
شاب يمني يطلق النار على والده ويقطع رأسه.. وشقيقه يلاحقه ويقتله
وقالت مصادر محلية إن الجاني، ويدعى صالح الضريبي الملقب بـ"وحان"، أطلق النار على والده داخل منزل العائلة في قرية ضريبة، ثم فصل رأسه عن جسده وحمله معه فاراً بين الجبال.
وأضافت أن شقيقه لاحقه وأطلق عليه النار ما أدى إلى مقتله في الحال، ليدفن الأب والابن معاً في اليوم نفسه.
ولم تعرف على الفور دوافع الجريمة التي تأتي في ظل تفشي واسع لجرائم العنف الأسري في عموم البلاد الغارقة في الحرب منذ عشر سنوات.
وتأتي هذه الجريمة في ظل تصاعد لحوادث القتل الأسري في المحافظات الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، وسط تحذيرات من تفاقم الظاهرة نتيجة ضغوطات الحرب والأوضاع الاقتصادية والنفسية، التي تفاقمت منذ انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة.
في السياق، وثّقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات ارتكاب عناصر جماعة الحوثي، 123 جريمة قتل أقارب و46 إصابة في 14 محافظة يمنية، خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأوضح التقرير الصادر (أمس السبت)، أن الشبكة سجلت خلال 48 ساعة فقط أربع جرائم قتل أقارب في محافظتي البيضاء والضالع، بينها جريمة مروعة ارتكبها مسلح حوثي في مديرية جُبن شمال شرق الضالع، حين أقدم على قتل ثلاثة من أفراد أسرته بينهم زوجته ووالدتها.
وأكد التقرير أن العديد من مرتكبي هذه الجرائم من العناصر الحوثية التي خضعت لـ"دورات طائفية وعقائدية" تغذّي ثقافة الكراهية والانتقام بين المقاتلين، الأمر الذي انعكس بشكل خطير على الأسر والمجتمع.
وحذرت الشبكة من تصاعد ظاهرة قتل الأقارب وتحولها إلى مؤشر مقلق يهدد النسيج الاجتماعي اليمني، مشيرة إلى أن "كل شاب يتعرض لعمليات غسيل أدمغة في هذه الدورات الثقافية الحوثية قد يتحول إلى مشروع قاتل محتمل"، وهو ما يجعل كل بيت في مناطق سيطرة الحوثي مهددًا بالانفجار من الداخل.
وحملت الشبكة الحوثي المسؤولية الكاملة عن انتشار هذه الجرائم والانهيار الأخلاقي والاجتماعي، معتبرة أن الدورات الطائفية التي تفرضها المليشيا على الشباب والأطفال والقاصرين تمثل العامل الأبرز في إذكاء العنف وتفكيك الأسر.
ودعت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الضغط لإغلاق مراكز التعبئة الطائفية الحوثية، محمّلة الجهات الدولية المسؤولية عن استمرار الصمت تجاه هذه الانتهاكات الخطيرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 5 ساعات
- عكاظ
طهَّر سواحل ومحافظات محررة.. «مسام» ينتزع 915 لغماً في أسبوع
نزع فريق مشروع مسام السعودي لنزع الألغام في اليمن 915 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة خلال الأسبوع الماضي من مختلف الأراضي اليمنية المحررة، وفقاً لما نشرته غرفة عمليات المشروع اليوم (الأحد). وذكر المشروع في تغريدات على حسابه في «إكس» أنه تمكن منذ مطلع الشهر الجاري أغسطس وحتى منتصفه من نزع 2939 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة منها 90 لغماً مضاداً للدبابات. ونجح مشروع مسام السعودي، الذي يعد أحد مشاريع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، منذ انطلاقته وحتى الآن في انتزاع 510,527 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، وتطهير 69,275,627 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية. وتحظى الجهود التي يبذلها مشروع مسام لنزع الألغام بدعم وتشجيع من القيادة السعودية، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، اللذين يوليان اليمن اهتماماً كبيراً وحرصاً دائماً على حقن الدماء وحماية الأرواح وضرورة تأمين الأرض وتوعية المجتمع بمخاطر هذه الآفة التي تفتك بالأطفال والنساء. ولم يركز مشروع مسام على جوانب نزع الألغام وتدريب الكوادر اليمنية على عملية النزع بل يقود فريقه في مختلف المحافظات حملات توعوية بمخاطر هذه الألغام وخطورتها على المجتمع. ونجح المشروع في تأمين عودة الملايين من الأسر إلى منازلها ومزارعها في عدد من المحافظات. كما أعاد الأمل للكثير من الصيادين في السواحل الغربية لليمن بالعودة للعمل وتأمين حياة وعيش أسرهم. وكان المرصد اليمني للألغام قد أعلن أمس مقتل فتاتين (عيشة حسين الصالحي 14 عاما، وانتصار عبدالرب الصالحي 17 عاما) بانفجار لغم للحوثيين أثناء رعيهما الأغنام بمنطقة الغول بمديرية نعمان في محافظة البيضاء وسط اليمن التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين. وأوضح المرصد أن منطقة الغول ملوثة بالألغام وشهدت عدة حوادث سابقة خلفت ضحايا منهم والدة الطفلة الضحية انتصار، التي قُتلت بلغم قبل سنوات. أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 7 ساعات
- الرياض
"مسام" ينزع 2939 لغماً وذخيرة غير منفجرة في النصف الأول من أغسطس
أعلنت غرفة عمليات مشروع مسام لنزع الألغام - اليمن، في بيان صحفي نشره مكتب المشروع الإعلامي، أن الفرق الميدانية التابعة له تمكنت منذ بداية شهر أغسطس الجاري وحتى يوم 15 منه من نزع 2939 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة. وأوضح البيان أن الفرق نزعت خلال الفترة ذاتها 2824 ذخيرة غير منفجرة، و90 لغماً مضاداً للدبابات، و14 عبوة ناسفة، إضافة إلى 11 لغماً مضاداً للأفراد. وأشار مشروع "مسام" إلى أن الفرق نزعت خلال الأسبوع الماضي وحده 915 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، كما طهرت منذ مطلع الشهر وحتى منتصفه ما مساحته 580 ألفاً و746 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية، بينها 182 ألفاً و409 أمتار مربعة خلال الأسبوع الماضي. ويواصل مشروع "مسام"، جهوده في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي زرعتها الميليشيات، بهدف حماية أرواح المدنيين وتأمين المناطق السكنية والزراعية.


العربية
منذ 8 ساعات
- العربية
قال أحد المتهمين: كنت أقدم خدمات للمهاجرين الأفارقة بعد وصولهم.. وأتلقى أموالًا بالدولار من صعدة عبر شركات صرافة محلية
ألقت الأجهزة الأمنية في محافظة أبين، جنوب اليمن، القبض على أحد أبرز مسؤولي شبكات التهريب الدولية، المرتبط بـ"مكتب سراج"، المتخصص في تهريب المهاجرين الأفارقة والاتجار بالبشر والممنوعات. جاءت العملية بعد رصد دقيق لتحركات المتهم منذ وصوله إلى مطار عدن الدولي في 13 أغسطس، حيث كان يخطط للقاء مهربين محليين في الشريط الساحلي بمديرية أحور تمهيدًا للانتقال إلى صنعاء. وفي اعترافات موثقة بالفيديو، كشف المتهمون عن شبكة واسعة تقف وراء عمليات التهريب، يقودها قيادي حوثي بارز من محافظة صعدة يدعى صالح هادي هرمل، والذي وفر الدعم المالي والإشراف المباشر على النشاط. حمد عبده توفيق، المقيم في مدينة شقرة الساحلية ويعمل في بقالة مواد غذائية، قال: "كنت أقدم خدمات غذائية وإيوائية للمهاجرين الأفارقة بعد وصولهم، بناءً على تكليف من هرمل. كنت أتلقى أموالًا بالدولار من صعدة عبر شركات صرافة محلية لتمويل تلك الخدمات". أما المتهم عبد الله راشد علي الجراري، وهو عسكري في اللواء 314، فكشف أنه كان يستلم المهاجرين من شخص يُعرف بـ"الشيبة" – أحد أذرع القيادي الحوثي هرمل – ثم يقوم بتوزيعهم على "أحواش" ومزارع نائية بعيدًا عن الأنظار. وأكد أنه يعمل تحت إشراف عثمان المشيب، الذي يسلمه المبالغ المالية بالدولار ويعمل بأوامر مباشرة من هرمل. وأضاف الجراري أن عصابة محلية توفر الحماية للمهاجرين مقابل مبالغ مالية بالعملة الصعبة، بينما يتم التخلص من الذين لا يملكون أموالًا أو التصرف بهم بطرق أخرى من قبل عثمان المشيب وشخص يدعى حسام. في السياق نفسه، تضمنت الاعترافات المصورة أقوال المتهم عثمان المشيب، المنحدر من محافظة صعدة، والذي يُعتبر "الدينمو المحرك" للشبكة في أبين، بحكم صلته المباشرة بالقيادي الحوثي صالح هرمل. أوضح المشيب أنه يعمل في محطة محروقات وبقالة مواد غذائية في منطقة "تمحن"، ويقوم بتموين المهربين بالوقود والمواد الغذائية، بالإضافة إلى تنسيق عمليات التهريب عبر البحر. كشف المشيب تفاصيل دقيقة عن طرق التهريب، حيث يتم تحميل المهاجرين من سواحل جيبوتي (منطقة حيو) على قوارب صغيرة حتى وصولهم إلى سواحل أبين، ثم يجري التنسيق مع عصابة محلية لتأمين نقطة الوصول، ومن هناك يتم نقلهم إلى مناطق إيواء سرية قبل ترحيلهم تدريجيًا نحو صعدة. وأشار إلى أن "الشيبة" وأولاده يتولون الحماية للمهاجرين على الأراضي اليمنية حتى ضمان مرورهم بأمان. عرضت الأجهزة الأمنية خلال التحقيقات ملفات تم ضبطها أثناء مداهمة أوكار المهربين في سواحل أبين، تضم كشوفات معاملات مالية ضخمة بالعملة الصعبة تصل قيمتها إلى ملايين الريالات، مما يؤكد أن شبكات التهريب المدعومة من الحوثيين لا تعمل بشكل عشوائي، بل ضمن منظومة مالية منظمة تديرها قيادات من صعدة. أكدت الأجهزة الأمنية أن هذه الاعترافات تفتح الباب على مصراعيه لكشف شبكات التهريب التي تستغل السواحل اليمنية لنشاط إجرامي عابر للحدود، وترتبط بشكل مباشر بالحوثيين. وصفت العملية بأنها ضربة قاصمة لهذه الشبكات، وتجسيد للجاهزية الأمنية العالية في أبين، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد ملاحقة متواصلة لبقية عناصر الشبكة. دعت قيادة أمن أبين كافة المواطنين إلى التعاون والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة تتعلق بعمليات تهريب أو تجمعات غير قانونية، مشددة على أن حماية الأمن والاستقرار مسؤولية جماعية، وأن المرحلة المقبلة ستشهد ملاحقة حثيثة لبقية عناصر الشبكة.