logo
'جودي دينش'.. من الممثلات الأكثر شهرة في الثقافة الشعبية البريطانية

'جودي دينش'.. من الممثلات الأكثر شهرة في الثقافة الشعبية البريطانية

موقع كتاباتمنذ 4 أيام
خاص: إعداد – سماح عادل
'جوديث أوليفيا دينش' ممثلة إنجليزية. تعتبر واحدة من أفضل الممثلات البريطانيات، اشتهرت بتنوعها في الأفلام والتلفزيون والمسرح. حصدت العديد من الجوائز على مدار مسيرتها المهنية التي امتدت لسبعة عقود، بما في ذلك جائزة الأوسكار، وجائزة توني، وجائزتي غولدن غلوب، وأربع جوائز تلفزيونية من الأكاديمية البريطانية، وست جوائز سينمائية من الأكاديمية البريطانية، وسبع جوائز أوليفييه .
حياته..
ولدت 'دينش' في منطقة 'هيورث' بمدينة 'يورك' في 9 ديسمبر 1934، لأب إنجليزي وأم أيرلندية. كان والدها، 'ريجينالد آرثر دينش'، الحاصل على شهادة الطب والمحاماة ، طبيبا من 'دورست'، نشأ في 'دبلن' وقاتل على الجبهة الغربية في الحرب العالمية الأولى. ولدت والدتها، 'إليانورا أوليف (ني جونز؛ 1897-1983)، في دبلن، والتقى والداها أثناء دراستهما في كلية 'ترينيتي بدبلن' .
في أكتوبر 2021، كانت 'دينش' موضوع برنامج من تظن نفسك؟ على قناة بي بي سي وان، حيث تم الكشف عن أنها تنحدر من عائلة بيل من الأرستقراطيين الدنماركيين، وستين أندرسن بيل، الابن غير الشرعي لأندرس ستينسن بيل، وكذلك كلاوس بيل، جد عالم الفلك الدنماركي تايكو براهي، عضو عائلة براهي النبيلة الدنماركية. وهي ابنة عم الممثلين اليونانيين الأستراليين ريبيكا إلمالوغلو وسيباستيان إلمالوغلو . ابنة أختها، إيما دينش، مؤرخة لروما القديمة .
التحقت دينش بمدرسة ماونت، وهي مدرسة ثانوية مستقلة تابعة للكويكرز في يورك، وأصبحت من أتباع الطائفة الكويكرية. كان لديها شقيقان أكبر منها سنا هما بيتر دينش وجيفري، والذي أصبح الأخير أيضا ممثلا.
من خلال والديها، كان لدى 'دينش' اتصال منتظم بالمسرح كان والدها الطبيب العام لمسرح يورك الملكي، وكانت والدتها مسئولة خزانة الملابس. غالبا ما بقي الممثلون في منزل 'دينش'. خلال هذه السنوات، شاركت 'جودي دينش' على أساس غير احترافي في الإنتاجات الثلاثة الأولى لإحياء مسرحيات يورك الغامضة الحديثة في أعوام 1951 و1954 و1957. في الإنتاج الثالث، لعبت دور مريم العذراء، الذي تم أداؤه على مسرح ثابت في حدائق المتحف.
على الرغم من أنها تدربت في البداية كمصممة ديكور، إلا أن 'دينش' أصبحت مهتمة بمدرسة الدراما حيث التحق شقيقها 'جيف' بالمدرسة المركزية للخطابة والدراما . كما استلهمت أيضا من رؤية 'بيجي أشكروفت' تلعب دور 'كليوباترا' على المسرح، والذي قالت عنه لاحقا 'لقد غير حياتي'. تقدمت بطلب وتم قبولها في المدرسة المركزية، التي كانت مقرها آنذاك في قاعة 'ألبرت' الملكية بلندن، حيث كانت زميلة دراسة ل'فانيسا ريدجريف'، وتخرجت وحصلت على أربع جوائز تمثيلية، بما في ذلك الميدالية الذهبية للطالب المتميز.
قدمت أول ظهور احترافي لها على المسرح في سبتمبر 1957 مع شركة أولد فيك في مسرح رويال كورت في ليفربول، بدور أوفيليا في هاملت. ووفقا للمراجع في صحيفة لندن إيفنينج ستاندرد، فإن دنش تمتلك 'موهبة ستظهر بشكل أفضل عندما تكتسب بعض التقنيات لمرافقتها'. ثم قدمت أول ظهور لها في لندن في نفس الإنتاج في أولد فيك. وظلت عضوا في الشركة لمدة أربعة مواسم، من عام 1957 إلى عام 1961، وشملت أدوارها كاثرين في هنري الخامس عام 1958 والذي كان أيضا أول ظهور لها في مدينة نيويورك وجولييت في روميو وجولييت عام 1960، وكلاهما من إخراج وتصميم فرانكو زيفيريلي .
وخلال هذه الفترة، قامت بجولة في الولايات المتحدة وكندا وظهرت في يوغوسلافيا وفي مهرجان إدنبرة . انضمت إلى فرقة شكسبير الملكية في ديسمبر 1961، حيث أدت دور أنيا في مسرحية 'بستان الكرز' على مسرح ألدويتش في لندن، وظهرت لأول مرة في مسرحية ستراتفورد أبون آفون في أبريل 1962 بدور إيزابيلا في مسرحية 'القياس للقياس' . ثم أمضت مواسم في عروض مسرحية مع مسرح بلاي هاوس في نوتنغهام ابتداء من يناير 1963 بما في ذلك جولة في غرب أفريقيا بدور ليدي ماكبث للمجلس الثقافي البريطاني، ومع فرقة بلاي هاوس في أكسفورد ابتداء من أبريل 1964.
التلفزيون..
في عام 1960، ظهرت دينش على شاشة التلفزيون بدور آنا في الحلقة الأخيرة ('Traviso Dam') من المسلسل التلفزيوني The Four Just Men ، وفي عام 1964 بدور فالنتين وانوب في مسرح 625 المقتبس من Parade's End عرض في ثلاث حلقات، ولعبت أيضا دور مثير للمشاكل في إحدى حلقات المسلسل البوليسي Z-Cars . وفي نفس العام، ظهرت لأول مرة في فيلم The Third Secret، قبل أن تلعب دورا صغيرا في فيلم الإثارة A Study in Terror 1965 لشيرلوك هولمز مع زميلها في مسرح نوتنغهام جون نيفيل .
ظهرت مرة أخرى في مسرح 625 في عام 1966 بدور تيري في المسلسل المكون من أربعة أجزاء Talking to a Stranger، والذي فازت عنه بجائزة بافتا لأفضل ممثلة. حصلت 'دينش' على جائزة بافتا لعام 1966 لأفضل وافدة جديدة لأدوار سينمائية رائدة عن أدائها في فيلم Four in the Morning ، وتبع ذلك في عام 1968 جائزة بافتا لأفضل ممثلة عن دورها في الدراما التي أنتجتها هيئة الإذاعة البريطانية BBC عام 1966 بعنوان Talking to a Stranger .
في عام ١٩٦٨، عرض عليها دور سالي بولز في المسرحية الموسيقية 'كباريه' . وكما ذكرت شيريدان مورلي لاحقا: 'في البداية، ظنت أنهم يمزحون. لم يسبق لها التمثيل في مسرحية موسيقية، ولديها صوت أجش غير مألوف يشبه نزلة برد دائمة. كانت تخشى الغناء أمام الجمهور لدرجة أنها أجرت اختبار أداء من خلف الكواليس، تاركةً عازفي البيانو وحدهم على المسرح'. ولكن عند افتتاح المسرحية في مسرح القصر في فبراير ١٩٦٨، علق فرانك ماركوس، ناقد المسرحيات واللاعبين، قائلا: 'غنائها رائع. الأغنية الرئيسية، على وجه الخصوص، مقدمة بمشاعر رائعة'.
بعد مسيرة طويلة في مسرحية 'كباريه '، عادت دينش إلى شركة شكسبير الملكية، حيث ظهرت في العديد من العروض مع الشركة في ستراتفورد ولندن لما يقرب من عشرين عاما، وفازت بالعديد من جوائز 'أفضل ممثلة'. من بين أدوارها مع الشركة، لعبت دور الدوقة في مسرحية 'دوقة مالفي' لجون ويبستر عام ١٩٧١. في موسم ستراتفورد عام ١٩٧٦، ثم في مسرح ألدويتش عام ١٩٧٧، قدمت عرضين كوميديين، أولهما في العرض الموسيقي لمسرحية 'كوميديا الأخطاء' لتريفور نان بدور أدريانا، ثم شاركت مع دونالد سيندن بدور بياتريس وبينديك في النسخة الجديدة من مسرحية 'ضجة حول لا شيء ' لجون بارتون، والتي كانت بمثابة 'الراج البريطاني' .
وكما كتب برنارد ليفين في صحيفة صنداي تايمز: '… تثبت مرة أخرى أنها ممثلة كوميدية تتمتع بمهارة فائقة، وربما تكون الأفضل لدينا على الإطلاق'. كان من أبرز إنجازاتها مع شركة شكسبير الملكية أداءها دور ليدي ماكبث عام 1976. عرض إنتاج نان الشهير لمسرحية ماكبث لأول مرة بتصميم بسيط في مسرح 'ذا أذر بليس' في ستراتفورد. ركز مسرحها الدائري الصغير الانتباه على الديناميكيات النفسية للشخصيات، وحظي كل من إيان ماكيلين في الدور الرئيسي، ودينش، بإشادة استثنائية. كتب مايكل بيلينغتون في صحيفة الغارديان: 'إذا لم يكن هذا تمثيلا رائعا، فلا أعرف ما هو'. وعلق جيه سي تروين في صحيفة 'ذا ليدي ': 'سيذهلني إذا كان الأداء يضاهي أي أداء من جيل هذه الممثلة'. نقل الإنتاج إلى لندن، وافتتح في مستودع دونمار في سبتمبر 1977، وتم تعديله للتلفزيون، ثم صدر لاحقا على أشرطة فيديو وأقراص DVD. فازت دينش بجائزة SWET لأفضل ممثلة عام 1977.
تم ترشيح دينش لجائزة بافتا عن دورها في دور هازل وايلز في الدراما التي عرضتها هيئة الإذاعة البريطانية عام 1979 على أكتاف العمالقة . كان لها دور رومانسي في الفيلم التلفزيوني لهيئة الإذاعة البريطانية Langrishe, Go Down 1978، مع جيريمي آيرونز وسيناريو هارولد بينتر من رواية أيدان هيجينز، وأخرجه ديفيد جونز، حيث لعبت دور واحدة من ثلاث شقيقات عانسات يعشن في قصر أيرلندي باهت في ريف مقاطعة وترفورد .
ظهرت دينش لأول مرة كمخرجة في عام 1988 مع موسم جولة شركة مسرح النهضة، Renaissance Shakespeare on the Road، والذي تم إنتاجه بالاشتراك مع Birmingham Rep، وانتهى ببرنامج ذخيرة لمدة ثلاثة أشهر في مسرح فينيكس في لندن. كانت مساهمة دينش عبارة عن عرض مسرحي Much Ado About Nothing، الذي تدور أحداثه في العصر النابليوني، والذي قام ببطولته كينيث براناه وإيما طومسون في دور بينيديك وبياتريس. ظهرت في العديد من العروض في ويست إند، بما في ذلك دور الآنسة ترانت في المسرحية الموسيقية 'الرفاق الطيبون' عام 1974 في مسرح صاحبة الجلالة . في عام 1981، كان من المقرر أن تلعب دينش دور غريزابيلا في الإنتاج الأصلي لمسرحية ' قطط' ، لكنها اضطرت إلى الانسحاب بسبب تمزق وتر أخيل، تاركة إيلين بيج تلعب الدور.
حزن..
في يناير 2001، توفي زوج 'دينش' 'مايكل ويليامز' بسرطان الرئة. ذهبت 'دينش' إلى نيوفاوندلاند في كندا فور جنازته تقريبا لبدء إنتاج فيلم الدراما The Shipping News للمخرج لاس هالستروم، وهو العلاج الذي أشادت به لاحقا باعتباره إنقاذها: 'ظل الناس والأصدقاء يقولون، 'أنت لست مواجها للأمر؛ عليك مواجهته'، وربما كانوا على حق، لكنني شعرت أنني كنت كذلك أثناء التمثيل. يزودك الحزن بكمية هائلة من الطاقة. كنت بحاجة إلى استخدامها.' وفي غضون ذلك، أنهت 'دينش' العمل على فيلم ريتشارد آير Iris 2001، والذي جسدت فيه دور الروائية Iris Murdoch . شاركت دينش دورها مع كيت وينسلت، حيث جسدت كلتا الممثلتين دور Murdoch في مراحل مختلفة من حياتها. تم ترشيح كل منهما لجائزة الأوسكار في العام التالي، مما أكسب دينش ترشيحها الرابع في خمس سنوات.
بالإضافة إلى ذلك، حصلت على جائزة ALFS وجائزة أفضل ممثلة رئيسية في حفل توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام الخامس والخمسين . بعد فيلم Iris، عادت دينش على الفور إلى كندا لإكمال فيلم The Shipping News إلى جانب كيفن سبيسي وجوليان مور . استنادا إلى رواية إي آني برولكس الحائزة على جائزة بوليتسر، تدور أحداث الدراما حول عامل طباعة هادئ ومنطوٍ (سبيسي) ينتقل بعد وفاة والدة ابنته إلى نيوفاوندلاند مع ابنته وخالته، التي تلعب دورها دينش، على أمل بدء حياته من جديد في البلدة الصغيرة التي نشأت فيها. حاز الفيلم على آراء متباينة من النقاد، ولم ينجح ماليا، حيث حقق 24 مليون دولار أمريكي فقط في جميع أنحاء العالم بميزانية قدرها 35 مليون دولار أمريكي. تلقت دينش ترشيحات لجوائز بافتا ونقابة ممثلي الشاشة عن أدائها.
في مارس 2013، أدرجت صحيفة 'الغارديان دينش' ضمن أفضل خمسين شخصا فوق سن الخمسين من حيث الأناقة . ظهرت 'دينش'، إحدى الممثلات الأكثر شهرة في الثقافة الشعبية البريطانية، في قائمة 'ديبريت' لعام 2017 لأكثر الأشخاص تأثيرا في المملكة المتحدة.
'دينش' مقيمة منذ فترة طويلة في أوتوود، سري . تزوجت دينش من الممثل مايكل ويليامز عام ١٩٧١، وظلا معا حتى وفاته بسرطان الرئة عام ٢٠٠١. ولدت ابنتهما الوحيدة، فينتي ويليامز، عام ١٩٧٢ وأصبحت ممثلة.
كانت دينش على علاقة مع ديفيد ميلز، وهو ناشط بيئي، منذ عام ٢٠١٠. في مقابلة عام ٢٠١٤ مع مجلة التايمز، ناقشت كيف لم تتوقع أبدا أن تجد الحب مجددا بعد وفاة زوجها، وقالت: 'لم أكن حتى مستعدة لذلك. لقد كان تدريجيا جدا وناضجا. إنه لأمر رائع حقا.' التقى الزوجان عندما وافقت دينش على الإشراف على افتتاح حظيرة سناجب جديدة في المركز البريطاني للحياة البرية، الذي أسسه/ إدارة ميلز.
كانت دينش ناقدة صريحةً للتحيز في صناعة السينما ضد الممثلات الأكبر سنا. صرحت عام ٢٠١٤: 'لا أريد أن يقال لي إنني كبيرة في السن على تجربة شيء ما. […] أريد أن أرى بنفسي إن لم أستطع القيام بذلك بدلا من أن يقال لي إنني قد أسقط أو لا أستطيع حفظ حواري. […] العمر رقم. إنه شيء مفروض علي. […] أشعر بضيق شديد عندما يسألني الناس: 'هل ستتقاعدين؟ ألم يحن الوقت لتستريحي؟' أو أخبريني بعمري.'
في حفل هوجماناي في 31 ديسمبر 2022، انضمت إلى شارلين سبيتيري في أداء مرتجل لأغنية ' واترلو ' لفرقة آبا في فندق فايف آرمز في برايمار، حيث كانا يقيمان معا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'بيل ناي'.. من أفضل 50 رجلا فوق سن الخمسين في الأناقة
'بيل ناي'.. من أفضل 50 رجلا فوق سن الخمسين في الأناقة

موقع كتابات

timeمنذ 2 أيام

  • موقع كتابات

'بيل ناي'.. من أفضل 50 رجلا فوق سن الخمسين في الأناقة

خاص: إعداد سماح عادل 'ويليام فرانسيس ناي' ممثل إنجليزي. وحصل على العديد من الجوائز، منها جائزة بافتا وجائزة غولدن غلوب، بالإضافة إلى ترشيحات لجوائز الأوسكار، وجائزة توني، وجائزة لورانس أوليفييه، وجائزتي نقابة ممثلي الشاشة. ولد 'ويليام فرانسيس ناي' في 12 ديسمبر 1949 في كاترهام، سري، وهو ابن ألفريد مارتن ناي وكاثرين جوزفين ويتاكر. أدار والده مرآبا للسيارات بعد العمل في شركة تنظيف المداخن العائلية وكانت والدته ممرضة نفسية من أصل أيرلندي ولدت في غلاسكو، اسكتلندا. نشأ ناي كاثوليكيا رومانيا وخدم في الكنيسة إلا أنه تخلى عن ممارسة الكاثوليكية في سن المراهقة. لديه شقيقان أكبر منه سنا، مارتن وآنا. التحق بمدرسة جون فيشر، وهي مدرسة ابتدائية كاثوليكية رومانية في بورلي، حيث لُقب بـ'ناكس' بسبب يديه. في جون فيشر، اكتسب أول تجربة تمثيلية له، حيث أكسبته ذاكرته القوية أدوارا أطول في المسرحيات. عرف ناي في طفولته بانعدام الأمان والخجل لدى الكثيرين وفي مراهقته، أصبح قارئا نهما، مستمتعا بشكل خاص بأعمال إرنست همنغواي وإف سكوت فيتزجيرالد . ترك المدرسة في سن الخامسة عشرة، دون الحصول على مؤهلات، ثم سافر مع صديق له إلى باريس على أمل 'كتابة رواية' لكنه فشل في ذلك. عمل ناي في وظائف مختلفة في مكتب توظيف محلي وكمراسل لصحيفة كرويدون أدفرتايزر وذا فيلد . ثم تقدم بطلب للحصول على مكان في الأكاديمية الملكية للفنون المسرحية، ولكن تم رفضه والتحق بدلا من ذلك بمدرسة جيلدفورد للرقص والدراما للتدريب على المسرح. الأدوار المبكرة.. بعد العمل في العديد من الإنتاجات المسرحية الإقليمية خلال أوائل العشرينات من عمره في مسارح مثل مسرح كامبريدج للفنون ومسرح ترافيرس في إدنبرة، اقترح أحد أصدقاء ناي أن يتقدم لتجربة أداء في مسرح إفريمان في ليفربول . وخلال تجربته، طلب أن يبدأ من جديد حوالي خمس مرات، وفقا للممثل جوناثان برايس، الذي قال إنه 'إما أنه كان ممثلا جيدا جدا أو مجنونا'. خلال فترة عمله في مسرح إفريمان، عمل جنبا إلى جنب مع زملائه الممثلين جولي والترز وبيت بوستليثويت، والكاتبين كين كامبل وويلي راسل. وكان أيضا عضوا في فرقة المسرح المتنقلة فان لود، والتي ضمت أحد أكثر المتعاونين مع ناي، الكاتب والمخرج ديفيد هير. المسرح.. ظهر ناي لأول مرة على خشبة المسرح في لندن على المسرح الوطني في عرض مسرحي ملحمي لمسرحية إلوميناتوس! لكين كامبل وكريس لانغهام، بعد أن التقى بكامبل في حانة في لندن. عندما أخبره ناي أنه ممثل، وظفه كامبل على الفور. افتتح مسرح كوتيسلو الجديد في 4 مارس 1977. تم اختياره في عرضين أوليين لديفيد هير، خريطة العالم وبرافدا، أيضا في المسرح الوطني. لعب ناي دور البطولة في ثلاث حلقات من سلسلة المختارات البريطانية Play For Today من عام 1978 إلى عام 1982. لعب دور ساموايز جامجي في دراما إذاعة بي بي سي عام 1981 لسيد الخواتم نسب إليه اسم ويليام ناي، وتم سماعه في نسخة إذاعة بي بي سي في الثمانينيات من برنامج نعم الوزير . الإشادة.. بعد ظهوره لأول مرة، اكتسب شهرة متزايدة بأدائه في مسرحية برافدا لديفيد هير عام 1985، ومسرحية الملك لير لويليام شكسبير عام 1986، ومسرحية النورس لأنطون تشيخوف عام 1994. وفي المسرح الوطني، مثل في إنتاجات إلى جانب أنتوني هوبكنز وجودي دينش وهارييت والتر وروفوس سيويل وتشيوتيل إيجيوفور . كانت أشهر عروض ناي المسرحية في إنتاجات المسرح الوطني. وبصفته برنارد نايتنجيل، وهو أستاذ جامعي عديم الضمير، في مسرحية أركاديا لتوم ستوبارد 1993، انخرط في تبادلات بارعة مع فيليسيتي كيندال، التي لعبت دور هانا جارفيس، وهي مؤلفة. لعب ناي دور جيري في مسرحية Betrayal لهارولد بينتر عام 1991 في مسرح ألميدا . كما لعب دور طبيب نفسي استشاري في مسرحية Blue/Orange لجو بينهال 2000، والتي رشح عنها لجائزة أوليفييه لأفضل ممثل. ونقلت المسرحية إلى ويست إند في مسرح دوتشيس في العام التالي. وفي عام 1997، لعب دور رائد الأعمال في مجال المطاعم توم سيرجنت في مسرحية لديفيد هير، والتي عرضت لأول مرة عام 1995 ونقلت إلى مسرح فودفيل . ولعب دور دي جي شاب شهواني، فينسنت فيش، في المسلسل الكوميدي Agony عام 1980 ، حيث كان حبيبا للشخصية الرئيسية التي لعبت دورها مورين ليبمان من حين لآخر . كما لعب دور البطولة في حلقتين من مسلسل Performance على قناة BBC عامي 1991 و1993. كان أحد أوائل ظهور ناي الرئيسية على الشاشة مسلسل 'غرفة الرجال' (1991) على قناة بي بي سي. زعم أن المسلسل، وهو رواية لآن أوكلي مقتبسة من رواية لورا لامسون، كان العمل الذي أطلق مسيرته المهنية. وقد نال بعض التقدير من الجمهور الأمريكي لتجسيده المشهود لشخصية نجم الروك راي سيمز البالغ من العمر خمسين عاما في فيلم 'ما زال مجنونا' عام 1998. وفي عام 1999، اكتسب شهرة أكبر في المملكة المتحدة بدور البطولة في 'المصور'، وهي حلقة من المسلسل الكوميدي الساخر الحائز على جوائز على قناة بي بي سي التلفزيونية 'أشخاص مثلنا'، حيث لعب دور ويل راشمور، رجل في منتصف العمر تخلى عن حياته المهنية وعائلته ظنا منه أنه قادر على تحقيق النجاح كمصور تجاري . ومنذ عام 1999، لعب ناي دور المحقق الهواة الخيالي تشارلز باريس، الذي ابتكره سيمون بريت، 17 مرة على الأقل على إذاعة بي بي سي 4. التوسع.. في عام 2003، لعب ناي دور مصاص الدماء الأكبر فيكتور في الإنتاج الأمريكي Underworld . عاد إلى هذا الدور في تكملة Underworld Evolution في عام 2006، ومرة أخرى في الجزء التمهيدي Underworld: Rise of the Lycans في عام 2009. في نفس العام، صور بيلي ماك، أسطورة الروك أند رول غير الموقرة، في الفيلم الكوميدي الرومانسي البريطاني Love Actually، والذي حصل عنه على جائزة BAFTA لأفضل ممثل مساعد . في حفل توزيع جوائز BAFTA Television في أبريل 2004، فاز بجائزة أفضل ممثل عن State of Play . كما ظهر في الكوميديا Shaun of the Dead . في أوائل عام 2004، ذكرت صحيفة Sunday Times أن ناي كان في القائمة المختصرة لدور الطبيب التاسع في إحياء المسلسل التلفزيوني BBC Doctor Who عام 2005 . تولى كريستوفر إكليستون الدور في النهاية. في عام 2005، ظهر بدور سلارتيبارتفاست في الفيلم المقتبس من رواية دليل المسافر إلى المجرة . في عام 2005، قام بالتمثيل في الدراما The Constant Gardener من إخراج فرناندو ميريليس إلى جانب رالف فاينز وراشيل وايز . كما قام بدور البطولة في الدراما الكوميدية الفريدة من نوعها The Girl in the Café على قناة BBC One إلى جانب كيلي ماكدونالد والتي حصل عنها على ترشيح لجائزة جولدن جلوب لأفضل ممثل مسلسل قصير أو فيلم تلفزيوني . في فبراير 2006، ظهر في الدراما الفريدة من نوعها Gideon's Daughter للكاتب ستيفن بولياكوف . لعب ناي دور الشخصية الرئيسية، جيديون، منظم أحداث ناجح يبدأ في فقدان الاتصال بالعالم من حوله. فاز هذا الأداء بجائزة جولدن جلوب لأفضل ممثل في مسلسل قصير أو فيلم تلفزيوني في يناير 2007. أيضا في عام 2006، ظهر ناي لأول مرة على برودواي إلى جانب جوليان مور في مسرحية ديفيد هير The Vertical Hour، من إخراج سام مينديز في مسرح Music Box . أعطى ديفيد روني من مجلة فارايتي هذا الإنتاج تقييما متباينا، حيث كتب: 'العمل زاخر بالأفكار المحفزة، وهو ليس مملا أبدا، ولكنه في النهاية يبدو فوضويا وغير محسوم تماما مثل الصراع الكامن وراء نقاشه الرئيسي. ومع ذلك، فإن إنتاج سام مينديز لديه سبب واحد للتوصية به بلا حدود، وهو أداء بيل ناي الغريب والرائع.' في عام 2006، لعب ناي دور الشرير الرئيسي، ديفي جونز، في فيلم قراصنة الكاريبي: صندوق الرجل الميت مع إخفاء وجهه بالكامل باستخدام مكياج تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر . وقد أدى صوت الشخصية بلكنة اسكتلندية . أعاد تمثيل الدور في تكملة عام 2007، قراصنة الكاريبي: في نهاية العالم ، حيث تم الكشف عن وجهه الحقيقي لفترة وجيزة في أحد المشاهد. كما قدم السرد لسلسلة قناة أنيمال بلانيت ميركات مانور . في عام 2006، لعب دور ريتشارد هارت في الدراما التي أخرجها ريتشارد آير ملاحظات على فضيحة، إلى جانب جودي دينش وكيت بلانشيت . وقد تم ترشيحه لهذا الدور لجائزة دائرة نقاد السينما في لندن . ظهر ناي أيضا في دور الجنرال فريدريش أولبريشت، أحد المتآمرين الرئيسيين، في فيلم فالكيري عام 2008 . لعب دور ضابط في قوات الأمن الخاصة في فيلم هتلر إس إس: بورتريت إن إيفل عام 1985. كما شارك في بطولة فيلم وايلد تارجت عام 2010. وفي يوليو 2009، أعلن أنه سيلعب دور روفوس سكريمجور في هاري بوتر ومقدسات الموت – الجزء الأول . وكان ناي قد عمل بالفعل مع المخرج ديفيد ييتس مرتين، ومع غالبية طاقم هاري بوتر في أفلام سابقة. وقال عن دوره كروفوس سكريمجور إنه لم يعد الممثل الإنجليزي الوحيد الذي لم يشارك في هاري بوتر . إشادة نقدية.. في عام 2020، ظهر بدور السيد وودهاوس، والد إيما، في فيلم إيما (2020) للمخرج أوتمن دي وايلد، بطولة أنيا تايلور جوي . حاز الفيلم على إشادة شبه عالمية. أشاد ناقد الأفلام في مجلة فارايتي أندرو باركر باختيار ناي لدور والد إيما، وكتب أن القرار كان ' اختيارا غير متنازع عليه'. في أكتوبر 2020، أُعلن أن ناي سيلعب الدور الرئيسي في فيلم Living، وهو اقتباس باللغة الإنجليزية من الدراما اليابانية إيكيرو لأكيرا كوروساوا عام 1952، من إخراج أوليفر هيرمانوس من سيناريو كازو إيشيغورو. بدأ التصوير في ربيع عام 2021 في مواقع في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بما في ذلك لندن وورثينج . عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان صندانس في يناير 2022، حيث تلقى أداء ناي على وجه الخصوص إشادة كبيرة. ولأدائه، حصل على ترشيحات لجائزة الأوسكار وجائزة بافتا وجائزة غولدن غلوب وجائزة نقابة ممثلي الشاشة لأفضل ممثل. في المسلسل التلفزيوني لعام 2022 The Man Who Fell to Earth، لعب ناي دور توماس نيوتن، أول مقيم فضائي على الأرض، والذي وصل منذ أكثر من 40 عاما. لعب ديفيد بوي هذا الدور في الأصل في فيلم مقتبس عام 1976. ناي هو أيضا الراوي لبرنامج السفر The World's Most Scenic Railway Journeys على القناة 5 ، وهو برنامج بدأ موسمه الخامس في خريف عام 2021 بحلقات تعرض رحلات القطار عبر أستراليا والحدود الويلزية. في عام 2022، أصبح ناي دي جي على قناة بي بي سي 6 ميوزيك عندما حل محل جاي جارفي في برنامج الأحد بعد الظهر المعتاد Guy Garvey's Finest Hour، مع قيام ناي بنائب قائد فرقة Elbow مرة أخرى في بداية عام 2023. ثم حل لاحقا محل إيجي بوب في برنامجه Iggy Confidential من مارس إلى أبريل 2023، ومرة أخرى في ديسمبر 2023. ابتداء من عام ١٩٨٢، كان ناي على علاقة بالممثلة الإنجليزية ديانا كويك، بعد أن شاركا معا في فيلم 'خريطة العالم' لديفيد هير . لديهما ابنة، الممثلة والمخرجة ماري ناي، المولودة عام ١٩٨٤، وحفيدان. انفصل الزوجان عام ٢٠٠٨. كان هو والممثلة الويلزية بيث موريس شريكين لبعض الوقت . يعاني ناي من انكماش دوبويتران . يمكن أن تسبب هذه الحالة، اعتمادًا على شدتها، انكماشات في الأصابع، وأكثرها شيوعًا إصبع البنصر والإصبع الصغير. يدعم ناي 'المساواة الكاملة بين الجنسين'، مشيرا في مقابلة أجراها خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي لعام 2016 إلى أن تسليط الضوء على مشاكل عدم المساواة بين الجنسين في صناعة السينما أثر على اختياره لأدواره السينمائية. كما تحدث عن دوره في فيلم Pride، وهو فيلم يمجد الدعم المتبادل بين الاتحاد الوطني لعمال المناجم وجماعات حقوق المثليين في المملكة المتحدة في الثمانينيات، باعتباره أحد أكثر أدواره تقديرا. في عام ٢٠٠٤، كان ناي ضيفا على برنامج 'أقراص جزيرة الصحراء' الذي تقدمه سو لولي . وكان من بين أسطواناته المختارة أغنية 'لن أُخدع مرة أخرى' لفرقة ذا هو، ليتمكن من ممارسة هوايته في العزف على الجيتار الهوائي وهو منعزل. ولراحته، اختار مجموعة من هارمونيكا قيثارة البلوز وكتابا إرشاديا. اشتهر ناي ببدلاته البحرية المصممة خصيصا له. وقد أدرجته صحيفة الجارديان في مارس 2013 ضمن أفضل 50 رجلا فوق سن الخمسين من حيث الأناقة وواحدًا من أفضل 50 رجلا بريطانيا من حيث الأناقة في مجلة جي كيو عام 2015. عانى ناي لسنوات عديدة من مشاكل تتعلق بالمخدرات، وخاصة إدمان الكحول، وهو موضوع نادرا ما يناقشه، وكان 'مدمنا للكحول' منذ 17 مايو 1992. أقلع عن التدخين في عام 2003. خلال العشرينيات من عمره، كان ناي عضوًا في فرقة تُدعى Love Ponies، وسجل بعد ذلك بعض الأغاني. يعيش ناي في بيمليكو، لندن.

قصة الحضارة (217): الدين اليوناني أعطي القداسة لأحداث الحياة الإنسانية
قصة الحضارة (217): الدين اليوناني أعطي القداسة لأحداث الحياة الإنسانية

موقع كتابات

timeمنذ 2 أيام

  • موقع كتابات

قصة الحضارة (217): الدين اليوناني أعطي القداسة لأحداث الحياة الإنسانية

خاص: قراءة- سماح عادل يستأنف الكتاب الحديث عن الدين في الحضارة اليونانية، وعلاقته بالأخلاق ، والأعياد ودورها في إشعار الفقراء بالرفاهية. وذلك في الحلقة السابعة عشر بعد المائتين من قراءة 'قصة الحضارة' الكتاب الموسوعي الضخم وهو من تأليف المؤرخ الأمريكي 'ويل ديورانت' وزوجته 'أريل ديورانت'، ويتكون من أحد عشر جزء. يحكي الكتاب عن المناسبات والأعياد في ظل الحضارة اليونانية القديمة: 'إن لم يكن في مقدور الدين اليوناني أن يقضي على الحروب، فإنه قد أفلح في تخفيف متاعب الحياة الاقتصادية الرتيبة بما كان يقيمه من الأعياد الكثيرة قال فيها أرستوفانيز: 'ألا ما أكثر ما يقدم إلى الآلهة من ضحايا؛ وما أكثر ما يقام لها من هياكل وتماثيل. ومواكب مقدسة! إنا لنشهد في كل ساعة من ساعات العام أعياداً دينية وضحايا عليها أكاليل من الزهر تقرب للآلهة'. وكانت نفقات هذه الأعياد يقوم بها الأغنياء، أما الدولة فكانت تقدم الأموال المقدسة، ومنها تؤدي للشعب رسوم الدخول لمشاهدة الألعاب أو المسرحيات التي كانت تمتاز بها هذه الأيام المقدسة'. التقويم الأُثيني.. ويواصل الكتاب: 'وكان التقويم الأثيني تقويما دينيا في جوهره، وكانت شهور كثيرة تسمى بأسماء ما يقام فيها من أعياد دينية، ففي الشهر الأول شهر هكتمبيون يوليه- أغسطس يقام عيد الكرونيا المقابل لعيد الساتورناليا الروماني، وفيه يجتمع السادة والعبيد في وليمة بهجة طربة. وكان يقام في هذا الشهر نفسه كل أربعة أعوام عيد الجامعة الأثينية، وتعقد فيه مباريات، وتقوم فيه ألعاب مختلفة الأنواع، تدوم أربعة أيام، يسير الأهلون جميعا. بعدها في موكب عام وقور، يحملون إلى كاهنة أثينة الثوب الفخم الموشى الذي كان يوضع فوق تمثال إلهة المدينة؛ والعالم كله يعرف أن هذا هو الموضوع الذي اختاره فدياس ليزين به البارثنون. وفي الشهر الثاني المتاجيتنيون كان يقام المتاجيتنيا وهو عيد صغير يقام تكريما لأبلو. وفي الشهر الثالث شهر بؤدرميون كان سكان أثينة يخرجون إلى إلوسيس لإقامة الطقوس الكبرى الخفية. وفي الشهر الرابع شهر البيانبسيون كان يحتفل بأعياد البيانبسيا والأسكوفوريا والثسموفوريا وكانت نساء أثينة في هذا الشهر يعظمن دمتر ثسموروس المشرعة بإقامة طقوس أرضية عجيبة يعرضن فيها رموزا لقضيب الرجل ويتبادلن فحش القول، ويمثلن الذهاب إلى الجحيم والعودة منها، ويبدو أن هذه الحفلات كانت رمزا للإخصاب في الأرض وفي الآدميين. وكان شهر ميمكترون هو الشهر الوحيد الخالي من الأعياد. وفي شهر بوسيديون كانت أثينة تقيم عيد الإتالوا عيد بواكير الفاكهة، وفي شهر جمليون تحتفل بعيد اللينيا تكريماً لديونيسس. وفي شهر أنثسترن كانت تقام ثلاثة احتفالات هامة، الطقوس الخفية الصغرى أو التمهيدية، والديازيا أو التضحية لزيوس ملكيوس، والأنثستريا أو عيد الزهور، وهم أهم الأعياد الثلاثة'. عيد الزهور.. ويفصل الكتاب أكثر عن عيد الزهور: 'وفي هذا العيد الربيعي الذي يقام تكريما لديونيسس ويدوم ثلاثة أيام كاملة كانت الخمر تجري كالأنهار، ولم تكن ترى إلا سكارى على درجات متفاوتة من السكر؛ وكان الناس يتنافسون أيهم يفوق غيره في كثرة الشراب، والشوارع تعج بالحياة والمرح. وكانت زوجة كبير الأركونيين تركب عربة بجوار تمثال ديونيسس وتتزوج به في الهيكل رمزا إلى اتحاد الإله بأثينا. وكان يسري في هذه الطقوس المرحة قليل من الرهبة والعمل على استرضاء الموتى وكف أذاهم وكان الأحياء يتناولون في وقار وهدوء وجبة من الطعام إحياء لذكرى آبائهم، ويتركون لهم آنية ملآى بالطعام والشراب، فإذا انقضى العيد أخذ الناس يطردون أرواح الموتى من الدور بصيغة يتلونها ويقولون فيها: 'أخرجي من الباب أيتها الأرواح! لقد انتهى عيد أنثستريا' وقد أصبحت هذه الألفاظ مثلاً يقال عندما يراد التخلص من المتسولين الكثيري الإلحاح'. مسرح.. وعن استخدام المسرح في الأعياد يضيف الكتاب: 'وفي الشهر التاسع شهر إلافيبوليون يقع عيد ديونيزيا الكبير الذي أوجده بيستراتس في عام 34. وفي ذلك العام جعل ثسبيس المسرحية في أثينة جزءا من هذا الاحتفال. وكان ذلك في أواخر شهر مايو والربيع مقبل والبحر هادئ صالح للملاحة، فأقبل التجار والزائرون حتى ازدحمت بهم المدينة وتضاعف عدد من يشاهدون الحفلات والمسرحيات. وأوقفت جميع الأعمال، وأغلقت دور القضاء، وأطلق سراح المسجونين ليستطيعوا الاشتراك في الحفلات. وخرج الأثينيون على اختلاف أعمارهم وطبقاتهم في أزهى الملابس ليشتركوا في الركب الذي جاء بتمثال ديونيسس من إليوثيزا لوضعه في مقره. فركب الأغنياء العربات، وسار الفقراء راجلين، ومن ورائهم قافلة طويلة من الحيوانات لتهدي إلى الآلهة واشتركت في هذا الموكب فرق من المغنين أقبلت من مدن أتكا تتبارى في الغناء والرقص. وفي الشهر العاشر شهر منيكيون كانت أثينة تحتفل بعيد المنيكيا، وكانت تحتفل كل خمسة سنين بعيد البرورونيا تكريما لأرتميس. وفي شهر ثراجليون يقع الثراجليا أي عيد حصاد الحب. وفي الشهر الثاني عشر شهر سكروفريون كان يحتفل بأعياد اسكروفوريا، وأرتوفوريا، ودبوليا وبوفنيا ولم تكن هذه الأعياد كلها أعيادا سنوية، ولكنها، حتى ما لم يكن يحتفل به منها إلا كل أربع سنين، كانت تخفف كثيرا من كدح الحياة اليومية. وكان لغير أثينة أيام مقدسة شبيهة بهذه الأيام؛ وكان كل موسم من مواسم الزرع أو الحصاد في الريف يستقبل بمظاهرة البهجة والمرح'. أعياد الجامعة الهيلينية.. وكان أعظم من هذه الأعياد كلها أعياد الجامعة الهيلينية، والحفلات العامة الجامعة. ومن هذه الأعياد عيد الجامعة الأيونية في ميكالي وعيد أبلو ديلوس؛ والعيد البيثي في دلفي، وعيد البرزح في كورنثة، والعيد النميئي في أرجوس، والعيد الأولمبي في إليس. وكانت تقام في هذه الأعياد مباريات رياضية بين الدول المختلفة، ولكنها كانت في أساسها أياما مقدسة. فقد كان من حسن حظ بلاد اليونان أن كان دينها من العناصر البشرية وأن كان فيها في آخر أيامها من العناصر الإنسانية الرحيمة ما يكفي لاقترانه بالفن، والشعر، والموسيقى، والألعاب، واقترانه آخر الأمر بالأخلاق اقترانا جعله مصدر السرور والإبداع'. الدين والأخلاق.. وعن علاقة الدين بالأخلاق لدي اليونانيين: 'يبدو لأول وهلة أن الدين اليوناني لم يكن ذا أثر كبير في الأخلاق، فقد كان في أصله طائفة من قواعد السحر لا من قواعد الأخلاق القويمة، وبقي إلى حد كبير على هذا النحو إلى آخر أيام اليونان. وكان لصحة المراسم والطقوس في هذا الدين شأن أكبر مما للسلوك القويم، ولم تكن الآلهة نفسها، الأولمبية منها والأرضية، مثلا طيبا في الأمانة والعفاف ودماثة الأخلاق. وحتى الشعائر الإلوسينية الخفية، كانت تجعل التطهير بالمراسم والطقوس لا طهارة النفس وكرم الأخلاق هو العامل الأكبر في النجاة من العذاب وإن كنا لا ننكر أنها كانت تبعث في النفوس آمالا كبارا. وفي ذلك يقول ديوجين الساخر: 'سيكون اللص بتيكيون بعد موته أسعد حالا من أجسلوس أو أباميننداس لأن بتيكيون قد كرس في إلوسيس'. لكن الدين اليوناني، رغم هذا، كان عونا خفيا للشعب وللدولة في أكثر الشؤون الأخلاقية حيوية. من ذلك أن مراسم التطهير وإن كانت كلها مظاهر خارجية كانت ترمز إلى الأخلاق القويمة. كذلك كانت الآلهة تعين على الفضيلة وإن كانت هذه المعونة عامة غير دقيقة، وغامضة، وغير مطردة. ذلك أنها كانت تغضب على الشرير وتنتقم من المتكبر، وتحمي الغريب، وتستجيب لمن يتوسل إليها، وتحمي بجبروتها قدسية الأيمان. فهم يقولون لنا إن ديكي كانت تعاقب على كل ظلم، وإن يومنيدس الرهيب كان يقتفي أثر القاتل، كما يفعل أرستيز، حتى يجن أو يموت'. قداسة أحداث الحياة.. وعن أهمية الحياة اليومية بتفاصيلها: 'وكان الدين يخلع القدسية والكرامة على أهم أجداث الحياة الإنسانية وأنظمها كالمولد، والزواج، والأسرة، والعشيرة، والدولة، وينتشلها من فوضى الشهوات العاجلة. وكانت عبادة الموتى وتكريمهم يربطان الأجيال المتعاقبة برباط من الواجبات المستقرة المتصلة. وبفضلها لا تقتصر الأسرة على أن تكون زوجا وزوجة معهما أطفال، أو مجموعة أبوية من الآباء والأطفال والأحفاد، بل تصبح فضلا عن هذا اتحادا مقدسا وتتابعا مستمرا للدم والنار، ترجع أصولها إلى الماضي السحيق وتمتد أغصانها إلى المستقبل البعيد، وتربط الموتى والأحياء ومن لم يخرجوا بعد إلى هذا العالم برباط مقدس أقوى من رباط الدولة مهما قويت. وكان إنجاب الأطفال واجبا مقدسا موتي يفرضه الدين على الأحياء، ثم لا يكتفي بهذا بل يشجع على النسل بأن يدخل في روع من لا أبناء له أنه قد لا يجد من يواري جسمه التراب أو يعني بقبرهِ بعد وفاته. وقد ظل اليونان بكثرة خيارهم وشرارهم على السواء طالما كان للدين أثر في حياتهم، وكان من نتيجة هذه الكثرة مضافاً إليها الانتخاب الطبيعي الصارم أن احتفظ اليونان بقوتهم ومميزاتهم. وكان الدين والوطنية تربطهما مئات من الطقوس الرهيبة المؤثرة، فكإن أكثر الآلهة والإلهات احتراما في الاحتفالات العامة بطل المدينة المؤله أو بطلتها المؤلهة؛ وكان كل قانون وكل اجتماع للجمعية أو لدور القضاء، وكل عمل خطير يقدم الجيش أو الحكومة، وكل مدرسة وجامعة، وكل هيئة اقتصادية أو سياسية، كانت هذه كلها تحيط بها الاحتفالات والتضرعات الدينية. وبهذه الوسائل كلها كان الدين اليوناني يستخدم لحماية المجتمع والشعب من أنانية الفرد الغريزية. وقوت الفنون والآداب والفلسفة هذا الأثر الديني في بادئ الأمر'. ثم عملت بعدئذ على إضعافه؛ فقد أخذ بندار، وإسكلس، وسفكليز ينفثون حماستهم الأخلاقية أو فطنتهم في العقائد الأولمبية؛ ورفع فدياس من مقام الآلهة بما خلعه عليها من جمال وجلال؛ وجمع فيثاغورس وأفلاطون بين الفلسفة والدين، وأيدا عقيدة الخلود ليجعلا منها باعثا قويا على حسن الخلق. لكن بروتجراس كان يشك في الآلهة، وسقراط يتجاهلها ولا يأبه بها، ودمقريطس يجحدها، ويوربديز يسخر منها، وانتهى الأمر بأن دكت الفلسفة اليونانية، عن غير قصد منها، قواعد الدين الذي صاغ الحياة الأخلاقية في بلاد اليونان في القالب الذي وجدت فيهِ'.

'جودي دينش'.. من الممثلات الأكثر شهرة في الثقافة الشعبية البريطانية
'جودي دينش'.. من الممثلات الأكثر شهرة في الثقافة الشعبية البريطانية

موقع كتابات

timeمنذ 4 أيام

  • موقع كتابات

'جودي دينش'.. من الممثلات الأكثر شهرة في الثقافة الشعبية البريطانية

خاص: إعداد – سماح عادل 'جوديث أوليفيا دينش' ممثلة إنجليزية. تعتبر واحدة من أفضل الممثلات البريطانيات، اشتهرت بتنوعها في الأفلام والتلفزيون والمسرح. حصدت العديد من الجوائز على مدار مسيرتها المهنية التي امتدت لسبعة عقود، بما في ذلك جائزة الأوسكار، وجائزة توني، وجائزتي غولدن غلوب، وأربع جوائز تلفزيونية من الأكاديمية البريطانية، وست جوائز سينمائية من الأكاديمية البريطانية، وسبع جوائز أوليفييه . حياته.. ولدت 'دينش' في منطقة 'هيورث' بمدينة 'يورك' في 9 ديسمبر 1934، لأب إنجليزي وأم أيرلندية. كان والدها، 'ريجينالد آرثر دينش'، الحاصل على شهادة الطب والمحاماة ، طبيبا من 'دورست'، نشأ في 'دبلن' وقاتل على الجبهة الغربية في الحرب العالمية الأولى. ولدت والدتها، 'إليانورا أوليف (ني جونز؛ 1897-1983)، في دبلن، والتقى والداها أثناء دراستهما في كلية 'ترينيتي بدبلن' . في أكتوبر 2021، كانت 'دينش' موضوع برنامج من تظن نفسك؟ على قناة بي بي سي وان، حيث تم الكشف عن أنها تنحدر من عائلة بيل من الأرستقراطيين الدنماركيين، وستين أندرسن بيل، الابن غير الشرعي لأندرس ستينسن بيل، وكذلك كلاوس بيل، جد عالم الفلك الدنماركي تايكو براهي، عضو عائلة براهي النبيلة الدنماركية. وهي ابنة عم الممثلين اليونانيين الأستراليين ريبيكا إلمالوغلو وسيباستيان إلمالوغلو . ابنة أختها، إيما دينش، مؤرخة لروما القديمة . التحقت دينش بمدرسة ماونت، وهي مدرسة ثانوية مستقلة تابعة للكويكرز في يورك، وأصبحت من أتباع الطائفة الكويكرية. كان لديها شقيقان أكبر منها سنا هما بيتر دينش وجيفري، والذي أصبح الأخير أيضا ممثلا. من خلال والديها، كان لدى 'دينش' اتصال منتظم بالمسرح كان والدها الطبيب العام لمسرح يورك الملكي، وكانت والدتها مسئولة خزانة الملابس. غالبا ما بقي الممثلون في منزل 'دينش'. خلال هذه السنوات، شاركت 'جودي دينش' على أساس غير احترافي في الإنتاجات الثلاثة الأولى لإحياء مسرحيات يورك الغامضة الحديثة في أعوام 1951 و1954 و1957. في الإنتاج الثالث، لعبت دور مريم العذراء، الذي تم أداؤه على مسرح ثابت في حدائق المتحف. على الرغم من أنها تدربت في البداية كمصممة ديكور، إلا أن 'دينش' أصبحت مهتمة بمدرسة الدراما حيث التحق شقيقها 'جيف' بالمدرسة المركزية للخطابة والدراما . كما استلهمت أيضا من رؤية 'بيجي أشكروفت' تلعب دور 'كليوباترا' على المسرح، والذي قالت عنه لاحقا 'لقد غير حياتي'. تقدمت بطلب وتم قبولها في المدرسة المركزية، التي كانت مقرها آنذاك في قاعة 'ألبرت' الملكية بلندن، حيث كانت زميلة دراسة ل'فانيسا ريدجريف'، وتخرجت وحصلت على أربع جوائز تمثيلية، بما في ذلك الميدالية الذهبية للطالب المتميز. قدمت أول ظهور احترافي لها على المسرح في سبتمبر 1957 مع شركة أولد فيك في مسرح رويال كورت في ليفربول، بدور أوفيليا في هاملت. ووفقا للمراجع في صحيفة لندن إيفنينج ستاندرد، فإن دنش تمتلك 'موهبة ستظهر بشكل أفضل عندما تكتسب بعض التقنيات لمرافقتها'. ثم قدمت أول ظهور لها في لندن في نفس الإنتاج في أولد فيك. وظلت عضوا في الشركة لمدة أربعة مواسم، من عام 1957 إلى عام 1961، وشملت أدوارها كاثرين في هنري الخامس عام 1958 والذي كان أيضا أول ظهور لها في مدينة نيويورك وجولييت في روميو وجولييت عام 1960، وكلاهما من إخراج وتصميم فرانكو زيفيريلي . وخلال هذه الفترة، قامت بجولة في الولايات المتحدة وكندا وظهرت في يوغوسلافيا وفي مهرجان إدنبرة . انضمت إلى فرقة شكسبير الملكية في ديسمبر 1961، حيث أدت دور أنيا في مسرحية 'بستان الكرز' على مسرح ألدويتش في لندن، وظهرت لأول مرة في مسرحية ستراتفورد أبون آفون في أبريل 1962 بدور إيزابيلا في مسرحية 'القياس للقياس' . ثم أمضت مواسم في عروض مسرحية مع مسرح بلاي هاوس في نوتنغهام ابتداء من يناير 1963 بما في ذلك جولة في غرب أفريقيا بدور ليدي ماكبث للمجلس الثقافي البريطاني، ومع فرقة بلاي هاوس في أكسفورد ابتداء من أبريل 1964. التلفزيون.. في عام 1960، ظهرت دينش على شاشة التلفزيون بدور آنا في الحلقة الأخيرة ('Traviso Dam') من المسلسل التلفزيوني The Four Just Men ، وفي عام 1964 بدور فالنتين وانوب في مسرح 625 المقتبس من Parade's End عرض في ثلاث حلقات، ولعبت أيضا دور مثير للمشاكل في إحدى حلقات المسلسل البوليسي Z-Cars . وفي نفس العام، ظهرت لأول مرة في فيلم The Third Secret، قبل أن تلعب دورا صغيرا في فيلم الإثارة A Study in Terror 1965 لشيرلوك هولمز مع زميلها في مسرح نوتنغهام جون نيفيل . ظهرت مرة أخرى في مسرح 625 في عام 1966 بدور تيري في المسلسل المكون من أربعة أجزاء Talking to a Stranger، والذي فازت عنه بجائزة بافتا لأفضل ممثلة. حصلت 'دينش' على جائزة بافتا لعام 1966 لأفضل وافدة جديدة لأدوار سينمائية رائدة عن أدائها في فيلم Four in the Morning ، وتبع ذلك في عام 1968 جائزة بافتا لأفضل ممثلة عن دورها في الدراما التي أنتجتها هيئة الإذاعة البريطانية BBC عام 1966 بعنوان Talking to a Stranger . في عام ١٩٦٨، عرض عليها دور سالي بولز في المسرحية الموسيقية 'كباريه' . وكما ذكرت شيريدان مورلي لاحقا: 'في البداية، ظنت أنهم يمزحون. لم يسبق لها التمثيل في مسرحية موسيقية، ولديها صوت أجش غير مألوف يشبه نزلة برد دائمة. كانت تخشى الغناء أمام الجمهور لدرجة أنها أجرت اختبار أداء من خلف الكواليس، تاركةً عازفي البيانو وحدهم على المسرح'. ولكن عند افتتاح المسرحية في مسرح القصر في فبراير ١٩٦٨، علق فرانك ماركوس، ناقد المسرحيات واللاعبين، قائلا: 'غنائها رائع. الأغنية الرئيسية، على وجه الخصوص، مقدمة بمشاعر رائعة'. بعد مسيرة طويلة في مسرحية 'كباريه '، عادت دينش إلى شركة شكسبير الملكية، حيث ظهرت في العديد من العروض مع الشركة في ستراتفورد ولندن لما يقرب من عشرين عاما، وفازت بالعديد من جوائز 'أفضل ممثلة'. من بين أدوارها مع الشركة، لعبت دور الدوقة في مسرحية 'دوقة مالفي' لجون ويبستر عام ١٩٧١. في موسم ستراتفورد عام ١٩٧٦، ثم في مسرح ألدويتش عام ١٩٧٧، قدمت عرضين كوميديين، أولهما في العرض الموسيقي لمسرحية 'كوميديا الأخطاء' لتريفور نان بدور أدريانا، ثم شاركت مع دونالد سيندن بدور بياتريس وبينديك في النسخة الجديدة من مسرحية 'ضجة حول لا شيء ' لجون بارتون، والتي كانت بمثابة 'الراج البريطاني' . وكما كتب برنارد ليفين في صحيفة صنداي تايمز: '… تثبت مرة أخرى أنها ممثلة كوميدية تتمتع بمهارة فائقة، وربما تكون الأفضل لدينا على الإطلاق'. كان من أبرز إنجازاتها مع شركة شكسبير الملكية أداءها دور ليدي ماكبث عام 1976. عرض إنتاج نان الشهير لمسرحية ماكبث لأول مرة بتصميم بسيط في مسرح 'ذا أذر بليس' في ستراتفورد. ركز مسرحها الدائري الصغير الانتباه على الديناميكيات النفسية للشخصيات، وحظي كل من إيان ماكيلين في الدور الرئيسي، ودينش، بإشادة استثنائية. كتب مايكل بيلينغتون في صحيفة الغارديان: 'إذا لم يكن هذا تمثيلا رائعا، فلا أعرف ما هو'. وعلق جيه سي تروين في صحيفة 'ذا ليدي ': 'سيذهلني إذا كان الأداء يضاهي أي أداء من جيل هذه الممثلة'. نقل الإنتاج إلى لندن، وافتتح في مستودع دونمار في سبتمبر 1977، وتم تعديله للتلفزيون، ثم صدر لاحقا على أشرطة فيديو وأقراص DVD. فازت دينش بجائزة SWET لأفضل ممثلة عام 1977. تم ترشيح دينش لجائزة بافتا عن دورها في دور هازل وايلز في الدراما التي عرضتها هيئة الإذاعة البريطانية عام 1979 على أكتاف العمالقة . كان لها دور رومانسي في الفيلم التلفزيوني لهيئة الإذاعة البريطانية Langrishe, Go Down 1978، مع جيريمي آيرونز وسيناريو هارولد بينتر من رواية أيدان هيجينز، وأخرجه ديفيد جونز، حيث لعبت دور واحدة من ثلاث شقيقات عانسات يعشن في قصر أيرلندي باهت في ريف مقاطعة وترفورد . ظهرت دينش لأول مرة كمخرجة في عام 1988 مع موسم جولة شركة مسرح النهضة، Renaissance Shakespeare on the Road، والذي تم إنتاجه بالاشتراك مع Birmingham Rep، وانتهى ببرنامج ذخيرة لمدة ثلاثة أشهر في مسرح فينيكس في لندن. كانت مساهمة دينش عبارة عن عرض مسرحي Much Ado About Nothing، الذي تدور أحداثه في العصر النابليوني، والذي قام ببطولته كينيث براناه وإيما طومسون في دور بينيديك وبياتريس. ظهرت في العديد من العروض في ويست إند، بما في ذلك دور الآنسة ترانت في المسرحية الموسيقية 'الرفاق الطيبون' عام 1974 في مسرح صاحبة الجلالة . في عام 1981، كان من المقرر أن تلعب دينش دور غريزابيلا في الإنتاج الأصلي لمسرحية ' قطط' ، لكنها اضطرت إلى الانسحاب بسبب تمزق وتر أخيل، تاركة إيلين بيج تلعب الدور. حزن.. في يناير 2001، توفي زوج 'دينش' 'مايكل ويليامز' بسرطان الرئة. ذهبت 'دينش' إلى نيوفاوندلاند في كندا فور جنازته تقريبا لبدء إنتاج فيلم الدراما The Shipping News للمخرج لاس هالستروم، وهو العلاج الذي أشادت به لاحقا باعتباره إنقاذها: 'ظل الناس والأصدقاء يقولون، 'أنت لست مواجها للأمر؛ عليك مواجهته'، وربما كانوا على حق، لكنني شعرت أنني كنت كذلك أثناء التمثيل. يزودك الحزن بكمية هائلة من الطاقة. كنت بحاجة إلى استخدامها.' وفي غضون ذلك، أنهت 'دينش' العمل على فيلم ريتشارد آير Iris 2001، والذي جسدت فيه دور الروائية Iris Murdoch . شاركت دينش دورها مع كيت وينسلت، حيث جسدت كلتا الممثلتين دور Murdoch في مراحل مختلفة من حياتها. تم ترشيح كل منهما لجائزة الأوسكار في العام التالي، مما أكسب دينش ترشيحها الرابع في خمس سنوات. بالإضافة إلى ذلك، حصلت على جائزة ALFS وجائزة أفضل ممثلة رئيسية في حفل توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام الخامس والخمسين . بعد فيلم Iris، عادت دينش على الفور إلى كندا لإكمال فيلم The Shipping News إلى جانب كيفن سبيسي وجوليان مور . استنادا إلى رواية إي آني برولكس الحائزة على جائزة بوليتسر، تدور أحداث الدراما حول عامل طباعة هادئ ومنطوٍ (سبيسي) ينتقل بعد وفاة والدة ابنته إلى نيوفاوندلاند مع ابنته وخالته، التي تلعب دورها دينش، على أمل بدء حياته من جديد في البلدة الصغيرة التي نشأت فيها. حاز الفيلم على آراء متباينة من النقاد، ولم ينجح ماليا، حيث حقق 24 مليون دولار أمريكي فقط في جميع أنحاء العالم بميزانية قدرها 35 مليون دولار أمريكي. تلقت دينش ترشيحات لجوائز بافتا ونقابة ممثلي الشاشة عن أدائها. في مارس 2013، أدرجت صحيفة 'الغارديان دينش' ضمن أفضل خمسين شخصا فوق سن الخمسين من حيث الأناقة . ظهرت 'دينش'، إحدى الممثلات الأكثر شهرة في الثقافة الشعبية البريطانية، في قائمة 'ديبريت' لعام 2017 لأكثر الأشخاص تأثيرا في المملكة المتحدة. 'دينش' مقيمة منذ فترة طويلة في أوتوود، سري . تزوجت دينش من الممثل مايكل ويليامز عام ١٩٧١، وظلا معا حتى وفاته بسرطان الرئة عام ٢٠٠١. ولدت ابنتهما الوحيدة، فينتي ويليامز، عام ١٩٧٢ وأصبحت ممثلة. كانت دينش على علاقة مع ديفيد ميلز، وهو ناشط بيئي، منذ عام ٢٠١٠. في مقابلة عام ٢٠١٤ مع مجلة التايمز، ناقشت كيف لم تتوقع أبدا أن تجد الحب مجددا بعد وفاة زوجها، وقالت: 'لم أكن حتى مستعدة لذلك. لقد كان تدريجيا جدا وناضجا. إنه لأمر رائع حقا.' التقى الزوجان عندما وافقت دينش على الإشراف على افتتاح حظيرة سناجب جديدة في المركز البريطاني للحياة البرية، الذي أسسه/ إدارة ميلز. كانت دينش ناقدة صريحةً للتحيز في صناعة السينما ضد الممثلات الأكبر سنا. صرحت عام ٢٠١٤: 'لا أريد أن يقال لي إنني كبيرة في السن على تجربة شيء ما. […] أريد أن أرى بنفسي إن لم أستطع القيام بذلك بدلا من أن يقال لي إنني قد أسقط أو لا أستطيع حفظ حواري. […] العمر رقم. إنه شيء مفروض علي. […] أشعر بضيق شديد عندما يسألني الناس: 'هل ستتقاعدين؟ ألم يحن الوقت لتستريحي؟' أو أخبريني بعمري.' في حفل هوجماناي في 31 ديسمبر 2022، انضمت إلى شارلين سبيتيري في أداء مرتجل لأغنية ' واترلو ' لفرقة آبا في فندق فايف آرمز في برايمار، حيث كانا يقيمان معا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store