
الصحة السعودية ترعى حملات توعوية عن الحزام الناري تزامناً مع الأسبوع العالمي للتحصينات
رعت وزارة الصحة السعودية وعدد من الجمعيات الطبية السعودية في إطار فعاليات الأسبوع العالمي للتحصينات، حملات توعوية عدة تهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي حول أهمية اللقاحات بصفة عامة للصغار والكبار وضرورة المبادرة باستشارة الطبيب حول الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتحصينات، وفي هذا السياق عُقدت عدة حملات ولقاءات عبر التلفاز والراديو ووسائل التواصل الاجتماعي للتوعية بمرض الحزام الناري "الهربس النطاقي"، وهو أحد الأمراض الفيروسية التي قد تصيب الأشخاص كبار السن والذين سبق لهم الإصابة بجدري الماء "العنقز". وتأتي هذه الحملة التوعوية ضمن التزام المملكة بتعزيز مفاهيم الوقاية والصحة العامة، وترسيخاً لجهود رؤية المملكة 2030 في تحسين جودة الحياة والارتقاء بالخدمات الصحية.
لقاح الحزام الناري
أكدت الدكتورة أفنان السلمي، استشارية طب الأسرة والمجتمع، على أهمية الوقاية، خاصة من خلال الحصول على لقاح الحزام الناري، للحماية من مضاعفات الحزام الناري الذي تكمن خطورته في أن أكثر من 90٪ من البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا يحملون بالفعل الفيروس المسبب للهربس النطاقي "الحزام الناري". ومع تقدم العمر تضعف المناعة أو من يعاني الشخص من ضعف المناعة بسبب مرض مزمن أو تناول أدوية كيماوية، فينشط هذا الفيروس الكامن ويسبب المضاعفات التي لا قبل للشخص المصاب بها مثل الآلام المبرحة والطفح الجلدي الذي يجعله غير قادر على ارتداء ملابسه أو ملامسة أي شخص له، جدير بالذكر أن لقاح الحزام الناري أثبت فعاليته في تقليل خطر الإصابة بالمرض ومضاعفاته، ومنها الألم العصبي طويل الأمد.
الأمراض المزمنة
أشار الدكتور رائد الدهش، استشاري ورئيس قسم الغدد الصماء والسكري بمستشفى الحرس الوطني، إلى أن هذه الحملة تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تقوم بها وزارة الصحة السعودية لتعزيز الثقافة الصحية والوقائية، وتشجيع الفئات المستهدفة على المبادرة بالتطعيم، تحقيقاً لشعار الأسبوع العالمي للتحصينات لهذا العام "اللقاحات تحمينا جميعاً". وأضاف بأن تأثيرات مرض الحزام الناري على الحياة اليومية للشخص المصاب قد تصل إلى تعطيله عن العمل، فقدان النوم، انخفاض جودة الحياة، ومعاناته نفسيا بسبب الألم المزمن أو التشوه الجلدي. ومن ناحية أخرى قد يكون له تبعات سلبية على المجتمع وذلك من خلال زيادة الضغط على النظام الصحي، والتسبب في خسائر اقتصادية ناتجة عن الإجازات المرضية والرعاية الطبية المستمرة، خصوصًا عند كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة.
في سياق متصل: الحزام الناري.. من الأسباب إلى الوقاية والعلاجات بحسب دكتورة
وأشاد الدكتور محمد الشيف، استشاري أمراض باطنة وأمراض تخثر الدم والأوعية الدموية واستاذ الطب الباطني المساعد، بالحملة التوعوية التي ركزت على تصحيح المفاهيم الخاطئة المرتبطة ب الحزام الناري ، حيث تم توضيح أن الحزام الناري ليس مرضاً نادراً كما يعتقد البعض، بل هو حالة شائعة يمكن أن تصيب أي شخص سبق له الإصابة بجدري الماء، ووفقًا للدراسات فإنه على مستوى العالم، واحد من كل ثلاثة أشخاص معرضين للإصابة بالهربس النطاقي في حياتهم. بالإضافة إلى المفاهيم المغلوطة حول الاعتقاد بأن الحزام الناري يصيب فقط كبار السن ، بينما الواقع أن المرض يمكن أن يصيب البالغين في أعمار أصغر، خصوصاً في حال وجود عوامل خطر مثل التوتر الشديد أو ضعف المناعة. وأوضح أن التطعيم بلقاح الحزام الناري يقلل بشكل كبير من فرص الإصابة وشدة الأعراض.
جدير بالذكر أن هناك دراسة استقصائية عالمية عن الهربس النطاقي سلطت الضوء على المفاهيم الخاطئة المحيطة بمخاطر الهربس النطاقي وانتشاره، وكشفت أن 86٪ من البالغين الذين شملهم الاستطلاع يقللون بشكل كبير من تقدير مخاطر الهربس النطاقي وشدته المحتملة أو لا يعرفون عنها، كما أظهرت نتائج الاستقصاء أن ما يقرب من نصف المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أنهم من غير المرجح أن يصابوا بالهربس النطاقي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
استمر أكثر من 5 سنوات... تجمع مكة ينهي معاناةَ أربعينية من مرض جلدي مزمن
أنهى تجمع مكة المكرمة الصحي معاناة مريضة في العقد الرابع من عمرها، كانت تعاني من مرض جلدي مزمن استمر أكثر من خمس سنوات، وذلك من خلال تدخل طبي دقيق وخطة علاجية شاملة مكّنتها بفضل الله من التعافي واستعادة حياتها الطبيعية، بالتعاون بين مستشفى حراء العام ومستشفى الملك عبدالعزيز. وأوضح التجمع أن المريضة كانت تعاني من طفح جلدي شمل الفم وفروة الرأس؛ مما تسبب لها بآلام حادة وحكة مزمنة أثّرت سلبًا على حياتها اليومية، ووصل بها الأمر في بعض الفترات إلى عدم القدرة على تناول الطعام أو الحديث. وأشار إلى أن المريضة راجعت عيادة الجلدية في مستشفى حراء العام بسبب عدم استجابتها للعلاجات السابقة، وخضعت لسلسلة من الفحوصات السريرية والمخبرية الدقيقة، إضافة إلى أخذ خزعة جلدية، كشفت عن إصابتها بمرض "الحزاز الجلدي"، وهو أحد الأمراض الجلدية المزمنة التي قد تؤثر على الجلد والأغشية المخاطية والأظافر وفروة الرأس. وبيّن أنه وُضعت خطة علاجية متكاملة شملت الأدوية الموضعية والفموية، إضافة إلى التنسيق مع مستشفى الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة لتقديم جلسات علاج ضوئي مكثف، وذلك ضمن بروتوكول علاجي يهدف إلى السيطرة على المرض وتخفيف الأعراض المصاحبة، وبدأت المريضة في تحسنها بشكل تدريجي خلال أقل من أربعة أشهر حتى وصلت إلى مرحلة تعافٍ شبه كامل، مكّنها من العودة إلى ممارسة حياتها اليومية والوظيفية بشكل طبيعي.


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
مستشفى البكيرية ينهي معاناة مريض "كرونز"
أجرى فريق طبي في مستشفى البكيرية العام، أحد مكونات تجمع القصيم الصحي، عملية دقيقة ونوعية ناجحة بالمنظار لمريض يبلغ من العمر 32 عامًا، كان يعاني من انسداد حاد في الأمعاء، وله تاريخ مرضي سابق مع مرض "كرونز". وكان المريض قد راجع قسم الطوارئ وهو يشكو من آلام شديدة في البطن، مع انتفاخ، وقيء، وإمساك، حيث تم التعامل مع الحالة بشكل عاجل وإجراء الفحوصات التشخيصية، شملت أشعة مقطعية بالصبغة وأشعة سينية وتحاليل مخبرية، والتي أظهرت وجود انسداد بالأمعاء الدقيقة وكتلة متكلسة يُشتبه بأنها حصوات مرارية أو جسم تكلسي (phytobezoar). وبعد تقييم الحالة من قِبل الفريق الجراحي، تقرر التدخل العاجل عبر المنظار، حيث تم استكشاف البطن وإجراء فتحة جراحية محدودة في الأمعاء الدقيقة (Enterotomy) لاستخراج الكتلة المتسببة في الانسداد، ثم إغلاق الفتحة باستخدام تقنية المنظار، دون الحاجة للفتح الجراحي الكامل. وقد استغرقت العملية نحو ساعة ونصف، وتمت بنجاح – ولله الحمد – دون مضاعفات، وخرج المريض من المستشفى بصحة جيدة بعد استقرار حالته، مع استمراره في المتابعة عبر العيادات الخارجية.


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
بعد تقرير "إنترنت السعودية".. "النيرب": 4 أسباب جعلت كبار السن الأكثر تعرضًا للأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة
يقدم الكاتب الصحفي باسل النيرب قراءة في تقرير "إنترنت السعودية 2024" الصادر عن هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، والذي كشف نتائجه أن فئة كبار السن هي إحدى الفئات الأكثر تعرضًا للأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة، راصداً أربعة أسباب وراء تلك الظاهرة، والسياق الذي تنمو فيه، مطالبًا بتعزيز الثقافة الرقمية، خاصة لكبار السن. وفي مقاله "كبار السن وفخ الأخبار الكاذبة" بصحيفة "مكة"، يقول "النيرب": "كشف تقرير «إنترنت السعودية 2024» الصادر عن هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، عن تصدر تطبيقات التواصل الاجتماعي مشهد الاستخدام الرقمي في المملكة، حيث جاء تطبيق «واتساب» في المرتبة الأولى بنسبة استخدام بلغت (92.2%) بين مستخدمي الإنترنت، يليه «يوتيوب» بنسبة (79.9%)، ثم «سناب شات» بنسبة ( 79 % ).. نقطة التركيز هنا انتشار واستخدام تطبيق الواتساب، حيث سجلت الفئة من 50 - 59 عامًا استخدامًا للتطبيق بنسبة (95.1%)، في حين سجلت الفئة من 60 - 74 عاما (85.1 %)". ويتوقف "النيرب" أمام أحد أبرز النتائج في التقرير، ويقول: "من خلال الاطلاع على الأبحاث العالمية؛ فبات معروفًا أن الجميع في وقت ما تعرض للأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة وخاصة عندما نكون على الإنترنت، فنركز غالبًا على المحتوى الأكثر لفتًا للانتباه، بغض النظر عن صحته.. ومع سهولة وصول المحتوى من أكثر من مصدر؛ تشكل فئة كبار السن إحدى الفئات الأكثر تعرضًا للأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة، ويحكم هذا الأمر عدة عوامل منها العاطفة، والتحيزات المسبقة، وعدم تقييم المصادر، ومع انتشار المحتوى من أكثر من مصدر يبدو المحتوى المتكرر أسهل في المعالجة والقبول من المحتوى الجديد، ويسيء الجمهور تفسير هذه السهولة، معتبرين أنها دليل على الحقيقة، حيث يحدث هذا التأثير الوهمي للحقيقة حتى عندما تتعارض الادعاءات المتكررة مع الحقائق المعروفة. وخلال حياتنا اليومية نواجه ادعاءات كاذبة في شكل إعلانات استهلاكية، ودعائية، وشائعات مختلفة سياسية اجتماعية صحية واقتصادية، وقد يكون التكرار أحد الطرق التي تتسلل بها مفاهيم خاطئة خفية وتشكل تلك الأفكار المعتقدات، كما يساهم التكرار في منح المعلومات الكاذبة والمغلوطة نوعا من المصداقية على حساب المعلومات الأكثر صدقًا وموثوقية". ويرصد الكاتب أربعة أسباب تجعل كبار السن يصدقون الأخبار الكاذبة، ويقول: "وهنا ما الذي يجعل كبار السن بشكل أعلى يصدقون المعلومات المضللة وأكثر عرضة للأخبار الكاذبة؟ لا تخرج المبررات من ضمن أحد الأسباب التالية: - البحث عن الحقائق، عند تصفح المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، لا نفكر دائمًا في الحقائق، بل غالبًا ما نعتمد على حدسنا. - المزاجية والانتقائية، حيث يعتمد الغالبية على عواطفهم ويزيد من تقبّلهم للأخبار الكاذبة، وإضافة كلمة واحدة ذات دلالة عاطفية إلى منشورات مواقع التواصل الاجتماعي حول موضوع مثيرة للجدل تزيد من انتشارها في الوقت نفسه. - التجاهل، يتجاهل الجمهور أو ينسون مصدر الأخبار ومدى موثوقيته. - التحيزات المسبقة، حيث يميل الجمهور بشكل مسبق إلى التفاعل مع الأخبار والموضوعات التي تتوافق مع تحيزاتهم المسبقة". وينهي "النيرب" قائلاً: "يُعتبر المستخدمون الأكبر سنًا حديثي العهد بوسائل التواصل الاجتماعي، وقد لا يدركون أن الخوارزميات تملأ خلاصات أخبارهم، وأن بعض الحسابات عبارة عن روبوتات أو متصيدين، وأن النقر على «مشاركة» يعني الموافقة أو التأييد؛ لذا من المهم تعزيز الثقافة الرقمية وخصيصًا لكبار السن مثل: مهارات مثل البحث العكسي عن الصور، والقراءة الجانبية التي تتضمن فتح علامة تبويب جديدة للبحث عن المصدر أو الادعاء، والتوعية بالمحتوى المُولّد من خلال الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق وكيف يساهم في صعوبة التمييز بين الحقيقي والمزيف على الإنترنت، ومعرفة الحيل لاكتشاف الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة".