logo
بطل «فتى الجبل» إماراتي يتحدى التوحّد.. ويحلم بـ«العالمية»

بطل «فتى الجبل» إماراتي يتحدى التوحّد.. ويحلم بـ«العالمية»

الإمارات اليوم١٣-٠٤-٢٠٢٥

من جبال الفجيرة وطبيعتها الخلابة، وصولاً إلى العاصمة أبوظبي، رحلة إبداعية نجح في نسج خيوطها الطفل الإماراتي، ناصر المصعبي، الذي ينتمي إلى فئة أصحاب الهمم من ذوي التوحّد، ليثبت للجميع قدرته على تكريس حضوره الآسر وموهبته، ويستحق الإشادة والتقدير عن تجربته الناجحة في فيلم «فتى الجبل» الذي تصدى لبطولته، وعُرض في العديد من المحافل السينمائية، من دون أن يغفل ولو للحظات عن الدعم اللامحدود من والديه، اللذين حرصا على ملازمته في مشوار تصوير العمل على مدار 35 يوماً، متحملين عبء ساعات التصوير الطويلة التي وصلت إلى 12 ساعة يومياً.
وعلى الرغم من أن رحلة ناصر لم تكن سهلة أثناء فترة تصوير الفيلم الإماراتي في جبال الفجيرة، إلا أن بطله نجح في التغلب على مخاوفه، وتجاوز مصاعب المرض الذي اكتشفته والدته في مرحلة مبكرة من عمره، فسارعت إلى رعايته والإشراف على رحلة علاجه الطويلة.
ويُعرَض «فتى الجبل»، وهو من إخراج زينب شاهين، في دور السينما الإماراتية وبدول مجلس التعاون الخليجي الخميس المقبل، تزامناً مع شهر التوعية بالتوحد، الذي يوافق شهر أبريل.
ذكريات جميلة
وأعرب بطل «فتى الجبل» عن سعادته بعرض الفيلم في صالات العرض المحلية والخليجية، بعد نحو عامين من تصويره، ما أعاد إليه ذكريات وتفاصيل عمليات اختيار الممثلين والكادر الفني ومراحل تصوير الفيلم.
وأضاف (ناصر) لـ«الإمارات اليوم»: «أحببت كثيراً خوض هذه التجربة الجديدة كلياً بالنسبة لي، التي أستعيد بعض تفاصيلها اليوم مع قرب عرض الفيلم السينمائي الذي سيتعرف من خلاله الجمهور إلى حكاية (سهيل)، الطفل الإماراتي المتعايش مع مرض التوحّد، ويخوض رحلة شيقة ومغامرات متنوعة مع صديقه الكلب السلوقي (براكة)، للعثور على عائلة والدته في أبوظبي، بحثاً عن الاندماج والدفء العائلي»، متمنياً أن ينال الفيلم الإماراتي إعجاب الجمهور، خصوصاً شخصية (سهيل) التي يتناول من خلالها الفيلم المصاعب التي يتعرض لها أطفال التوحد.
وحول أكبر المصاعب التي واجهها أثناء تصوير الفيلم، توقف الطفل الموهوب عند مشهد تصوير القارب الذي اضطره إلى الجلوس في مكان ضيق تتحرك فيه الأمواج باستمرار: «رغم أنني أعاني حساسية الشم، إلا أنني تجاوزت مشكلة تصوير هذه المشهد مع الكلب (براكة) صديقي في رحلتي الجميلة خلال الفيلم».
رسالة
وأكد ناصر المصعبي رغبته في المشاركة مستقبلاً بأفلام سينمائية، تحمل رسالة اجتماعية هادفة، ليمثل أدواراً جديدة ومختلفة عن (سهيل).
وقال: «أتمنى أن تتاح لي الفرصة للمشاركة في أفلام عالمية، وأن أصبح ممثلاً مشهوراً»، مختتماً بتوجيه رسالة إلى والديه: «شكراً لأبي وأمي على حضورهما كل يوم معي أثناء التصوير، لقد قضينا أوقاتاً ممتعة معاً».
مخاوف البداية
جهود كبيرة قام بها والدا الطفل (ناصر)، بداية من مرافقة والدته هند المصعبي له وهي حامل، من أجل تجارب الأداء لاختيار الممثلين في الفيلم، وقيام منتجته بجولة مطولة على المدارس في أبوظبي، بحثاً عن الفتى المناسب لدور البطل.
وأوضحت: «توقعت أن تكون مساحة الدور الذي سيقدمه (ناصر) صغيرة، وفي فيلم سينمائي قصير، لكن دهشتي كانت كبيرة عندما علمت أنه فيلم روائي طويل، يتطلب مشاركة واسعة ووقتاً وجهداً مضاعفين، ما دفعني للتفكير ملياً في الرفض، بسبب الحالة الصحية لطفلي، لكن منتجة العمل بعد أدائه للمشهد المطلوب برفقة شقيقته (ريم) التي اصطحبتها معنا في تجارب الأداء، بددت كل مخاوفي، خصوصاً بعد إصرارها على (بروفايل ناصر)، وتذليلها لكل العقبات التي اعترضت طريقنا، إذ اضطر والده للحصول على إجازة نحو شهرين للتفرغ لمرافقته في التصوير، في الوقت الذي تزامنت أول أيام التصوير مع وضعي لطفلي الجديد، ومبادرتي بعد أربعة أيام فقط من الولادة بمرافقة (ناصر) إلى الفجيرة».
رعاية خاصة
وأضافت الوالدة (هند) عن كواليس مشاركة الابن في الفيلم السينمائي: «تناوبت مع والد (ناصر) على الاهتمام به طوال أيام التصوير التي بلغت ما يقارب 35 يوماً، في الوقت الذي حرصت جهة الإنتاج من جهتها على استحضار أخصائي نفسي لمتابعة ناصر أثناء فترات التصوير التي تبدأ من السابعة صباحاً لتمتد إلى حدود السابعة مساء يومياً، وأتذكر أنه كان يتم إيقاف التصوير أحياناً، بناءً على حالة ناصر وظروفه الصحية والنفسية الخاصة».
وتابعت الأم: «كانت فترة صعبة على الجميع، فقد كنا نفقد أكثر من مرة أثر (ناصر) بعد تصوير بعض المشاهد بين جبال الفجيرة، فيما عانينا حساسيته العالية من بيئة المكان الجديدة والروائح والأصوات العالية، لكن (ناصر)، والحمد لله، استطاع مواجهتها والتغلب عليها مع مرور الوقت».
مفاجأة سارة
من ناحيته، قال والد بطل الفيلم، صالح حسين، لـ«الإمارات اليوم»: «فوجئنا باختيار ناصر بعد تجارب الأداء، ولم نكن نحلم بأن ناصر سيستطيع إنجاز المطلوب منه»، مشيراً إلى صعوبات البدايات، لاسيما ما يتعلق بحفظ النصوص، وتحديات أماكن التصوير من الجبل إلى البحر والتأقلم معها.
وأضاف أن الابن الواعد أدى الدور كما ينبغي، لاسيما في مشهد القارب، معرباً عن فخره بما أنجزه ولده، خصوصاً في اللقطات التي لم تكن تتحمل الخطأ، وأداها ناصر على أكمل وجه من أول محاولة.
ولفت الأب إلى أن تلك التجربة أسهمت في تطوير شخصية ناصر، وإكسابه الكثير من المهارات التي لم يتعلمها في حياته اليومية، ولا في المدرسة.
الكشف المبكر
حول الجهود التي بذلتها (أم ناصر) لإنجاح تجربة ابنها في الفيلم المستوحى من كتاب «الفتى الذي عرف الجبال»، للمؤلفة ميشيل زيولكوفسكي، ومواكبتها لاحتياجاته، أكدت أنه «بالتعاون مع الجهة المنتجة للعمل، عمدت إلى تغيير معظم الحوارات الخاصة بشخصية (سهيل)، وإعادة كتابتها بنمط يتناسب مع مقدرة ناصر الذهنية ومفرداته اللغوية ومستوى الشخصية التفاعلي ومشاعرها العميقة، في الوقت الذي رحّبت فيه مخرجة العمل بكل الإضافات التي قدمها ناصر، سواء من ناحية اللغة أو طرق التعبير الخاصة عن المقصود منها بطريقة عفوية وصادقة، نالت القبول والمصداقية اللازمة لإقناع المشاهد».
وفي خضم اهتمامها برسائل الفيلم الذي يتناول موضوع التوحّد، توجهت والدة (ناصر) برسالة لأهالي هذه الفئة الخاصة، مشددة على أهمية تعرّف ذويهم إلى العلامات المبكرة للمرض، وعدم الانتظار لبدء العلاجات اللازمة، مشيرة إلى أنها أيقنت اكتشاف مرض (ناصر) بعد تجاوزه العام ونصف العام، فسارعت إلى بدء معالجته ورعايته منذ 2010، مواظبة مع والده على مدار ما يزيد على ستة أعوام، على جلسات العلاجات الفيزيائية والوظيفية والسلوكي وصولاً إلى المعرفية.
وأضافت: «عمدت من ناحيتي إلى الدراسة والتخصص في مجال التربية الخاصة، لأتولى العناية بفلذة كبدي، وغيره من أطفال هذه الفئة الخاصة من أصحاب الهمم».
قائمة جوائز طويلة
شارك فيلم «فتى الجبل»، للمخرجة الإماراتية زينب شاهين، في 38 مهرجاناً سينمائياً، حاصداً 22 جائزة، منها جائزتان دوليتان للطفل (ناصر) الذي نال جائزة أفضل ممثل شاب عن فئة الفيلم الروائي الطويل بمهرجان تشيلسي السينمائي في مدينة نيويورك، وأفضل ممثل شاب في فيلم روائي طويل بمهرجان «فايف كونتيننتس» السينمائي الدولي في فنزويلا.
كما نال الفيلم جائزة أفضل تصوير سينمائي في مهرجان تشيلسي السينمائي، وأفضل مخرج في مهرجان «تتش ستون» للأفلام المستقلة في الولايات المتحدة، إضافة إلى جائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان سياتل للأطفال، وأفضل فيلم روائي طويل بمهرجان «سان لويس أوبيسبو» السينمائي الدولي في أميركا، وصولاً إلى جائزة أفضل قصة روائية لفيلم روائي طويل بمهرجان «آيرون آي إف إف» السينمائي الدولي في أستراليا.
• 35 يوماً استغرقها تصوير الفيلم الذي يعرض، الخميس المقبل، بدور السينما المحلية والخليجية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عرض عالمي أول ناجح لفيلم 'كان ياما كان في غزة' بمهرجان كان السينمائي
عرض عالمي أول ناجح لفيلم 'كان ياما كان في غزة' بمهرجان كان السينمائي

البوابة

timeمنذ يوم واحد

  • البوابة

عرض عالمي أول ناجح لفيلم 'كان ياما كان في غزة' بمهرجان كان السينمائي

عُرض الفيلم الفلسطيني كان ياما كان في غزة للإخوان طرزان وعرب ناصر لأول مرة عالميًا يوم الإثنين 19 مايو ضمن مسابقة "نظرة ما" في الدورة الـ 78 من مهرجان كان السينمائي الدولي (13 - 24 مايو) وسط استقبال مبهر وتصفيق من الحضور الذي ملأ القاعة بعد العرض. حضر العرض العديد من أصحاب المواهب العربية مثل المخرج أمير فخر الدين، والمنتج أحمد عامر، والمخرج مراد مصطفى، والمنتجة درة بوشوشة، والممثل الشهير ظافر العابدين، إلى جانب جميع المنتجين والمشاركين في الإنتاج الذين أدّوا دورًا محوريًّا في تقديم هذا الفيلم إلى الجمهور. كما حظي الفيلم بإشادات نقدية وكتب الناقد البحريني طارق البحار لجريدة البلاد "مع كان ياما كان في غزة، أثبت طرزان وعرب ناصر استخدامهما البارع للعناصر التقنية لصناعة الأفلام في فيلم رائع، وغنائي في بعض الأحيان، من خلال استخدامهما الديناميكي للكاميرا والإضاءة الآسرة". وقبل عرض الفيلم وجّه الإخوان ناصر الشكر لفريق وطاقم عمل الفيلم على كل ما قدموه، وألقوا خطاب مؤثر يتناول الأحداث في غزة، قالا فيه "لا توجد كلمات تكفي للتعبير عن مشاعرنا كغزيين. مرت أكثر من سنة ولا تزال غزة تتعرض لأبشع وأفظع إبادة جماعية في التاريخ الحديث. لا بد أنكم سمعتم عن فاطمة حسونة والفيلم الذي تناول حياتها. إنها محظوظة لأنها حققت إنجازًا في حياتها ومسيرتها المهنية كمصورة، وأصبحت بطلة في نظر البعض. لقد قتلت إسرائيل أكثر من 60 ألفًا مثل فاطمة حسونة، ولا يزال القتل مستمرًا كل يوم. لا أعلم إن كنا نستطيع مواصلة الحديث بعد هذه الفترة الطويلة من الإبادة الجماعية، لكن الصمت جريمة." وأضافا "نأمل أن تنتهي هذه الإبادة الجماعية قريبًا. عائلتنا وأصدقائنا هناك. بالمناسبة، لدينا شقيقان هنا نجيا للتو، ونجحا في الخروج من شمال غزة، الذي لم يغادراه منذ بداية الحرب. التفاصيل مروعة حقًا. يومًا ما، ستتوقف الإبادة الجماعية، وعندما نسمع التفاصيل والقصص؛ سيكون ذلك عارًا كبيرًا على الإنسانية". ومن المقرر أن يُعرض الفيلم مرة أخرى خلال فترة المهرجان، أيام الثلاثاء 20 مايو، الساعة 1:15 ظهرًا - قاعة بازان، والساعة 2 ظهرًا - سينما سينيوم أورور، ثم الأربعاء 21 مايو، الساعة 9:15 صباحًا - سينما سينيوم سكرين إكس. تجري أحداث الفيلم في غزة عام 2007 حول طالب شاب اسمه يحيى، يُكوّن صداقة مع أسامة، صاحب مطعم ذو كاريزما وقلب كبير. يبدآن معًا في بيع المخدرات أثناء توصيل ساندويتشات الفلافل، لكن سرعان ما يُجبران على مواجهة شرطي فاسد وغروره المُتضخم.

عرض عالمي أول ناجح لفيلم كان ياما كان في غزة للأخوان ناصر
عرض عالمي أول ناجح لفيلم كان ياما كان في غزة للأخوان ناصر

البوابة

timeمنذ يوم واحد

  • البوابة

عرض عالمي أول ناجح لفيلم كان ياما كان في غزة للأخوان ناصر

عرض الفيلم الفلسطيني كان ياما كان في غزة للأخوان طرزان وعرب ناصر لأول مرة عالميًا يوم الإثنين 19 مايو ضمن مسابقة "نظرة ما" في الدورة الـ 78 من مهرجان كان السينمائي الدولي (13 - 24 مايو) وسط استقبال مبهر وتصفيق من الحضور الذي ملأ القاعة بعد العرض. الحضور حضر العرض العديد من أصحاب المواهب العربية مثل المخرج أمير فخر الدين، والمنتج أحمد عامر، والمخرج مراد مصطفى، والمنتجة درة بوشوشة، والممثل الشهير ظافر العابدين، إلى جانب جميع المنتجين والمشاركين في الإنتاج الذين أدّوا دورًا محوريًّا في تقديم هذا الفيلم إلى الجمهور. توجيه الشكر وقبل العرض وجّه الإخوان ناصر الشكر لفريق وطاقم عمل الفيلم على كل ما قدموه، وألقوا خطاب مؤثر يتناول الأحداث في غزة، قالا فيه "لا توجد كلمات تكفي للتعبير عن مشاعرنا كغزيين. مرت أكثر من سنة ولا تزال غزة تتعرض لأبشع وأفظع إبادة جماعية في التاريخ الحديث. لا بد أنكم سمعتم عن فاطمة حسونة والفيلم الذي تناول حياتها. إنها محظوظة لأنها حققت إنجازًا في حياتها ومسيرتها المهنية كمصورة، وأصبحت بطلة في نظر البعض. لقد قتلت إسرائيل أكثر من 60 ألفًا مثل فاطمة حسونة، ولا يزال القتل مستمرًا كل يوم. لا أعلم إن كنا نستطيع مواصلة الحديث بعد هذه الفترة الطويلة من الإبادة الجماعية، لكن الصمت جريمة." وأضافا " نأمل أن تنتهي هذه الإبادة الجماعية قريبًا. عائلتنا وأصدقائنا هناك. بالمناسبة، لدينا شقيقان هنا نجيا للتو، ونجحا في الخروج من شمال غزة، الذي لم يغادراه منذ بداية الحرب. التفاصيل مروعة حقًا. يومًا ما، ستتوقف الإبادة الجماعية، وعندما نسمع التفاصيل والقصص؛ سيكون ذلك عارًا كبيرًا على الإنسانية". الأحداث كان ياما كان في غزة تجري أحداثه في غزة عام 2007 حول طالب شاب اسمه يحيى، يُكوّن صداقة مع أسامة، صاحب مطعم ذو كاريزما وقلب كبير. يبدآن معًا في بيع المخدرات أثناء توصيل ساندويتشات الفلافل، لكن سرعان ما يُجبران على مواجهة شرطي فاسد وغروره المُتضخم. كان ياما كان في غزة إنتاج دولي مشترك بين فرنسا وألمانيا والبرتغال وفلسطين، مع قطر والمملكة الأردنية الهاشمية. يضم الفيلم طاقمًا مميزًا من الممثلين، منهم نادر عبد الحي؛ ورمزي مقدسي؛ ومجد عيد، كما يضم الفيلم مدير التصوير كريستوف جرايلوت، والمونتيرة صوفي راين،، وموسيقى أمين بوحافة وتتولى MAD Distribution توزيع ومبيعات الفيلم في العالم العربي، في تعاونهما الثاني مع الإخوان طرزان وعرب بعد نجاح تعاونهما الأول في الفيلم الأشهر غزة مونامور. الفيلم من إخراج الإخوان ناصر وتأليفهما بالتعاون مع عامر ناصر وماري ليجراند، وإنتاج راني مصالحة وماري ليجراند لشركة أفلام تامبور ومورييل ميرلين لشركة LYLY للإنتاج.

أنغام الحضارة.. منتدى ناصر يحتفي بأم كلثوم وأبو سمبل في ليلة مصرية خالدة
أنغام الحضارة.. منتدى ناصر يحتفي بأم كلثوم وأبو سمبل في ليلة مصرية خالدة

البوابة

timeمنذ 3 أيام

  • البوابة

أنغام الحضارة.. منتدى ناصر يحتفي بأم كلثوم وأبو سمبل في ليلة مصرية خالدة

في ليلة مصرية استثنائية، وتحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهدت دار الأوبرا المصرية فعالية ثقافية وفنية نظمها "منتدى ناصر الدولي للقيادة" التابع لوزارة الشباب والرياضة، وذلك ضمن فعاليات النسخة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية، بمشاركة أكثر من 150 شابًا وشابة من قادة الرأي والتأثير في مجتمعاتهم من مختلف قارات العالم. زيارة لدار الأوبرا المصرية الفعالية التي جمعت بين الإبداع الفني والاعتزاز الوطني، تضمنت زيارة لدار الأوبرا، وأمسية ثقافية بعنوان "أبو سمبل.. حالة ملهمة"، سلطت الضوء على أحد أعظم إنجازات إنقاذ التراث الإنساني في العصر الحديث. وتناول العرض الملهم قصة إنقاذ معابد أبو سمبل من الغرق، في عمل مشترك بين اليونسكو والحكومة المصرية بقيادة الوزير الراحل الدكتور ثروت عكاشة، في مشروع جسّد عبقرية الإرادة المصرية وكفاءة التنسيق الدولي. عروض فنية وطنية وشهدت الأمسية عرض الفيلم الوثائقي النادر "العجيبة الثامنة" للمخرج العالمي جون فيني، الذي وثق لحظات إنقاذ معابد أبو سمبل، تلاه عرض وطني للفيلم السينمائي "الممر" الذي جسد بطولات القوات المسلحة المصرية خلال حرب الاستنزاف، في لوحة جسدت تضحيات الجيش المصري وشموخ إرادته. أم كلثوم.. خمسون عاماً من الحضور ولم تخلُ الليلة من روح الطرب الأصيل، حيث نظم المنتدى احتفالية خاصة بمناسبة مرور خمسين عامًا على رحيل سيدة الغناء العربي "أم كلثوم"، تحت عنوان: "أم كلثوم.. خمسون عاماً من الحضور" ، بحضور الكاتب الصحفي والباحث في التاريخ محمود التميمي، مؤسس مبادرة "سيرة القاهرة". وقد أضاءت الفعالية جوانب من السيرة الذاتية والفنية لكوكب الشرق، مرفقة بصور نادرة وحكايات تكشف ملامح جديدة من عبقريتها الفنية، ودورها في تشكيل الوجدان العربي. وفي كلمته، أكد حسن غزالي، مؤسس منتدى ناصر الدولي، أن هذه الزيارة تمثل محطة فارقة في البرنامج الثقافي للمنحة، موضحًا أن بناء القيادات الشابة لا يكتمل دون تفاعل مباشر مع رموز الحضارة المصرية، مضيفًا أن أم كلثوم ليست مجرد فنانة، بل أيقونة ألهمت الأجيال بروحها الوطنية ورسالتها الثقافية. ويُشار إلى أن النسخة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية تركز على نقل التجربة المصرية الرائدة في بناء المؤسسات الوطنية، وتعزيز الحوار الأممي حول قضايا الشباب، والسلم والأمن، وتمكين المرأة، والتعاون بين دول الجنوب، مع تسليط الضوء على دور الأمم المتحدة في دعم تطلعات الشعوب النامية نحو العدالة والتنمية المستدامة. ليلة جمعت بين التاريخ والموسيقى، وبين القيادة والثقافة، لتؤكد أن مصر لا تُقدم للعالم دروسًا في السياسة فقط، بل أيضًا في الفن والهوية والخلود.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store