logo
#

أحدث الأخبار مع #طب_نفسي

الخوف من مسؤولية المولود معاناة كل أم جديدة: فكيف تتعاملين ؟
الخوف من مسؤولية المولود معاناة كل أم جديدة: فكيف تتعاملين ؟

مجلة سيدتي

timeمنذ 6 أيام

  • صحة
  • مجلة سيدتي

الخوف من مسؤولية المولود معاناة كل أم جديدة: فكيف تتعاملين ؟

أن تضمي مولودك لصدرك لأول مرة، وأن تصبحي أمّاً على أرض الواقع، وحين تُمسكين بمولودك، تحدقين في وجهه البريء المتورد، فتشعرين بمدى انبهار الأمومة، والأجمل أن تقفزي من مكانك أو تستيقظي من نومك لمجرد سماع صوت أو همهمة طفلك لهو أمر ممتع، لحظة لا تشبه غيرها، تنطق بأن قلبك يحب. لكن في المقابل؛ هناك همسات خائفة تتردد، ضربات قلب متسرعة لا تهدأ، يرافقها خوف من المسؤولية؛ وأسئلة تتكرر: هل سأكون أمّاً جيدة؟ هل سأحسن رعاية طفلي، أم سأفشل في مهمتي؟ ولكن المطمئن أن مشاعرك ليست نادرة، وإنكِ لستِ وحدك، بل هي تجربة نفسية مشتركة، تخوضها كثير من النساء في صمت، ومن دون توقف. في هذا التقرير نتعرف من الدكتورة هبة الطوخي استشارية الطب النفسي إلى أسباب خوف الأم من مسؤولية المولود الجديد ، أشكال هذا الخوف، وأهم الطرق للتعامل معه، بجانب الاستماع إلى تجارب بعض الأمهات. أسباب خوف الأم من مسؤولية المولود الجديد "الخوف من المسؤولية شعور طبيعي تماماً عند الأمهات الجدد، وهو مزيج من القلق، وتضخم الإحساس بالواجب، ورغبة قوية في ألا تُخطئ. مصدره غالباً أسلوب التربية المنزلية الاجتماعية، التي تزرع في الفتاة منذ صغرها أن الأمومة مهمة مثالية لا يُقبل فيها الفشل. لكن المشكلة في هذا الأمر؛ أن المبالغة في هذا الإحساس، من دون تنفيس أو دعم، قد يتحول إلى قلق مرضي، أو حالة تعرف باكتئاب ما بعد الولادة. كيف أعاقب طفلي بطريقة صحيحة؟.. تابعي التفاصيل أشكال الخوف لا تأخذ مخاوف المسؤولية تجاه المولود شكلاً واحداً، بل تتنوع بحسب الشخصية، وطبيعة الدعم المتوافر للأم أبرزها : الخوف من إيذاء الطفل من دون قصد؛ كأن تنام الأم بدون أن تلاحظ بكاء وليدها، أو أن تُطعمه شيئاً يضره من دون قصد. الخوف من عدم تلبية احتياجاته، خاصة حالة الرضيع الذي لا يفهم الكلام، فيصعب على الأم تفسير بكائه او معرفة حاجته. الخوف من فقدان الهوية؛ حيث تشعر بعض النساء بأنهن فقدن ذواتهن القديمة، واستبدلنها بعبء مستمر. الخوف من الأحكام الخارجية؛ كثيرات يضعن في أذهانهن كلام الناس، أن يُنظر إليهن كأمهات فاشلات. الخوف من المستقبل؛ فالأم تتساءل: هل سأتمكن من تربيته؟ هل سأحسن دعمه؟ ماذا لو مرض؟ ماذا لو احتاجني ولم أكن حاضرة؟ الأمومة مهمة كبيرة استعدى بشراء منتجات للعناية ببشرتك مثل: كريم للعين والهالات السوداء والانتفاخات. نعم الأمومة مهمة صعبة، حيث تشعرين بالإجهاد والتعب باستمرار بعد ولادة طفلك الجديد، وهو أمر يجب أن تعرفه وتقبل به الأمهات. اتركي طفلك يبكي دقيقة وإذا لم يكف عن البكاء هدئيه وهدهديه حتى ينام؛ بكاء الطفل لا يعني دائماً أن طفلك يعاني من مشكلة ما مثل؛ أنه يريد تغيير الحفاضة أو يشعر بالجوع أو المغص، فأحياناً يكون البكاء دلعاً أو يريدك بجواره. تأكدي أنكِ قمتِ بشراء كل ما سيحتاجه طفلك من أصغر شيء إلى أكبر شيء، فلا تنسي الأشياء الصغيرة مثل: الجوارب، القفازات، القبعات، وكذلك كريمات العناية ببشرة الرضيع وغيرها. اشتري منتجات العناية ببشرة طفلك، وتكون مخصصة للأطفال الرضع لأنهم يكونون ذوي بشرة حساسة، فلا يجب أن تستعملي الشامبو أو الصابون العادي. انتبهي إذا كنتِ عصبية وحزينة أومنفعلة باستمرار، سينعكس هذا الأمر على نفسية طفلك وتجدينه دائم البكاء، لذا تجنّبى العصبية أمام الطفل، حتى لا يتأثر بكِ. حاولي أن تستعيدي وزن جسمك قبل الولادة، والبدء فى ريجيم يناسب فترة الرضاعة وممارسة رياضة خفيفة تناسبك، وذلك حتى ترضي عن نفسك. قومي بعمل روتين يومي يساعد طفلك على الخلود إلى النوم سريعاً؛ بأن يأخذ "حمام دافئ" ويأخذ رضعته الليلية ثم ينام. أشياء تتغير وتخالف توقعاتك بعد الولادة الرضاعة الطبيعية لا تأتي دائماً بشكل سلس طبيعي؛ العديد من النساء لا تتحقق توقعاتهن الخاصة، وقد يفقدن القدرة على ذلك، أو يتعرضن لنقص الحليب أو التهاب الضرع بعد الولادة. يقل اهتمامك بمظهرك من دون إرادتك؛ قبل إنجاب الأطفال، يكاد يكون من المستحيل تخيل وجود تقيؤ لشخصٍ ما على ملابسك، ولكن بعد الولادة تتعرضين لذلك كثيراً، ولا تستطيعين حتى الاستمتاع بقهوة الصباح . ستكافحين باستمرار لتقولي "لا"، عندما يقول الآخرون "نعم"، ستكونين الشخص الأكثر صرامة في حياة طفلك، الجميع يقومون بتلبية رغباته، ويحاولون إقناعك بأن ما تفعلينه يعد صرامة منك، وهناك أمهات تسمح. سيعطيك الآخرون رأياً حول كل شيء يخص طفلك، وستعرفين أنه لا شيء يغضبك أسرع من هذا، الجميع: الأمهات وأبناء العم والأصهار والأصدقاء، وبالطبع الغرباء لن يفوتوا أبداً فرصة تقديم بعض النصائح لك. ستمارسين الكثير من الضغوط على نفسك وتأنيبها؛ تريدين أن تكوني مثالية في كل شيء، وإذا كان هناك شيء لا يسير بالسلاسة التي كنت تخططين لها، فقد يجعلك ذلك تشعرين بالاكتئاب، ورغم ذلك فعليك أن تستمتعي بكل لحظة. زوجك سوف يتغير في بعض الأحيان ستكرهين زوجك لأنه ينام من دون مسئوليات تجاه الطفل، بينما عليك أن تستيقظي في الرابعة صباحاً لإطعام طفلك، ولكن عندما ترين أن شريكك "الأب" يقدم الاهتمام والرعاية لطفلك، فهذا يجعلك تشعرين بالحب والراحة. إنه مستوى جديد تماماً من العلاقة عندما يتعين عليكما تربية طفل صغير معاً، وذلك قد يجعل زواجك أقوى بكثير. مخاوف أمهات..بدأن تجربتهن بالألم حتى وصلن للطمأنينة هناء (31 عاماً): "كنت أخاف أن أحممه! أتخيله وكأنه ينزلق من يدي، دائماً ما كنت أراقبه وهو نائم لأتأكد أنه يتنفس، كنت أشعر بالذنب لو بكى حتى خمس دقائق، بعد فترة بدأت أقرأ وأتعلم وأتواصل مع أمهات أخريات وهدأت". سالي (28 عاماً): "كنت أبكي كل يوم بعد الولادة، شعرت لأيام أني عاجزة، متعبة، لا أستطيع النوم ، ولا أجرؤ على ترك مولودي وحده، لكن حين أخبرت صديقتي، قالت لي ببساطة: الأمر طبيعي، كلنا مررنا بهذه المشاعر، وقتها شعرت أني لست وحدي." طرق عملية للتعامل مع الخوف من المسؤولية تقبّلي أن الخوف طبيعي: أنتِ لا تخذلين طفلك حين تظهرين خوفك وقلقك عليه، بل تُظهرين حبك، فتقبلي مشاعرك من دون لوم وتأنيب، وكرري لنفسك: أنا أم صالحة، وأنا أشعر فقط بالقلق، وهذا القلق يعني أني أُحب ولدي، ولهذا لا أريد أن أقصّر معه. اعرفي أكثر فيقل خوفك: افهمي أكثر عن المولود، طبيعته، نموه، احتياجاته، فيتراجع الغموض الذي يغذي القلق، وتابعي كتباً موثوقة أو بودكاست عن الأمومة. اسألي طبيب الأطفال من دون خجل، وشاركي في مجموعات دعم للأمهات عبر الإنترنت، كل معلومة صحيحة، تضيء لكِ طريقاً مظلماً في رحلة الأمومة. لا تطلبي المثالية والكمال: أكبر فخ تقع فيه الأم هو وهْم أن تكوني الأم "المثالية"، توقعي أن تُخطئي، أن تتعبي، أن تبكي، أن تتعصبي أحياناً، كلها تصرفات عادية وتحدث، وهذا لا يجعلك أمّاً سيئة، بل يجعلك إنسانة حقيقية. استعيني بمن حولك: اطلبي الدعم من الزوج، الأم، الأخت، الصديقة، لا تخجلي من طلب المساعدة، "أنا مرهقة. ساعدوني"، لا يوجد ما يسمى بالأم الخارقة؛ التي تفعل كل شيء بمفردها وتبتسم دائماً، إنها ليست سوى خرافة. تفاعلي بممارسة التنفس والتأمل: عندما يهاجمك الخوف، جرّبي تمارين التنفس العميق، اجلسي في مكان هادئ، خذي شهيقاً ببطء حتى العد 4. احبسي النفس 4 ثوانٍ، اطلقي الزفير على مدى 4 ثوانٍ، وكرّري ذلك 3 مرات، وستشعرين بفرق. سجِّلي مشاعرك.. اكتبيها: خصّصي دفتراً تكتبين فيه ما تخافين منه؛ عندما تضعين الخوف على الورق، يقل من إحساسك به، فتسير بك الحياة بشكل عادي. *ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

هل ارتفع عدد المصابين بالتوحد في الوقت الراهن؟
هل ارتفع عدد المصابين بالتوحد في الوقت الراهن؟

BBC عربية

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • BBC عربية

هل ارتفع عدد المصابين بالتوحد في الوقت الراهن؟

ربما شاهدتَ مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي: "5 علامات تُشير إلى إصابتك بالتوحد"، وربما سمعتَ عن قوائم الانتظار الطويلة لتشخيص التوحد، وربما تعلم، أو تشعر، بأن أعداد المصابين بالتوحد في ازدياد سريع. وهناك الكثير على المحك حيث أن هذه الأرقام تحمل معانٍ مختلفة تماماً لدى كل شخص، بالنسبة للبعض، فإن التوحد هو خوف (ماذا لو حدث هذا لطفلي؟)؛ وبالنسبة لآخرين، هو هوية، وربما حتى قوة خارقة. فما هي الحقيقة بشأن عدد الأشخاص المصابين بالتوحد، وماذا يعني ذلك؟ لحساب شيء ما، عليك أولاً أن تبيّن ما الذي تقوم بعده. لتشخيص شخص ما بالتوحد، يجب أن يعاني من "صعوبات مستمرة في الحياة الاجتماعية والتواصل الاجتماعي"، كما تقول جيني راسل، الأستاذة المساعدة في الطب النفسي بكلية لندن الجامعية ومؤلفة كتاب "صعود التوحد"، وهي تستخدم معايير التوحد من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، المعروف باسم دي إس إم. وتقول إن أمثلة هذا السلوك يمكن أن تتراوح بين عدم المشاركة في الحديث إلى عدم القدرة على التحدث إطلاقاً. وتضيف قائلة إن الاهتمامات المحدودة والسلوكيات المتكررة تُعدّ جزءًا من مجموعة ثانية من السمات المطلوبة لاستيفاء المعايير، مثل "رفرفة اليدين أو التأرجح أو نتف الجلد، بالإضافة إلى الالتزام بروتينات متكررة، مثل تناول ذات الطعام يومياً". البيانات ما هي الأدلة على أن عدد الأشخاص الذين يستوفون هذه المعايير قد ارتفع؟ قادت راسل دراسةً تناولت التغيرات في معدلات تشخيص التوحد في المملكة المتحدة على مدى 20 عاماً، وقد اعتمدت الدراسة على عينة كبيرة من بيانات حوالي 9 ملايين مريض مسجلين في عيادات الأطباء العموميين. وتوصلت الدراسة إلى أن عدد تشخيصات التوحد الجديدة في عام 2018 زاد ثمانية أضعاف مقارنة بعام 1998. وتقول: "لقد كانت زيادة هائلة، وأفضل وصف لها هو أنها أسيّة (تنمو بشكل متسارع)". وهذا لا يقتصر على المملكة المتحدة فحسب، فرغم نقص البيانات في معظم أنحاء العالم، تقول راسل إنه "في الدول الناطقة بالإنجليزية والدول الأوروبية حيث تتوفر لدينا بيانات، توجد أدلة دامغة تشير إلى أن دولاً أخرى شهدت ارتفاعاً مماثلاً في التشخيص كما هو الحال في المملكة المتحدة". وهنا، يجب الانتباه لهذه النقطة الحاسمة، إن الارتفاع في عدد الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالتوحد ليس هو نفسه الارتفاع في عدد الأشخاص المصابين به . وتُظهر دراسة راسل ودراسات أخرى مشابهة ارتفاعاً هائلاً في عدد الأشخاص المُشخَّصين بالتوحد، ما يعني أن عدد المصابين بالتوحد قد ازداد مقارنةً بالماضي. ولكن هل يُمكن تفسير هذا الارتفاع في التشخيص بتغيرات في تعريف المصابين بالتوحد، وليس بزيادة عددهم؟ لماذا ترتفع معدلات التشخيص؟ لم يكن تعريف التوحد ثابتاً، فقد ظهرت أولى الدراسات التي وصفت التوحد في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، كما تقول فرانشيسكا هابي، أستاذة علم الأعصاب الإدراكي في كلية كينجز كوليدج بلندن، والتي تُجري أبحاثاً حول التوحد منذ عام 1988 . وتقول: "الوصف الأصلي للتوحد هو لأطفال لديهم احتياجات دعم عالية، وعادةً ما يتأخرون كثيراً في الكلام، بعضهم لا يتكلم إطلاقاً، وكان التركيز مُنصبّاً على الأطفال، بالطبع، وبشكل رئيسي على الذكور". لكن التعريف وُسِّع، كما تقول البروفيسور هابي، عندما أُضيفت متلازمة أسبرغر إلى أدلة التشخيص في تسعينيات القرن الماضي. وتُضيف قائلة إن المصابين بمتلازمة أسبرغر كانوا يُعتبرون ضمن طيف التوحد بسبب صعوبات اجتماعية وسلوكيات متكررة، لكنهم كانوا يتحدثون بطلاقة ويتمتعون بذكاء جيد. وشملت الزيادة الثمانية أضعاف في التشخيصات الجديدة التي وجدتها جيني راسل متلازمة أسبرغر، والتي كانت تُعتبر نوعاً معيناً من التوحد. وكانت هناك مجموعة فرعية أخرى من التوحد التي تمت إضافتها وهي "تشخيص شبكة الأمان" المسمى "اضطراب النمو الشامل غير المحدد " (بي دي دي- إن أو إس) والذي أدى إلى زيادة الأرقام أيضًا. وتشير الأدلة التشخيصية اليوم ببساطة إلى اضطراب طيف التوحد، أو إيه إس دي، والذي يشمل الأشخاص الذين تم تشخيصهم سابقًا بمتلازمة أسبرغر أو اضطراب النمو الشامل غير المحدد. لقد أصبحت شبكة التوحد أوسع. التوحد عند النساء والفتيات إحدى المجموعات التي تقع الآن تحت هذه الشبكة (التوحد) في كثير من الأحيان هي النساء والفتيات. وتشير الدراسات التي تبحث في الارتفاع الهائل في تشخيصات مرض التوحد إلى أن هذا الارتفاع كان أسرع بكثير بين الإناث مقارنة بالذكور. وهذا شيء رأته سارة هندريكس في عملها كجزء من فريق يقوم بتشخيص مرض التوحد. وتقول: "أمارس هذا العمل منذ ما يقارب 15 أو 20 عاماً، في البداية، كان جميع من يتقدمون للتشخيص من الذكور تقريباً، أما الآن فأرى جميع من يتقدمون للتشخيص تقريباً من الإناث". وتم تشخيص هندريكس بنفسها بالإصابة بالتوحد عندما أصبحت بالغة، كما أنها مؤلفة كتاب بعنوان "النساء والفتيات على طيف التوحد". وتقول إن الزيادة الكبيرة في عدد الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالتوحد تعود إلى أننا "نعوض تأخراً استمر لعقود وعقود في تشخيص أشخاص مثلي". وبما أن التوحد كان يُنظر إليه في الأصل على أنه شيء يؤثر بشكل رئيسي على الأولاد، فإنها تقول إن الفتيات المصابات بالتوحد كان يتم تشخيصهن بدلاً من ذلك بحالات الصحة العقلية مثل القلق الاجتماعي، واضطراب الوسواس القهري، واضطراب الشخصية الحدية. والآن أصبح لدينا فهم أفضل لكيفية ظهور مرض التوحد لدى الفتيات والنساء، وذلك بفضل زيادة الأبحاث والكتب مثل كتاب هندريكس، الذي نُشر لأول مرة في عام 2014. وتقول إن أحد الفروق الجندرية المهمة هو أن الفتيات قد يكنَّ أكثر مهارة في "إخفاء" سمات التوحد، أي التكيف اجتماعياً بإخفاء علامات المرض، ربما عن طريق تقليد سلوك الآخرين. تشخيص المزيد من البالغين كانت الزيادة في معدلات التشخيص بين البالغين أسرع بكثير منها بين الأطفال. وتوضح السيدة "هيندريكس" أن هذا يظهر جانباً آخر من توسع نطاق تشخيص التوحد، حيث أصبح يشمل الآن أشخاصاً يحتاجون إلى دعم أقل. وتقول: "أعتقد أننا نتحدث هنا أكثر عن أفراد لا يعانون من إعاقة ذهنية. فالأشخاص الذين يعانون من تأخر في النمو أو الكلام كانوا أكثر عرضة للتشخيص مبكراً جداً لأن العلامات كانت أكثر وضوحاً في سن صغيرة". وتؤكد البيانات ذلك. إذ تُظهر إحدى الدراسات أنه بين عامي 2000 و2018، زادت تشخيصات التوحد بين المصابين بإعاقة ذهنية بنحو 20 بالمئة، بينما قفزت النسبة بين غير المصابين بإعاقة ذهنية إلى 700 بالمئة. لقد تحوَّل مركز ثقل التوحد. أما "إيلي ميدلتون"، وهي كاتبة وصانعة محتوى مصابة بالتوحد وفرط الحركة ونقص الانتباه، فترى أن هذا تطور إيجابي. وتقول الشابة البالغة من العمر 27 عاماً "بدلاً من تشكيك البعض في زيادة التشخيصات، عليهم أن يتساءلوا: كيف عاش كل هؤلاء الناس كل هذه السنوات دون تشخيص أو دعم، وكيف تم إهمالهم بهذا الشكل؟" وتقول إن حالتها النفسية تدهورت بشكل خطير قبل تشخيصها بالتوحد. "كنت أتناول الجرعة القصوى من مضادات الاكتئاب المسموح بها لشخص بالغ في سن 17"، وتضيف "لم أكن أستطيع البقاء وحدي، ولا الخروج من المنزل". وساعدها تشخيص إصابتها بالتوحد قبل ثلاث سنوات على تغيير نمط حياتها والحفاظ على صحتها النفسية في حالة أفضل. ويعبر آخرين عن قلقهم من أن الصورة التي يراها الناس الآن عن التوحد في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تشوه التصور العام عنه. وتقول فينيسا سوابي، وهي أيضاً مصابة بالتوحد وتدير مجموعات دعم للأطفال المصابين بالتوحد وأهاليهم من خلال منظمتها إيه 2 آدفايس (A2ndvoice)، إن التركيز على المشاهير قد يؤدي إلى "تلميع" صورة التوحد. وفي المقابل، تشعر عائلات الأطفال المصابين بالتوحد غير الناطقين بأنهم "مهملون". ومع زيادة عدد الأشخاص المشخصين بالتوحد، زادت أيضاً تنوعات المصابين به، مما أدى بدوره إلى ظهور توترات حول من يملك حق تعريف المصطلح - وما يعنيه بالضبط. الأسباب البيئية ثمّة أيضاً تأثير متكرر: فمع زيادة عدد الأشخاص المُشخَّصين بالتوحد، يزداد الوعي بهذه الحالة، مما يُفاقم الارتفاع في الأعداد أكثر فأكثر. ولعب الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً في ذلك - بالإضافة إلى التكهنات حول أسباب الارتفاع السريع في التشخيصات. فبعض النظريات التي تم دحضها - مثل تلك التي تربط بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) والإصابة بالتوحد - ما زالت عالقة في الأذهان. بينما يرى آخرون أن هناك شيئاً فيما نأكله أو نشربه أو نستنشقه يتسبب في زيادة حالات التوحد. لكن كما رأينا، تشير البيانات إلى أن ارتفاع أعداد التشخيص يمكن تفسيره باتساع تعريف التوحد، وليس بسبب زيادة في الحالات الكامنة. كما أن هناك أبحاثاً قوية تثبت أن التوحد ناتج في الغالب عن الجينات الموروثة من الآباء. فهل هناك أي دليل على أن العوامل البيئية قد تلعب دوراً -ولو محدوداً- في هذا الارتفاع؟ لقد فحصت "جيني راسل" الأبحاث المتعلقة بالعوامل البيئية المحتملة، ووجدت أن عدداً قليلاً منها فقط يبدو معقولاً لتفسير جزء من هذه الزيادة. تقول: "هناك بالفعل ارتباط واضح إلى حد ما بين التوحد وعمر الوالدين. فكلما تقدم الأب أو الأم في العمر، زادت احتمالية إنجاب طفل مصاب بالتوحد، لكن التأثير ليس كبيراً". وتضيف أن هناك بعض الأدلة حول "الولادة المبكرة، والعدوى أثناء الحمل، وبعض مضاعفات الولادة". وتؤكد السيدة راسل أن وضع هذه العوامل المحتملة في إطارها الصحيح هو أمر بالغ الأهمية. وتقول: "أعتقد بصدق أن الغالبية العظمى من هذه الزيادة تعود إلى ما أسميه 'الثقافة التشخيصية'. لقد تغير مفهومنا عن هذه الحالة، وهذا أدى إلى ارتفاع الأعداد".

ألمانيا.. خمسة نزلاء يشعلون النيران ويثيرون الشغب داخل مستشفى نفسي للمجرمين
ألمانيا.. خمسة نزلاء يشعلون النيران ويثيرون الشغب داخل مستشفى نفسي للمجرمين

صحيفة سبق

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • صحيفة سبق

ألمانيا.. خمسة نزلاء يشعلون النيران ويثيرون الشغب داخل مستشفى نفسي للمجرمين

اندلعت السبت أعمال شغب داخل مستشفى الطب النفسي الشرعي في بلدية بيدبورغ-هاو بولاية شمال الراين-وستفاليا الألمانية، حيث أقدم خمسة نزلاء خاضعين للحراسة المشددة على إقامة متاريس داخل المبنى وإشعال النيران، بحسب ما نقلته صحيفة "بيلد". وسارعت قوات خاصة إلى موقع الحادث للسيطرة على الوضع، وتمكنت الشرطة لاحقاً من إقناع النزلاء بإنهاء مقاومتهم والاستسلام دون تسجيل إصابات. وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات لم تؤكد بعد ما إذا كان هناك احتجاز لرهائن داخل المنشأة خلال التمرد، في وقت تخضع فيه إدارة المستشفى لتدابير أمنية عالية نظراً لخطورة النزلاء الذين يُعالجون فيه من اضطرابات عقلية ونفسية ويُصنفون كمجرمين خطرين.

الطبيب الأمريكي الذي عالج بالاستغفار..!
الطبيب الأمريكي الذي عالج بالاستغفار..!

عكاظ

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • عكاظ

الطبيب الأمريكي الذي عالج بالاستغفار..!

أحياناً نحتاج إلى خبرات ومعارف من خارج الصندوق لإدراك أهمية ومعنى ما لدينا، كما في مثال مبدأ الاستغفار الديني الذي تحوّل إلى تقنية علمية عبر الدكتور النفسي الأمريكي Ihaleakala Hew Len، وهو من السكان الأصليين في هاواي، وبين يوم وليلة بعد أن كان مجرد طبيب نفسي مغمور صار شخصية عالمية تتسابق البلدان لاستضافته، ومؤسف أنه توفي قبل أن يستفيد العرب من علمه ويستضيفوه. وبدأت شهرته عندما عمل في القسم الخاضع للحراسة المشددة من مستشفى هاواي الحكومي الذي يؤوي المجرمين المصابين بأمراض عقلية حادة خلال الفترة 1984-1987، وخلال فترة عمله فجأة بدأ المرضى الميؤوس من شفائهم يتعافون ويتم الإفراج عنهم، وكان علاجه لهم بدون حتى أن يلقاهم عبر التقنية المسماة بلغة هاواي «Ho'oponopono/‏ هوبونوبونو –التوبة /‏التصحيح» وهي من تراث السكان الأصليين وبها يحلون كل المشاكل ويعالجون كل الأمراض المادية والنفسية والعقلية والمتضمنة أن يستغفر الله كما ولو أنه يفعل ذلك بالنيابة عنهم، كما ولو أنهم جزء منه والمسؤول عن حالتهم وهو يستغفر عنهم بحس أنه يستغفر عن نفسه، فكان وهو يطالع ملفاتهم يستغفر أو يعتذر لله من منطلق أنه يريد أن يصلح حاله الخاصة، حيث صار المرضى جزءاً من حاله الخاصة بكونه مسؤولاً عن علاجهم، وبتطهيره ذلك الجزء منه الذي استجلب عليه هذا الوضع بالاستغفار من الله وإفاضة الحب والامتنان والشكر لله تلقائياً يقع الأثر على الآخرين ويمسح بالاستغفار والاستعانة بالله الحقل المعلوماتي لأنماط المجرمين السيئة والمريضة، وهو كان كلما طالع ملفات المرضى/‏المجرمين يكرر مخاطباً الله: أنا آسف، سامحني، أنا أحبك، شكراً. والعبرة بالطبع ليست في الكلمات إنما في استحضار المعنى المتضمن في هذه الكلمات والذي يمكن تضمينه في عبارات الاستغفار المسنونة عن النبي عليه الصلاة والسلام وبخاصة ما أسماه النبي بسيد الاستغفار «سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت» البخاري، وتصديقاً لحدوث أثر حقيقي للاستغفار أن من مروا بخبرة الموت المؤقت في الغرب، قالوا إنهم وجدوا أن الأعمال والأحوال التي تابوا واستغفروا عنها كانت ممسوحة ولم تعد جزءاً من ذاكرة وكتاب حياتهم، وهناك كثير من المحاضرات لهذا الطبيب في (يوتيوب) يشرح فيها كيفية علاج كل أنواع الأمراض والمشاكل بالاستغفار باعتباره يحدث أثراً مادياً حقيقياً يمكنه تغيير مسار حياة الإنسان فرداً وجماعة وجعله أفضل وليس شيئاً معنوياً ودينياً فحسب، ومن يطالع رؤى المنام العربية التي تنصح الناس بما يصلح أحوالهم ويكون فيه استجابة دعائهم وقضاء حوائجهم سيرى إجماعاً على أن التوصية دائماً هي بالصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام بخاصة بالصيغة الإبراهيمية وملازمة الاستغفار بكثرة، والعبرة في النهاية هي أنه يجب الاعتقاد بأن الاستغفار عن وعي واستحضار للجوهر المعنوي لعبارات الاستغفار يمكنه أن يحدث أثراً حقيقياً في حياة الإنسان، على عكس الاستعمال السطحي الحرفي السائد لتقنية هوبونوبونو في أدبيات العلاج بالطاقة والتنمية الذاتية بما فيها العربية، فالعبرة هي في المضمون الجوهري لهذه التقنية وليس في ظاهر العبارات، فالاستغفار يمثل حال اعتراف من الإنسان بأخطائه ونواقصه، وإقراراً بالمسؤولية عن كل ما ترتب عليها، وعزماً صادقاً مخلصاً على تركها وعدم العودة إليها، وتصحيحاً لكل ما ترتب عليها ونتج عنها. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store