الروبوت مولود التكنولوجيا الجديد ... هل يتفوق على المخترع؟
"عصر التكنولوجيا "، بهذه العبارة يمكننا توصيف أهمية وجود "الاختراعات الذكية" هذه الايام، فاصبحت جزءا اساسيا يدخل في الكثير من تفاصيل الحياة.
لذلك في كل وظيفة أو عمل نجد آلة تسهل المهام وتجعلها أسرع. ففي الآونة الأخيرة، أضحى موضوع الرجل الآلي أو "الروبوت" محط أنظار الأغلبية. خصوصا وانه اختراع يتفوق على سائره نظرًا الى ميزات عدة.
في السابق كانت الافلام السينمائية عن الرجل الآلي مثل 'a space odyssey' و"archive" ضربا من الخيال، " وبعيد من ثقافتنا"، لكن هذه "الرجل الآلي" اصبح واقعا يتم التحدث عنه بشكل دائم لا بل دخل حيز التنفيذ في بعض الدول.
فما هي حسنات وجود هذا الاختراع بيننا وهل سيتفوق على مخترعه؟
"الروبوت يقدم لنا السرعة والأمان والوضوح" هذا ما اكده المستشار في شؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عامر طبش الذي اشار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، الى أهمية وجود الرجل الآلي في الادارات العامة والمؤسسات والمصارف، لافتا الى ان بعض المقاطعات الأميركية بدأت على سبيل المثال الاعتماد على " الروبوتات" لتقديم خدمة التوصيل أو تسهيل أمور العملاء في مراكز خدمة الزبائن. فهذا الاختراع المعزز بالذكاء الاصطناعي بامكانه اصدار تذاكر وارشاد الزبائن وتحديد الأوراق المطلوبة ومدة الانتظار...
وتابع: في موضوع التوصيل، الصين كانت أول دولة تلجأ الى هذه الخدمة بعد سلسلة اجراءات وبرمجات ادت الى ايصال البضاعة بطريقة ذكية وسريعة وآمنة بدون أي خطأ الى الزبائن.
ورأى طبش ان هذا الاختراع ينتشر بسرعة كبيرة نظرًا الى خصائص عدة منها طريقة التوصيل الآمن واختصار الوقت والتوفير على مستوى الرواتب... هذا الى جانب تنظيم العمل داخل المؤسسات.
اما على صعيد لبنان، فلفت طبش الى اهمية اعتماد التكنولوجيا والروبوتات في ادارات الدولة، لا سيما بالنظر الى الازمة الحاصلة على سبيل المثال في دائرة الشؤون العقارية ووزارة المال حيث يجهل صاحب المعاملة الطابق الذي يتم فيها انجاز معاملته ، قائلا: وجود الرجل الآلي هنا يسهل ارشاد المواطن وتزويده بالاجراءات المطلوبة مما يؤدي انتاجية اكبر في العمل وسرعة في تنفيذ المعاملة، مضيفا: باختصار "الروبوت" يقدم أقل نسبة من الخطأ وطريقة أسرع بالتنفيذ الى جانب الكلفة أقل.
عن امكانية تفوق الآلة على مخترعها نظرًأ الى كل ما تتمتع به من ميزات، طمأن طبش: هذا الشيء لن يحصل لأن مخترع الروبوت بالأساس هو الذي يضع ضوابط البرمجة، شارحا ان الذكاء الاصطناعي لا يكتسِب الوعي بالتالي لن يصل لمرحلة استبدال نفسه بالانسان، موضحا ان الروبوت حتى ولو تمتع بـمستوى "ذكاء معين" لتحليل البيانات بسرعة فلا يمكنه تخطي الضوابط الموضوعة، كما تحكمه عوامل البرمجة الأساسية الكافية للجم "الخروج عن السيطرة" اي عن المبادئ والنصوص الموضوعة لها.
وختم: الروبوت محدود الامكانيات بالبرمجية الموضوعة للمهام المخصصة له فقط، فلا يملك القدرة على استبدال مهامه بمهام آخر.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 4 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
ما "كلمة السر" في تعافي سوريا من العقوبات؟
رجّح تقرير نشرته صحيفة "المونيتور" البريطانية أن يكون لرفع العقوبات الأمريكية عن سوريا تأثير يفوق بكثير أي تخفيف للعقوبات من قبل دول أخرى، بشأن تعافي اقتصاد البلاد التي أنهكتها الحرب الأهلية على مدى أكثر من عقد. وأضاف التقرير أن التعافي الاقتصادي السوري يعتمد بدرجة كبيرة على التنسيق العالمي، رغم أن مفتاح هذا التعافي يبقى بيد واشنطن، التي تفرض عقوبات قاسية تشمل تدابير "ثانوية" تعرقل أي جهة أجنبية تحاول التعامل مع دمشق. وأوضح التقرير أن شركات القطاع الخاص حول العالم لن تبادر للاستثمار في سوريا أو التعامل معها قبل الحصول على إشارة واضحة من الولايات المتحدة، ما يجعل تخفيف العقوبات الأمريكية شرطًا ضروريًا لتفعيل أي عملية إعادة إعمار جدية. وتشمل العقوبات الأمريكية عقوبات ثانوية، فُرضت منذ يونيو/حزيران 2020، وتستهدف أي جهة أجنبية تتعامل مع الحكومة السورية أو تدخل في معاملات اقتصادية معها. وتعني هذه العقوبات أن الأفراد أو الكيانات التي تتعامل مع دمشق تواجه خطر التعرض لتجميد الأصول والعزل المالي، مما يفاقم عزلة سوريا ويشل قدرتها على التفاعل مع النظام المالي العالمي. ولم تُصدر واشنطن حتى الآن جدولاً زمنيًا لتخفيف هذه العقوبات، التي بدأت منذ عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. وقد أشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مايكل ميتشل إلى أن إلغاء هذه الإجراءات "يتطلب خطوات إدارية وتشريعية معقدة". يُذكر أن العقوبات الأمريكية والغربية فُرضت على سوريا بين عامي 2011 و2013؛ بسبب مزاعم بانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية. كما فرضت كندا، والاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، عقوبات مشابهة طالت قطاعات حيوية كالبنوك والطاقة والنقل، إلى جانب كيانات متهمة بالتورط في تجارة الكبتاغون غير المشروعة. عقوبات مشددة واقتصاد منهار أدت هذه العقوبات إلى انهيار كبير في الاقتصاد السوري، فقد انخفضت الصادرات من 18.4 مليار دولار عام 2010 إلى 1.8 مليار دولار فقط بحلول 2021، بحسب بيانات البنك الدولي. وتحت ضغط العقوبات، ازدهرت تجارة الكبتاغون في سوريا، حتى أصبحت وفق البنك الدولي القطاع الاقتصادي الأعلى، بقيمة سوقية تُقدَّر بـ5.6 مليار دولار. حكومة جديدة وسط تحديات ضخمة وتسعى الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع إلى رفع العقوبات، في وقت تحاول فيه البلاد التعافي من عقود من الحكم الاستبدادي، ومن حرب أهلية بدأت عام 2011 وانتهت فعليًا في 2024. ورغم أن رفع العقوبات خطوة مهمة، فإن الصحيفة شددت على أن العملية لن تنجح من دون تنسيق متكامل بين أنظمة العقوبات الدولية، وإعادة ربط سوريا بالنظام المالي العالمي. وتُقدّر تكلفة إعادة إعمار سوريا بما يتراوح بين 250 و400 مليار دولار، وهي أرقام ضخمة تتطلب تدفقًا استثماريًا كبيرًا، لا يمكن تحقيقه من دون رفع القيود المالية والمصرفية المفروضة على دمشق. وفي حين يُتوقع أن يكون القطاعان المالي والطاقة أكبر المستفيدين من أي تخفيف للعقوبات الأمريكية، تبقى عودة سوريا إلى النظام المالي العالمي ضرورية لتلقي المساعدات، وتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، وتمويل عمليات الطاقة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 4 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
لا داعي للقلق… الدولار ما زال قويًا!
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... على الرغم من قرار وكالة 'موديز' بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من Aaa إلى Aa1، تبقى مكانة الدولار العالمية صلبة. التفاصيل في فقرة 'الاقتصاد بدقيقة'، مع الصحافي الاقتصادي أنطوان سعادة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 8 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
تصنيع آيفون في أميركا.. خبراء يتحدثون عن "عقبات كثيرة"
رأى خبراء أن مسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتصنيع هواتف آيفون التي تنتجها شركة أبل داخل الولايات المتحدة، يواجه الكثير من التحديات القانونية والاقتصادية أقلها تثبيت "البراغي الصغيرة" بطرق آلية. وقال محامون وأساتذة بقطاع التجارة إن أسرع طريقة لإدارة ترامب للضغط على شركة أبل من خلال الرسوم الجمركية هي استخدام نفس الآلية القانونية التي تفرض الرسوم على شريحة واسعة من الواردات، وفق رويترز. قد تستغرق ما يصل لـ10 سنوات من جهته أوضح دان إيفز، المحلل في ويدبوش، أن عملية نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة قد تستغرق ما يصل لـ10 سنوات وقد تؤدي إلى أن يصل سعر جهاز آيفون الواحد إلى 3500 دولار. ويُباع أحدث إصدار من هواتف آيفون حالياً في حدود 1200 دولار. كما أضاف: "نعتقد أن مفهوم إنتاج أبل لأجهزة آيفون في الولايات المتحدة هو قصة خيالية غير ممكنة". سيزيد من تكاليف المستهلكين من جانبه أفاد بريت هاوس، أستاذ الاقتصاد في جامعة كولومبيا، أن فرض رسوم جمركية على أجهزة آيفون سيزيد من تكاليف المستهلكين من خلال تعقيد سلسلة التوريد والتمويل الخاصة بشركة أبل. وأردف أن "لا شيء من هذا إيجابي بالنسبة للمستهلكين الأميركيين". رسوم جمركية تبلغ 25% يذكر أن ترامب كان هدد الجمعة بفرض رسوم جمركية تبلغ 25% على أبل في حال بيعها هواتف آيفون مصنعة في الخارج داخل الولايات المتحدة. وصرح للصحافيين أن الرسوم الجمركية البالغة 25% ستطبق أيضاً على شركة سامسونغ وغيرها من صانعي الهواتف الذكية، مضيفاً أنه "لن يكون من العدل" عدم تطبيق الرسوم على جميع الهواتف الذكية المستوردة. كما مضى قائلاً: "كان لدي تفاهم مع (الرئيس التنفيذي لشركة أبل) تيم (كوك) بأنه لن يفعل ذلك. قال إنه سيذهب إلى الهند لبناء مصانع. قلت له لا بأس أن يذهب إلى الهند لكنك لن تبيع هنا بدون رسوم جمركية". يتطلب تكنولوجيا غير متوفرة بعد وكان وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك قد قال لشبكة "سي.بي.إس" الشهر الماضي إن عمل "الملايين والملايين من البشر الذين يثبتون البراغي الصغيرة جداً لصنع أجهزة آيفون" سيأتي إلى الولايات المتحدة وسيصبح آلياً، ما سيوفر وظائف للعمال المهرة مثل الميكانيكيين والكهربائيين. لكنه كشف لاحقاً لقناة "سي.إن.بي.سي" أن كوك أخبره بأن القيام بذلك يتطلب تكنولوجيا غير متوفرة بعد. وأوضح: "لقد قال أحتاج إلى أذرع روبوتية وأن أقوم بذلك على نطاق ودقة يمكنني بهما جلبها (الصناعة) إلى هنا. وفي اليوم الذي أرى ذلك متاحاً، ستأتي إلى هنا". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News