
"صقور الإمارات" تحتضن تراث زايد الوطني
يستوحي المتحف تصميمه من شكل أجنحة الصقور وهي تحلّق، ويتألف من 5 أبراج زجاجية ضخمة تسحب تيارات الهواء البارد عبر المتحف، لمواجهة درجات الحرارة المرتفعة في الدولة، إذ يجمع المتحف بين تقنيات الاستدامة القديمة والحديثة بما يتلاءم مع مناخ الإمارات.
سُمّي المتحف تيمناً بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (1918-2004)، أوّل رئيس للإمارات السبع في الدولة. ويأتي تأسيسه تكريماً لجهوده وشغفه بالبيئة والتراث الوطني.
لؤلؤة أبوظبي
ستكون لؤلؤة أبوظبي، وهي أقدم لؤلؤة طبيعية في العالم، ويبلغ عمرها 800 عام، من بين أبرز معالم المتحف، وستُعرض بشكل دائم في معرض "إلى أجدادنا"، الذي قال المتحف إنه "يدرس أدلة على النشاط البشري في هذا الجزء من العالم يعود تاريخه إلى 300 ألف عام، بالإضافة إلى التجارة المبكرة مع المجتمعات الأخرى في منطقة الخليج العربي".
كما سيشكل المصحف الأزرق، الذي يعود تاريخه إلى الفترة بين 800 و 900 ميلادي، عامل جذب رئيسي. إذ وجد الباحثون آيات قرآنية مخبأة تحت طبقة زخرفية معقّدة من ورق الذهب على إحدى صفحاته.
يضم المتحف 6 معارض دائمة موزّعة على طابقين، تغطي 300 ألف عام من التاريخ البشري، فضلاً عن معرض مؤقت. وستضم المجموعة قطعاً أثرية من جميع أنحاء الإمارات، بما في ذلك قطع من العصر الحجري القديم، والعصر الحجري الحديث، والعصر البرونزي، والعصر الحديدي.
وقالت إدارة المتحف في بيان: "تروي هذه القطع الأثرية قصة صمود وذكاء المجتمعات الأولى في البلاد، بدءاًمن أقدم نظام ري بالأفلاج في العالم، وصولًا إلى أدلة على تعدين النحاس في العصر البرونزي".
يعود متحف زايد الوطني برحلة عبر تاريخ دولة الإمارات، إلى أداة حجرية عمرها 300 ألف عام، عُثر عليها في جبل حفيت في العين. وباستخدام أسلوب سردي متميز، "وتربط القطع المعروضة في صالات بين الماضي القديم والتقاليد المتجذرة التي عُرف بها أهل المنطقة"، بحسب المتحف.
وقال مدير المتحف، بيتر ماجي: "سيركز المتحف على حياة المؤسس وإنجازاته، كما سيعكس على نطاق أوسع المسار التاريخي للبلاد من أقدم العصور إلى الماضي القريب".
أضاف: "يستمد متحف زايد الوطني جذوره من قيم الأب المؤسس، والتسامح الديني الذي تمتع به، إذ عُثر على أول دليل على وجود كنيسة مسيحية مبكرة، تعود إلى القرن السابع، على إحدى الجزر قبالة سواحل أبوظبي عام 1959.
وأوضح ماجي "أن البحث جزء أساسي من مهمة المتحف، ومع أن الأبحاث التي تجري داخل المؤسسة بالغة الأهمية، لكن للمتحف دور أساسي في تعزيز بيئة البحث العلمي في البلاد".
وقال: "في حين أن المتحف يتلقى تمويلاً حكومياً، فإنه يخطط لتحقيق إيرادات أيضاً".
تشير استراتيجية الإمارات للسياحة 2030، إلى أن أبوظبي تخطط لاستقطاب نحو 40 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2030. وعند افتتاحه، سينضم متحف زايد الوطني إلى المؤسسات الثقافية الأخرى في جزيرة السعديات، بما في ذلك متحف اللوفر أبوظبي، ومتحف "تيم لاب" فينومينا أبوظبي، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، ومتحف التاريخ الطبيعي المرتقب افتتاحه.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 6 ساعات
- عكاظ
شريحة ثورية تنقل 100 مليون كتاب في دقائق
ابتكر علماء شريحة إلكترونية فريدة قادرة على نقل كم هائل من البيانات يصل إلى 100 مليون كتاب خلال سبع دقائق فقط، ما يمثل طفرة في سرعة وأداء تخزين المعلومات رقمياً. وذكر موقع « أن الابتكار الجديد يعتمد على تقنية معالجة ضوئية متطورة تسمح بتمرير البيانات بسرعات غير مسبوقة عبر ألياف بصرية فريدة. وبحسب مطوري التقنية، فإن هذه الشريحة تمثل قفزة في مجال الذكاء الاصطناعي، وستمكّن من تدريب أنظمة التعلم الآلي المعقدة بوقت قياسي، كما تفتح آفاقاً ضخمة لتسريع الإنترنت وتطوير الخوادم السحابية. وأكد الفريق العلمي، أن حجم الشريحة لا يتجاوز حجم قطعة معدنية صغيرة، لكنها تمتلك طاقة حسابية تعادل قدرات مراكز بيانات ضخمة، ما يجعلها مثالية للاستخدام في مجالات التعليم، والبحث العلمي، والدفاع السيبراني. أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 5 أيام
- مجلة سيدتي
حمدان بن محمد يعتمد إطلاق نظام تصنيف عالمي يوضح مدى مشاركة الذكاء الآلي مع الإنسان في البحوث وإنتاج المحتوى
اعتمد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل ، إطلاق نظام تصنيف عالمي جديد، يوضح مدى مشاركة الذكاء الآلي مع الإنسان في البحث وإنتاج ونشر المحتوى الإبداعي والعلمي والبحثي والفكري والأكاديمي. مشاركة دبي في الحراك التقني العالمي وبمناسبة اعتماد هذا النظام قال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم:" التفريق بين الإبداع الإنساني والذكاء الاصطناعي أصبح تحديًّا حقيقيًّا في ظل التطور الكبير للتكنولوجيا ما يتطلب نهجًا جديدًا لتوضيح دور الذكاء الآلي في أعمالنا وإنتاجيتنا... لهذا أطلقنا أول تصنيف عالمي من نوعه يتضمن خمسة تصنيفات رئيسية تحدد مستوى التعاون بين الإنسان والتكنولوجيا في إنتاج ونشر المحتوى بما في ذلك التقارير والدراسات البحثية والأكاديمية، والصور والمواد الإعلامية والمحتوى الرقمي عمومًا بكافة أشكاله". وأضاف ولي عهد دبي:" ندعو جميع الباحثين والكُتّاب والناشرين وصنّاع المحتوى والمصممين حول العالم للاستفادة من هذا النظام الجديد واستخدامه بشكل مسؤول ومفيد للناس". وفي الوقت ذاته وجه الشيخ حمدان بن محمد الجهات الحكومية في دبي للبدء بتبني التصنيفات الخمسة التي يتضمنها النظام في عملها البحثي والمعرفي. وأكد أنّ إطلاق هذه المبادرة الأولى من نوعها على مستوى العالم يعكس حرص دبي على المشاركة الفاعلة في الحراك التقني العالمي لتعزيز الاستخدامات المفيدة لتطبيقات تكنولوجيا المستقبل التي أصبحت أداة مهمة في تطوير البحث العلمي والمحتوى الإبداعي. — Hamdan bin Mohammed (@HamdanMohammed) July 16, 2025 الهدف من إطلاق نظام الأيقونات التصنيفية يذكر أنّ إطلاق نظام الأيقونات التصنيفية العالمي الذي طورته مؤسسة دبي للمستقبل يهدف إلى توضيح مدى التعاون بين الإنسان والذكاء الآلي (Human-Machine collaboration) في تعزيز الشفافية في البحث العلمي وتوفير وسيلة واضحة تتيح للقرّاء والباحثين وصنّاع القرار رؤية تأثير استخدام الذكاء الآلي في مجالات إنتاج المحتوى والتصميم والنشر والتي ستعتمد بشكل أكبر على التكنولوجيا في المستقبل. الأيقونات التصنيفية تصنف كافة أنواع المحتوى تجدر الإشارة إلى أنّ الأيقونات التصنيفية العالمية ضمن النظام الجديد تشكل إضافة بارزة تعزز جودة الجهود الفكرية والإبداعية المرتبطة بعمليات البحث وإعداد المحتوى والتصميم والنتائج ذات الصلة، بما في ذلك الدراسات الأكاديمية والأوراق البحثية والمقالات العلمية والمواد التعليمية، والتقارير والرسوم البيانية والعروض التقديمية، والكُتُب والمقالات والوثائق التقنية، والمحتويات والأعمال الفنّية والبصرية والمحتوى المنشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي. مفهوم الذكاء الآلي يشمل مفهوم "الذكاء الآلي" مختلف التقنيات الرقمية مثل: الخوارزميات، وأدوات الأتمتة، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والروبوتات، وأية أداة تكنولوجية تساهم في عملية البحث أو إنتاج المحتوى. خمس أيقونات رئيسية يشار إلى أنّ التصنيف يتضمن 5 أيقونات رئيسية يمكن استخدامها من قبل منتجي المحتوى وفقًا لمستوى مشاركة الذكاء الآلي مع الإنسان والتفاعل بينهما، وهي: التصنيف الأول يشير إلى إنتاج المحتوى من قبل الإنسان بالكامل دون تدخل تكنولوجي. التصنيف الثاني يكون دور الذكاء الآلي إشرافيًّا وداعمًا للتحقق من المحتوى الذي أنتجه الإنسان والانتباه للأخطاء وتصحيحها وتحسين المخرجات. التصنيف الثالث يشير إلى عمل الإنسان و الذكاء الاصطناعي معًا بشكل تعاوني على إنتاج المحتوى. التصنيف الرابع فدوره الرئيسي للذكاء الآلي في إنتاج المحتوى. التصنيف الخامس يتولى الذكاء الآلي مهمة إنتاج المحتوى بالكامل دون تدخل بشري. تسعة تصنيفات فرعية وأيضًا توجد 9 أيقونات فرعية بالإضافة لهذه الأيقونات التصنيفية الرئيسية الخمس، ودورها تصنيف المرحلة التي تم فيها التعاون بين الإنسان والذكاء الآلي في البحث وإنتاج المحتوى، وتشمل هذه المراحل: توليد الأفكار، ومراجعة البحوث، وجمع البيانات، وتحليل البيانات، وتفسير البيانات، والتحرير، والترجمة، والمحتوى البصري، والتصميم. وقد صُممت هذه الأيقونات بحيث تتمتع بالمرونة اللازمة لاستخدامها في الأبحاث والمحتوى والمنشورات في أي صناعة أو مجال أو سياق، بما في ذلك المحتوى المرئي مثل: الصور والفيديو، رغم صعوبة تحديد نسب مئوية دقيقة، لأنّ هذا النوع من التقييم يعتمد على اجتهاد شخصي، ولا توجد طريقة موحدة لقياسه بدقة.


عكاظ
منذ 5 أيام
- عكاظ
لسان اصطناعي يُحاكي التذوق البشري
أعلن فريق من العلماء عن تطوير لسان اصطناعي قادر على محاكاة براعم التذوق البشرية بدقة غير مسبوقة، في خطوة تُعد تحولاً كبيراً في تقنيات الذكاء الاصطناعي الحسي. ونقل موقع « عن الباحثين أن هذا الابتكار يمكن أن يُحدث ثورة في الصناعات الغذائية، خاصة في تقييم النكهات والتأكد من جودتها دون تدخل بشري مباشر. اللسان الجديد، يتمتع بقدرة على التمييز بين درجات الطعم المختلفة بدقة متناهية، كما يمكن برمجته لاختبار مكونات الطعام وتحليل خصائصه الكيميائية خلال ثوانٍ. ووفق الفريق المطور، فإن التقنية مستوحاة من الطبيعة، وتستخدم مستشعرات نانوية تحاكي طريقة تفاعل اللسان البشري مع الجزيئات. ويُتوقع أن يجد هذا الابتكار تطبيقات واسعة، ليس فقط في مصانع الأغذية، بل في مجالات مثل الأمن الغذائي، والتغذية العلاجية، وحتى الذكاء الاصطناعي المخصص للمكفوفين أو ذوي الاحتياجات الحسية. أخبار ذات صلة