logo
نقل 6 من نشطاء سفينة مادلين إلى مطار بن غوريون تمهيداً لترحيلهم

نقل 6 من نشطاء سفينة مادلين إلى مطار بن غوريون تمهيداً لترحيلهم

العربي الجديدمنذ 2 أيام

أفاد مركز عدالة الحقوقي في
الداخل الفلسطيني
، ظهر اليوم الخميس، بأنّ السلطات الإسرائيلية، نقلت ستة متطوعين من سفينة مادلين التابعة لـ"أسطول الحرية" إلى المطار تمهيداً لترحيلهم، فيما أبقت على اثنين رهن الاحتجاز. وقال المركز، في بيان، إنه بعد أكثر من 72 ساعة من الاحتجاز في إسرائيل عقب اعتراض سفينة أسطول الحرية "مادلين"، بشكل غير قانوني، أبلغت سلطات الهجرة الإسرائيلية الفريق الحقوقي في مركز عدالة، الممثل عن المحتجزين، بأنه تم نقل ستة من المتطوعين حالياً إلى
مطار بن غوريون
الدولي في تل أبيب تمهيداً لترحيلهم.
والمتطوعون الستة المتوقع ترحيلهم اليوم هم مارك فان رينس من هولندا، وسوايب أوردو من تركيا، وياسمين أجر من ألمانيا، وتياغو أفيلا من البرازيل، وريفا فيارد وريما حسن من فرنسا. وإلى الآن، يواجه الطاقم الحقوقي لمركز عدالة عوائق لزيارتهم في المطار قبل ترحيلهم. في المقابل، لا يزال اثنان من المتطوعين؛ باسكال موريراس ويانيس محمدي (كلاهما من فرنسا)، رهن الاحتجاز في سجن جفعون في الرملة، تحت إشراف مصلحة السجون الإسرائيلية، وينتظرون ترحيلهم مساء الجمعة 13 يونيو/ حزيران الحالي. وسيُزارون من قبل طاقم "عدالة" لاحقاً اليوم.
أخبار
التحديثات الحية
خاص | مُرحّل من طاقم "مادلين" يروي تفاصيل الاختطاف على يد إسرائيل
ووفقاً للبيان، فإنّ النشطاء تعرّضوا أثناء احتجازهم لسوء المعاملة وإجراءات عقابية ومعاملة عدوانية، واحتُجز اثنان منهم لفترة في الحبس الانفرادي. واحتجّ مركز عدالة على هذه المعاملة اللاإنسانية لدى السلطات الإسرائيلية وطالب بوقفها من خلال طلبات مُتكررة، مجدداً دعوته إلى الإفراج الفوري عن جميع النشطاء بشكل فوري، سواء لاستئناف مهمتهم الإنسانية في الوصول إلى غزة في ظل استمرار الإبادة، أو بهدف العودة إلى بلدانهم الأم. وأكد "عدالة" أنّ استمرار احتجازهم وترحيلهم القسري "يُعدّ غير قانوني ويُشكّل جزءاً من انتهاكات إسرائيل المستمرة للقانون الدولي".
وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي قد اقتادت سفينة أسطول الحرية "مادلين" قبل أيام إلى ميناء أسدود، وعلى متنها 12 ناشطاً مدافعاً عن حقوق الإنسان. وأثار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي رحلة سفينة "مادلين" غضباً دولياً، حيث ندد نشطاء حقوقيون وبرلمانيون باعتراض جيش الاحتلال السفينة المحملة بمساعدات إنسانية قبيل بلوغها وجهتها النهائية على بعد كيلومترات من شواطئ القطاع، واختطاف طاقمها.
ودعت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إلى الضغط على إسرائيل لإطلاق سراح نشطاء "مادلين"، وتجهيز مزيد من السفن لإرسالها إلى غزة، وكتبت اللجنة على منصة إكس: "ابدؤوا بتجهيز المزيد من السفن في كل مكان. إذا أوقفوا سفينة واحدة، فلا بدّ أن تتبعها مئة سفينة. إذا أسروا 12، فسيثور الآلاف".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ساعر مهاجماً ماكرون: إذا كنت متحمّساً لدولة فلسطينية فأقِمْها على أراضي فرنسا الشاسعة
ساعر مهاجماً ماكرون: إذا كنت متحمّساً لدولة فلسطينية فأقِمْها على أراضي فرنسا الشاسعة

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

ساعر مهاجماً ماكرون: إذا كنت متحمّساً لدولة فلسطينية فأقِمْها على أراضي فرنسا الشاسعة

هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي، اليوم الخميس، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون و"حرصه" على قيام دولة فلسطينية، ودعاه إلى إقامتها على أراضي فرنسا، في محاولة من جدعون ساعر لرفع مسؤولية الحكومة الإسرائيلية اليمينية عن تبعات احتلال الأراضي الفلسطينية. وقال الوزير ساعر في منشور على منصة إكس: "إذا كان ماكرون حريصاً جداً على إقامة دولة فلسطينية، فهو مدعو لإقامتها على أراضي فرنسا الشاسعة". كما هاجم ساعر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، الذي قالت الرئاسة الفرنسية إنه وجّه رسالة إلى ماكرون قبل أيام، أدان فيها هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وطلب عباس من الحركة الإفراج فوراً عن الأسرى الإسرائيليين، وفقاً للرسالة، وشدد على ضرورة نزع سلاحها وعدم السماح لها بلعب أي دور في حكم قطاع غزة. وقال ساعر: "أعرب الرئيس ماكرون عن حماسه للرسالة المُدبّرة التي تلقاها من محمود عباس"، وتساءل: "ما الذي جعل الرئيس الفرنسي متحمساً إلى هذه الدرجة لرسالة مليئة بالشعارات الفارغة، والوعود الجوفاء التي قُطعت مرات لا تُحصى"، مضيفاً: "مرّ 614 يوماً على الهجوم (...) في 7 أكتوبر، الآن فقط يتذكر محمود عباس الردّ مستخدماً لغةً ضعيفةً وواهنةً". واعتبر ساعر أن "عباس لا يستطيع حتى الحفاظ على سيطرته على أراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية". وجاءت رسالة عباس قبل أيام من انطلاق أعمال مؤتمر دولي لدعم حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) مقرر عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك من 17 إلى 20 يونيو/ حزيران الجاري، برئاسة فرنسا والسعودية. أخبار التحديثات الحية واشنطن تهدد الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة حول فلسطين وكشفت رويترز، أمس الأربعاء، عن برقية دبلوماسية وجهتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحث فيها حكومات العالم على عدم حضور مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين. ‬وجاء في البرقية، المُرسلة في العاشر من يونيو/ حزيران، أنّ الدول التي تُقدم على "إجراءات مناهضة لإسرائيل" عقب المؤتمر ستعتبر مخالفة لمصالح السياسة الخارجية الأميركية، وقد تواجه عواقب دبلوماسية من الولايات المتحدة. وتضيف البرقية أنّ واشنطن ستعارض أي خطوات من شأنها الاعتراف من جانب واحد بدولة فلسطينية مفترضة. وتحظى فلسطين بصفة "دولة مراقب غير عضو" في الأمم المتحدة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2012. وفي مايو/ أيار 2024، صوتت الجمعية العامة الأممية لصالح مشروع قرار يدعم طلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة، لكن "الفيتو" الأميركي بمجلس الأمن حال دون ذلك. (الأناضول، العربي الجديد)

عشرات القتلى بينهم مدنيون وقادة كبار في الحرس الثوري وعلماء تصعيد غير مسبوق: هجوم إسرائيلي واسع على إيران… وطهران تتوعد برد حازم
عشرات القتلى بينهم مدنيون وقادة كبار في الحرس الثوري وعلماء تصعيد غير مسبوق: هجوم إسرائيلي واسع على إيران… وطهران تتوعد برد حازم

القدس العربي

timeمنذ 5 ساعات

  • القدس العربي

عشرات القتلى بينهم مدنيون وقادة كبار في الحرس الثوري وعلماء تصعيد غير مسبوق: هجوم إسرائيلي واسع على إيران… وطهران تتوعد برد حازم

لندن/ الناصرة «القدس العربي»: شهدت المنطقة منذ الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة تصعيداً عسكرياً غير مسبوق مع إقدام إسرائيل على تنفيذ عدوان واسع النطاق استهدف العمق الإيراني في عملية هي الأضخم في منذ عقود على الأراضي الإيرانية، أسفر عنها عشرات القتلى من المدنيين، والقادة العسكريين والكبار، وعلماء. وبينما واصلت إسرائيل طيلة اليوم عملياتها، تتأهب إسرائيل للرد الإيراني الذي أكدت طهران على أنه سيكون حازماً، بينما حذر بعض القيادات العسكرية الإسرائيلية من أن الفترة المقبلة ستكون «عصيبة». هذا الهجوم الذي أطلقت عليه إسرائيل اسم «الأسد الصاعد» جاء قبل أيام من جولة جديدة للمفاوضات النووية بين طهران وواشنطن كان من المزمع عقدها في مسقط، الأحد المقبل، وكان ينظر إليها على أنها قد تكون الفرصة الأخيرة من أجل التوصل إلى تفاهمات، إذ كانت قد وصلت المفاوضات في الأسابيع الأخيرة إلى لحظة مفصلية تبلورت فيها الخطوط الحمراء لكلا الطرفين، إذ شددت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفضها الحازم السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم محلياً حتى في إطار برنامج نووي مدني، بينما تصر إيران على حقها في ذلك. وفي حين أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أمس، قيام إسرائيل بتنفيذ الهجوم بشكل أحادي دون مشاركة أمريكية، بدا ترامب وكأنه يتبنى الهجوم بشكل كامل، مؤكداً معرفته المسبقة بالخطط الإسرائيلية، وواصفاً العدوان بـ»الممتاز». العدوان الإسرائيلي الذي استمر طيلة يوم الجمعة واستهدف مواقع نووية أبرزها منشأة نطنز، إلى جانب أهداف عسكرية ومدنية، تسبب بمقتل وجرح العشرات من الإيرانيين، من ضمنهم مدنيون وحوالي 20 قيادياً عسكرياً وسياسياً، أبرزهم رئيس أركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، إضافة إلى ستة علماء نوويين بارزين. كما تم تداول أنباء عن مقتل مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون السياسية، علي شمخاني، إلا أنه لم يتأكد الخبر من قبل مصادر إيرانية رسمية. كما تضاربت الأنباء حول مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، إذ نسبت صحيفة نيويورك تايمز إلى مصادر عسكرية إيرانية قولها إنه كان من بين القتلى، فيما نقلت مصادر أخرى عن مصادر في جيش الاحتلال أن قاآني لم يكن من بين القتلى. وبدأ العدوان الإسرائيلي بقصف مكثف نفذته أكثر من مئتي مقاتلة إسرائيلية، استهدفت خلالها منشآت نووية رئيسية ومصانع صواريخ ومقار عسكرية حساسة في طهران ومدناً أخرى. وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز تعرضت لأضرار جسيمة، مشيراً إلى أن العملية ما زالت مستمرة وقد تطول، وأن هناك أهدافاً إضافية قيد الاستهداف. وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، على منصة إكس، أن مستويات الإشعاعات حول المنشأة «لم تتبدل»، مشيراً الى أن «مستوى التلوث الإشعاعي الراهن داخل المنشأة (…) يمكن احتواؤه من خلال إجراءات الحماية الملائمة». وأكد الجيش الإسرائيلي أنه قصف الدفاعات الجوية الإيرانية ودمر عشرات أجهزة الرادار وقاذفات الصواريخ أرض-جو، كما نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني إسرائيلي قيام قوات كوماندوز تابعة للموساد بتنفيذ عمليات سرية في العمق الإيراني استهدفت ترسانة إيران الصاروخية، بالإضافة إلى إقامة قاعدة هجوم للطائرات المسيرة بالقرب من طهران، حيث استُخدمت تلك المسيرات في قصف مواقع الدفاع الجوي وتنفيذ الاغتيالات. في طهران، أعلنت السلطات الإيرانية مقتل عدد كبير من القادة العسكريين، بينهم رئيس أركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، إضافة إلى ستة علماء نوويين بارزين. كما أفادت مصادر إيرانية رسمية بسقوط ما لا يقل عن ثمانية قتلى واثني عشر جريحاً في مدينة تبريز وحدها، فيما بلغ عدد الضحايا الإجمالي وفق وكالة نورنيوز الإيرانية 78 قتيلاً و329 مصاباً، بينهم نساء وأطفال ومدنيون. وأشار مسؤولون إيرانيون إلى أن العدوان استهدف مجمعات سكنية كان يتواجد فيها عدد من القادة العسكريين، ما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين. وبدا الهجوم وكأنه مستمر حتى مساء الجمعة، إذ ذكر شهود عيان في همدان أنهم سمعوا دوي انفجار قوي قرب قاعدة نوجه العسكرية، فيما أفادت وكالة «إرنا» عن «تقارير بشأن سماع انفجارات في غرب محافظة طهران»، في مدينتي شهريار وملارد ومحيط منطقة جيتغر في العاصمة. وأفادت وكالة مهر للأنباء عن وقوع انفجار في باكدشت في جنوب شرق طهران. كما نقلت وكالة «نور نيوز»، مساء الجمعة، بأنه تم سماع دوي انفجارين قرب منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، المشيدة على عمق كبير تحت الأرض. فيما أفادت وكالة الأنباء الرسمية إرنا بأنه «تم اعتراض مقذوفات للعدو من قبل دفاعات طهران الجوية»، بينما أشارت وكالة إيسنا إلى أن «أنظمة الدفاع الجوي في طهران أسقطت أهدافاً بنجاح». وحول رد إيراني أولي، نفت وكالة فارس الإيرانية الأنباء الإسرائيلية التي تحدثت عن إطلاق طهران طائرات مسيرة باتجاه إسرائيل رداً على الهجوم، في حين ادعت تل أبيب اعتراض معظم تلك الطائرات. إلا أنه أعلن الجيش الأردني، أمس، اعتراض عدد من الصواريخ والطائرات المسيرة قال إنها دخلت مجاله الجوي دون أن يحدد مصدرها. وقال إن «عملية الاعتراض جاءت استجابة لتقديرات عسكرية بحتمية سقوطها داخل أراضي البلاد ومنها مناطق مأهولة بالسكان ما قد يتسبب بخسائر». كما أفادت وكالة «سانا» السورية بسقوط بقايا صاروخين إيرانيين في ريف محافظة درعا (جنوب) أثناء عبورهما الأجواء، دون حدوث أضرار بشرية أو مادية. كما قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخاً أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل سقط داخل مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، مضيفاً أنه لم يتم استخدام أي وسائل لاعتراضه. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ في نشر وتمركز قواته في «جميع ساحات القتال» في أنحاء البلاد، مع استمرار هجومه على إيران واستعداده لرد محتمل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه بصدد استدعاء جنود الاحتياط من وحدات عسكرية مختلفة، وذلك «في إطار الاستعدادات للدفاع والهجوم». تماهي ترامب الرئيس الأمريكي، الذي كانت تنتشر أنباء منذ أيام عن خلاف بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحديداً حول إصرار الأخير على تنفيذ مثل هذا العدوان، بدا، أمس، وكأنه متبن الهجوم الإسرائيلي بشكل كامل، إذ قال في تصريحات لشبكة «إي بي سي نيوز» إنه كان قد منح الإيرانيين 60 يوماً للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، معتبراً أن طهران – برفضها إتمام الصفقة بشروط أمريكية-إسرائيلية- قد تسببت في الهجوم. ووصف ترامب العملية الإسرائيلية بأنها «ممتازة» وأكد أن إيران تلقت «ضربة قاسية جداً»، ملوحاً بأن هناك المزيد من الهجمات في المستقبل إذا لم تستجب طهران للمطالب الأمريكية. وأشار في منشور على منصة «تروث سوشيال» إلى أن اليوم هو اليوم الحادي والستون بعد انتهاء المهلة، ملمحاً إلى إمكانية منح إيران «فرصة ثانية» قبل تصعيد الهجمات بشكل أكبر. ونقلت وكالة رويترز عنه أيضاً قوله إنه من غير الواضح ما إذا كانت إيران لا يزال لديها برنامج نووي بعد الهجمات. وقال: «كنا نعرف كل شيء، وحاولت جاهداً إنقاذ إيران من الإذلال والموت. حاولت جاهداً إنقاذهم لأنني كنت أود أن ننجح في التوصل إلى اتفاق. لا يزال بإمكانهم إبرام اتفاق، لم يفت الأوان بعد». ومضى قائلاً إنه ليس قلقاً من اندلاع حرب في المنطقة نتيجة للضربات الإسرائيلية. وفي الوقت ذاته، نفى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، مشاركة بلاده المباشرة في العدوان، مؤكداً أن إسرائيل تصرفت بمفردها «دفاعاً عن النفس». موقف إيراني حازم في المقابل، أبدت القيادة الإيرانية موقفاً حازماً وموحداً في مواجهة الهجوم. فقد وصف المرشد الأعلى علي خامنئي العدوان بأنه «جريمة كشفت عن الطبيعة الخبيثة للكيان الصهيوني»، وتوعد إسرائيل بعقاب صارم سيجعلها تندم على ما أقدمت عليه. وفي رسالة بثها التلفزيون الرسمي، دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الشعب الإيراني إلى الوقوف صفاً واحداً خلف قيادته، مشدداً على أن الرد سيكون مشروعاً وقوياً وسيجعل إسرائيل تندم على عملها الأحمق. وأكد بزشكيان أن الجمهورية الإسلامية لن تصمت على هذه الجريمة، وأنها سترد بقوة وحكمة وصلابة، داعياً الشعب إلى التلاحم والثقة بالمسؤولين وتجنب الشائعات التي قد تنتشر في ظل حرب نفسية يشنها العدو. كما أبلغت إيران مجلس الأمن الدولي، الذي عقد اجتماعاً طارئاً بناء على طلب طهران، بأنها سترد بحزم وبشكل متناسب على أفعال إسرائيل «غير القانونية» و»الجبانة». ووصف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الهجوم، بأنه «إعلان حرب»، داعياً «مجلس الأمن إلى التحرك على الفور». وأكد عراقجي في اتصال مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني أنّ «رد إيران على عدوان النظام الإسرائيلي سيكون حازماً». في سياق متصل، أرسل اللواء باكبور رسالة إلى المرشد الأعلى، معزياً في «استشهاد جمع من القادة المجاهدين البارزين في القوات المسلحة وعدد من العلماء النوويين والنساء والأطفال الأبرياء»، ومؤكداً أن «الجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني من انتهاك للأمن القومي والسيادة الوطنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تمر دون رد». وأكد أن الحرس الثوري سيواصل الدفاع عن الثورة الإسلامية والشعب الإيراني، وسينتقم لدماء الشهداء، متوعداً بأن «أبواب جهنم ستفتح قريباً في وجه هذا الكيان القاتل للأطفال». في إسرائيل على الجانب الإسرائيلي، سعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تبرير العدوان من خلال استحضار أهوال المحرقة النازية، معتبراً أن الضربات تمثل «لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل» وتهدف إلى حماية وجودها من التهديد الإيراني بالإبادة. وأشار نتنياهو إلى جهود النظام الإيراني في إنتاج كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب إلى جانب قدرته في التخصيب بشكل منتشر ومبطن تحت الأرض تسمح للنظام تخصيب اليورانيوم بمستوى عسكري ليتمكن من امتلاك سلاح نووي على المدى الزمني الوشيك. وتابع: «كما تم رصد خلال السنوات الأخيرة وخاصة منذ بداية الحرب تقدم ملحوظ في جهود النظام الإيراني لإنتاج نوع السلاح الملائم لحمل السلاح النووي»» وتابع: «يعمل النظام الإيراني لامتلاك سلاح نووي على مدار عقود حيث حاول العالم ثني النظام عن ذلك عبر جميع الطرق الدبلوماسية لكن النظام رفض التوقف». كما قال نتنياهو أيضاً إن الجيش يكشف لأول مرة قيام النظام الإيراني بالدفع بخطة سرية للتقدم التكنولوجي في جميع محاور إنتاج السلاح النووي. وأضاف دون تقديم أي دليل ملموس على مزاعمه «في إطار الخطة عمل علماء ذرة إيرانيون بشكل سري لتطوير كافة الأجزاء المطلوبة في بناء سلاح الجو. تشهد الأشهر الأخيرة تسريعاً في الخطة التي تقرب النظام الإيراني بشكل ملموس لامتلاك نظام إيراني». وأكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن الجيش حقق إنجازاً كبيراً باستهداف قادة الحرس الثوري والجيش والاستخبارات وعلماء نوويين إيرانيين، وأن العمليات ستستمر لإجهاض البرنامج النووي الإيراني وإزالة التهديدات على إسرائيل. وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أيال زمير: «نواصل (استخدام) كامل قوتنا من أجل تحقيق الأهداف التي وضعناها لأنفسنا». وأضاف زامير في بيان: «ستكون ثمة لحظات صعبة، علينا أن نكون مستعدين لعدد من السيناريوهات التي خططنا لها، الاستعداد العالي المستوى للغاية والانضباط مطلوبان في الجبهة الداخلية». إلى ذلك، ادعى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، عدم وجود خطة لاغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أو كبار المسؤولين في النظام. وقال وفق ما نقلته هيئة البث العبرية الرسمية، إن العملية العسكرية الحالية ضد إيران «لا تستهدف القيادة السياسية». وأضاف: «لا توجد خطة لاغتيال خامنئي، أو كبار المسؤولين في النظام الإيراني». كما ادعى هنغبي، أن الهدف من العملية ضد إيران هو «تقليص قدرة طهران على الإضرار بإسرائيل». واعتبر أنه لا يمكن تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل بحملة عسكرية، مضيفاً في تصريحات للقناة 13 الإسرائيلية أن الحملة العسكرية قد «تهيئ الظروف لاتفاق طويل الأمد، بقيادة الولايات المتحدة، من شأنه أن يلغي البرنامج النووي تماماً». واعتبر أن الأمريكيين «اقتنعوا بأنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق مع طهران من دون توجيه ضربة عسكرية». ووصف الهجوم على إيران فجراً بـ»البداية»، متوقعاً «أياماً صعبة وسقوط إصابات في صفوف الإسرائيليين». رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أشار إلى أن الهجوم على إيران تم تنفيذه بقوات من سلاح الجو وسلاح البحرية، لافتاً إلى أنه لم يقتصر عليهما، دون مزيد من التفاصيل. وظلت إسرائيل في حالة تأهب قصوى، حيث أغلقت سفاراتها حول العالم وحثت الإسرائيليين على توخي الحذر وتجنب إظهار الرموز اليهودية أو الإسرائيلية في الأماكن العامة. وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أن أوامر استدعاء صدرت لعشرات الآلاف من الجنود، وهم في حالة تأهب على جميع الحدود تحسباً لأي تطورات محتملة. وأعلن مكتب نتنياهو أنه من المتوقع أن يجري رئيس الوزراء محادثات مع ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأدان بوتين أثناء مكالمته مع نتنياهو الهجوم مؤكداً أنه يشكّل انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وفقاً لما نقلته دائرة الصحافة في الكرملين. وجاء في بيان الكرملين: «الجانب الروسي يدعم بالكامل الجهود الرامية إلى تسوية الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني سلميًا، وقد قدّم مبادرات محددة تهدف إلى إيجاد حلول مقبولة من جميع الأطراف. وستواصل روسيا الإسهام في خفض التصعيد بين إيران وإسرائيل»، واصفًا الوضع في الشرق الأوسط بأنه «تصعيد خطير». كما عبّر الرئيس الروسي في اتصال مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، عن تعازيه لقيادة وشعب إيران، ودعا إلى «العودة إلى مسار التفاوض وحل جميع القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية فقط». وأكد أيضًا استعداد بلاده لتقديم خدمات الوساطة في حال تصاعد التوتر بشكل أكبر.

سقوط أجزاء من صواريخ إسرائيلية في العراق ولا خسائر بشرية
سقوط أجزاء من صواريخ إسرائيلية في العراق ولا خسائر بشرية

العربي الجديد

timeمنذ 6 ساعات

  • العربي الجديد

سقوط أجزاء من صواريخ إسرائيلية في العراق ولا خسائر بشرية

أفادت مصادر أمنية، اليوم الجمعة، بسقوط صاروخين إسرائيليين في أطراف محافظة ذي قار جنوبي العراق. وسقط أيضاً خزان وقود لصاروخ إسرائيلي في منطقة العبايجي ببغداد، بينما أكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية لـ"العربي الجديد" أنّ سقوط هذه الأجسام لم يخلف خسائر بشرية كونها سقطت في مناطق غير مسكونة. وقالت وسائل إعلام محلية عراقية، نقلاًعن شهود عيان وصحافيين ومصادر أمنية، إنّ "صاروخين إسرائيليين سقطا في مدخل قضاء الجبايش جنوبي محافظة ذي قار، بعدما اعترضتهما الدفاعات الجوية الإيرانية فوق الأجواء العراقية"، وأضافت أنّ الصاروخين "أحدثا حفرة بعمق مترين في الأرض". كما عثرت قوات الأمن العراقية على خزان وقود لصاروخ إسرائيلي سقط في إحدى المناطق الزراعية ضمن منطقة العبايجي في بغداد. وأكد ضابط عراقي رفيع من وزارة الداخلية لـ"العربي الجديد" أنّ "مخلفات الصواريخ الإسرائيلية وأجزاءها التي سقطت على بعض المناطق العراقية لم تخلف أي خسائر بشرية"، موضحاً أنّ "أجزاء الصواريخ تركت فراغات واسعة في الأراضي، لكنها سقطت في مناطق بعيدة ونائية، ولو أنها سقطت على مناطق سكنية لكانت قد خلفت خسائر بالأرواح". الصدر يطالب بإبقاء العراق بعيداً عن الحرب في الأثناء، أعلنت وزارة النقل العراقية استمرار إيقاف حركة الطيران بشكل تام في جميع المطارات العراقية وإغلاق الأجواء العراقية بشكل مؤقت، حفاظاً على سلامة المسافرين في ظل التوتر الأمني الإقليمي، وقالت إنّ "إيقاف الملاحة الجوية مستمر بسبب التوترات الإقليمية إلى إشعار آخر، من أجل الحفاظ على سلامة الطيران المدني في الأجواء العراقية". وفي السياق، قال الباحث في الشأن العراقي، عبد الله الركابي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الموقف العراقي متجه نحو الحياد تجاه ما يجري، وأن الحكومة العراقية لا تريد التصعيد تجاه أي طرف، حتى الفصائل العراقية لا يبدو أنها ستتدخل لمساندة إيران، لا سيما بعد موقف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي طلب اسكات الأصوات المتجهة نحو التصعيد"، موضحاً أنّ "الوضع العراقي لا يحتمل التصعيد، ويبدو أن الخيار متجه إلى أن تتحمل إيران ضريبة دعمها لحركات المقاومة، لكن هذا لا يعني أن العراق مؤيد لضرب إيران، بل ما يزال موقفه رافضا لانتهاكات الكيان في غزة وبقية المناطق المستهدفة". وحذر زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر ، الجمعة، من توسّع الحرب مؤكداً رفضه استخدام الأجواء العراقية في العدوان على إيران. وقال الصدر في منشور على منصة إكس: "تمادى الكيان الصهيوني بدعم أميركي مباشر لنشر إرهابه، وسوف لن تكون الجارة إيران المستهدف الوحيد في المنطقة إذا ما استمرت لغة التصعيد". وأضاف: "المهم كل المهم أن تكون أرض المعصومين ومقدساتهم في العراق بعيدة عن تلك الحرب، فإن العراق وشعبه ليس بحاجة الى حروب جديدة، مع كتم الأصوات الفردية الوقحة. والإصغاء إلى صوت الحكمة وصوت العلماء الأعلام رعاهم الله برعايته". تقارير عربية التحديثات الحية العراق: إجراءات حول القواعد الأميركية وتحذيرات من تحرّك الفصائل وسبق أن دانت الحكومة العراقية "الاعتداء العسكري الذي شنه الكيان الإسرائيلي على أراضي إيران"، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع "فوري" لاتخاذ إجراءات تهدف لردع "هذا العدوان". وذكر المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، في بيان، أنّ "هذا الهجوم يُمثّل انتهاكاً صارخاً للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، ولميثاق الأمم المتحدة، ويشكل تهديداً للأمن والسلام الدوليين، خصوصاً أنه وقع أثناء فترة التفاوض الأميركي الإيراني". وشن الاحتلال الإسرائيلي هجوماً واسعاً على إيران، فجر اليوم الجمعة، استهدف مواقع نووية ومقار عسكرية، ما أسفر عن مقتل عدد من القادة الكبار في الحرس الثوري، بينهم القائد العام للحرس حسين سلامي، إضافة إلى علماء نوويين، فيما سمع دوي انفجارات ضخمة في العاصمة طهران.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store