logo
أوضاع إنسانية مأساوية في سجن ودمدني بعد سيطرة الجيش على المدينة

أوضاع إنسانية مأساوية في سجن ودمدني بعد سيطرة الجيش على المدينة

التغيير٠٨-٠٥-٢٠٢٥

أغلب المتوفين توفوا بسبب مضاعفات مرض السكري، ومنهم من تُوفي ودُفن بملابسه، ومنهم من تم رميه في الماء، وآخرون أُصيبوا بالعمى والجنون، وآخرون كانوا مصابين في كُلاهم بسبب التعذيب.
ود مدني: التغيير
يحكي النزيل السابق بسجن مدني (ي، ق) عن تجربة قاسية عاشها خلال 55 يومًا في السجن، حيث كان ضمن 7000 نزيل في سجن عاصمة ولاية الجزيرة، تعرّضوا للضرب والإهانة والجوع، وظل في السجن دون أي اتهام واضح طيلة فترة بقائه، إلى أن تم الإفراج عنه ومعه قرابة ألفي نزيل بعد أن بدأ وكلاء النيابات العمل في الإفراج عن المئات من النزلاء، بعد فضيحة الموت الجماعي التي حدثت داخل السجن بسبب أمراض الكوليرا والتعذيب والجوع ونقص الرعاية الصحية.
شهد النزيل (ي، ق) وفاة 137 سجينًا قُتلوا بمرض الكوليرا والتعذيب. تم إدخاله إلى المستشفى لمدة 22 يومًا، وعندما رجع إلى المعتقل، وجد أن نفس العدد من النزلاء قد قُتلوا في فترة غيابه.
يُذكر أن أغلب المتوفين توفوا بسبب مضاعفات مرض السكري، ومنهم من تُوفي ودُفن بملابسه، ومنهم من تم رميه في الماء، وآخرون أُصيبوا بالعمى والجنون، وآخرون كانوا مصابين في كُلاهم بسبب التعذيب.
موت بسبب الزحام
قال (ي، ق) إنه حُبس في ثلاثة معتقلات مختلفة، أولها معتقل في حنتوب بعد الكبري مباشرة، وثانيها معتقل في القاعة التي تتبع لاتحاد المزارعين، حيث كانت تُستخدم كمعتقل.
في هذا المعتقل، قُتل العديد من المواطنين بسبب الزحام الشديد، حيث كانوا معتقلين في مكتب ضيق به 77 شخصًا دون تهوية كافية. كان الطعام عبارة عن مديدة فتريتة بدون ملح، وتوفي بعض النزلاء بسبب فقر الدم والضرب.
ذكر (ي، ق) أن قوات العمل الخاص قامت بتصفية المئات من المدنيين الذين بقوا في منازلهم ولم يغادروا. واشتبكت قوات درع السودان مع قوات جهاز الأمن التي نفّذت التصفيات، مما أدى إلى توقفها. كما حالت قوات مشتركة دون مواصلة التصفيات داخل المدينة.
تصفيات من عدة جهات
وأشار النزيل إلى أن التصفيات كانت تتم من عدة جهات، حتى الشرطة قامت بقتل الشرطيين الذين سلّموا أنفسهم لأقسام الشرطة، واعتبرت أن عدم انسحابهم مع الجيش حين دخول الدعم السريع للمدينة تواطؤ.
تم اعتقال المئات من العجزة وكبار السن والنساء والأطفال دون سن 16 عامًا، ووصل عدد المعتقلين إلى 7 آلاف معتقل داخل سجن مدني. بالإضافة إلى ذلك، كان الجوع والعطش والنقص الشديد في أوزان المعتقلين سببًا في وفاة المئات منهم. كل من كان مصابًا بمرض الضغط أو السكري تُوفي بسبب عدم توفر العلاج.
كان الطعام عبارة عن بليلة وكوز ماء، ولم تكن هناك مقدرة على الاستحمام في المعتقل، مما أدى إلى انتشار القمل على أجساد النزلاء وتسبب في العديد من الأمراض والحُمّيات.
وذكر النزيل أن أكثر من 100 نزيل ماتوا بسبب الكوليرا، وأن الجثث كانت تظل مرمية في الشمس داخل أكياس الجثث لمدة 4 أو 5 أيام حتى تتعفن ولا يتم دفنها.
وسمحت السلطات لفريق طبي بزيارة المعتقل بسبب الوفيات المتزايدة نتيجة انتشار المرض. فيما أوضح النزيل أن أغلب الذين خرجوا من المعتقل الآن مصابون بعاهات نفسية مثل الجنون، ومن خرجوا من المعتقل خرجوا وهم عبارة عن هياكل عظمية.
لا يزال الآلاف من النزلاء، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، يواجهون نفس المصير داخل المعتقل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المؤتمر السوداني: ما يحدث بجنوب أم درمان والريف الشمالي كارثة صحية تستدعي إعلان الطوارئ
المؤتمر السوداني: ما يحدث بجنوب أم درمان والريف الشمالي كارثة صحية تستدعي إعلان الطوارئ

التغيير

timeمنذ 2 أيام

  • التغيير

المؤتمر السوداني: ما يحدث بجنوب أم درمان والريف الشمالي كارثة صحية تستدعي إعلان الطوارئ

حزب المؤتمر السوداني- ولاية الخرطوم دعا وزارة الصحة والمنظمات المحلية والدولية إلى التدخل العاجل لإنقاذ الأرواح، ودعم مراكز العزل والعلاج. الخرطوم: التغيير عبر حزب المؤتمر السوداني- ولاية الخرطوم، عن قلقه البالغ إزاء التطورات الصحية الخطيرة التي تشهدها مناطق جنوب أم درمان والريف الشمالي، مشيراً إلى تفشي الكوليرا وحمى الضنك والملاريا بصورة واسعة، واعتبر أن ما يحدث كارثة صحية تستدعي إعلان حالة الطوارئ الصحية فوراً. وقال الحزب في بيان اليوم الخميس، إنه يتابع بقلق بالغ التطورات الصحية الخطيرة التي تشهدها هذه المناطق، وسط تدهور بالغ في أوضاع مراكز العزل الصحي وضعف الاستجابة العلاجية. وكشف أنه في تم اليوم جنوب أم درمان، إجلاء عدد كبير من المصابين إلى مستشفى النو، قبل أن يُرحّلوا إلى مدرسة تم تخصيصها كموقع عزل مؤقت، مع تأكيدات ميدانية بأن عدد الحالات يفوق الطاقة الاستيعابية للمراكز الطبية القائمة، وسط شُح في الأدوية والعلاجات الإسعافية الأساسية، وغياب المعينات اللازمة للتغذية السليمة. وأضاف: 'أما في الريف الشمالي، فقد وصل عدد الحالات المؤكدة في مستشفى 'أُسْلانج' إلى أكثر من ستين حالة، أغلبهم من النساء كبار السن والأطفال. وسُجِّلت ثلاث وفيات جديدة اليوم، غالبيتهم من الوافدين، في ظل غياب تام للأطباء المختصين، واقتصار الخدمة على الطبيب المناوب والفريق التمريضي'. وأوضح الحزب أنه يتم حاليًا الاعتماد على خيمتين فقط للعزل، وسط بيئة صحية لا تفي بشروط السلامة، مما يُسهم في انتشار الإسهالات المائية بصورة مخيفة. وقال إن كثير من المرضى يُجبرون على مغادرة المستشفى قبل استكمال العلاج بسبب النقص في الأدوية، ليتكفلوا بعلاج أنفسهم في المنازل، في ظروف لا تتوفر فيها الشروط الصحية الملائمة. ونوه إلى رصد حالات جفاف حاد وضمور لدى بعض المصابين، اضطرت بعضهم إلى إجراء غسيل كلوي. وتابع بيان الحزب: 'ورغم مرور فرق من 'أطباء بلا حدود' على بعض المواقع، إلا أن الوضع يظل خارج السيطرة، خاصة مع الانقطاع المتكرر للكهرباء الذي يعيق جهود الاستجابة الطبية'. وزاد: 'إننا في حزب المؤتمر السوداني- ولاية الخرطوم، نعتبر ما يحدث كارثة صحية تستدعي إعلان حالة الطوارئ الصحية فورًا'. واختتم البيان بدعوة وزارة الصحة والمنظمات المحلية والدولية إلى التدخل العاجل لإنقاذ الأرواح، ودعم مراكز العزل والعلاج في هذه المناطق المنكوبة.

تفشي الكوليرا في جنوب الجزيرة.. 46 حالة إصابة و6 وفيات
تفشي الكوليرا في جنوب الجزيرة.. 46 حالة إصابة و6 وفيات

التغيير

timeمنذ 2 أيام

  • التغيير

تفشي الكوليرا في جنوب الجزيرة.. 46 حالة إصابة و6 وفيات

أدى تفشي الكوليرا لتدهور كبير في الوضع الصحي في محلية جنوب الجزيرة، حيث تم تسجيل حالات إصابة في عدة قرى بالمنطقة. مدني: التغيير أعلنت غرفة طوارئ مستشفى وحدة الحاج عبد الله بمحلية جنوب الجزيرة- وسط السودان، عن تسجيل 46 حالة إصابة بالكوليرا منذ تاريخ 15 مايو الحالي وحتى 21 منه، وسجلت 6 حالات وفاة، بينما تم إسعاف 40 حالة بنجاح وتلقت الرعاية اللازمة، وتماثلت للشفاء التام. وفي إطار جهود المكافحة والوقاية، تم توفير ماكينة رش ضبابي لمكافحة انتشار الوباء. وناشدت غرفة الطوارئ جميع قرى المنطقة أو مندوبي القرى بسرعة التواصل مع الغرفة للتنسيق وتوفير المتطلبات اللازمة للمكافحة. نداءات للمساعدة وجراء تفشي الوباء بصورة كبيرة، تم إغلاق المدارس والأسواق في المنطقة كإجراء احترازي لمنع انتشار الوباء، وستستمر هذه الإجراءات حتى إشعار آخر. وناشدت غرفة الطوارئ، جميع الجهات المعنية بتقديم المساعدة اللازمة لمكافحة الوباء، بما في ذلك توفير الأدوية والمعدات الطبية اللازمة. كما ناشدت المواطنين باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، مثل غسل الأيدي بانتظام وتجنب تناول الأطعمة والمشروبات غير الآمنة. ويشهد الوضع الصحي في جنوب الجزيرة تدهورًا كبيرًا بسبب تفشي الكوليرا، وقد تم تسجيل حالات إصابة في عدة قرى بالمنطقة. وستستمر غرفة الطوارئ في متابعة الوضع وتقديم الرعاية اللازمة للمصابين. وعبرت غرفة الطوارئ عن أملها أن تتمكن من السيطرة على الوباء في أقرب وقت ممكن، وأن يعود الوضع الصحي في المنطقة إلى طبيعته. وأكدت على أهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية والمواطنين لمكافحة الوباء والقضاء عليه. الكوليرا في الخرطوم وأعلنت السلطات الصحية عن تفشي وباء الكوليرا في ولاية الخرطوم، حيث انتشر المرض في عدة مناطق، بما في ذلك جبل أولياء وأحياء جنوب مدينة الخرطوم وأم درمان. الوضع الحالي للكوليرا في الخرطوم يشهد زيادة في عدد الحالات، مما أدى إلى تحرك السلطات الصحية لاتخاذ إجراءات وقائية وتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين. وتعمل فرق الطوارئ على توفير الدعم الطبي واللوجستي، وتقدم التوعية الصحية في المجتمعات المتضررة، وتم إنشاء مراكز ووحدات لعلاج الكوليرا في عدة مناطق لتقديم الرعاية الطبية اللازمة. وحثت السلطات الصحية المواطنين على اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، مثل غسل الأيدي بانتظام وتجنب تناول الأطعمة والمشروبات غير الآمنة.

90% منها في الخرطوم ..تسجيل 2323 إصابة بالكوليرا في السودان بينها 51 حالة وفاة
90% منها في الخرطوم ..تسجيل 2323 إصابة بالكوليرا في السودان بينها 51 حالة وفاة

التغيير

timeمنذ 4 أيام

  • التغيير

90% منها في الخرطوم ..تسجيل 2323 إصابة بالكوليرا في السودان بينها 51 حالة وفاة

أعلن مركز عمليات الطوارئ في السودان، تسجيل 2323 إصابة جديدة بالكوليرا، بينها 51 حالة وفاة،خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، و أوضح أن 90٪ من الإصابات وحالات الوفاة من ولاية الخرطوم خاصة محليتي كرري وجبل أولياء. الخرطوم ــ التغيير و أوضح تقرير إدارة الترصد والمعلومات في اجتماع اليوم الثلاثاء بقاعة الطوارئ بمعمل الصحة العامة بمدينة كسلا، أن الأخطار الصحية الحالية تشمل كذلك حمى الضنك، الملاريا، التهاب الكبد الوبائي، الحصبة، الدفتريا مع التفاوت في معدل الإصابة والوفاة في الأمراض وبين الولايات المسجلة لها. ونوه تقرير صحة البيئة والرقابة على الأغذية، إلى الأنشطة المنفذة خلال اسبوع، ومنها قراءة 646 من المصادر داخل الشبكة، من المستهدف 1188 بنسبة 54٪ بعدد من الولايات ، منها 428 مطابقة و218 غير مطابقة، بجانب تفتيش 7450 محل اغذية، من المستهدف 9784 محلا. واشار تقرير تعزيز الصحة، إلى تنفيذ زيارات منزلية بنسبة 97٪ من المستهدف، وكذلك الحوارات المجتمعية، المسرح التفاعلي، السينما الجوالة، بجانب التدخلات المجتمعية، والرسائل بأجهزة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. فيما كشف تقرير الإمداد، عن توفر الأدوية والمستهلكات الخاصة بالوبائيات بمخازن الصندوق القومي للامدادات بنسبة تفوق الـ 50٪ مع التفاوت بينها،بالإضافة إلى وجود إمداد من عدد من المنظمات لبعض الولايات. ونوه تقرير الحجر الصحي، إلى وصول 12،590 شخصاً للبلاد عبر نقاط الدخول المختلفة خلال الأسبوع الماضي، فيما غادرها 10،409 شخصاً، في حين تردد على عيادات الطوارئ 901 شخصاً، مشيراً إلى تفويج 2743 حاجاً من ميناء عثمان دقنة على دفعتين. في وقت قطع تقرير صحة الأم والطفل، بتنفيذ عدة انشطة منها استمرار تقديم الخدمات،وأيضاً خدمات العيادات الجوالة لتقديم خدمات الصحة الانجابية بمراكز الايواء بكسلا،، وتوفير التكلفة التشغيلية ل14 حضانة في 14 ولاية لمدة شهر بدعم من اليونسيف، وتدريب 32 طبيباً على العلاج المتكامل للأطفال اقل من عمر 5 سنوات بالخرطوم والقضارف فضلا عن تدريب 18 طبيباً بالقضارف على تقديم الخدمات على المعالجة السريرية لحالات الاغتصاب، منوهاً إلى جملة من التحديات. إلى ذلك قدمت منظمة الصحة العالمية، وصندوق إعانة المرضى الكويتي تقريرهما حول انشطتهما خلال الاسبوع الماضي واستمرارها،كما نوهت إدارة الطوارئ بكسلا إلى الوضع الصحي خاصة التهاب الكبد الوبائي. واستمع الاجتماع، إلى تقارير مبدئية عن زيارات الوفود الاتحادية لعدد من الولايات للوقوف على الاستعداد لفصل الخريف. ووجه الاجتماع، باستعجال التدخلات لمجابهة الاوبئة بولاية الخرطوم خاصة الكوليرا وحمى الضنك، علاوة على وباء الكبد الوبائي بكسلا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store