logo
كتاب "الانقراض الجماعي.. تاريخيا ومستقبليا" قراءة في ما كان ويكون من الاحتمالات

كتاب "الانقراض الجماعي.. تاريخيا ومستقبليا" قراءة في ما كان ويكون من الاحتمالات

الدستور٠٨-٠٥-٢٠٢٥

عمان – الدستور – عمر أبو الهيجاء
يتناول الدكتور أيوب أبو دية في كتاب "الانقراض الجماعي.. تاريخيًّا ومستقبليًّا"، الأسباب التي أدت إلى حدوث الانقراضات الخمسة في التاريخ الأرضي القديم، ثم يقدم السيناريوهات المتوقعة في حال حدوث انقراض سادس نتيجة الضغط على الأنظمة البيئية وما يواكبه من تغيرات جوهرية في مناخ الأرض.
وجاء الكتاب الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن في 150 صفحة من القطع المتوسط. وأشار الكاتب فيه بداية إلى المخاوف التي باتت تتزايد يومًا بعد يوم بسبب تغيرات المناخ وارتفاع درجات الحرارة؛ الأمر الذي يجعل احتمال الانقراض السادس واردًا، وهو انقراض سيكون الإنسان المتسبب الرئيسي فيه.
ورأى أبو دية أن كتابه هذا يُعرِّف بمخاطر الانقراض الجماعي الذي تتجه البشرية صوبَه، موجهًا اللوم إلى البشرية التي لا تأخذ هذا الاحتمال بجدية كافية. فقد "عانت الحياة على الأرض من خمس كوارث بيئية هائلة أدت إلى اندثار جماعي للكثير من الفصائل الحية، وكادت أحداثها الرهيبة تمحو أيّ أثر للحياة من أشجار ونباتات وكائنات حية بدائية عن وجه هذه البسيطة". وهذا -برأيه- يضع على الإنسان اليوم مسؤولية مضاعفة لتجنب الانقراض المحتمل والتعلم من دروس التاريخ.
وتناول الباب الأول الانقراضات الخمس السابقة بالتفصيل، متناولا في كل حالة الزمن الذي وقع فيه الانقراض، وأسبابه وتأثيراته على الكائنات الحية، ثم الدروس التي يمكن تعلمها من الانقراض.
ثم تناول في الباب الثاني سيناريوهات الانقراض السادس المعاصر والمستقبلي الافتراضي، مع بيان أثرها على أصناف الكائنات الحية جميعها، كالثدييات والبرمائيات والحشرات والطيور وغيرها، متدرجا ضمن المراحل المختلفة التي يسير خلالها الانقراض، وهي مراحل مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، بدءا من المرحلة الحالية، وصولا إلى المرحلة النهائية التي قد ترتفع فيها حرارة الأرض إلى ما يتجاوز 8 درجات مئوية مقارنة بعهد ما قبل الثورة الصناعية.
وأكد في خاتمة الكتاب على "أهمية السياسات البيئية المستدامة والتعاون الدولي، وذلك في مواجهة هذه التحديات"، مبينا أن هذه السياسات ينبغي أن تبدأ الآن، وذلك عبر طرق عدة منها:
تعزيز الجهود لحماية البيئات الطبيعية، وتحسين كفاءة استخدام الموارد والطاقة، والحد من الانبعاثات الكربونية، وتطوير الطاقة المتجددة النظيفة ودعمها، والتأسيس لاقتصاد دائري أخضر، كل ذلك بهدف "التخفيف من آثار التغير المناخي والحفاظ على التنوع البيولوجي مستداما، عِوَضا عن التهديد بالانقراض الذي يلوح في الأفق".
ومن الجدير ذكره أن الدكتور أيوب ابودية مهندس يحمل درجة الدكتوراه في الفلسفة، وهو باحث بيئي معروف، وله عدد كبير من المؤلفات العلمية والفكرية والأدبية. وحصل على العديد من الجوائز من بينها: الجائزة الذهبية للأبنية المبنية للشرق الأوسط من بريطانيا لعام 2010 عن البيت البيئي الأخضر في دارة الكمالية– عمّان، ودرع البطل الأخضر لعام 2010 لمجمل أعماله في العمل البيئي الأخضر، من المؤسسة البريطانية الخضراء بالتعاون مع وكالة البيئة الوطنية ومعهد الصحة البيئية الإنجليزي، وجائزة داعية البيئة لعام 2015 من منظمة المدن العربيّة، جائزة جامعة فيلادلفيا لأفضل كتاب علمي مؤلّف (كتاب: سقوط الحجاب عن الطاقة النووية) لعام 2016، وجائزة العمارة بالاشتراك من منظمة العواصم والمدن الإسلامية عام 2024.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كتاب "الانقراض الجماعي.. تاريخيا ومستقبليا" قراءة في ما كان ويكون من الاحتمالات
كتاب "الانقراض الجماعي.. تاريخيا ومستقبليا" قراءة في ما كان ويكون من الاحتمالات

الدستور

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • الدستور

كتاب "الانقراض الجماعي.. تاريخيا ومستقبليا" قراءة في ما كان ويكون من الاحتمالات

عمان – الدستور – عمر أبو الهيجاء يتناول الدكتور أيوب أبو دية في كتاب "الانقراض الجماعي.. تاريخيًّا ومستقبليًّا"، الأسباب التي أدت إلى حدوث الانقراضات الخمسة في التاريخ الأرضي القديم، ثم يقدم السيناريوهات المتوقعة في حال حدوث انقراض سادس نتيجة الضغط على الأنظمة البيئية وما يواكبه من تغيرات جوهرية في مناخ الأرض. وجاء الكتاب الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن في 150 صفحة من القطع المتوسط. وأشار الكاتب فيه بداية إلى المخاوف التي باتت تتزايد يومًا بعد يوم بسبب تغيرات المناخ وارتفاع درجات الحرارة؛ الأمر الذي يجعل احتمال الانقراض السادس واردًا، وهو انقراض سيكون الإنسان المتسبب الرئيسي فيه. ورأى أبو دية أن كتابه هذا يُعرِّف بمخاطر الانقراض الجماعي الذي تتجه البشرية صوبَه، موجهًا اللوم إلى البشرية التي لا تأخذ هذا الاحتمال بجدية كافية. فقد "عانت الحياة على الأرض من خمس كوارث بيئية هائلة أدت إلى اندثار جماعي للكثير من الفصائل الحية، وكادت أحداثها الرهيبة تمحو أيّ أثر للحياة من أشجار ونباتات وكائنات حية بدائية عن وجه هذه البسيطة". وهذا -برأيه- يضع على الإنسان اليوم مسؤولية مضاعفة لتجنب الانقراض المحتمل والتعلم من دروس التاريخ. وتناول الباب الأول الانقراضات الخمس السابقة بالتفصيل، متناولا في كل حالة الزمن الذي وقع فيه الانقراض، وأسبابه وتأثيراته على الكائنات الحية، ثم الدروس التي يمكن تعلمها من الانقراض. ثم تناول في الباب الثاني سيناريوهات الانقراض السادس المعاصر والمستقبلي الافتراضي، مع بيان أثرها على أصناف الكائنات الحية جميعها، كالثدييات والبرمائيات والحشرات والطيور وغيرها، متدرجا ضمن المراحل المختلفة التي يسير خلالها الانقراض، وهي مراحل مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، بدءا من المرحلة الحالية، وصولا إلى المرحلة النهائية التي قد ترتفع فيها حرارة الأرض إلى ما يتجاوز 8 درجات مئوية مقارنة بعهد ما قبل الثورة الصناعية. وأكد في خاتمة الكتاب على "أهمية السياسات البيئية المستدامة والتعاون الدولي، وذلك في مواجهة هذه التحديات"، مبينا أن هذه السياسات ينبغي أن تبدأ الآن، وذلك عبر طرق عدة منها: تعزيز الجهود لحماية البيئات الطبيعية، وتحسين كفاءة استخدام الموارد والطاقة، والحد من الانبعاثات الكربونية، وتطوير الطاقة المتجددة النظيفة ودعمها، والتأسيس لاقتصاد دائري أخضر، كل ذلك بهدف "التخفيف من آثار التغير المناخي والحفاظ على التنوع البيولوجي مستداما، عِوَضا عن التهديد بالانقراض الذي يلوح في الأفق". ومن الجدير ذكره أن الدكتور أيوب ابودية مهندس يحمل درجة الدكتوراه في الفلسفة، وهو باحث بيئي معروف، وله عدد كبير من المؤلفات العلمية والفكرية والأدبية. وحصل على العديد من الجوائز من بينها: الجائزة الذهبية للأبنية المبنية للشرق الأوسط من بريطانيا لعام 2010 عن البيت البيئي الأخضر في دارة الكمالية– عمّان، ودرع البطل الأخضر لعام 2010 لمجمل أعماله في العمل البيئي الأخضر، من المؤسسة البريطانية الخضراء بالتعاون مع وكالة البيئة الوطنية ومعهد الصحة البيئية الإنجليزي، وجائزة داعية البيئة لعام 2015 من منظمة المدن العربيّة، جائزة جامعة فيلادلفيا لأفضل كتاب علمي مؤلّف (كتاب: سقوط الحجاب عن الطاقة النووية) لعام 2016، وجائزة العمارة بالاشتراك من منظمة العواصم والمدن الإسلامية عام 2024.

حل إشكاليات رقمية في مدن المستقبل
حل إشكاليات رقمية في مدن المستقبل

سواليف احمد الزعبي

time٠٩-٠٣-٢٠٢٥

  • سواليف احمد الزعبي

حل إشكاليات رقمية في مدن المستقبل

حل #إشكاليات #رقمية في #مدن_المستقبل د. #أيوب_أبودية كتبت مقالة عن مدن المستقبل: رؤى وتطلعات، وقد سارع الاستاذ فارس قاقيش بطرح أسئلة في غاية الأهمية، وتشمل جوانب متعددة تتعلق بتطور المدن المستقبلية وتأثير التكنولوجيا على المجتمع، من ضمنها كيفية الحفاظ على الهوية الثقافية، وتأمين الحماية والخصوصية من التحول السيبرالي، واستدامة فرص العمل، ومواجهة الازمات والكوارث. بالفعل، هذه الأسئلة تُظهر القضايا المعقدة التي يجب أن تُدرس بعناية في ظل الابتكار المتسارع، وقد سعينا الى ابراز بعض الحلول في هذه المقالة ولكن لا شك اننا بحاجة الى مزيد من البحث في المستقبل. الهوية الثقافية والتفاعل الاجتماعي في المدن المستقبلية: يمكن للمدن المستقبلية أن تحافظ على الهوية الثقافية من خلال دمج التكنولوجيا في حفظ التراث الثقافي وإتاحته للجميع. على سبيل المثال، استخدام الذكاء الاصطناعي في ترميم وتحليل المعالم التاريخية أو تعزيز الفعاليات الثقافية عبر منصات رقمية أو تصميم الابنية بوحي من التراث كتصميم معماري مناخي تراثي، كاستخدام الممرات المضللة والمشربيات وملاقف الهواء وما الى ذلك. أما التفاعل الاجتماعي، فيمكن أن يتجسد من خلال الأماكن العامة الرقمية التي تسمح بالتواصل بين الأشخاص من خلف الشاشات، مما يخلق نوعًا جديدًا من التفاعل بين الأفراد مع الحفاظ على الروابط الاجتماعية التقليدية، كالمسجد والحديقة العامة والأماكن الترفيهية. تأقلم سوق العمل مع تقدم الذكاء الاصطناعي ومصير الوظائف التقليدية: مع تطور الذكاء الاصطناعي، ستتحول الكثير من الوظائف التقليدية إلى مهام آلية، لكن ذلك سيفتح أيضًا مجالات جديدة تتطلب مهارات فنية عالية. من الضروري أن تستثمر المدن في تدريب الأفراد على هذه المهارات المتقدمة مثل البرمجة وتحليل البيانات وإدارة الأنظمة الذكية. كما يمكن التوجه نحو وظائف ذات طابع إنساني مثل الرعاية الصحية والتعليم والإبداع. ومع انتشار التكنولوجيا الرقمية، سوف يصبح العمل عن بُعد أمرًا أكثر شيوعًا، مما يتيح لعمال المعرفة الفرصة للعمل مع فرق عالمية وشركات عابرة للقارات من دون الحاجة إلى الانتقال الجغرافي. وسوف يتطلب هذا مهارات تواصل فعّالة عبر الإنترنت، والتمكن من أكثر من لغة، وليس الاكتفاء بمعرفة اللغة الأجنبية معرفة سطحية، بالإضافة إلى ضرورة تطوير القدرة على إدارة الوقت بشكل فعال والتعامل مع الاختلافات الثقافية والمذهبية والعرقية بانفتاح. ضمان الأمن السيبراني وحماية الخصوصية: في ظل الاعتماد الكبير على البيانات، تزداد الحاجة لتطوير قوانين وتشريعات لحماية الخصوصية وتأمين البيانات. اذ يجب أن تتبنى المدن الذكية تقنيات متقدمة للأمن السيبراني، مثل التشفير المعزز، والذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن التهديدات، بالإضافة إلى التدريب المستمر للمستخدمين لضمان اتخاذهم الإجراءات الوقائية المناسبة. أما بِشأن الاستبداد الرقمي، فيناقش كتاب الاستبداد الرقمي في منطقة الشرق الأوسط 'Digital Authoritarianism in the Middle East' لمارك جونز ظاهرة استخدام الحكومات وسائل التكنولوجيا الحديثة لتعزيز سيطرتها على المواطنين ومراقبتهم. فالكتاب يركز على كيفية استخدام الأنظمة الحاكمة في الشرق الأوسط للتقنيات الرقمية من أجل الرقابة والتحكم بالمعلومات وقمع الحريات. بالنسبة لعمال المعرفة (مثل الصحفيين، الأكاديميين، المدونين، وغيرهم من المهنيين الذين يعملون في المجالات الفكرية والإعلامية)، فإن الكتاب يتناول التحديات الكبيرة التي يواجهونها في بيئة تزداد فيها أدوات الرقابة والسيطرة الرقمية بحيث يصبح الابداع محدودا نتيجة للقيود النفسية واللغوية والفكرية التي تعوقه، إذ تسعى الأنشطة الرقمية وجمع المعلومات حول الأفراد وإنتاجهم الفكري إلى تعزيز الرقابة وتقليل مساحة حرية التعبير. ويتم ذلك عبر استخدام وسائل متقدمة ومكلفة لاختراق الأجهزة الشخصية والمواقع الإلكترونية لهؤلاء العاملين، مما يُعرّض خصوصيتهم ومعلوماتهم الحساسة للخطر. وبالمقابل لا يكون لديهم القدرة المالية لشراء أجهزة ردع كافية. والأصعب من ذلك هو أن إصدار القوانين الصارمة التي تحد من حرية الصحافة والتعبير على الإنترنت، ومعاقبة من يتجاوز هذه القيود، تكون عادة في يد الطبقة المهيمنة. مواجهة الأزمات والكوارث: تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الكبيرة يمكن أن تساعد في التنبؤ بالأزمات والكوارث الطبيعية والصحية بشكل مبكر، وخاصة في ظل المخاوف من تبعات التغير المناخي الناجم عن الاحترار الكوني. اذ يمكن للمدن المستقبلية أن تستخدم الأنظمة الذكية لإدارة الموارد بشكل أفضل أثناء الأزمات، مثل توزيع الغذاء والمياه والكهرباء خلال الكوارث أو التنسيق الفعال أثناء تفشي الأوبئة او انتشار الاشعاعات في حال الشتاء النووي. أيضًا، قد تتوسع استخدامات الطائرات بدون طيار والرصد عبر الأقمار الصناعية في التصدي لهذه الأزمات. تأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية: بينما تساهم التكنولوجيا في تحسين نوعية الحياة من خلال تسهيل الوصول إلى الخدمات والتواصل، فقد تسبب أيضًا زيادة في الضغوط النفسية بسبب الإدمان على الأجهزة أو الضغوط الرقمية المستمرة. لذلك، من المهم أن تشمل سياسات المدن المستقبلية اهتمامًا بالصحة النفسية، مثل تطوير بيئات رقمية داعمة واحتساب أثر التقنيات الرقمية على الرفاه النفسي للأفراد. كما يجب دمج استراتيجيات الوقاية والمساعدة في مواجهة المشاكل النفسية المرتبطة بالتكنولوجيا في المدن الذكية المستقبلية.

فتح باب التّرشّح في جائزة "الشّارقة للدّراسات اللّغويّة والمعجميّة"
فتح باب التّرشّح في جائزة "الشّارقة للدّراسات اللّغويّة والمعجميّة"

الدستور

time٠٨-٠٣-٢٠٢٥

  • الدستور

فتح باب التّرشّح في جائزة "الشّارقة للدّراسات اللّغويّة والمعجميّة"

عمان -الدستور- عمر أبو الهيجاء أعلنَ مجمع اللّغة العربيّة في الشّارقة فتح باب التّرشّح للدّورة الثّامنة من جائزة الشّارقة للدّراسات اللّغويّة والمعجميّة، وذلك حتى 30 يونيو المقبل. تندرج الجائزة ضمن جهود المجمع الرامية إلى تحفيز الدراسات المتخصصّة في اللّغة العربيّة، وتسليط الضوء على الأبحاث التي تسهم في تطوير علومها، وفق أحدث المناهج والمقاربات اللّسانيّة والمعجميّة. ويتمّ تسجيل الدراسات والأبحاث للمشاركة في الجائزة من خلال الموقع الرسميّ على الرابط التالي: وتُمنح الجائزة، التي يبلغ قدرها 100 ألف دولار، مناصفة بين محورَي الدّراسات اللّغويّة والدّراسات المعجميّة، لأربعة فائزين؛ حيث يحصل كلٌّ من الفائزَين بالمركز الأوّل في كلّ محور على 30 ألف دولار، في حين ينال كلُّ واحد من الفائزين بالمركز الثّاني من كلّ محور 20 ألف دولار. وتشمل الجائزة في دورتها الثّامنة موضوعين رئيسيّين، أوَّلهما المرتبط بمحور اللّغويّات، وهو «الدّراسات اللّسانيّة النّصيّة»، الذي يتناول الأبحاث التي تدرس النّصوص بمستوياتها الصّوتيّة والصّرفيّة والنّحويّة والمعجميّة، وفق المعايير اللّسانيّة الحديثة مثل الاتّساق والانسجام والتناصّ والمقبوليّة، ممّا يتيح فهمًا أعمق للبنية اللّغويّة وتحليلها بأساليب متجدّدة. أمّا الموضوع الثّاني المرتبط بمحور المعجميّات، فيتناول «المعاجم المؤلّفة في مصطلحات علوم اللّغة العربيّة»، ويشمل المعاجم التي توثِّق المصطلحات اللّغويّة في مجالات النّحو والصّرف والبلاغة والعروض واللّسانيّات والصّوتيّات وفقه اللّغة، في إطار جهود توثيق المصطلحات اللّغويّة وتأصيلها. وقال الدّكتور امحمَّد صافي المستغانمي، الأمين العامّ للمجمع: «تنطلق الدورة الثّامنة من الجائزة لتكرّم الأعمال التي تغوص في دقائق العربيّة وتكشف خبايا أسرارها من بطون نصوصها، وتستجلي مزاياها التي تستتر خلف أصواتها وألفاظها، وتستنبط جماليّات بنيانها الصرفيّ والنحويّ المتمايز عن سائر اللّغات، والذي منحها فضائل لا يحصيها العدّ، ومزايا لا تنقضي على مرّ الأزمان». وأضاف: «لم تغفل الجائزة شأن المصطلحات، الذي تعدّ ركناً ركيناً ومجالاً خصباً في ميدان الصناعة المعجميّة المعاصرة؛ إذ هو سبيل لا غنى عنه للباحثين في الآداب والعلوم الإنسانيّة. فالمصطلح هو مفتاح فهم المعنى الذي من خلاله تُضبط العلوم، وتُبنى القواعد، وتُوثّق المفاهيم، وهو بحرٌ معرفيٌّ لم يزل يَفتح أمام الدارسين والباحثين أبوابَ المزيد من التمحيص والتدقيق. والجائزة إذ تحتفي بهذا المجال، فإنها تقيم الدليل القاطع على أنّ العربيّة لغة العلم كما هي لغة الأدب، وأنها باقية في ريادتها، عزيزةٌ بمكانتها، شامخةٌ بين لغات العالم على مرّ العصور». ويشترط للتّرشّح للجائزة أن يكون الكتاب مطبوعاً ومنشوراً ابتداء من الأول من يناير 2017 فصاعداً، ويشتمل على ترقيم دوليّ، حيث لا تقبل الجائزة الأبحاث المنشورة في المجلّات المحكّمة، كما يشترط ألّا يكون العمل قد نال جوائز مماثلة، ولا يحقّ للمترشّح أن يتقدّم إلى كلا المحورَين، ولا أن يتقدّم بأكثر من عمل، كما لا يحقّ للفائز بجائزة الشّارقة للدّراسات اللّغويّة والمعجميّة أن يترشّح إليها مرّة أخرى إلّا بعد مرور خمسة أعوام، وتُرسل النُّسخ الورقيّة بالبريد المسجّل إلى مجمع اللّغة العربيّة في الشّارقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store