
هل تخلى الرئاسي والحكومة عن حضرموت؟
الاحتجاجات، جاءت امتدادًا لحالة تراكمية من الإهمال والتجاهل الرسمي، للمطالب المشروعة لحضرموت وأبنائها التي تبناها حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، و أقرّ مجلس القيادة الرئاسي في السابع من يناير الماضي بشرعيتها، ووجّه الحكومة بتلبيتها، غير أن تلك التوجيهات بقيت معلقة في الهواء، بلا خطة تنفيذية، وبلا التزامات زمنية، ما عمّق شعور المواطنين بأن حضرموت قد أُسقطت من حسابات الدولة.
وبين صمت الرئاسي وتأجيل الحكومة، بات السؤال مشروعًا : هل تخلت الدولة عن حضرموت؟ وهل أصبح التهميش سياسة ممنهجة تُمارس بحق أكبر محافظات اليمن مساحةً، وأكثرها إسهامًا في رفد الاقتصاد الوطني بالثروات؟
حضرموت، التي لطالما كانت ركيزة للاستقرار ومصدرًا للموارد، تُواجه اليوم مشهداً قاتمًا، مع غياب أي مؤشرات على انفراجة قريبة، وسط تدهور مقلق للبنية الخدمية، وتآكل في ثقة المواطن بالدولة.
إن ما يجري لا يمكن اعتباره مجرد أزمة خدمات، بل هو تحوّل خطير ينذر بانهيار اجتماعي، قد يُفضي إلى تداعيات لا يمكن احتواؤها. من هنا، فإن المسؤولية تقع على عاتق القيادة السياسية، لصياغة موقف واضح وحازم، يعيد الاعتبار لحضرموت، وينتشلها من براثن الإهمال المتواصل.
لقد آن الأوان لاتخاذ خطوات فعلية تنقذ حضرموت ، قبل أن يتجاوز الاحتجاج الطابع المطلبي إلى ما هو أبعد من ذلك.. فحضرموت لا تطلب المستحيل، بل تطالب بحقها الطبيعي في التعامل العادل والحياة الكريمة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 41 دقائق
- اليمن الآن
العليمي: تلبية مطالب أبناء حضرموت أولوية وطنية ضمن الإصلاحات الجارية
شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، على التزام الدولة بتلبية المطالب المشروعة لأبناء محافظة حضرموت في كافة المجالات الخدمية والتنموية والأمنية، باعتبارها أولوية ضمن خطة الإصلاحات الشاملة. جاء ذلك خلال لقائه، الثلاثاء، بأعضاء كتلة حضرموت في مجلس النواب، برئاسة نائب رئيس المجلس محسن باصرة، حيث جرى استعراض مستجدات الأوضاع في المحافظة والجهود المبذولة للوفاء بحقوق أبنائها. وأعرب العليمي عن اعتزازه بأبناء حضرموت وحرصهم المسؤول على مصالح محافظتهم وحضورهم الفاعل في القرار الوطني، مؤكداً أن حضرموت ستظل قاطرة الدولة والتنمية والسلام، في قلب الإصلاحات الجارية. وأشار إلى أن خطة تطبيع الأوضاع في المحافظة تشمل تنفيذ مشاريع حيوية، في مقدمتها قطاع الكهرباء، واستيعاب الكفاءات الحضرمية في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وفقاً للقانون، مشدداً على أن الوثائق الصادرة عن الكتلة البرلمانية والمكونات الحضرمية ستكون مرجعاً لتوجيه هذه الجهود. وأكد العليمي حرص مجلس القيادة والحكومة على تنفيذ المطالب وفق برامج واضحة وآليات شفافة، مرحباً بمشاركة الكتلة البرلمانية والكفاءات الحضرمية في تقديم المشورة والرقابة ضمن رؤية تكاملية بعيدة عن الإقصاء والتهميش.


اليمن الآن
منذ 41 دقائق
- اليمن الآن
أمير غالب: تلقيت دعوة رسمية لزيارة البيت الأبيض لمناقشة قيود الهجرة من اليمن
كشف السفير الأمريكي المرتقب لدى الكويت، أمير غالب، عن تلقيه اتصالاً هاتفياً من كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ناقش خلاله آخر التطورات المتعلقة بالقيود المفروضة على الهجرة من اليمن. وقال غالب( أمريكي من أصل يمني) ، في تصريح صحفي عبر فيسبوك، إن الاتصال استمر قرابة أربعين دقيقة أعقب اجتماعاً لمستشار الرئيس مع ترامب في البيت الأبيض، مشيراً إلى أن النقاش تناول المقترحات التي تقدم بها شخصياً لإيجاد حلول جذرية لهذه القيود بما يتماشى مع سياسات الحكومة الأمريكية ومتطلبات الأمن القومي. وأكد غالب أن الفريق المختص بمتابعة هذا الملف سيكثف جهوده خلال الفترة القادمة بالتنسيق مع الجهات الرسمية، موضحاً أنه سيتم التواصل مع الحكومة اليمنية لدراسة آليات تضمن الامتثال لمعايير الهجرة المعتمدة. وأشار إلى أن القضايا المطروحة تشمل القيود على دخول بعض الفئات من الأقارب وأوضاع الحاصلين على تأشيرات اليانصيب؛وكذلك مناقشة أوضاع حاملي الإقامة المؤقتة (TPS)، بالإضافة إلى ملف موظفي السفارة الأمريكية السابقين في صنعاء. ولفت إلى أنه تلقى دعوة رسمية لزيارة واشنطن وعقد اجتماع في البيت الأبيض لمناقشة الموضوع حضورياً مع الفريق المعني. واختتم غالب تصريحه بالقول: "نبذل كل ما بوسعنا لمساعدة الناس، لكن جذر المشكلة يكمن في غياب حكومة مركزية تسيطر على كامل الأراضي اليمنية، وافتقاد الاستقرار السياسي والأمني المطلوب، فلا مجال للعواطف في سياسات الدول".


يمنات الأخباري
منذ ساعة واحدة
- يمنات الأخباري
من ضمّني لن أتركه وحده. وكلمة السامعي بلاغ رسمي قبل السقوط!
عبدالوهاب قطران وأنا أقولها بصوت عالٍ: الفريق سلطان السامعي قال ما يجب أن يُقال، بصوت جريء، وضمير حي، ومن موقع رسمي لا يستطيع كثيرون الوصول إليه، ولا تحمّل تبعاته. حذّر الرجل من الانهيار الشامل الذي تعيشه مؤسسات الدولة في صنعاء، وأكد أن الجماعة باتت مخترقة أكثر من حزب الله نفسه، وأكثر من إيران، وأن من يحكم فعليًا في صنعاء جهة خفية لا يعرفها أحد! وأن أعضاء المجلس السياسي الأعلى، بمن فيهم هو، لا يحكمون! وأن الحكومة الحالية تم تعيينها واختيار وزرائها دون علمهم ولا موافقتهم! وتحدث بوجع عن فاسدين ومتهبّشين، دخلوا حفاة عراة… واليوم صاروا يمتلكون الشركات والوكالات ومليارات الدولارات، يسيطرون على مفاصل الدولة، أهمها شركة النفط! وسألهم: من أين لكم هذا؟! وطالب بمحاكمتهم ومحاسبتهم فورًا، محذرًا أن الشعب قادر على قلب الطاولة على الجميع، وأنه إن لم تُفتح ملفات الفساد، فسيفتحها الشعب بطريقته! وقالها صراحة: 'إذا لم تحاسبوا، سيحاسبكم الشعب… والسقف سيسقط على الجميع.' وقال أيضًا إن هذه ليست مقابلة إعلامية، بل بلاغ رسمي للنائب العام والجهات المعنية، بل بلاغ لكل من تبقى لديه ضمير. وتحدث عن خروج ما يقارب 150 مليار دولار من رؤوس الأموال الوطنية خارج اليمن، بسبب الفساد وسوء الإدارة وتطفيش المستثمرين، واتهم صراحة وزارتي المالية والتجارة بأن قراراتهما الكارثية سبب مباشر لهجرة رأس المال الوطني. ودعا إلى مصالحة وطنية شاملة، من صعدة إلى المهرة، تقاسم للسلطة والثروة، وسلام مشرّف لا يُقصي أحدًا. وقالها: 'أنا لا أَصُبّ زيتًا على النار… أنا أصب ماءً عليها.' وانتقد حكم الإعدام الصادر بحق أحمد علي عبدالله صالح، واعتبره قرارًا سياسيًا متسرعًا، لا يخدم المصالحة بل يعمّق الانقسام، وقال: 'توقيت الحكم خطأ… وكان الأفضل السكوت… وقولوا عني ما شئتم.' هذا هو الفريق سلطان السامعي… رجل قال كلمته وهو يعرف أن الثمن سيكون باهظًا، لكن الشجعان لا يصمتون حين تكون الكلمة واجبًا.