
وصية البابا في الدفن.. الأيقونة الرومية العجائبية إرث روحي خالد في كنيسة سانتا ماريا
في قلب كنيسة سانتا ماريا ماجيوري، أقدم كنائس مريم العذراء في الغرب، تستقر أيقونة رومية عجائبية، لطالما كانت موضع محبة وتكريم خاص من البابا فرنسيس، الذي أوصى بأن يُدفن في هذه الكنيسة العريقة الواقعة على إحدى التلال السبع في العاصمة الإيطالية.
تُعرف الأيقونة باسم 'Salus Populi Romani' أي 'خلاص الشعب الروماني'، وهي إحدى أقدم الأيقونات المسيحية التي يُعتقد أن لوقا الإنجيلي نفسه قد رسمها، قبل أن تعثر عليها الإمبراطورة هيلانة في القدس خلال القرن الرابع وتنقلها إلى القسطنطينية. هناك، شيّد الإمبراطور قسطنطين الكبير كاتدرائية على شرفها، لتبدأ رحلتها التاريخية والروحية.
وفي العام 590 ميلادية، نُقلت الأيقونة من جزيرة كريت إلى روما خلال حكم الروم، الذين كانوا قد استعادوا السيطرة على إيطاليا بعد دحر البرابرة، استقبلها البابا غريغوريوس الأول شخصياً، وسط احتفال شعبي وديني كبير، على متن قارب مزيّن بالزهور عبر نهر التيبر، ثم أودِعت في كنيسة سانتا ماريا ماجيوري، التي شُيّدت أول مرة بعد مجمع أفسس سنة 431 م، تكريماً لمريم والدة الإله.
تتميز الأيقونة بكونها مرسومة على لوح خشبي من أرز لبنان، بارتفاع 117 سم وعرض 79 سم، وتُعد رمزاً للعناية الإلهية والخلاص، لا للروم فقط، بل للكنيسة الجامعة.
الجدير بالذكر أن البابا غريغوريوس الأول، الذي استقبل الأيقونة، يُكرّم اليوم كقديس في الكنيسة الأرثوذكسية، وهو واضع خدمة 'القداس السابق تقديسه' التي تُقام خلال أيام الصوم.
أما البابا فرنسيس، فقد كان يكنّ محبة خاصة لهذه الأيقونة، ويحرص على الصلاة أمامها في المحطات المفصلية من حبريته، مما دفعه إلى الوصية بأن يُوارى الثرى في الكنيسة التي احتضنت الأيقونة على مدى قرون، شاهدة على وحدة الإيمان عبر العصور.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- فيتو
المركز الثقافي اللبناني بالإسكندرية يطلق "وثيقة الأخوة الإنسانية في حب البابا فرنسيس"
نظم المركز الثقافي اللبناني الماروني بالإسكندرية، مساء السبت فعاليات الصالون الثقافي الأحدث له ، والذي جاء بعنوان "وثيقة الإخوة الإنسانية في حب البابا فرنسيس" بكنيسة القديسة تريزيا الطفل يسوع المارونية بالإسكندرية، وذلك برئاسة المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والزائر الرسولي على شمال إفريقيا ورئيس مجلس أمناء المركز الثقافي اللبناني الماروني نظم الصالون مي الشيخ المشرف العام على مركز جمال عبدالناصر الثقافي بالإسكندرية، بحضور ومشاركة كلا من الدكتور إبراهيم الجمل رئيس لجنة الفتوى بالأزهر ومدير عام الدعوة والإعلام الديني، وأمين عام فرع بيت العائلة المصرية بالاسكندرية،و الخوري شربل الماعوشي راعي كنيسة سانت تريزيا الطفل يسوع المارونية بالإسكندرية وبحضور لفيف من القيادات الدبلوماسية والبرلمانية والدينية والأكاديمية والإعلامية والثقافية وقيادات المجتمع المدني. و من جانبه ألقى المطران جورج شيحان كلمة افتتاحية خلال فعاليات الصالون الثقافي قائلًا:"يسعدني في بداية هذا اللقاء المبارك أن نتحدث عن موضوع عظيم يجسد أسمى معاني الوحدة والتآخي بين البشر، ألا وهو "وثيقة الأخوة الإنسانية"، هذه الوثيقة المباركة التي تجسدت فيها وصية الرب بمحبة القريب وأصبحت علامة حية على أن "الله محبة" (1يو 4:8) وأضاف المطران "شيحان " خلال كلمته بالصالون الثقافي " وثيقة الأخوة الإنسانية في حب البابا فرنسيس " قائلًا:"تلك الوثيقة التاريخية التي مثلت علامة فارقة في مسيرة الحوار بين الأديان والثقافات، والتي أُعلنت في أبوظبي عام 2019 بتوقيع من قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، والإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. لتكون بمثابة إعلان عالمي يؤكد أن الإيمان بالله يجب أن يقودنا إلى المحبة والتعاون، لا إلى الفرقة والصراع" مضيفًا:"لِيَكُنْ كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ مَا أَخَذَ مَوْهِبَةً، يَخْدِمُ بِهَا بَعْضُكُمْ بَعْضًا، كَوُكَلاَءَ صَالِحِينَ عَلَى نِعْمَةِ اللهِ الْمُتَنَوِّعَةِ" وتابع قائلًا:"لقد كانت هذه الوثيقة ثمرة رؤية متقدمة، تؤمن بأن البشر جميعًا إخوة، تجمعهم كرامة واحدة، وتدعوهم إلى التعاون من أجل عالم أكثر عدلًا وسلامًا.،وهي أيضًا رسالة سلام - نحن بأمس الحاجة إليها في زمن تكثر فيه النزاعات وتغيب فيه القيم الإنسانية الأساسية. وهي أيضًا أمل للإنسانية جمعاء، تؤكد على قيم التسامح والتعايش، وترفض العنف والتطرف، وتدعو إلى احترام كرامة الإنسان بغض النظر عن دينه أو عرقه. إنها وثيقة تذكرنا بأننا جميعًا إخوة في الإنسانية، وأن التعاون والتفاهم هو الطريق الوحيد لبناء عالم أكثر عدلًا وسلامًا". وأشار المطران "شيحان " قائلًا:"في هذه الأيام، يمر العالم بفترة حزن عميق بنياحة قداسة البابا فرنسيس، الذي كان رمزًا للتواضع والحكمة، ورائدًا في تعزيز الحوار بين الأديان. لقد كرس حياته لخدمة الإنسانية، وسعى بكل جهده لتعزيز قيم المحبة والسلام. لا يسعنا إلا أن ننحني إجلالًا لإرثه الروحي والإنساني العظيم؛ وكانت وثيقة الأخوة الإنسانية من أبرز إنجازاته، حيث مثلت رؤيته الثاقبة لمستقبل تسوده الوحدة بدل الانقسام". وتابع قائلًا:"لقد عُرف البابا فرنسيس بقلبه الكبير الذي يخفق للمهمشين والفقراء، فكان صوتًا للضعفاء، وداعيًا لا يمل إلى العدالة الاجتماعية. مواقفه المشرفة في الدفاع عن كرامة الإنسان كان صوته مدويًا في الدفاع عن حقوق الضعفاء، مؤكدًا أن الإيمان الحقيقي يظهر في رعاية الإنسان واحترام كرامته، مواقفه جعلته رمزًا للأمل في عالم يعاني من انقسامات عميقة. كما كان له موقف واضح تجاه قضايا السلام العالمي، حيث دعا مرارًا إلى حل النزاعات بالحوار ونبذ العنف. وفيما يخص ما يحدث من حرب وإبادة في غزة، لم يتردد في التعبير عن تضامنه مع المعاناة الإنسانية هناك، مطالبًا بوقف الحرب وحماية المدنيين". وأكد أن من المواقف التي تظهر تقدير البابا فرنسيس للشرق وتاريخه، حديثه عن (رحلة العائلة المقدسة إلى مصر)، التي وصفها بأنها "حج مسيحي"، مؤكدًا على الأهمية الروحية لمصر كأرض مقدسة مباركة تحتضن التنوع والتسامح والسلام. كما أن زيارته التاريخية لمصر عام 2017 كانت محطة بارزة في تعزيز العلاقات بين الأديان، حيث استقبله فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بكل حفاوة وترحاب، والتقى خلالها بفضيلة الإمام الأكبرالشيخ أحمد الطيب، في لقاء أثمر عن تعاون مثمر تجلى لاحقًا في توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية". والذي قال إن ذكرى البابا فرنسيس ووثيقته الخالدة تذكرنا بأن طريق الأخوة هو الطريق الوحيد لبناء مستقبل أفضل. فلنعمل معًا لتحقيق رؤيته، لتكن وثيقة الأخوة نبراسًا لنا في بناء مملكة المحبة على الأرض، حتى نكون جميعًا "ملح الأرض ونور العالم" (مت 5:13-14). ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


بوابة الفجر
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- بوابة الفجر
زيارة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق والآباء الأساقفة إلى روما
وصل غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، يرافقه أصحاب النيافة الآباء الأساقفة، أعضاء السينودس البطريركي المقدس إلى العاصمة الإيطالية روما، تلبيةً لدعوة الكنيسة الجامعة للمشاركة في فعاليات يوبيل الرجاء، الذي يجمع الكنائس الشرقية، تحت "شعار الوحدة والرجاء في زمن التحديات". تتضمن الزيارة برنامجًا روحيًا ورعويًا مكثفًا، يشمل ترؤس غبطة البطريرك للقداس الإلهي مع رعية الأقباط الكاثوليك في روما. ومن أبرز المحطات الروحية لهذه الزيارة، الاحتفال بالقداس الإلهي حسب طقس الكنيسة القبطية الكاثوليكية في بازيليك القديسة مريم الكبرى، والتي تضم ضريح قداسة البابا فرنسيس، وذلك بمشاركة عدد من الكرادلة، والأساقفة من مختلف الكنائس الكاثوليكية، في لحظة تعبّر عن عمق الشركة الكنسية، وغنى التقاليد الليتورجية المتنوعة في الكنيسة الجامعة. تتضمن الزيارة أيضًا لقاءات رعوية مع أبناء الكنيسة هناك، بالإضافة إلى لقاء رسمي مرتقب مع قداسة البابا لاون الرابع عشر. وتُختتم الزيارة بالمشاركة في قداس بدء حبرية قداسة البابا لاون الرابع عشر، والمقرر إقامته يوم الأحد المقبل، الموافق الثامن عشر 18 مايو، بحضور وفود كنسية من مختلف أنحاء العالم. وفي تصريح له، أعرب غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق عن بالغ فرحه بهذه الزيارة، مؤكدًا أنها تجسد عمق الشركة الكنسية، وتعكس التزام الكنيسة القبطية الكاثوليكية برسالة الرجاء والوحدة'. وأضاف الأب البطريرك: مشاركتنا في هذا الحدث التاريخي هي شهادة حية على تضامن الكنائس في خدمة الإنجيل، وشعب الله.


اليوم السابع
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- اليوم السابع
من هو روبرت فرنسيس بريفوست بابا الفاتيكان الجديد؟ (صور)
أعلن الفاتيكان عن انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست بابا للكنيسة الكاثوليكية الجامعة، ليكون البابا رقم 267 وخليفة للبابا فرنسيس، وقد اتخذ اسم البابا لاون الرابع عشر (leo)، إشارة إلى استمرار مسيرة الانفتاح والتجديد التي تشهدها الكنيسة الكاثوليكية. من هو روبرت فرنسيس بريفوست بابا الفاتيكان الجديد ؟ ولد روبرت فرنسيس بريفوست في 14 سبتمبر 1955 في شيكاغو بولاية إلينوي، ونشأ في كنف عائلة ذات أصول متنوعة، بدأ مسيرته التعليمية بدراسة الرياضيات في جامعة فيلانوفا، حيث حصل على درجة البكالوريوس في عام 1977، وبعد ذلك، انضم إلى رهبنة القديس أوغسطين، ليواصل تعليمه اللاهوتي ويحصل على درجة الماجستير في اللاهوت من "الاتحاد اللاهوتي الكاثوليكي" في شيكاغو عام 1982، وشغفه بالدراسات القانونية قاده إلى روما، حيث نال درجة الدكتوراه في القانون الكنسي من جامعة القديس توما الأكويني الحبرية. بعد رسامته كاهنًا في يونيو 1982، انطلق الأب بريفوست في مهمة رعوية إلى بيرو عام 1985، حيث أمضى أكثر من عقدين من الزمن في خدمة الكنيسة من خلال التعليم والرعاية الروحية، وفي عام 2014، حظي بثقة البابا فرنسيس الذي عيّنه مديرًا رسوليًا لأبرشية تشيكلايو في بيرو، ليتم ترسيمه أسقفًا في ديسمبر من العام نفسه، مؤكدًا بذلك صعود نجمه في سلك الكهنوت. مع اتساع مسؤولياته داخل الكنيسة الكاثوليكية، انضم الأسقف بريفوست إلى مجمع الأساقفة عام 2020، ليتقلد منصب رئيس المجمع في يناير 2023، ومن خلال هذا الدور الهام، لعب دورًا محوريًا في عملية اختيار وتعيين الأساقفة في مختلف أنحاء العالم، مما عزز مكانته كشخصية مؤثرة في دوائر صنع القرار الكنسي. وفي 30 سبتمبر 2023، منحه البابا فرنسيس لقب كاردينال وكنيسة سانتا مونيكا، وهو التعيين الذي جعله من أبرز المرشحين المحتملين لخلافة البابا فرنسيس في المجمع البابوي لعام 2025، نظرا لخبرته الواسعة في أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى اتزانه الفكري وعلاقاته الجيدة مع مختلف التيارات الكنسية، الأمر الذي جعل منه خيارًا قويًا لقيادة الكنيسة الكاثوليكية، كما أنه صوت معتدل في الكنيسة الأمريكية، عُرف بتسامحه وإدارته الشفافة لقضايا الاعتداءات الجنسية. يُعرف البابا لاون الرابع عشر بشخصيته المتواضعة وهدوئه الذي يوحي بالثقة، كما يتميز بأسلوب قيادي معتدل يوازن بين الانفتاح اللاهوتي العميق والحفاظ على التقاليد الكنسية الراسخة، يولي أهمية قصوى لتعزيز الحوار البناء داخل الكنيسة ومع العالم الخارجي، ويؤمن إيمانًا راسخًا بأن الكنيسة يجب أن تكون صوتًا قويًا للعدالة الاجتماعية والدفاع عن حقوق الإنسان في كل مكان. البابا ليو الـ 14.. روبرت فرنسيس بريفوست البابا الجديد للفاتيكان (9) البابا ليو الـ 14.. روبرت فرنسيس بريفوست البابا الجديد للفاتيكان (10)