logo
خلافات داخل الكابينت تنهي اجتماعه دون قرار بشأن غزة

خلافات داخل الكابينت تنهي اجتماعه دون قرار بشأن غزة

الجزيرةمنذ 14 ساعات

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن اجتماعا للمجلس الأمني المصغر (الكابينت) الإسرائيلي، الذي خُصص لمناقشة مستقبل الحرب في قطاع غزة، انتهى بخلافات حادة بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية من دون التوصل إلى أي قرار.
واستبق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية- الاجتماع بالقول، إن فرصا عدة أتيحت أمام إسرائيل بعد انتصارها على إيران، حسب تعبيره، مشددا على إعادة الأسرى في غزة أولا ثم إلحاق الهزيمة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وشارك في الاجتماع، الذي انعقد في مقر قيادة الجيش الجنوبية، أعضاء في المجلس الوزاري المصغر وكبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن الوزراء أُبلغوا خلال الاجتماع بأنه لم يتم إحراز تقدم نحو اتفاق لإعادة الأسرى.
وشهد الاجتماع جدلا بين مسؤولين حكوميين وقادة عسكريين، إذ عبّر أعضاء في الحكومة عن رفضهم لادعاء الجيش أن عملية "عربات جدعون" شارفت على نهايتها، مؤكدين في المقابل أن حماس لم تُهزم بعد.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مقربين من نتنياهو أنه لم يتنازل عن أهداف الحرب، وأن المطروح حاليا هو صفقة وفق مخطط المبعوث الأميركي للمنطقة ستيف ويتكوف ، وأنه يمكن العودة بعدها إلى القتال.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر عسكرية أن الجيش يعارض احتلال غزة بالكامل، ويفضل التوصل إلى صفقة تبادل، كما تطالب قيادة الجيش وفي مقدمتها رئيس الأركان، القيادة السياسية بتحديد الخطوات المقبلة في غزة، بحسب تلك المصادر.
ونقلت القناة 13عن مصادر قولها، إن الجيش يرى أن حرب غزة بلغت حدها، في حين يرى نتنياهو ضرورة استمرار القتال إن لم يتم التوصل إلى صفقة.
وكشفت مصادر لهيئة البث الإسرائيلية، أن مسؤولين أمنيين أكدوا وجود فرصة نادرة لإحداث تغييرات في منطقة الشرق الأوسط، حيث ترى القيادة الأمنية ضرورة ترجمة ما سمته "الإنجاز في إيران وغزة" إلى اتفاق يعيد المختطفين.
ووفق صحيفة "يسرائيل هيوم" نقلا عن مصادر مطلعة فإن اجتماعا جديدا للكابينت سيُعقد، اليوم الاثنين، الساعة الخامسة مساء بتوقيت تل أبيب، لبحث الملف ذاته.
ضغوط من هيئة عائلات الأسرى
من جهتها، رحبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة بإعلان نتنياهو تحديد إعادة المحتجزين كأولوية قصوى، وذلك لأول مرة منذ بدء الحرب التي مر عليها أكثر من 20 شهرا. وقالت الهيئة إن تصريحات نتنياهو رغم أهميتها البالغة يُفترض أن تُفضي إلى صفقة واحدة لإعادة المحتجزين الـ50 دفعة واحدة وإنهاء القتال في غزة.
وأضافت أن معظم الإسرائيليين يدركون أن السبيل الوحيد لإطلاق سراح الجميع هو اتفاق شامل يوقف القتال. ودعت الهيئة نتنياهو إلى اتخاذ قرار يقدّم الاعتبارات الأخلاقية والرسمية والعملياتية على أي اعتبارات شخصية أو سياسية، قائلة إنه "اختار حتى الآن عدم اتخاذ القرار اللازم، رغم إرادة الشعب".
كما قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إنه إذا لم تكن هناك عوائق أمام الحكومة لإعادة السكان للعيش في غلاف غزة، فمن المؤكد أنه لا توجد عوائق لإنهاء القتال في غزة.
وقالت والدة أسير محتجز بغزة إنه مثلما عَرَفَ ترامب كيف يعيد الطائرات الإسرائيلية قبل قصف إيران بـ3 دقائق، فليُصدر الأمر ويتخذ القرار نيابة عن إسرائيل بإعادة المختطفين، على حد تعبيرها.
وقبيل زيارة وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن، أكد مسول أميركي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، أن الولايات المتحدة تخطط للضغط عليه لإنهاء حرب غزة.
وكان ترامب دعا عبر منصة "تروث سوشيال" إلى إنجاز الاتفاق بشأن غزة واستعادة الأسرى، محذرا من تأثير ما وصفه بـ"مهزلة محاكمة نتنياهو" على المفاوضات مع حماس وإيران. إلا أن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلت عن مصادر في حزب الليكود والائتلاف الحاكم استبعاد تدخل الكنيست لإنهاء المحاكمة أو سن تشريعات مرتبطة بها، مؤكدين أن نتنياهو غير مهتم بذلك حاليا.
ونقلت الصحيفة أيضا عن مصدر مطلع في الائتلاف الحاكم أن نواب الائتلاف ناقشوا ربط اتفاق لإنهاء حرب غزة وإعادة الأسرى المحتجزين بوقف محاكمة نتنياهو لكن هذا مستبعد جدا.
وتُقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 190 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب سيوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا
ترامب سيوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا

الجزيرة

timeمنذ 17 دقائق

  • الجزيرة

ترامب سيوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا

أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض اليوم الاثنين، أن الرئيس دونالد ترامب سيوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا دعمًا للاستقرار والسلام فيها. وقالت المتحدثة، إن الأمر التنفيذي الذي سيوقعه ترامب يبقي العقوبات على الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد ومساعديه ومن وصفتهم بوكلاء إيران. وقبيل هذا الإعلان، قالت شبكة "سي بي إس نيوز" إن الرئيس الأميركي سيوقع اليوم أمرا تنفيذيا لتخفيف العقوبات عن سوريا. وأضافت الشبكة أن الخطوة المتوقعة تأتي بعد أن أعلن ترامب في مايو/أيار الماضي أثناء جولته في منطقة الخليج، أنه سيرفع العقوبات القائمة التي فرضت على نظام الأسد. وأضافت أن رفع بعض العقوبات سيحتاج إلى موافقة الكونغرس. وأشارت سي بي إس تيوز إلى أن وزارة الخزانة الأميركية أصدرت في مايو/أيار الماضي ترخيصا عاما لتخفيف بعض العقوبات المفروضة على سوريا. ويسمح الترخيص بالمعاملات المالية المحظورة، ويرفع بشكل فعّال العقوبات، ويتيح تمكين الاستثمار ونشاط القطاع الخاص في سوريا. وكان ترامب التقى الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض في منتصف مايو/ أيار الماضي، وأعلن أنه سيرفع العقوبات عن سوريا في إطار إجراءات مساعدة البلاد على إعادة الإعمار. وفي مايو/أيار الماضي، وافق الاتحاد الأوروبي على رفع كل العقوبات المفروضة على سوريا.

أكسيوس: أميركا تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل
أكسيوس: أميركا تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل

الجزيرة

timeمنذ 18 دقائق

  • الجزيرة

أكسيوس: أميركا تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل

ذكر موقع أكسيوس الإخباري اليوم الاثنين نقلا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تجري "مباحثات تمهيدية" لإبرام اتفاق أمني محتمل بين سوريا و إسرائيل. وأضاف أكسيوس أن الهدف من المحادثات هو تخفيف التوترات على الحدود وتحديث الترتيبات الأمنية، مؤكدا أن هذه الخطوة قد تمهد الطريق لمفاوضات سلام وتطبيع في المستقبل. وبحسب المصادر الأميركية والإسرائيلية فإن تل أبيب تضغط لضمان أن أي حوار سينتهي باتفاق سلام شامل، لكنها تعتبر أن تحقيق تقدم سيستغرق وقتًا، خاصة في ظل تعقيدات مثل مصير هضبة الجولان السورية المحتلة، التي تصر إسرائيل على الاحتفاظ بها. وقبل أيام، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك في مقابلة مع الجزيرة، إن الإدارة السورية الحالية تجري محادثات بهدوء مع إسرائيل حول كل القضايا. وبينما اعتبر باراك أن حكومة الرئيس السوري أحمد الشرع لا تريد الحرب مع إسرائيل، دعا في حديثه للجزيرة إلى إعطاء فرصة للإدارة السورية الجديدة. واعتبر باراك في منشور سابق على حسابه بمنصة إكس، أن ولادة سوريا الجديدة تبدأ بالحقيقة والمساءلة والتعاون مع المنطقة، وأن سقوط نظام بشار الأسد فتح باب السلام، وأن رفع العقوبات سيمكّن الشعب السوري من فتح الباب واستكشاف الطريق نحو الازدهار والأمن. وأكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، في وقت سابق، أن "رؤية الرئيس دونالد ترامب إزاء سوريا مُفعمة بالأمل وقابلة للتحقيق". وبعد عقود من علاقة مضطربة، تُظهر الإدارة الأميركية الحالية انفتاحا على دمشق، خصوصا بعد اللقاء الذي جمع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والسوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض في 13 مايو/أيار الماضي، ونتج عنه قرار رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.

محللون: إيران تستثمر غموض برنامجها النووي لبناء مفاوضات جديدة
محللون: إيران تستثمر غموض برنامجها النووي لبناء مفاوضات جديدة

الجزيرة

timeمنذ 18 دقائق

  • الجزيرة

محللون: إيران تستثمر غموض برنامجها النووي لبناء مفاوضات جديدة

لم تعد متحمسة للدخول في مفاوضات جديدة مع الغرب بعدما فقدت الكثير من أوراقها، لأنها تريد خلق أوراق جديدة تجعلها قادرة على الذهاب لمفاوضات مختلفة تماما عن تلك التي جرت في السابق، كما يقول خبراء. فقد قال المتحدث باسم الخارجية الإيراني إسماعيل بقائي إن بلاده لم تتخذ قرارا نهائيا بشأن بدء المفاوضات مع دول أوروبية لديها علاقات دبلوماسية معها، مؤكدا أنه لا يمكن الوثوق بمواقف ا لولايات المتحدة التي أصبحت تتغير بشكل دائم. في المقابل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لا يعرض شيئا على إيران ولا يتحاور معها، وذلك بعد تلويحه بقصف آخر إن هي سعت لامتلاك سلاح نووي. كما نددت فرنسا وألمانيا وبريطانيا بالتهديدات التي وجهتها طهران للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، رافائيل غروسي ، ودعت طهران لعدم وقف التعاون مع الوكالة، والعودة إلى تعاون كامل وفوري، بما يتماشى مع التزاماتها القانونية. إيران تبني أوراق تفاوض لكن إيران بحاجة لبناء حالة تفاوضية جديدة بعد الحرب لأنها مقتنعة بأن أي مفاوضات في الوقت الراهن تعني أنها ستجلس وقد فقدت الكثير من أوراقها السابقة، كما يقول مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز. ووفقا لما قاله فايز خلال برنامج "ما وراء الخبر"، فقد كانت إيران تعتبر تفكيك حالة الاشتباك مع الولايات المتحدة جزءا من إستراتيجيتها التفاوضية تجنبا للمواجهة العسكرية، التي وقعت وانتهى الأمر. وبالنظر إلى أنها المرة الأولى التي تتعرض فيها الجغرافية الإيرانية لعمل عسكري أميركي، فلن يكون بمقدور الإيرانيين الجلوس مع من قصف منشآتهم النووية بعد أسبوع من القصف، لأن هذا ستكون له تداعيات داخلية وإقليمية تعرفها طهران جيدا، كما يقول فايز. لذلك، فإن إيران -ورغم حاجتها الشديدة للتفاوض- تحاول إرجاءها لخلق حالة تفاوضية جديدة تقوم على التلويح بتعليق عملها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإعادة النظر في معاهدة انتشار الأسلحة النووي ، إلى جانب مخزونها الكبير من اليورانيوم عالي التخصيب والذي أصبح مصيره غير معروف حاليا، برأي فايز. استثمار الغموض النووي ويتفق الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي مع هذا الطرح بقوله إن إيران تحاول بناء موقف تفاوضي جديد لكنها لا تملك نافذة زمنية كبيرة لأنها مهددة بفرض عقوبات دولية. واستند مكي في حديثة إلى قرار مجلس الشورى الإيراني بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة والذي يتم التلويح به دون تفعيله عمليا حتى الآن لأنها تريد التفاوض على أساس عدم فرض عقوبات جديدة عليها. كما أن الغموض الذي يحيط بمصير يورانيوم إيران المخصب وبرنامجها النووي عموما سيجعل الأوروبيين راغبين في الحصول على إجابات بشأن هذه الأمور، وهو ما تحاول طهران استثماره للحصول على أكبر مكاسب ممكنة، كما يقول مكي. ولا تقف إسرائيل بعيدة عن كل هذه التطورات لأنها تواجه معضلتين تتمثلان في أن المشهد ليس مثاليا رغم سردية النصر، نظرا لوقوع ما كانت إيران تخشاه، وهو ما قد يدفعها للإقدام على ما لم تقدم عليه في السابق، برأي رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الخليل بلال الشوبكي. وحتى حديث النصر الأميركي الإسرائيلي أصبح عبئا على تل أبيب -برأي الشوبكي- لأن البلدين أعلنا الانتصار على إيران، مما يعني عدم القيام بأي عمل عسكري قريب لأن هذا يتنافى مع النصر الذي يروجون له. وبناء على ذلك، تحاول إسرائيل التأثير على المفاوضات بإدخال شروط عبر أميركا تتعلق ب الصواريخ الباليستية ومخزون اليورانيوم وعلاقة طهران بحلفائها في المنطقة، كما يقول الشوبكي. وعلى هذا الأساس، ستحاول إسرائيل الاحتفاظ بحقها في ضرب حلفاء إيران دون تدخل من الأخيرة كما تفعل مع حزب الله في لبنان حاليا، وقد تسعى لخلق اضطرابات داخل إيران لاحقا لإسقاط النظام، برأي الشوبكي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store