logo
البيت الخليجي 353: رحلة في عالم الأحلام والفن في دبي

البيت الخليجي 353: رحلة في عالم الأحلام والفن في دبي

Khaleej Times٠٨-٠٢-٢٠٢٥

تقدم بيوت سكة في دبي رحلة سريالية عبر القصص الخليجية، حيث تمزج الفن والثقافة بطرق غير متوقعة. ومن بين المعروضات البارزة في مهرجان سكة للفنون والتصميم الثالث عشر "البيت الخليجي 353"، الذي يجذب انتباه الزوار.
يتميز البيت الخليجي 353 بتصويره للشخصية العربية "عبود" والتي تلقى صدى عميقًا لدى الجمهور المحلي. عند مدخل البيت، يستقبل الزوار تمثال عبود مستلقٍ مذهل من صنع الفنان العماني حمد الحارثي.
يدعو هذا المنزل الضيوف لتجربة "أحلام العصر"، وهو مصطلح يستخدم في الخليج لوصف الأحداث الغريبة أو غير العادية، من خلال عدسة الفن السريالي. يتميز المنزل بشخصية رئيسية، عبود، وتسع غرف تروي مجتمعة قصة تشبه الحلم.
ويستمر المهرجان حتى التاسع من فبراير، ويتيح للزوار فرصة استكشاف 19 بيتًا فنيًا متميزًا مليئة بالجداريات والمنحوتات والأعمال الفنية الملهمة. وتقع هذه المساحات الإبداعية في حي الفهيدي التاريخي وتعرض مواهب الفنانين الإماراتيين وفنانين من مختلف أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي.
الغرف التسع في البيت 353
في منطقة الشندغة التاريخية، سيجد زوار المهرجان قطعًا تمزج بين رؤى الماضي والموضوعات المستقبلية.
الغرفة 1، التي تحمل عنوان "شو مستو؟"، صممتها الفنانات الإماراتيات لمياء عيسى وشيخة المطروشي وعنود العامري. وهي تمثل عقل عبود وهو يدخل عالم الأحلام.
في الغرفة الثانية، "أحلام في الغسيل"، يستحضر الفنان العماني مجاهد المالكي صراعه الشخصي مع الرهاب الاجتماعي. يمنعه رهابه الاجتماعي من الخروج والتقاط الصور، لذلك استخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء مشهد سريالي حيث ينخرط كبار السن في سلوكيات مرحة وطفولية أثناء ممارستهم للرياضة.
وتقدم الغرف الأخرى تفسيرات فريدة للأحلام والتجربة الخليجية. الغرفة 3، "أحلام العصر"، للفنانة الإماراتية علياء بنت سلطان، تتميز بجدة إماراتية ترتدي الزي الذهبي التقليدي، وترتدي البرقع الذي يغطي مساحتها. وكتب أسفل الصورة: "أحلام العصر قد تصبح حقيقة نعيشها".
في الغرفة الرابعة، تستعين الفنانة القطرية نور العلي بالمؤثرات البصرية لسرد قصص من الأساطير الشعبية. وتشرح القصة الأولى سبب تسمية السمكة "بنت النوخذة" بهذا الاسم، وسبب تسمية نجم سهيل بهذا الاسم. وتدور القصة حول قبطان ذهب إلى البحر ولم يعد، مما دفع ابنته إلى المغامرة في المحيط والتحول إلى سمكة "بنت النوخذة"، أي ابنة القبطان، بحثًا عنه.
وتدور القصة الثانية حول النجم سهيل، حيث قُتل رجل وترك وراءه سبع بنات. وكان القاتل رجلاً يُدعى سهيل، فقررت بنات القتيل الانتقام لأبيهن بملاحقة سهيل الذي فر إلى الجنوب الشرقي. واستمرت ملاحقتهن ولكن لم يتمكن من الإمساك به.
تسلط الغرفة 5، "بلا طعم (طبعة عيد الميلاد)،" للفنانة السعودية هديل أحمد الشعلان، الضوء على تطور احتفالات أعياد الميلاد.
تتميز الغرفة 6 بعمل "فريج فيفر دريم" للفنان الإماراتي علي حمد . تستحضر هذه الغرفة مجموعة من الذكريات من منزل الجدة. مستوحاة من البرنامج التلفزيوني الإماراتي الشهير "فريج" وتستخدم الذكاء الاصطناعي، تتميز الغرفة بطابع تقليدي. تتميز بوجود جدار حيث يمكن للزوار كتابة ذكرياتهم الخاصة عن منازل جداتهم.
وفي الوقت نفسه، تضم الغرفة 7، "جدلية التحول" للفنانة العمانية خديجة أحمد، أسماكًا محنطة، تمثل الأسماك الكبيرة منها الجسد المادي للإنسان، بينما تمثل الأسماك الصغيرة الروح التي تبحث عن أصلها.
الغرفة 8 للفنان البحريني محمود شريف تقدم تجربة صوتية، وهي غرفة مظلمة يعيش فيها الزائر تجربة صوت المنبه في الأحلام عندما يحين وقت الاستيقاظ، كما يتداخل صوت المنبه مع الأحلام.
وأخيراً، في الغرفة 9، يقدم عمل الفنانة الإماراتية لطيفة العوضي «الحلم فوق التلال» مشهداً هادئاً من التلال الخضراء والسحب، يرمز إلى التوتر بين الحلم والواقع.
وقال العوضي: «إن الغيوم المتراكمة تشير إلى ضغوط الحياة، في حين تعبر المساحات الخضراء عن الأمل والطريق نحو تحقيق الأحلام».
أغنية عبود
وبالإضافة إلى الأعمال الفنية، يتضمن المهرجان أغنية "أنشودة عبود" التي تُعرض كل خمسة عشر دقيقة، مما يزيد من حيوية الشخصية. وقد سعت أمينة المعرض يارا أيوب، المستوحاة من فكرة أحلام الأعصر، إلى خلق موضوع مرتبط بها استنادًا إلى تجاربها الخاصة.
وأشارت أيوب إلى أنه "بفضل خبرتي في مجال التسويق، تمكنت من اختيار موضوع يمكن للناس التواصل معه".
يارا ايوب
وأوضحت أيضاً: "عندما تم اختياري لتصميم البيت الخليجي من خلال عرض أعمال فنية متعلقة به، فكرت في الفكرة حتى واجهت موقفاً يشبه أحلام الظهيرة، وعندها قررت اختيار هذا الموضوع.
استوحت فكرتها من أحلام العصر، وبحثت عن فنانين قادرين على تنفيذ هذه الفكرة بطريقة إبداعية، كما صممت موضوعًا جديدًا ومفهومًا للجميع.
يمكن لزوار المهرجان الانغماس في الأجواء النابضة بالحياة في 19 دارًا فنية فريدة ومشاهدة مجموعة من الجداريات الملهمة والأعمال الفنية الجذابة والمنحوتات المبتكرة. يركز المهرجان على دعم وعرض أعمال الفنانين الإماراتيين والإماراتيين والمقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«فتى الجبل» في صالات السينما المحلية والخليجية اليوم
«فتى الجبل» في صالات السينما المحلية والخليجية اليوم

الاتحاد

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • الاتحاد

«فتى الجبل» في صالات السينما المحلية والخليجية اليوم

تامر عبد الحميد (أبوظبي) بدعم «لجنة أبوظبي للأفلام»،التابعة لـ«هيئة الإعلام الإبداعي»، وبالتزامن مع شهر التوعية بالتوحّد، الذي يصادف شهر أبريل من كل عام، يُعرض الفيلم الإماراتي «فتى الجبل» غداً في صالات السينما المحلية والخليجية، وهو مستوحى من كتاب «الفتى الذي عرف الجبال» للمؤلفة ميشيل زيولكوفسكي، وبطولة الطفل الإماراتي ناصر صلاح المصعبي، وأحمد الجسمي، ونورة العابد، وهيرا محمود، وميرال نيازي، إخراج زينب الهاشمي. عرض أول شهدت إمارة أبوظبي مساء أمس الأول، العرض الرسمي الأول لفيلم «فتى الجبل» من إنتاج «ديزرت روز فيلمز» و«فجيرة فيلمز»، في «سينما سيتي» في القناة، حيث سار طاقم العمل على السجادة الحمراء احتفاءً بإطلاق العمل السينمائي الإماراتي الحائز 22 جائزة دولية، وبحضور سمير الجابري، رئيس «لجنة أبوظبي للأفلام»، وطاقم عمل الفيلم، ونخبة من موظفي مركز محمد بن راشد للتعليم الخاص في أبوظبي - وهو المكان الذي اكتشف فيه فريق التمثيل موهبة بطل الفيلم ناصر المصعبي، إلى جانب مجموعة من صناع السينما. وشهد الحضور قبل العرض الأول للفيلم تسليم جائزة «أفضل ممثل شاب» في فيلم روائي طويل لبطل الفيلم ناصر صلاح المصعبي، من «مهرجان تشيلسي السينمائي» في نيويورك، عن دور «سهيل» الفتى الإماراتي المُصاب بالتوحّد. رحلة فريدة يروي الفيلم قصة الطفل «سهيل»، المتعايش مع التوحّد ويعاني الإهمال من والده، لتدور الأحداث حول مغامراته في جبال الفجيرة، وإظهار صلابته وعزيمته الفائقة، وتعكس قصة «فتى الجبل» دور المجتمع في ترسيخ قيم الدمج والدعم والتمكين لجميع أفراده، وهو ما يتماشى مع أهداف «عام المجتمع 2025» في دولة الإمارات، حيث يخوض «سهيل» بطل الفيلم، خلال 90 دقيقة، رحلة فريدة ومغامرات ملحمية برفقة صديقه الجديد «براكه»، الكلب السلوقي العربي، للعثور على عائلة والدته في أبوظبي، بحثاً عن القبول المجتمعي والدفء العائلي والخلاص النفسي. منظومة إبداعية وبمناسبة انطلاق عرض الفيلم في صالات السينما قال محمد ضبيع، المدير العام لهيئة الإعلام الإبداعي بالإنابة: «يأتي دعم المشاريع الإنتاجية التي يجري تصويرها في دولة الإمارات بمشاركة طاقم عمل من المواهب المواطنة، وتتناول سرداً إماراتياً، في إطار سعينا المتواصل لتطوير منظومة إبداعية عالمية المستوى في أبوظبي، ونحن فخورون بدعم فيلم «فتى الجبل» الحائز العديد من الجوائز العالمية، والذي يُبرز غنى الثقافة والتراث الإماراتي، ويسلط الضوء على المفاهيم المختلفة عن التوحّد». طاقات إبداعية من جهته، قال سمير الجابري رئيس «لجنة أبوظبي للأفلام»: بما يتماشى مع أهداف «عام المجتمع 2025»، يسلط الفيلم الضوء على مواهب إماراتية استثنائية تجلت أمام ووراء الكاميرا، حيث تم تصوير الفيلم بالكامل داخل دولة الإمارات، والذي بدوره عكس غنى الثقافة الإماراتية والطاقات الإبداعية فيها، وشارك في إنتاجه أكثر من 32 ممثلاً وفنياً إماراتياً، إلى جانب 32 شركة محلية، ما يعكس استثنائية هذا العمل واعتباره إنجازاً سينمائياً بارزاً، حيث حصد حتى الآن 22 جائزة من مهرجانات سينمائية دولية مرموقة. أول تجربة «فتى الجبل» يُعد أول تجربة إخراجية في فيلم روائي طويل للمخرجة زينب شاهين، وعن توليها إخراج هذا العمل، قالت: فخورة بإخراج هذا المشروع الذي يُبرز الكثير من جوانب وطننا الغالي، بدءاً من مواقع التصوير والمواهب الإماراتية، وصولاً إلى السرد القصصي المؤثر الذي يضيء على قيم التضامن المجتمعي. وتابعت: إن سرد قصة هادفة بأسلوب بصري مؤثر حفزني وألهمني لإخراج الفيلم الذي سيظل عزيزاً على قلبي طوال مسيرتي المهنية، موضحة أنه بعد أن نال الفيلم إشادات صناع السينما بعد عرضه في مهرجان «العين السينمائي الدولي» في دورته الماضية، لم تتوقع أن يحظى العمل بعد ذلك بهذا الإقبال الكبير لمشاركاته في مهرجانات عالمية ودولية وحصده العديد من الجوائز. أفضل ممثل وأعرب الممثل الصاعد ناصر المصعبي عن سعادته لتجسيد دور «سهيل» في «فتى الجبل»، ولعب دور البطولة في هذا العمل المميز الذي حصد العديد من الجوائز، وقال: سعدت بحصولي على جائزة أفضل ممثل شاب في مهرجانات عالمية، وأتمنى في المستقبل الاستمرار في مجال التمثيل الذي وجدت فيه نفسي، وشعرت بأنني أستطع تجسيد أدوار مهمة مثل دوري في «فتى الجبل» الذي يُعتبر عملاً سينمائياً مجتمعياً إنسانياً. وأعربت الممثلة نورة العابد عن سعادتها للمشاركة في بطولة «فتى الجبل» الذي يجمع توليفة غنية من نجوم الإمارات من المخضرمين والشباب، مقدماً رسالة مجتمعية من خلال أحداث تهدف إلى تمكين أصحاب الهمم في المجتمع بكافة مجالاته، مشيدة بالمخرجة المبدعة زينب شاهين التي قدمت إنجازاً وتجربة سينمائية فريدة. جوائز عالمية حصد فيلم «فتى الجبل» 22 جائزة، منها جائزة أفضل ممثل شاب عن فئة الفيلم الروائي الطويل، وأفضل تصوير سينمائي في مهرجان «تشيلسي السينمائي» في مدينة نيويورك، وأفضل مخرج في مهرجان «تش ستون» للأفلام المستقلة في الولايات المتحدة الأميركية، وأفضل ممثل شاب في فيلم روائي طويل في مهرجان «فايف كونتيننتس السينمائي الدولي» في فنزويلا، إضافة إلى جائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان «سياتل للأطفال»، وأفضل فيلم روائي طويل في مهرجان «سان لويس أوبيسبو السينمائي الدولي» في الولايات المتحدة الأميركية، وأيضاً جائزة أفضل قصة روائية لفيلم روائي طويل في مهرجان «آيرون آي إف إف السينمائي الدولي» في أستراليا. «الحوافز المعزّز» يُعتبر فيلم «فتى الجبل» واحداً من بين أكثر من 180 إنتاجاً رئيساً حظيت بدعم برنامج الحوافز المعزّز الذي تم إطلاقه مؤخراً من «هيئة الإعلام الإبداعي» و«لجنة أبوظبي للأفلام»، مستفيداً من تنوع مواقع التصوير في أبوظبي، ومجموعة المواهب، والمرافق الحائزة جوائز، واسترداد نقدي بنسبة أكثر من 35%.

بطل «فتى الجبل» إماراتي يتحدى التوحّد.. ويحلم بـ«العالمية»
بطل «فتى الجبل» إماراتي يتحدى التوحّد.. ويحلم بـ«العالمية»

الإمارات اليوم

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • الإمارات اليوم

بطل «فتى الجبل» إماراتي يتحدى التوحّد.. ويحلم بـ«العالمية»

من جبال الفجيرة وطبيعتها الخلابة، وصولاً إلى العاصمة أبوظبي، رحلة إبداعية نجح في نسج خيوطها الطفل الإماراتي، ناصر المصعبي، الذي ينتمي إلى فئة أصحاب الهمم من ذوي التوحّد، ليثبت للجميع قدرته على تكريس حضوره الآسر وموهبته، ويستحق الإشادة والتقدير عن تجربته الناجحة في فيلم «فتى الجبل» الذي تصدى لبطولته، وعُرض في العديد من المحافل السينمائية، من دون أن يغفل ولو للحظات عن الدعم اللامحدود من والديه، اللذين حرصا على ملازمته في مشوار تصوير العمل على مدار 35 يوماً، متحملين عبء ساعات التصوير الطويلة التي وصلت إلى 12 ساعة يومياً. وعلى الرغم من أن رحلة ناصر لم تكن سهلة أثناء فترة تصوير الفيلم الإماراتي في جبال الفجيرة، إلا أن بطله نجح في التغلب على مخاوفه، وتجاوز مصاعب المرض الذي اكتشفته والدته في مرحلة مبكرة من عمره، فسارعت إلى رعايته والإشراف على رحلة علاجه الطويلة. ويُعرَض «فتى الجبل»، وهو من إخراج زينب شاهين، في دور السينما الإماراتية وبدول مجلس التعاون الخليجي الخميس المقبل، تزامناً مع شهر التوعية بالتوحد، الذي يوافق شهر أبريل. ذكريات جميلة وأعرب بطل «فتى الجبل» عن سعادته بعرض الفيلم في صالات العرض المحلية والخليجية، بعد نحو عامين من تصويره، ما أعاد إليه ذكريات وتفاصيل عمليات اختيار الممثلين والكادر الفني ومراحل تصوير الفيلم. وأضاف (ناصر) لـ«الإمارات اليوم»: «أحببت كثيراً خوض هذه التجربة الجديدة كلياً بالنسبة لي، التي أستعيد بعض تفاصيلها اليوم مع قرب عرض الفيلم السينمائي الذي سيتعرف من خلاله الجمهور إلى حكاية (سهيل)، الطفل الإماراتي المتعايش مع مرض التوحّد، ويخوض رحلة شيقة ومغامرات متنوعة مع صديقه الكلب السلوقي (براكة)، للعثور على عائلة والدته في أبوظبي، بحثاً عن الاندماج والدفء العائلي»، متمنياً أن ينال الفيلم الإماراتي إعجاب الجمهور، خصوصاً شخصية (سهيل) التي يتناول من خلالها الفيلم المصاعب التي يتعرض لها أطفال التوحد. وحول أكبر المصاعب التي واجهها أثناء تصوير الفيلم، توقف الطفل الموهوب عند مشهد تصوير القارب الذي اضطره إلى الجلوس في مكان ضيق تتحرك فيه الأمواج باستمرار: «رغم أنني أعاني حساسية الشم، إلا أنني تجاوزت مشكلة تصوير هذه المشهد مع الكلب (براكة) صديقي في رحلتي الجميلة خلال الفيلم». رسالة وأكد ناصر المصعبي رغبته في المشاركة مستقبلاً بأفلام سينمائية، تحمل رسالة اجتماعية هادفة، ليمثل أدواراً جديدة ومختلفة عن (سهيل). وقال: «أتمنى أن تتاح لي الفرصة للمشاركة في أفلام عالمية، وأن أصبح ممثلاً مشهوراً»، مختتماً بتوجيه رسالة إلى والديه: «شكراً لأبي وأمي على حضورهما كل يوم معي أثناء التصوير، لقد قضينا أوقاتاً ممتعة معاً». مخاوف البداية جهود كبيرة قام بها والدا الطفل (ناصر)، بداية من مرافقة والدته هند المصعبي له وهي حامل، من أجل تجارب الأداء لاختيار الممثلين في الفيلم، وقيام منتجته بجولة مطولة على المدارس في أبوظبي، بحثاً عن الفتى المناسب لدور البطل. وأوضحت: «توقعت أن تكون مساحة الدور الذي سيقدمه (ناصر) صغيرة، وفي فيلم سينمائي قصير، لكن دهشتي كانت كبيرة عندما علمت أنه فيلم روائي طويل، يتطلب مشاركة واسعة ووقتاً وجهداً مضاعفين، ما دفعني للتفكير ملياً في الرفض، بسبب الحالة الصحية لطفلي، لكن منتجة العمل بعد أدائه للمشهد المطلوب برفقة شقيقته (ريم) التي اصطحبتها معنا في تجارب الأداء، بددت كل مخاوفي، خصوصاً بعد إصرارها على (بروفايل ناصر)، وتذليلها لكل العقبات التي اعترضت طريقنا، إذ اضطر والده للحصول على إجازة نحو شهرين للتفرغ لمرافقته في التصوير، في الوقت الذي تزامنت أول أيام التصوير مع وضعي لطفلي الجديد، ومبادرتي بعد أربعة أيام فقط من الولادة بمرافقة (ناصر) إلى الفجيرة». رعاية خاصة وأضافت الوالدة (هند) عن كواليس مشاركة الابن في الفيلم السينمائي: «تناوبت مع والد (ناصر) على الاهتمام به طوال أيام التصوير التي بلغت ما يقارب 35 يوماً، في الوقت الذي حرصت جهة الإنتاج من جهتها على استحضار أخصائي نفسي لمتابعة ناصر أثناء فترات التصوير التي تبدأ من السابعة صباحاً لتمتد إلى حدود السابعة مساء يومياً، وأتذكر أنه كان يتم إيقاف التصوير أحياناً، بناءً على حالة ناصر وظروفه الصحية والنفسية الخاصة». وتابعت الأم: «كانت فترة صعبة على الجميع، فقد كنا نفقد أكثر من مرة أثر (ناصر) بعد تصوير بعض المشاهد بين جبال الفجيرة، فيما عانينا حساسيته العالية من بيئة المكان الجديدة والروائح والأصوات العالية، لكن (ناصر)، والحمد لله، استطاع مواجهتها والتغلب عليها مع مرور الوقت». مفاجأة سارة من ناحيته، قال والد بطل الفيلم، صالح حسين، لـ«الإمارات اليوم»: «فوجئنا باختيار ناصر بعد تجارب الأداء، ولم نكن نحلم بأن ناصر سيستطيع إنجاز المطلوب منه»، مشيراً إلى صعوبات البدايات، لاسيما ما يتعلق بحفظ النصوص، وتحديات أماكن التصوير من الجبل إلى البحر والتأقلم معها. وأضاف أن الابن الواعد أدى الدور كما ينبغي، لاسيما في مشهد القارب، معرباً عن فخره بما أنجزه ولده، خصوصاً في اللقطات التي لم تكن تتحمل الخطأ، وأداها ناصر على أكمل وجه من أول محاولة. ولفت الأب إلى أن تلك التجربة أسهمت في تطوير شخصية ناصر، وإكسابه الكثير من المهارات التي لم يتعلمها في حياته اليومية، ولا في المدرسة. الكشف المبكر حول الجهود التي بذلتها (أم ناصر) لإنجاح تجربة ابنها في الفيلم المستوحى من كتاب «الفتى الذي عرف الجبال»، للمؤلفة ميشيل زيولكوفسكي، ومواكبتها لاحتياجاته، أكدت أنه «بالتعاون مع الجهة المنتجة للعمل، عمدت إلى تغيير معظم الحوارات الخاصة بشخصية (سهيل)، وإعادة كتابتها بنمط يتناسب مع مقدرة ناصر الذهنية ومفرداته اللغوية ومستوى الشخصية التفاعلي ومشاعرها العميقة، في الوقت الذي رحّبت فيه مخرجة العمل بكل الإضافات التي قدمها ناصر، سواء من ناحية اللغة أو طرق التعبير الخاصة عن المقصود منها بطريقة عفوية وصادقة، نالت القبول والمصداقية اللازمة لإقناع المشاهد». وفي خضم اهتمامها برسائل الفيلم الذي يتناول موضوع التوحّد، توجهت والدة (ناصر) برسالة لأهالي هذه الفئة الخاصة، مشددة على أهمية تعرّف ذويهم إلى العلامات المبكرة للمرض، وعدم الانتظار لبدء العلاجات اللازمة، مشيرة إلى أنها أيقنت اكتشاف مرض (ناصر) بعد تجاوزه العام ونصف العام، فسارعت إلى بدء معالجته ورعايته منذ 2010، مواظبة مع والده على مدار ما يزيد على ستة أعوام، على جلسات العلاجات الفيزيائية والوظيفية والسلوكي وصولاً إلى المعرفية. وأضافت: «عمدت من ناحيتي إلى الدراسة والتخصص في مجال التربية الخاصة، لأتولى العناية بفلذة كبدي، وغيره من أطفال هذه الفئة الخاصة من أصحاب الهمم». قائمة جوائز طويلة شارك فيلم «فتى الجبل»، للمخرجة الإماراتية زينب شاهين، في 38 مهرجاناً سينمائياً، حاصداً 22 جائزة، منها جائزتان دوليتان للطفل (ناصر) الذي نال جائزة أفضل ممثل شاب عن فئة الفيلم الروائي الطويل بمهرجان تشيلسي السينمائي في مدينة نيويورك، وأفضل ممثل شاب في فيلم روائي طويل بمهرجان «فايف كونتيننتس» السينمائي الدولي في فنزويلا. كما نال الفيلم جائزة أفضل تصوير سينمائي في مهرجان تشيلسي السينمائي، وأفضل مخرج في مهرجان «تتش ستون» للأفلام المستقلة في الولايات المتحدة، إضافة إلى جائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان سياتل للأطفال، وأفضل فيلم روائي طويل بمهرجان «سان لويس أوبيسبو» السينمائي الدولي في أميركا، وصولاً إلى جائزة أفضل قصة روائية لفيلم روائي طويل بمهرجان «آيرون آي إف إف» السينمائي الدولي في أستراليا. • 35 يوماً استغرقها تصوير الفيلم الذي يعرض، الخميس المقبل، بدور السينما المحلية والخليجية.

25 ألف زائر لجناح متحف المستقبل في مهرجان "ساوث باي ساوث ويست" في تكساس الأمريكية
25 ألف زائر لجناح متحف المستقبل في مهرجان "ساوث باي ساوث ويست" في تكساس الأمريكية

زاوية

time١٤-٠٣-٢٠٢٥

  • زاوية

25 ألف زائر لجناح متحف المستقبل في مهرجان "ساوث باي ساوث ويست" في تكساس الأمريكية

20 فعالية متنوعة في الجناح ضمت جلسات حوارية وورش عمل وكلمات رئيسية على مدار 5 أيام أكثر من 40 متحدثاً وخبيراً إماراتياً وعالمياً شاركوا خبراتهم خلال هذه الجلسات في مجالات استكشاف الفضاء ومستقبل الغذاء والفنون مؤسسة دبي للمستقبل كانت الراعي الرسمي لمسار "2050" خلال مهرجان "ساوث باي ساوث ويست" جناح متحف المستقبل استضاف أكثر من 130 إعلامي وصانع محتوى لتغطية فعالياته أكثر من 115 تغطية إعلامية في أبرز وسائل الإعلام الأمريكية حول مشاركة مؤسسة دبي للمستقبل ومتحف المستقبل في المهرجان التكنولوجي والفني الأكبر في العالم دبي: استقطب جناح متحف المستقبل في مهرجان "ساوث باي ساوث ويست" بولاية تكساس الأمريكية أكثر من 25 ألف زائر على مدار 5 أيام. وشهد الجناح اهتماماً بارزاً من الحضور والزوار والوسائل الإعلامية الأمريكية والعالمية ليكون أكثر الأجنحة استقطاباً للزوار في أكبر تجمع سنوي عالمي للمهتمين بقطاعات التكنولوجيا والإبداع والفنون والابتكار. واستضاف جناح متحف المستقبل 20 فعالية من الجلسات الحوارية والتجارب التفاعلية المدعومة بالذكاء الاصطناعي حول علاقة الإنسانية والطبيعة والتكنولوجيات المستقبلية من أبرزها عرض "أحلام الأرض"، وهو عمل فني رقمي مبتكر بالتعاون مع الفنان العالمي رفيق أناضول، والذي يتميز بأسلوبه البارز في تحويل البيانات البيئية الحقيقية إلى روايات بصرية ديناميكية. وشارك في هذه الفعاليات أكثر من 40 متحدثاً وخبيراً إماراتياً وعالمياً شاركوا خبراتهم في مجالات استكشاف الفضاء ومستقبل الغذاء، والفنون والآداب وصناعة السينما، والذكاء الاصطناعي والفنون الإبداعية، وممارسات استشراف المستقبل وغيرها من المواضيع المهمة. كما كانت مؤسسة دبي للمستقبل الراعي الرسمي لمسار "2050" خلال مهرجان "ساوث باي ساوث ويست"، ونظمت عدة جلسات نقاشية تمت استضافتها في جناح متحف المستقبل والعديد من الأجنحة الأخرى والقاعات الرئيسية للمهرجان. واستضاف جناح متحف المستقبل أكثر من 130 إعلامي وصانع محتوى عالمي، وتم تسجيل أكثر من 115 تغطية إعلامية في أبرز وسائل الإعلام الأمريكية حول مشاركة مؤسسة دبي للمستقبل ومتحف المستقبل في المهرجان. ومن أبرز الجلسات التفاعلية التي نظمها المتحف جلسة بعنوان "العيش على سطح القمر" والتي شهدت حواراً استثنائياً مع رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري ورائدة الفضاء الكندية شونا باندايا حول استكشاف الفضاء وإمكانات الحياة خارج كوكب الأرض. كما شهدت الجلسة الحوارية بعنوان "الغذاء من عمق الصحراء" إقبالاً واسعاً من قبل الجمهور الذين تعرفوا على إمكانات الصحراء الكامنة التي يمكن الاستفادة منها في الحصول على الغذاء، شاركت خلالها الشيف الإماراتية ميثة طارق الورشو إلى جانب نخبة من المتحدثين العالميين. كما استضافت جلسة بعنوان "مستقبل السرد القصصي" التي أدارتها بثينة كاظم مؤسسة سينما عقيل، كل من المخرج الإماراتي محمد سعيد حارب مخرج مسلسل الصور المتحركة الإماراتي الشهير "فريج" ومخرجة الأفلام الإماراتية وكاتبة السيناريو ميثة العوضي، والتي ناقشت دور الشرق الأوسط في تغيير مشهد السينما العربية. كما استضافت الجلسات النقاشية نخبة من الشخصيات المؤثرة عالمياً مثل المنتج السينمائي العالمي جيانلوكا شقرا، والمؤلفة جيسي كاروري سيبينا، والكاتبة تريسي بريور والكاتبة سارة حمدان وغيرهم الكثير. وخلال المهرجان، قدّم جناح متحف المستقبل تجارب تفاعلية متنوعة تضمنت تجربة تذوّق شوكولاتة دبي الشهيرة من FIX Dessert Chocolatier وشاي الكرك التقليدي من Project Chaiwala. الجدير بالذكر أن مهرجان "ساوث باي ساوث ويست" العالمي السنوي الذي انطلق لأول مرة في عام 1987 في الولايات المتحدة الأمريكية، يتضمن عدداً من المؤتمرات والمهرجانات والفعاليات المتخصصة في مختلف مجالات التكنولوجيا والأفلام والموسيقى والتعليم والثقافة. وقد شهدت دورة العام 2024 مشاركة أكثر من 300 -انتهى- #بياناتشركات ألف شخص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store