
سوريا والعقد الاجتماعي الجديد
تناقلت وسائل الإعلام الدولية وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد عن الواقع السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد بشهر ديسمبر ٢٠٢٤م عكست وجود مشاكل طائفية ودينية وعرقية متراكمة لسنوات في المجتمع السوري أخذا بالاعتبار أن هذا المجتمع متعدد الأعراق والإثنيات والديانات فهناك العرب والأكراد والعلويون والشركس والأرمن والآشوريون والتركمان... والعرب السنة والعرب المسيحيون والعرب العلويون والعرب الدروز، والعرب الشيعة والعرب اليهود... وما تتبعهم بعضهم من مذاهب.وفي ظروف صعبة ومعقدة تتزايد فيه التدخلات الأجنبية في الواقع السوري لغايات مختلفة اقتصادية وسياسية وتعديلا للجغرافيا السياسية لصالح لاعبين إقليميين ودوليين يبدو شبح التقسيم واردا ان لم يكن هناك جهد عربي حثيث للحيلولة دون ذلك، وقد منح تدخل المملكة العربية السعودية ممثلة بسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثناء زيارة الأخير للمملكة موخراً لرفع العقوبات الأمريكية القاسية على سوريا وإعطاء ترامب تعليمات بذلك بارقة أمل للشعب السوري الذي عاني لسنوات طوال، وهذا ما سيخفف ان شاء الله أعباء كبيرة على سوريا، ومن جهة أخرى سيضع الحكومة السورية أمام مسؤوليات كبيرة للملمة شمل الشعب السوري بكافة أطيافه وسط اقتصاد منهك وضعيف وبنية تحتية مدمرة لتحقيق الاستقرار في البلاد الضروري لجذب الاستثمارات الأجنبية لدفع عجلة الاقتصاد السوري وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.أن الاحداث التي مرت على سوريا خلال الاسابيع والاشهر القليلة الماضية في الساحل السوري، وفي الجنوب السوري وخاصة المناطق التي يتواجد بها الدروز وما تناقلته وسائل الإعلام من أحداث عنف وجرائم تبدو ماثلة في مخيلة كل مواطن سوري بدأت تزداد الدعوات وبعضها يبدو غير بريء لتحول سوريا إلى نظام فيدرالي قد يكون نتيجته مستقبلاً تقسيم البلاد.مما لاشك فيه أن هناك اقليات في سوريا عانت من نظام البعث لعشرات السنوات وتم استخدامهم لتكريس واستمرار نظام عائلة الاسد، وهناك مخاوف لدى البعض منهم تجاه المستقبل خاصة مع وجود عناصر متطرفة أجنبية في البلاد، ومع أحداث الساحل والجنوب السوري زادت تلك المخاوف بشكل كبير، وهنا تبرز الحاجة الماسة لتأسيس عقد اجتماعي جديد يجمع قيادات من مختلف أطياف الشعب السوري بمشاركة الحكومة السورية وبإشراف عربي للاتفاق على أسس الدولة الجديدة بما يحفظها من التمزق ويوحد جهود ابنائها لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية والمخاطر الخارجية في مشهد يماثل لعقد مؤتمر الطائف في العام ١٩٨٩م لقيادات الشعب اللبناني والذي اوقف حمام الدم في لبنان.عند استقلال سريلانكا في العام 1948م نادى دون ستيفن سيناناياكي أول رئيس وزراء باتباع سياسة "بلد واحد بلغتين السنهالية والتاميلية" لكن وتحت ضغوط داخلية سنهالية "الأغلبية بالبلاد سنهالية" تراجع عن هذه السياسة لصالح هيمنة اللغة السنهالية مما اجج النزاع العرقي في البلاد لعشرات السنين ودفعت البلاد أثمان غالية من دماء ابنائها واقتصادها ما زالت آثارها شاخصة أمام العيان حتى الآن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المناطق السعودية
منذ 5 ساعات
- المناطق السعودية
الأمير محمد بن عبدالعزيز يستقبل أهالي جازان المهنئين بتعيينه أميرًا للمنطقة
المناطق_جازان استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، بقصر الإمارة مساء اليوم، بحضور صاحب السمو الأمير ناصر بن محمد بن عبدالله بن جلوي نائب أمير المنطقة، وصاحب السمو الأمير مشعل بن ناصر بن جلوي، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، جموع المهنئين من المشايخ والأهالي بالثقة الملكية الكريمة بتعيينه أميرًا للمنطقة، وتعيين سمو الأمير ناصر بن محمد نائبًا لأمير المنطقة. وخلال الحفل الخطابي، ألقى عضو مجلس الشورى الدكتور عاصم مدخلي كلمة الأهالي رحب فيها بسمو أمير المنطقة وسمو نائبه، وهنأ سموهما بالثقة الملكية الكريمة, سائلًا الله تعالى لهما العون والتوفيق. وبين أن الثقة الملكية الغالية في تعيين سمو الأمير محمد بن عبدالعزيز أميرًا للمنطقة تُعد مصدر اعتزاز لكل أهالي جازان، وهو الذي أسهم في بناء حاضرها بسنوات من العطاء والتنمية وشواهد الإنجاز التي تترجمها ملامح خطتها الإستراتيجية الواعدة ومستقبلها المشرق -بإذن الله تعالى- وبمتابعة سموه وسمو نائبه وتحت توجيهات القيادة -أيدها الله- وفق رؤية المملكة 2030. بعد ذلك ألقى سمو أمير منطقة جازان، كلمة شكر فيها أهالي المنطقة على مشاعرهم النبيلة التي هي محل ثقة واعتزاز، رافعًا في هذا الصدد باسمه وباسم سمو نائبه الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على الثقة الملكية الكريمة بتكليفهما لخدمة المنطقة بتعيينه أميرًا لجازان وتعيين سمو الأمير ناصر بن محمد نائبًا، سائلًا الله العلي القدير أن يعينهما على أداء هذه الأمانة، وأن يكونا عند حسن ظن القيادة في خدمة الوطن والمواطن والمقيم.


غرب الإخبارية
منذ 5 ساعات
- غرب الإخبارية
أمير منطقة جازان وسمو نائبه يصلان مطار الملك عبدالله الدولي بجازان
المصدر - وصل -بحفظ الله ورعايته- صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو نائبه الأمير ناصر بن محمد بن عبدالله بن جلوي آل سعود، مساء اليوم الأربعاء مطار الملك عبدالله الدولي بجازان، قادمين من مدينة جدة، وذلك بعد أدائهما القسم أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن العزيز آل سعود -حفظه الله-، في الديوان الملكي بقصر السلام بجدة، وذلك عُقب تعيينهما في مناصبهما الجديدة. وكان في استقبالهما لدى وصولهما مطار الملك عبدالله الدولي عدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين في المنطقة.

سعورس
منذ 5 ساعات
- سعورس
تقرير الرؤية.. إنجازات كسرت حاجز الوقت
وأظهر التقرير أن 93 % من المؤشرات حققت مستهدفاتها المرحلية أو تجاوزتها أو قاربت على تحقيقها، بإجمالي 374 مؤشراً بقراءات مفعّلة، و299 مؤشراً تحقق بشكل كامل كما أن (257 مؤشراً تخطى مستهدفه السنوي)، و49 مؤشراً قارب على تحقيق المستهدف (بنسبة 85 إلى 99 في المئة)، كما بين التقرير أ، 85 في المئة هي نسبة المبادرات المكتملة والتي تسير على المسار الصحيح؛ و674 مبادرة من أصل 1502 من مبادرات الرؤية منذ إطلاقها، مكتملة؛ و596 منها تسير في مسارها الصحيح، في حين أن 8 مستهدفات تحققت قبل أوانها ب6 سنوات. ورفع عضو مجلس الشورى، عبدالله بن أحمد آل طاوي أسمى آيات التهاني وأصدق عبارات التبريك إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- بمناسبة صدور التقرير السنوي لرؤية السعودية لعام 2024 الذي يمثل العام التاسع لها، والذي يوضح ما تم تحقيقه في المجالات التي تمثل ركائز الرؤية الثلاث: مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، وطن طموح، حيث تضمن التقرير بشكل مفصل المنجزات وتحقيق الأهداف بعيداً عن التقارير الانشائية وإنما بلغة الحقائق التي تتضمن الأرقام والمؤشرات عن تلك الإنجازات التي تم تحقيقها. وبين أن الرؤية، منذ أعلن ولي العهد الانطلاقة المباركة لها، لم تكن وعدًا مستقبليًا فضفاضًا ولا تحمل شعارات رنانة ولا خيالات واسعه، بل كانت التزامًا وطنيًا صريحًا، جاء محكم الصياغة دقيق المعالم واضح الأهداف ومحدد للقياس، والتي قامت على جهود جبارة وسواعد وطنية صادقة تُدرك أن التحوّل الحقيقي لا يُقاس بما يحقق ويتم إنجازه، بل بالطريقة والكيفية التي تم بها هذا الإنجاز، وبالقدرة على المواجهة الفعالة لتحديات والعقبات في طريق الوصول الى تحقيق الأهداف. وأضاف آل طاوي أن تسع سنوات مضت والرؤية من نجاح الى تميز ومن ابداع الى تفوق، وظلت محتفظة بوهجها الاخذ وهي تزداد وضوحاً ورسوخاً في أبناء هذا الوطن عندما تكون واقع يتحقق وأهداف ترى امامهم قد تم إنجازها، وتبين ان هذه الرؤية تسير في محطات نجاح وهذا التقرير يوضح هذا النجاح وان ذلك مجرد خطوة للوصول الى قمة التميز الذي ليس له طريق نهاية في قاموس من يقومون على هذه الرؤية. واختتم ال طاوي بالدعاء الى العلي القدير أن يحفظ حكام هذه البلاد وأن يديم عليها أمنها وأمانها، وأن تكون نبراساً في التقدم والتطور يحتذي بها على جميع مستوى العالم وأن يديم على أبنائها الأوفياء ومقيمها الشرفاء الصحة والسلامة، وأن يجعل أيامنا فرح بين أحضان هذا الوطن الكريم. بدوره ثمن أمين محافظة جدة صالح بن علي التركي ما تضمنه التقرير السنوي لرؤية السعودية 2030 لعام 2024 من منجزات وطنية، مؤكدًا أن ما تحقق يعكس رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة -حفظها الله- التي أرست دعائم التحول ووفرت مقومات النجاح في مختلف القطاعات. وقال "إن رؤية السعودية 2030 تمضي بثبات نحو مستقبل واعد، منطلقة من ركائزها الثلاث: اقتصاد مزدهر، مجتمع حيوي، ووطن طموح، وها هي تقترب من تحقيق أهدافها الاستراتيجية، إذ شهدنا خلال تسعة أعوام تحولات كبيرة، ومؤشرات أداء إيجابية، أظهرت تقدمًا بنسبة 93 ٪ في أداء البرامج والإستراتيجيات الوطنية، واستكمال أو سير 85 ٪ من المبادرات ضمن المسار المخطط، وحققت قفزات نوعية في مسارات التنمية والبناء، مع تركيز كبير على جودة الحياة وتمكين الإنسان. وأضاف: "إن محافظة جدة ، كغيرها من مدن المملكة، كانت ميدانًا حيًا لهذه الرؤية، حيث تسارعت وتيرة المشاريع التنموية، لا سيما في مجالات البنية التحتية وتحسين المشهد الحضري وخدمة الإنسان والمكان، وفق نهج مستدام يُرسّخ مكانة المدينة ويُحقق تطلعات أهلها وزوارها." كما أن أمانة محافظة جدة ستواصل مسيرة التنمية والتطوير، مستلهمة توجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- وساعية بكل طاقاتها للإسهام في تحقيق مستهدفات الرؤية، التي تعزز جودة الحياة. صالح التركي عبدالله آل طاوي