
"الفتاة الوحيدة في الأوركسترا" أشد رقة في محاورة الكمنجات
لزمن طويل ظلت الحدود الفاصلة بين الفيلم الوثائقي والفيلم الروائي صلبة وقاسية. وساد اعتقاد أن الوثائقي مستمد من اسمه المعتمد أساساً على الحقائق والمقابلات، والنبش في الأرشيف، وملاحقة خيوط المشكلة في شكل يضاهي أسلوب التحريات، حيث الصحافي الاستقصائي هنا محقق يبحث عن الأدلة الدامغة، أو ما يعتقده كذلك.
في أحسن تلك الأحوال، كان ينظر إلى الفيلم الوثائقي على أنه "ريبورتاج"، ولا طموح له أن . ذلك أن الفيلم الروائي يتقصى أحياناً، ويعتمد على الوثائق والبيانات والبيّنات، لكنّ هذا يظل في إطار التمثيل المؤسس على سيناريو معد مسبقاً وإدوار مرسومة بدقة، وأحياناً لا يسمح للممثل أن يخرج عن النص.
الآن، في زمن اختبار الطاقات القصوى للفن، ذابت الحقول بعضها ببعض، فأضحينا أمام غابة كثيفة من التجريب الإبداعي، وصار الفنانون أشد شكيمة في مواجهة النقاد الذين بدورهم أصبحوا أكثر مرونة في التعاطي مع تلك الانزياحات المقترحة. فالمهم في النهاية، أن يكون المنتَج خلاقاً ويحترم ذائقة الجمهور، ويوقر خياله ويوسعه ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.
آخر مخرجات هذا التمازج الخلاق بين الوثائقي والروائي، فيلم "الفتاة الوحيدة في الأوركسترا" (The Only Girl in the Orchestra) الفائز بجائزة الأوسكار 2025 كأفضل فيلم وثائقي قصير، وهو عن عازفة الكونترباص أورين أوبراين (1934- ) ومسيرتها الموسيقية كأول عازفة أنثى يتم تعيينها بدوام كامل في أوركسترا نيويورك الفيلهارمونية.
من جو الفيلم الذي يدمج بين الوثائقي والروائي (نتفليكس)
الفيلم، كما تقول أوبراين، جاء على مضض وتحت إلحاح ابنة أختها، صانعة الأفلام مولي أوبراين، التي أمضت وقتاً طويلاً في إقناع خالتها بالخروج إلى الإعلام وإشهار تجربتها، علّها تكون ملهمة لآخرين. فالفيلم، كما تظهر دقائقه الأربع والثلاثون، يلقي أضواء ساطعة وسريعة على مسيرة امرأة متفردة كان لها السبق في الانضمام إلى أوركسترا نيويورك الفيلهارمونية، عام 1966، تحت إدارة ليونارد بيرنشتاين (1918 - 1990، وهو أحد أهم قادة الفرق الموسيقية في عصره)، وسط 103 من الموسيقيين الذكور.
ولئن كانت بعض المراجعات الصحافية أشارت قديماً إلى مغالطات نفتها أبراين في الفيلم، فإن ثمة مقالات زعمت أن أبراين، التي تحتضن الآن سنواتها الإحدى والتسعين، كانت تتعرض لمضايقات في إطار المشكلة الجندرية، وهو ما لا نلمحه في الفيلم، لا تصريحاً ولا إشارة، فقد أمضت هذه الفنانة العبقرية أكثر من نصف قرن في العزف، وبعدها في تدريس طلبتها فن الإحساس بالموسيقى، في ظل متعة البقاء في منأى عن الأضواء. وهذه ثيمة أساسية تابعها الفيلم بعمق وشاعرية، لا سيما وهي تمتدح البقاء في الخلفية، كواحدة من فريق كبير: "لا يمكن لأي شخص أن يصبح جنرالاً؛ بل يجب على شخص ما أن يكون جندياً. وهذا جزء من متعة العزف في الأوركسترا؛ حيث يمكنك الانضمام إلى ما يفعله الجميع".
تكشف "الفتاة الوحيدة في الأوركسترا"، (في الفيلم الذي يعرض على منصة "نتفلكيس) عن خصال أضحت نادرة في عالم الفن المنخطف للأضواء، حيث نطل على إنسانة متواضعة تتردد كثيراً أمام لقب "فنانة"، وتكتفي بكونها عاشقة للموسيقى، وأن إنجازاتها "عَرَضية"، وأن مركزها في الصفوف الخلفية للأوركسترا، تمنحها السكينة، وتوفر لها التناغم والرغبة في الانصهار مع الألحان. وهو ما تستذكره وهي تخاطب طلابها: "لا تسعوا إلى أن تبرزوا. أنتم دعم لما يحدث. أنتم الأرضية التي قد تنهار تحت الجميع إذا لم تكن آمنة".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في غضون ذلك، تتدخل المخرجة في حوار يبدو كمقطع من فيلم روائي، ثم يتم توفير "ممثلين" يكملون الحكاية، مستعرضين على نحو مدبر قصاصات من الصحف القديمة، تلقي أضواء كاشفة على هذه الفتاة التي لم تهرم أبداً، وما انفكت تحتفظ بدهشتها وابتسامتها التي تشع رضى وحبوراً، وبساطة، وسط عالم رسمته لنفسها محاط بالموسيقى ولا شيء سواها، إلا عجن شرائح الخبز لطلبتها في أثناء الأوقات المستقطعة. وفي ذلك يكمن سر إلهام آخر يستبطن معاني التفاني والولاء للموسيقى التي شغفتها وهي في الثالثة من عمرها حينما ذابت هياماً في عالم بيتهوفن.
وفي لحظة آسرة في الفيلم، بدا التصاعد الدرامي يتعالى على نحو يخطف الأنفاس، تصحبنا الكاميرا إلى عمّال يفككون بيانو "ستينواي" الخاص بأبراين والذي يبلغ عمره 100 عام، تمهيداً لنقله إلى منزلها الجديد. إنها تخفي وجهها بكفيها، لئلا تشاهد آلام البيانو، كمن تشهد على جراحة لطفلها.
المحطات الآسرة في الفيلم كثيرة، رغم كثافتها الموحية، وهذا تقريظ بحق المخرجة التي يستحق فيلمها الأوسكار، لأنه منسوج بالخيوط ذاتها التي تتحدث عنها، وربما ورثتها من خالتها، ومن العائلة الفنية، إذ كان والد أورين، جورج أوبراين، وزوجته مارغريت تشرشل، من نجوم هوليوود اللامعين.
الكاميرا في الفيلم تتحرك في فضاء ثري بالدلالات والحنين، لا سيما حين تحاور تاريخ الكمنجات، مستذكرة محطات التقطتها روح الموسيقى وذاكرتها: أه لو تبوح بأسرارها ومسراتها.
هذه الكمنجات، تكون أكثر رقة عندما تعزف عليها فتاة. بذلك أخبر أوبراين "أستاذي العبقري في نيويورك، فريد زيمرمان. إنه يعتقد أن الفتيات أكثر حساسية من الأولاد في ما يتصل باستخراج نغمة من آلة الكونتراباص. وقال إن الأولاد يحاولون إخراجها باستخدام قوتهم، لكن الفتيات يستدرجنها، وهذه هي الطريقة التي يجب أن يتم بها الأمر".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الكويت برس
منذ 2 ساعات
- الكويت برس
#اخبار الفن انضمام نجم العشق الممنوع إلى مسلسل ليلى.. محاولات أخيرة لأنقاذ العمل
ترفيه، انضمام نجم العشق الممنوع إلى مسلسل ليلى محاولات أخيرة لأنقاذ العمل ، حيث تاريخ النشر 22 مايو 2025 02 24 GMT يواصل مسلسل 'ليلى حياة… حب… .،وهنالك الكثير ممن يهتم ويتابع ويبحثون بشكل مكثف على محركات البحث والسوشيال ميديا عن انضمام نجم العشق الممنوع إلى مسلسل ليلى.. محاولات أخيرة لأنقاذ العمل، من كويت برس نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل. تاريخ النشر: 22 مايو 2025 - 02:24 GMT يواصل مسلسل 'ليلى: حياة… حب… عدالة…'، الذي يُعرض على شاشة Now TV، تصدّره لقائمة أكثر الأعمال الدرامية إثارة للجدل هذا الموسم، وذلك بفضل قصته القوية وأداء أبطاله المميزين، وعلى رأسهم جيمري بايسال وألبيران دويماز. وأعلن سابقًا عن انتهاء الموسم الأول عند الحلقة 38 وعدم التجديد لموسم ثانٍ مفاجأة في مسلسل ليلى: انضمام نجم العشق الممنوع لكن الحدث الأبرز الذي جرى تداوله خلال الساعات الماضية هو انضمام النجم القدير سيلجوك يونتم إلى طاقم العمل، في خطوة وُصفت بأنها 'نقلة نوعية' للمسلسل. هل يتم تجديد العمل لموسم ثانٍ منذ فترة، تداولت الأوساط الفنية شائعات حول انتهاء المسلسل مع نهاية الموسم الحالي. لكن مع انضمام اسم ثقيل بحجم سيلجوك يونتم، بدأت تلك الشائعات تتراجع. وبدأ الجمهور يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الخطوة تمهيدًا لموسم جديد، في انتظار تصريح رسمي من الجهة المنتجة. وحتى الآن، لم يتم الكشف رسميًا عن طبيعة الشخصية التي سيلعبها يونتم، إلا أن مصادر من الكواليس تشير إلى أنه سيجسّد دورًا غامضًا وذا تأثير كبير على مجريات الأحداث، وقد يكون شخصية محورية تُعيد ترتيب الأوراق داخل العمل، خاصة وأن المسلسل يتمحور حول قضايا العدالة والصراعات العائلية العميقة. يشار إلى أن آخر ظهور للفنان سيلجوك يونتم كان عام 2023 كضيف شرف في مسلسل 'الخيّاط' الذي عُرض عبر منصة نتفليكس، إلا أن الجمهور يشتاق له في أدواره الدرامية العميقة التي اعتاد تقديمها على الشاشة الصغيرة. ويُعدّ دوره الأيقوني 'عدنان زياغيل' في مسلسل 'العشق الممنوع' بين عامي 2008 و2010 من أبرز الأدوار في تاريخ الدراما التركية. واليوم، يعود النجم القدير مجددًا عبر بوابة مسلسل 'ليلى'، ما أثار حماس المتابعين وشغفهم لمعرفة تفاصيل الدور الذي سيلعبه. كلمات دالة:مسلسل ليلى © 2000 - 2025 البوابة ( ) كانت هذه تفاصيل انضمام نجم العشق الممنوع إلى مسلسل ليلى.. محاولات أخيرة لأنقاذ العمل نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله . و تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اخبار عربية وقد حاول فريق المحريين في الكويت برس بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


Independent عربية
منذ 10 ساعات
- Independent عربية
قصص من الحرب إلى خشبة المسرح في لبنان
بالتمثيل والرقص، تروي نساء على خشبة مسرح داخل بيروت معاناة عاملات أجنبيات عالقات في لبنان خلال الحرب المدمرة، التي استمرت أكثر من عام بين إسرائيل و"حزب الله". خلال المواجهة الدامية التي اضطرت مئات الآلاف إلى النزوح وحصدت آلاف القتلى ودمرت مناطق كاملة، استوقف مصير العاملات الأجنبيات مصمم الرقص والمخرج علي شحرور فحول قصصهن إلى عرض مسرحي بدأ مطلع مايو (أيار) الجاري. بعد بيروت، سيجول عرض "عندما رأيت البحر" مدناً في أوروبا مثل برلين ومارسيليا وهانوفر وسيعرض خلال مهرجان أفينيون للمسرح في فرنسا. ويقول شحرور (35 سنة) الذي يعمل في المسرح منذ 15 عاماً "ولد هذا المشروع في الحرب، كنا نتمرن ونجري لقاءات وأبحاثاً خلال الحرب"، ويضيف "أنا لا أعرف كيف أقاتل أو أحمل سلاحاً، أعرف فقط كيف أصنع الرقص، هذه هي الأداة الوحيدة التي أعرف كيف أقاوم بها". ممثلات خلال التدريبات على عرض "عندما رأيت البحر" في بيروت (أ ف ب) "المسرح أداة مقاومة" في "عندما رأيت البحر"، تروي ثلاث نساء إحداهن لبنانية لأم إثيوبية وأخريان إثيوبيتان قصصهن، التي تعكس معاناة العاملات الأجنبيات في بلد ترفع فيه منظمات حقوقية باستمرار الصوت للتنديد بانتهاكات عدة تطاول هذه الفئة. تستخدم النساء الكلمات والرقص والموسيقى وأغاني فولكلورية إثيوبية لنقل المعاناة بسبب الهجرة وسوء المعاملة والحرب، والهدف تكريم نساء مهاجرات شُردن خلال الحرب أو فارقن الحياة. خلال الحرب الأخيرة، لجأت مئات العاملات المهاجرات إلى ملاجئ استحدثتها جمعيات أهلية بعدما تخلت عنهن العائلات التي كن يعملن لديها، حين تركت بيوتها هرباً من القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان وشرقه وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت، بينما بقيت أخريات من دون مأوى فافترشن طرق بيروت من وسطها حتى البحر، هرباً من الموت. وكان آلاف اللبنانيين باتوا ليالي طويلة في الشوارع أيضاً. يقول شحرور إنه "كان ثمة إصرار" على إنجاز العرض، على رغم الرعب والحرب وصوت القصف المتواصل، مضيفاً "لقائي مع هؤلاء السيدات مدَّني بالقوة والطاقة لنستمر". ويكمل الشاب "المسرح أداة مقاومة لنوصل الصوت ونبقي القصص حية، قصص الذين غادروا ولم ينالوا العدالة التي يستحقونها". الانفصال والتباعد كذلك، هيمنت الحرب على عمل مسرحي للمخرجة والممثلة فاطمة بزي (32 سنة)، كانت استهلت العمل عليه قبل الحرب. وعلى رغم أنها أرغمت على مغادرة منزلها داخل الضاحية الجنوبية لبيروت إلى العراق تحت وطأة القصف خلال أشهر الحرب، فإن بزي أصرت بعد عودتها إلى لبنان إثر بدء تطبيق وقف إطلاق النار خلال نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، على إنجاز عملها "ضيقة عليَّي" الذي عرض على مسرح زقاق في بيروت خلال مايو الجاري. في الأصل، تروي المسرحية قصة امرأة وعلاقتها مع زوجها الذكوري، لكن الحرب تفرض نفسها على العمل لتتحول إلى جزء من القصة. وفي لحظة، يبدو الممثلون الثلاثة وكأنما يؤدون مشهداً، يقطعه فجأة صوت القصف. يعود الممثلون إلى الواقع، يهرعون إلى هواتفهم ليعرفوا أين وقعت الغارة هذه المرة. وتقول بزي لوكالة الصحافة الفرنسية من مسرح زقاق خلال تدريبات على العمل "حاولنا التواصل عبر الفيديو، لكي نتحدث عن المسرحية عندما توقفنا لفترة طويلة" وكانت بزي في العراق، وتضيف "استغللنا هذا الأمر في العرض، أي فكرة الانفصال والتباعد". وسط ضغوط الحرب، تقول بزي إن العمل أتاح "لنا أن نقول الأشياء التي كنا نشعر بها والتي مررنا بها، كان بمثابة مهرب وعلاج". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) "أولاد الحرب" تزخر المسارح اللبنانية أخيراً بعروض عديدة كان بعضها أرجئ بسبب الحرب، وأُنتجت بجهد ذاتي من ممثلين ومخرجين وفرق مسرحية أو بتمويل ودعم من مؤسسات أجنبية. وفاقمت الحرب العراقيل أمام الإنتاج المسرحي داخل لبنان في ظل غياب أي دعم رسمي، بينما تغرق البلاد في أزمة اقتصادية متمادية منذ عام 2019. ويشرح عمر أبي عازار (41 سنة) مؤسس فرقة زقاق التي فتحت أبواب مسرحها لعرض بزي، "أجلنا مهرجاناً بأكمله نهاية العام الماضي بسبب الحرب، وكان يفترض أن تعرض خلاله أكثر من 40 مسرحية من لبنان والخارج"، ومن ضمنها عرض فاطمة بزي، و"الآن بدأنا نعود" تباعاً. وكان أبي عازار أخرج عرضاً خاصاً به مع فرقته بعنوان "ستوب كولينغ بيروت" (Stop Calling Beirut)، كان من المقرر أن يعرض أيضاً نهاية العام الماضي لكن أرجئ إلى مايو الجاري. ويروي العمل قصة فقدان أبي عازار شقيقه قبل أكثر من عقد من الزمن، ويعود من خلاله بالذاكرة إلى طفولتهما خلال الحرب الأهلية في بيروت (1975-1990). وولدت فرقة "زقاق" في حرب أخرى عاشها لبنان، هي "حرب تموز" (يوليو) 2006 بين "حزب الله" وإسرائيل. ويقول أبي عازار "نحن أولاد الحرب، ولدنا وتربينا وكبرنا في قلب هذه الأزمات، وهذا ليس تحدياً بل هو واقعنا، وهذا الواقع لو أراد أن يشدنا للأسفل، لكان شدنا وطمرنا وقتلنا منذ زمن بعيد".


مجلة هي
منذ 10 ساعات
- مجلة هي
بعد سنوات من المحاولات والرفض.. ماذا تقدم مادونا في المسلسل الجديد عن قصة حياتها؟
النجمة مادونا اقتربت أخيراً من تحويل قصة حياتها إلى عمل فني ووثائقي، وذلك بعد سنوات من المحاولات التي انتهت بالفشل بسبب الرفض الإنتاجي والعديد من التحديات التي واجهتها مادونا في رحلة تقديم قصة حياتها على الشاشة. قصة حياة مادونا على الشاشة أخيراً ويبدو أن حلم مادونا بتحويل قصة حياتها إلى عمل فني اقترب من التحقق، وذلك بعد الكشف مؤخراً عن تعاقدها مع منصة "نتفليكس"، من أجل تقديم مسلسل عن قصة حياتها، وذكرت العديد من التقارير مؤخراً أن مادونا استقرت على تقديم قصة حياتها في مسلسل قصير مع المخرج شون ليفي على نتفليكس، وذكرت التقارير أيضاً أن المشروع لا يزال في مراحله الأولية، لذلك لم ترد أي أخبار حتى الآن عن العنوان أو طاقم العمل أو عدد الحلقات. مادونا وستعمل النجمة مادونا في المسلسل مع المخرج شون ليفي، مؤسس شركة 21 Laps Entertainment، استوديو الأفلام والتلفزيون المسؤول عن إنتاج أفلام Stranger Things وDeadpool & Wolverine وNight at the Museum وغيرها، وكشف موقع "ديدلاين" مؤخراً أنه لا علاقة للمسلسل القصير بفيلم مادونا الذي كانت تحضر له في السنوات الأخيرة، والذي واجه العديد من الأزمات والتحديات الإنتاجية والتي تسببت في توقفه. النجمة مادونا رحلة مادونا الصعبة في تحويل قصة حياتها لعمل فني وخاضت مادونا رحلة إنتاجية صعبة في تحويل قصة حياتها إلى عمل فني، والتي بدأت لأول مرة في عام 2020، حين أعلنت نيتها عمل فيلم سينمائي عن قصة حياتها، وكان العمل من تأليفها وإخراجها، ولكن العمل توقف بسبب الرفض الإنتاجي للفكرة التي قدمتها مادونا للمنتجين، وكشفت إنها قضت فترة طويلة وهي تستمع إلى المنتجين والوكلاء وهم يخبرونها عن أسباب رفض إنتاج فيلمها بعد أربع سنوات من العمل على المشروع، وعملت في البداية مع كاتب السيناريو الحائز على جائزة الأوسكار ديابلو كودي. مادونا وقالت مادونا في رسالة لها وقتها: "أدركت أن كل شيء في حياتي سيواجه تحديات، ليست أمورًا سهلة بالنسبة لي، أعتقد أنني يجب أن أكون ممتنة، هذا يُجبرني على التفكير خارج الصندوق، لم تكن حياتي طبيعية، لا أستطيع القيام بهذا بالطريقة العادية"، وقالت مادونا أن المنتجين أرادوا منها تقليص حجم المشروع، والتفكير في نطاق أصغر فيما يتعلق بالمشروع، الذي يُقال إنه يمتد من بدايات مسيرتها المهنية في مدينة نيويورك حتى صعودها إلى الشهرة خلال أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، ولكن مادونا رفضت هذه الاقتراحات قائلة: "لا يمكننا أن نُقلص من أنفسنا ونُصغرها، إذا رغبتِ بشدة في شيء ما في الحياة، فسيتآمر الكون كله ليساعدكِ على الحصول عليه". جوليا غارنر ووجهت وقتها مادونا رسالة للجمهور حول طبيعة العمل الجديد وقالت: "هل أحوّل قصة حياتي إلى مسلسل أم فيلم روائي طويل؟فكّروا قبل أن تُجيبوا"، وذلك قبل أن تتوقف مادونا عن الفيلم الذي كان من المقرر عرضه آنذاك عبر يونيفرسال، بسبب انشغالها بجولتها الغنائية في 2023، وكان وقتها من المقرر أن تقدم النجمة جوليا غارنر شخصية مادونا في العمل، وذلك بعد فترة تدريب شاقة على الرقص والغناء من أجل تجسيد شخصيتها، ومن المتوقع أن تعود جوليا غارنر إلى تقديم شخصية مادونا في المسلسل الجديد أيضاً. مادونا ماذا ستقدم مادونا في مسلسلها الجديد عن قصة حياتها؟ وتحدثت مادونا في وقت سابق عن الأفكار والأشياء التي تريد مشاركتها مع الجمهور في العمل الفني عن قصة حياتها، وقالت في رسالة لها : "أريد أن أنقل الرحلة المذهلة التي قادتني إليها الحياة كفنانة، وموسيقية، وراقصة.. كإنسانة تحاول شق طريقها في هذا العالم.. سيبقى محور هذا الفيلم دائمًا الموسيقى. الموسيقى هي التي دفعتني للاستمرار، والفن هو الذي أبقاني على قيد الحياة.. هناك العديد من القصص الملهمة التي لم تُروَ بعد، ومن أفضل مني لسردها؟ من الضروري أن أشارك رحلة حياتي المتقلبة بصوتي ورؤيتي". النجمة مادونا وقدمت مادونا في حياتها العديد من الأعمال الوثائقية عنها، حيث نفذت مادونا الفكرة سابقاً في عام 1991 من خلال فيلمها الوثائقي "Truth or Dare"، والذي كان عن جولتها بنفس العنوان وقتها، بالإضافة إلى فيلم وثائقي آخر بعنوان "أن تصبح مادونا"، ولكن الجديد هذه المرة أن مادونا كانت تفكر في عمل فيلم سينمائي كامل عن حياتها ومسيرتها، رغم تعطل الفكرة في السنوات الأخيرة، قبل الكشف عن تحويل المشروع إلى مسلسل قصير على منصة "نتفليكس"، ومن المتوقع أن يرصد المسلسل قصة صعود مادونا وأبرز محطات حياتها، وأسرار تربعها على قمة موسيقى البوب لما يقارب 40 عاما من مسيرتها الفنية. الصور من حساب مادونا على انستقرام.