
أفضل طريقة لتقشير البيض المسلوق «بلا تشوهات».. عالم تغذية يقدم الحل بـ3 خطوات
جميعنا مررنا بهذه التجربة: أن نحاول تقشير بيضة مسلوقة، لنجد أنفسنا وقد شوهناها لدرجة يصعب معها تمييزها، إذ تلتصق قشرتها الصلبة ببياضها. والأسوأ من ذلك، أن تبقى البيضة في النهاية مغطاة بقطع لزجة من الغشاء اللاصق.
ولذا يعج عالم الإنترنت بـ«حيل» متنوعة تدّعي منع هذه المشكلة.. ولكن هناك أسباباً عدة لصعوبة تقشير البيض، وفقاً لما يقوله أستاذة علوم الأغذية، جامعة جنوب كوينزلاند بولومي بوري، لموقع «ساينس أليرت». ويضيف مطمئناً في مقال مخصص لهذه المسألة: «ثمة استراتيجيات علمية يمكننا استخدامها لتجنب هذه المشكلة».
ويشرح: يتكون البيض من قشرة صلبة مسامية، وغشاء داخلي وآخر خارجي، وبياض البيض (الزلال)، وصفار مغلف بغشاء في المنتصف. كما توجد خلية هوائية بين الغشاء الداخلي والخارجي بجوار القشرة. وقد أُجريت أبحاث كثيرة في أواخر الستينات والسبعينات حول العوامل التي تؤثر على قابلية تقشير البيض بعد سلقه. إذ تبين أن أحد هذه العوامل هو الرقم الهيدروجيني لبياض البيض. وأشارت دراسة مبكرة من ستينات القرن الماضي إلى أن الرقم الهيدروجيني لبياض البيض يجب أن يكون في نطاق 8.7-8.9، أي قلوياً نسبياً، ليسهل تقشيره. كما أن لدرجة حرارة التخزين دوراً أيضاً. إذ أظهرت دراسة أُجريت عام 1963 أن تخزين البيض عند درجة حرارة نحو 22 درجة مئوية يُعطي نتائج تقشير أفضل من التخزين عند درجات حرارة أقل تبلغ 13 درجة مئوية، أو حتى درجات حرارة الثلاجة عند 3-5 درجات مئوية. بالطبع، هناك خطر تلف البيض إذا خُزن في درجات حرارة محيطة أعلى.
أما عن بعض الخطوات فيقول عالم التغذية:
الأولى: تجنب البيض الطازج
من المعروف أن تقشير البيض الطازج أصعب نسبياً. بناءً على العوامل السابقة، هناك سببان لذلك. فأولاً، في البيض الطازج، لاتزال الخلية الهوائية صغيرة جداً. مع تقدم عمر البيضة، تفقد رطوبتها ببطء شديد عبر قشرتها المسامية، ما يزيد حجم خلية الهواء بينما يتقلص باقي محتوياتها. ويُسهّل حجم خلية الهواء الأكبر بدء عملية التقشير. بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من أن بياض البيض يكون قلوياً نسبياً في البداية، إلا أن درجة حموضته ترتفع مع تقدمه في العمر، ما يُسهّل تقشيره.
الثانية: درجة حرارة الماء
يعتقد بعض خبراء سلق البيض المتحمسين أن البدء بغلي الماء ثم خفض درجة الحرارة إلى درجة الغليان قبل وضع البيض فيه برفق يُعطي نتيجة أفضل. مع ذلك، يُنصح باتباع هذه الطريقة مع البيض بدرجة حرارة الغرفة لتجنب تشققه بسبب التغير المفاجئ في درجة الحرارة.
ويرجع هذا النهج إلى أن التعرض لدرجات حرارة أعلى من بداية السلق يُسهّل أيضاً انفصال الغشاء عن القشرة وبياض البيض.
وبعد سلق البيض للمدة المطلوبة (عادةً من ثلاث إلى خمس دقائق للصفار السائل، ومن ست إلى سبع دقائق للصفار المُتماسك، ومن 12 إلى 15 دقيقة للصفار المُسلوق)، يُمكن نقعه في ماء مُثلّج. يُفترض أن يُساعد هذا بياض البيض على الانكماش قليلاً بعيداً عن القشرة، ما يُحسّن قابليته للتقشير.
الثالثة (اختيارية): إضافة مواد
تشمل بعض الاقتراحات الأخرى لتحسين قابلية التقشير إضافة الملح إلى الماء المغلي، ولكن نتائج هذه الطريقة مُتفاوتة. ففي إحدى الدراسات، حسّنت هذه الطريقة قابلية التقشير بالفعل، ولكن هذا التأثير تلاشى بعد تخزين البيض لفترات أطول. كما ثَبُتَ أن الأحماض والقلويات تُساعد في تقشير قشر البيض أو إزالته. استخدمت براءة الاختراع التي تصف هذه الطريقة مواد قاسية نوعاً ما بهدف إذابة القشرة. ولكن بناءً على هذه الفكرة، يُمكنك تجربة إضافة صودا الخبز أو الخل إلى الماء. وفي حالة الخل، يُفترض أنه يُهاجم كربونات الكالسيوم في قشرة البيض، ما يُساعد على إزالتها. أما بالنسبة لصودا الخبز، فبسبب قلويتها، يُمكنها المساعدة في فصل الغشاء عن القشرة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحراء
منذ 8 ساعات
- الصحراء
لـ«السلطان» عليك حق... دراسة: قلبك يعاني بعد 3 ليالٍ من قلة النوم
يوماً بعد يوم، تثبت مقولة الأجداد إن «النوم سلطان» صحتها العلمية، مؤكدة دراسة بعد أخرى أن للنوم علينا حقاً مهما كثرت الأعباء والمسؤوليات. ولطالما عرفنا أن قلة النوم تُضر بالقلب، لكن العلماء بدأوا الآن فهم كيفية تأثيرها في الصحة، وفقاً لتقرير نشره موقع «ساينس أليرت». وفي دراسة جديدة من جامعة أوبسالا في السويد، وجد باحثون أن ثلاث ليالٍ فقط من النوم القليل -نحو أربع ساعات في الليلة- تُسبّب تغيرات في الدم مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب. ودرس الباحثون البروتينات الالتهابية في الدم، وهي جزيئات يُنتجها الجسم عند التعرض للتوتر أو عند مُقاومة المرض. عندما تبقى هذه البروتينات مرتفعة لفترة طويلة، يُمكن أن تُلحق الضرر بالأوعية الدموية وتزيد من خطر الإصابة بمشكلات مثل قصور القلب، وأمراض القلب التاجية، والرجفان الأذيني (عدم انتظام ضربات القلب). وشملت الدراسة 16 شاباً يتمتعون بصحة جيدة، أمضوا عدة أيام في مختبر، حيث تمّ التحكم في كل شيء، من وجباتهم إلى مستويات نشاطهم وتعرضهم للضوء، بعناية. واتبع المشاركون روتينَيْن: ثلاث ليالٍ من النوم الطبيعي (8.5 ساعة)، وثلاث ليالٍ من النوم القليل (4.25 ساعة). بعد كل مرحلة نوم، أكمل الرجال تمريناً قصيراً وعالي الكثافة لركوب الدراجات، وخضعوا لفحص دم قبل الدراسة وبعدها. وقام الباحثون بقياس ما يقرب من 90 بروتيناً مختلفاً في عينات الدم. ووجدوا أن الحرمان من النوم أدى إلى ارتفاع واضح في مؤشرات الالتهاب المرتبطة بأمراض القلب. ورغم أن التمارين الرياضية عادةً ما تعزّز البروتينات الصحية؛ مثل: «الإنترلوكين-6» وعامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ «BDNF»، اللذين يدعمان صحة الدماغ والقلب؛ فإن هذه الاستجابات كانت أضعف بعد قلة النوم. حتى الشباب ومن اللافت للنظر أن التغييرات حدثت حتى لدى الشباب الأصحاء، وبعد بضع ليالٍ فقط من قلة النوم. وهذا أمر مثير للقلق؛ نظراً إلى شيوع معاناة البالغين من قلة النوم من وقت إلى آخر. ويعمل نحو واحد من كل أربعة أشخاص في نوبات عمل تُعطّل أنماط النوم. كما اكتشف الباحثون أن وقت أخذ عينة الدم خلال اليوم كان له تأثير؛ إذ تفاوتت مستويات البروتين بين الصباح والمساء، وازداد هذا التأثير عند تقييد النوم. وهذا يشير إلى أن النوم لا يؤثر فقط في مكونات الدم، وإنما في وقت ظهور هذه التغيرات بشكل أوضح. وعلى الرغم من أن الحياة الحديثة تشجعنا في كثير من الأحيان على استبدال الإنتاجية أو التواصل الاجتماعي أو قضاء الوقت أمام الشاشات بالنوم، فإن دراسات مثل هذه تذكرنا بأن الجسم يسجل النتائج من دون أي تنازلات. نقلا عن الشرق الأوسط


الرأي
منذ 3 أيام
- الرأي
حذارِ من استخدام الهاتف في الحمّام
أظهرت دراسة استقصائية جديدة أن من يستخدمون هواتفهم في الحمَّام يواجهون خطراً مضاعفاً بنسبة 46 في المئة للإصابة بالبواسير، وهي حالة صحية تحدث بسبب الجلوس الطويل على كرسي المرحاض. ويستخدم الكثير من الناس الهاتف النقال داخل الحمام، وتحديداً عند الجلوس على كرسي المرحاض، وهو ما يؤدي بهم الى قضاء وقت أطول داخل الحمَّام. وخلصت دراسة علمية أجريت أخيراً إلى التحذير من هذه الظاهرة حيث إنها ترفع بشكل كبير من مخاطر الإصابة بمرض «البواسير». وقال تقرير نشره موقع «ساينس أليرت» العلمي، إن الدراسة الاستقصائية عُرضت أخيراً في مؤتمر أسبوع أمراض الجهاز الهضمي في سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأميركية، وشملت 125 مشاركاً خضعوا لتنظير القولون من أجل التوصل إلى هذه النتائج. وكان أكثر من 40 في المئة منهم أُصيب بالبواسير، فيما قال 93 في المئة إنهم استخدموا هواتفهم خلال جلوسهم على كرسي المرحاض مرة واحدة على الأقل أسبوعياً. وأفاد نحو نصف هذه المجموعة بأنهم يقرأون الأخبار خلال قضاء حاجتهم في الحمّام، بينما أفاد حوالي 44 في المئة أنهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، وحوالي 30 في المئة يستخدمون البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية، وفقاً للباحثة تريشا ساتيا باسريشا من مركز «بيث إسرائيل ديكونيس» الطبي في بوسطن بالولايات المتحدة. وأشار بعض المشاركين إلى أنهم يقضون أكثر من 6 دقائق على المرحاض في كل زيارة للحمام، وأعرب كثيرون عن اعتقادهم بأنهم يقضون وقتاً أطول على المرحاض بسبب هواتفهم الذكية.


الرأي
منذ 3 أيام
- الرأي
جذور الخرف تعود إلى الطفولة
خلُص خبراء مختصون إلى أن علامات أمراض الخرف و«ألزهايمر» التي تُصيب الكهول وكبار السن يُمكن التنبؤ بها منذ الطفولة، وهو الأمر الذي إن صح فيُمكن أن يُشكّل طفرة كبيرة في مجال مكافحة هذه الأمراض في وقت مبكر وكيفية التعاطي معها وأخذ الحيطة والحذر لمَنْ هم أكثر عرضة للإصابة بها. وذكر تقرير نشره موقع «ساينس أليرت» العلمي المتخصص، واطلعت عليه «العربية نت»، أن أكثر من 60 مليون شخص في العالم يُعانون من الخرف حالياً، وهذا العدد يؤدي إلى أكثر من 1.5 مليون حالة وفاة سنوياً، إضافة إلى تكلفة سنوية على اقتصاد الرعاية الصحية العالمي تبلغ حوالي 1.3 تريليون دولار أميركي. وعلى الرغم من عقود من البحث العلمي وتكاليف بمليارات الدولارات، فلايزال الخرف بلا علاج، ولكن تظل «الوقاية خير من العلاج»، حيث إن التنبؤ المبكر بالمرض يمكن أن يُمكّن الأطباء من توفير الوقاية اللازمة منه. وعلى الرغم مما يعتقده الكثيرون، فإن الخرف ليس مجرد نتيجة حتمية للشيخوخة أو الوراثة، حيث تشير التقديرات إلى أنه يمكن الوقاية مما يصل إلى 45 في المئة من حالات الخرف عن طريق تقليل التعرّض لـ14 عامل خطر قابل للتعديل شائعة في جميع أنحاء العالم، بحسب ما يؤكد تقرير «ساينس أليرت». وتشمل عوامل الخطر التي ترفع من احتمالات الإصابة بالخرف، تشمل أشياء مثل السمنة، وقلة ممارسة الرياضة، والتدخين، ونتيجةً لذلك توصي العديد من الهيئات الصحية الرائدة عالمياً والجمعيات الخيرية المعنية بالخرف الآن بأن تُوجَّه الإستراتيجيات الرامية إلى الحد من خطر الإصابة بالخرف منذ منتصف العمر تحديداً لتحقيق أكبر قدر من الفوائد. ويقول تقرير «ساينس أليرت» إن العديد من عوامل خطر الإصابة بالخرف المرتبطة بنمط الحياة تظهر خلال سنوات المراهقة، ثم تستمر حتى مرحلة البلوغ. وعلى سبيل المثال، سيظل 80 في المئة من المراهقين الذين يعانون من السمنة على هذه الحال عندما يكبرون. وينطبق الأمر نفسه على ارتفاع ضغط الدم وقلة ممارسة الرياضة. وبالمثل، فإن جميع البالغين تقريباً الذين يدخنون أو يشربون الكحول قد بدأوا هذه العادات غير الصحية في مرحلة المراهقة أو حولها. ويطرح هذا الأمر مشكلتين محتملتين عند اعتبار منتصف العمر أفضل نقطة انطلاق لإستراتيجيات الوقاية من الخرف. أولاً، يُعد تغيير السلوك الصحي المُتأصل أمراً بالغ الصعوبة. وثانياً، من شبه المؤكد أن معظم الأفراد المعرّضين للخطر في منتصف العمر قد تعرّضوا بالفعل للآثار الضارة لعوامل الخطر هذه لعقود عديدة سابقة. لذا، من المرجح أن تكون الإجراءات الأكثر فعالية هي تلك التي تهدف إلى منع السلوكيات غير الصحية في المقام الأول، بدلاً من محاولة تغيير العادات الراسخة على مر العقود. ويضيف التقرير: «تشير الأدلة المتزايدة إلى أن إشارات الخرف تعود إلى مرحلة الطفولة المبكرة، وأن التعرّض لعوامل الخطر في العقد الأول من العمر (أو حتى أثناء وجود الجنين في الرحم) قد تكون له آثار مدى الحياة على خطر الإصابة بالخرف».