logo
حكم ضرب الرجل زوجته وأولاده عند تركهم الصلاة.. الإفتاء تجيب

حكم ضرب الرجل زوجته وأولاده عند تركهم الصلاة.. الإفتاء تجيب

صدى البلدمنذ 2 أيام
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ماذا يفعل الزوج والأب مع زوجته وأبنائه الذين لا يُصَلُّون حتى بعد تقديم النُّصْح لهم؟ وهل يحقُّ له ضربهم على تركها؟
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى قائلة: على رَبِّ الأسرة النصحُ لمن هُم تحت رعايته من الزوجة والأولاد وغيرهم بالمحافظة على الصلاة، واتخاذ كافة الوسائل المعنوية المشروعة في حثِّهم عليها، فإن أصرّوا على تركها فلا يلحقه من ذلك إثمٌ، مع مراعاة المداومة على النُّصح والإرشاد، والدعاء لهم بصلاح الحال.
وأما الضَّربُ الوارد في الحديث النبوي الشريف؛ كصورةٍ من صور التأديب على التهاون في أداء الصلاة، فالمراد به: الخفيف غير المبرح الذي يكون من جنس الضرب بالسواك ونحوه مما لا يُعَدُّ أصالةً للضرب والإيلام؛ لأن المقصود من ذلك هو التربية والتأديب النفسي بإظهار العتاب واللوم وعدم الرضا عن التقصير في امتثال أمر الله سبحانه وتعالى بإقام الصلاة، واللجوء إليه ليس بواجبٍ، وإنما هو مندوبٌ إليه في حقِّ الولد المميِّز إذا تعيَّن وسيلةً لتأديبه، بخلاف الزوجة والولد البالغ والصغير غير المميِّز؛ فلا يجوز ضربهم على ترك الصلاة.
بيان وجوب تنشئة الأولاد على المحافظة على أداء الصلاة في أوقاتها
وأشارت الى أن الإسلام حث على الزواجِ وتكوينِ الأسرة؛ لتكون نواةً وبِيئةً جيدةً لتنشئة أفرادٍ صالحين نافعين لأنفسهم ولمجتمعهم، وجعل للأسرة شخصًا مسئولًا عنها يكون مُنْفِقًا ومُرْشِدًا ومقوِّمًا لسائر أفرادها؛ فروى الإمام البخاري -واللفظ له- والإمام مسلمٌ في "صحيحيهما" عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ؛ الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ في أَهْلِهِ وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ في بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا».
وكما يتعلَّق الإرشاد والتقويم بالأمور الدنيوية؛ يتعلَّق أيضًا بالأمور الدينية، ومن أهمها: المحافظة على أداء الصلوات الخمس المكتوبات؛ فلا يجوز للمسلم البالغ العاقل ترك الصلاة المكتوبة؛ لِأَمْرِ الله تعالى بإقامتها، ونَهْيِهِ عزَّ وجَلَّ عن إضاعتها؛ ولأنها عمادُ الدينِ وركنُهُ الأولُ بعد الشهادتين، وهي أولُ ما يُحاسَبُ عليه العبدُ يوم القيامة؛ قال الله تعالى: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ﴾ [البقرة: 238]، وقال عزَّ وجَلَّ: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَن تَرَكَ صَلَاةً مكتوبةً مُتَعَمِّدًا فَقَد بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللهِ» رواه أحمد.
ومما أثنى به اللهُ تعالى على نبيه إسماعيل عليه السلامُ: حِرصُهُ على تقويم أهل بيته وأَمْرِهِ إيَّاهُم بالصلاة والزكاة؛ فقال تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا ۞ وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا﴾ [مريم: 54-55].
ومن هنا كان على ربِّ الأسرة أَنْ يعمل على تنشئة أولاده على المحافظة على أداء الصلاة في أوقاتها، والالتزام بأركان الإسلام، والتَّحلِّي بالأخلاق الكريمة، فضلًا عن تعاهده زوجتَه وأولادَه البالغين والمميّزِين بأداء الصلاة وملازمتِها بمداومة النُّصح لهُم والصبر على ذلك؛ امتثالًا لأمر الله تعالى في قوله: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا﴾ [طه: 132]، ولقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «رَحِمَ اللهُ رَجُلًا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى، ثُمَّ أَيْقَظَ امْرَأَتَهُ فَصَلَّتْ، فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا الْمَاءَ» رواه النسائي وابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وعليه أَنْ يتَلطف في النَّصيحة ويسوقها برفق؛ فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عن النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ في شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ» رواه مسلم.
بيان حكم ضرب الرجل أهله عند تركهم الصلاة
وبينت انه إذا تهاونت زوجته فلم تحافظ على أداء صلواتها ولم يُؤثِّر نصحه فيها فلا ييأسَنَّ من ذلك، بل يستمر في نصحها وحثِّها على الصلاة؛ بالترغيب في ثوابها تارةً، والتحذير من عقوبة تركها تارةً أخرى، وله منعُها من بعض المباحات التي يجوز له أن يمنعها منها، أو العكس؛ بأن يجعل التَّوسِعَة عليها وسيلةً للحَثِّ على الصلاح والالتزام بالصلاة، على ألَّا يُخِلَّ بحقِّها في النَّفقة وسائر حقوقِها الزوجية، ولا يجوز له ضربُها لتركها الصلاة بحالٍ من الأحوال؛ قال الإمام الرملي في "نهاية المحتاج" (1/ 393، ط. دار الفكر): [وليس للزوج ضرب زوجته على ترك الصلاة ونحوها] اهـ.
وكذلك لا يجوز له أن يضرب ولده البالغ على ترك الصلاة؛ لأنه أصبح مُكَلَّفًا بالصلاة أمام الله تعالى ومسئولًا عنها، ولا ولاية لأبيه عليه في ذلك سوى النُّصح والتوجيه؛ قال العلامة ابن عابدين في حاشيته "رد المحتار على الدر المختار" (4/ 78، ط. دار الفكر): [قوله: والأب يُعَزِّرُ -يؤدب- الابن عليه؛ أي على ترك الصلاة.. والظاهر أن الوصي كذلك، وأن المراد بالابن: الصغير؛ بقرينة ما بعده، أما الكبير فكالأجنبي] اهـ.
والولد الصغير غير المميِّز لا يجوز ضربه على ترك الصلاة بحالٍ أيضًا؛ لأنه لم يعقِل بَعْدُ، وإنما يعلمه طريقة الصلاة وأحكامها حتى يشبَّ عليها ويستأنس بها ويعتاد المحافظة على طاعة أوامر الله تعالى؛ يقول الشيخ محمد بن عمر نووي الجاوي في "نهاية الزين" (ص: 11 ط. دار الفكر): [ويؤمر صبيٌّ؛ ذكر وأنثى مميز، بأن يصير أهلًا لأن يأكل وحده ويشرب ويستنجي كذلك، بها؛ أي الصلاة.. لسبعٍ من السنين؛ أي بعد استكمالِها؛ فلا يجب الأمر قبل اجتماع السبع والتمييز] اهـ.
فإن وصل الولد إلى سن التمييز وقارب البلوغ ضُرِبَ على تركه الصلاةَ؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرِ سِنِينَ» رواه أبو داود.
بيان المراد بالضرب الذي أمر به النبي للصبي الذي يترك الصلاة
وأوضحت ان المراد بالضرب هنا: الخفيفُ غير المبرح، الذي يكون من جنس الضرب بالسواك ونحوه، مما لا يُعَدُّ أصالةً للضرب والإيلام؛ لأن المقصود هو التربية والتأديب النفسي بإظهار العتاب واللوم وعدم الرضا عن التقصير في امتثال أمر الله سبحانه وتعالى بإقام الصلاة؛ يدل على هذا ما رواه مسلمٌ من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: "مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ".
قال الإمام الطبري في تفسيره "جامع البيان" (8/ 315، ط. مؤسسة الرسالة): [عن عطاءٍ قال: قلتُ لابن عباسٍ: ما الضرب غير المبرح؟ قال: بالسواك ونحوه] اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (9/ 303، ط. دار المعرفة): [إن كان ولا بد فليكن التأديب بالضرب اليسير] اهـ.
وإذا صَلُحَ الضربُ على صورته هذه وسيلةً للتربية في بعض البيئات، فإنَّ ذلك لا يعني صلاحيتَه لكل البيئات والعصور، ولا لكل الأحوال والأشخاص؛ فكما قيل:
العبدُ يُقْرَعُ بالعصا ... والحرُّ تكفيه الإشارة
قال الإمام ابن الحاج المالكي في "المدخل" (2/ 316 ط. دار التراث): [فَرُبَّ صبيٍّ يكفيه عبوسة وجهه عليه، وآخر لا يرتدع إلا بالكلام الغليظ والتهديد، وآخر لا ينزجر إلا بالضرب والإهانة؛ كُلٌّ على قَدر حاله] اهـ.
والأمر الشرعي به في هذا المقام إنما هو على جهة الندب والاستحباب لمن ينفع معه هذا الأسلوب للتأديب، لا على جهة الإلزام والإيجاب، فلا يُلزَم الوالد بضرب ولده على تقصيره في أداء الصلاة؛ قال الإمام الحطَّاب المالكي في "مواهب الجليل" (1/ 414، ط. دار الفكر): [إذا قلنا: إن الأولياء هم المأمورون، أو الأمر لهم وللصبيان؛ فهل الوليُّ مأمورٌ على سبيل الوجوب أو الندب؟ قولان: المشهور: الندب، وأنه لا يأثم بترك الأمر؛ كما قاله الجزولي والشيخ يوسف بن عمر والأقفهسي وغيرهم] اهـ، بل إن خرج عن معانيه التربوية فأصبح وسيلةً للعقاب البدني المبرح أو الإهانة أو مؤديًا لخلاف مقصوده بوجهٍ عامٍّ؛ فهو في هذه الحالة مُحَرَّمٌ بلا خلاف؛ ومن ذلك: أنْ يغلب على الظَّنِّ أنَّ عقاب الولد بالضرب يؤثر فيه سلبًا أو يؤدي إلى بلوغه وقد ضعفت شخصيته بين أقرانه ونحو ذلك مما نبَّه عليه أطباء علم النفس؛ فإنه يتعين في هذه الحالة عدم الضرب، مع متابعة النُّصحِ والإرشادِ وغير ذلك من الوسائل المشروعة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من رحاب الجامع الأزهر
بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من رحاب الجامع الأزهر

صدى البلد

timeمنذ 34 دقائق

  • صدى البلد

بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من رحاب الجامع الأزهر

نقل الجامع الأزهر، شعائر صلاة الجمعة اليوم، عبر البث المباشر من خلال صفحاته على مواقع التواصل الإجتماعي. ويقرأ قرآن الجمعة القارئ الشيخ: محمد سالم عامر، ويلقي خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور ربيع الغفير أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر. وحددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة اليوم، لتكون تحت عنوان: "إدارة الوقت مفتاح بناء الإنسان الناجح"، وذلك في إطار حرصها على تعزيز الوعي المجتمعي وغرس القيم الإيجابية، خاصة لدى الشباب. وأكدت وزارة الأوقاف، في بيانها أن الخطبة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الوقت كنعمة عظيمة من نعم الله، مشددة على أن الإنسان الناجح هو من يُحسن استثماره ويُوظفه لخدمة دينه ودنياه، بعيدًا عن الإهمال والتضييع. وطالبت وزارة الأوقاف، الخطباء بتوضيح قيمة الوقت في الإسلام، وكيف دعا الدين إلى اغتنامه في الطاعات والعمل الصالح، مؤكدة أن إدراك قيمة الوقت وتنظيمه بين الواجبات الدينية والدنيوية من علامات الاتزان العقلي، واستشهدت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ». كما شددت الوزارة على ضرورة التحذير من إهدار الوقت في متابعة المحتوى غير المفيد على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي قد يكون ضارًا ومشتتًا للذهن، داعية إلى انتقاء ما يُتابع ويُشارك، وفق ميزان الشرع والعقل. وأكدت وزارة الأوقاف، على أهمية استلهام هدي النبي صلى الله عليه وسلم في إدارة الوقت، مشيرة إلى الحديث الشريف: «اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك...»، موضحة أن ذلك يمثل منهجًا واضحًا لبناء الشخصية المتوازنة. واختتمت الوزارة بيانها بضرورة التزام الخطباء بنص أو مضمون موضوع الخطبة، والالتزام بالوقت المحدد والتعليمات الصادرة، بما يخدم هدف بناء شخصية المسلم الواعي الناجح النافع لوطنه ومجتمعه.

دعاء جميل للمسلم يوم الجمعة.. يريح القلب ويهدأ النفس والبال
دعاء جميل للمسلم يوم الجمعة.. يريح القلب ويهدأ النفس والبال

صدى البلد

timeمنذ 36 دقائق

  • صدى البلد

دعاء جميل للمسلم يوم الجمعة.. يريح القلب ويهدأ النفس والبال

يستحب أن نردد في هذا اليوم المبارك دعاء جميل للمسلم يوم الجمعة حيث أن في يوم الجمعة ساعة إجابة لا يوافقها دعاء العبد المسلم إلا استجاب الله له دعائه وحقق له مراده. دعاء جميل للمسلم يوم الجمعة ويستحب أن نقول في دعاء جميل للمسلم يوم الجمعة هذه الكلمات الجميلة والتي منها ما يلي: اللهم يا من كرمه لا يحد ، وقضاؤه لا يرد ، وصفاته (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ) ، أسألك أن تفعل بنا ما أنت أهله ولا تفعل بنا ما نحن أهله ، إنك أهل التقوى وأهل المغفرة ، وصلِّ الله على سيدنا محمد النبي الأمى وعلى آله وصحبه وسلم. اللهمَّ لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرَّجته، ولا كرباً إلا نفثته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا عدواً للإسلام والمسلمين إلا خذلته، ولا طاغيةً إلا قصمته، ولا عسيراً إلا يسَّرته، ولا باطلاً إلا دحرته، ولا داعياً إلى هُداك إلا سددته وأعنته، ولا محتسباً إلا وفَّقته، ولا حاجةً من حوائج الدنيا والآخرة هي لك رضاً ولنا فيها صلاح إلا أعنتنا على قضائها، ويسَّرتها لنا يا أرحم الراحمين . يا نورَ الأنوار، يا عالم الأسرار، يا مدبرَ الليل والنهار، يا ملكُ يا عزيز يا قهار، يا رحيم يا ودود يا غفار. يا علاّم الغيوب، يا مقلبَ القلوب، يا ستار العيوب، يا غفار الذنوب. نَسْأَلُكَ مِـنْ خيرك، ونستزيدك من فضلك، ونحتمي بك من شر خلقك ، لا إله إلاَّ أنْتَ . يا رب، برحمتك وعافيتك نحن في بحبوحة من العيش، فارحم ضعفنا، واستجِب دعاءنا، واغفر ذنوبنا، واستُر عيوبنا. توكلنا عليك، فأنت نعم المتوكَّل عليه، توكلنا عليك، فأنت رب العالمين. اللهم احفظنا مما تخفيه المقادير ، والطف بنا يا عزيز يا قدير ، اللهم لا نظلم وأنت حسبنا ، ولن يصيبنا مكروه وأنت ربنا ، فاشرح صدورنا ، ويسر أمورنا ، واشفنا وعافنا واصرف البلاء عنا يا رب العالمين. اللهمَّ صلِّ على سيدنا ومولانا محمدٍ ، المنصورِ المُؤَيَّدِ ، المختار المُمَجَّدِ ، شفيعِ الأمةِ ، كاشِـفِ الغُمَّةِ ، مُجْلي الظُّلْمَةِ ،وعلى آلهِ وصَحْبِهِ وسَلِّمْ تسليماً. دعاء يوم الجمعة اللهم بارك لنا في أسماعـنا، وأبصارنا، وقلوبنا، وأزواجـنا، وذرياتنا، وتُبْ علينا إنك أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمك مثنين بها عليك قابلين لها وأتممها علينا يا رب العالمين. اللهم إنا نسألك يُسْرًا ليس بعده عسر، وغنًى ليس بعده فقر، وأمنًا ليس بعده خوف، وسعادة ليس بعدها شقاء يا رب العالمين. اللهم أَحْيِنَا في الدنيا مؤمنين طائعين، وتوفَّنا مسلمين تائبين ولا تردنا خائبين، وآتنا أفضل ما تؤتي عبادك الصالحين يا رب العالمين. اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وكلمة الحق في الرضا والغضب، ونسألك القصد في الغنى والفقر يا رب العالمين. اللهم إنا نسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يـزول ويبقى ببقاء مُلكك يا أرحم الراحمين. اللهم بحق علمك الغيب، وقدرتك على الخلق؛ أَحْيِنَا ما علمت الحياة خيرًا لنا، وتوفَّنا ما علمت الوفاة خيرًا لنا يا رب العالمين.

قربات يوم الجمعة.. وصايا نبوية تسهل طريقك إلى الجنة
قربات يوم الجمعة.. وصايا نبوية تسهل طريقك إلى الجنة

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

قربات يوم الجمعة.. وصايا نبوية تسهل طريقك إلى الجنة

قربات يوم الجمعة هي النفحات الربانية التي على المسلم أن يغتنمها حتى ينعم بالثواب العظيم والتقرب إلى الله تعالى. ويوم الجمعة هو خير يوم طلعت عليه الشمس، فهو يوم مبارك يستحب فيه الإكثار من الصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم فيه، فعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: 'إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم ، وفيه قبض ، وفيه النفخة ، وفيه الصعقة ، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي'، قالوا: يا رسول الله! وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ قال: يقولون بليت، قال: "إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء". وفي هذا التقرير نسلط الضوء على قربات يوم الجمعة ليحرص كل مسلم على اغتنامها. قربات يوم الجمعة وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن من قربات يوم الجمعة، الإكثار من الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله. واستشهد مركز الأزهر في منشور له، بقول سيدنا رسول الله: «إنَّ مِن أفضلِ أيَّامِكُمُ الجمعةَ، فيهِ خُلِقَ آدمُ، وفيهِ قُبِضَ، وفيهِ نَفخةُ الصُّورِ، وفيهِ الصَّعقةُ، فأَكْثروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فيهِ، فإنَّ صَلاتَكُم معروضةٌ عليَّ». [أخرجه الحاكم]. وأشار مركز الأزهر إلى أن من قربات يوم الجمعة، قراءة سورة الكهف، لقول سيدنا رسول الله: «من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ أضاء له من النورِ ما بين الجمُعَتَين» [أخرجه الحاكم وغيره]. وأوضح أن من قربات يوم الجمعة، الإكثار من الدعاء، لقول سيدنا رسول الله: «إنَّ في الجُمُعَةِ لَساعَةً، لا يُوافِقُها مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللَّهَ فيها خَيْرًا، إلَّا أعْطاهُ إيَّاهُ، قالَ: وهي ساعَةٌ خَفِيفَةٌ -أي وقتها قليل-» [متفق عليه]. سنن يوم الجمعة ومن سنن يوم الجمعة تحري ساعة الإجابة، حيث فيه ساعة إجابة كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ، فيه خُلِق آدمُ، وفيه أُدخل الجنَّةَ، وفيه أُخرج منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعة». كذلك من سنن يوم الجمعة الإكثار من الصلاة على النبي، لما ورد أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَكْثِرُوا عَلَيَّ الصَّلاَةَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا، أوَ شَافِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ». كما يستحب التبكير إلى صلاة الجمعة: «إِذَا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ وقَفَتِ المَلَائِكَةُ علَى بَابِ المَسْجِدِ يَكْتُبُونَ الأوَّلَ فَالأوَّلَ، ومَثَلُ المُهَجِّرِ كَمَثَلِ الذي يُهْدِي بَدَنَةً، ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً، ثُمَّ كَبْشًا، ثُمَّ دَجَاجَةً، ثُمَّ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإمَامُ طَوَوْا صُحُفَهُمْ، ويَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ». [متفق عليه]. من سنن يوم الجمعة، الذهاب إلى المسجد مشيًا، لقول سيدنا رسول الله: «مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا». [أخرجه الترمذي]. ومن سنن يوم الجمعة، أن النبي الكريم سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- حثنا على الاغتسال والتطيب والتسوك بيوم الجمعة خاصة. غسل يوم الجمعة وروي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : «إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ ، فَمَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ، وَإِنْ كَانَ طِيبٌ فَلْيَمَسَّ مِنْهُ، وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ». كما يستحب صلاة المسلم ركعتين تحية المسجد، حتّى وإن بدأت الخطبة: فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- «كان يَخْطُبُ يوما في أصحابه فدَخَلَ رَجُلٌ فجلس فرآه النبي فقطع الخطبة فسأله أَصَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ؟ قَالَ: لا. قَالَ: قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ». وعن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة قال (صلى الله عليه وسلّم): «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء». ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- حثنا على قراءة الآيات العشر الأواخر من سورة الكهف، وقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store