
فيلم gloria bell.. الانسجام مع الوحدة حل أخير
فيلم أمريكي يحكي عن امرأة تعاني من الوحدة، وتعيش أيامها برتابة.
'غلوريا بيل' امرأة مطلقة في منتصف العمر، تعيش في لوس أنجلوس. لديها طفلان: 'آن'، مدربة يوغا طيبة القلب، و'بيتر'، رجل متزوج كئيب يرعى ابنه الرضيع أثناء غياب زوجته. تقضي 'غلوريا' لياليها في نوادي الرقص في المدينة، حيث تعزف موسيقى السبعينيات والثمانينيات .
في إحدى الليالي، تلتقي 'غلوريا' ب'أرنولد'، وهو أيضا مطلق، وينسجمان. يمارسان الجنس ويبدآن علاقة بعد فترة وجيزة. مع ذلك، تشعر 'غلوريا' بالانزعاج عندما يعترف 'أرنولد' بأنه ما يزال يعيل زوجته السابقة وابنتيه، وهما عاطلتان عن العمل وكثيرتا المطالب. يمتلك 'أرنولد' ساحة للعبة البينتبول، ويعرفها على هذه الرياضة.
حفل..
في حفل عيد ميلاد 'بيتر'، تعرف 'غلوريا' 'أرنولد' على طفليها، زوجها السابق 'داستن'، وزوجته 'فيونا'. وخلال نخب، تكشف 'غلوريا'، دون قصد، أن 'آن' حامل؛ من حبيبها راكب أمواج سويدي، وتخطط للانتقال إلى السويد معه، وهو ما لم يكن 'داستن' على علم به.
لاحقا، ينظرون إلى صور عائلية قديمة، منها صور زفاف 'غلوريا' و'داستن'. يضحك الحبيبان السابقان على الصور القديمة، لكن 'أرنولد'، الذي يشعر بالإهمال، يغادر دون أن يلاحظ. عندما تدرك 'غلوريا' أن 'أرنولد' قد غادر، يبحث الجميع عنه قبل أن يستسلموا. تغادر الحفلة وهي محرجة.
اتصل بها 'أرنولد' مرارا، ثم لحق بها أخيرا وهي تغادر العمل. حاول تبرير خروجه المفاجئ من الحفلة بزعم أنه حاول التواصل معها بصريا، لكن عينيها لم تكن تنظر إليه. عندما ذكر 'أرنولد' مكالمات بناته مجددا، تجاهلته 'غلوريا'. حاولت إعادة مسدسات البينتبول الخاصة به ، لكنه رفض، فانطلقت بها بعيدا.
في إحدى الليالي، يترك جار 'غلوريا'، المضطرب عقليا، الماريجوانا على عتبة بابها، فتدخنها باندفاع وتذهب للرقص. في اليوم التالي، تقل 'آن' إلى المطار لرحلتها إلى السويد، متقبلةً باكيةً أن ابنتها قد كبرت. بعد ذلك بوقت قصير، يخبرها طبيب أنها ستضطر لتناول قطرات عين بوصفة طبية لبقية حياتها بسبب ضعف بصرها.
أخيرا، ردت 'غلوريا' على اتصالات 'أرنولد'، ورتبا رحلة إلى 'لاس فيغاس' . وبينما كانا يستقران في غرفتهما، تلقى اتصالا جديدا من ابنتيه، يخبرانه فيه أن زوجته السابقة أصيبت أثناء مرورها عبر باب زجاجي منزلق. ورغم اعتراضات ابنتيه، رفض 'أرنولد' إلغاء الرحلة، ومارس الجنس مع 'غلوريا' في تلك الليلة.
هجر..
خلال عشاء رومانسي، اقترحت 'غلوريا' عليهما السفر إلى إسبانيا. وافق 'أرنولد' وعندما استمر هاتف 'أرنولد' بالرنين، أسقطته 'غلوريا' في حسائه. اعتذر قائلا إنه سيعود قريبا. بعد مرور بعض الوقت، أدركت 'غلوريا' أن 'أرنولد' قد هجرها واكتشفت أنه غادر غرفتهما في الفندق، تاركا إياها بلا أمتعتها أو مكان للإقامة.
لتغرق في أحزانها، تشرب 'غلوريا' وتقامر مع أشخاص عشوائيين في حالة ذهول، وتواعد رجلا ما، وتعيش حالة هلوسة . تستيقظ لتجد نفسها على كرسي بلياردو وحيدة، وتتصل بوالدتها لتأخذها إلى المنزل.
حاول 'أرنولد' الاتصال ب'غلوريا' عدة مرات، لكنها فصلت هاتفها ردا على ذلك. عثرت على مسدسات كرات الطلاء في صندوق سيارتها، فقررت التخلص منها، لكنها عادت لاستعادتها في اللحظة الأخيرة. توجهت إلى منزل 'أرنولد'، وأطلقت الألوان على منزله وعليه بغضب. اندفعت طليقته وبناته إلى الخارج وهن يصرخن بألفاظ نابية، لكن 'غلوريا' لم تكترث، وانطلقت بالسيارة ضاحكة، وأغنية 'كسوف القلب الكامل' تشغل على جهاز الاستريو الخاص بها.
في حفل زفاف ابنة صديقتها 'فيكي'، طُلب من 'غلوريا' الرقص على أنغام أغنية 'غلوريا'، لكنها رفضت بأدب. أقنعتها 'فيكي' بالانسحاب، فغيرت 'غلوريا' رأيها، وصعدت إلى حلبة الرقص، وانغمست في الموسيقى. وانتهي الفيلم علي ذلك.
الفيلم..
فيلم درامي صدر عام 2018، شارك في كتابته وإخراجه 'سيباستيان ليليو' وهو إعادة إنتاج باللغة الإنجليزية لفيلمه 'جلوريا' الصادر عام 2013. الفيلم من بطولة 'جوليان مور'، وجون تورتورو، ومايكل سيرا، وكارين بيستوريوس، وبراد جاريت، وجين تريبلهورن، وريتا ويلسون، وشون أستين، وهولاند تايلور'. عرض لأول مرة عالميا في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي في 7 سبتمبر 2018، وتم إصداره في دور العرض في الولايات المتحدة في 8 مارس 2019، بواسطة A24 .
إنتاج..
في 12 مايو 2017، أُفيد أن 'سيباستيان ليليو' سيخرج إعادة تصور لفيلمه 'غلوريا' لعام 2013 من بطولة 'جوليان مور' . قال 'ليليو': 'بصفتها واحدة من أعظم الممثلات في العالم، فإن تقديم جوليان تفسيرها للشخصية ليس شرفا كبيرا فحسب، بل إنه أمر لا يقاوم. سيكون الأمر أشبه بموسيقى الجاز، ستشعر بروح القصة الأصلية ولكنها ستعاد تنشيطها وحيويتها'. في 16 نوفمبر 2017، أُفيد أن الفيلم قد بدأ الإنتاج. انضم أيضا جون تورتورو ومايكل سيرا وبراد جاريت وهولاند تايلور وكارين بيستوريوس إلى فريق التمثيل.
تم عرضه لأول مرة عالميا في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي في 7 سبتمبر 2018. قبل ذلك، حصلت A24 على حقوق توزيع الفيلم في الولايات المتحدة. تم إصداره في 8 مارس 2019.
نقد..
حقق فيلم 'غلوريا بيل' إيرادات بلغت 5.6 مليون دولار في الولايات المتحدة وكندا، و5 مليون دولار في مناطق أخرى، ليصل الإجمالي العالمي إلى 10.6 مليون دولار.
حقق الفيلم 145,218 دولارا من خمسة مسارح في عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية، وهو ثاني أفضل متوسط لكل مكان (29,044 دولارا) في عطلة نهاية الأسبوع خلف الفيلم الضخم كابتن مارفل . في عطلة نهاية الأسبوع الثالثة، توسع الفيلم إلى 654 مسرحا وحقق 1.7 مليون دولار، واحتل المركز الثامن.
على موقع تجميع المراجعات 'روتن توميتوز '، حصل الفيلم على نسبة موافقة 90% بناء على 207 مراجعات، بمتوسط تقييم 7.5/10. وجاء في إجماع النقاد على الموقع: 'خال من أي تحسينات بصرية أو سردية، يعتمد فيلم غلوريا بيل بشكل شبه كامل على أداء جوليان مور في الدور الرئيسي وهي على قدر المسؤولية تماما.'
أما موقع ميتاكريتيك، فقد منح الفيلم متوسط تقييم مرجح 79 من 100، بناء على 40 مراجعة، مما يشير إلى مراجعات 'إيجابية بشكل عام'.
أعطى 'جويليم مومفورد' من صحيفة 'الغارديان' الفيلم أربع نجوم من أصل خمسة، قائلا: 'هناك عالمية دافئة هنا تستوعب في حد ذاتها.' كتب 'ستيفن دالتون' من 'هوليوود ريبورتر' : 'على الرغم من أنه يعيد بناء السرد الأصلي للفيلم مشهدا تلو الآخر تقريبا، إلا أن ليليو يضرب نغمة كوميدية أكثر وضوحا في غلوريا بيل مقارنة بالأصل.'
وصفه 'بيتر ديبروج' من مجلة 'فارايتي' بأنه 'أحد أعظم الأفلام النسائية في القرن الحادي والعشرين، حيث اجتاز اختبار بيكدل بنجاح باهر وهو ما يفسر سبب حرص مور على إعادة إنتاجه'. وكتبت 'مانوهلا دارجيس' من صحيفة 'نيويورك تايمز': 'جوليان مور المتسامية،' المخرجة 'حساسة للغاية لسخافات الحياة اليومية، بما في ذلك كوميديا الإذلال، سواء كانت تافهة أو جارحة'.
في المقابل، انتقد بعض نقاد السينما وجود النسخة الجديدة. ففي برنامج 'سينماي تو سين'، وهو برنامج تلفزيوني مكسيكي لمراجعة الأفلام، وصف 'ألونسو دياز دي لا فيغا' النسخة الجديدة بأنها 'غير ضرورية'، إذ 'تطمس نجاح أداء بولينا غارسيا وسيرجيو هيرنانديز ' بطلي النسخة الأصلية و'تخفي العمل اللاتيني' كطريقة تسعى هوليوود من خلالها إلى توضيح كيفية بناء فكرة النجاح بينما أكد أرانتشا لونا وجان كريستوف بيرجون على تغيير الممثلة، مشيرين إلى أن أداء غارسيا 'أكثر حداثة' و'أكثر عمقا'.
الجوائز التي حصل عليها 'غلوريا بيل'..
جوائز أفلام AARP للبالغين 12 يناير 2020 أفضل ممثلة جوليان مور مُرشَّح.
جوائز كاليفورنيا في الموقع 15 ديسمبر 2019 فريق موقع العام – فيلم روائي مستقل مايكل إدوارد سميث، إريك ستانجلاند، أنطونيو جيه جارسيا، برايان جيه جونسون مُرشَّح.
جوائز الأقمار الصناعية 1 مارس 2020 أفضل ممثلة في فيلم سينمائي أو موسيقي أو كوميدي جوليان مور مرشَح.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 6 ساعات
- موقع كتابات
'سوزان ساراندون'.. تميزت بأدائها الرائع ومواقفها الإنسانية
خاص: إعداد- سماح عادل 'سوزان أبيجيل ساراندون' ممثلة أمريكية. مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسة عقود، حصلت على جوائز، بما في ذلك جائزة الأوسكار وجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام، بالإضافة إلى ترشيحات لست جوائز إيمي برايم تايم، وتسع جوائز غولدن غلوب . حياتها.. ولدت 'ساراندون' في 'جاكسون هايتس'، 'كوينز' في مدينة 'نيويورك'. وهي الأكبر من بين تسعة أطفال للينورا ماري وفيليب ليزلي تومالين، وهو مسؤول تنفيذي للإعلانات ومنتج تلفزيوني ومغني سابق في ملهى ليلي . لديها أربعة أشقاء: فيليب ليزلي جونيور، وتيري رجل في الهواء الطلق وصحفي وزعيم مجتمعي، وتيموثي، وأوبراين مالك مصنع جعة وأربع شقيقات: ميريديث وبوني بريسيلا، وأماندا، وميليس كان والدها من أصول إنجليزية وأيرلندية وويلزية. جاء أسلافه الإنجليز من هاكني في لندن وأسلافه الويلزيون من بريدجند. من جهة والدتها، فهي من أصل إيطالي، مع أسلاف من مناطق توسكانا وصقلية . عمل والدها في قناة WOR-TV في مدينة نيويورك. عندما كانت في الرابعة من عمرها، انتقلت عائلة تومالين من مدينة نيويورك إلى مجتمع ستيفينفيل الذي تم تطويره حديثًا، والذي يقع في المنطقة الشمالية من بلدة راريتان التي تعرف الآن باسم إيديسون، نيو جيرسي . نشأت الأسرة على المذهب الكاثوليكي الروماني، وذهبت هي وأخواتها إلى مدرسة سانت فرانسيس جرامر للبنات في ميتوتشين القريبة، بينما ذهب إخوتها إلى مدرسة سانت ماثيوز جرامر للبنين في بلدة إيديسون. كانت والدتها عضوا ومديرا لمجلس إدارة نادي ستيفينفيل النسائي ونادي تيرا نوفا جاردن. كانت الأسرة أيضا عضوا في نادي وودسايد للسباحة، وهو نادي سباحة خاص وحديقة في مجتمع ستيفينفيل، حيث فازت ساراندون وأخواتها بالعديد من مسابقات السباحة. تخرجت ساراندون من مدرسة سانت فرانسيس جرامر في عام 1960. التحقت ساراندون بمدرسة إيديسون الثانوية، وهي مدرسة عامة تقع في بلدة إيديسون. في عام 1962، بينما كانت لا تزال في المدرسة الثانوية، انضمت إلى فرقة موسيقية ومجموعة رقص للترفيه عن الأطفال المرضى في مستشفى إعادة تأهيل قريب. عندما كانت طالبة في الصف الثالث الثانوي، أدت الدور الرئيسي في مسرحية Lady Precious Stream عندما كانت طالبة في الصف الرابع، لعبت دور الشخصية الرئيسية في الكوميديا My Sister Eileen ، وحصلت على إشادات في الصحف المحلية. في عام 1964، تم إدخال ساراندون إلى الجمعية الوطنية للشرف . في مايو 1964، انتقلت عائلة تومالين إلى مجتمع تشاندلر هيل الذي تم تطويره حديثًا، شرق ستيفينفيل في إيديسون. تخرجت ساراندون من مدرسة إيديسون الثانوية في عام 1964. التحقت بالجامعة الكاثوليكية الأمريكية في واشنطن العاصمة من عام 1964 إلى عام 1968، وحصلت على درجة البكالوريوس في الآداب في الدراما، ودرست تحت إشراف مدرب الدراما جيلبرت في هارتكي . أثناء وبعد الكلية بفترة وجيزة، دعمت نفسها من خلال إفراغ أحواض البراز في المستشفى، وقص الشعر وتنظيف المنازل والعمل كمشغلة لوحة مفاتيح . التمثيل.. في عام 1968، ظهرت ساراندون وزوجها آنذاك كريس على خشبة المسرح في مسرح وايسايد في ميدلتاون بولاية فيرجينيا. وفي العام التالي، ذهب الزوجان إلى اختبار أداء لفيلم جو (1970). وعلى الرغم من أنه لم يحصل على دور، فقد تم اختيارها لدور رئيسي لمراهقة ساخطة تختفي في عالم الجريمة القذر. وبين عامي 1970 و1972، ظهرت في المسلسلين التلفزيونيين A World Apart و Search for Tomorrow، حيث لعبت دور باتريس كالمان وسارة فيربانكس على التوالي. اكتسبت مسيرتها المهنية زخما في عام 1974، عندما لعبت دور البطولة في فيلم إف. سكوت فيتزجيرالد وفيلم 'آخر الحسناوات'، وهو فيلم تلفزيوني عالي التقييم، وفيلم بيلي وايلدر المقتبس عن رواية الصفحة الأولى . في عام ١٩٧٥، ظهرت ساراندون في فيلم 'عرض صور روكي هورور' الشهير، ولعبت دور البطولة في فيلم 'الفلفل العظيم والدو' أمام روبرت ريدفورد . أخرجها لويس مال مرتين، في فيلمي 'طفلة جميلة ' ١٩٧٨ و 'مدينة أتلانتيك' ١٩٨٠. وقد نالت ساراندون أول ترشيح لها لجائزة الأوسكار عن هذا الفيلم الأخير . الجوع.. كان ظهورها السينمائي الأكثر إثارة للجدل في فيلم 'الجوع' 1983 للمخرج توني سكوت، وهو قصة مصاص دماء معاصرة، حيث ظهرت في مشهد جنسي مع كاثرين دينوف . وكان أول فيلم أمريكي رئيسي يعرض مثل هذا المشهد بين ممثلتين نجمتين. ظهرت في الفيلم الكوميدي الخيالي 'ساحرات إيستويك' 1987 إلى جانب جاك نيكلسون، وشير، وميشيل فايفر . ومع ذلك، لم تصبح ساراندون 'اسما مألوفا' حتى ظهرت مع كيفن كوستنر وتيم روبنز في فيلم 'ثور دورهام' (1988)، والذي حقق نجاحا تجاريا ونقديا. أشاد روجر إيبرت بأداء ساراندون في مراجعته لصحيفة شيكاغو صن تايمز: 'لا أعرف من كان بإمكانهم تعيينه للعب دور آني سافوي، شخصية ساراندون التي تتعهد بقلبها وجسدها لممثل واحد في الموسم، لكنني أشك في أن الشخصية كانت ستنجح لولا أداء ساراندون الرائع'. رشحت ساراندون لجائزة الأوسكار أربع مرات أخرى في التسعينيات، كأفضل ممثلة عن دور لويز سوير في فيلم Thelma & Louise 1991، وميكايلا أودوني في فيلم Lorenzo's Oil 1992، وريجي لوف في فيلم The Client 1994، وفازت أخيرا عن فيلم Dead Man Walking 1995 الذي لعبت فيه دور الأخت هيلين بريجين التي تزور قاتلا مدانا محكوما عليه بالإعدام بانتظام . كتبت جانيت ماسلين، في صحيفة نيويورك تايمز، عن أدائها في الفيلم الأخير: 'تتحمل السيدة ساراندون نفس المخاطرة التي خاضتها بدور الأم المهووسة بعناد في فيلم Lorenzo's Oil. إنها صريحة للغاية، وتتجنب التقليل من شأن أدائها بالنوع الخاطئ من التعاطف. تشعر أختها هيلين بالنفور والقلق من هذا الرجل، لكنها مصممة على مساعدته على أي حال. وهذا ما يجعل الفيلم قويا للغاية'. حصلت ساراندون على جائزة كريستال للنساء في السينما عام 1994. بالإضافة إلى ذلك، حصلت على ثمانية ترشيحات لجائزة جولدن جلوب، بما في ذلك أفلام القصر الأبيض (1990)، زوجة الأب (1998)، إيجبي ينزل (2002)، وبرنارد ودوريس (2007). سرد.. ساهمت ساراندون في سرد ما يقرب من عشرين فيلما وثائقيا، تناول الكثير منها قضايا اجتماعية وسياسية. عملت كمقدمة للعديد من حلقات سلسلة PBS الوثائقية، Independent Lens . في عامي 1999 و2000، استضافت وقدمت Mythos، وهي سلسلة من المحاضرات ألقاها أستاذ الأساطير الأمريكي الراحل جوزيف كامبل . كما شاركت ساراندون كعضو في لجنة تحكيم NYICFF ، وهو مهرجان سينمائي محلي في مدينة نيويورك مخصص لعرض الأفلام المصنوعة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و18 عاما. ظهرت ساراندون مع طاقم من النجوم في فيلم The Lovely Bones 2009 من إخراج بيتر جاكسون، وعملت مع ابنتها إيفا أموري في Middle of Nowhere 2008 و That's My Boy 2012 و The Secret Life of Marilyn Monroe 2015. في عام 2012، تم إصدار أداء ساراندون الصوتي لفيلم The Member of the Wedding لكارسون ماكولرز على . ظهرت في أفلام Arbitrage 2012 و Cloud Atlas (2012 و Tammy 2014 و The Meddler 2015. في عام 2017، صورت ساراندون دور بيت ديفيس في الموسم الأول من مسلسل مختارات FX Feud ، حيث حصلت على ترشيحها التاسع لجائزة جولدن جلوب . ظهرت أيضا في فيلم A Bad Moms Christmas 2017 – وهو تكملة لفيلم Bad Moms لعام 2016 بدور والدة كارلا دونكلر. في عام 2018، انضمت إلى 'المجلس الاستشاري للتأثير الاجتماعي' لمهرجان سان دييغو السينمائي الدولي . في عام 2019، تواصلت مع جاستن ويلمان في Magic for Humans كضيف خاص في حلقة عيد الميلاد. 52 ] في خريف عام 2022، لعبت ساراندون دور البطولة في الدراما التلفزيونية Monarch على قناة FOX . في عام 2023، لعبت دور البطولة في فيلم الأبطال الخارقين Blue Beetle من DC Extended Universe . في عام 2025، لعبت دور البطولة إلى جانب فينس فون في Nonnas ، وهو فيلم درامي كوميدي أمريكي من إخراج ستيفن تشبوسكي . النشاط.. تشتهر ساراندون بدعمها النشط للقضايا السياسية التقدمية واليسارية، بدءا من التبرعات لمنظمات مثل قائمة إميلي إلى المشاركة في وفد عام 1983 إلى نيكاراغوا برعاية MADRE، وهي منظمة تعزز 'العدالة الاجتماعية والبيئية والاقتصادية'. في عام 1999، تم تعيينها سفيرة للنوايا الحسنة لليونيسف . وبهذه الصفة، دعمت بنشاط الدعوة العالمية للمنظمة، بالإضافة إلى عمل اللجنة الكندية لليونيسف . في عام 2006، كانت واحدة من ثماني نساء تم اختيارهن لحمل العلم الأولمبي في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2006 ، في تورينو، إيطاليا . وفي العام نفسه، حصلت ساراندون على جائزة العمل ضد الجوع الإنسانية. عينت ساراندون سفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة الأغذية والزراعة في عام 2010. تبرعت بأشجار الفاكهة لمنازل جامايكا التابعة لهيئة الإسكان في مدينة نيويورك في عام 2018 في مقاطعة كوينز . زارت ساراندون المجمع السكني شخصيا للمساعدة في زراعة الأشجار. في عام 2022، انضمت كسفيرة إلى HALO Trust، وهي منظمة لإزالة الألغام. في مايو 2024، حثت الناخبين الأيرلنديين على إعادة انتخاب ميك والاس وكلير دالي كأعضاء في البرلمان الأوروبي. ضد للحرب. اتخذت كل من ساراندون وروبنز موقفا مبكرا ضد غزو العراق عام 2003، حيث صرحت ساراندون بأنها تعارض الحرب بشدة كضربة استباقية . قبل احتجاج عام 2003 الذي رعاه تحالف متحدون من أجل السلام والعدالة، قالت إن العديد من الأمريكيين 'لا يريدون المخاطرة بأطفالهم أو أطفال العراق '. كانت ساراندون واحدة من أوائل من ظهروا في سلسلة من الإعلانات السياسية التي رعتها TrueMajority، وهي منظمة أنشأها مؤسس Ben & Jerry's Ice Cream بن كوهين . إلى جانب الناشطة المناهضة للحرب سيندي شيان، شاركت ساراندون في احتجاج عيد الأم عام 2006 ، والذي رعته Code Pink 2007، ظهرت مع روبينز وجين فوندا في مسيرة مناهضة للحرب في واشنطن العاصمة لدعم إجراء الكونجرس لسحب القوات الأمريكية من العراق . أثناء دراستها الجامعية، التقت بزميلها الطالب كريس ساراندون وتزوجا في 16 سبتمبر 1967. وأعلنا انفصالا تجريبيا في عام 1975 وتطلقا في عام 1979، لكنها احتفظت بلقبه. من عام 1977 حتى عام 1980، كانت ساراندون على علاقة مباشرة مع المخرج لويس مال، وبعد ذلك ارتبطت بشكل متقطع بالموسيقي ديفيد بوي، ولفترة وجيزة، بالممثل شون بن . في منتصف الثمانينيات، واعدت ساراندون المخرج الإيطالي فرانكو أموري، وأنجبت منه ابنة، إيفا أموري.] التقيا في موقع تصوير فيلم Tempest عام 1981، لكنهما لم يلتقيا حتى عادت إلى إيطاليا لتصوير فيلم Mussolini and I بعد ثلاث سنوات. في عام 2017، كشفت ساراندون أنها كانت على علاقة غرامية مع الممثل البريطاني فيليب ساير، الذي كشفت أيضًا أنه كان مثليا. ابتداء من عام ١٩٨٨، عاشت ساراندون مع الممثل تيم روبنز، الذي التقت به أثناء تصويرهما فيلم 'بول دورهام'. رزقا بابنين: جون 'جاك' هنري ومايلز ساراندون،. انفصلا عام ٢٠٠٩. بعد انفصالها عن روبنز، بدأت ساراندون علاقة جديدة مع جوناثان بريكلين، نجل مالكولم بريكلين . ساهما في تأسيس سلسلة صالات تنس الطاولة 'سبين' . ساراندون هي المالكة المشاركة لفرعيها في نيويورك وتورنتو. انفصلت ساراندون وبريكلين عام 2015. في عام ٢٠٠٦، سافرت ساراندون برفقة عشرة من أقاربها، بمن فيهم ابنها مايلز، إلى المملكة المتحدة لتتبع نسب عائلتها الويلزي. ووثّق برنامج 'العودة إلى الوطن: سوزان ساراندون' على قناة بي بي سي ويلز رحلتهم . وظهر الكثير من نفس البحث والمحتوى في النسخة الأمريكية من برنامج 'من تظن نفسك؟'. كما حصلت على جائزة راجوساني نيل موندو عام ٢٠٠٦؛ وتعود جذورها الصقلية إلى راجوزا، إيطاليا .


موقع كتابات
منذ 2 أيام
- موقع كتابات
قصة الحضارة (217): الدين اليوناني أعطي القداسة لأحداث الحياة الإنسانية
خاص: قراءة- سماح عادل يستأنف الكتاب الحديث عن الدين في الحضارة اليونانية، وعلاقته بالأخلاق ، والأعياد ودورها في إشعار الفقراء بالرفاهية. وذلك في الحلقة السابعة عشر بعد المائتين من قراءة 'قصة الحضارة' الكتاب الموسوعي الضخم وهو من تأليف المؤرخ الأمريكي 'ويل ديورانت' وزوجته 'أريل ديورانت'، ويتكون من أحد عشر جزء. يحكي الكتاب عن المناسبات والأعياد في ظل الحضارة اليونانية القديمة: 'إن لم يكن في مقدور الدين اليوناني أن يقضي على الحروب، فإنه قد أفلح في تخفيف متاعب الحياة الاقتصادية الرتيبة بما كان يقيمه من الأعياد الكثيرة قال فيها أرستوفانيز: 'ألا ما أكثر ما يقدم إلى الآلهة من ضحايا؛ وما أكثر ما يقام لها من هياكل وتماثيل. ومواكب مقدسة! إنا لنشهد في كل ساعة من ساعات العام أعياداً دينية وضحايا عليها أكاليل من الزهر تقرب للآلهة'. وكانت نفقات هذه الأعياد يقوم بها الأغنياء، أما الدولة فكانت تقدم الأموال المقدسة، ومنها تؤدي للشعب رسوم الدخول لمشاهدة الألعاب أو المسرحيات التي كانت تمتاز بها هذه الأيام المقدسة'. التقويم الأُثيني.. ويواصل الكتاب: 'وكان التقويم الأثيني تقويما دينيا في جوهره، وكانت شهور كثيرة تسمى بأسماء ما يقام فيها من أعياد دينية، ففي الشهر الأول شهر هكتمبيون يوليه- أغسطس يقام عيد الكرونيا المقابل لعيد الساتورناليا الروماني، وفيه يجتمع السادة والعبيد في وليمة بهجة طربة. وكان يقام في هذا الشهر نفسه كل أربعة أعوام عيد الجامعة الأثينية، وتعقد فيه مباريات، وتقوم فيه ألعاب مختلفة الأنواع، تدوم أربعة أيام، يسير الأهلون جميعا. بعدها في موكب عام وقور، يحملون إلى كاهنة أثينة الثوب الفخم الموشى الذي كان يوضع فوق تمثال إلهة المدينة؛ والعالم كله يعرف أن هذا هو الموضوع الذي اختاره فدياس ليزين به البارثنون. وفي الشهر الثاني المتاجيتنيون كان يقام المتاجيتنيا وهو عيد صغير يقام تكريما لأبلو. وفي الشهر الثالث شهر بؤدرميون كان سكان أثينة يخرجون إلى إلوسيس لإقامة الطقوس الكبرى الخفية. وفي الشهر الرابع شهر البيانبسيون كان يحتفل بأعياد البيانبسيا والأسكوفوريا والثسموفوريا وكانت نساء أثينة في هذا الشهر يعظمن دمتر ثسموروس المشرعة بإقامة طقوس أرضية عجيبة يعرضن فيها رموزا لقضيب الرجل ويتبادلن فحش القول، ويمثلن الذهاب إلى الجحيم والعودة منها، ويبدو أن هذه الحفلات كانت رمزا للإخصاب في الأرض وفي الآدميين. وكان شهر ميمكترون هو الشهر الوحيد الخالي من الأعياد. وفي شهر بوسيديون كانت أثينة تقيم عيد الإتالوا عيد بواكير الفاكهة، وفي شهر جمليون تحتفل بعيد اللينيا تكريماً لديونيسس. وفي شهر أنثسترن كانت تقام ثلاثة احتفالات هامة، الطقوس الخفية الصغرى أو التمهيدية، والديازيا أو التضحية لزيوس ملكيوس، والأنثستريا أو عيد الزهور، وهم أهم الأعياد الثلاثة'. عيد الزهور.. ويفصل الكتاب أكثر عن عيد الزهور: 'وفي هذا العيد الربيعي الذي يقام تكريما لديونيسس ويدوم ثلاثة أيام كاملة كانت الخمر تجري كالأنهار، ولم تكن ترى إلا سكارى على درجات متفاوتة من السكر؛ وكان الناس يتنافسون أيهم يفوق غيره في كثرة الشراب، والشوارع تعج بالحياة والمرح. وكانت زوجة كبير الأركونيين تركب عربة بجوار تمثال ديونيسس وتتزوج به في الهيكل رمزا إلى اتحاد الإله بأثينا. وكان يسري في هذه الطقوس المرحة قليل من الرهبة والعمل على استرضاء الموتى وكف أذاهم وكان الأحياء يتناولون في وقار وهدوء وجبة من الطعام إحياء لذكرى آبائهم، ويتركون لهم آنية ملآى بالطعام والشراب، فإذا انقضى العيد أخذ الناس يطردون أرواح الموتى من الدور بصيغة يتلونها ويقولون فيها: 'أخرجي من الباب أيتها الأرواح! لقد انتهى عيد أنثستريا' وقد أصبحت هذه الألفاظ مثلاً يقال عندما يراد التخلص من المتسولين الكثيري الإلحاح'. مسرح.. وعن استخدام المسرح في الأعياد يضيف الكتاب: 'وفي الشهر التاسع شهر إلافيبوليون يقع عيد ديونيزيا الكبير الذي أوجده بيستراتس في عام 34. وفي ذلك العام جعل ثسبيس المسرحية في أثينة جزءا من هذا الاحتفال. وكان ذلك في أواخر شهر مايو والربيع مقبل والبحر هادئ صالح للملاحة، فأقبل التجار والزائرون حتى ازدحمت بهم المدينة وتضاعف عدد من يشاهدون الحفلات والمسرحيات. وأوقفت جميع الأعمال، وأغلقت دور القضاء، وأطلق سراح المسجونين ليستطيعوا الاشتراك في الحفلات. وخرج الأثينيون على اختلاف أعمارهم وطبقاتهم في أزهى الملابس ليشتركوا في الركب الذي جاء بتمثال ديونيسس من إليوثيزا لوضعه في مقره. فركب الأغنياء العربات، وسار الفقراء راجلين، ومن ورائهم قافلة طويلة من الحيوانات لتهدي إلى الآلهة واشتركت في هذا الموكب فرق من المغنين أقبلت من مدن أتكا تتبارى في الغناء والرقص. وفي الشهر العاشر شهر منيكيون كانت أثينة تحتفل بعيد المنيكيا، وكانت تحتفل كل خمسة سنين بعيد البرورونيا تكريما لأرتميس. وفي شهر ثراجليون يقع الثراجليا أي عيد حصاد الحب. وفي الشهر الثاني عشر شهر سكروفريون كان يحتفل بأعياد اسكروفوريا، وأرتوفوريا، ودبوليا وبوفنيا ولم تكن هذه الأعياد كلها أعيادا سنوية، ولكنها، حتى ما لم يكن يحتفل به منها إلا كل أربع سنين، كانت تخفف كثيرا من كدح الحياة اليومية. وكان لغير أثينة أيام مقدسة شبيهة بهذه الأيام؛ وكان كل موسم من مواسم الزرع أو الحصاد في الريف يستقبل بمظاهرة البهجة والمرح'. أعياد الجامعة الهيلينية.. وكان أعظم من هذه الأعياد كلها أعياد الجامعة الهيلينية، والحفلات العامة الجامعة. ومن هذه الأعياد عيد الجامعة الأيونية في ميكالي وعيد أبلو ديلوس؛ والعيد البيثي في دلفي، وعيد البرزح في كورنثة، والعيد النميئي في أرجوس، والعيد الأولمبي في إليس. وكانت تقام في هذه الأعياد مباريات رياضية بين الدول المختلفة، ولكنها كانت في أساسها أياما مقدسة. فقد كان من حسن حظ بلاد اليونان أن كان دينها من العناصر البشرية وأن كان فيها في آخر أيامها من العناصر الإنسانية الرحيمة ما يكفي لاقترانه بالفن، والشعر، والموسيقى، والألعاب، واقترانه آخر الأمر بالأخلاق اقترانا جعله مصدر السرور والإبداع'. الدين والأخلاق.. وعن علاقة الدين بالأخلاق لدي اليونانيين: 'يبدو لأول وهلة أن الدين اليوناني لم يكن ذا أثر كبير في الأخلاق، فقد كان في أصله طائفة من قواعد السحر لا من قواعد الأخلاق القويمة، وبقي إلى حد كبير على هذا النحو إلى آخر أيام اليونان. وكان لصحة المراسم والطقوس في هذا الدين شأن أكبر مما للسلوك القويم، ولم تكن الآلهة نفسها، الأولمبية منها والأرضية، مثلا طيبا في الأمانة والعفاف ودماثة الأخلاق. وحتى الشعائر الإلوسينية الخفية، كانت تجعل التطهير بالمراسم والطقوس لا طهارة النفس وكرم الأخلاق هو العامل الأكبر في النجاة من العذاب وإن كنا لا ننكر أنها كانت تبعث في النفوس آمالا كبارا. وفي ذلك يقول ديوجين الساخر: 'سيكون اللص بتيكيون بعد موته أسعد حالا من أجسلوس أو أباميننداس لأن بتيكيون قد كرس في إلوسيس'. لكن الدين اليوناني، رغم هذا، كان عونا خفيا للشعب وللدولة في أكثر الشؤون الأخلاقية حيوية. من ذلك أن مراسم التطهير وإن كانت كلها مظاهر خارجية كانت ترمز إلى الأخلاق القويمة. كذلك كانت الآلهة تعين على الفضيلة وإن كانت هذه المعونة عامة غير دقيقة، وغامضة، وغير مطردة. ذلك أنها كانت تغضب على الشرير وتنتقم من المتكبر، وتحمي الغريب، وتستجيب لمن يتوسل إليها، وتحمي بجبروتها قدسية الأيمان. فهم يقولون لنا إن ديكي كانت تعاقب على كل ظلم، وإن يومنيدس الرهيب كان يقتفي أثر القاتل، كما يفعل أرستيز، حتى يجن أو يموت'. قداسة أحداث الحياة.. وعن أهمية الحياة اليومية بتفاصيلها: 'وكان الدين يخلع القدسية والكرامة على أهم أجداث الحياة الإنسانية وأنظمها كالمولد، والزواج، والأسرة، والعشيرة، والدولة، وينتشلها من فوضى الشهوات العاجلة. وكانت عبادة الموتى وتكريمهم يربطان الأجيال المتعاقبة برباط من الواجبات المستقرة المتصلة. وبفضلها لا تقتصر الأسرة على أن تكون زوجا وزوجة معهما أطفال، أو مجموعة أبوية من الآباء والأطفال والأحفاد، بل تصبح فضلا عن هذا اتحادا مقدسا وتتابعا مستمرا للدم والنار، ترجع أصولها إلى الماضي السحيق وتمتد أغصانها إلى المستقبل البعيد، وتربط الموتى والأحياء ومن لم يخرجوا بعد إلى هذا العالم برباط مقدس أقوى من رباط الدولة مهما قويت. وكان إنجاب الأطفال واجبا مقدسا موتي يفرضه الدين على الأحياء، ثم لا يكتفي بهذا بل يشجع على النسل بأن يدخل في روع من لا أبناء له أنه قد لا يجد من يواري جسمه التراب أو يعني بقبرهِ بعد وفاته. وقد ظل اليونان بكثرة خيارهم وشرارهم على السواء طالما كان للدين أثر في حياتهم، وكان من نتيجة هذه الكثرة مضافاً إليها الانتخاب الطبيعي الصارم أن احتفظ اليونان بقوتهم ومميزاتهم. وكان الدين والوطنية تربطهما مئات من الطقوس الرهيبة المؤثرة، فكإن أكثر الآلهة والإلهات احتراما في الاحتفالات العامة بطل المدينة المؤله أو بطلتها المؤلهة؛ وكان كل قانون وكل اجتماع للجمعية أو لدور القضاء، وكل عمل خطير يقدم الجيش أو الحكومة، وكل مدرسة وجامعة، وكل هيئة اقتصادية أو سياسية، كانت هذه كلها تحيط بها الاحتفالات والتضرعات الدينية. وبهذه الوسائل كلها كان الدين اليوناني يستخدم لحماية المجتمع والشعب من أنانية الفرد الغريزية. وقوت الفنون والآداب والفلسفة هذا الأثر الديني في بادئ الأمر'. ثم عملت بعدئذ على إضعافه؛ فقد أخذ بندار، وإسكلس، وسفكليز ينفثون حماستهم الأخلاقية أو فطنتهم في العقائد الأولمبية؛ ورفع فدياس من مقام الآلهة بما خلعه عليها من جمال وجلال؛ وجمع فيثاغورس وأفلاطون بين الفلسفة والدين، وأيدا عقيدة الخلود ليجعلا منها باعثا قويا على حسن الخلق. لكن بروتجراس كان يشك في الآلهة، وسقراط يتجاهلها ولا يأبه بها، ودمقريطس يجحدها، ويوربديز يسخر منها، وانتهى الأمر بأن دكت الفلسفة اليونانية، عن غير قصد منها، قواعد الدين الذي صاغ الحياة الأخلاقية في بلاد اليونان في القالب الذي وجدت فيهِ'.


موقع كتابات
منذ 4 أيام
- موقع كتابات
'جودي دينش'.. من الممثلات الأكثر شهرة في الثقافة الشعبية البريطانية
خاص: إعداد – سماح عادل 'جوديث أوليفيا دينش' ممثلة إنجليزية. تعتبر واحدة من أفضل الممثلات البريطانيات، اشتهرت بتنوعها في الأفلام والتلفزيون والمسرح. حصدت العديد من الجوائز على مدار مسيرتها المهنية التي امتدت لسبعة عقود، بما في ذلك جائزة الأوسكار، وجائزة توني، وجائزتي غولدن غلوب، وأربع جوائز تلفزيونية من الأكاديمية البريطانية، وست جوائز سينمائية من الأكاديمية البريطانية، وسبع جوائز أوليفييه . حياته.. ولدت 'دينش' في منطقة 'هيورث' بمدينة 'يورك' في 9 ديسمبر 1934، لأب إنجليزي وأم أيرلندية. كان والدها، 'ريجينالد آرثر دينش'، الحاصل على شهادة الطب والمحاماة ، طبيبا من 'دورست'، نشأ في 'دبلن' وقاتل على الجبهة الغربية في الحرب العالمية الأولى. ولدت والدتها، 'إليانورا أوليف (ني جونز؛ 1897-1983)، في دبلن، والتقى والداها أثناء دراستهما في كلية 'ترينيتي بدبلن' . في أكتوبر 2021، كانت 'دينش' موضوع برنامج من تظن نفسك؟ على قناة بي بي سي وان، حيث تم الكشف عن أنها تنحدر من عائلة بيل من الأرستقراطيين الدنماركيين، وستين أندرسن بيل، الابن غير الشرعي لأندرس ستينسن بيل، وكذلك كلاوس بيل، جد عالم الفلك الدنماركي تايكو براهي، عضو عائلة براهي النبيلة الدنماركية. وهي ابنة عم الممثلين اليونانيين الأستراليين ريبيكا إلمالوغلو وسيباستيان إلمالوغلو . ابنة أختها، إيما دينش، مؤرخة لروما القديمة . التحقت دينش بمدرسة ماونت، وهي مدرسة ثانوية مستقلة تابعة للكويكرز في يورك، وأصبحت من أتباع الطائفة الكويكرية. كان لديها شقيقان أكبر منها سنا هما بيتر دينش وجيفري، والذي أصبح الأخير أيضا ممثلا. من خلال والديها، كان لدى 'دينش' اتصال منتظم بالمسرح كان والدها الطبيب العام لمسرح يورك الملكي، وكانت والدتها مسئولة خزانة الملابس. غالبا ما بقي الممثلون في منزل 'دينش'. خلال هذه السنوات، شاركت 'جودي دينش' على أساس غير احترافي في الإنتاجات الثلاثة الأولى لإحياء مسرحيات يورك الغامضة الحديثة في أعوام 1951 و1954 و1957. في الإنتاج الثالث، لعبت دور مريم العذراء، الذي تم أداؤه على مسرح ثابت في حدائق المتحف. على الرغم من أنها تدربت في البداية كمصممة ديكور، إلا أن 'دينش' أصبحت مهتمة بمدرسة الدراما حيث التحق شقيقها 'جيف' بالمدرسة المركزية للخطابة والدراما . كما استلهمت أيضا من رؤية 'بيجي أشكروفت' تلعب دور 'كليوباترا' على المسرح، والذي قالت عنه لاحقا 'لقد غير حياتي'. تقدمت بطلب وتم قبولها في المدرسة المركزية، التي كانت مقرها آنذاك في قاعة 'ألبرت' الملكية بلندن، حيث كانت زميلة دراسة ل'فانيسا ريدجريف'، وتخرجت وحصلت على أربع جوائز تمثيلية، بما في ذلك الميدالية الذهبية للطالب المتميز. قدمت أول ظهور احترافي لها على المسرح في سبتمبر 1957 مع شركة أولد فيك في مسرح رويال كورت في ليفربول، بدور أوفيليا في هاملت. ووفقا للمراجع في صحيفة لندن إيفنينج ستاندرد، فإن دنش تمتلك 'موهبة ستظهر بشكل أفضل عندما تكتسب بعض التقنيات لمرافقتها'. ثم قدمت أول ظهور لها في لندن في نفس الإنتاج في أولد فيك. وظلت عضوا في الشركة لمدة أربعة مواسم، من عام 1957 إلى عام 1961، وشملت أدوارها كاثرين في هنري الخامس عام 1958 والذي كان أيضا أول ظهور لها في مدينة نيويورك وجولييت في روميو وجولييت عام 1960، وكلاهما من إخراج وتصميم فرانكو زيفيريلي . وخلال هذه الفترة، قامت بجولة في الولايات المتحدة وكندا وظهرت في يوغوسلافيا وفي مهرجان إدنبرة . انضمت إلى فرقة شكسبير الملكية في ديسمبر 1961، حيث أدت دور أنيا في مسرحية 'بستان الكرز' على مسرح ألدويتش في لندن، وظهرت لأول مرة في مسرحية ستراتفورد أبون آفون في أبريل 1962 بدور إيزابيلا في مسرحية 'القياس للقياس' . ثم أمضت مواسم في عروض مسرحية مع مسرح بلاي هاوس في نوتنغهام ابتداء من يناير 1963 بما في ذلك جولة في غرب أفريقيا بدور ليدي ماكبث للمجلس الثقافي البريطاني، ومع فرقة بلاي هاوس في أكسفورد ابتداء من أبريل 1964. التلفزيون.. في عام 1960، ظهرت دينش على شاشة التلفزيون بدور آنا في الحلقة الأخيرة ('Traviso Dam') من المسلسل التلفزيوني The Four Just Men ، وفي عام 1964 بدور فالنتين وانوب في مسرح 625 المقتبس من Parade's End عرض في ثلاث حلقات، ولعبت أيضا دور مثير للمشاكل في إحدى حلقات المسلسل البوليسي Z-Cars . وفي نفس العام، ظهرت لأول مرة في فيلم The Third Secret، قبل أن تلعب دورا صغيرا في فيلم الإثارة A Study in Terror 1965 لشيرلوك هولمز مع زميلها في مسرح نوتنغهام جون نيفيل . ظهرت مرة أخرى في مسرح 625 في عام 1966 بدور تيري في المسلسل المكون من أربعة أجزاء Talking to a Stranger، والذي فازت عنه بجائزة بافتا لأفضل ممثلة. حصلت 'دينش' على جائزة بافتا لعام 1966 لأفضل وافدة جديدة لأدوار سينمائية رائدة عن أدائها في فيلم Four in the Morning ، وتبع ذلك في عام 1968 جائزة بافتا لأفضل ممثلة عن دورها في الدراما التي أنتجتها هيئة الإذاعة البريطانية BBC عام 1966 بعنوان Talking to a Stranger . في عام ١٩٦٨، عرض عليها دور سالي بولز في المسرحية الموسيقية 'كباريه' . وكما ذكرت شيريدان مورلي لاحقا: 'في البداية، ظنت أنهم يمزحون. لم يسبق لها التمثيل في مسرحية موسيقية، ولديها صوت أجش غير مألوف يشبه نزلة برد دائمة. كانت تخشى الغناء أمام الجمهور لدرجة أنها أجرت اختبار أداء من خلف الكواليس، تاركةً عازفي البيانو وحدهم على المسرح'. ولكن عند افتتاح المسرحية في مسرح القصر في فبراير ١٩٦٨، علق فرانك ماركوس، ناقد المسرحيات واللاعبين، قائلا: 'غنائها رائع. الأغنية الرئيسية، على وجه الخصوص، مقدمة بمشاعر رائعة'. بعد مسيرة طويلة في مسرحية 'كباريه '، عادت دينش إلى شركة شكسبير الملكية، حيث ظهرت في العديد من العروض مع الشركة في ستراتفورد ولندن لما يقرب من عشرين عاما، وفازت بالعديد من جوائز 'أفضل ممثلة'. من بين أدوارها مع الشركة، لعبت دور الدوقة في مسرحية 'دوقة مالفي' لجون ويبستر عام ١٩٧١. في موسم ستراتفورد عام ١٩٧٦، ثم في مسرح ألدويتش عام ١٩٧٧، قدمت عرضين كوميديين، أولهما في العرض الموسيقي لمسرحية 'كوميديا الأخطاء' لتريفور نان بدور أدريانا، ثم شاركت مع دونالد سيندن بدور بياتريس وبينديك في النسخة الجديدة من مسرحية 'ضجة حول لا شيء ' لجون بارتون، والتي كانت بمثابة 'الراج البريطاني' . وكما كتب برنارد ليفين في صحيفة صنداي تايمز: '… تثبت مرة أخرى أنها ممثلة كوميدية تتمتع بمهارة فائقة، وربما تكون الأفضل لدينا على الإطلاق'. كان من أبرز إنجازاتها مع شركة شكسبير الملكية أداءها دور ليدي ماكبث عام 1976. عرض إنتاج نان الشهير لمسرحية ماكبث لأول مرة بتصميم بسيط في مسرح 'ذا أذر بليس' في ستراتفورد. ركز مسرحها الدائري الصغير الانتباه على الديناميكيات النفسية للشخصيات، وحظي كل من إيان ماكيلين في الدور الرئيسي، ودينش، بإشادة استثنائية. كتب مايكل بيلينغتون في صحيفة الغارديان: 'إذا لم يكن هذا تمثيلا رائعا، فلا أعرف ما هو'. وعلق جيه سي تروين في صحيفة 'ذا ليدي ': 'سيذهلني إذا كان الأداء يضاهي أي أداء من جيل هذه الممثلة'. نقل الإنتاج إلى لندن، وافتتح في مستودع دونمار في سبتمبر 1977، وتم تعديله للتلفزيون، ثم صدر لاحقا على أشرطة فيديو وأقراص DVD. فازت دينش بجائزة SWET لأفضل ممثلة عام 1977. تم ترشيح دينش لجائزة بافتا عن دورها في دور هازل وايلز في الدراما التي عرضتها هيئة الإذاعة البريطانية عام 1979 على أكتاف العمالقة . كان لها دور رومانسي في الفيلم التلفزيوني لهيئة الإذاعة البريطانية Langrishe, Go Down 1978، مع جيريمي آيرونز وسيناريو هارولد بينتر من رواية أيدان هيجينز، وأخرجه ديفيد جونز، حيث لعبت دور واحدة من ثلاث شقيقات عانسات يعشن في قصر أيرلندي باهت في ريف مقاطعة وترفورد . ظهرت دينش لأول مرة كمخرجة في عام 1988 مع موسم جولة شركة مسرح النهضة، Renaissance Shakespeare on the Road، والذي تم إنتاجه بالاشتراك مع Birmingham Rep، وانتهى ببرنامج ذخيرة لمدة ثلاثة أشهر في مسرح فينيكس في لندن. كانت مساهمة دينش عبارة عن عرض مسرحي Much Ado About Nothing، الذي تدور أحداثه في العصر النابليوني، والذي قام ببطولته كينيث براناه وإيما طومسون في دور بينيديك وبياتريس. ظهرت في العديد من العروض في ويست إند، بما في ذلك دور الآنسة ترانت في المسرحية الموسيقية 'الرفاق الطيبون' عام 1974 في مسرح صاحبة الجلالة . في عام 1981، كان من المقرر أن تلعب دينش دور غريزابيلا في الإنتاج الأصلي لمسرحية ' قطط' ، لكنها اضطرت إلى الانسحاب بسبب تمزق وتر أخيل، تاركة إيلين بيج تلعب الدور. حزن.. في يناير 2001، توفي زوج 'دينش' 'مايكل ويليامز' بسرطان الرئة. ذهبت 'دينش' إلى نيوفاوندلاند في كندا فور جنازته تقريبا لبدء إنتاج فيلم الدراما The Shipping News للمخرج لاس هالستروم، وهو العلاج الذي أشادت به لاحقا باعتباره إنقاذها: 'ظل الناس والأصدقاء يقولون، 'أنت لست مواجها للأمر؛ عليك مواجهته'، وربما كانوا على حق، لكنني شعرت أنني كنت كذلك أثناء التمثيل. يزودك الحزن بكمية هائلة من الطاقة. كنت بحاجة إلى استخدامها.' وفي غضون ذلك، أنهت 'دينش' العمل على فيلم ريتشارد آير Iris 2001، والذي جسدت فيه دور الروائية Iris Murdoch . شاركت دينش دورها مع كيت وينسلت، حيث جسدت كلتا الممثلتين دور Murdoch في مراحل مختلفة من حياتها. تم ترشيح كل منهما لجائزة الأوسكار في العام التالي، مما أكسب دينش ترشيحها الرابع في خمس سنوات. بالإضافة إلى ذلك، حصلت على جائزة ALFS وجائزة أفضل ممثلة رئيسية في حفل توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام الخامس والخمسين . بعد فيلم Iris، عادت دينش على الفور إلى كندا لإكمال فيلم The Shipping News إلى جانب كيفن سبيسي وجوليان مور . استنادا إلى رواية إي آني برولكس الحائزة على جائزة بوليتسر، تدور أحداث الدراما حول عامل طباعة هادئ ومنطوٍ (سبيسي) ينتقل بعد وفاة والدة ابنته إلى نيوفاوندلاند مع ابنته وخالته، التي تلعب دورها دينش، على أمل بدء حياته من جديد في البلدة الصغيرة التي نشأت فيها. حاز الفيلم على آراء متباينة من النقاد، ولم ينجح ماليا، حيث حقق 24 مليون دولار أمريكي فقط في جميع أنحاء العالم بميزانية قدرها 35 مليون دولار أمريكي. تلقت دينش ترشيحات لجوائز بافتا ونقابة ممثلي الشاشة عن أدائها. في مارس 2013، أدرجت صحيفة 'الغارديان دينش' ضمن أفضل خمسين شخصا فوق سن الخمسين من حيث الأناقة . ظهرت 'دينش'، إحدى الممثلات الأكثر شهرة في الثقافة الشعبية البريطانية، في قائمة 'ديبريت' لعام 2017 لأكثر الأشخاص تأثيرا في المملكة المتحدة. 'دينش' مقيمة منذ فترة طويلة في أوتوود، سري . تزوجت دينش من الممثل مايكل ويليامز عام ١٩٧١، وظلا معا حتى وفاته بسرطان الرئة عام ٢٠٠١. ولدت ابنتهما الوحيدة، فينتي ويليامز، عام ١٩٧٢ وأصبحت ممثلة. كانت دينش على علاقة مع ديفيد ميلز، وهو ناشط بيئي، منذ عام ٢٠١٠. في مقابلة عام ٢٠١٤ مع مجلة التايمز، ناقشت كيف لم تتوقع أبدا أن تجد الحب مجددا بعد وفاة زوجها، وقالت: 'لم أكن حتى مستعدة لذلك. لقد كان تدريجيا جدا وناضجا. إنه لأمر رائع حقا.' التقى الزوجان عندما وافقت دينش على الإشراف على افتتاح حظيرة سناجب جديدة في المركز البريطاني للحياة البرية، الذي أسسه/ إدارة ميلز. كانت دينش ناقدة صريحةً للتحيز في صناعة السينما ضد الممثلات الأكبر سنا. صرحت عام ٢٠١٤: 'لا أريد أن يقال لي إنني كبيرة في السن على تجربة شيء ما. […] أريد أن أرى بنفسي إن لم أستطع القيام بذلك بدلا من أن يقال لي إنني قد أسقط أو لا أستطيع حفظ حواري. […] العمر رقم. إنه شيء مفروض علي. […] أشعر بضيق شديد عندما يسألني الناس: 'هل ستتقاعدين؟ ألم يحن الوقت لتستريحي؟' أو أخبريني بعمري.' في حفل هوجماناي في 31 ديسمبر 2022، انضمت إلى شارلين سبيتيري في أداء مرتجل لأغنية ' واترلو ' لفرقة آبا في فندق فايف آرمز في برايمار، حيث كانا يقيمان معا.