
مراجعة أسعار الشحن وتحفيز العودة إلى "كنان"
أكد وزير النقل سعيد سعيود أن القرار المتخذ، شهر فيفري الماضي؛ القاضي بفتح خدمة الموانئ على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، الذي جاء بتعليمات من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد تم تجسيده على أرض الواقع، مبرزا أن جميع الموانئ العشرة عبر الوطن باتت تنشط وفق هذا النظام الجديد، ما أدى إلى تحسن ملموس وكبير في نوعية الخدمات.
وفي حوار خص به القناة الإذاعية الأولى، أشار سعيود إلى أن هذا التحول في نمط عمل الموانئ مكّن من تفادي العراقيل خلال عمليات استيراد المواشي، لاسيما مع استقبال مئات الآلاف من رؤوس الأغنام، حيث تم تفريغ سفن ضخمة محملة بما يصل إلى 40 ألف رأس غنم في ظرف قياسي لم يتجاوز 24 ساعة، ونقلها مباشرة نحو مناطق الحجر دون تسجيل أي حادث أو تأخير.
معدات جديدة ودمج العمال لتحسين الأداء اللوجستي
وأوضح الوزير أن الجهود متواصلة لتطوير قدرات الموانئ عبر تزويدها بالمعدات الثقيلة اللازمة لعمليات الشحن والتفريغ، وتقليص زمن الانتظار، إلى جانب إدماج اليد العاملة بمختلف فئاتها لتحسين مردودية النشاط المينائي.
وفي إطار تعزيز البنية التحتية البرية، أشار سعيود إلى المعابر الحدودية التي تقررّ إنشاؤها بموجب تعليمات من رئيس الجمهورية، مثل المعبر البري على مستوى تندوف الرابط بموريتانيا، الذي يشمل مناطق للتبادل الحر وخدمات لوجيستية، في انتظار استحداث مناطق مماثلة في ولايات أخرى.
خطة لمراجعة أسعار الشحن وتشجيع المتعاملين على العودة إلى "كنان الجزائر"
كما كشف وزير النقل عن التحضير للقاء وطني سيجمع الوزارة بالمتعاملين الاقتصاديين وقطاعات وزارية أخرى، لمناقشة العراقيل التي تواجه المصدرين والمستوردين، خاصة ما تعلق بارتفاع تكلفة النقل البحري مقارنة بالشركات الأجنبية، وأوضح أن اللقاء المرتقب سيُتوّج بتنصيب لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ مخرجات الورشات التي سيتم فتحها.
وفي هذا السياق، شدد سعيود على استعداد الوزارة لتوفير السفن الكافية لنقل السلع واحترام آجال التوصيل، بهدف تجنيب المتعاملين خسائر التأخير وحل إشكالية الأسعار، مع إعادة جلب المتعاملين نحو الشركة الوطنية "كنان الجزائر"، بدل الاعتماد على شركات أجنبية، في مسعى لاسترجاع الحصة السوقية ومراجعة الأسعار نحو مستويات منافسة.
تخصيص موانئ لتصدير مواد معينة وإعادة بعث الموانئ الجافة
وفيما يخص مسألة تخصيص بعض الموانئ لتصدير سلع معينة، أكد الوزير أن رئيس الجمهورية فصل في هذا الموضوع، وأعطى تعليمات بإعادة تفعيل الموانئ الجافة، أو ما يعرف بمناطق الإخلاء أو التفريغ، لتكون تحت وصاية مباشرة من الموانئ، ما سيساعد على تخفيف الضغط الذي تعاني منه موانئ الجزائر العاصمة، وجيجل، وبجاية وعنابة، التي تصل فيها نسبة الإشغال إلى 90 بالمائة.
وأشار سعيود إلى أن دراسات معمّقة جارية لتحديد التخصيص الأنسب، منها تخصيص ميناء تنس لتصدير مادة الإسمنت والكلينكر، في خطوة تهدف إلى هيكلة نشاط التصدير بشكل أفضل.
مشروع السكة الحديدية غار جبيلات يدخل حيز التنفيذ تدريجيا
أما بخصوص المشاريع الاستراتيجية الكبرى في النقل، فقد أبرز الوزير الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية لتطوير خطوط السكك الحديدية، خاصة تلك المرتبطة بالمشاريع الهيكلية الكبرى، على غرار مشروع غار جبيلات ومشروع الفوسفات المدمج ببلاد الحدبة، مشيرًا إلى أن الوزارة أنهت الشطر الأول من خط السكة بشار - العبادلة، الذي دخل حيز الخدمة لنقل المسافرين، في انتظار تسريع وتيرة الإنجاز لبقية المسار.
وقال سعيود بأن المشروع سيمكن من نقل الخامات المنجمية من غار جبيلات إلى مصانع التحويل في بشار ووهران، ومن ثم إلى موانئ وهران وأرزيو ومستغانم، بإجمالي طاقة نقل تصل إلى 50 مليون طن خلال 10 سنوات، ما يعد إنجازًا كبيرًا سيساهم في فك العزلة عن الجنوب الغربي ودعم الاقتصاد الوطني.
شركة طيران داخلي جديدة قريبا لتعزيز الربط بين ولايات الوطن
وكشف وزير النقل سعيد سعيود أن الوزارة باشرت العمل، منذ 12 مارس الماضي، على تنفيذ قرار رئيس الجمهورية القاضي بإنشاء شركة طيران داخلية تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، قصد تسهيل تنقل المواطنين بين مختلف ولايات الوطن، لاسيما تلك الواقعة في الجنوب الكبير.
وأكد أن اجتماعات مكثفة عُقدت على مستوى وزارة النقل والوزارة الأولى، تحت إشراف الوزير الأول، أفضت إلى اتخاذ كل القرارات اللازمة لتجسيد هذا المشروع في أقرب الآجال، على أن تنطلق الشركة بأسطول مخصص حصريا للرحلات الداخلية، يربط شمال البلاد بجنوبها، وشرقها بغربها، ويوفر خدمة نوعية للمواطنين.
تحديث أسطول الجوية الجزائرية وفتح خطوط جديدة نحو إفريقيا وعواصم عالمية جديدة
أما بخصوص النقل الجوي الخارجي، فقد أوضح سعيود أن الأسطول الحالي للخطوط الجوية الجزائرية يضم 55 طائرة، بينها واحدة مخصصة لنقل البضائع، مشيرًا إلى أن إشكالية الصيانة لا تخص الجزائر وحدها، بل يعاني منها معظم شركات الطيران عبر العالم بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19.
وفي هذا السياق، اتخذت الشركة الوطنية إجراءات استباقية من خلال كراء 8 طائرات لتغطية الحاجيات المستعجلة، إلى جانب اقتناء 16 طائرة جديدة، 8 من طراز "إيرباص" و8 من "بوينغ". ومن المنتظر أن يتم استلام أول طائرة من "إيرباص"، شهر أوت المقبل، على أن تتوالى عمليات الاستلام بمعدل طائرة كل 3 أشهر، بينما ستبدأ عملية استلام طائرات "بوينغ" خلال النصف الثاني من سنة 2026، ليتم استكمال الأسطول الجديد كليًا مع نهاية 2027.
وأشار الوزير إلى أن دخول شركة الطيران الداخلي حيز الخدمة واستلام أولى الطائرات الجديدة، سيحدث فرقًا محسوسا لدى المسافرين، سواء على مستوى الرحلات المحلية أو الدولية، خصوصا مع مواصلة فتح خطوط جديدة نحو البلدان التي تحتضن جاليات جزائرية كبرى، وتوسيع الشبكة الجوية نحو عدد من العواصم الإفريقية، حيث تم مؤخرا فتح خط جوي نحو أبوجا النيجيرية، وتوجد دراسات لفتح خطوط أخرى بالقارة خلال السنة الجارية، إلى جانب دراسة إعادة فتح خط الجزائر - بيروت، وفتح وجهات دولية جديدة حسب الطلب واحتياجات الجالية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الخبر
منذ 5 ساعات
- الخبر
مراجعة أسعار الشحن وتحفيز العودة إلى "كنان"
أكد وزير النقل سعيد سعيود أن القرار المتخذ، شهر فيفري الماضي؛ القاضي بفتح خدمة الموانئ على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، الذي جاء بتعليمات من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد تم تجسيده على أرض الواقع، مبرزا أن جميع الموانئ العشرة عبر الوطن باتت تنشط وفق هذا النظام الجديد، ما أدى إلى تحسن ملموس وكبير في نوعية الخدمات. وفي حوار خص به القناة الإذاعية الأولى، أشار سعيود إلى أن هذا التحول في نمط عمل الموانئ مكّن من تفادي العراقيل خلال عمليات استيراد المواشي، لاسيما مع استقبال مئات الآلاف من رؤوس الأغنام، حيث تم تفريغ سفن ضخمة محملة بما يصل إلى 40 ألف رأس غنم في ظرف قياسي لم يتجاوز 24 ساعة، ونقلها مباشرة نحو مناطق الحجر دون تسجيل أي حادث أو تأخير. معدات جديدة ودمج العمال لتحسين الأداء اللوجستي وأوضح الوزير أن الجهود متواصلة لتطوير قدرات الموانئ عبر تزويدها بالمعدات الثقيلة اللازمة لعمليات الشحن والتفريغ، وتقليص زمن الانتظار، إلى جانب إدماج اليد العاملة بمختلف فئاتها لتحسين مردودية النشاط المينائي. وفي إطار تعزيز البنية التحتية البرية، أشار سعيود إلى المعابر الحدودية التي تقررّ إنشاؤها بموجب تعليمات من رئيس الجمهورية، مثل المعبر البري على مستوى تندوف الرابط بموريتانيا، الذي يشمل مناطق للتبادل الحر وخدمات لوجيستية، في انتظار استحداث مناطق مماثلة في ولايات أخرى. خطة لمراجعة أسعار الشحن وتشجيع المتعاملين على العودة إلى "كنان الجزائر" كما كشف وزير النقل عن التحضير للقاء وطني سيجمع الوزارة بالمتعاملين الاقتصاديين وقطاعات وزارية أخرى، لمناقشة العراقيل التي تواجه المصدرين والمستوردين، خاصة ما تعلق بارتفاع تكلفة النقل البحري مقارنة بالشركات الأجنبية، وأوضح أن اللقاء المرتقب سيُتوّج بتنصيب لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ مخرجات الورشات التي سيتم فتحها. وفي هذا السياق، شدد سعيود على استعداد الوزارة لتوفير السفن الكافية لنقل السلع واحترام آجال التوصيل، بهدف تجنيب المتعاملين خسائر التأخير وحل إشكالية الأسعار، مع إعادة جلب المتعاملين نحو الشركة الوطنية "كنان الجزائر"، بدل الاعتماد على شركات أجنبية، في مسعى لاسترجاع الحصة السوقية ومراجعة الأسعار نحو مستويات منافسة. تخصيص موانئ لتصدير مواد معينة وإعادة بعث الموانئ الجافة وفيما يخص مسألة تخصيص بعض الموانئ لتصدير سلع معينة، أكد الوزير أن رئيس الجمهورية فصل في هذا الموضوع، وأعطى تعليمات بإعادة تفعيل الموانئ الجافة، أو ما يعرف بمناطق الإخلاء أو التفريغ، لتكون تحت وصاية مباشرة من الموانئ، ما سيساعد على تخفيف الضغط الذي تعاني منه موانئ الجزائر العاصمة، وجيجل، وبجاية وعنابة، التي تصل فيها نسبة الإشغال إلى 90 بالمائة. وأشار سعيود إلى أن دراسات معمّقة جارية لتحديد التخصيص الأنسب، منها تخصيص ميناء تنس لتصدير مادة الإسمنت والكلينكر، في خطوة تهدف إلى هيكلة نشاط التصدير بشكل أفضل. مشروع السكة الحديدية غار جبيلات يدخل حيز التنفيذ تدريجيا أما بخصوص المشاريع الاستراتيجية الكبرى في النقل، فقد أبرز الوزير الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية لتطوير خطوط السكك الحديدية، خاصة تلك المرتبطة بالمشاريع الهيكلية الكبرى، على غرار مشروع غار جبيلات ومشروع الفوسفات المدمج ببلاد الحدبة، مشيرًا إلى أن الوزارة أنهت الشطر الأول من خط السكة بشار - العبادلة، الذي دخل حيز الخدمة لنقل المسافرين، في انتظار تسريع وتيرة الإنجاز لبقية المسار. وقال سعيود بأن المشروع سيمكن من نقل الخامات المنجمية من غار جبيلات إلى مصانع التحويل في بشار ووهران، ومن ثم إلى موانئ وهران وأرزيو ومستغانم، بإجمالي طاقة نقل تصل إلى 50 مليون طن خلال 10 سنوات، ما يعد إنجازًا كبيرًا سيساهم في فك العزلة عن الجنوب الغربي ودعم الاقتصاد الوطني. شركة طيران داخلي جديدة قريبا لتعزيز الربط بين ولايات الوطن وكشف وزير النقل سعيد سعيود أن الوزارة باشرت العمل، منذ 12 مارس الماضي، على تنفيذ قرار رئيس الجمهورية القاضي بإنشاء شركة طيران داخلية تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، قصد تسهيل تنقل المواطنين بين مختلف ولايات الوطن، لاسيما تلك الواقعة في الجنوب الكبير. وأكد أن اجتماعات مكثفة عُقدت على مستوى وزارة النقل والوزارة الأولى، تحت إشراف الوزير الأول، أفضت إلى اتخاذ كل القرارات اللازمة لتجسيد هذا المشروع في أقرب الآجال، على أن تنطلق الشركة بأسطول مخصص حصريا للرحلات الداخلية، يربط شمال البلاد بجنوبها، وشرقها بغربها، ويوفر خدمة نوعية للمواطنين. تحديث أسطول الجوية الجزائرية وفتح خطوط جديدة نحو إفريقيا وعواصم عالمية جديدة أما بخصوص النقل الجوي الخارجي، فقد أوضح سعيود أن الأسطول الحالي للخطوط الجوية الجزائرية يضم 55 طائرة، بينها واحدة مخصصة لنقل البضائع، مشيرًا إلى أن إشكالية الصيانة لا تخص الجزائر وحدها، بل يعاني منها معظم شركات الطيران عبر العالم بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19. وفي هذا السياق، اتخذت الشركة الوطنية إجراءات استباقية من خلال كراء 8 طائرات لتغطية الحاجيات المستعجلة، إلى جانب اقتناء 16 طائرة جديدة، 8 من طراز "إيرباص" و8 من "بوينغ". ومن المنتظر أن يتم استلام أول طائرة من "إيرباص"، شهر أوت المقبل، على أن تتوالى عمليات الاستلام بمعدل طائرة كل 3 أشهر، بينما ستبدأ عملية استلام طائرات "بوينغ" خلال النصف الثاني من سنة 2026، ليتم استكمال الأسطول الجديد كليًا مع نهاية 2027. وأشار الوزير إلى أن دخول شركة الطيران الداخلي حيز الخدمة واستلام أولى الطائرات الجديدة، سيحدث فرقًا محسوسا لدى المسافرين، سواء على مستوى الرحلات المحلية أو الدولية، خصوصا مع مواصلة فتح خطوط جديدة نحو البلدان التي تحتضن جاليات جزائرية كبرى، وتوسيع الشبكة الجوية نحو عدد من العواصم الإفريقية، حيث تم مؤخرا فتح خط جوي نحو أبوجا النيجيرية، وتوجد دراسات لفتح خطوط أخرى بالقارة خلال السنة الجارية، إلى جانب دراسة إعادة فتح خط الجزائر - بيروت، وفتح وجهات دولية جديدة حسب الطلب واحتياجات الجالية.


النهار
منذ 7 ساعات
- النهار
وزير النقل: استراتيجية لتحديث البواخر وصيانتها بأحدث التقنيات
أكد وزير النقل، السعيد سعيود، على أهمية تدعيم الأسطول البحري بوسائل نقل حديثة ومجهزة بأحدث التقنيات، بهدف الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة وضمان راحة المسافرين. وخلال اجتماع تنسيقي عقده وزير النقل مع مديري الوكالات التجارية التابعة للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين (ENTMV). بما في ذلك الوكالات المتواجدة خارج الوطن، شدد على ضرورة وضع استراتيجية شاملة لتحديث البواخر الحالية وصيانتها بشكل دوري. بما يكفل استمرار جاهزيتها وكفاءتها التشغيلية. كما أشار سعيود إلى أن تعزيز الأسطول يعد ركيزة أساسية في تحسين الربط البحري بين الجزائر ومختلف الوجهات الدولية. وذلك استجابة لمتطلبات أفراد الجالية الجزائرية بالخارج، ولتعزيز حركة النقل البحري على مستوى البحر الأبيض المتوسط. إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور


الجمهورية
منذ 2 أيام
- الجمهورية
صالون "لوجيستيكال 2025": منصة لتعزيز التكامل بين المؤسسات والمتعاملين في قطاع النقل
أكد وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية, الطيب زيتوني, أن الصالون الدولي للنقل واللوجستيك "لوجيستيكال 2025", الذي افتتح اليوم بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة, يشكل فرصة استراتيجية لتعزيز التكامل بين المؤسسات والمتعاملين في مختلف قطاعات النقل, بالإضافة إلى كونه منصة لتبادل الخبرات والابتكارات في هذا المجال الحيوي. وشهد افتتاح هذه الطبعة الثامنة, التي تمتد من 18 إلى 20 مايو الجاري, مشاركة أكثر من 70 عارضا يمثلون قطاعات النقل البحري والجوي والسكك الحديدية والطرقات, إضافة إلى الشركات الناشطة في مجال الخدمات اللوجستية والبنية التحتية ذات الصلة. وخلال الافتتاح, الذي أشرف عليه السيد زيتوني رفقة وزير النقل السعيد سعيود, قام الوزيران بجولة عبر مختلف الأجنحة, حيث اطلعا على أحدث التطورات في مجال النقل واللوجستيك واستمعا إلى انشغالات العارضين والمهنيين. وفي كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام للوزارة, الهادي بكير, أكد وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية التزام قطاعه بتعزيز مرونة وفعالية المنظومة اللوجستية الوطنية, مع مراعاة المعايير الدولية لتعزيز التنافسية الجزائرية في الأسواق العالمية. وأشار الوزير إلى أن قرار تشغيل الموانئ الجزائرية بنظام 24/7, الذي جاء تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, كان له أثر إيجابي كبير, حيث ساهم في تحسين حركة البضائع وتقليص التكاليف, مما يعزز كفاءة سلاسل التوريد الوطنية. من جانبه, شدد وزير النقل, في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام للوزارة, جمال الدين عبد الغني دريدي, على أهمية هذه النسخة من الصالون, مشيرا إلى تزايد عدد المشاركين ودورهم في دعم قطاع النقل كركيزة أساسية للاقتصاد الوطني. وأضاف السيد سعيود أن الوزارة تعمل على تنفيذ برنامج طموح يشمل إطلاق مناقصات دولية لاقتناء قطارات جديدة واستئجار طائرات شحن, بالإضافة إلى صيانة السفن, في إطار دعم الصادرات الجزائرية وتسهيل حركة التجارة. وبدوره, أكد المدير العام للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة, شكيب إسماعيل قويدري, أن هذا الصالون يمثل فضاء مفتوحا للنقاش وتبادل الآراء , حيث يتضمن برنامجه ندوات وموائد مستديرة ينشطها خبراء, تركز على التحديات والفرص في قطاع النقل واللوجستيك, مع التركيز على الاستدامة والتحول الرقمي.