logo
ماذا يريد هؤلاء من بورقيبة ؟

ماذا يريد هؤلاء من بورقيبة ؟

Tunisie Focusمنذ 4 أيام

خصص التلفزيون العربي حلقتين من برنامج (وفي رواية أخرى) لأحمد نجيب الشابي، لاستعراض تجاربه في مختلف مراحل حياته السياسية، لكن المتفرج سيتفطن بسهولة منذ الدقائق الأولى إلى أن التركيز على بورقيبة في هذه المقابلة مثير للانتباه، فلم يفوت الرجلان الجالسان قبالة بعضهما البعض في أطول حوار (إذاعي متلفز) طعنة لم يسدداها للزعيم، بدءا من قصة اغتيال بن يوسف، إلى إعدام المعارضين، واغتيال بعضهم في الشوارع، وتشبيه حرب بنزرت بالحرب على غزة، والتواطؤ مع الاستعمار ضد المقاومين، والتشكيك حتى في محاولة اغتيال الزعيم الشهيرة والتساؤل: ألم تكن مفبركة؟ إلى غير ذلك من التهم الجاهزة والمألوفة التي جُمّعت هذه المرة في سياق واحد
ليس ضروريا أن تكون منتميا إلى العائلة الدستورية، أو ولوعا بالحبيب بورقيبة، ومتيما بزمنه وأفكاره كي تشعر بالفزع من قتامة الصورة التي أراد البرنامج الوصول إليها، بل يكفي أن تكون مواطنا تونسيا يتحلى بقليل من الصدق مع ذاته. قليل من الصدق في زمن العمى الإيديولوجي يكفي للاشمئزاز من نبش قبر بورقيبة بهذه الطريقة الباردة، فالدول العربية لم يحكمها حتى الساعة أنصاف آلهة أو أنبياء، والمقاربات التاريخية الموضوعية هي التي تنتهي دائما إلى إنصاف الزعماء عندما تضع ما قدموه لفائدة أوطانهم مقابل ما ارتكبوه من أخطاء
ثم إن بورقيبة بالذات وخلافا لأي زعيم عربي آخر موصوم في المشرق، فنحن هنا في تونس لا ننكر أخطاءه السياسية وأهمها القضاء على التعددية وخنق المجال الديمقراطي والرئاسة مدى الحياة، لكننا في الوقت نفسه نعتبر مجلة الأحوال الشخصية وتحديد النسل والتعليم المجاني إنجازات تحمل إمضاءه الشخصي، ورؤيته الخاصة والتقدمية لما ينبغي أن تكون عليه الدولة والمجتمع، ويكفي أن نعيد مشاهدة موكبه مع الرئيس الأمريكي كيندي حتى نشعر بقليل من الفخر وكثير من الحسرة. لكن إخوتنا في المشرق والخليج سيقولون لك إذا ما ذكر أمامهم بورقيبة: لقد أجاز الإفطار في رمضان وحرّم الزواج بثانية
هل كان من الضروري أن ينساق أحمد نجيب الشابي وراء مضيفه في هذه المحاكمة غير العادلة لبورقيبة وزمنه؟ محاكمة تواصل ما بدأه أحمد منصور في شاهد على العصر حيث كان كل همه في مختلف الحوارات التي أجراها مع سياسيين تونسيين مواصلة تشويه بورقيبة والاعتداء على صورته وهو جالس على كرسي الأبدية؟ ألم يكن من الضروري أن يتوخى الشابي سبيل التحفظ للإفلات من هذا المأزق لا سيما وهو يفضفض في قناة أجنبية؟
ليس من السهل على أي قناة أن تنجز اليوم برنامجا عن نهضة العراق العلمية في عهد صدام حسين، أو كيف أنشأ القذافي النهر الصناعي العظيم، بقدر ما هو سهل ومتاح نصب المناحات وإقامة حفلات الشواء، والمؤسف في هذا أن البرنامج ضعيف للغاية، فلم تعرض فيه إلا صور قليلة ثابتة مع صورة الضيفين جالسين في مناجاة تلفزيونية مطولة. والحال أن التلفزة لا تحتمل الثرثرة، وتحتاج إلى تغذية مستمرة بالعناصر البصرية وهي تخاطب جمهورا بذاكرة السمكة الحمراء التي لا تستطيع الصمود أمام مشهد واحد أكثر من ثماني ثوان، هذا ما يعرفه أصغر صانع محتوى على التيكتوك ويجهله صناع برنامج (وفي رواية أخرى)
بقلم عامر بوعزة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماذا يريد هؤلاء من بورقيبة ؟
ماذا يريد هؤلاء من بورقيبة ؟

Tunisie Focus

timeمنذ 4 أيام

  • Tunisie Focus

ماذا يريد هؤلاء من بورقيبة ؟

خصص التلفزيون العربي حلقتين من برنامج (وفي رواية أخرى) لأحمد نجيب الشابي، لاستعراض تجاربه في مختلف مراحل حياته السياسية، لكن المتفرج سيتفطن بسهولة منذ الدقائق الأولى إلى أن التركيز على بورقيبة في هذه المقابلة مثير للانتباه، فلم يفوت الرجلان الجالسان قبالة بعضهما البعض في أطول حوار (إذاعي متلفز) طعنة لم يسدداها للزعيم، بدءا من قصة اغتيال بن يوسف، إلى إعدام المعارضين، واغتيال بعضهم في الشوارع، وتشبيه حرب بنزرت بالحرب على غزة، والتواطؤ مع الاستعمار ضد المقاومين، والتشكيك حتى في محاولة اغتيال الزعيم الشهيرة والتساؤل: ألم تكن مفبركة؟ إلى غير ذلك من التهم الجاهزة والمألوفة التي جُمّعت هذه المرة في سياق واحد ليس ضروريا أن تكون منتميا إلى العائلة الدستورية، أو ولوعا بالحبيب بورقيبة، ومتيما بزمنه وأفكاره كي تشعر بالفزع من قتامة الصورة التي أراد البرنامج الوصول إليها، بل يكفي أن تكون مواطنا تونسيا يتحلى بقليل من الصدق مع ذاته. قليل من الصدق في زمن العمى الإيديولوجي يكفي للاشمئزاز من نبش قبر بورقيبة بهذه الطريقة الباردة، فالدول العربية لم يحكمها حتى الساعة أنصاف آلهة أو أنبياء، والمقاربات التاريخية الموضوعية هي التي تنتهي دائما إلى إنصاف الزعماء عندما تضع ما قدموه لفائدة أوطانهم مقابل ما ارتكبوه من أخطاء ثم إن بورقيبة بالذات وخلافا لأي زعيم عربي آخر موصوم في المشرق، فنحن هنا في تونس لا ننكر أخطاءه السياسية وأهمها القضاء على التعددية وخنق المجال الديمقراطي والرئاسة مدى الحياة، لكننا في الوقت نفسه نعتبر مجلة الأحوال الشخصية وتحديد النسل والتعليم المجاني إنجازات تحمل إمضاءه الشخصي، ورؤيته الخاصة والتقدمية لما ينبغي أن تكون عليه الدولة والمجتمع، ويكفي أن نعيد مشاهدة موكبه مع الرئيس الأمريكي كيندي حتى نشعر بقليل من الفخر وكثير من الحسرة. لكن إخوتنا في المشرق والخليج سيقولون لك إذا ما ذكر أمامهم بورقيبة: لقد أجاز الإفطار في رمضان وحرّم الزواج بثانية هل كان من الضروري أن ينساق أحمد نجيب الشابي وراء مضيفه في هذه المحاكمة غير العادلة لبورقيبة وزمنه؟ محاكمة تواصل ما بدأه أحمد منصور في شاهد على العصر حيث كان كل همه في مختلف الحوارات التي أجراها مع سياسيين تونسيين مواصلة تشويه بورقيبة والاعتداء على صورته وهو جالس على كرسي الأبدية؟ ألم يكن من الضروري أن يتوخى الشابي سبيل التحفظ للإفلات من هذا المأزق لا سيما وهو يفضفض في قناة أجنبية؟ ليس من السهل على أي قناة أن تنجز اليوم برنامجا عن نهضة العراق العلمية في عهد صدام حسين، أو كيف أنشأ القذافي النهر الصناعي العظيم، بقدر ما هو سهل ومتاح نصب المناحات وإقامة حفلات الشواء، والمؤسف في هذا أن البرنامج ضعيف للغاية، فلم تعرض فيه إلا صور قليلة ثابتة مع صورة الضيفين جالسين في مناجاة تلفزيونية مطولة. والحال أن التلفزة لا تحتمل الثرثرة، وتحتاج إلى تغذية مستمرة بالعناصر البصرية وهي تخاطب جمهورا بذاكرة السمكة الحمراء التي لا تستطيع الصمود أمام مشهد واحد أكثر من ثماني ثوان، هذا ما يعرفه أصغر صانع محتوى على التيكتوك ويجهله صناع برنامج (وفي رواية أخرى) بقلم عامر بوعزة

حروب عبثية لم يتعلم دروسها أحد
حروب عبثية لم يتعلم دروسها أحد

الصحراء

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • الصحراء

حروب عبثية لم يتعلم دروسها أحد

أظهرت التفاصيل التي نشرتها الصحافة الأمريكية بشأن إنهاء حملة الغارات الجوية على قوات الحوثيين في اليمن أن الأسباب الحقيقية لوقف إطلاق النار لا علاقة لها بما أعلنه الرئيس الأمريكي. فقد أحدث ترامب المفاجأة عندما أعلن أن النصر العسكري على الحوثيين قد تحقق، وأن المهمة التي أوكلها إلى الجيش الأمريكي (أي تأمين طرق الملاحة في البحر الأحمر) قد أنجزت بنجاح، بينما كان الواقع يفند هذا الزعم لأن قوات الحوثيين ظلت، حتى بعد إعلان «النصر» الأمريكي يوم 5 مايو، قادرة على إطلاق الصواريخ والمسيّرات سواء في البحر الأحمر أم في عمق كيان الاحتلال الإسرائيلي. وحقيقة الأمر أن ترامب كان يتوقع أن شل قدرات الحوثيين لن يتطلب أكثر من شهر. إلا أن الحملة استمرت شهرين كاملين واستلزمت شن حوالي 1100 غارة جوية راح ضحيتها مئات من اليمنيين، وأدت إلى سقوط العديد من المسيرات الأمريكية وانزلاق طائرتين من على ظهر حاملة الطائرات «هاري ترومان» وإصابة طياريهما. كل هذا بدون أن تحقق الحملة أيا من أهدافها، بل إنها كلفت، بمجرد انقضاء الشهر الأول، مبلغ مليار دولار (!) فلا عجب أن ينفد صبر ترامب، المعروف بأن كراهيته للخسائر المالية هي السبب شبه الوحيد لكراهيته للحروب، ويتلقّف يد الوساطة العُمانية التي أنقذته عندما سهلت له اتفاقا مع الحوثيين يقضي بوقف القصف الأمريكي على اليمن مقابل إقلاعهم عن استهداف السفن الأمريكية (أما سفن الدول الأخرى المتعاونة مع إسرائيل فلم يشملها الاتفاق). إذن فالسبب الحقيقي لإنهاء حملة القصف ليس النصر الأمريكي، وإنما هو صمود القوات الحوثية الذي كبد الأمريكيين خسائر مالية وعسكرية فادحة. وهذا ما اعترف به ترامب نفسه من حيث لا يدري عندما قال «وجهنا لهم ضربات موجعة جدا ولكنهم أبدوا قدرة بالغة على تحمل قسوة الهجمات. يمكن القول إنهم تحلوا بكثير من الشجاعة». وما هذا إلا أحدث دليل في سلسلة طويلة من الأدلة التاريخية على الحقيقة التي أكدها بورقيبة لعبد الناصر في فبراير 1965: حقيقة استحالة إخضاع أهل اليمن. قال له إن عدد جنودكم في بداية تدخل مصر في اليمن كان ألفي جندي أما الآن فقد بلغ سبعين ألفا (!). أسمح لنفسي كأخ تونسي بأن أنصحكم بالانسحاب من اليمن. لا أحد في التاريخ استطاع احتلال هذا البلد، لا الإنكليز ولا الفرنسيون. هنا أحال عبد الناصر الكلمة إلى المشير عبد الحكيم عامر، فأجاب: لقد فات أوان معرفة ما إذا كانت هذه الحرب شرعية أم لا. نحن الآن في أتّونها، وقد خسرنا مئات الجنود وأنفقنا أموالا طائلة ولا يمكننا التراجع! رد بورقيبة: لا يجوز للمسؤول أن يفكر بهذه الطريقة. ليس لأنكم خسرتم كثيرا من الرجال فينبغي عليكم الاستمرار في الخسارة. إن من صميم مسؤولية السياسي أن يعرف كيف يتراجع عندما يجد نفسه في مأزق. عليكم بوضع حد للأضرار التي حاقت بشعبكم. أجاب عبد الناصر: سيكون الأمر صعبا، ولن يفهم الشعب ذلك. فختم بورقيبة أسِفا: ستكون هذه إذن حرب المائة سنة بالنسبة لكم! وحتى لو بلغت ضحاياكم مائة ألف جندي، فلن تفوزوا بهذه الحرب. وهكذا بعد أن نبه بورقيبة عبد الناصر، مثلما ذكرنا الأسبوع الماضي، إلى أنْ ليس من مصلحة مصر أن تخوض حربا مع إسرائيل ما دام ميزان القوى في غير صالح العرب، فإنه نصحه بوقف حربه العبثية على اليمن. ولأن هذه الصراحة غير معتادة، بل نادرة جدا، في العلاقات العربية فقد خيم بعدها صمت ثقيل بين الزوار التونسيين ومضيّفيهم المصريين. وتعليقا على هذه «القطيعة مع ما تعوّدته الدبلوماسية المشرقية من خطاب معسول في تلك الفترة وربما إلى اليوم»، تساءل الأستاذ محمد مزالي: «هل فعلت كلمات بورقيبة الصريحة، والخالية من اللف والدوران، فعلها؟ على كل، لقد أذعن عبد الناصر في آخر الأمر وذهب في 23 أغسطس 1965 إلى جدة لملاقاة الملك فيصل، طالبا منه الصلح، بعد أن هاجمته بحدة وسائل إعلامه. وأمضى اتفاق جدة الشهير، وأجلى جيوشه من اليمن. وأبى المرحوم الملك فيصل إلا أن يحفظ ماء الوجه لضيفه من باب المروءة وعلوّ الهمة». وبعد، فيُحفظ لعبد الناصر أنه استوعب الدرس. أما الحروب العبثية الأخرى فلم يتعلم دروسها أحد: حرب السنوات الثماني مع إيران؛ غزو الكويت؛ حروب ليبيا؛ حروب السودان؛ الحرب (الباردة-الحامية) بين الجزائر والمغرب، الخ. كاتب تونسي نقلا عن القدس العربي

قيس سعيد و قصر المرمر
قيس سعيد و قصر المرمر

Tunisie Focus

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • Tunisie Focus

قيس سعيد و قصر المرمر

ما إن سئل الرئيس قيس سعيد عن قصر المرمر حتى انبرى يقول كلاما غير مفهوم، ويحاول أن يصوغ جملة واحدة مفيدة بلا جدوى… لم يكن يفتعل ذلك أو يتهرب من السؤال كما يفعل السياسيون عادة عندما يلوذون باللغة الخشبية (وهي عموما لغة فصيحة) لكنه كان فعلا في مأزق حقيقي ظل الرئيس دقائق يردد جملا غير مفهومة، فبدا كمن ضاع في متاهة ولم يجد باب الخروج. كان يتأتئ كمن يصارع أمواجا عاتية في عرض البحر، وفجأة عثر على عبارة (الفساد) فتعلّق بها لحظات ثم أفلتها من يده وأخذ يتحدث عن المغنين الأجانب الذين كانوا يأتون إلى القصر للاحتفال بعيد ميلاد الرئيس في ذلك الزمن الذي مضى، وكان لزاما على كل من يصغي إليه أن يترجم التأتأة والفأفأة ويملأ الثغرات لعله إن فعل يعثر على أول خيط في كُبّة الإجابة، إن كان قد فهم السؤال أصلا وما قصر المرمر هذا الذي أوقع الرئيس قيس سعيد في ورطة لم يقع في مثلها من قبل؟ إنه قصر الرئاسة بسقانص في المنستير، بناء ذو هندسة معمارية مميزة كان الرئيس الحبيب بورقيبة يقيم به صيفا، وفي أكنافه بناءات مخصصة لضيوفه من كبار الشخصيات، وتحيط بهذه البناءات مساحة خضراء شاسعة. قسمها الرئيس زين العابدين بن علي منذ ربع قرن إلى أراض صالحة للبناء، فصار القصر رغم أهميته التاريخية خرابة حقيقية مهملة وسط مشروع عقاري خاص، وإذا كان هذا الإجراء هو المقصود بعبارة الفساد، فقد اعترض البعض آنذاك ومنهم الأستاذ محسن البواب رحمه الله وهو من هو في المنستير، وقال كلمته في وقتها حين كان كثير من (محاربي الفساد اليوم) صامتين عن الحق، ويفسرون محاسن تعديل الدساتير الرئيس المنصف المرزوقي هو الذي جعل القصر متحفا، فأصبح مزارا سياحيا وثقافيا، لكن الفضاء الخارجي المحيط به ظل على حاله مهملا، ويشمل النافورة وبنقالوهات كبار الضيوف التي أصبحت وكرا للفساد ومصبا هائلا للفضلات، لا سيما بعد تعثر المشروع العقاري بسقوط دولة الفساد (كما قيل في التلفزيون). وأصبح المشهد مزريا أكثر من ذي قبل. وفي تحقيق تلفزيوني للصحفي النبيه حليم الجريري بدا أن الفوضى والإهمال اللذين أصابا هذا المعلم سببهما تعدد المالكين وتنوع المتدخلين وضبابية الصبغة القانونية الراهنة لهذا المعلم التاريخي يبدو أن سوء تفاهم قد حصل عن حسن نية، فالسائل تجنب مواضيع الساعة واختار سؤالا قدر أنه لا ضرر منه، لكن من الواضح أن المجيب لم يكن مستعدا إلا لتلك الأسئلة فأجوبتها جاهزة لديه يكررها كل يوم، فكان هذا المشهد الذي يسيء إلى المواطن قبل أن يسيء إلى الوطن، لأن هيبة الدولة من هيبة الرئيس في كل الأنظمة سواء أكانت ديمقراطية أو استبدادية. وارتجال المؤتمرات الصحفية بهذا الشكل يشبه اللعب بكرة من نار وأمام مشهد كهذا لا يدري أحدنا أيشفق أو يتهكم أو يشعر بالغبن. فالرئيس قيس سعيد كان يتكلم في حضرة روح الزعيم الحبيب بورقيبة « رجل الفصاحة يدعوها فتجيبه، والبلاغة يأمرها فتطيعه »، رجل لا ينكر أحد في الكون أنه نموذج فذ في الاتصال المباشر والخطابة، فحمدا لله الذي قال (جلّ من قائل) في محكم التنزيل: وما أنت بمسمع من في القبور بقلم عامر بوعزة استمعوا بداية من الدقيقة العاشرة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store