ماراثون "الفوضى" في البصرة.. فعالية "عبثية" تكشف سوء الإدارة وهدر المال العام

في مشهد يعيد إلى الأذهان فضيحة "فوانيس رمضان" التي أثارت موجة غضب واسعة بسبب هدر المليارات على مشاريع تجميلية وهمية، تحولت فعالية "ماراثون البصرة"، التي نظمتها الحكومة المحلية ومديرية الشباب والرياضة، إلى كارثة تنظيمية كشفت حجم التخبط وسوء الإدارة واستمرار نزيف المال العام تحت لافتات شكلية لا تمت للرياضة أو للمجتمع بأي صلة.
وقال مواطنون في أحاديث مع وسائل الاعلام إن شوارع مركز المدينة قُطعت بشكل عشوائي ودون سابق إنذار أو خطة تنظيمية واضحة، ما تسبب باختناقات مرورية خانقة وعزل أحياء بأكملها، إضافة إلى تعطيل حركة سيارات الإسعاف والدفاع المدني، في تجاوز خطير لكل معايير الأمن والسلامة والالتزام بحقوق المواطنين.
وأكد الأهالي أن الماراثون خلا من أي رسالة إنسانية أو هدف رياضي حقيقي، واصفين إياه بـ"الواجهة الفارغة" التي فُرضت لإضفاء شرعية وهمية على صرف أموال طائلة دون جدوى، على غرار ما حدث سابقاً في مشروع "فوانيس رمضان"، الذي تحول إلى رمز للهدر وسوء أولويات الإدارة المحلية.
وأضاف المواطنون أن استخدام شواخص متساقطة وأشرطة بدائية بدلاً من تنظيم احترافي يعبر عن مدى الفوضى التي رافقت الفعالية، مشيرين إلى أن البصرة، مدينة الحضارة والكرامة، تستحق فعاليات تليق بمكانتها، لا تكراراً لمشاهد الهدر والعشوائية التي أصبحت سمة مميزة للفعاليات الرسمية في الآونة الأخيرة.
واختتم الأهالي بالقول إن مدينة البصرة بحاجة إلى إعادة تقييم شاملة لأولوياتها ومحاسبة كل من يحول الفعاليات المجتمعية إلى أدوات لاستنزاف المال العام تحت غطاء الرياضة أو التجميل أو أي عنوان آخر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

وكالة أنباء براثا

منذ 12 ساعات

• وكالة أنباء براثا

لجنة تحقيقية نيابية توصي باعفاء العيداني واحالته إلى المحاكم

أوصت لجنة التحقيق النيابية الخاصة بمخالفات حكومة البصرة المحلية، اليوم الثلاثاء (20 أيار 2025)، بإحالة محافظ البصرة أسعد العيداني وعدد من كبار المسؤولين المحليين إلى القضاء، على خلفية وجود مخالفات وتجاوزات خطيرة تتعلق بمشاريع البنى التحتية وإدارة الأموال العامة. وقال رئيس اللجنة، النائب سعود الساعدي، في إيضاح نشره عبر صفحته الرسمية وتلقت "بغداد اليوم" نسخة منه، إن "اللجنة أوصت بإعفاء محافظ البصرة وإحالته مع رؤساء الدوائر المعنية بالمناقصات والمشاريع إلى المحاكم المختصة، بموجب الأمر النيابي رقم (87)". وأضاف الساعدي أن "التحقيق توصل إلى وجود شبهات هدر بالمال العام، وتجاوزات إدارية ومالية تتعلق بآليات التعاقد والمصادقة المركزية، ما يشكل جريمة وفق أحكام المادة (340) من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 المعدل". وأكد أن من بين التهم الموجهة للمسؤولين "الامتناع العمدي عن تطبيق القوانين النافذة، وتعطيل الدور الرقابي لمجلس النواب، إلى جانب ارتكاب مخالفات في المصادقة على المشاريع والعقود". وشملت التوصيات إحالة مدير قسم العقود الحكومية، ومدير إدارة المشاريع، ورئيس وأعضاء لجان الدراسة والتحليل، وكذلك اللجنة المركزية للمراجعة والمصادقة على الإحالة، إلى القضاء بتهم الإضرار المتعمد بالمال العام. ملف ثقيل من الشبهات يلاحق إدارة العيداني تأتي هذه التوصيات بعد تصاعد الجدل مؤخرًا بشأن عدة ملفات فساد في محافظة البصرة، أبرزها مشروع "فوانيس رمضان" الذي كشفته "بغداد اليوم"، والذي خُصص له نحو 7 مليارات دينار دون وجود أولويات خدمية واضحة، وسط اتهامات بـ"تضخيم الأسعار وإساءة استخدام المال العام". كما واجهت المحافظة انتقادات واسعة من قبل نواب وشخصيات رقابية، بشأن آليات تنفيذ مشاريع البنى التحتية، والتجاوز على صلاحيات المجلس المحلي، والتعامل مع العقود بصيغة "الإحالة المباشرة" دون فتح باب المنافسة الشفافة. وفي وقت سابق، تم التلميح إلى وجود تضارب مصالح في إحالة بعض المشاريع الاستثمارية، إضافة إلى تعاقدات ضخمة لم تحظَ بموافقة ديوان الرقابة المالية أو الجهات القضائية. بداية مسار قانوني لمحاسبة محلية؟ يمثل هذا القرار أول إجراء رسمي من السلطة التشريعية ضد حكومة محلية يُشتبه بتورطها في ملفات فساد ممنهجة، وقد يفتح الباب أمام خطوات قضائية أكبر في حال مضت الجهات المختصة بمتابعة التوصيات، ما يعكس توجهًا نيابيًا أكثر حزمًا في كبح نفوذ بعض الإدارات المحلية المتهمة بتجاوز القوانين. وتنتظر الأوساط السياسية والشعبية في البصرة مآلات هذا الملف، خصوصًا في ظل تزايد الضغط النيابي والشعبي لمحاسبة المتورطين وعدم الاكتفاء بالتوصيات دون تنفيذ قضائي فعلي.

وكالة أنباء براثا

٢٥-٠٤-٢٠٢٥

• وكالة أنباء براثا

ماراثون "الفوضى" في البصرة.. فعالية "عبثية" تكشف سوء الإدارة وهدر المال العام

في مشهد يعيد إلى الأذهان فضيحة "فوانيس رمضان" التي أثارت موجة غضب واسعة بسبب هدر المليارات على مشاريع تجميلية وهمية، تحولت فعالية "ماراثون البصرة"، التي نظمتها الحكومة المحلية ومديرية الشباب والرياضة، إلى كارثة تنظيمية كشفت حجم التخبط وسوء الإدارة واستمرار نزيف المال العام تحت لافتات شكلية لا تمت للرياضة أو للمجتمع بأي صلة. وقال مواطنون في أحاديث مع وسائل الاعلام إن شوارع مركز المدينة قُطعت بشكل عشوائي ودون سابق إنذار أو خطة تنظيمية واضحة، ما تسبب باختناقات مرورية خانقة وعزل أحياء بأكملها، إضافة إلى تعطيل حركة سيارات الإسعاف والدفاع المدني، في تجاوز خطير لكل معايير الأمن والسلامة والالتزام بحقوق المواطنين. وأكد الأهالي أن الماراثون خلا من أي رسالة إنسانية أو هدف رياضي حقيقي، واصفين إياه بـ"الواجهة الفارغة" التي فُرضت لإضفاء شرعية وهمية على صرف أموال طائلة دون جدوى، على غرار ما حدث سابقاً في مشروع "فوانيس رمضان"، الذي تحول إلى رمز للهدر وسوء أولويات الإدارة المحلية. وأضاف المواطنون أن استخدام شواخص متساقطة وأشرطة بدائية بدلاً من تنظيم احترافي يعبر عن مدى الفوضى التي رافقت الفعالية، مشيرين إلى أن البصرة، مدينة الحضارة والكرامة، تستحق فعاليات تليق بمكانتها، لا تكراراً لمشاهد الهدر والعشوائية التي أصبحت سمة مميزة للفعاليات الرسمية في الآونة الأخيرة. واختتم الأهالي بالقول إن مدينة البصرة بحاجة إلى إعادة تقييم شاملة لأولوياتها ومحاسبة كل من يحول الفعاليات المجتمعية إلى أدوات لاستنزاف المال العام تحت غطاء الرياضة أو التجميل أو أي عنوان آخر.

شفق نيوز

٢٢-٠٤-٢٠٢٥

• شفق نيوز

الجوائز تبلغ 100 ألف دولار.. البصرة تحتضن "نصف ماراثون عالمي" بمشاركة دولية

شفق نيوز/ تستعد محافظة البصرة جنوبي العراق، لاحتضان أول نصف ماراثون عالمي من نوعه على أرضها، يوم الجمعة المقبل، بمشاركة واسعة من 44 دولة وأكثر من 143 عدّاءً دولياً، بالإضافة إلى مئات المشاركين من داخل العراق. وقال النائب الفني لمحافظ البصرة، زيد الإمارة، لوكالة شفق نيوز، إن "الماراثون سيمثل واجهة حضارية وعمرانية للبصرة، إذ سيمر بمناطق حيوية شهدت مشاريع تطويرية بارزة، بدءاً من المدينة الرياضية وصولاً إلى كورنيش شط العرب"، مشيراً إلى أن "الفعالية تشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين الراغبين بالمشاركة، وما زال التسجيل مستمراً". من جهته، أكد معاون المحافظ لشؤون الرياضة، مهند السعد، أن "الاتحاد الدولي لألعاب القوى اعتمد رسمياً سباق نصف ماراثون البصرة ضمن التصنيف الدولي السنوي، ومن المقرر أن يصل فريق من المساحين الدوليين خلال الأيام المقبلة لتحديد المسافة وفق المعايير العالمية". وأضاف السعد، أن "اللجنة المنظمة رصدت جوائز مالية تصل إلى 100 ألف دولار لأول عشرة فائزين، وستقام المسابقة على مسافة تزيد عن 21 كيلومتراً، بمشاركة عدائين دوليين من أربع قارات هي أوروبا، وأمريكا الشمالية، وآسيا، وأفريقيا". وأشار إلى أن "السباق سيشهد تأمين 25 محطة استراحة مجهزة بكامل المستلزمات، لضمان راحة المتسابقين وسلاسة تنظيم الحدث الذي يُعد محطة رياضية وسياحية بارزة في تاريخ المدينة".