logo
الطبيب الأمريكي الذي عالج بالاستغفار..!

الطبيب الأمريكي الذي عالج بالاستغفار..!

عكاظ٠٨-٠٥-٢٠٢٥

أحياناً نحتاج إلى خبرات ومعارف من خارج الصندوق لإدراك أهمية ومعنى ما لدينا، كما في مثال مبدأ الاستغفار الديني الذي تحوّل إلى تقنية علمية عبر الدكتور النفسي الأمريكي Ihaleakala Hew Len، وهو من السكان الأصليين في هاواي، وبين يوم وليلة بعد أن كان مجرد طبيب نفسي مغمور صار شخصية عالمية تتسابق البلدان لاستضافته، ومؤسف أنه توفي قبل أن يستفيد العرب من علمه ويستضيفوه. وبدأت شهرته عندما عمل في القسم الخاضع للحراسة المشددة من مستشفى هاواي الحكومي الذي يؤوي المجرمين المصابين بأمراض عقلية حادة خلال الفترة 1984-1987، وخلال فترة عمله فجأة بدأ المرضى الميؤوس من شفائهم يتعافون ويتم الإفراج عنهم، وكان علاجه لهم بدون حتى أن يلقاهم عبر التقنية المسماة بلغة هاواي «Ho'oponopono/‏ هوبونوبونو –التوبة /‏التصحيح» وهي من تراث السكان الأصليين وبها يحلون كل المشاكل ويعالجون كل الأمراض المادية والنفسية والعقلية والمتضمنة أن يستغفر الله كما ولو أنه يفعل ذلك بالنيابة عنهم، كما ولو أنهم جزء منه والمسؤول عن حالتهم وهو يستغفر عنهم بحس أنه يستغفر عن نفسه، فكان وهو يطالع ملفاتهم يستغفر أو يعتذر لله من منطلق أنه يريد أن يصلح حاله الخاصة، حيث صار المرضى جزءاً من حاله الخاصة بكونه مسؤولاً عن علاجهم، وبتطهيره ذلك الجزء منه الذي استجلب عليه هذا الوضع بالاستغفار من الله وإفاضة الحب والامتنان والشكر لله تلقائياً يقع الأثر على الآخرين ويمسح بالاستغفار والاستعانة بالله الحقل المعلوماتي لأنماط المجرمين السيئة والمريضة، وهو كان كلما طالع ملفات المرضى/‏المجرمين يكرر مخاطباً الله: أنا آسف، سامحني، أنا أحبك، شكراً. والعبرة بالطبع ليست في الكلمات إنما في استحضار المعنى المتضمن في هذه الكلمات والذي يمكن تضمينه في عبارات الاستغفار المسنونة عن النبي عليه الصلاة والسلام وبخاصة ما أسماه النبي بسيد الاستغفار «سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت» البخاري، وتصديقاً لحدوث أثر حقيقي للاستغفار أن من مروا بخبرة الموت المؤقت في الغرب، قالوا إنهم وجدوا أن الأعمال والأحوال التي تابوا واستغفروا عنها كانت ممسوحة ولم تعد جزءاً من ذاكرة وكتاب حياتهم، وهناك كثير من المحاضرات لهذا الطبيب في (يوتيوب) يشرح فيها كيفية علاج كل أنواع الأمراض والمشاكل بالاستغفار باعتباره يحدث أثراً مادياً حقيقياً يمكنه تغيير مسار حياة الإنسان فرداً وجماعة وجعله أفضل وليس شيئاً معنوياً ودينياً فحسب، ومن يطالع رؤى المنام العربية التي تنصح الناس بما يصلح أحوالهم ويكون فيه استجابة دعائهم وقضاء حوائجهم سيرى إجماعاً على أن التوصية دائماً هي بالصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام بخاصة بالصيغة الإبراهيمية وملازمة الاستغفار بكثرة، والعبرة في النهاية هي أنه يجب الاعتقاد بأن الاستغفار عن وعي واستحضار للجوهر المعنوي لعبارات الاستغفار يمكنه أن يحدث أثراً حقيقياً في حياة الإنسان، على عكس الاستعمال السطحي الحرفي السائد لتقنية هوبونوبونو في أدبيات العلاج بالطاقة والتنمية الذاتية بما فيها العربية، فالعبرة هي في المضمون الجوهري لهذه التقنية وليس في ظاهر العبارات، فالاستغفار يمثل حال اعتراف من الإنسان بأخطائه ونواقصه، وإقراراً بالمسؤولية عن كل ما ترتب عليها، وعزماً صادقاً مخلصاً على تركها وعدم العودة إليها، وتصحيحاً لكل ما ترتب عليها ونتج عنها.
أخبار ذات صلة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصين تتعهد بدعم إضافي لمنظمة الصحة العالمية بقيمة نصف مليار دولار
الصين تتعهد بدعم إضافي لمنظمة الصحة العالمية بقيمة نصف مليار دولار

أرقام

timeمنذ 36 دقائق

  • أرقام

الصين تتعهد بدعم إضافي لمنظمة الصحة العالمية بقيمة نصف مليار دولار

تعهد نائب رئيس مجلس الدولة الصيني "ليو غوتشونغ" بأن تقدم بكين حصة إضافية قدرها 500 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية على مدى الخمس سنوات المقبلة. يأتي هذا في الوقت الذي تضررت فيه برامج المنظمة بشدة جراء انسحاب الولايات المتحدة منها، على إثر خطط الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لخفض النفقات الفيدرالية وتقلص الدعم الخارجي. وقال "ليو" خلال حدث عقدته المنظمة في جنيف، الثلاثاء: يواجه العالم الآن آثارًا سلبية بسبب قرارات فردية، ما يُشكل تحديات كبيرة للأمن الصحي العالمي، حسبما نقلت وكالة "رويترز".

الجراحة الأولى من نوعها.. شاهد نجاح عملية زرع مثانة بشرية في الولايات المتحدة
الجراحة الأولى من نوعها.. شاهد نجاح عملية زرع مثانة بشرية في الولايات المتحدة

صحيفة سبق

timeمنذ 4 ساعات

  • صحيفة سبق

الجراحة الأولى من نوعها.. شاهد نجاح عملية زرع مثانة بشرية في الولايات المتحدة

نجح جرّاحون أمريكيون في إجراء عملية زرع مثانة بشرية، في جراحة هي الأولى من نوعها في العالم، ويمكن أن تشكّل نقطة تحوّل بالنسبة للمرضى الذين يعانون اضطرابات خطرة في المثانة. وبحسب موقع "ساينس ألرت" العلمي، جرت هذه العملية الجراحية بتعاونٍ بين جامعتَيْن في كاليفورنيا، حيث خضع مريضٌ يدعى أوسكار لارينزار؛ لهذه الجراحة وهو أب يبلغ من العمر 41 عاماً ويخضع لغسيل الكلى منذ سبع سنوات. وقالت جامعة "يو سي إل أيه" في لوس أنجلوس، في بيان: إنّ المريض أُصيب بالسرطان ما استدعى إزالة جزءٍ كبيرٍ من مثانته قبل سنوات، ثم أُزيلت كُليتاه. وأوضح البيان أنّ لارينزار؛ حصل على مثانة وكُلية -من المتبرّع نفسه- خلال العملية الجراحية التي استغرقت ثماني ساعات تقريباً وأُجريت مطلع مايو الجاري في مركز رونالد ريغان الطبي التابع للجامعة في كاليفورنيا. ولفتت الجامعة في بيانها، إلى أنّ "الجرّاحين قاموا أولا بزراعة الكُلية، ثم المثانة، ثم قاموا بتوصيل الكلية بالمثانة الجديدة باستخدام التقنية التي طوّروها"، ونقل البيان عن أحد الجرّاحين واسمه الدكتور نيما نصيري؛ قوله إنّ نتيجة العملية أتت مشجعة وشبه فورية. وقال "لقد أنتجت الكُلية على الفور كمية كبيرة من البول، وتحسّنت وظائف الكُلى لدى المريض في الحال". وأضاف "لم تكن هناك حاجة إلى غسيل الكلى بعد العملية، والبول تدفّق بشكلٍ سليمٍ إلى المثانة الجديدة". بدوره، قال إندربير جيل؛ الذي شارك في قيادة العملية، إنّ "هذه الجراحة تمثّل لحظة تاريخية في الطب ويمكن أن تؤدي إلى تحوُّلٍ في علاج المرضى الذين يعانون توقف المثانة عن العمل". وكانت عمليات زرع المثانة تعد في السابق معقدة للغاية، ولا سيما بسبب صعوبة الوصول إلى المنطقة وربطها بالأوعية الدموية.

5 جلسات فقط قد تفي بالغرض.. اكتشافات تغيّر طريقة علاج السرطان
5 جلسات فقط قد تفي بالغرض.. اكتشافات تغيّر طريقة علاج السرطان

صحيفة سبق

timeمنذ 14 ساعات

  • صحيفة سبق

5 جلسات فقط قد تفي بالغرض.. اكتشافات تغيّر طريقة علاج السرطان

كشفت دراستان طبيتان حديثتان عن نتائج واعدة لعلاجات مختصرة قد تُحدث نقلة نوعية في أساليب التعامل مع بعض أنواع السرطان، حيث أظهرت الأبحاث أن تقليل عدد جلسات العلاج الإشعاعي أو الاعتماد على جراحات أقل تدخلاً لا يؤثر على نسب الشفاء، بل يسهم في تحسين تجربة المريض وتقليل الآثار الجانبية. وأشارت الدراسة الأولى، التي نُشرت في دورية "جاما أونكولوجي"، إلى أن الرجال الذين خضعوا لجراحة استئصال البروستاتا الجذرية قد يحققون نتائج مماثلة من خلال تلقي خمس جلسات فقط من العلاج الإشعاعي التجسيمي عالي الجرعة، بدلاً من الخضوع للعلاج الإشعاعي التقليدي الممتد لسبعة أسابيع. وتابع الباحثون حالة 100 رجل، وأظهرت النتائج بعد عامين أن فعالية العلاج ومعدلات الأعراض الجانبية كانت متقاربة مع من تلقوا علاجاً أطول. وقال الدكتور أمار كيشان، قائد الدراسة من كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إن هذا النهج قد "يزيل عائقاً كبيراً أمام تلقي العلاج الإشعاعي بعد الجراحة"، مشيراً إلى أهمية التوسع في الدراسات طويلة الأمد لتأكيد هذه النتائج الواعدة. أما الدراسة الثانية، التي نُشرت في دورية "جاما نيتوورك أوبن"، فقد أوضحت أن النساء المصابات بسرطان عنق الرحم في مراحله المبكرة والمنخفضة الخطورة، قد لا يحتجن إلى الجراحات الجذرية التي تشمل إزالة عنق الرحم. وبيّنت النتائج أن إجراء عملية استئصال الرحم فقط يحقق معدلات نجاة مماثلة على مدار عشر سنوات. وشملت الدراسة 2636 مريضة تراوح حجم الورم لديهن بين 2 و5 سنتيمترات، ولم تُسجَّل فروقات ملحوظة في معدلات البقاء على قيد الحياة بين الأنواع المختلفة للجراحات. وبحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز عربية"، فإن هذه النتائج قد تفتح الباب أمام اعتماد إستراتيجيات علاجية أكثر مرونة، ما يعزز جودة حياة المرضى دون المساومة على فعالية العلاج أو فرص الشفاء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store