logo
مؤسسات تحت المجهر.. من ينقذنا من المنقذين؟

مؤسسات تحت المجهر.. من ينقذنا من المنقذين؟

جفرا نيوزمنذ 5 ساعات

جفرا نيوز -
هُناك نسبة من الناس، وكأنهم يعبدون الله عز وجل على حرف، تراهم يؤدون ما أُمروا به، لكن عندما يُصبح الأمر فيه مال، وما إن تُطالبه بحق لك، تراه ينقلب مائة وثمانين درجة، ويُصبح بعيدًا كُل البعد عن الدين، ولا يعرفه البتة.. وهُناك أيضًا نسبة من الناس تراهم فاقدين لأهليتهم أو يُعانون من أمراض في العقل، لكن عندما يُصبح الأمر فيه مال، تراهم يرجعون عُقلاء.
هذه الكلمات تنطبق على بعض مُنظمات أو مؤسسات ما يُسمى بـ "إن جي أوز" (NGO's)، التي تدعي حماية فئات مُعنية، كاللاجئين أو النازحين أو بعض ممن يتعرضون لظلم هُنا أو هضم حق هُناك.. وما يؤكد هذا القول حادثة هضم حق وقعت لصديق لي، يؤكد بأنه "عمل لدى إحدى هذه المُنظمات لفترة من الوقت، وعندما حان وقت الحساب، لم يعترف القائمون عليها بحقه، وأصبحوا يُماطلون في إعطائه لحقه. ثم اكتفى بقول حسبي الله ونعم الوكيل".
لا تستغربوا من هذه الحادثة، فيوجد مثلها الكثير، ثم إن هُناك مُنظمات أو مؤسسات، هدفها الظاهر هو "نُصرة المظلوم"، لكن هدفها الباطن هو تنفيذ أجندات لمؤسسات عالمية أو دول، همها الأول والأخير ضرب الأردن، والدول العربية التي تعمل بها، في مقتل، ولا تُريد لهم خيرًا، وذلك من خلال العزف على وتر "دغدغة" العواطف، من قبيل أقليات، لاجئين، نازحين، فئات مهضوم حقوقها، تنمر، تحرش، وما إلى ذلك من مُصطلحات ما أنزل الله بها من سلطان.
وللموضوعية والأمانة، فإنه قد يكون بعض موظفي هذه المُنظمات أو المؤسسات، لا يعلمون شيئًا عن أهداف ومآرب الجهات التي يعملون فيها، ولا حتى يعرفون مصدر تمويلها أيضًا، لكن من المؤكد أن هُناك قيادات لهذه الجهات تعلم علم اليقين الغايات التي وجدت من أجلها.
ولكي أكون مُنصفًا، فهُناك أُناس يتعرضون لظلم أو أكل حق، أو تنمر أو تحرش أو عُنف.. لكن من الإنصاف أيضًا أن هؤلاء فئة قليلة لا تُذكر أبدًا، إذا ما قورنت بعدد سكان الأردن، وأتحدى أن تكشف تلك الجهات عن أرقام ذلك، وفي حال وجدت فأنا من المُتيقنين بأنهم يُشكلون نسبة ضيئلة جدًا، ونستطيع أن نُطلق عليها "أعمال فردية"، إذ لا يُعقل أن مُعظم النساء يتعرضون لتحرش، وينطبق ذلك على أطفال الذين يتعرضون للتنمر.
مرة ثانية، أؤكد أن بعض هذه المُنظمات أو المؤسسات، مُستفيدة مما يُقدم لها من تمويل، وبالتالي تحقيق أهداف وضعت بكُل عناية، يُراد بها باطلًا، وتنفيذ أجندات من شأنها المساس بالكثير من أساسيات المُجتمع الأردني.. فتراها تتباكى على وضع فئات مُعينة، ويُسارعون في إنشاء حملات بحجة "إنقاذ" المُجتمع أو هذه الفئات، ويواصلون الليل بالنهار من أجل بعث رسائل تتمحور حول "التسامح"، و"الابتعاد عن العنف"، و"قبول الآخر".
صمت هذه المؤسسات أو المُنظمات، عن سبق إصرار وترصد، على ما حدث لأطفال ونساء غزة، يضع الكثير من علامات الاستفهام، ففي الوقت الذي كانت فيه صوت هذه الجهات يصل لعنان السماء، وجريئة بشكل غريب تجاه ما يحصل لأفراد لا يتجاوز أعدادهم المئات، كانت "جبانة" في التطرق إلى القذائف التي تنهمر على أُناس عُزل في غزة، وتدمير عائلات بأكملها، ومنع إدخال الطعام، وقطع الماء عن الغزيين.
وحتى لا يتم فهم كلماتي هذه خطأ، أو تأويلها على حسب أهواء أُناس لديهم أجندات خاصة، فإنه يتوجب التأشير على نقطة مُهمة، تتمثل بأن ليس كُل التمويل "مُحرم" أو حوله "شبهة"، لكن ما هو ضروري هو السيطرة على مثل هذا التمويل، بمعنى مُراقبته جيدًا، من بدايته وحتى نهايته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الدكتور زيد روحي الكيلاني يهنئ ويبارك بعيد الاستقلال
الدكتور زيد روحي الكيلاني يهنئ ويبارك بعيد الاستقلال

أخبارنا

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبارنا

الدكتور زيد روحي الكيلاني يهنئ ويبارك بعيد الاستقلال

أخبارنا : بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، أتقدم باسمي ونيابةً عن زميلاتي وزملائي رؤساء وأعضاء مجالس النقابات المهنية، وباسم كافة المهنيين والمهنيات في وطننا العزيز، بأسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، والعائلة الهاشمية الكريمة، وإلى أبناء وبنات شعبنا الأردني الوفي. في هذا اليوم المجيد، نستذكر بفخر واعتزاز تضحيات الآباء والأجداد الذين صنعوا الاستقلال، ونجدد العهد على مواصلة مسيرة البناء والنهضة التي يقودها جلالة الملك، متمسكين بثوابت الوطن، ومواصلة العطاء في ميادين العمل والعلم والالتزام المهني، في سبيل رفعة الأردن وتقدمه. ونقف بإجلال أمام بطولات وتضحيات شهداء الوطن من القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية الباسلة، الذين بذلوا أرواحهم فداءً لأمن الوطن وكرامته. ونؤكد اعتزازنا بما تقدمه هذه الأجهزة من تضحيات وجهود لحماية أمن الأردن واستقراره، فهم درع الوطن وسياجه المنيع. حفظ الله الأردن عزيزاً آمناً، وحفظ قيادته الهاشمية الحكيمة، وكل عام والوطن وقائده وشعبه بألف خير. نقيب الصيادلة رئيس مجلس النقباء

"عيد الاستقلال الـ79 للمملكة الأردنية الهاشمية مسيرة وطن، وفخر أمة"
"عيد الاستقلال الـ79 للمملكة الأردنية الهاشمية مسيرة وطن، وفخر أمة"

الانباط اليومية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الانباط اليومية

"عيد الاستقلال الـ79 للمملكة الأردنية الهاشمية مسيرة وطن، وفخر أمة"

الأنباط - كتب: محمد المهيرات. في الخامس والعشرين من أيار من كل عام، تحتفل المملكة الأردنية الهاشمية بعيد الاستقلال، وهي الذكرى الخالدة التي تُجسد روح الحرية والسيادة، وتُحيي في نفوس الأردنيين معاني العز والفخار. وفي هذا العام، يحتفل الأردن بالذكرى الـ79 للاستقلال، في لحظة وطنية عظيمة تبرز فيها إنجازات الدولة على مدى عقود، وتتجلى فيها وحدة القيادة والشعب في بناء وطن مزدهر ومستقر. الاستقلال... لحظة التحول الكبرى يُعد يوم 25 أيار 1946 محطةً مفصلية في تاريخ الأردن، حيث أُعلن الاستقلال الرسمي عن الانتداب البريطاني، وتم تنصيب الملك المؤسس عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه ملكًا على البلاد. وقد شكل هذا اليوم بداية لعهدٍ جديد، يُبنى فيه الأردن على أسس الحرية والسيادة والتطور. إنجازات 79 عامًا من العطاء خلال هذه العقود، خطت المملكة خطوات جبارة في شتى المجالات، سواء في السياسة، والاقتصاد، والتعليم، والصحة، والتكنولوجيا، والبنية التحتية. وقد أصبح الأردن نموذجًا في الاعتدال السياسي والاستقرار الإقليمي رغم التحديات الجيوسياسية التي تحيط به. وفي ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، استمر الأردن في ترسيخ مكانته كدولة قوية، ذات حضور دولي فاعل، تسعى دوماً لنصرة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتعزيز التعاون العربي والدولي. عيد الاستقلال في قلوب الأردنيين عيد الاستقلال ليس مجرد احتفال، بل هو مناسبة متجددة لتجديد الولاء والانتماء، وفرصة لاستذكار تضحيات الآباء والأجداد الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل أن يحيا الوطن حرًا عزيزًا. في هذا اليوم، ترفرف الأعلام الأردنية على البيوت والشوارع، وتُقام الفعاليات والاحتفالات في كل المحافظات، ويتوحد الصوت الأردني في حب الوطن. نظرة نحو المستقبل في عيده التاسع والسبعين، يواصل الأردن مسيرته بثبات نحو رؤية اقتصادية متقدمة، وتحولات رقمية وتكنولوجية تدفعه نحو مستقبل أكثر إشراقًا. كما يشهد الشباب الأردني دورًا متعاظمًا في بناء هذا المستقبل، من خلال الابتكار وريادة الأعمال والتعليم النوعي. كل عام والأردن بألف خير... وكل عيد استقلال وأنتم أكثر فخرًا بوطنٍ لا يعرف إلا المجد طريقًا.

بيان صادر عن نقابة المهندسين الأردنيين بمناسبة الذكرى 79 لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية
بيان صادر عن نقابة المهندسين الأردنيين بمناسبة الذكرى 79 لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية

صراحة نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • صراحة نيوز

بيان صادر عن نقابة المهندسين الأردنيين بمناسبة الذكرى 79 لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية

صراحة نيوز ـ بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، تتقدم نقابة المهندسين الأردنيين بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وإلى أبناء وبنات الوطن كافة، بهذه المناسبة الوطنية الخالدة التي تجسد محطة مضيئة في تاريخ الأردن ومسيرته المباركة نحو التقدم والازدهار. إن يوم الاستقلال يشكل لحظة تاريخية راسخة في وجدان الأردنيين، إذ أرسى دعائم السيادة والكرامة الوطنية، وأسس لبناء دولة عصرية قائمة على قيم العدل والحرية والمساواة. وقد تمكن الأردن، بقيادة الهاشميين الأحرار، من أن يصبح نموذجا يحتذى به في الاستقرار والتنمية الشاملة رغم التحديات. وإننا في نقابة المهندسين الأردنيين، إذ نحتفي بهذه المناسبة العزيزة، نعرب عن فخرنا واعتزازنا بما تحقق من إنجازات وطنية على مدى العقود الماضية، في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والتنموية. ونخص بالذكر الدور الريادي الذي اضطلع به المهندسون الأردنيون في بناء وتطوير المشاريع الوطنية الكبرى، حيث جسدوا بكفاءتهم العالية وتفانيهم في العمل، الرؤى الملكية السامية ولبوا طموحات الوطن والمواطن. إن نقابة المهندسين تؤكد التزامها الثابت بالمضي قدما في دعم مسيرة التنمية الشاملة، والمساهمة الفاعلة في رسم ملامح المستقبل، من خلال تسخير خبرات وكفاءات المهندسين لخدمة الوطن وتعزيز مكانة الأردن على المستويين الإقليمي والدولي. وكما عهدها الأردنيون دائما، ستظل نقابة المهندسين الأردنيين، رمزا للبناء والعطاء وبيتا للخبرة وركنا من أركان الوطن والأمة، وستواصل النقابة أداء رسالتها النبيلة بلا كلل أو ملل، باعتبارها أقدم وأكبر مؤسسة نقابية مهنية في الأردن، حاملة على عاتقها مسؤولية وطنية راسخة في خدمة الوطن العزيز، والارتقاء به في مختلف المجالات الهندسية والمهنية، والاجتماعية. وفي ظل احتفالاتنا بعيد الاستقلال، يواجه شعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة عدوانا صهيونيا همجيا ووحشيا، يستهدف الإنسان والحجر، ويمحو الذاكرة والعمران والتراث، ويدمر البنية التحتية، وسط صمت دولي وتخاذل مريب في مواجهة هذا العدوان، وعجز عن فرض وقفٍ لإطلاق النار أو فتح المعابر، أو حتى الشروع في إعادة الإعمار. وفي هذا السياق، لا بد من الإشادة بالدور المحوري الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك، في الدفاع عن قضايا أمتنا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، من خلال تحركاته المتواصلة في مختلف المحافل الدولية، والدور الفاعل للسياسة الخارجية الأردنية. كما نثمن عالياً مواقف شعبنا الأردني الوفي، الذي يقف بكل شرف وإخلاص إلى جانب أهلنا في قطاع غزة، دعما وإسنادا وإغاثة. وفي هذه المناسبة المجيدة، نجدد في نقابة المهندسين الأردنيين عهد الولاء والانتماء للقيادة الهاشمية الحكيمة، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، داعين الله عز وجل أن يحفظ الأردن، وأن يديم عليه نعمة الأمن والاستقرار والرفعة في ظل راية الاستقلال الخفاقة، وكلمة الجيش العربي المصطفوي حاضرة وشهداؤه شواهد على مسيرة المنعة والإصرار، وتضحيات أمتنا، وأهلنا في الأردن وفلسطين معلقات على جبين التاريخ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store