
ريثي بانه يوثق رعب «سنوات الظلام» في كمبوديا
المخرج ريثي بانه (كاثرين دوسار برودكشنز)
ذكريات كمبودية
هذا ليس حضور بانه الأول في المحافل، بل سبق وأن شاركت أفلامه في مهرجانات عدّة من بينها «كان» الذي منحه الجائزة الأولى في قسم «نظرة ما» سنة 2013 عن «الصورة المفقوذة» (The Missing Picture). فيلم بحثي في تاريخ كمبوديا الحديث.
هذه الجائزة هي واحدة من 48 جائزة أخرى حصل هذا المخرج الكامبودي عليها في مسيرته التي بدأت في أوائل التسعينات وشملت حتى الآن 25 فيلماً يغلب عليها الطابع التسجيلي تستمد موضوعاتها من تاريخ المخرج الشخصي وتاريخ بلاده.
وُلد باسم فنوم بانه في عام 1964 وبعد 9 سنوات من استقلال كمبوديا من الاحتلال الفرنسي واستلام الأمير نورودوم سيهانوك حكم البلاد إلى أن تمّت إزاحته عن الحكم سنة 1970، وهي السنة التي شهدت ثورة ميلشيا خيمر روج التي استولت على مقاليد الحكم ثم انطلقت لفرض أسلوبها المتعسف حتى عام 1979 بعد مقتل نحو 2 مليون كمبودي تم إعدامهم من بينهم عائلة ريث بينه بكاملها. في عام 1979 لجأ المخرج إلى تايلاند وحيداً وعاش في مخيّم للنازحين لنحو سنة قبل أن يحط في فرنسا حيث درس السينما وانطلق لتحقيق أفلامه.
في عام 1989 حقق فيلمه الأول «الموقع 2» (Site 2) الذي نقل فيه الصور الأولى لما عاشته بلاده من أحداث. من ذلك الفيلم وصاعداً لم يتوقف بانه عن العمل. معظم ما اختار تحقيقه تسجيلي وكل ما حققه من أفلام دار حول كمبوديا مستمداً موضوعاته من الأحداث الواقعية ومن خلال وجهات نظر الشخصيات الواقعية التي اختارت سرد قصصها وأحوالها.
ترك بانه الانطباع منذ أولى أفلامه («الموقع 2» «كمبوديا بين الحرب والسلم»،1991 و«زارعو الرز»، 1994) بأنه جاد في مسألة نبش تلك الذكريات المؤلمة التي تعصف في رأسه. لكن أحداً لم يكن يتصوّر أن هذا الموضوع سيبقى شاغله في كل أعماله. بأنه كان أكثر صدقاً مع نفسه ومع رسالته. ابتعد عن المتاجرة بأعماله أو القفز سريعاً بها ليوظّفها سبيلاً لشهرته.
«بوفانا» من خلال صور وذكريات (كاثرين دوسار برودكشنز)
ممر الرعب
هناك فيلمان من بين ما شاهدته له في هذا الإطار. هما «بوفانا: تراجيديا كمبودية» (Bophana: A Cambodian Tragedy) و«أرض الأرواح الهائمة» (The Land of the Wanderign Souls).
نقطة اللقاء الأساسية بينهما هو اختياره الحديث عن امرأتين. من اللواتي دفعن حياتهن في سجون خيمر روج. في «بوفانا» (1996) بحث في ذكريات وصور امرأة عانت علي أيدي سجانيها إلى أن تم إعدامها.
الفيلم الثاني (2000) تناول حكاية امرأة أخرى في سجن آخر (رقمه 21) نالها من التعذيب الكثير قبل إعدامها. ما لفت انتباهه هنا أنها كانت تكتب العديد من الرسائل إلى زوجها. من أن تعلم أنه سجين مثلها وفي الموقع نفسه. كلاهما مات فيه.
اعتمد بانه في كلي الفيلمين على أرشيف الصور والرسائل ليسبر من خلالها تاريخ شخصيّتيه.
كل أفلام بانه تتداول أسى وألماً لكن The Khemr Rouge Killing Machine («آلة القتل لخيمر روج»، 2000) له تأثير مرعب.
يجول الفيلم في مدرسة كبيرة من ثلاثة أدوار تم تحويلها إلى سجن بلغ عدد المعتقلين فيه نحو 18 ألفاً. قليلون خرجوا أحياء من هذا الجحيم محمّلين بذكرياتهم عنه.
كاميرا المخرج تتابع سجّاناً فعلياً (اسمه خيو شس) تمّت مواجهته من قبل ناج. كلاهما ضحيّة على جانبي ذلك التاريخ.
ما يُثير الرعب قيام المخرج بالطلب من السجّان السير في الممر الذي انتشرت على أحد جانبيه الزنزانات وتمثيل دوره كما لو كانت هذه الزنزانات ما زالت ممتلئة بالمعتقلين. هي فارغة أمامنا. المعتقلون أشباح الماضي يجسّد السجّان ما كان يقوم به. نسمع صوت خطواته وصداها وهو يسير في الممر وحيداً، ويصرخ في المعتقلين المتخيّلين. يمر المشهد مثل نصل بارد يبعث على الخوف.
في عام 2013 قام المخرج بتحقيق «الصورة المفقودة» (The Missing Picture) الذي احتفى به مهرجان «كان» كما سبق القول. النقلة التي أقدم عليها هنا بكثير من الثقة هي الحديث عن الثقافة والفن الكومبوديين من دون إهمال ما تعرضا له في سنوات العتمة. منحاه في هذا الفيلم هو التذكير بأن الكومبوديين شعب ذي أصالة وثقافة وقعت ضحية تلك السنوات العجاف.
فيلمه الأخير «لقاء بول بوت» («الشرق الأوسط» في 13/12/ 2024) كان روائياً حول ثلاثة صحافيين أوروبيين وصلوا كمبوديا خلال حكم خيمر روج للكشف عن الحقيقة مع احتمال ألا ينجح الجميع بالعودة إلى بلادهم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
سليمان يحمل شهرته من «يوروفيجن» إلى «مهرجانات بيبلوس الدولية»
حفلٌ مُنتظر للفنان الفرنسي - الجزائري الأصول، سليمان، على مرفأ جبيل البحري الليلة، ضمن برنامج «مهرجانات بيبلوس الدولية»، حيث سيغنّي بصوته المتوسطي الدافئ، مزيجاً من أبرز أغنياته التي صنعت شهرته، إضافة إلى مقطوعات جديدة يختبرها الجمهور اللبناني للمرة الأولى. والحفل الذي يبدأ عند الثامنة والنصف مساء الليلة، السبت، هو الرابع في «مهرجانات بيبلوس» لهذه السنة، ويتميَّز بأنه يستضيف أحد أهم الأصوات الفرنكوفونية وأشهرها، وتجربة فنّية قامت على الإصرار والمثابرة. سليمان، المولود عام 1989 في ضواحي باريس، لأبٍ وأم من الجزائر، عمل في مطاعم ومحال تجارية، وكتب أغنيات كثيرة عن الحبّ، والأمل، والوحدة، والانتماء، قبل أن يخوض مغامرته في برنامج «ذا فويس» بفرنسا عام 2016، ويفوز باللقب ويلفت الأنظار بصوته الحسّاس. ومن بعدها بدأت تجربته، فأصدر 4 ألبومات، حقّق 3 ألبومات منها المراتب الأولى على لوائح المبيعات، وشارك في مشاريع إنسانية وموسيقية عبّرت عن انخراطه في قضايا الناس الاجتماعية. A post shared by In Action Live (@ أثبت جدارته وقدرته على المنافسة بمشاركته ممثلاً فرنسا في المسابقة الشهيرة «يوروفيجن» عام 2024 بأغنيته الجميلة «مون آمور»، التي حصدت المركز الرابع، وأصبحت في 24 ساعة أكثر أغنية فرنسية استماعاً عبر «سبوتيفاي»، في إنجاز لم يتحقَّق لفرنسا منذ سنوات. وينتظر جمهور سليمان هذه الأغنية التي ذاع صيتها، فهي رسالة حبّ مفعمة بالألم والأمل معاً، وشكّلت لحظة مفصلية في حياة صاحبها، إلى جانب أغنياته «بانام»، و«لو فيد»، و«رزيزتيه» و«أفان توا». ليلة حبّ وألم، مع الصوت القوي والحنون في آن لسليمان في «مهرجانات بيبلوس»، يُتوقَّع أن تكون حاشدة، كما الحفلات التي سبقتها. وستكون على المسرح نفسه، ومسك الختام يوم 10 أغسطس (آب) مع الفنانة الفرنسية - الهايتية «نايكا»، بأغنياتها ذات الإيقاعات الساحرة. نايكا، المتعدّدة الثقافات، تجمع في أغنياتها بين دفء جذورها وحداثة تجربتها. وهي تغنّي بثلاث لغات (الفرنسية، والإنجليزية، والكرِئول الهايتي)، وتدمج بين البوب والسول وموسيقات العالم، إذ تتقاطع في موسيقاها أوروبا مع أفريقيا والكاريبي بطريقة مؤثرة. تحمل نايكا معها تاريخاً شخصياً غنياً وسيرة فنّية لافتة (حسابها في «فيسبوك») تحمل نايكا معها تاريخاً شخصياً غنياً وسيرة فنّية لافتة، تُجسّدهما في موسيقاها التي حقَّقت شهرة عالمية عبر الإنترنت، بدءاً من فيديو أدّت فيه أغنية تقليدية هايتية عام 2016، حصد يومها ملايين الاستماعات. ومن ثم جاءت نجاحات أغنيتها «صوص»، قبل أن تستحوذ على اهتمام عالمي للمرة الأولى عندما ظهرت موسيقاها في حملة عالمية لشركة «آبل». وهي، مع كلّ أداء، تُضفي طاقة ملهمة وتواصلاً حقيقياً يتردد صداه لدى الجمهور. هي من أولئك الفنانين الذين يقفون على مفترق الثقافات، لذلك تبرز صوتاً جديداً ومختلفاً في موسيقى البوب.


مجلة هي
منذ يوم واحد
- مجلة هي
لينا صوفيا لـ"هي": جيلنا محظوظ وأطمح أن أكون صانعة أفلام
الشاشات والمنصات العربية تلبس ثوبا جديدا، تستقبل مواهب لامعة تكتب قصتها بلغة عصرية، حيث شهدت السنوات الأخيرة، ظهور كثيرات ممن عبرن عن حكاياتهن بنبرة نابضة تشبه جيلهن. وبينما اقترن تعبير فتيات الأحلام بتفسيرات ذهنية تقليدية ترتبط بالفانتازيا العاطفية أو بالمثالية المفرطة، فإن فتيات هذا الجيل أخذن على عاتقهن تعديل هذا المفهوم بما يتوافق مع العصر ومع شخصياتهن الديناميكية. في هذه السطور نتعرف عن قرب من خلال حوارات خاصة إلى بعض نجمات الشاشة القادمات بقوة، وبالرغم من اختلاف جذورهن الثقافية، وجدن أنفسهن يشتركن في التمرد الإيجابي، حيث يفتخرن بالإرث السينمائي، مع الرغبة في الانخراط في الصناعة وعدم الاكتفاء بالظهور أمام الكاميرا، وكسر المعايير النمطية للنجمة الحلم والاقتراب أكثر من الجماهير! تشكلت ثقافة لينا صوفيا بن حمان الفنية عبر ثلاث حضارات متنوعة، وهي المغرب وفرنسا ومصر، حيث تنحدر أصولها من أعراق متعددة، كما أنها استقت تكوينها من جميع هذه البلدان، فباتت موهبة ثرية وشخصية منفتحة ولها حضور عالمي، حيث شاركت في الفيلم الإنجليزي Mary من بطولة "أنتوني هوبكنز"، والفرنسي Story، إضافة إلى عديد من الأعمال التي ظهرت فيها مع يحيى الفخراني وميرفت أمين ودينا الشربيني وإياد نصار وعمرو يوسف وصبا مبارك، وغيرهم. وقد تنوعت أعمالها بين بلدان ومنصات عرض مختلفة، وهي تقول إنها تعلمت من كل شخصية لعبتها، ولا تعتبر أن إحداها أهم من الأخرى، بل إن نظرتها لخطواتها تتلخص بأن لكل دور هو أهم من الآخر، وكل أنواع الشخصيات تقوي موهبتها، وتزيد من تمكنها. منذ أن وقفت أمام الكاميرا في عمر الثامنة بفيلم "هيبتا.. المحاضرة الأخيرة" عام 2016، خطفت لينا صوفيا الأنظار بأدائها التلقائي السلس، حيث بدت الشاشة كأنها كانت تتشوق لمثل هذه الموهبة، ومنذ تلك اللحظة وقع الجمهور في حب هذه الطفلة العفوية، التي دخلت مرحلة المراهقة على الهواء مباشرة من خلال شخصيات متعددة بين السينما والتلفزيون، حيث خاضت تجارب ذات طابع تاريخي ومعاصر وكوميدي وتراجيدي.ووفقا لحوارها مع مجلة "هي"، تشير لينا إلى أنها تطمح إلى المزيد من الأدوار المركبة، حيث تستهويها بصورة أكبر من غيرها. تعتبر لينا صوفيا أن الفروقات بين الأجيال في بعض الأمور لا تختلف كثيرا، ولا سيما فيما يتعلق بمستوى الطموح، ولكن طبيعته وآفاقه وأدواته بطبيعة الحال تتغير، فهي على سبيل المثال تجد أنها لا تريد أن تتوقف فقط عند كونها ممثلة، ولكنها تطمح إلى أن تكون صانعة للدراما السينمائية والتلفزيونية، كما ترى أن الجيل الحالي من الفنانين أكثر حظا بالطبع، لأن الجمهور بات أكثر وعيا وتقبلا. وتضيف: "لدينا جمهور مثقف يبحث عن قضايا لم تكن شائعة أو مفهومة، وهذا ما يشجعنا على الوصول بأفكارنا إلى آفاق أعلى، ومن ثم العمل على تطوير مواهبنا". وتشير لينا إلى أن تنوع طموحها وأفكارها والعمل على المزيد هو ما يمثل بالنسبة لها مفهوم نجمة الشاشة التي تتمنى أن تكون على قدره، مبدية تأثرها بنجمات بارعات في المجال مثل فاتن حمامة، ودينا الشربيني، وأمينة خليل، وسعاد حسني، إضافة إلى "ميريل ستريب".


مجلة سيدتي
منذ يوم واحد
- مجلة سيدتي
لوحات عالمية لها بصمة في تاريخ الفن
اللوحات العالمية تعكس إرثاً فنياً غنياً ومتنوعاً؛ فهي تقدم لمحة عن تطور الفن عبر العصور وتنوع الثقافات، وهي ليست مجرد أعمال فنية، بل هي كنوز تاريخية وثقافية تجسد أفكار ورؤى الفنانين وتعكس قيم وتقاليد المجتمعات التي أنتجتها، سواء من خلال استخدام الرموز أو الألوان أو الأساليب الفنية المميزة، حيث تعكس اللوحات الفنية حقبة زمنية معينة أو ثقافة محددة؛ ما يجعلها جزءاً مهماً من تاريخ الفن، وفرصة للتعرف إلى تطور الفن عبر التاريخ، واكتشاف أساليب فنية وتقنيات مختلفة، فتعتبر مصدر إلهام للأجيال القادمة من الفنانين والمبدعين. لوحة الموناليزا.. ليوناردو دافنشي تُعتبر أحد أشهر وأغلى اللوحات العالمية على مر التاريخ، وهي لوحة زيتية على لوح خشبي من البوبلار، ولقد أُنجزت اللوحة بين عامي 1503 و1519 عندما كان دافنشي يعيش في فلورنسا الإيطالية، وأهم ما يميز اللوحة عن غيرها هي الابتسامة الغامضة التي تُزين وجه الموناليزا ؛ فقد ظل تفسيرها غامضاً حتى اليوم، على الرغم من تعدد النظريات حولها؛ فمنهم من قال إنها ابتسامة والدته، وبعضهم قال إنها تعود لعواطف الموناليزا المعقدة في تلك اللحظة، وآخرون قالوا إن ليوناردو كان يستأجر مهرجاً ليُبقيها مُبتهجة طوال الوقت. وتُعد اللوحة الأشهر والأغلى في العالم، وهي ملك للحكومة الفرنسية، وتوجد بمتحف اللوفر في باريس، وتجذب سنوياً أكثر من 9 ملايين زائر لمشاهدتها. لوحة رقص في مولان دو لا غاليت.. بيير أوغست رينوار View this post on Instagram A post shared by @ تُعَدُّ لوحة رقص في مولان دو لا غاليت من أشهر اللوحات العالمية الفنية المشهورة للفنان الفرنسي بيير أوغست رينوار، التي رسمها في العام 1876م، وتصور هذه اللوحة الطريقة الفرنسية في الاحتفالات بخصوص الأزياء والرقص والشراب في تلك الحقبة التاريخية، حيث إنه صور من خلال لوحته أحد الاحتفالات في منطقة مولان دو لا غاليت التي تقع شمال باريس، وتنقل لك هذه اللوحة مشاعر الفرح والمرح والبهجة وكأنك أحد المحتفلين الموجودين في هذه اللوحة العالمية الراقصة، وتُعرض اللوحة في "متحف أورسيه" بمدينة باريس في فرنسا. قد ترغبين في التعرف إلى: أغلى اللوحات في العالم لوحة العشاء الأخير.. ليوناردو دافينشي Embed from Getty Images لوحة جدارية تصور العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه، ولقد قام الفنان الإيطالي ليوناردو دافينشي برسم اللوحة في عام 1498م، وقد استوحى دافينشي هذه اللوحة من قصة وصف العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه الاثني عشر الموضحة في إنجيل يوحنا، ومعهم السيدة مريم المجدلية، وتُعتبر هذه اللوحة بالفعل من أشهر لوحات الجداريات في العالم، حيث إن الفنان دافينشي قام برسم هذه اللوحة على جدار صالة الطعام داخل دير سانتا ماريا بمدينة ميلانو في إيطاليا. لوحة ليلة النجوم.. فينسنت فان جوخ لوحة فينسنت ف ان جوخ"ليلة مرصعة بالنجوم فوق نهر الرون" والشهيرة باسم "ليلة النجوم"، تصور مشهداً ليلياً لقرية هادئة تحت سماء مرصعة بالنجوم المتلألئة، وتفسر اللوحة بشكل عام على أنها تعبير عن حالة فان جوخ النفسية المضطربة، حيث رسمها خلال فترة وجوده في مصحة للأمراض العقلية في سان ريمي، وترمز شجرة السرو الطويلة إلى الحياة والموت، حيث تمتد إلى الأعلى نحو السماء وتتصل بها، ويرى بعض المحللين أن النجوم في اللوحة ترمز إلى الأمل والإيمان بالمستقبل، بينما يرى بعضهم الآخر أنها تعكس ارتباط فان جوخ بالطبيعة، وربما بالسفر إلى النجوم عبر الموت، وتُعتبر لوحة "ليلة النجوم" رمزاً للصراع الداخلي للإنسان، وارتباطه بالطبيعة، وتطلعه إلى ما وراء الموت. لوحة عاصفة على بحر الجليل.. رامبرانت Embed from Getty Images عاصفة على بحر الجليل، هي لوحة زيتية رسمها الفنان الهولندي رامبرانت فان راين عام 1633، وهذه اللوحة هي العمل البحري الوحيد المعروف لرامبرانت، واللوحة تصور معجزة يسوع في إنجيل مرقس، حيث يهدئ عاصفة على بحر الجليل، ويشتهر رامبرانت ببراعته في استخدام الضوء والظل (الكلاروسكورو)، وقد ظهر هذا الأسلوب بوضوح في هذه اللوحة، وتحمل اللوحة رمزية دينية، حيث يُشير شعاع الضوء إلى الأمل والتدخل الإلهي، ولقد سُرقت اللوحة من متحف إيزابيلا ستيوارت جاردنر في بوسطن عام 1990 ولا تزال مفقودة. والسياق التالي يعرفك إلى: أشهر 6 لوحات للرسام الهولندي رامبرانت فان راين لوحة غرنيكا.. بابلو بيكاسو رسم الفنان الإسباني بابلو بيكاسو لوحة غرنيكا في باريس، وأنجزها في العام 1937م، ولقد رسم الفنان هذه اللوحة تخليداً لضحايا مدينة غرنيكا، حيث تصور قصف مدينة غرنيكا في إسبانيا خلال الحرب الأهلية، إثر قصف الطائرات الألمانية للمدينة وتدميرها وقتل وتشريد معظم سكانها، يوم 26 من إبريل (نيسان) 1937م، وتُعرض اللوحة في "متحف الملكة صوفيا" بمدينة مدريد في إسبانيا. لوحة الصرخة.. إدفارت مونك أشهر اللوحات العالمية التعبيرية شهرة للفنان النرويجي إدوارد مونك، رسمها في العام 1893م، وتوجد أربع نسخ أصلية لهذه اللوحة، رسمها مونك في أوقات مختلفة، وكأنه يؤكد باستمرار الصرخة بأعماقة، ويحكي الفنان عن عمق المشاعر المخيفة التي تحملها هذه اللوحة، من خلال أبيات شعر كتبها على ظهر اللوحة، ويقول في آخرها: "وقفت هناك أرتجف من شدة الخوف الذي لا أدري سببه أو مصدره، وفجأة سمعت صوت صرخة عظيمة تردد صداها طويلاً عبر الطبيعة المجاورة"، ومن الطريف معرفة أن اسم الفيلم الأمريكي الصرخة، والقناع الذي ظهر في الفيلم، مستوحاة من هذه اللوحة. قد ترغبين في التعرف إلى: لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي.. يوهانس فيرمير وهي لوحة زيتية للرسام الهولندي يوهانس فيرمير، رسمها حوالي عام 1665، وتظهر في اللوحة فتاة شابة ذات ملامح بريئة وغامضة في الوقت نفسه، مرتديةً غطاء رأس أو عمامة شرقية وقرطاً لؤلؤياً كبيراً، ويُعَدُّ القرط اللؤلؤي أبرز ما يميز اللوحة، حيث يتألق بتأثير الضوء؛ ما يعكس جمال الفتاة وغموضها، وهي تنظر إلى المشاهد بطريقة آسرة، وتُعتبر اللوحة من أشهر أعمال فيرمير، وغالباً ما يُشار إليها بـ"موناليزا الشمال، ويحيط اللوحة غموض كبير حول هوية الفتاة ومكان وزمان رسم اللوحة؛ ما يزيد من جاذبيتها، ولقد أثارت اللوحة اهتماماً كبيراً وألهمت العديد من الفنانين والكتاب، بما في ذلك رواية "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي" للكاتبة تريسي شيفالييه. لوحة مخلص العالم - ليوناردو دافينشي Embed from Getty Images قام الفنان الإيطالي ليوناردو دافينشي برسم لوحة مخلص العالم في الفترة 1506م – 1516م، وتُعرف أيضاً باسم "سالفاتور مندي" (Salvator Mundi)، وهي كلمة لاتينية تعني "مخلص العالم"، وتصور اللوحة المسيح، حيث يرفع يده اليمنى بوضع البركة ويحمل في يده اليسرى كرة زجاجية، ويعود تاريخ اللوحة إلى حوالي عام 1500، وتُعتبر من أغلى اللوحات العالمية، تُعتبر اللوحة من أشهر أعمال ليوناردو دافنشي، وتتميز بأسلوبه المميز في الرسم والتفاصيل الدقيقة، ولقد بيعت هذه اللوحة بمزاد علني في مدينة نيويورك بأمريكا بمبلغ 450 مليون دولار أمريكي، في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام 2017م. وبالنهاية يمكنك كذلك من السياق التالي التعرُف إلى: