logo
قمة الاتحاد الإفريقي: مساهمة جوهرية وذات قيمة مضافة عالية للمغرب في كافة المواضيع المدرجة على جدول الأعمال

قمة الاتحاد الإفريقي: مساهمة جوهرية وذات قيمة مضافة عالية للمغرب في كافة المواضيع المدرجة على جدول الأعمال

صوت العدالة١٨-٠٢-٢٠٢٥

أديس أبابا – تميزت مشاركة المغرب في الدورة العادية الثامنة والثلاثين لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، على غرار السنوات السابقة، بمساهمة جوهرية وذات قيمة مضافة عالية في كافة المواضيع المدرجة على جدول أعمال القمة، التي اختتمت أشغالها في وقت متأخر من ليلة الأحد.
وهكذا، شدد الوفد المغربي، فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بمجال السلم والأمن، على ضرورة احترام المبادئ الأساسية لحسن الجوار والحوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها ووحدتها الترابية، مع التأكيد على أهمية تجنب إيواء ودعم الجماعات الإرهابية والانفصالية، التي تزرع بذور عدم الاستقرار في مختلف مناطق القارة.
وفيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي، أكد الوفد المغربي على دعم المملكة لتحول مؤسسي طموح يمكن من إعطاء الريادة للاتحاد الإفريقي وإسماع صوت إفريقيا على المستوى الدولي.
وأبرز في هذا الصدد ضرورة إعادة هيكلة مكونات الاتحاد في اتجاه تحسين الأداء العام للمنظمة الإفريقية، مشيرا إلى أن تعزيز الحكامة الإدارية والمالية الجيدة داخل الاتحاد ينبغي أن يكون في صلب جهود الإصلاح المؤسسي للمنظمة الإفريقية.
كما جدد الوفد المغربي، في ما يخص قضايا المناخ، التأكيد على التزام المملكة الهادف إلى تمكين إفريقيا من بناء نموذجها الخاص للمرونة المناخية، مؤكدا أن عمل المغرب يسترشد بالمبادرات الملكية، التي تم إطلاقها بمناسبة انعقاد قمة العمل الإفريقية الأولى، والتي عززت بروز شراكات استراتيجية لمكافحة الآثار الوخيمة للتغيرات المناخية.
وشدد في هذا الصدد على ضرورة توفير الدعم المالي والتقني الكفيل بإنجاح المبادرات القارية في هذا المجال.
أما بخصوص القضايا المتعلقة بالأمن الصحي، فسلط الوفد المغربي الضوء على إجراءات التعاون العديدة التي قام بها المغرب على المستوى القاري خلال عام 2024، لا سيما وضع أول اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (بي سي آر) مغربي الصنع للكشف عن جدري القردة رهن إشارة البلدان الإفريقية المتضررة من هذا الوباء. علاوة على ذلك، أكدت المملكة التزامها الثابت بدعم أنشطة المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها وتعزيز عمله التعاوني مع البلدان الإفريقية في إطار تعزيز الأمن الصحي.
وفيما يتعلق بمشاركة الاتحاد الإفريقي في مجموعة العشرين، أكد الوفد المغربي على ضرورة تزويد المنظمة الإفريقية بأدوات متينة ومندمجة في إطار مشاركتها في هذا المنتدى الهام. وشدد في السياق ذاته على ضرورة ضمان نهج مقاربة شاملة في بلورة المواقف الإفريقية المشتركة بشأن القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية للقارة، وذلك بهدف تعظيم الفوائد التي تعود على الاتحاد الإفريقي من مشاركته في أنشطة مجموعة العشرين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحقيق السيادة الصحية الإفريقية يقتضي إصلاحا عميقا ومتناسقا لآليات التمويل الصحي
تحقيق السيادة الصحية الإفريقية يقتضي إصلاحا عميقا ومتناسقا لآليات التمويل الصحي

البوابة الوطنية

timeمنذ 5 أيام

  • البوابة الوطنية

تحقيق السيادة الصحية الإفريقية يقتضي إصلاحا عميقا ومتناسقا لآليات التمويل الصحي

أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، السبت 17 ماي بجنيف، أن السيادة الصحية لإفريقيا تمر أساسا عبر إصلاح عميق ومتناسق لآليات التمويل الصحي، يتأسس على قابلية التنبؤ، والاستدامة، والنجاعة. وأبرز الوزير، في مداخلة خلال ورشة وزارية رفيعة المستوى حول التمويل الصحي بإفريقيا، نظمت قبل انعقاد الجمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين من 19 إلى 27 ماي الجاري، أن "مسألة التمويل الصحي تفرض نفسها كأولوية استراتيجية". وأوضح أنها تشكل دعامة أساسية للتقعيد لسيادة صحية إفريقية، لا محيد عنها لتمكين عموم الساكنة من ولوج متكافئ لخدمات علاجية ذات جودة ومن أجل تعزيز صمود القارة أمام التحديات الصحية المستقبلية. كما سلط الضوء على التجربة المغربية بشأن نماذج التمويل الهجينة والمهيكلة، التي تجمع بين التمويلات العمومية، والاقتطاعات الاجتماعية والشراكات مع القطاع الخاص، داعيا إلى جمع التجارب الناجحة في رؤية إفريقية منسقة. وسجل السيد التهراوي أن التطور الملموس المسجل خلال السنوات الأخيرة في التمويل الصحي بالمغرب أسهم في تحسين عدة مؤشرات صحية وتقليص التحملات المالية المباشرة التي على عاتق الأسر. وأفاد بأن ميزانية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عرفت ارتفاعا ملحوظا، بحيث تضاعفت ثلاث مرات ما بين 2010 و 2025 لتبلغ 32,6 مليار درهم، أي ما يعادل 2ر7 في المائة من الميزانية العامة للدولة. وأورد أن هذا الارتفاع يعكس الإرادة القوية للحكومة على أجرأة الإصلاحات المهيكلة، لاسيما تلك المتعلقة بإصلاح المنظومة الصحية، مبرزا أنه بشأن سنة 2025، تتوزع الميزانية ما بين 23,57 مليار درهم للتسيير و9 ملايير درهم للاستثمار. وشكلت الورشة، التي نظمها المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، حول موضوع "تمويل الصحة بإفريقيا في الحقبة الجديدة"، منصة للتبادل الاستراتيجي بين صانعي القرار الأفارقة بشأن صيغ تعبئة الموارد الوطنية، والنهوض بآليات التمويل المبتكرة وتسريع تنفيذ أجندة الاتحاد الإفريقي بخصوص الصحة، بحيث مكنت من توطيد مقاربة "صحة واحدة" في سياق مطبوع بالجوائح والتهديدات الصحية المتزايدة. وأفضت المناقشات إلى تفكير حول خارطة طريق قارية واضحة لإصلاح التمويل الصحي، موجهة نحو أهداف التغطية الصحية العالمية والأمن الصحي على الصعيد الإفريقي، عبر التركيز على أهمية استثمار مستدام، وتمويل متكافئ وكذا تعزيز منظومات الصحة الوطنية. وتعكس مشاركة المغرب في هذه اللقاء دور المملكة كمرجع قاري في بلورة نماذج تمويل فعالة، تضمن التوازن بين الفعالية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية في السياسات الصحية. (ومع: 19 ماي 2025)

روسيا.. تطوير جهاز متعدد الاستخدام لكشف الفيروسات في السوائل البيولوجية البشرية
روسيا.. تطوير جهاز متعدد الاستخدام لكشف الفيروسات في السوائل البيولوجية البشرية

أخبارنا

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • أخبارنا

روسيا.. تطوير جهاز متعدد الاستخدام لكشف الفيروسات في السوائل البيولوجية البشرية

طور علماء من معهد المواد البوليمرية التركيبية التابع لأكاديمية العلوم الروسية في موسكو جهاز استشعار حيوي قابلا لإعادة الاستخدام للكشف السريع عن الفيروسات في سوائل الجسم. ويتميز الجهاز بحساسية تفوق اختبارات الأجسام المضادة المستخدمة في العيادات بمقدار 10 آلاف مرة، لكنه أقل حساسية من اختبارات PCR بمقدار 10-100 مرة. والجدير بالذكر أن التحليل باستخدام هذا المستشعر الحيوي يستغرق أقل من 20 دقيقة، مقارنة باختبار PCR الذي يحتاج لعدة ساعات. ويعمل الجهاز باستخدام ترانزستورات شبه موصلة عضوية مزودة بغشاء بوليمري قابل للاستبدال ومعالج بأبتاميرات، وهي جزيئات الحمض النووي التي ترتبط بالفيروسات. ويُعد هذا الابتكار بديلا ممتازا للمستشعرات الحيوية باهظة الثمن ذات الاستخدام الواحد، حيث يمكن إعادة استخدام الجهاز عدة مرات عن طريق استبدال الغشاء فقط، مما يخفض التكلفة بشكل كبير. مميزات الجهاز: - حساسية أعلى بـ 10 آلاف مرة من الاختبارات القائمة على الأجسام المضادة المستخدمة في العيادات، - أسرع من تحليل PCR وأقل من 20 دقيقة مقابل ساعات في تفاعل البوليميراز المتسلسل، - حساسيته أقل بـ 10-100 مرة من PCR، لكنه يوفر نتائج فورية تقريبا. الفوائد الاقتصادية: - بديل اقتصادي لأجهزة الاستشعار البيولوجية ذات الاستخدام الواحد. - قابل لإعادة الاستخدام عدة مرات – فقط عن طريق استبدال الغشاء، مما يخفض التكلفة بشكل كبير. ويُعتبر هذا الابتكار خطوة مهمة في تطوير تشخيص سريع ودقيق للأمراض الفيروسية، خاصة في حالات الطوارئ الوبائية.

قمة الاتحاد الإفريقي: مساهمة جوهرية وذات قيمة مضافة عالية للمغرب في كافة المواضيع المدرجة على جدول الأعمال
قمة الاتحاد الإفريقي: مساهمة جوهرية وذات قيمة مضافة عالية للمغرب في كافة المواضيع المدرجة على جدول الأعمال

صوت العدالة

time١٨-٠٢-٢٠٢٥

  • صوت العدالة

قمة الاتحاد الإفريقي: مساهمة جوهرية وذات قيمة مضافة عالية للمغرب في كافة المواضيع المدرجة على جدول الأعمال

أديس أبابا – تميزت مشاركة المغرب في الدورة العادية الثامنة والثلاثين لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، على غرار السنوات السابقة، بمساهمة جوهرية وذات قيمة مضافة عالية في كافة المواضيع المدرجة على جدول أعمال القمة، التي اختتمت أشغالها في وقت متأخر من ليلة الأحد. وهكذا، شدد الوفد المغربي، فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بمجال السلم والأمن، على ضرورة احترام المبادئ الأساسية لحسن الجوار والحوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها ووحدتها الترابية، مع التأكيد على أهمية تجنب إيواء ودعم الجماعات الإرهابية والانفصالية، التي تزرع بذور عدم الاستقرار في مختلف مناطق القارة. وفيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي، أكد الوفد المغربي على دعم المملكة لتحول مؤسسي طموح يمكن من إعطاء الريادة للاتحاد الإفريقي وإسماع صوت إفريقيا على المستوى الدولي. وأبرز في هذا الصدد ضرورة إعادة هيكلة مكونات الاتحاد في اتجاه تحسين الأداء العام للمنظمة الإفريقية، مشيرا إلى أن تعزيز الحكامة الإدارية والمالية الجيدة داخل الاتحاد ينبغي أن يكون في صلب جهود الإصلاح المؤسسي للمنظمة الإفريقية. كما جدد الوفد المغربي، في ما يخص قضايا المناخ، التأكيد على التزام المملكة الهادف إلى تمكين إفريقيا من بناء نموذجها الخاص للمرونة المناخية، مؤكدا أن عمل المغرب يسترشد بالمبادرات الملكية، التي تم إطلاقها بمناسبة انعقاد قمة العمل الإفريقية الأولى، والتي عززت بروز شراكات استراتيجية لمكافحة الآثار الوخيمة للتغيرات المناخية. وشدد في هذا الصدد على ضرورة توفير الدعم المالي والتقني الكفيل بإنجاح المبادرات القارية في هذا المجال. أما بخصوص القضايا المتعلقة بالأمن الصحي، فسلط الوفد المغربي الضوء على إجراءات التعاون العديدة التي قام بها المغرب على المستوى القاري خلال عام 2024، لا سيما وضع أول اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (بي سي آر) مغربي الصنع للكشف عن جدري القردة رهن إشارة البلدان الإفريقية المتضررة من هذا الوباء. علاوة على ذلك، أكدت المملكة التزامها الثابت بدعم أنشطة المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها وتعزيز عمله التعاوني مع البلدان الإفريقية في إطار تعزيز الأمن الصحي. وفيما يتعلق بمشاركة الاتحاد الإفريقي في مجموعة العشرين، أكد الوفد المغربي على ضرورة تزويد المنظمة الإفريقية بأدوات متينة ومندمجة في إطار مشاركتها في هذا المنتدى الهام. وشدد في السياق ذاته على ضرورة ضمان نهج مقاربة شاملة في بلورة المواقف الإفريقية المشتركة بشأن القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية للقارة، وذلك بهدف تعظيم الفوائد التي تعود على الاتحاد الإفريقي من مشاركته في أنشطة مجموعة العشرين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store