
انطلاق مؤتمر حل الدولتين في الأمم المتحدة برئاسة فرنسية-سعودية ومقاطعة أمريكية-إسرائيلية
وأكدت فرنسا، خلال افتتاح المؤتمر أنه 'لا بديل' عن حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث قال وزير الخارجية جان نويل بارو 'الحل السياسي القائم على دولتين هو وحده القادر على تلبية التطلعات المشروعة للإسرائيليين والفلسطينيين للعيش بسلام وأمن. لا بديل'.
وقال بارو 'لا يمكن أن نرضى باستهداف الأطفال والنساء أثناء توجههم للحصول على المساعدات الغذائية. يجب وضع حد للحرب في غزة، وهذا المؤتمر يجب أن يشكّل نقطة تحول لتنفيذ حل الدولتين وعلينا أن نعمل على الوصول إلى سبل للانتقال من نهاية الحرب في غزة إلى إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي'.
وحول الضفة الغربية، أكد وزير الخارجية الفرنسي أن فرض أمر واقع ميدانيا وتشريع النشاط الاستيطاني يهدد آفاق الدولة الفلسطينية، و'هدفنا هو تحقيق إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية ودفع مبادرة دبلوماسية لتحديد مساهمات ملموسة لنجعل من حل الدولتين واقعا يمكن تحقيقه'.
بن فرحان: 'مبادرة السلام العربية هي الحل'
من جهته، أكد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر على أن 'تحقيق الأمن في الشرق الأوسط يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه'.
وشدد وزير الخارجية على ضرورة وقف الكارثة الإنسانية في غزة ومحاسبة المسؤولين عنها، مضيفا 'مبادرة السلام العربية هي الأساس للحل العادل للقضية الفلسطينية'.
غوتيريش: 'لا شيء يبرر تدمير غزة'
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال في كلمته أن حل الدولتين هو المسار الموثوق لتحقيق سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهو 'الشرط الأساسي' للسلام في الشرق الأوسط، محذرا من أنه 'وصلنا إلى نقطة الانهيار'، وأن هذا الحل بات 'أبعد من أي وقت مضى'.
ودعا الأمين العام إلى بذل مزيد من الجهود لتحقيق حل الدولتين، معتبرا مؤتمر اليوم 'فرصة نادرة ولا غنى عنها' يجب أن تكون 'نقطة تحول حاسمة' نحو إنهاء الاحتلال و'تحقيق طموحنا المشترك في حل دولتين تتوفر له مقومات البقاء'.
وأكد غوتيريش أن شيئا لا يمكنه أن يبرر 'تدمير غزة الذي يتكشف أمام أعين العالم'، متحدثا عن 'تجويع السكان، ومقتل عشرات الآلاف من المدنيين، وتفتيت الأرض الفلسطينية المحتلة'.
كما أشار إلى إلى دعم الكنيست لضم الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا بوضوح أن 'الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة غير قانوني ويجب أن يتوقف'.
إلى جانب تسهيل شروط الاعتراف بالدولة الفلسطينية، سيُركّز الاجتماع على ثلاث قضايا أخرى: إصلاح السلطة الفلسطينية، ونزع سلاح حماس وإقصائها عن الحياة العامة الفلسطينية، وتطبيع العلاقات مع إسرائيل من قِبَل الدول العربية.
ومع ذلك، من غير المُتوقع الإعلان عن أيّ اتفاقيات تطبيع جديدة خلال الاجتماع، وفقًا لمصدر دبلوماسي فرنسي.
من ناحية أخرى، قال بارو إنّه 'لأول مرة، ستُدين الدول العربية حماس وتدعو إلى نزع سلاحها'.
ووفقا لقاعدة بيانات وكالة فرانس برس، فإن 142 دولة على الأقل من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة – بما في ذلك فرنسا – تعترف الآن بالدولة الفلسطينية التي أعلنتها القيادة الفلسطينية في المنفى عام 1988.
ولعقود عديدة، أيدت الغالبية العظمى من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة فكرة حل الدولتين، ولكن بعد أكثر من 21 شهرًا من الحرب في غزة، والتوسع المستمر للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وإعلان المسؤولين الإسرائيليين عن خطط لضم الأراضي المحتلة، يُخشى أن يكون قيام دولة فلسطينية بات مستحيلًا جغرافيًا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


26 سبتمبر نيت
منذ 39 دقائق
- 26 سبتمبر نيت
من أرض الصومال..توجه امريكي للتواجد بالبحر الأحمر
كشفت الولايات المتحدة، الخميس، توجه لتعزيز وجودها على البحر الأحمر عسكرياً يتزامن ذلك مع انهائها انتشار بوارجها في المنطقة بعد خسارة المعركة البحرية مع اليمن. ونقلت وكالة بلومبرغ الامريكية عن مصادر لم تسميها قولها ان الإدارة الامريكية تدرس انشاء قاعدة جديدة في ارض الصومال ، مشيرة إلى أن ارض الصومال الانفصالية اشترطت الاعتراف بها لقاء ذلك. وارجعت المجلة أسباب توسيع الانتشار الأمريكي الجديد قرب البحر الأحمر بانه يأتي في ظل تصاعدت هجمات اليمنيين على السفن الامريكية والإسرائيلية. وتحتفظ أمريكا فعليا بقوات في ارض الصومال بذريعة محاربة حركة الشباب الصومالية. وحديث أمريكا عن قاعدة في الصومال تعد الأولى في تاريخها وتأتي في اعقاب إعادة تشغيل أمريكا لقاعدة في مدينة ينبع السعودية بعد عقود من التخلي عنها، وجميع هذه التحركات تعكس حجم المخاوف الامريكية من المراحل المقبلة لليمن مع اعلان القوات اليمنية ترتيبات لتصعيد ضد السفن المتجهة لإسرائيل . كما تعكس هذه التحركات حجم الفشل الأمريكي في احتواء العمليات اليمنية خصوصا وان أمريكا شنت عدة عمليات واستخدمت فيها مختلف أسلحتها الاستراتيجية قبل ان تضطر لسحب حاملات الطائرات من البحر الأحمر.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
توجيهات صارمة في حضرموت: خفض الأسعار فوراً ومحاسبة المخالفين
انضم إلى قناتنا على واتساب شمسان بوست / خاص: أصدر محافظ حضرموت، الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، توجيهات عاجلة لمكاتب الصناعة والتجارة والأجهزة الأمنية والشرطية في ساحل ووادي حضرموت، بسرعة تنفيذ تعليمات رئيس مجلس الوزراء، سالم صالح بن بريك، بخصوص تشكيل فرق رقابية ميدانية لضبط الأسعار في الأسواق، بما يتواكب مع التحسن الملحوظ في سعر صرف العملة المحلية. وشدد المحافظ على ضرورة إلزام جميع التجار وموردي السلع الأساسية والاستهلاكية بمراجعة أسعار منتجاتهم وتخفيضها، بما يتناسب مع الانخفاض في أسعار الصرف، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الرامية لتخفيف الأعباء الاقتصادية والمعيشية عن كاهل المواطنين، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة. وأكد المحافظ بن ماضي أهمية تعزيز الرقابة على الأسواق وضمان التزام الجميع بأسعار عادلة، داعياً التجار إلى مراعاة مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية، والعمل بروح التعاون للتخفيف من معاناة المواطنين وضمان استقرار السوق المحلي. كما أشار إلى أن الجهات المختصة ستتابع تنفيذ هذه التوجيهات بشكل صارم، وستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من يتلاعب بالأسعار أو يخل بالتوجيهات، في سبيل تحقيق العدالة وحماية المستهلك.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
في تحول عسكري بارز: جيش جديد يظهر في اليمن ويخرج أول دفعة مقاتلين
شهدت هضبة حضرموت صباح الخميس حفلًا عسكريًا كبيرًا بمناسبة تخرج أول دفعة من قوات 'حماية حضرموت'، في خطوة لافتة تُعلن عن أحدث مكون عسكري في اليمن تحت قيادة الشيخ عمر بن حبريش العليي، رئيس حلف قبائل حضرموت. الحفل الذي أقيم في منطقة صحراوية مفتوحة بحضور قيادات قبلية وعسكرية، شهد عرضًا عسكريًا منظمًا جسّد مستوى التدريب والانضباط الذي تلقاه المجندون خلال فترة التأهيل، وسط استعراض للآليات والمدرعات وجاهزية قتالية واضحة. وتُعد 'قوات حماية حضرموت' أحدث تشكيل عسكري يعلن عن نفسه في اليمن، لتنضم إلى قائمة من الكيانات المسلحة التي تشمل القوات الحكومية التابعة للشرعية، قوات جماعة الحوثي، قوات المجلس الانتقالي، وقوات طارق صالح المدعومة إماراتيًا. ويأتي ظهور هذا التشكيل الجديد في ظل تصاعد الأصوات المطالبة بتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم الأمنية بعيدًا عن الصراعات الخارجية، غير أن الخطوة أثارت في المقابل مخاوف أوسع من أن يكون ذلك مؤشرًا على اتجاه البلاد نحو مزيد من التمزق السياسي والعسكري وتحولها إلى كنتونات مناطقية تتقاسم النفوذ والجغرافيا. مصادر سياسية اعتبرت أن تشكيل قوات منفصلة في كل منطقة يعمّق من الانقسام ويضعف مؤسسات الدولة الموحدة، ويهدد بفقدان السيطرة على المسار الوطني الجامع، لا سيما في ظل غياب رؤية شاملة تنظم هذه القوى تحت مظلة وطنية واحدة. ويُنظر إلى قوات 'حماية حضرموت' كجزء من مشروع سياسي وأمني يسعى إلى فرض حضور قبلي ـ محلي على مستوى المحافظة، وسط تجاذبات حادة بين القوى المسيطرة في جنوب وشرق البلاد، وتزايد الدعوات لمنح حضرموت وضعًا خاصًا في أي تسوية سياسية قادمة. يُذكر أن حلف قبائل حضرموت بقيادة عمر بن حبريش كان قد صعّد مؤخرًا من تحركاته السياسية والعسكرية، وعقد سلسلة لقاءات موسعة في وادي حضرموت، في مؤشر على إعادة ترتيب المشهد الحضرمي بمعزل عن الكيانات السياسية والعسكرية التقليدية. ويرى مراقبون أن استمرار هذا المسار دون تدخل حاسم من الدولة قد يؤدي إلى انفجار الصراعات المحلية، وتحويل المناطق المحررة إلى ساحات نزاع بين قوى متعددة الولاء، مما يُصعب من فرص الحل السياسي في البلاد.