logo
الأمم المتحدة تحذر من مخاطر استمرار الأزمة السودانية وتدعو لتوفير الدعم الدولي

الأمم المتحدة تحذر من مخاطر استمرار الأزمة السودانية وتدعو لتوفير الدعم الدولي

البوابةمنذ 5 أيام
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) في الفاشر، عاصمة شمال دارفور، من تفاقم الأزمة في السودان، مؤكدا الحاجة الماسة للدعم الدولي، وضرورة تنفيذ خطة الاستجابة لعام 2025، التي تسعى إلى جمع 4.2 مليار دولار لمساعدة 21 مليونًا من الفئات الأكثر ضعفًا في جميع أنحاء السودان، حيث إنه لم يتم تمويلها سوى بنسبة 23% حتى الآن.
ودعا مكتب (أوتشا) - مرة أخرى - المانحين الدوليين إلى زيادة التمويل للاستجابة.. ونبه الأربعاء إلى تفاقم آثار الجوع والمرض والنزوح في مختلف أنحاء السودان التي مزقها الصراع.
وأشار إلى أن الفاشر تخضع للحصار منذ 15 شهرا، ويتفاقم الوضع الإنساني الكارثي بها؛ مما أدى إلى نقص الغذاء وارتفاع الأسعار؛ وتسببت المجاعة وسوء التغذية المنتشرة في حدوث وفيات ودفع بعض السكان إلى أكل علف الحيوانات.
وفي مدينة "طويلة" بشمال دارفور، اضطرت المنظمات الإنسانية إلى تعزيز استجاباتها لارتفاع حالات الكوليرا، وطورت قدرات مراكز العلاج، لكن الاحتياجات لا تزال ماسة، ومع انخفاض الإمدادات الطبية، أصبحت إمدادات المياه النظيفة وبناء المراحيض ضرورات ملحة.
وفي ولاية شرق دارفور، يواجه موقع "لقاوة" للنازحين، الذي يستضيف أكثر من 7 آلاف شخص، نقصا حادا في الغذاء وهجمات مسلحة متكررة.
ويحذر الأطباء من أن الصراع المستمر لا يزال يعيق وصول المساعدات؛ مما يترك العائلات الضعيفة دون الحصول على الغذاء أو الرعاية الصحية.
كما تتسبب الفيضانات والعواصف في نزوح العائلات وتدمير المنازل في جميع أنحاء البلاد.
وفي مدينة "الرهد" بولاية شمال كردفان، أدت الأمطار الغزيرة - يوم /الإثنين/ الماضي - إلى نزوح حوالي 550 شخصا وتضرر أو تدمير أكثر من 170 منزلا.
وأدت الأمطار الغزيرة في ولاية "كسلا" الشرقية إلى تدمير موقع غرب المطار للنازحين؛ مما أثر على أكثر من 6 آلاف شخص. وغمرت المياه العديد من الخيام؛ مما عرض الأطفال للبرد والجوع وظروف غير صحية، وتحتاج العائلات النازحة بشكل عاجل إلى المساعدة النقدية والمأوى والحماية.
وفي مدينة "بورتسودان" الساحلية، لا تزال الحرارة الشديدة تعرض الأرواح للخطر، مع حدوث ثلاث وفيات مبلغ عنها و50 حالة ضربة شمس هذا الأسبوع وسط ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.
ومع وصول درجات الحرارة إلى 47 درجة مئوية، تدفع المستشفيات المنهكة العاملين في مجال الصحة إلى المطالبة بدعم عاجل، بما في ذلك معدات التبريد والإمدادات الطبية والموظفين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«القاتل الصامت».. 1.5 تريليون دولار خسائر سنوية وتحذير عالمي عاجل
«القاتل الصامت».. 1.5 تريليون دولار خسائر سنوية وتحذير عالمي عاجل

العين الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • العين الإخبارية

«القاتل الصامت».. 1.5 تريليون دولار خسائر سنوية وتحذير عالمي عاجل

يُعتبر التلوث البلاستيكي "خطرا جسيما ومتزايدا ومُقللا من شأنه" على الصحة، بحيث يكلف العالم ما لا يقل عن 1.5 تريليون دولار سنويا، وفقا لتحذير خبراء في تقرير نُشر الإثنين في المجلة الطبية "ذي لانسيت". هذا التقييم الجديد، الذي أعده باحثون وأطباء بارزون، نُشر قبيل استئناف المناقشات في جنيف لوضع أول معاهدة عالمية تهدف إلى مواجهة التلوث البلاستيكي، وفقا لوكالة "فرانس برس". وأشار المعدون إلى أن "البلاستيك يتسبب في أمراض ووفيات على مدى حياة الإنسان من الطفولة حتى الشيخوخة، ويتسبب في خسائر اقتصادية مرتبطة بالصحة تفوق 1.5 تريليون دولار سنويا". ويعتقد الخبراء أن تأثير هذا التلوث يمكن التخفيف منه عبر سياسات معينة. ويدعون ممثلي نحو 180 دولة المتوقع حضورهم الثلاثاء في جنيف للمفاوضات الجديدة، بعد فشل الجولات السابقة في بوسان بكوريا الجنوبية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، للتوصل أخيرا إلى اتفاق على معاهدة. وحذر الطبيب والباحث في كلية بوسطن بالولايات المتحدة فيليب لاندريغان من أن الأشخاص الأكثر ضعفا، وبشكل خاص الأطفال، هم الأكثر تضررا من التلوث البلاستيكي. وقال في بيان "إلى المجتمعين في جنيف: من فضلكم، استجيبوا للتحدي والفرصة لإيجاد أرضية تفاهم تسمح بتعاون دولي ملموس وفعّال لمواجهة هذه الأزمة العالمية". وحذّر الباحثون بشكل خاص من جزيئات البلاستيك الدقيقة جدا، المعروفة بالميكروبلاستيك، والتي تنتشر في كل مكان في الطبيعة، وحتى داخل أجسام البشر. ورغم أن آثارها الصحية لا تزال غير معروفة تماما، فقد دقّ العلماء ناقوس الخطر بشأن التأثير المحتمل لهذا البلاستيك الموجود في كل مكان. وبحسب التقرير، ارتفعت كمية البلاستيك المنتجة عالميا من مليوني طن في العام 1950 إلى 475 مليونا في 2022. وإذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة، قد يتضاعف استهلاك البلاستيك عالميا ثلاث مرات بحلول العام 2060 وفقا لتوقعات منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي. ويشار إلى أن أقل من 10% من النفايات البلاستيكية يُعاد تدويرها. وأشار فيليب لاندريغان إلى أن "الأزمة" العالمية المتعلقة بالبلاستيك مرتبطة بأزمة المناخ، كون البلاستيك يُصنع من الوقود الأحفوري، وأضاف "ينبغي عدم الاستهانة بحجم هاتين الأزمتين. كلاهما يتسببان اليوم بأمراض وعجز ووفيات بين عشرات الآلاف من الأشخاص". وأعلن التقرير أيضا مبادرة جديدة لمتابعة تأثير التلوث البلاستيكي على الصحة، وهي أحدث مبادرات سلسلة "العد التنازلي لذي لانست". تضاءلت الآمال في التوصل إلى معاهدة عالمية طموحة تمثل "الفرصة الأخيرة" للحد من التلوث البلاستيكي مع اجتماع ممثلي الدول هذا الأسبوع في الأمم المتحدة في جنيف لما يفترض أن تكون الجولة الختامية من المفاوضات. وفقا لرويترز، يحذر دبلوماسيون ومدافعون عن المناخ من أن الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي والدول الجزرية الصغيرة لوضع حد أقصى لإنتاج البلاستيك البكر، الذي يعتمد على البترول والفحم والغاز، باتت مهددة بسبب معارضة بعض الدول والإدارة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب. ويجتمع المندوبون رسميا اعتبارا من غدا الثلاثاء في الجولة السادسة من المحادثات، بعد أن انتهى اجتماع لجنة التفاوض الحكومية الدولية (آي.إن.سي-5) في كوريا الجنوبية أواخر العام الماضي دون التوصل إلى مسار للمضي قدما بشأن وضع حد أقصى للتلوث البلاستيكي. وتتمثل القضايا الأكثر إثارة للخلاف في وضع حد أقصى للإنتاج وإدارة المنتجات البلاستيكية والمواد الكيميائية المثيرة للقلق والتمويل اللازم لمساعدة الدول النامية على تنفيذ المعاهدة. وقال مندوبون لرويترز إن بعض الدول، تخطط للطعن في البنود الأساسية للمعاهدة والضغط من أجل اتخاذ تدابير طوعية أو على المستوى الوطني، مما يعرقل التقدم نحو اتفاق ملزم قانونا لمعالجة السبب الجذري للتلوث البلاستيكي. وقال أندريس ديل كاستيو، كبير المحامين في مركز القانون البيئي الدولي، وهي منظمة غير ربحية تقدم المشورة القانونية لبعض الدول التي تحضر المحادثات، إن بعض الدولتشكك حتى في الحقائق الأساسية حول الضرر الذي تسببه المواد البلاستيكية على الصحة. وأوضح "نحن نمر بمرحلة يُعاد فيه النظر في الحقائق المسلم بها حيث بات حتى العلم نفسه مسيسا بشكل كبير". وقالت وزارة الخارجية الأمريكية لرويترز إنها ستقود وفدا يدعم معاهدة للحد من التلوث البلاستيكي دون فرض قيود مرهقة على المنتجين قد تعيق الشركات الأمريكية. وقال مصدر مطلع على المحادثات إن الولايات المتحدة تسعى إلى قصر نطاق المعاهدة على قضايا ما بعد الإنتاج مثل التخلص من النفايات وإعادة التدوير وتصميم المنتجات. ويأتي ذلك في الوقت الذي تتراجع فيه إدارة ترامب عن سياساتها البيئية، ومنها النتيجة التي توصلت إليها منذ فترة طويلة بشأن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تهدد الصحة. aXA6IDgyLjI1LjIyMS4yMTAg جزيرة ام اند امز CA

بعد غرق قارب قرب سواحله ووفاة العشرات.. الهجرة غير الشرعية شبح مخيف يهدد اليمن
بعد غرق قارب قرب سواحله ووفاة العشرات.. الهجرة غير الشرعية شبح مخيف يهدد اليمن

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ 3 ساعات

  • سبوتنيك بالعربية

بعد غرق قارب قرب سواحله ووفاة العشرات.. الهجرة غير الشرعية شبح مخيف يهدد اليمن

بعد غرق قارب قرب سواحله ووفاة العشرات.. الهجرة غير الشرعية شبح مخيف يهدد اليمن بعد غرق قارب قرب سواحله ووفاة العشرات.. الهجرة غير الشرعية شبح مخيف يهدد اليمن سبوتنيك عربي أثارغرق قارب يحمل مهاجرين أفارقة قرب السواحل اليمنية خلال الساعات الماضية قضية الهجرة غير الشرعية عن طريق السواحل اليمنية وتأثيرها على اليمن وخاصة الجنوب، سواء... 04.08.2025, سبوتنيك عربي 2025-08-04T19:21+0000 2025-08-04T19:21+0000 2025-08-04T19:21+0000 حصري تقارير سبوتنيك الحرب على اليمن أخبار اليمن الأن العالم العربي أخبار إثيوبيا الصومال أنصار الله ونظرا لخطورة الوضع واستمراره بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، حذر مسؤولون في الحكومة الشرعية ومختصون أمنيون من انعكاسات سلبية لتلك الهجرة على الأمن الوطني ودول الجوار، حيث تعد البلاد التي تعيش في صراع منذ 10 أعوام محطة عبور أساسية لهذه المجاميع بغرض الوصول إلى الدول المجاورة.وأفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 45.935 لاجئ وطالب لجوء و13.929 نازحا داخليا تلقوا خدمات صحية في أحد مراكز الرعاية الصحية الأولية الخمسة التي تدعمها المفوضية، والموجودة في كل من صنعاء، وعدن، ومخيم خرز للاجئين بلحج "بحسب موقع المنظمة".وتحدثت المفوضية عن تقديم الدعم الصحي النفسي والاجتماعي لـ3.491 لاجئ وطالب لجوء و483 نازحا داخليا، وقالت إن 5.902 لاجئ وطالب لجوء ونازح حصلوا على الدعم والمشورة في مجال الصحة الإنجابية في العيادات التي تدعمها، وبحسب مسح أجرته منظمة الهجرة الدولية أظهرت النتائج أن 94 في المائة من المهاجرين هم من حملة الجنسية الإثيوبية، فيما كان حملة الجنسية الصومالية 6 في المائة فقط، بعد أن كانوا يشكلون أغلبية المهاجرين إلى اليمن منذ بداية الصراع في الصومال عقب انهيار الدولة عام 1990، وتبين أن أغلبهم لا يمتلكون جوازات سفر أو أشكالا أخرى من بطاقات الهوية.ما مدى خطورة استمرار الهجرة غير الشرعية عبر السواحل اليمنية وإمكانية مكافحتها وتحجيم المخاطر التي تهدد البلاد ودول الجوار؟أوضاع معيشية قاسيةبداية يقول، الناشط الحقوقي الجنوبي باليمن، الدكتور علي عبد الله البحر، "المعلومات المتوفرة حول حادثة غرق قارب المهاجرين غير النظاميين التي وقعت صباح يوم الأحد، 3 أغسطس/أب 2025، قبالة سواحل مديرية أحور بمحافظة أبين،تشير إلى أن القارب كان يقل نحو 150 مهاجرا غير نظامي، معظمهم من الجنسيات الإثيوبية، ووفقا للمعلومات الأولية فإن عدد الذين لقوا حتفهم أكثر من 70 شخصا، وباقي الأعداد لا تزال في عداد المفقودين وتم إنقاذ ما بين 9 إلى 12 ناجيا، وقد شارك صيادين من أبناء محافظة أبين في عمليات الإنقاذ الأولية، أعقبها تدخل من الأجهزة الأمنية في المحافظة، بدعم من الكوادر الصحية والمنظمات الدولية".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "تشير المعلومات بأن جنسيات هؤلاء المهاجرين غالبيتهم من القرن الإفريقي وبشكل خاص من إثيوبيا، والصومال، وإريتريا، ونعتقد بأن سبب محاولاتهم للهجرة يعود إلى ظروف معيشية قاسية وصراعات داخلية في بلدانهم بحثا عن فرص حياة أفضل في الدول المجاورة لليمن".وأكد الناشط الحقوقي، "أن المجلس الانتقالي الجنوبي قد حذر مرارا من تنامي ظاهرة تهريب المهاجرين عبر السواحل اليمنية الجنوبية وأنها تمثل تهديدا إنسانيا وأمنيا، خاصة مع تورط جماعات مسلحة في استغلال تلك الطرق لأغراض مشبوهة، وقد اتخذت السلطات الأمنية الجنوبية التابعة للمجلس الإنتقالي إجراءات عديدة لمكافحة هذه الظاهرة، وتم بالفعل إحباط عدد من محاولات تهريب المهاجرين، بالتعاون مع الجهات المعنية والمنظمات الدولية".ولفت البحر إلى أن " استمرار الأزمات الأمنية والاقتصادية في دول القرن الإفريقي، وغياب الرقابة الدولية الكافية، لا يزالان يشكلان تحديا كبيرا ونظرا لخطورة تنامي ظاهرة تهريب المهاجرين غير النظاميين، نؤكد مجددا أهمية التدخل الإقليمي والدولي الجاد لمعالجة هذه الظاهرة من جذورها، من خلال مكافحة شبكات التهريب، وتجفيف منابعها، ودعم قدرات السلطات والأجهزة المحلية الجنوبية، إلى جانب معالجة الأسباب الدافعة للهجرة في بلدان القرن الأفريقي".محطة عبورمن جانبه يقول، القيادي في الحراك الجنوبي اليمني، رائد الجحافي: "بالنسبة لوجهة المهاجرين غير الشرعيين سواء من غرقوا مؤخرا أو من جاء قبلهم لم تكن اليمن، بل غالبا ما يستخدمونها مجرد محطة عبور للوصول إلى الأراضي السعودية، حيث أن البعض من هؤلاء المهاجرين الذين لقوا حتفهم مؤخرا ينتمون إلى الجنسية الإثيوبية، وليست هذه المرة الوحيدة التي يتواجد مهاجرين بهذا العدد الكبير والذين تعرض غالبيتهم للموت جراء انقلاب القارب الذي كان يقوم بتهريبهم إلى السواحل اليمنية، فلا يمضي عام إلا ويشهد أحداثا مشابهة، إذ تعرضت عشرات القوارب المحملة بمئات المهاجرين لحوادث غرق مشابهة خلال السنوات الماضية خصوصا في العقد الأخير".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "أسباب تكرار حوادث غرق القوارب التي تقوم بعملية التهريب تعود في الغالب إلى انتهاء صلاحية تلك القوارب للإبحار باعتبارها متهالكة، بالإضافة إلى أن القائمين عليها (المهربين) لا يلتزمون بالوزن المخصص لهذه القوارب فيقومون بحشر أعداد كبيرة من المهاجرين وزنهم يفوق قوة وقدرة هذه القوارب، لأجل جني أكبر مكسب مادي من المهاجرين الذين يجري تهريبهم وإدخالهم إلى السواحل اليمنية بطرق غير رسمية ومغامرات محفوفة بالمخاطر".عصابات التهريبوتابع الجحافي، "أن القائمين على تلك القوارب (عصابات التهريب) اضطروا في أوقات سابقة إلى انقاص وزن حمولة قواربهم بإلقاء عشرات المهاجرين عرض البحر تحت تهديدهم بالقتل بل وقتلوا من رفض الامتثال لأوامرهم بالقفز من على القارب في مناطق بعيدة جدا من السواحل، وكل مرة يحاول الأشخاص الذين تم رميهم في وسط البحر السباحة لكن غالبيتهم تنقطع بهم السبل وسط البحر بسبب المسافات الطويلة التي تفصل بينهم والسواحل اليمنية فيموتون، وأحيانا يتمكن البعض من بلوغ السواحل وقد نال منهم الإعياء والجوع والعطش".وأشار القيادي الجنوبي إلى أنه "بالنظر إلى الزحف اليومي لطوابير المهاجرين الذين يضطرون لقطع مسافات طويلة تبلغ مئات الكيلومترات مشيا على الأقدام من لحظة إنطلاقتهم البرية من السواحل التي يصلون إليها في اليمن ثم البدء بالزحف مشيا على الأقدام باتجاه منطقة رداع بمحافظة البيضاء الواقعة شمال اليمن، ولا يسمح لهم باستخدام سيارات الأجرة أو غيرها لمواصلة رحلتهم إلى تلك المنطقة التي يقصدونها يوميا، كونها تشكل التجمع الرئيسي لهم ومنها تتم عملية التهريب صوب الأراضي السعودية، في حين يمكث الكثير هناك في منطقة رداع الغنية بزراعة أشجار "القات" ويحصلون على فرص عمل في زراعة وقطف أشجار القات إذ يفضلهم ملاك الأراضي على العمال اليمنيين بسبب أجورهم الضئيلة".الخطر الأكبروقال الجحافي: "من خلال التعمق في دراسة حالة الهجرة المتدفقة ثمة أمور تدحض التكهنات التي تتحدث أن هذه الهجرة تأتي بهدف الوصول إلى الأراضي السعودية، وأرى من وجهة نظري بناء على تحليلي المنطقي لهذه الظاهرة أن موضوع التهريب صوب السعودية ليس سوى غطاء لمسألة أكبر، إذ يحتمل أن هناك جهات تقوم باستغلال أولئك المهاجرين بتدريبهم عسكريا قبل إعادتهم إلى سواحل القرن الإفريقي ليظهروا ضمن المجاميع المقاتلة التابعة لبعض الجماعات المتطرفة التي تنتشر في سواحل القرن الإفريقي بالذات ذوي الجنسيات الصومالية والأفارقة المسلمين دون الأورومو الذين تأتي هجرتهم إلى اليمن للبحث عن طرق للوصول إلى السعودية ودول الخليج الأخرى في بعض الأحيان".واستطرد: "يؤكد الفرضية السابقة ما تناولته العديد من مراكز البحوث والدراسات العربية والعالمية بالإضافة إلى التقارير الاستخباراتية التي تحدثت في الآونة الأخيرة عن وجود علاقة بين تلك الجماعات المتطرفة المتواجدة في سواحل القرن الأفريقي وجماعة الحوثيين، وأنه رغم تقاطع الأهداف بين الطرفين عقائديا، إلا أن مصالح كبيرة تجمعهما بتبادل الأسلحة والخبرات وغيرها ووصل الأمر إلى ظهور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات قبل عدة أشهر يؤكد وجود العلاقة بين هذه الأطراف".مسار الرحلةوأوضح القيادي الجنوبي، "أنه يتم اختيار اليمن محطة عبور بالنسبة للمهاجرين الذين يقصدون الأراضي السعودية من منطلق المسافة القريبة جغرافيا بين القرن الأفريقي واليمن، حيث يمكنهم الوصول عبر البحر الأحمر أو خليج عدن خلال رحلات قصيرة مقارنة بالطرق الأخرى التي يسلكها المهاجرين الأفارقة للهروب إلى دول أوروبا عبر ليبيا والجزائر والمغرب، حيث تكون تلك الرحلات أكثر عرضة للغرق بالنسبة لمن يسلكون البحر وأكثر عرضة للصد بالنسبة لمن يسلكون الطرق البرية والجبال ويفشل غالبيتهم في الوصول إلى الدول الأوروبية، وبذلك يخسرون مبالغ مالية كبيرة مقابل محاولات تهريبهم تلك لأن عمليات التهريب إلى أوروبا مكلفة جدا أضعاف التكلفة إلى اليمن، حسب ما أشارت إليه تقارير صحافية وحقوقية سابقا".واختتم الجحافي: "اجمالا تستطيع القول والنفي المطلق للأخبار التي تتحدث أحيانا إلى تجنيد هؤلاء المهاجرين واستغلالهم لإدخالهم في الحرب إلى جانب الحوثيين في معاركهم داخل اليمن مع خصومهم، ويأتي النفي من خلال الجثث التي تخلفها المعارك وكذلك أسرى الحرب خلال العشر سنوات الماضية التي لم يكن بين تلك الجثث ولا الأسرى أي شخص أفريقي".مفوضية اللاجئينبدوره يقول، بدر هندا، السياسي الجنوبي، إن "عمليات الهجرة غير الشرعية للقادمين من القرن الأفريقي تمثل عبء كبير علينا، في ظل الظروف الراهنة، لكن رؤيتي الشخصية كمدافع عن حقوق الإنسان أرى أن هؤلاء المهاجرين ألقوا بأنفسهم في التهلكة نتيجة الظروف القاسية التي يعيشونها في بلادهم، أصبحوا لا يبالون بالموت وكل هدفهم الوصول إلى الموانئ اليمنية ثم مواصلة رحلتهم المحفوفة بالمخاطر أيضا".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "من ينجو من الموت في القوارب المتهالكة ينزل إلى السواحل اليمنية الشرقية والجنوبية بشكل خاص ويحاولون الوصول إلى مفوضية اللاجئين المتواجدة في جنوب اليمن لكي يتلقوا المعونات ثم يواصلوا السير نحو وجهتهم الرئيسية برا إلى دول الخليج والسعودية، خاصة التي لها حدود مع اليمن".وأكد هندا، "أن الكثير من المدافعين عن حقوق الإنسان في الجنوب يحاولون أن يكونوا رحماء مع هؤلاء وأن لا يتم الإساءة إليهم نظرا للظروف القاسية التي جاؤوا منها والتي يعيشونها أيضا، هؤلاء مظلومين ونحاول أن نوفر لهم أبسط مقومات الحياة، خاصة ما يتعلق بما تقدمه المفوضية الأممية للاجئين، علاوة على ذلك هناك تعاطف كبير من المواطنين ويقدمون لهم العون قدر استطاعتهم".وقال مصدر في السلطة المحلية بمحافظة أبين (جنوبي اليمن) في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، أمس الأحد، إن "قوات الأمن عثرت على 43 جثة مهاجر أثيوبي قبالة السواحل الشرقية للمحافظة على البحر العربي، بعد ساعات من انتشالها 27 جثة، ليرتفع الإجمالي إلى 70 قتيلا".وأضاف أن "عدد الناجين من غرق القارب ارتفع إلى 12 شخصا أحدهم يمني، فيما تواصل القوات الأمنية تمشيط الشريط الساحلي الممتد من مديرية زنجبار مركز محافظة أبين إلى مديرية أحور (شرقي أبين)، بحثا عن 72 مفقودا جراء انقلاب القارب، الذي كان يقل 154 مهاجرا إثيوبيا".ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.ويعاني البلد العربي للعام العاشر تواليا، صراعا مستمرا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 35 مليون نسمة، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة. الصومال سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي حصري, تقارير سبوتنيك, الحرب على اليمن, أخبار اليمن الأن, العالم العربي, أخبار إثيوبيا, الصومال, أنصار الله

أهم أخبار الإمارات اليوم.. دعم القطاع الصحي بغزة بـ 65 طنا من المستلزمات الطبية
أهم أخبار الإمارات اليوم.. دعم القطاع الصحي بغزة بـ 65 طنا من المستلزمات الطبية

البوابة

timeمنذ 8 ساعات

  • البوابة

أهم أخبار الإمارات اليوم.. دعم القطاع الصحي بغزة بـ 65 طنا من المستلزمات الطبية

يقدم موقع 'البوابة نيوز' تقريرا عن أهم أخبار الإمارات، اليوم الإثنين، ويرصد خلاله أبرز وأهم الأحداث التي تجري في الدولة العربية الشقيقة. الإمارات تدعم القطاع الصحي في غزة بـ 65 طنا من المستلزمات الطبية واصلت دولة الإمارات جهودها الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني، حيث سلمت، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، شحنة جديدة من المساعدات الطبية تضم 65 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة إلى مستودعات المنظمة تمهيدًا لنقلها إلى مستشفيات قطاع غزة. وشملت المساعدات 11 شاحنة محملة بأدوية منقذة للحياة ومستلزمات طبية طارئة، وذلك استجابة للأوضاع الصحية المتدهورة في القطاع نتيجة الحصار المستمر. من جهتها، أشادت منظمة الصحة العالمية بالدور الإماراتي البارز في دعم النظام الصحي بغزة، مؤكدة أن هذه المساعدات ستُسهم في التخفيف من الأزمة الصحية وتعزيز استجابة المرافق الطبية لاحتياجات السكان. يأتي هذا الدعم في إطار عملية "الفارس الشهم 3"، التي تنفذها الدولة لتقديم مساعدات شاملة في مجالات الغذاء والصحة والتعليم والإيواء. مرسوم اتحادي بإنشاء "الجهاز الوطني لمكافحة المخدرات" برئاسة الشيخ زايد بن حمد أصدر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مرسومًا بقانون اتحادي بإنشاء «الجهاز الوطني لمكافحة المخدرات» وتعيين الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان رئيسًا له. ويهدف الجهاز الجديد، الذي يتبع مجلس الوزراء، إلى توحيد جهود الدولة في مكافحة المخدرات والجرائم المرتبطة بها، وتعزيز أمن المجتمع من خلال تطوير السياسات والتشريعات الوطنية، ورصد وضبط شبكات التهريب والترويج. كما سيحل الجهاز محل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، وسيتعاون مع مختلف الجهات الاتحادية والمحلية في تنفيذ مهامه. موانئ دبي العالمية تستثمر 4.5 مليار دولار في مشاريع توسع عالمية خلال 2025 أعلنت مجموعة موانئ دبي العالمية عن ضخ استثمارات بقيمة 4.56 مليار دولار في مشاريع توسعية استراتيجية بعدد من الأسواق العالمية، ضمن خطة متكاملة لتعزيز قدراتها التشغيلية واللوجستية وتحقيق نمو مستدام. وشملت هذه الاستثمارات مشاريع في البيرو، أستراليا، الكونغو الديمقراطية، السنغال، الإكوادور، المملكة المتحدة، الهند، وسوريا. وفي أبرز المشاريع، أطلقت المجموعة توسعة ميناء "Callao" في البيرو، ومحطة حاويات جديدة في الهند، كما وقعت اتفاق تطوير ميناء طرطوس في سوريا بنظام BOT لمدة 30 عامًا. كما أدخلت المجموعة شاحنات كهربائية في ميناء جبل علي ضمن مبادراتها البيئية لتعزيز الاستدامة. وحققت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية إنجازًا عالميًا بحصولها على شهادة "ISO 42001:2023"، لتصبح أول جهة حكومية في الإمارات وأول جهة زراعية في العالم تنال هذا الاعتماد الخاص بإدارة نظم الذكاء الاصطناعي. ويعكس هذا الإنجاز التزام الهيئة بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة الإنتاج الزراعي وخدمات الأمن الغذائي، بما يدعم مسيرة التحول الرقمي والتنمية المستدامة في الدولة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store