
مع اتساع رفض النخب للإبادة بغزة.. بريطانيا مطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل!
يمن إيكو|تقرير:
تواجه المملكة المتحدة البريطانية حالياً ضغوطاً شعبية وسياسية وقضائية واسعة على خلفية تسببها فيما تشهده فلسطين على مدى ٧٥ عاماً من الاحتلال الإسرائيلي من حروب إبادة وتطهير عرقي، وبالأخص ما يشهده قطاع غزة من مأساة غير مسبوقة في تاريخ البشرية، حيث وقّع قرابة 1200 شخصية من النخب البريطانية على عريضة تطالب الحكومة بفرض عقوبات على إسرائيل والعمل على محاسبة بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته المنتهكة للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
ووقع اليوم الأربعاء، ثلاثمائة وثمانون كاتباً ومنظمة، من بينهم زادي سميث، وإيان ماك إيوان، وراسل تي ديفيز، وحنيف قريشي، وفرانك كوتريل بويس، وجورج مونبيوت، على رسالة تنص على أن حرب إسرائيل في غزة هي حرب إبادة جماعية، وتدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وجاء في الرسالة، التي وقعها أيضاً ويليام دالريمبل، وجانيت وينترسون ، وبريان إينو، وكيت موس، وإيرفين ويلش، وإليف شافاك: 'إن استخدام عبارة 'إبادة جماعية' أو 'أعمال إبادة جماعية' لوصف ما يحدث في غزة لم يعد محل نقاش بين الخبراء القانونيين الدوليين أو منظمات حقوق الإنسان'، وفقاً لما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية ورصده 'يمن إيكو'.
وتقول الرسالة إن المنظمات، بما في ذلك منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قد 'حددت بوضوح' أعمال الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الدفاع الإسرائيلية، في حين أن التصريحات العامة التي أدلى بها الوزيران الإسرائيليان بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن جفير 'تعبر صراحة عن نوايا الإبادة الجماعية'.
يدعو الكُتّاب إلى التوزيع الفوري وغير المقيد للمساعدات الغذائية والطبية في غزة من قِبَل الأمم المتحدة، وإلى وقف إطلاق نار 'يضمن السلامة والعدالة لجميع الفلسطينيين، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، وإطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين المحتجزين تعسفياً في السجون الإسرائيلية'. ويؤكدون أنه إذا لم تستجب الحكومة الإسرائيلية لدعوات وقف إطلاق النار الفوري، فيجب فرض عقوبات عليها.
وقام الكُتّاب هوراشيو كلير وكابكا كاسابوفا ومونيك روفي بتنظيم الرسالة، بمشاركة حوالي اثني عشر كاتباً بريطانياً، واستند النص على نص أصلي كتبه كريم قطان، ونشر في صحيفة ليبيراسيون مساء الإثنين، ووقع عليه 300 كاتب فرنكوفوني.
وتضيف الرسالة أن الفلسطينيين 'ليسوا ضحايا مجردين لحرب مجردة. ففي كثير من الأحيان، استُخدمت كلمات لتبرير ما لا يمكن تبريره، وإنكار ما لا يمكن إنكاره، والدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه. وفي كثير من الأحيان أيضاً، تم محو الكلمات الصحيحة- تلك التي كانت ذات أهمية- مع من كان من الممكن أن يكتبوها'.
وأضافت أن مصطلح 'إبادة جماعية' 'ليس شعاراً، بل يحمل مسؤوليات قانونية وسياسية وأخلاقية'، وتابعت الرسالة بالقول: نرفض أن نكون جمهوراً من المتفرجين، إذ لا يتعلق الأمر فقط بإنسانيتنا المشتركة وجميع حقوق الإنسان؛ بل يتعلق أيضاً بأهليتنا الأخلاقية ككتاب عصرنا، والتي تتضاءل يوماً بعد يوم كلما رفضنا التحدث علناً وإدانة هذه الجريمة.
وأمس الثلاثاء، حث أكثر من 800 محامٍ وأكاديمي وقاضٍ كبير متقاعد، بما في ذلك قضاة سابقون في المحكمة العليا ومسؤول بريطاني، المملكة المتحدة على فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية ووزرائها، ومراجعة العلاقات التجارية القائمة، لتلبية 'التزاماتها القانونية الدولية الأساسية'، وفقاً لما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية ورصده موقع 'يمن إيكو'.
وطالب قادة تلك النخب- في رسالة مكونة من صفحتين- رئيس الوزراء البريطاني بالتحرك فوراً لفرض عقوبات تجارية ومراجعة العلاقات التجارية القائمة.
وشددت الرسالة على ضرورة الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار في غزة وبصورة دائمة، واستئناف المساعدات، ورفع الحظر الإسرائيلي على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأوضحت أن الحرب في غزة تسببت في مقتل أكثر من 53 ألف فلسطيني، ودمرت آلاف المنازل والمرافق والبنى التحية المستشفيات كما دمرت البنية التحتية، وقد حثت الرسالة المملكة المتحدة على ضمان وقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار الإسرائيلي على غزة.
وكانت رسالة سابقة من أعضاء المجتمع القانوني البريطاني طالبت المملكة المتحدة بوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل.
وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أن المملكة المتحدة ملتزمة باتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل إذا لم تتخذ إجراءات كافية لوقف الحرب في غزة.
وتأتي هذه التطورات في سياق تصاعد المواقف الدولية الرافضة لحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، حيث أدانت العديد من الدول والمنظمات الدولية استمرار المجازر وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار. وقد أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرز أن الضرر الذي يلحق بالمدنيين 'لم يعد من الممكن تبريره باعتباره قتالاً ضد حماس'، في ظل المجازر التي طالت المدنيين من الأطفال والنساء.
وتجري العديد من الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة، حيث تدعو العديد من الدول والمنظمات الدولية إلى وقف فوري لإطلاق النار وعودة المفاوضات. وقد أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي تعليق المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة الجديدة مع إسرائيل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 7 ساعات
- اليمن الآن
خبراء أمريكيون: الحوثيون يواصلون بناء قدراتهم بعد انتصارهم على الولايات المتحدة
يمن إيكو|أخبار: قال محللون وخبراء أمريكيون إن قوات صنعاء لا زالت تحتفظ بقدراتها العسكرية بالرغم من حملة القصف المكثفة التي شنتها إدارة ترامب على اليمن، مشيرين إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين واشنطن وصنعاء مثل انتصاراً للأخيرة التي واصلت بناء قدراتها وتعبئة صفوفها ومهاجمة إسرائيل، ولا زالت قادرة على استئناف هجماتها البحرية إذا رأت حاجة لذلك. ونشرت مجلة 'واشنطن إكزامينر' الأمريكية، اليوم الإثنين، تقريراً رصده وترجمه موقع 'يمن إيكو'، جاء فيه أنه: 'برغم توقف الهجمات في البحر الأحمر بعد إعلان إدارة ترامب عن اتفاق وقف إطلاق النار مع الحوثيين في اليمن، فإن طموحات الحركة وترسانتها لا تزال متماسكة'. وأشارت المجلة إلى أن وزير الدفاع الأمريكي هيجسيث أقر مؤخراً بأن 'الوضع ليس مثالياً، إذ لم يتم تدمير الحوثيين تماماً'. ونقلت المجلة عن برايان كلارك، المحلل البارز في معهد هدسون، قوله: 'لقد واصلوا عملياتهم في البلاد، وواصلوا التعبئة وإعادة الإمداد، لذا فهم ليسوا خاملين، ولا يزال هناك الكثير من التهديد المتبقي'. وأضاف: 'أعتقد أنهم كأي جيش جيد يستغلون هذا كفرصة لإعادة بناء صفوفهم'. ونقلت المجلة عن برايان كارتر، الخبير في معهد أميركان إنتربرايز، قوله: 'إن الحوثيين سيواصلون بناء ترسانتهم، وهذا أمرٌ مُسلّم به'. وأضاف: 'الأمر متروك للحوثيين أن يقرروا القيام بأي شيء في البحر الأحمر في أي وقت ولأي سبب يختارونه، وإذا أُتيحت لهم فرصة استئناف عملياتهم، واعتقدوا أن إطلاق النار في البحر الأحمر سيحقق الهدف الذي حددوه لأنفسهم، فسيفعلون ذلك'. وأشارت المجلة إلى أنه 'بينما التزم الحوثيون باتفاق وقف إطلاق النار حتى الآن، فإنهم يواصلون إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وهو ما لم يشمله اتفاق وقف إطلاق النار'. وأوضحت أن 'هجمات الحوثيين المستمرة على إسرائيل تظهر احتفاظهم بقدرات عسكرية حتى بعد انتهاء المهمة الأمريكية التي استمرت سبعة أسابيع، والتي استغلوها لتعزيز قوتهم محلياً'، مشيرة إلى أن 'الحوثيين أعلنوا أنهم سيوقفون هجماتهم على إسرائيل عندما تُنهي حربها في غزة، وقد أوقفوا هجماتهم خلال آخر وقف إطلاق نار مؤقت'. ونقلت المجلة أيضاً عن وولف كريستيان بايس، المحلل البارز في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية قوله: 'من منظور سياسي، يُعد هذا (أي وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة) انتصاراً للحوثيين، وهم يحتفلون به على هذا الأساس'. وأضاف: 'إذا نظرتم إلى وسائل إعلامهم، ستجدون أنها تقول: 'حسناً، لقد واجهنا الولايات المتحدة، أكبر قوة عسكرية في العالم، وما زلنا هنا لنروي القصة'، وإذا كنتم في موقعهم الاستراتيجي، فهذا بحد ذاته انتصار'.


اليمن الآن
منذ 9 ساعات
- اليمن الآن
في عملية أكدت أنها حققت هدفها بنجاح.. قوات صنعاء تعلن استهداف مطار بن غوريون
يمن إيكو|أخبار: أعلنت قوات صنعاء استهداف مطار بن غوريون في تل أبيب بعملية صاروخية جديدة قالت إنها حققت هدفها بنجاح، مشيرةً إلى أنها تتابع تطورات المعركة في غزة مؤكدةً استمرارها في إسناد غزة حتى وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار. وقال المتحدث الرسمي لقوات صنعاء، العميد يحيى سريع، في بيان متلفز تابعه 'يمن إيكو': 'انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه، ورداً على جرائمِ الإبادةِ والتجويعِ في غزةَ وانتهاكاتِ المجرمينَ الصهاينةِ بتدنيسِ المسجدِ الأقصى، نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً استهدفتْ مطارَ اللُّدِ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ نوع 'ذو الفقار'، مؤكداً أن العملية حققت هدفها بنجاح و'أجبرت أربعةَ ملايينَ صهيونيٍّ على الهروبِ إلى الملاجئِ ووقفِ حركةِ الملاحةِ في المطارِ'. وأضاف سريع أن قوات صنعاء 'تتابع تطوّراتِ المعركةِ في غزّةَ، وتقفُ إجلالاً واحتراماً لتضحياتِ أبنائها الأحرارِ الصامدين، وتوجّهُ التحيّةَ العسكريّةَ الجهاديّةَ العربيّةَ الإسلاميّةَ لكتائبِ القسّامِ وسرايا القدسِ، ولكافّةِ المجاهدينَ الأبطالِ في كافّةِ الفصائلِ مَن يُدافعونَ عنِ الأمّةِ حين تخلّى الجميعُ عنهم'. وأشاد سريع برجال المقاومة في فلسطين قائلاً: 'ألا بورِكَتْ جهودُكم، وبورِكَ جهادُكم، ولا نامَتْ أعينُ الجبناءِ المتخاذلينَ العملاءِ، التحيّةُ لكم يومَ ميلادِكم، ويومَ جهادِكم، ويومَ انتصارِكم، ويومَ استشهادِكم، ويومَ تُبعثونَ أحياءً'. وأكد أن 'اليمنَ الحرَّ العزيزَ المستقلَّ معكم لن يخذُلَكم ولو خذلَكم كلُّ العالمِ، ومعكم حتى وقفِ العدوانِ عليكم ورفعِ الحصارِ عنكم'. وكانت وسائل إعلام عبرية نقلت عن متحدث الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، دوي صفارات الإنذار جراء إطلاق صاروخ من اليمن، مؤكدة توقف حركة الطيران في مطار 'بن غوريون'. وحسب الإعلام العبري، فإن صافرات الإنذار دوت في 'نتانيا' و'تل أبيب' وغرب القدس ومحيط بئر السبع في النقب، بعد رصد إطلاق صاروخ من اليمن. وفيما أشار إلى أن هذه أكثر مرة يتم فيها تفعيل صافرات الإنذار بمئات المناطق بدءاً من النقب إلى القدس و'تل أبيب' وبعض مناطق الشمال، أكد الإعلام العبري أن نحو 4 ملايين إسرائيلي دخلوا مناطق محمية وملاجئ بعد إطلاق الصاروخ اليمني.


اليمن الآن
منذ 9 ساعات
- اليمن الآن
حكومة صنعاء تقدم مبادرة جديدة لفتح هذه الطريق!
يمن إيكو|أخبار: أعلنت حكومة صنعاء، اليوم الإثنين، استعدادها لمبادرة جديدة تتمثل في فتح طريق كرش الرابط بين صنعاء وعدن عبر محافظة تعز، مؤكدة أنها ستعمل على إصلاح الطريق وصيانتها، وفقاً لما أكدته وكالة الأنباء الحكومية سبأ بصنعاء، ورصده موقع 'يمن إيكو'. ونقلت الوكالة عن نائب رئيس الوزراء محمد مفتاح، قوله- خلال زيارته لطريق دمت، مريس، قعطبة-: ' نحن من جانبنا جاهزون لفتح الطريق وترميم وإصلاح جسر عقان في وادي رصد أو عمل تحويلة للخط باعتباره من الخطوط المهمة والحيوية التي تسهل مرور وتنقل المواطنين بين تعز وعدن'. وأضاف: 'سنعمل بكل جد على إصلاح الطرق وصيانتها لتسهيل مرور المسافرين والتجار بأمان، وتحقيق الاستفادة المثلى من هذه الطريق الحيوية'، مرحباً بجميع المواطنين القادمين من مناطق الطرف الآخر، ومتعهداً بتقديم كل التسهيلات وأفضل الخدمات لجميع اليمنيين. وأضاف قائلاً: 'من هذا المكان، ندعو إخواننا في الطرف الآخر إلى فتح طريق الشريجة – كرش، الذي يربط محافظة تعز بمدينة عدن عبر محافظة لحج'، معرباً عن أمله في فتح بقية الطرقات في كافة المحافظات حرصاً على تخفيف معاناة المواطنين.. داعياً إلى فتح طريق 'الراهدة – الشريجة' الرابط بين محافظتي تعز وعدن. وتأتي هذه المبادرة الجديدة التي قدمتها حكومة صنعاء، بعد أيام من نجاح فتح طريق الضالع الرابط بين صنعاء وعدن، في خطوة من شأنها تخفيف مشقة السفر على المواطنين. والخميس الماضي نقلت قناة 'عدن المستقلة' عن محافظ الضالع اللواء علي مقبل، المحسوب على الانتقالي الجنوبي (نصيف الحكومة اليمنية)، تأكيده أن طريق الضالع – صنعاء أصبحت مفتوحة رسمياً، لدواعٍ وصفها بالإنسانية، مؤكداً أن الطريق آمنة من جانب الحكومة اليمنية، وذلك بعد عام من إعلان حكومة صنعاء فتح الطريق نفسه من طرف واحد. وأظهرت الصور والمقاطع المرئية- التي تداولها الناشطون ووسائل الإعلام، ورصدها موقع 'يمن إيكو'- مشاهد لتصافح وعناق الأفراد الأمنيين والعسكريين من الطرفين، وهم يتبادلون عبارات التفاؤل بعهد جديد من السلام، مرددين عبارات تشي بمصداقية المشاعر ووحدة الهم اليمني الواحد في تأمين الطرقات وطي صفحات الصراع، وإنهاء سنوات المعاناة التي تجرعها المواطنون.