
أعاصير وحرائق غابات وعواصف رملية في الولايات المتحدة تُخلّف 37 قتيلاً وأضراراً جسيمة
قُتل 37 شخصاً على الأقل بعد أن اجتاحت أعاصير مساحات شاسعة من الغرب الأوسط والجنوب الأمريكي.
وتلقّت ولاية ميزوري القدر الأكبر من الأعاصير، التي بدأت تعصف يوم الجمعة الماضي، حيث قُتل 12 شخصاً في تلك الولاية.
وأثارت الرياح القوية في ولايتي تكساس وكانساس عواصف رملية أسفرت عن تصادم مركبات ووفاة 12 شخصاً.
وأدى الطقس العاتي، الذي عمّ منطقة من البلاد يقطنها أكثر من 100 مليون نسمة، إلى اشتعال ما يقرب من 150 حريق غابات في أوكلاهوما. كما سُجّلت وفيات في ولايات أركنساس وألاباما وميسيسيبي.
وصدرت تحذيرات من احتمالية حدوث فيضانات في أجزاء من ولايات تكساس ولويزيانا وألاباما وأركنساس وتينيسي وميسيسيبي وجورجيا وكنتاكي ونورث كارولاينا.
وانقطعت الكهرباء عن أكثر من 320 ألف شخص في المناطق المتضررة، مساء أمس الأحد، وفقًا لموقع (PowerOutageUS) لتتبع الأعطال في الشبكة الكهربائية.
وأُعلنت حالة الطوارئ في ولايات أركنساس وجورجيا وأوكلاهوما.
وفي ولاية ميسوري، قال الحاكم مايك كيهو: "حجم الدمار في جميع أنحاء ولايتنا مروع".
وأضاف في بيان: "دُمّرت مئات المنازل والمدارس والأعمال أو تضررت بشدة".
وأدى إعصار إلى مقتل شخص داخل أحد المنازل في مقاطعة بتلر التابعة للولاية الواقعة في الغرب الأوسط الأمريكي، وتسبب الإعصار في تدمير معالم المنزل، وفقاً للمحقق المحلي جيم أكيرز.
وأضاف أكيرز: "صار المنزل حطاماً. كانت الأرضية مقلوبة. كنا نسير على الجدران".
وفي أوكلاهوما، تسبب نحو 150 من حرائق الغابات، المدفوعة برياح بلغت سرعتها 133 كيلومتراً في الساعة، في انقلاب عدة شاحنات.
كما التهمت الحرائق 170 ألف فدان ودمرت ما يقرب من 300 مبنى، بما في ذلك مزرعة مملوكة لحاكم الولاية كيفن ستيت.
وفي كانساس، لقي ثمانية أشخاص على الأقل حتفهم بعد تصادم أكثر من 55 مركبة بسبب عاصفة رملية.
وفي تكساس، تسببت عاصفة رملية أخرى في تصادم حوالي 38 مركبة، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل.
وقُتل ستة أشخاص في ولاية ميسيسيبي حيث اجتاحت الأعاصير تلك الولاية، وأودت الأعاصير كذلك بحياة ثلاثة آخرين في ألاباما، بينهم امرأة تبلغ من العمر 82 عاماً.
وفي ولاية أركنساس، أفاد المسؤولون بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 29 آخرين.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نشر الحرس الوطني في ولاية أركنساس للمساعدة في التعامل مع العاصفة.
ونشر عبر منصة "تروث سوشال" الخاصة به: "انضموا لي ولميلانيا في الصلاة من أجل جميع المتضررين من هذه العواصف الرهيبة!".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الوطن
منذ 30 دقائق
- جريدة الوطن
توقعات جوية أدق
أبرزت دراسة علمية أميركية حديثة نجاح نموذج ذكاء اصطناعي من شركة مايكروسوفت في إنتاج توقعات جوية لمدة 10 أيام بشكل أكثر دقة، وبتكلفة أقل من النماذج التقليدية التي تعتمدها الهيئات الدولية المختصة الكبرى في مجال التوقعات الجوية. وأوضح الباحثون، خلال الإعلان عن نتائج دراستهم، أن نموذج التعلم الآلي «أورورا» من «مايكروسوفت» تفوق على التوقعات التشغيلية في التنبؤ بجودة الهواء، وأمواج المحيط، ومسارات الأعاصير المدارية، وظروف الطقس العالية الدقة، مؤكدين أن هذا الأمر تحقق بتكلفة حسابية أدنى بكثير من التكاليف المعتمدة حاليا. وتشكل هذه النتائج التجريبية غير المتاحة للعامة إنجازا، فيما تسعى الهيئات الكبرى المختصة إلى إنتاج توقعات أكثر موثوقية لظواهر الطقس الحادة التي تتسبب بأضرار بشرية ومادية، وتفاقمت بفعل الاحترار المناخي العالمي.


جريدة الوطن
منذ 30 دقائق
- جريدة الوطن
يرى ويسمع.. بالعكس
في حادثة فريدة تعود إلى عام 1938 خلال الحرب الأهلية الإسبانية، تعرّض رجل لإصابة مباشرة برصاصة في دماغه، لكنه نجا بطريقة لا تُصدق. ما حدث بعد ذلك حوّل هذه الإصابة إلى واحدة من أكثر الحالات غرابة في تاريخ الطب العصبي، بعدما استيقظ ليرى ويسمع العالم بشكل مختلف. بعد تعافيه الأولي، لاحظ المريض أن الأشخاص والأشياء تظهر له من الاتجاه المعاكس لمكانها الحقيقي، كما امتد التشويش ليشمل السمع وأحيانا حاسة اللمس. كان يرى العالم وكأنه مقلوب ومرآتي في آن واحد، حتى أنه شعر بالارتباك حين رأى عمال بناء يعملون على سقالات تبدو مقلوبة تماما أمام عينيه. المثير أكثر أن المريض كان قادرا على قراءة الحروف والأرقام في الاتجاهين الطبيعي والمعكوس دون تمييز، وكأن دماغه أزال الفارق بين الشكلين. حتى ساعة اليد، كان بوسعه قراءتها من أي زاوية ممكنة. لم تتوقف الأعراض عند الانعكاس البصري فقط، بل عانى أيضا من تشوهات حسية شديدة، مثل رؤية الألوان منفصلة عن الأجسام، وانقسام الأجسام أمامه إلى ثلاث نسخ، إضافة إلى نوبات من عمى الألوان. ورغم غرابة هذه الأعراض، تعامل المريض معها بهدوء لافت.


العربي الجديد
منذ 31 دقائق
- العربي الجديد
شاحنات مساعدات تدخل إلى قطاع غزة لأول مرة منذ مارس الماضي
وسط الحصار الإسرائيلي المشدّد على قطاع غزة منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، دخلت نحو 90 شاحنة إلى القطاع في اليومَين الأخيرَين، وهي تحمل مواد غذائية، ولا سيّما الدقيق، علماً أنّ شاحنة واحدة فقط حُمّلت بأدوية لفائدة المستشفيات. وبعد 81 يوماً من الإغلاق الإسرائيلي المطبق، راحت أفران معدودة تؤمّن الخبز للفلسطينيين الذين طاولهم الجوع فيما تهدّدهم المجاعة، خصوصاً في الشمال، وسط الحرب المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، على الرغم من هدنة هشّة لم تدم شهرَين قبل أن تستأنف قوات الاحتلال عدوانها في 18 مارس الماضي. يُذكر أنّ الإمدادات التي سمحت السلطات الإسرائيلية بإدخالها لم تصل إلى المنطقة الشمالية من القطاع المحاصر والمستهدف، وبقيت محصورة في الجنوب والوسط. ويعاني معظم سكان قطاع غزة من الجوع بعد خلوّ الأسواق من المواد الغذائية، ولا سيّما السلع الأساسية، إذ منعت سلطات الاحتلال إدخال أيّ مساعدات إلى الفلسطينيين المحاصرين، حتى تلك المنقذة للحياة. وهذه ليست المرّة الأولى التي يجد فيها أهل القطاع أنفسهم في أوضاع مشابهة في خلال حرب الإبادة المتواصلة، وقد وصل الأمر بأهل الشمال إلى حدّ تناول علف الحيوانات لسدّ جوعهم في فترات سابقة. يُذكر أنّ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، كان قد حذّر، يوم الاثنين الماضي، من خطر المجاعة في قطاع غزة حيث " يتضوّر مليونا شخص جوعاً ". وتتزامن الأزمة الإنسانية غير المسبوقة وسياسة التجويع التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية مع قرارات صادرة عن جيش الاحتلال بإخلاء مناطق واسعة من منطقة شمال قطاع غزة (تضمّ محافظة غزة ومحافظة شمال غزة) في إطار توسيع العمليات العسكرية وزيادة نطاق التوغّل البري في القطاع. الصورة تفريغ شاحنات مساعدات مخصّصة للفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة عند معبر كرم أبو سالم، 22 مايو 2025 (Getty) ومن خلال برنامج الأغذية العالمي، راح عدد محدود من الأفران أو المخابز يستفيد من الدقيق الذي سمحت سلطات الاحتلال بإدخاله أخيراً إلى قطاع غزة، وبدأت تؤمّن الخبز للسكان اليوم. يُذكر أنّ 76 شاحنة من الدقيق وصلت إلى القطاع، لكنّ التوزيع سيقتصر على مناطق في وسط القطاع وجنوبه في الوقت الراهن. أمّا منطقة شمال قطاع غزة، فما زالت حتى اللحظة محرومة أبسط مقوّمات الحياة، ولم يصل إليها دقيق ولا أيّ نوع آخر من المساعدات، وسط عدم وضوح في الرؤية بشأن سماح الاحتلال بتشغيل المخابز فيها. وقد أعلن برنامج الأغذية العالمي، في بيان أصده اليوم الخميس، أنّ "عدداً قليلاً من المخابز" في جنوب قطاع غزة ووسطه "استأنف إنتاج الخبز بعد أن تمكّنت عشرات الشاحنات أخيراً من تسلّم حمولتها من معبر كرم أبو سالم الحدودي وتسليمها في خلال الليل". أضاف أنّ "هذه المخابز تعمل الآن على توزيع الخبز عبر مطابخ الوجبات الساخنة". الصورة إعادة تشغيل مخبز تابع لبرنامج الأغذية العالمي في دير البلح وسط قطاع غزة، 22 مايو 2025 (علي جاد الله/ الأناضول) في هذا الإطار، يقول المدير التنفيذي لشبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا لـ"العربي الجديد" إنّ عمليات تشغيل المخابز وتوزيع الخبز انطلقت اليوم الخميس، بعد توزيع كميات محدودة من الدقيق لإعداد الخبز والوقود لتشغيل المخابز. ويشير إلى أنّ "شاحنات الدقيق التي بلغ عددها 76 مجرّد نقطة في بحر احتياجات سكان قطاع غزة في ظلّ التجويع وإغلاق المعابر منذ مارس الماضي". يضيف الشوا أنّ "المرحلة الأولى من عمليات التوزيع ستكون في جنوب القطاع ووسطه، وثمّة تنسيق مع الأمم المتحدة من أجل تشغيل المخابز في محافظة غزة ومحافظة شمال غزة (تمثّلان المنطقة الشمالية في القطاع)"، مشيراً إلى "وعود بالتنسيق مع الطرف الإسرائيلي للقيام بذلك". ويرى الشوا أنّ "الجوع مستمرّ، وخصوصاً أنّ ما يدخل إلى قطاع غزة قليل جداً ويشمل أصنافاً محدودة جداً، الأمر الذي لا يلبّي الحدّ الأدنى من الاحتياجات"، ويشرح أنّ "2.4 مليون نسمة يحتاجون إلى الغذاء، من دون أن ننسى مستوى العطش، إلى جانب خروج معظم المستشفيات في شمال القطاع وجنوبه عن الخدمة". قضايا وناس التحديثات الحية لجنة أممية تحذّر: الحصار المستمر يقتل مزيداً من أطفال غزة من جهة أخرى، يبيّن المدير التنفيذي لشبكة المنظمات الأهلية أنّ "وفيات عديدة سُجّلت بين الأطفال في قطاع غزة نتيجة الجوع (...) وسط خشية على حياة 14 ألف طفل بفعل التجويع". يضيف الشوا أنّ "58 وفاة رُصدت في صفوف الأطفال منذ بداية الحرب على قطاع غزة بفعل التجويع والحصار ونقص الأدوية وخروج المستشفيات عن الخدمة". تجدر الإشارة إلى أنّ وتيرة المطالبات الدولية، ولا سيّما الأوروبية، راحت تتصاعد في الأيام الأخيرة، من أجل فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر والمستهدف. وقد ناشدت كلّ من المملكة المتحدة وفرنسا وكندا، إلى جانب 22 دولة أخرى، إسرائيل رفع حصارها عن الفلسطينيين في قطاع غزة، بالإضافة إلى إنهاء الحرب.