
هند قبوات... الوزيرة الوحيدة في الحكومة السورية الجديدة
أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء السبت، تشكيلة الحكومة السورية الجديدة المكونة من 23 وزيراً، بينهم وزيرة واحدة، هي هند عبود قبوات التي تولت حقيبة الشؤون الاجتماعية والعمل.
وقالت هند قبوات، خلال كلمتها في مراسم أداء اليمين، إنها تهدف في الوزارة إلى «بناء مجتمع متماسك يعزز العدالة الاجتماعية التي افتقدناها فترة طويلة».
وتابعت: «سنعمل بطريقة تشاركية؛ وزراء ومجتمعاً مدنياً معاً، ويجب تعزيز الثقة بيننا جميعاً»، مؤكدة أنه يجب أن «يكون هدفنا جميعاً نظاماً اجتماعياً عادلاً ومستداماً، يضمن التوزيع العادل للموارد».
هند قبوات خلال مشاركتها في إحدى جلسات مؤتمر ميونيخ للأمن يوم 15 فبراير 2025 (مؤتمر ميونيخ للأمن)
وحصلت هند قبوات على بكالوريوس في الاقتصاد من جامعة دمشق، بالإضافة إلى شهادة في القانون من الجامعة العربية في بيروت، وماجيستير في القانون والدبلوماسية من جامعة فليتشر في الولايات المتحدة الأميركية. كما حصلت على شهادات في حل النزاعات والقيادة الاستراتيجية من جامعة تورونتو في كندا، وشهادة في التفاوض من جامعة هارفارد. وتعمل أستاذة في جامعة جورج مايسون الأميركية.
ووفقاً لما نشرته جامعة جورج مايسون الأميركية على موقعها، فقد أدارت هند قبوات مركز «الأديان العالمية والدبلوماسية وحل النزاعات» المختص بسوريا والتابع للجامعة منذ عام 2004. ومنذ بداية الثورة على نظام بشار الأسد في عام 2011 قادت كثيراً من برامج التدريب المتعلقة بحل النزاعات وتمكين المرأة ومهارات التفاوض، في حلب وإدلب ومخيم أطمة للنازحين وإسطنبول وعمَّان.
هند قبوات خلال أداء اليمين أمام الرئيس السوري أحمد الشرع عقب توليها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل (الرئاسة السورية)
ووفقاً للمصدر نفسه، أسست هند قبوات وتدير «المركز السوري للحوار والسلام والمصالحة» في تورونتو، وعملت مستشارة وعضوة مجلس استشاري في البنك الدولي.
هند قبوات (يسار) وهاكان فيدان وزير الخارجية التركي وأسعد الشيباني وزير الخارجية السوري خلال إحدى جلسات مؤتمر ميونيخ للأمن يوم 15 فبراير 2025 (مؤتمر ميونيخ للأمن)
وترأس أيضاً اللجنة المشتركة بين الأديان في منظمة «تستقل»، وهي منظمة تضم نساء من مجموعات متنوعة تعمل من أجل السلام والمصالحة من خلال تمكين المرأة وتعليمها. وفي هذا المنصب، تدير هند مركزاً لمحو الأمية للفتيات السوريات اللاجئات في جنوب تركيا.
قرار من الرئاسة السورية بالإعلان عن تشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني (الرئاسة السورية)
وتقول جامعة جورج مايسون عبر موقعها الإلكتروني: «قادت هند (قبوات) مجموعة متنوعة من جهود الدبلوماسية العامة في السنوات الأخيرة في سوريا، لتعزيز التسامح والتعاون بين الأديان والتحديث والإصلاح، بالإضافة إلى الابتكارات التعليمية في مجال حل النزاعات والتعليم الدبلوماسي».
وتضيف: «في عام 2007، حصلت هند (قبوات) على جائزة صانعي السلام في العمل، من مركز (تاننباوم) للتفاهم بين الأديان في نيويورك، وجائزة الدبلوماسية العامة من مركز توثيق الحوار بين الأديان في عام 2009».
هند قبوات تلقي كلمة أمام الحضور في قصر الشعب بدمشق خلال مراسم الإعلان عن الحكومة الجديدة يوم 29 مارس 2025 (الرئاسة السورية)
وشاركت هند قبوات -بوصفها عضوة في لجنة مستقبل الشرق الأوسط- في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، وكانت عضوة في مجلس الأجندة العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي للتدخل في الحروب في عامي 2011 و2012.
وعملت هند قبوات بين عامي 1995 و2014 في مكاتب المحاماة في تورونتو مستشارة دولية، وشغلت منصب كبير مسؤولي البرامج لسوريا في معهد الولايات المتحدة للسلام، حتى مايو (أيار) 2015.
وفي 11 فبراير الماضي، أعلنت الرئاسة السورية عن تشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني من 7 أعضاء، كانت من بينهم هند قبوات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدينة
منذ 6 ساعات
- المدينة
سوريا ترحِّب برفع العقوبات الأمريكيَّة رسميًّا وتعتبره «خطوة إيجابية»
رحَّبت سوريا أمس، برفع الولايات المتحدة رسميًّا العقوبات الاقتصاديَّة التي كانت مفروضة على البلاد، معتبرة أنَّها «خطوة ايجابيَّة في الاتجاه الصحيح»، في وقت تحاول السلطات دفع عجلة التعافي الاقتصادي وتحسين علاقتها مع الدول الغربيَّة، بعد نزاع مدمر استمر 14 عامًا.ورفعت الولايات المتحدة الجمعة، رسميًّا العقوبات الاقتصاديَّة عن سوريا، في تحوُّل كبير للسياسة الأمريكيَّة بعد إطاحة الرئيس المخلوع بشار الأسد، من شأنه أنْ يفتح الباب أمام استثمارات جديدة في المرحلة المقبلة.وأثنت السلطات السوريَّة، في بيان صادر عن الخارجيَّة، «بالقرار الصادر عن الحكومة الأمريكيَّة برفع العقوبات التي فرضت على سوريا وشعبها لسنوات طويلة».وقالت إنَّه «خطوة إيجابيَّة في الاتجاه الصحيح للتخفيف من المعاناة الإنسانيَّة والاقتصاديَّة في البلاد».وأعربت سوريا عن «تقديرها لجميع الدول والمؤسَّسات والشعوب التي وقفت إلى جانبها»، مؤكدةً أنَّ «المرحلة المقبلة ستكون مرحلة إعادة بناء ما دمَّره النظام البائد، واستعادة مكانة سوريا الطبيعيَّة في الإقليم والعالم».وجاءت الخطوة الأمريكيَّة تنفيذًا لقرار أعلنه الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي في الرياض، حيث التقى نظيره السوري أحمد الشرع بوساطة سعوديَّة.ووفق وزارة الخزانة الأمريكيَّة، يشمل رفع العقوبات الحكومة السوريَّة الجديدة شرط عدم توفيرها ملاذًا آمنًا لمنظمات إرهابيَّة وضمانها الأمن لأقليات دينيَّة وإثنيَّة.وأصدرت وزارة الخارجيَّة الأمريكيَّة بشكل متزامن إعفاء لمدة 180 يومًا من تطبيق قانون قيصر، لضمان عدم عرقلة العقوبات للاستثمار الأجنبي في سوريا، ما يمنح الشركات ضوءًا أخضر لمزاولة الأعمال في البلاد.وفرض القانون الصادر عام 2020 عقوبات صارمة على مقربين من الأسد، وعلى كل كيان، أو شركة تتعامل مع السلطات السوريَّة.وطال كذلك قطاعات البناء والنفط والغاز، وحظر على واشنطن تقديم مساعدات لإعادة الإعمار.وبعيد اندلاع النزاع المدمِّر الذي بدأ عام 2011 باحتجاجات سلميَّة قمعها الأسد بالقوة، فرضت الولايات المتحدة قيودًا شاملة على التعاملات الماليَّة مع البلاد، وشدَّدت على أنَّها ستفرض عقوبات على كل من ينخرط في إعادة الإعمار طالما أنَّ الأسد في السلطة.وعرقلت الحرب والعقوبات تأهيل مرافق وبنى تحتيَّة خدميَّة، وجعلت التعاملات مع القطاع المصرفيِّ السوريِّ مستحيلة.وجاء رفع العقوبات الأمريكيَّة، الذي تلاه رفع الاتحاد الأوروبي الأسبوع الحالي لكافة العقوبات عن سوريا، في وقت تحاول السلطات دفع عجلة التعافي الاقتصاديِّ بعد سنوات الحرب التي استنزفت الاقتصاد ومقدراته، ودمَّرت البنى التحتيَّة في البلاد وقدرة البلاد على توفير الخدمات الرئيسة من كهرباء ووقود.وقال وزير الخارجيَّة الأمريكي ماركو روبيو -في بيان- الجمعة: إنَّ من شأن الإعفاء من العقوبات أنْ «يسهِّل توفير خدمات الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي، وتمكين استجابة إنسانيَّة أكثر فعاليَّة في جميع أنحاء سوريا».ويتيح الإعفاء القيام باستثمارات جديدة في سوريا وتقديم خدمات ماليَّة، وإجراء تعاملات على صلة بالمنتجات النفطيَّة السوريَّة.كذلك، أعلن البنك الدولي الأسبوع الماضي، أنَّ السعوديَّة وقطر سدَّدتا ديونًا مستحقَّة على سوريا بنحو 15,5 مليون دولار؛ ما يمهِّد الطريق لاستئناف برامجه فيها، بعد توقف دام 14 عامًا.وشدَّد -في بيان- «تسير سوريا على طريق التعافي والتنمية»، مضيفًا: إنَّ أوَّل مشروع له مع الحكومة السوريَّة الجديدة سيركِّز على تحسين خدمة الكهرباء.ويعود تاريخ بعض العقوبات الأمريكيَّة على سوريا إلى العام 1979.كما أنَّ الشرع، الذي كان يُعرف باسم أبو محمَّد الجولاني قبل قيادته الهجوم الذي أطاح الأسد في الثامن من ديسمبر، كان مدرجًا على قائمة الإرهاب، ورصدت واشنطن عام 2017 مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقاله.وأشار روبيو إلى أنَّ الاجراءات الأمريكيَّة المتَّخذة «تمثِّل الخطوة الأولى نحو تحقيق رؤية الرئيس بشأن علاقة جديدة بين سوريا والولايات المتحدة».وتتطلَّع السلطات الانتقاليَّة من جهتها إلى إعادة بناء العلاقات مع الحكومات الغربيَّة.وقال وزير الخارجية أسعد الشيباني -في منشور على اكس- السبت: «نعد شعبنا بمزيد من النجاحات في الأشهر المقبلة، استكمالًا للقرارات المتتالية برفع العقوبات الأمريكيَّة والأوروبيَّة عن سوريا».


المناطق السعودية
منذ 12 ساعات
- المناطق السعودية
أردوغان: أيام أكثر إشراقًا وسلامًا بانتظار سوريا
عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، اجتماعا رسميا مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، في قصر 'دولمة بهجة' بإسطنبول، حيث بحث الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الإقليمية والدولية الراهنة. وأكد أردوغان خلال اللقاء تفاؤله بمستقبل سوريا، مشيرا إلى أن 'أياما أكثر إشراقا وسلاما تنتظر البلاد، مع استمرار دعم تركيا لسوريا كما جرت العادة'. وأشار أردوغان إلى أن 'تركيا ترحب برفع العقوبات المفروضة على سوريا من قبل أمريكا والاتحاد الأوروبي'، مشددا على 'أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وحكم البلاد والجيش من مركز واحد'، وفقا لبيان من دائرة الاتصال في الرئاسة التركية. كما أدان الرئيس التركي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية، مؤكدا 'رفض تركيا لهذا العدوان واستمرار معارضتها له على كافة المنابر الدولية'. وشدد أردوغان على أن 'التعاون بين البلدين سيشهد تطورا في مجالات عدة، من بينها الطاقة والدفاع والنقل'، مشيرا إلى أن تركيا ستواصل الوفاء بالتزاماتها تجاه علاقات الجوار والأخوة'. من جهته، أعرب الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، خلال اللقاء عن شكره وتقديره للدعم التركي والجهود الحاسمة التي بذلتها أنقرة للمساهمة في رفع العقوبات. وحضر الاجتماع إلى جانب أردوغان عدد من كبار المسؤولين، منهم وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، ووزير الدفاع التركي، يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات الوطنية التركي، إبراهيم كالين، ورئيس الصناعات الدفاعية التركي، هالوك غورغون، بالإضافة إلى المستشارين الرئيسيين للشؤون الخارجية والأمن. يشار إلى أنه في فبراير/ شباط الماضي 2025 كان أول لقاء يجمع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في العاصمة التركية أنقرة.


Independent عربية
منذ 15 ساعات
- Independent عربية
محادثات بين أردوغان والشرع في إسطنبول
أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محادثات مع نظيره السوري أحمد الشرع في إسطنبول اليوم السبت، وفق ما ذكرت شبكة "سي أن أن ترك" ووسائل إعلام رسمية. تأتي الزيارة خلال اليوم التالي لإصدار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب توجيهات، ذكرت فيها أنها سترفع العقوبات عن سوريا فعلياً. وتعهد ترمب برفع هذه الإجراءات لمساعدة البلاد على إعادة الإعمار بعد الحرب الأهلية المدمرة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأظهرت لقطات فيديو بثها التلفزيون التركي أردوغان وهو يصافح الشرع لدى خروجه من سيارته داخل قصر دولمة بهجة، على ضفاف مضيق البوسفور في أكبر مدن تركيا. وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن المحادثات حضرها وزيرا خارجية البلدين ووزير الدفاع التركي ورئيس جهاز الاستخبارات التركي. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية (سانا) إن الوفد السوري ضم أيضاً وزير الدفاع مرهف أبو قصرة. وذكر مصدر أمني تركي خلال وقت سابق أن رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم كالين أجرى قبل أيام محادثات مع الشرع في سوريا، حول تسليم وحدات حماية الشعب الكردية السورية سلاحها واندماجها ضمن قوات الأمن السورية.