logo
الأخبار: السعودية تتقصّى المعلومات حول زيارة لاريجاني

الأخبار: السعودية تتقصّى المعلومات حول زيارة لاريجاني

تيار اورغمنذ يوم واحد
الأخبار: منذ وصول الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت، آتياً من بغداد، تركّزت الأنظار على حركته التي امتدّت ليوم كامل، وشملت المقار الرسمية والسفارة الإيرانية ولقاءً جمعه بالأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.
منذ وصول الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت، آتياً من بغداد، تركّزت الأنظار على حركته التي امتدّت ليوم كامل، وشملت المقار الرسمية والسفارة الإيرانية ولقاءً جمعه بالأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.
وعلمت «الأخبار» أنّ الرياض وواشنطن استنفرتا لتجميع أكبر قدر من المعلومات والمعطيات، لا سيّما ما يتعلّق بما قاله لاريجاني والرسائل التي نقلها والمواقف التي أبلغها للمسؤولين اللبنانيين، خصوصاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، عدا عمّا دار في الجلسة التي عقدها الضيف الإيراني مع عدد من الشخصيات السياسية اللبنانية.
وقد أجرى مسؤولون سعوديون، كما فريق السفارة الأميركية في بيروت، اتصالات بسياسيين ومستشارين وإعلاميين لتجميع كل الداتا المتاحة، مع التركيز على الشقّ المتعلّق بحزب الله تحديداً.
ومن الأسئلة التي يتمّ البحث عن أجوبة لها: هل أتى لاريجاني بدعم مالي؟ هل طلب شيئاً من الحزب أو حتى من بري في ما يتعلّق بالتعامل مع الحكومة والجيش اللبناني؟
هل متّنت زيارته موقف الحزب في مواجهة الهجمة الداخلية والخارجية عليه؟ وهل ثمّة اتّفاق حصل معه في ما يتعلّق بطريقة المواجهة في الأيام والأسابيع المقبلة؟
ويبدو أنّ كلام لاريجاني عن دعم الحزب واعتبار إيران سلاح المقاومة، في لبنان والمنطقة، قضية مركزية لا يُمكن التخلّي عنها، كانَ محطّة للانتقال إلى مستوى جديد من التعامل مع الهجمة الأميركية الإسرائيلية وحتى السعودية، ويؤشّر إلى تموضع جديد على المستوى الخارجي بما لا يكرّس سقوط لبنان بالكامل في المحور الإبراهيمي، الذي انزلقت إليه البلاد تباعاً عبر القضم الممنهج للتوازنات التي انكسرت إلى حدّ كبير بعد الحرب.
وهو أكّد أنّ المقاومة لن تُترَك كفريسة سهلة للاستفراد بها.
وعليه جاءت زيارة لاريجاني كرسالة أولى، قبل أن تتبعها كلمة لقائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي حول مستجدّات العدوان على قطاع غزة والتطورات الدولية والإقليمية وكان للبنان مساحة واسعة فيها، حملت إشارات ورسائل متعدّدة.
كلام لاريجاني يؤشّر إلى تموضع جديد على المستوى الخارجي بما لا يكرّس سقوط لبنان بالكامل في المحور الإبراهيمي
الحوثي ذكّر في كلمته بأنّ «لأكثر من 40 عاماً والعدو الإسرائيلي في حالة اعتداء واستهداف للبنان واحتلال لأراضيه ومحطّات التحرير كانت بفضل الله على أيدي المجاهدين والمقاومة اللبنانية»، مشيراً إلى أنه «من الآن فصاعداً من الواضح أنّ الجيش اللبناني هو أبعد ما سيكون عن أن يوجّه له قرار سياسي رسمي بمواجهة إسرائيل».
وأكّد أنّ «مصلحة لبنان في تجربة المقاومة التي أثبتت نجاحها على مدى 40 عاماً، ومن الخير للبنان أن تحظى المقاومة بالاحتضان الرسمي والشعبي، لا أن تحارب من قوى ومكوّنات موالية للعدو الإسرائيلي»، لافتاً أنّ «التوجّهات الرسمية في لبنان خاضعة للعدو الإسرائيلي وملبّية لإملاءاته، وهذا شيء مخزٍ بكل ما تعنيه الكلمة، وأنّ العدو الإسرائيلي يسعى إلى تجريد لبنان من سلاحه الذي يحميه لأنه يريد أن تبقى أراضي لبنان مستباحة له، وأن يتخلّص من العائق الحقيقي أمامه».
وقال الحوثي إنّ «الشيء الظريف الذي لاحظناه بالأمس في ما يتعلّق بالحكومة اللبنانية أنها تظهر الحساسية حتى تجاه عبارات التضامن مع لبنان وهي تطلق على مَن يساند لبنان عسكرياً وسياسياً تدخّلاً في شؤون اللبنانيين ويردّون بنبرة عالية وصوت جريء، في المقابل نرى الحكومة اللبنانية في حالة خضوع مسيء وذلّ أمام ما يفعله العدو الإسرائيلي من جرائم واعتداءات».
ورأى أنّ «ما يفعله الأميركي والإسرائيلي في لبنان أكثر من مسألة تدخّل، هو احتلال وانتهاك وقتل واستباحة تامة للسيادة اللبنانية»، معتبراً أنّ «بعض المسؤولين في الحكومة اللبنانية يظهرون لؤمهم حتى تجاه حزب الله والمقاومة وتجاه الشعب اللبناني، ومن اللؤم أن تتبنّى المنطق الإسرائيلي وأن تخضع للإملاءات الإسرائيلية ثم تواجه أي مواقف للتضامن مع بلدك وكأنك سيادي». وتوجّه إلى الحكومة اللبنانية، بالقول: «يا من تخضع للإملاءات الإسرائيلية وتتبنّاها ضدّ شعبك وضدّ أحرار شعبك، أنت لست سيادياً، والسعي لتجريد بلداننا وشعوبنا من السلاح الذي يحميها من الخطر الإسرائيلي هو أحد أركان المخطّط الصهيوني الذي يستهدف أمّتنا».
ولفت إلى أنّ «المغفّلين والجاحدين والعملاء يصوّرون للناس أنّ المشكلة هي في السلاح الذي بيد أحرار الأمة وشرفائها، أمّا السياديون الحقيقيون هم من يحمون الأوطان ويقفون بوجه المعتدي»، معتبراً أنّ «خضوع الحكومة اللبنانية للأوامر والإملاءات الإسرائيلية والأميركية دليل كافٍ وبرهان قاطع على أنّ الحكومة اللبنانية لن تحمي لبنان، وإذا كانت الحكومة اللبنانية بهذا المستوى من الخضوع، فكيف ستحمي شعبها وأبناء شعبها من عدو لبنان الحقيقي؟».
هذا الموقف، وهو الأول من نوعه يطلقه اليمن في وجه الحكومة اللبنانية، وهو أتى بعد زيارة لاريجاني، وفي الوقت الذي يتعرّض حزب الله فيه إلى المحاصرة والتهديد بأوراق عديدة، جنوباً وشرقاً وحتى بتفجير الوضع الداخلي في وجهه. وفي القراءة بين السطور، يُمكن فهم كلام الحوثي باعتباره رسالة ثانية بعد رسالة لاريجاني بأنّ حزب الله ليس متروكاً ولن يكون وحده في المواجهة وأنّ اللبنانيين مثل أهل غزة أيضاً غير متروكين، وتحمل في طياتها دعماً قد يترجم إسناداً في حال فرضت الظروف ذلك.
وهي رسالة ليست مفاجئة، فحكومة صنعاء هي الحكومة العربية الوحيدة التي تحارب إسرائيل تضامناً مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وهي الوحيدة التي لا تزال تعتبر أنها قضية العرب المركزية وقضية الأمة، رغم أنها على بعد 2000 كلم عن فلسطين المحتلة، بينما الأنظمة في دول الطوق مستسلمة أمام التوسّع العسكري الإسرائيلي، من محور فيلادلفيا مع مصر، إلى جنوبي سوريا ولبنان.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكرملين: المحادثات بين بوتين وترامب كانت إيجابية للغاية وتمهد لمواصلة مسار البحث عن سبل للتسوية
الكرملين: المحادثات بين بوتين وترامب كانت إيجابية للغاية وتمهد لمواصلة مسار البحث عن سبل للتسوية

الديار

timeمنذ 17 دقائق

  • الديار

الكرملين: المحادثات بين بوتين وترامب كانت إيجابية للغاية وتمهد لمواصلة مسار البحث عن سبل للتسوية

Aa ترامب يستقبل بوتين في ألاسكا.. و"تغيير ذو أهمية" في البرنامج لاريجاني في بيروت وبغداد: لا تسوية على حساب المقاومة ومخططات نتنياهو لن تمرّ القنبلة التوراتيّة بدل القنبلة النوويّة بعد الزيادة للمتقاعدين... هذا ما أعلنه موظفو الإدارة العامة؟ اشترك بنشرة الديار لتصلك الأخبار يوميا عبر بريدك الإلكتروني إشترك عاجل 24/7

هل يقدر "حزب الله" على الحرب الأهلية؟
هل يقدر "حزب الله" على الحرب الأهلية؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 17 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

هل يقدر "حزب الله" على الحرب الأهلية؟

بعد ساعات من مغادرة أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني لبنان، خرج أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم بكلمة متلفزة يُهدّدُ فيها بالويل والثبور وعظائم الأمور. هذا الأمر كان مُتوقّعاً، وبذكر هذا، فإن نظير النسخة اللبنانية، أعني «حزب الله العراقي»، هدّد أيضاً مثل نسخته اللبنانية، في التوقيت نفسه، ولهذا مقامٌ آخر من الحديث. نعيم قاسم اتهم الحكومة اللبنانية بالذهاب نحو حرب أهلية وفتنة داخلية، وقال بالمختصر المباشر: «إمّا أن يبقى لبنان ونبقى معاً وإما على الدنيا السلام»! هل تهديد «حزب الله» اللبناني جِدّيٌ؟! وإذن... فهل يملك القدرة العسكرية، والأهم «السياسية»، والاجتماعية لتجسيد تهديده على الأرض؟! الحذر واجبٌ، وتوقّع الأسوأ من الحزم. نوّاف سلام الذي أرى أنّه اتخذ «أشجع» قرار لرئيس حكومة لبنانية منذ عقودٍ مديدة، قال لهذه الجريدة إن «التهديد المُبطّن بحرب أهلية لا أحد من اللبنانيين اليوم - لا أريد أن أقول من عقلاء اللبنانيين (فقط) - كباراً وصغاراً، رجالاً ونساء، في الجنوب أو في الشمال، أينما كانوا، لا أحد منهم يريد أن يرجع اليوم للحرب الأهلية». أمّا مسألة نزع أي سلاح خارج سلطة الدولة، فهي - كما قال سلام - «مطلبٌ لبناني تأخر اللبنانيون 10 و20 و30 سنة في تنفيذه». بالعودة للسؤال عن قدرة «حزب الله» اليوم، تحت قيادة الشيخ نعيم، وبعد هزيمة الحزب الكُبرى على يد إسرائيل، وبعد قتل نصر الله ونخبة القيادة العسكرية والأمنية للحزب، وبعد الدمار الرهيب الذي أصاب لبنان، خاصة مناطق الشيعة... بعد هذا، وغير هذا، هل يملك الحزب القدرة على إشعال حرب أهلية وإجبار الحكومة على التراجع، كما حصل مع قضية شبكة اتصالات «حزب الله» الأرضية قبل سنوات؟! أي حرب أهلية تحتاج إلى تغذية من الخارج، تغذية بالسلاح الدائم والمال والرجال والسياسة، والمُعّول عليه في ذلك هو إيران... فكيف ستوصل إيران كل هذا إلى «حزب الله» في لبنان قاطعة أرض سوريا، أو عبر الجوّ أو عبر البحر... هل يوجد سبيلٌ آخر؟! رُبّما في العراق، يكون تهديد «حزب الله العراقي» بحربٍ داخلية أكثر جِدّية وخطراً بسبب الجوار الإيراني اللصيق، أمّا في لبنان، فأظنّ أن الأمر - لو صار لا سمح الله - محكومٌ عليه بالفشل؛ لأسبابٍ منها عدم رغبة اللبنانيين - كل اللبنانيين كما قال سلام - في استعادة الحرب الأهلية القبيحة. لكن الحرب تشتعل في لحظة، وتُطفأ في سنين. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

بعد الزيادة للمتقاعدين... ماذا أعلن موظفو الإدارة العامة؟
بعد الزيادة للمتقاعدين... ماذا أعلن موظفو الإدارة العامة؟

صيدا أون لاين

timeمنذ ساعة واحدة

  • صيدا أون لاين

بعد الزيادة للمتقاعدين... ماذا أعلن موظفو الإدارة العامة؟

صدر عن رابطة موظفي الإدارة العامة البيان الآتي: تتقدّم رابطة موظفي الإدارة العامة من جميع الزميلات والزملاء في الإدارات العامة، ومن عموم اللبنانيين، بأحرّ التهاني بمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، راجين من الله أن يُعيده على الجميع بالصحة والعافية، وعلى وطننا العزيز بالأمن والاستقرار والخير. وقد تلقّت الرابطة ببالغ السرور خبر فتح الاعتمادات الخاصة بالمتقاعدين، لما تشكّله هذه الزيادة من إضافة ضرورية لكل من خدم الدولة وأحيل إلى التقاعد، متمنّيةً أن تكون هذه الخطوة فاتحة لمزيد من القرارات الداعمة لمختلف شرائح القطاع العام. وانطلاقًا من التزامها الثابت بالدفاع عن قضايا الموظفين وصون حقوقهم، قامت الرابطة بزيارة إلى فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء، طرحت خلالهما الهواجس والمطالب ضمن ورقة مطلبية شاملة. وقد اتّسمت اللقاءات بأجواء إيجابية وبنّاءة، تبعتها خطوات متابعة من خلال اجتماع مع مستشار دولة الرئيس والتواصل شبه اليومي، على أمل الوصول إلى حلول مرضية فيما يخص تعديل شروط بدل المثابرة في القريب العاجل، إضافة إلى الوعد بضمّ مندوب عن الرابطة إلى اللجنة المكلفة ببحث شؤون القطاع العام. إن الرابطة، وإذ تثني على هذه الإيجابية، لا تزال في موقع المدافع عن كل حق ومطلب من حقوق ومطالب موظفي الإدارات العامة، ومن أبرز هذه المطالب، على سبيل المثال لا الحصر: - ضمّ جميع المضاعفات إلى صلب الراتب. - اصدار مرسوم لتقديم مساعدة فورية - تثبيت المتعاقدين وفقاً للأصول أو إفادتهم من قانون التقاعد المطبق على موظفي الدولة أو استصدار النصوص التطبيقية للقانون رقم ٣١٩ تاريخ ٢٢/ ١٢/ ٢٠٢٣ المتضمن انشاء نظام التقاعد والحماية الاجتماعية بما من شأنه افادة المنتسبين للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومن بينهم المتعاقدين من حق التقاعد . وتأمل الرابطة أن يتمّ بحث هذه المطالب وإقرارها في أسرع وقت ممكن، تقديرًا لتضحيات الموظفين ودورهم الحيوي في استمرارية المرفق العام وخدمة المواطنين، مؤكّدة استمرارها في متابعة الاتصالات واللقاءات للوصول إلى حلول منصفة وعادلة للجميع. ان رابطة موظفي الادارة العامة ستبقي على اجتماعاتها مفتوحة لمعرفة مآل الامور وليبنى على الشيء مقتضاه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store