
بيان صادر عن لجنة المتابعة للمؤتمر العربي العام حول التطورات في فلسطين وسورية!
بيان صادر عن لجنة المتابعة للمؤتمر العربي العام حول التطورات في فلسطين وسورية!
عقدت لجنة المتابعة في المؤتمر العربي العام التي تضم امناء وممثلين للمؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي – الاسلامي، والمؤتمر العام للاحزاب العربية، ومؤسسة القدس الدولية، والجبهة العربية التقدمية، اجتماعها الاسبوعي برئاسة المحامي خالد السفياني، وتابع المجتمعون التّطورات المتعلّقة بالوضع الفلسطيني والسوري، وأكّدوا على الآتي:
في الوضع الفلسطيني
يدين المجتمعون مواصلة الاحتلال الانقلاب على اتّفاق وقف إطلاق النّار، ورفضه البدء بالمرحلة الثانية، الأمر الذي يكشف نواياه في التهرب والمماطلة. ويشيدون بالتزام المقاومة الكامل بتنفيذ ما تم الاتّفاق عليه، واستعدادها من موقع القوة والاقتدار الشروع فوراً بمفاوضات المرحلة الثانية، ويدعو المجتمعون الوسطاء إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق، ويؤكّدون رفضهم محاولات الضغط على المقاومة، في حين يُترك الاحتلال دون مساءلة رغم تنصله من التزاماته. يدين المجتمعون قرار حكومة الإرهابي نتنياهو، بفرض العقاب الجماعي على شعبنا، وتعميق الكارثة الإنسانية التي صنعتها في قطاع غزة، والتي تعتبر جريمة حرب موصوفة، على أكثر من مليوني مواطن فلسطيني، من خلال التجويع والحرمان من وسائل الحياة الأساسية. ويُحمّل مجرم الحرب نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تداعيات جريمة الحصار والإغلاق الوحشية. كما يطالب الوسطاء والدول العربية والأمم المتحدة بالتحرك العاجل لوقف جريمة التجويع والحصار الإجرامية التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة، ومحاسبة مجرمي الحرب الفاشيين على جرائمهم المستمرة ضد الإنسانية. يرحّب المجتمعون بانعقاد القمة العربية غير العادية في القاهرة، التي بحثت المخاطر التي تواجه قضيتنا الفلسطينية، في ظل العدوان الصهيوني المستمر ومخططات الإبادة والتهجير التي يواجهها شعبنا في غزة والضفة والقدس. ويعتبرون أنّ عقد القمة العربية اليوم هو خطوة بالاتجاه الصحيح على طريق الاصطفاف العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية العادلة. ويثمّن الموقف العربي الرافض لمحاولات تهجير شعبنا أو طمس قضيته الوطنية، تحت أي ذريعة أو غطاء، ويعدّه موقفاً يؤكّد أن النكبة الفلسطينية لن تتكرر. كما يرحّب المجتمعون بخطة إعادة إعمار غزة، التي اعتمدتها القمة العربية في بيانها الختامي، ويدعون إلى توفير جميع مقومات نجاحها، كما يثمنون جهود مصر في التحضير لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة. ويعتبرون أنّ دعوة القمة لتنفيذ اتفاق وقف النار في غزة، كما تم التوقيع عليه، تمثّل إسناداً سياسياً للشعب الفلسطيني ومقاومته، وضغطاً على الكيان لمنعه من تغيير الاتفاق أو إفشاله. ويؤكّد المجتمعون على ضرورة إلزام العدو المجرم باحترام تعهداته ضمن اتّفاق وقف إطلاق النار، ويدعون إلى اتخاذ خطوات عربية موحدة وعملية تجبره على تنفيذ بنود الاتفاق، والضغط لإدخال المساعدات والإغاثة والإيواء، والشروع في مفاوضات المرحلة الثانية والمضي قدمًا في تنفيذ الاتفاق. في ظل تصاعد الحملة الصهيونية لاستهداف المسجد الأقصى وتهويده، وتصاعد اقتحامات المستوطنين وأداء طقوسهم التلمودية في باحاته، يدعو المجتمعون أبناء الأمّة والقادة العرب وقادة الدول الإسلامية إلى اتخاذ مواقف حاسمة بالتصدي لانتهاكات الاحتلال والتأكيدعلى أنّ المسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى خط أحمر، وأنّ المساس به يغضب كل مسلمي العالم. رأى المجتمعون أن الحوار الذي جرى بين حركة حماس والإدارة الاميركية، هو انتصار سياسي لحركة المقاومة ولصمودها الأسطوري في مواجهة العدوان، والذي جاء كنتيجة لصمود وثبات المقاومة والشعب الفلسطيني، واعترافاً أميركيّاً عمليّاً بحماس وبالمقاومة كفاعل أساس في المعادلة الفلسطينية وعلى مستوى المنطقة، آملين أن يُفضي هذا الحوار إلى نتائج عملية تصبّ في مصلحة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وتُسرّع في تنفيذ الاتّفاق وفق شروط المقاومة، محذّرين من ألاعيب تستخدمها أوساط صهيونية وأمريكية متطرفة داخل الإدارة الأمريكية للالتفاف على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
في التّطورات في سورية
تابع المجتمعون بقلق وحزن شديدين التّطورات الجارية في الشّقيقة سورية، لجهة الأحداث المؤسفة التي حصلت مؤخّراً فيها وأدّت إلى سفك دماء بريئة وعزّزت من إثارة الأحقاد والفتن داخل المجتمع السوري الذي كان مشهوداً له بوحدته وعروبته والعيش المشترك بين أبنائه، خصوصاً أن إراقة الدماء هذه قد جاءت مترافقة مع الاحتلالات والاعتداءات المتزايدة للعدو الصهيوني على الأراضي السوريّة.
ورأوا ما يلي:
ورأوا ما يلي: يؤكّد المجتمعون على موقفهم المبدئي التاريخي الثابت على إدانة المجازر، أيّاً كان مرتكبوها، وأياُ كان ضحاياها، وأياً كانت مبرراتها، ومشدّدين على ضرورة الإسراع في تفعيل عمل لجنة التّحقيق العليا لتشمل بكل شفافية كل الانتهاكات، وللوقوف على حقيقة ما جرى ومحاسبة مرتكبي الجرائم اللاإنسانية والمخلّين بالأمن.
ضرورة المحافظة على وحدة سورية، ودعوة كل مكوّنات الشّعب السّوري الشّقيق إلى التيقّظ للمشاريع التي تهدف إلى تقسيم وتفتيت سورية، ومواجهتها بموقف وطني موحّد.
التحذير من مخطّطات العدو الصهيوني الذي يتوسّع تدريجيّاً في احتلاله للأراضي السوريّة ويمعن في اعتداءاته، وفي تغذية الفتنة والاقتتال الداخلي، والدعوة إلى مواجهة هذه المشاريع والمخطّطات بموقف وجهد وطني موحّد.
دعوة السلطات السّوريّة إلى توسيع وتفعيل دائرة الحوار الوطني، ليشمل كل مكوّنات المجتمع السّوري الشقيق، وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين هذه المكونات واستيعابها في إطار مشروع الدّولة الوطنية، تفويتاً لمحاولات الأعداء والخصوم في الاصطياد في الماء العكر.
التاريخ: 11/3/2025

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 4 أيام
- موقع كتابات
'قمة بغداد' العربية .. غوتيرش يشيد بمستوى التنظيم ويوجه بدعم خطط الحكومة التنموية
وكالات- كتابات: أشاد الأمين العام للأمم المتحدة؛ 'أنطونيو غوتيرش'، اليوم الأحد، بمستوى تنظيم 'القمّة العربية' في 'بغداد'، مؤكدًا استمرار الدعم لمواقف 'العراق' العربية والإقليمية. وذكر بيان للمكت الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء؛ أن رئيس مجلس الوزراء؛ 'محمد شيّاع السوداني': 'استقبل الأمين العام للأمم المتحدة؛ أنطونيو غوتيرش، حيث جرى خلال اللقاء استعراض أهم القضايا وملفات التعاون بين العراق والمنظمة الدولية، والجهود المبذولة لمعالجة آخر التطورات في المنطقة'. وثمّن 'السوداني' زيارة 'غوتيرش' إلى 'بغداد' وحضوره 'القمة العربية'، مشيرًا إلى دوره الواضح والقوي في الدفاع عن حقوق الشعوب، ولا سيّما قضية الشعب الفلسطيني. وأكد 'السوداني' على: 'تطور البرامج والمشاريع المشتركة بين العراق والأمم المتحدة، عبر وكالاتها الرئيسة، وبلوغها مراحل متميزة وفي مختلف المجالات، لافتًا إلى الاستمرار بالتعاون للمضي في تحقيق مستهدفات التنمية ومواجهة التحديات'. من جانبه؛ أشاد الأمين العام لـ'الأمم المتحدة' بمستوى تنظيم 'القمّة العربية' في 'بغداد'، وما شهدته العاصمة من تطور ونمو ملحوظ على مستوى البناء والإعمار والبُنى التحتية خلال السنتين الماضيتين، مؤكدًا استمرار الدعم لمواقف 'العراق' العربية والإقليمية ودوره في تثبّيت الأمن والاستقرار في المنطقة. وأشار إلى أنه وجّه جميع الوكالات الأممية الرئيسة بتقديم كل الدعم للحكومة العراقية، في ما يتعلق بخططها التنموية المرسومة، ومسّاراتها نحو تعزيز كل ما من شأنه أن يدعم الأمن والاستقرار في 'العراق'.


اذاعة طهران العربية
منذ 5 أيام
- اذاعة طهران العربية
عملية طعن في القدس وعدوان جديد على اليمن
وذكرت مصادر مقدسية أن شابا أصيب برصاص قوات الاحتلال بعد تنفيذه عملية طعن وإصابته أحد جنود الاحتلال عند أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت طائرة مسيّرة في أجواء المسجد الأقصى، ونصبت حواجز في عدد من أحياء القدس المحتلة، وواصلت إغلاق أبواب الأقصى، بعد عملية الطعن. من جهتها باركت حركة حماس عملية الطعن، مؤكدةً أنّها رد مشروع على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاك المقدسات الإسلامية. ودعت حماس الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية و القدس المحتلة إلى تصعيد المقاومة بكافة أشكالها، والرد على جرائم الاحتلال بـ"عمليات موجعة تُربك حساباته وتُفشل مخططاته". بدورها، باركت حركة المجاهدين عملية الطعن، مؤكدةً أنّها في إطار ردود الشعب الفلسطيني المتواصلة والطبيعية على جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة والعدوان المستمر على القدس والضفة الغربية. ودعت الحركة الشعب الفلسطيني ومقاوميه إلى تكثيف ضرباتهم وعملياتهم النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي. يأتي ذلك في وقتٍ يصعّد الاحتلال عدوانه واعتداءاته على الضفة الغربية، ويواصل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة. وفي اليمن، اعلنت وزارة الصحة اليمنية عن استشهاد مواطن وإصابة 3 آخرين إثر العدوان الإسرائيلي على ميناء الصليف، فيما أصيب 6 آخرون في ميناء الحديدة، في حصيلة غير نهائية. وقالت إذاعة "الجيش" الإسرائيلي إنّ نحو 15 طائرة شاركت في الهجوم على اليمن وألقت 35 قنبلة. من جهته، أقرّ مصدر أمني لقناة "كان" الإسرائيلية بأنّ "هدف مهاجمة موانئ اليمن هو فرض حصار على البلاد". وكان الاحتلال قد شنّ عدواناً على مطار صنعاء الدولي، في الـ6 من شهر أيار/مايو الجاري. ونفّذ الاحتلال عدوانه على الميناءَين في أعقاب خروج تظاهرات شعبية مليونية في العاصمة اليمنية صنعاء وعدة محافظات تأكيداً لاستمرار الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني ومقاومته تحت شعار "مع غزة.. لمواجهة الإبادة والتجويع". وعقب العدوان، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي أنّ تهديدات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن، يسرائيل كاتس، هي "بيع للوهم وكسب للوقت". وزارة الخارجية في صنعاء توعّدت بأنّ العدوان الإسرائيلي المتكرر على الموانئ اليمنية سيقابل برد مؤلم، مشيرةً إلى أنّ تكرار استهداف هذه الموانئ دليل على فشل الاحتلال الذريع في تحقيق أهدافه في اليمن. وجدّدت التأكيد على استمرار اليمن في موقفه المساند لغزة، داعيةً القمة العربية (التي تنعقد غداً السبت في بغداد) إلى الخروج بموقف عربي قوي يساند الشعب الفلسطيني. هذا ودانت حركة المجاهدين العدوان الإسرائيلي الذي استهدف ميناءي الحديدة والصليف في اليمن، مؤكدةً أنّه امتداد للعدوان على الشعب الفلسطيني والأمة. وجدّدت الحركة تضامنها ووقفها مع الشعب اليمني، الذي "يدفع ضريبة وقوفه التاريخي المشرف نصرة للشعب الفلسطيني". وشدّدت، في بيانٍ، على أنّ الاحتلال لن يفلح في كسر عزيمة اليمن شعباً وجيشاً وقيادة، مُطالبةً الأمة شعوباً ودولاً وفعاليات بتجاوز حالة العجز والصمت. بدورها، دانت لجان المقاومة في فلسطين هذا العدوان، مؤكدةً أنّ الغارات الإسرائيلية على اليمن دليل واضح على الأثر الكبير للصواريخ اليمنية التي تدك عمق الكيان. وشدّدت، في بيانٍ، على أنّ الشعب اليمني العظيم لن تكسره الغارات الإسرائيلية بل ستزيده صلابة، داعيةً أحرار الأمة كافة إلى رفع الصوت عالياً رفضاً لهذا العدوان. الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استنكرت بأقصى العبارات العدوان الإسرائيلي على ميناءي الحديدة والصليف، وفق ما جاء في بيانها. وأكدت أن العدوان يعبّر عن الإفلاس السياسي والعسكري للاحتلال، وعن إفلاس نتنياهو وخوضه حرباً بلا نهاية لمنع سقوطه وانهيار ائتلافه.


شفق نيوز
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- شفق نيوز
من السعودية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعلن عزمه رفع العقوبات عن سوريا
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، عزمه رفع العقوبات التي تفرضها بلاده على سوريا، بناء على توصية من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وأدلى ترامب بهذا الإعلان المفاجئ خلال جولة إقليمية له بالشرق الأوسط، بدأها بالمملكة العربية السعودية، وستشمل أيضاً دولتي قطر والإمارات العربية المتحدة. وقال ترامب خلال كلمة له في الرياض: "سأصدر الأوامر برفع العقوبات عن سوريا، من أجل توفير فرصة لهم للنمو". وتعد هذه الخطوة دعماً قوياً، سعى إليه رئيس الفترة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع. وقال البيت الأبيض إن ترامب سوف "يلقي التحية" على الشرع خلال زيارته للسعودية، مشيراً إلى أن اجتماعاً سيعقد يوم الأربعاء بين الرئيس ترامب والشرع. وقال مصدران من الرئاسة السورية إن الشرع سيسافر إلى الرياض للقاء ترامب. وفي رد فعل سريع، رحب وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بقرار الرئيس الأمريكي رفع العقوبات عن دمشق واصفاً إياه بـ"نقطة تحوّل محورية" لسوريا. ورحّب الشيباني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) "بتصريحات الرئيس دونالد ترامب الأخيرة، بشأن رفع العقوبات التي فُرضت على سوريا"، مضيفاً: "يمثل هذا التطور نقطة تحول محورية للشعب السوري، بينما نتجه نحو مستقبل من الاستقرار، والاكتفاء الذاتي، وإعادة الإعمار الحقيقية بعد سنوات من الحرب المدمّرة". وفرضت الولايات المتحدة عقوبات صارمة على سوريا خلال حكم بشار الأسد، وأبقتها سارية منذ الإطاحة به من السلطة في ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، بعد أكثر من 13 عاماً من الحرب. وكانت المملكة العربية السعودية صوتاً مهماً يدعو إلى رفع العقوبات. وقال ترامب إنه سيرفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، قائلاً إن تلك العقوبات أدت وظيفة مهمة، ولكن حان الوقت الآن لسوريا لكي تمضي قدماً. وقال ترامب في منتدى استثماري في الرياض: "سآمر بإلغاء العقوبات المفروضة على سوريا من أجل منحهم (السوريين) فرصة للعظَمَة". وأضاف: "حان وقت تألقهم. سنلغي جميع العقوبات". وتابع: "حظاً سعيداً يا سوريا، أرينا شيئاً مميزاً للغاية". وكان الشرع لسنوات زعيم الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في الصراع السوري، قبل أن يقطع علاقاته بالتنظيم في عام 2016. ويذكر أن هيئة تحرير الشام - الجماعة التي قادها الشرع وأطاحت بنظام بشار الأسد، والتي تم حلها رسمياً في يناير/ كانون الثاني الماضي - مصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة. وكان ترامب قد لمح إلى إمكانية رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، في تصريحات للصحفيين قبيل بدء جولته في الشرق الأوسط، الأمر الذي رحبت به دمشق بشدة. ولطالما طالب الحكام الجدد لسوريا المجتمع الدولي برفع العقوبات التي فرضت إبان عهد الرئيس المخلوع، بشار الأسد، وخلال عهد أبيه حافظ الأسد، معتبرين أنها تطال الآن الشعب السوري وتعرقل فرصه في التنمية. وقرر الاتحاد الأوربي، في أواخر فبراير/ شباط 2025، تعليق بعض العقوبات المفروضة من جانبه على سوريا، ليشمل ذلك رفع العقوبات جزئياً عن قطاعات الطاقة والنقل والمصارف. وفي الثامن من مايو/ أيار 2025 قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي، كايا كالاس، إن الاتحاد "يجري حالياً مناقشات بشأن تخفيف العقوبات عن سوريا"، مرحبة باقتراح للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بهذا الشأن. لكن العقوبات التي تفرضها واشنطن على سوريا، وأبرزها ما يعرف بـ"قانون قيصر" الذي أقره الكونغرس الأمريكي عام 2019، ظلت قائمة وتمثل تقييداً لقدرة سوريا على التعافي الاقتصادي، خاصة أنه تضمن بنوداً لمعاقبة كل من يتعامل مع سوريا. ويمثل إعلان ترامب دفعة قوية للسوريين والإدارة الجديدة في البلاد، خاصة وأنه سيفتح المجال أمام الاستثمار من جانب دول وشركات أجنبية كانت تخشى الوقوع تحت طائلة العقوبات الأمريكية، في حال تنفيذ استثمارات في سوريا.