سمات منهجه في التفسير، أنه كان دائم الربط بين موضوعات القرآن الكريم وواقع المجتمع الإسلامي ومتطلباته.
آخر 18 يوما في حياة الشعراوي
روى الشيخ عبد الرحيم الشعراوي، نجل إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، تفاصيل آخر 18 يومًا في حياة الإمام.
وقال عبد الرحيم الشعراوي إن والده كان يكره المستشفيات والتواجد بها، وإنه قبل وفاته بحوالي 18 يومًا انفصل تماما عن العالم الخارجي، ورفض الطعام والشراب والدواء، وحتى الرد على الهاتف المحمول، واكتفى فقط بتواجد أبنائه وأحفاده من حوله.
وأضاف أنه قبل وفاة والده بيومين، طلب منه والده أن يجري تجهيزات الجنازة الخاصة به، وعندما رأى الشيخ الشعراوي الدموع في عين نجله قال له: «نعم؟ من أولها؟ قد المسئولية ولا مش قد المسئولية.. ربنا هيعينك إن شاء الله.. أنا عارف إن انت اللي هتتحمل ومتتفاجئش وتبقى رابط الجأش».
وأكد أنه مع بدء الساعات الأولى لليوم الذي حدد الشعراوي أنه اليوم الذي سيقابل فيه ربه، بدأ يقلق على والده، حيث ثطلب في هذا اليوم تقليم أظافره وأن يستحم ويلبس ملابس جديدة تمامًا، وطلب من أولاده أن يتركوه بمفرده، قائلًا له: «عاوز أقعد مع ربنا شوية».
وبيّن تفاصيل لحظة وفاته، قائلًا: «بص والدي لفوق وقعد يقول أهلًا سيدي أحمد.. أهلا سيدي إبراهيم.. أهلًا السيدة زينب.. أهلًا والله أنا جايلكم.. أنا أستاهل كل ده؟.. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك محمدًا رسول الله، وطلع السر الإلهي».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 9 دقائق
- ليبانون 24
ذكّره بـ"ترومان"... رسالة غامضة وخطيرة إلى ترامب من سفيره في إسرائيل
وقال هاكابي: "لقد أنقذك الله في بنسلفانيا لتكون الرئيس الأكثر تأثيرا في القرن، وربما على الإطلاق. القرارات التي تقع على عاتقك لا أريد لأي شخص آخر أن يتخذها". وأضاف في رسالته الغامضة: "لم يكن أي رئيس في موقف مثل موقفك. ليس منذ هاري ترومان في عام 1945. أنا لا أتواصل لإقناعك. فقط لتشجيعك". وهنا أشار هاكابي لترومان، الرئيس الذي اتخذ قرار ضرب اليابان بالقنبلة الذرية عام 1945، وأنهى الحرب العالمية الثانية. واعتبر النشطاء أن هاكابي يحث ترامب ، بشكل غير مباشر، على اتخاذ قرار ضرب إيران، والقضاء عليها، مثل ما فعل ترومان مع اليابان والنازية. واستكمل السفير الأميركي في رسالته الغريبة: "لقد أرسلتني إلى إسرائيل لأكون عينيك وأذنيك وصوتك وللتأكد من أن علمنا يرفرف فوق سفارتنا. مهمتي هي أن أكون آخر من يغادر". وأضاف: "لن أتخلى عن هذا المنصب. علمنا لن ينزل. أنت لم تسع لهذه اللحظة. هذه اللحظة سعت إليك"، في إشارة قد تكون للحظة المواجهة مع إيران.


ليبانون 24
منذ 40 دقائق
- ليبانون 24
توقيع كتاب "فتح مغيث الألطاف" لرئيس المحكمة الشرعية في المركز الإسلامي
نظم المركز الإسلامي - عائشة بكار، برعاية مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وحضوره، لقاء لتوقيع كتاب "فتح مغيث الألطاف في شرح قواعد الأوقاف" لرئيس المحكمة الشرعية السنية العليا في لبنان القاضي الدكتور الشيخ محمد أحمد عساف. بداية قراءة سورة الفاتحة فالنشيد الوطني، ثم ترحيب من رئيس المركز الإسلامي المهندس علي نور الدين عساف الذي قال: "يسعدنا اليوم أن نلتقي في رحاب المركز الإسلامي - عائشة بكار، لنحتفل معا بإطلاق كتاب علمي نفيس، طالما افتقرت إليه مكتبتنا الوقفية الحديثة، وهو كتاب: "فتح مغيث الألطاف في شرح قواعد الأوقاف" للقاضي الدكتور الشيخ محمد أحمد عساف، رئيس المحكمة الشرعية السنية العليا في لبنان، الذي جمع في هذا العمل بين الجهد الأكاديمي الرصين، والخبرة العملية العميقة في قضايا الوقف ومسائله". اضاف: "يعد هذا الكتاب مساهمة علمية مهمة في توضيح القواعد الفقهية الناظمة للوقف، وتقديمها بلغة واضحة وأسلوب محكم، يجمع بين أمانة النقل وحداثة العرض ، مما يجعله مرجعا مفيدا للباحثين، والفقهاء، والمشتغلين بالشأن الوقفي". بدوره، قال النائب السابق قباني: "لفتني عنوان الكتاب الذي يتضمن رسالة الأوقاف، وهو ليس عني ببعيد ولا مضمونه بغريب، فلقد عملت في هذه المؤسسة ردحا من الزمن ليس بقصير، رئيسا لمجلس ادارتها، مع ثلة من المشايخ الكبار وأصحاب الاختصاص، واعتمدت الوقف دول ومجتمعات كثيرة لتغتني بما حباها الله من موارد وقدرات وامكانات، وبما تشد بها اواصرها وتقوي بها وحدة مجتمعها وتحارب بها تفككها وضعفها وتحارب الفقر الذي يفتك بناسها ويهدد مستقبل ابنائها، فكان ملاذا لأصحاب البصيرة والايمان فأنار الوقف واعتماده طريقا وسبيلا الى بناء الحياة ودربها بل جعل حياتها حرة وقوية وواعدة، ونهضت بمجتمعات تحولت بتنظيمها ومثابرتها وادراكها عظم ما تبني بالارادة الحرة والمستقلة، ومثالها التجربة السعودية والتجربة الاماراتية والتجربة خصوصا الكويتية، وكانت نبراسا ومثالا يحتذى في اعتماد الاوقاف واسلوب الوقف منهجا للبناء والتنمية المجتمعية". اضاف: "تابعت قراءتي للكتاب فكانت 458 صفحة مكتملة صرفا ونحوا وغنية في ما احتوته من علم ومعرفة واجتهادات وحلول في قضايا الوقف ومشاكله وشؤونه وشجونه يضعك على الطرق الصحيح، ولكن ما هو اكثر غنى هو ما اجترحه المؤلف من حلول واجتهادات على رسالة قواعد الأوقاف لمفتي الديار الشامية العلامة الشيخ محمود افندي الحمزاوي الحنفي من تحقيق وشرح وتعليق سماحة شيخنا رئيس الحكمة الشرعية السنية العليا القاضي الدكتور محمد عساف، فكانت بركة هذا الشيخ الجليل وغزارة علمه ونبل مقصده بل مقاصده تجلل هذا الكبير وتغنيني علما في ما لا أعلم". وتابع: "آثر سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان بفيض كرم منه، ان يتفضل علينا وعلى قرائه بإطلالة مباركة منه على الكتاب سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان يبين فيها فضل هذا الكتاب بالتعريف بالوقف واهميته في حياة الناس، فاعتبر الوقف على انواعه قربة جليلة الى الله تعاله وانه بابا عظيم يدر الخيرات على الامة الاسلامية، واضاف سماحته انه مع توسع الاوقاف الاسلامية وتنوع مجالاتها على مدار العصور بدأت تظهر الحاجة الى مزيد من العناية بفقه الوقف ووضع الضوابط الشرعية التي ترعى تنمية الوقف وحسن استثماره وتضمن تحقق المقاصد الشرعية النبيلة لهذه الخصلة الجليلة من اعمال الخير". واردف: "اقلع الشيخ محمد عساف في كتابه لهذا الزاد، حاملا في عقله ما انعم الله به عليه من علم، وما زوده به في قلبه من ايمان. وعرج على تعريف الوقف لغة واصطلاحا، وحكم الوقف عند فقهاء الحنفية ولا سيما في صحته ولزومه وحكم وقف المسجد، والسقاية، والخان والرباط، والمقبرة، ليكون بمثابة تمهيد للشرح العتيد يوضح حرامه ويشرح مقاصده وأحكامه وسخر هذا الشرح "فتح مغيث الالطاف في شرح قواعد الأوقاف" وعرف الوقف اصطلاحا بأنه "حبس العين على ملك الواقف، والتصدق بمنفعتها، او صرف منفعتها على من أحب". وقال: "كما استعرض الوقف على انواعه وقواعده، طاف شيخنا الجليل الدكتور محمد عساف بمسائل الوقف وشروطه والتي استخرج في العلامة الشيخ محمود الحمزاوي خمسين قاعدة شرحا وزاد عليها فوائد لا بد منها، ورجع في كل ذلك الى اقوال الفقهاء والعلماء والمجتهدين وقسم القواعد الى مطالبة بما يستجيب لحاجات الناس ويسر عليهم أسباب معاشهم ومنها وقف المريض، مريض الموت ووقف المدين والمحجور عليه لسنه والقاضي مقيد بالمصلحة، وهو خاتمة القواعد الخمسون، ويختتم سماحته كتابه القيم بدراسة عن الاستبدال أي استبدال الوقف وشروطه واحكامه". (الوكالة الوطنية)


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
في ذكرى وفاته.. مركز الأزهر يقدم تعريفًا بسيرة إمام الدعاة الشيخ الشعراوي
قدم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على فيس بوك تعريفًا بسيرة إمام الدعاة فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تعالى، وذلك فى ذكرى وفاته. ولد فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام 1911م، بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية، وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق. وبعد حصوله على الثانوية الأزهرية، اختار فضيلةُ الإمام الشعراوي استكمال الدراسة في تخصص اللغة العربية؛ لتكون بابَه إلى جميع العلوم الشرعية، علاوة على ما تمتع به الشيخ من تمكُّنٍ في فنون اللغة العربية وملكاتها، كالنحو، والصرف، والبديع، ونظم الشعر، والخطابة، وطلاقة اللسان، ووضوح البيان. وبالفعل كانت اللغة العربية وملكاتها سبيله إلى تفسير القرآن الكريم، وتدبّر آياته، وإيصال معانيه إلى جمهور المسلمين في صورة سهلة واضحة وشيقة؛ حتى صار الإمامُ علامةً فارقة في عصر الدعوة الإسلامية الحديث، وصار الناس ينتظرون أحاديثه الأسبوعية أمام شاشات التلفاز، وعبر أثير إذاعة القرآن الكريم. وللشيخ مواقف وطنية مشرفة ضد قوى الاحتلال، وجهودٌ موفقة في رد الشبهات عن الإسلام والقرآن وسيدنا رسول الله ﷺ، وتقديمِ ردود عقلانية ومنطقية عليها من خلال لقاءات إعلامية وميدانية مع شرائح المجتمع المختلفة؛ سيما الشباب منهم. وفي كل مكان مرّ عليه الشيخ أو منصب تقلده؛ كان له فيه عظيم النفع والأثر، في مصر و خارجها، ومن أشهر مواقفه إرساله برقية إلى الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود أثناء إقامته بالمملكة العربية السعودية يعترض فيها على نقل مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ لتوسعة المطاف حول الكعبة الشريفة؛ مؤيِّدًا رأيه بالأدلة الشرعية على عدم جواز ذلك. وقد استجاب الملك سعود رحمه الله لخطاب الشيخ، وأقر رأيه، ومنع نقل المقام من مكانه، واستشاره في بعض شئون توسعة الحرم المكي الشريف، وأخذ بمشورته. المناصب التي خدم من خلالها الشعراوي الدعوةَ الإسلامية ومن أبرز المناصب التي خدم من خلالها الشيخُ الشعراوي الدعوةَ الإسلامية منصب مدير إدارة مكتب فضيلة الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الأسبق 1964م، ورئيس بعثة الأزهر الشريف في الجزائر 1966م، ووزير الأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م، وشغله عضوية مجمع البحوث الإسلامية 1980م، ومجمع اللغة العربية، ومجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م. إضافة إلى العديد من المناصب التي عُرضت عليه واعتذر عنها؛ تفرغًا للعلم والدعوة وخدمة المُحتاجين. وللشيخ مؤلفات علمية عديدة منها: معجزة القرآن - الأدلة المادية على وجود الله - أنت تسأل والإسلام يجيب - الإسلام والفكر المعاصر - قضايا العصر - أسئلة حرجة وأجوبة صريحة. وبعد عمر مديد في رحاب الدعوة الإسلامية المستنيرة والسمحة، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، توفي الشيخ عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.