logo
الديار: إيران تردّ بقصف القاعدة الأميركيّة في قطر… وترامب لا يرغب بمزيد من التدخل العسكري.. صواريخ إيرانيّة نوعيّة تضرب أهدافاً حيويّة وعسكريّة في أسدود وصفد.. جلسة تشريعيّة الإثنين لإقرار الزيادة للعسكريين وقرضان من البنك الدولي للطاقة والزراعة

الديار: إيران تردّ بقصف القاعدة الأميركيّة في قطر… وترامب لا يرغب بمزيد من التدخل العسكري.. صواريخ إيرانيّة نوعيّة تضرب أهدافاً حيويّة وعسكريّة في أسدود وصفد.. جلسة تشريعيّة الإثنين لإقرار الزيادة للعسكريين وقرضان من البنك الدولي للطاقة والزراعة

وزارة الإعلاممنذ 4 ساعات

كتبت صحيفة 'الديار': لم يتأخر رد ايران على الهجوم الاميركي الذي استهدف منشآتها النووية، وجاء بعد اقل من 48 ساعة، بضربة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الاميركية في قطر.
وقد اعلنت طهران ان هذا الرد هو تحت عنوان «بشارة الفتح»، مؤكدة في بيان للحرس الثوري عن استهداف قاعدة العديد في قطر «بهجوم صاروخي مدمر وقوي». وقال البيان «هذه رسالة واضحة وصريحة للبيت الابيض وحلفائه، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تترك اعتداء على سلامة اراضيها وسيادتها وامنها الوطني، دون رد تحت اي ظرف من الظروف».
وقال الحرس الثوري محذرا «سنحول اي عدوان على ايران تسريعا لانهاء البنية العسكرية الاميركية في المنطقة».
واكدت طهران ايضا في بيان آخر للقيادة العسكرية «الدفاع عن سيادة وارض ايران، حتى لو احترق الشرق الاوسط».
وذكرت مصادر ايرانية ان القاعدة في قطر استهدفت بست صواريخ باليستية، فيما نقل موقع «اكسيوس» الاميركي عن مصادر اميركية سقوط 3 صواريخ في القاعدة. وقال مسؤول اميركي ان القاعدة كانت اخليت في وقت سابق باجراء احترازي.
بدورها، اكدت وزارة الدفاع القطرية التصدي للصواريخ، مشيرة الى اخلاء القاعدة مسبقا.
وقالت ان الهجوم لم يسفر عن ضحايا او اصابات. كما اكدت وزارة الخارجية ان قطر تحتفظ بحق الرد، مشددة في الوقت نفسه على الحل وفق المفاوضات والحوار.
وفي المقابل، اكد مجلس الامن القومي الايراني ان هذه الخطوة لا تهدد قطر، لانها بلد صديق وشقيق. واضاف: ضربنا قاعدة العديد الاميركية بستة صواريخ، لان اميركا ضربت منشآتنا بست قنابل.
في هذا الوقت، بقي الرئيس الاميركي في اجتماع مع وزير الدفاع والقيادة العسكرية المشتركة في غرفة العمليات لمتابعة الموقف. ونقلت عنه محطة الـ «سي ان ان» انه لا يرغب في مزيد من التدخل العسكري في المنطقة، ويريد ان تنتهي العمليات العسكرية بين ايران و«إسرائيل».
وجدد التأكيد ان الهجوم الاميركي على المنشآت النووية الايرانية الثلاث ادى الى تدميرها، معتبرا ان وسائل الاعلام التي تدعي غير ذلك كاذبة، وتحاول التقليل من شأن الضربة.
وقال مسؤول في البنتاغون ان القاعدة الاميركية في قطر تعرضت لصواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة، وانه لم تحدث خسائر بشرية، بسبب اتخاذ اجراءات احترازية مسبقة.
ونقلت الوكالات عن مسؤول اميركي ان القوات الاميركية اتخذت استعدادات في عموم المنطقة تحسبا لهجمات اخرى، وهي في حالة تأهب قصوى في العراق.
وتخلل الهجوم الايراني اغلاق الاجواء في قطر والبحرين والامارات العربية المتحدة.
وطرحت اسئلة عديدة بعد الرد الايراني مساء امس وموقف الرئيس الاميركي، واعلان رئيس حكومة العدو نتنياهو عن قرب الانتهاء من تحقيق اهداف الهجوم «الاسرائيلي».
وذكرت تقارير ديبلوماسية ان فكرة اغلاق ايران لمضيق هيرمز صرف عنها النظر، لا سيما بعد زيارة وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي لموسكو ولقائه الرئيس الروسي بوتين، الذي وصف العدوان «الاسرائيلي» على ايران بانه غير مبرر، واكد دعم الشعب الايراني.
ووصف عراقجي الزيارة بانها جيدة، معربا عن ارتياحه لاجواء اللقاء.
وتعاملت المصادر بحذر تجاه الوضع، اكان على صعيد نتائج الرد الايراني ام على صعيد استمرار المواجهات المتصاعدة بين ايران و«اسرائيل».
وعلى الصعيد الميداني، نفذت ايران امس 3 هجمات صاروخية واسعة على «اسرائيل»، مستخدمة صواريخ باليستية نوعية، منها صاروخ خيبر لاول مرة وهو متعدد الرؤوس. واصابت الصواريخ اهدافا حيوية وعسكرية مهمة، منها مركز قيادة عسكرية في صفد، ومحطة طاقة في اسدود في الجنوب ادت الى انقطاع التيار الكهربائي عن 8 آلاف منزل ومبنى.
كما اغار الطيران «الاسرائيلي» بكثافة على طهران، واستهدف مطارات ايرانية والطرق المؤدية لمنشأة فوردو النووية. كما قصف اماكن مدنية مثل الاذاعة والتلفزيون والهلال الاحمر وسجن ايفين.
من جهة اخرى، نفذ الطيران «الاسرائيلي» عدوانا جويا جديدا واسعا على مناطق عديدة في النبطية وجزين، في اطار اعتداءاته وخروقاته المتكررة لاتفاق وقف النار.
جهود تحصين لبنان واجواء زيارة الموفد الاميركي
وفي خضم هذا الوضع المتفجر في المنطقة، تركز الاهتمام المحلي على تجنيب لبنان تداعيات او مخاطر الحرب التي شنتها «اسرائيل» واميركا على ايران.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الديار» امس، ان ما ينقل عن اجواء الرؤساء الثلاثة يعطي انطباعا بان لبنان هو بمعزل ومنأى عن الحرب، مشيرة الى ان تاكيد الرئيس نبيه بري امام هيئة مكتب المجلس مجددا بان لا حرب في لبنان، يعكس اجواء بعبدا والسراي ايضا.
واضافت المصادر ان نتائج زيارة الموفد الاميركي توم باراك للبنان كانت جيدة، وانه ابدى تفهمه وارتياحه لاداء الدولة اللبنانية مع التطورات، منذ اعلان وقف اطلاق النار مع «اسرائيل».
مصدر: الجدل حول الحرب والسلم مفتعل وفي غير محله
وفي توصيفه للوضع الراهن، اكد مصدر سياسي بارز لـ«الديار» ان «اثارة الجدل حول الحرب والسلم في لبنان تجري احيانا بطريقة مفتعلة وفي غير محلها، لان اركان الدولة يبذلون جهودا جيدة ومثمرة لتحصين الوضع اللبناني، وتجنيبه مخاطر الحرب بين ايران من جهة واميركا و«إسرائيل» من جهة ثانية».
واضاف «لم يصدر عن لبنان اي موقف قبل هذه الحرب وخلالها، يعطي مبررا للعدو للقيام بالعدوان. فلبنان منذ اعلان وقف اطلاق النار التزم التزاما كاملا بهذا الاتفاق، كذلك فعل حزب الله، لكن العدو «الاسرائيلي» هو الذي يسعى وفق استراتيجية نتنياهو الى استمرار التصعيد وابقاء المنطقة في وضع متفجر».
وقال المصدر «ان المنطقة اليوم في بيئة متفجرة تطاول اي بلد فيها ومنها لبنان، وان ما يقوم به المسؤولون اللبنانيون هو موضع تقدير داخلي وخارجي».
الرئيس عون يعزي الشرع ويدين التفجير الارهابي
من جهة اخرى، توالت امس ردود الفعل المنددة للتفجير الارهابي، الذي استهدف كنيسة مار الياس للروم الارثوذكس في دمشق. وابرق رئيس الجمهورية جوزاف عون الى الرئيس السوري احمد الشرع معزيا بضحايا هذا التفجير الارهابي. ودان باشد العبارات هذا العمل الارهابي الجبان، مؤكدا تضامن الجمهورية اللبنانية رئيسا وشعبا مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة.
كما اتصل ببطريرك الروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي في الاطار نفسه.
جلسة الاثنين لاقرار الزيادة للعسكريين
على صعيد آخر، يعقد مجلس النواب جلسة تشريعية عامة يوم الاثنين المقبل، لمناقشة واقرار 9 مشاريع واقتراحات قوانين، ابرزها فتح اعتماد بقيمة 15،965،076،000،000 ليرة لاعطاء منحة مالية شهرية للعسكريين (١٤ مليون شهريا ) وللمتقاعدين العسكريين (١٢ مليون شهريا ) اعتبارا من 1/7/2025. وكان مجلس الوزراء اقر مؤخرا مشروع القانون هذا واحاله الى المجلس.
وقالت مصادر نيابية لـ«الديار» ان هذا البند سيكون من ابرز البنود على جدول اعمل الجلسة العامة، بعد ان اقرته اللجان المشتركة امس بالاجماع، وبعد ان تقرر في اجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي الذي ترأسه الرئيس نبيه بري بعد ظهر امس، ادراجه في جدول اعمال الجلسة المرتقبة يوم الاثنين الى جانب 8 قوانين اخرى، ابرزها قرضان من البنك الدولي، واحد للزراعة وآخر للطاقة والكهرباء.
وأعلن نائب رئيس المجلس الياس بوصعب عن حرص الرئيس بري على الوفاء بما تعهد به، لجهة عقد جلسة تشريعية عامة قبل نهاية هذا الشهر، وهذا ما سيحصل بانعقاد الجلسة يوم الاثنين المقبل في 30 الجاري. واكد على مواكبة المجلس لعمل الحكومة في درس واقرار مشاريع القوانين، ومنها قروض البنك الدولي للقطاعات والامور الحيوية، مشيرا الى جلسات اللجان المتتالية بوتيرة سريعة في هذا المجال.
بري على موقفه
واستنكر مكتب المجلس برئاسة الرئيس بري بشدة التفجير الارهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس في دمشق. وقال «ان الارهاب لا طائفة ولا دين له، وان رعاته هم اعداء الله ولرسالته السماوية السمحاء».
ونقل بوصعب عن الرئيس بري « انه عاد واكد لنا انه منذ اعلان وقف اطلاق النار الى اليوم لم تطلق المقاومة رصاصة واحدة، وانه باق على كلامه وانشاءالله يبقى لبنان محايدا، ولكن لا يكفي ان نكون نحن مقتنعين بذلك، المطلوب ان يقتنع العدو «الاسرائيلي» بذلك، لانه اذا وصل الى مكان يبحث منه عن مخرج فالخشية ان يفتعل هو مشكلة».
وقال مصدر نيابي لـ«الديار» ان الرئيس بري جدد تأكيده امام هيئة مكتب المجلس بان لبنان سيكون بمنأى عما يحصل من الحرب، التي تشنها «اسرائيل» على ايران، لكنه ابدى حذره من ان تلجأ الى العدوان على لبنان من دون اية حجة او مبرر، كما فعلت وتفعل دائما. واوضح المصدر ان الاجواء الراهنة تظهر بوضوح ان حزب الله ليس بوارد التدخل في هذه الحرب.
وكانت اللجان النيابية المشتركة اقرت امس، 3 قوانين ادرجت في جدول اعمال الجلسة العامة الاثنين المقبل هي: فتح الاعتماد لزيادة رواتب العسكريين والمتقاعدين العسكريين اعتبارا من 1 تموز المقبل. وقرض البنك الدولي لقطاع الزراعة، وقانون تمكين البلديات.
واثار عدد من النواب موضوع زيادة رواتب موظفي القطاع العام والمتقاعدين المدنيين. واقر وزير المال بهذا الحق لكنه قال، حسب مصادر نيابية لـ«الديار»، ان هذا الموضوع هو قيد الدرس بعناية، لا سيما لجهة درس تأمين المال الكافي لتغطيته. واشار الى ان الوزارة والحكومة تأخذان بعين الاعتبار درس الامور المتعلقة بوضع العاملين في القطاع العام، وانها تدرسها في الوقت الحالي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تستهدف "الُعديِد" ردًا على قنابل 'يوم القيامة'.. وخبراء: الضربة رمزية.. وطهران تتجنب مواجهة مباشرة مع واشنطن
إيران تستهدف "الُعديِد" ردًا على قنابل 'يوم القيامة'.. وخبراء: الضربة رمزية.. وطهران تتجنب مواجهة مباشرة مع واشنطن

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

إيران تستهدف "الُعديِد" ردًا على قنابل 'يوم القيامة'.. وخبراء: الضربة رمزية.. وطهران تتجنب مواجهة مباشرة مع واشنطن

في تصعيد جديد للتوتر بين طهران وواشنطن، أعلنت إيران تنفيذ ضربة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الأمريكية في قطر، في خطوة وصفت بأنها رد مباشر على الهجمات الأمريكية الأخيرة التي طالت منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية. الضربة أثارت قلقًا واسعًا، خاصة مع حساسية موقع القاعدة وقربها من مصالح أمريكية وخليجية، فيما تساءل الكثير عما إذا كانت هذه الضربة تمهيدًا لتصعيد أوسع، أم أنها مجرد رسالة رمزية لحفظ ماء الوجه الإيراني. أستاذ علوم سياسية: الضربة الإيرانية للقاعدة الأمريكية لـ "حفظ ماء الوجه" وليست تصعيدًا قال دكتور أحمد وهبان عميد كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، في تصريحات خاصة لصدى البلد الضربة التي شنتها إيران على القواعد الأمريكية في الخليج، وعلى رأسها قاعدة العديد في قطر، تأتي في إطار الرد الرمزي على العملية العسكرية الأمريكية الأخيرة، والتي استهدفت مواقع ومنشآت نووية داخل إيران باستخدام قنابل 'بيتو' المعروفة إعلاميًا باسم 'قنابل يوم القيامة'. وأوضح دكتور أحمد أن واشنطن أعلنت أنها نجحت في تدمير المنشآت المستهدفة، في حين نفت طهران ذلك، مؤكدة أن المواقع كانت قد أُخليت مسبقًا من اليورانيوم المخصب، وبالتالي لم تُحقق الضربات الأمريكية أي نتائج فعلية. وأضاف عميد كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية أن إيران حاولت الرد بشكل مماثل، لكن يلاحظ أن الضربة الإيرانية أيضًا استهدفت منشآت عسكرية يبدو أنها كانت خالية من الطائرات أو المعدات الأمريكية الثقيلة، خاصة بعد سحب الولايات المتحدة لطائراتها من قاعدة العديد قبل أيام قليلة. وأشار إلى أن هذا التوقيت يعزز فرضية أن الضربة الإيرانية لم تكن تصعيدًا حقيقيًا، بقدر ما كانت محاولة لـ'حفظ ماء الوجه' أمام الرأي العام المحلي، ورسالة داخلية تؤكد أن الحكومة الإيرانية ردّت على الاعتداءات الأمريكية بالمثل. ولفت إلى أن الإعلام الإيراني حرص على التأكيد على مبدأ 'الرد بالمثل'، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة استخدمت ست قنابل، بينما استخدمت إيران ستة صواريخ في ضرب قاعدة العديد، في مشهد أقرب للاستعراض الإعلامي منه إلى العمليات العسكرية ذات التأثير الفعلي. وفيما يتعلق برد الفعل الدبلوماسي، أشار المصدر إلى أن الخارجية الإيرانية شددت على أن الضربة لم تكن موجهة ضد الشعب القطري، بل استهدفت الوجود العسكري الأمريكي داخل القاعدة فقط، في محاولة لاحتواء أي توتر دبلوماسي محتمل مع الدوحة. وفي ختام تصريحاته، قال دكتور أحمد وهبان إن ما جرى لا يعدو كونه ضربة رمزية دعائية، لا يتوقع أن تغير كثيرًا في موازين القوى أو تفرض معادلة ردع جديدة، مشيرًا إلى أن الخطوة الأخطر التي قد تشعل المنطقة فعليًا، هي إذا قررت طهران إغلاق مضيق هرمز، الأمر الذي من شأنه أن يشعل مواجهة شاملة أو على الأقل يوسع رقعة الصراع في الخليج. هاني سليمان خبير في الشأن الإيراني: إيران ضربت لترد لكنها لا تبحث عن مواجهة مع واشنطن قال الدكتور هاني سليمان خبير الشأن الإيراني، الضربة التي وجهتها طهران نحو القواعد الأمريكية هي تطور خطير في مسار التصعيد، فهي تمثل ردًا مباشرًا على الولايات المتحدة بعد استهداف منشآت إيران النووية، وليس موجهة إلى الجانب الإسرائيلي كما كان متوقعًا. وأكد سليمان في تصريحات خاصة، أن الضربة تحمل رسائل مركبة، تعكس رغبة إيران في إثبات قدرتها على استهداف المصالح الأمريكية بشكل واضح، مشيرًا إلى أن هذا التحرك يأتي أيضًا في إطار السعي الإيراني إلى تحقيق نوع من التوازن في الردع، والرد بشكل متناسب على ما تعرضت له من خسائر. وأضاف إيران أرادت أن تؤكد أنها لا تزال قادرة على المواجهة، وأنها لم تدخل بعد مرحلة التردد أو الضعف، بل لديها الجرأة على الرد بشكل مباشر، مع الحرص في الوقت نفسه على عدم تجاوز الخطوط الحمراء التي قد تؤدي إلى حرب شاملة. ولفت سليمان إلى أن تطورات المرحلة المقبلة ستتوقف على رد الفعل الأمريكي، موضحًا أن واشنطن كانت قد هددت بـ'رد مزلزل' حال استهداف قواتها أو قواعدها، لكن من الوارد أن تكون هناك تقديرات موقف مغايرة داخل الإدارة الأمريكية، خاصة إذا اعتبرت الضربة الإيرانية رمزية وغير قاتلة. وتابع طالما لم تسفر الضربة عن سقوط قتلى في صفوف القوات الأمريكية، فقد تتعامل واشنطن معها باعتبارها في نطاق ما يمكن احتماله سياسيًا وعسكريًا، وربما تدخل ضمن قواعد اشتباك غير معلنة. وأشار إلى أن الضربة الإيرانية، وإن لم تكن ذات أثر عسكري كبير، فإنها تحمل دلالة سياسية قوية، وتحاول طهران من خلالها أن تحفظ كرامتها أمام الداخل الإيراني، وتقنع الرأي العام بأنها ردت على الهجمات، دون أن تورط نفسها في مواجهة مفتوحة لا تتحملها في الظروف الراهنة. وقال سليمان إن إيران تعاني من ضغط داخلي كبير بعد استهداف عدد من مواقعها الحيوية ومقتل قيادات مهمة، وهو ما يجعلها تميل نحو التهدئة المنظمة، وعدم التصعيد غير المحسوب. وأضاف ما نشهده الآن قد يكون بداية مرحلة جديدة تشبه حالة الهدوء الذي يلي العاصفة، لكن لا يمكن الجزم بأنها ستحافظ على هذا الإيقاع طويلاً، فكل شيء مرهون بردة الفعل الأمريكية. واختتم تصريحاته قائلًا إيران تسعى حاليًا إلى إعادة ترتيب أوراقها، خاصة بعد نجاحها في إخراج اليورانيوم المخصب من المنشآت المستهدفة، وإذا ما عادت للهجوم، فالأرجح أن تكون ضرباتها القادمة موجهة نحو الجانب الإسرائيلي وليس الأمريكي، تجنبًا لمواجهة مباشرة مع واشنطن.

جيش الاحتلال: غارات الليلة الماضية استهدفت مقار للحرس الثوري ومختبرات نووية
جيش الاحتلال: غارات الليلة الماضية استهدفت مقار للحرس الثوري ومختبرات نووية

صدى البلد

timeمنذ 3 ساعات

  • صدى البلد

جيش الاحتلال: غارات الليلة الماضية استهدفت مقار للحرس الثوري ومختبرات نووية

نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر أمني القول بان الغارات الإسرائيلية استهدفت تصفية شخصيات إيرانية بارزة حيث يجري التحقق من نجاحها، مشيرا الي ان الجيش استكمل موجة واسعة من الغارات الجوية على طهران خلال الليلة الماضية. وبين المصدر الإسرائيلي أن الغارات استهدفت مقار للحرس الثوري ومنشآت للصناعات العسكرية ومختبرات نووية. ولاحقا؛ أعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن شكره للقوات المسلحة الإيرانية، مؤكداً أن العمليات العسكرية ضد إسرائيل استمرت حتى اللحظة الأخيرة، في إشارة إلى احتمال انتهاء الأعمال العدائية. وقال عراقجي، في سلسلة تصريحات نُشرت عبر منصة 'إكس' - "استمرت العمليات العسكرية لقواتنا المسلحة الباسلة لمعاقبة إسرائيل على عدوانها حتى الدقيقة الأخيرة، الساعة الرابعة صباحاً"، مشيراً إلى أن هذا هو التوقيت الذي وضعت فيه إيران سقفًا لإنهاء ردها العسكري، في حال توقفت إسرائيل عن الضربات الجوية ضد الأراضي الإيرانية. وكان عراقجي قد صرّح في وقت سابق أن إيران ستوقف ردها العسكري إذا أنهت إسرائيل غاراتها على إيران بحلول الساعة الرابعة فجراً بتوقيت طهران، أي قبل نصف ساعة من التوقيت المحلي في إسرائيل. وجاءت تغريدته الأخيرة مباشرة بعد الساعة الرابعة صباحًا بتوقيت تل أبيب، مما يشير ضمنيًا إلى التزام إيراني مشروط بالتهدئة. وفي منشور آخر، أضاف عراقجي: "مع جميع الإيرانيين، أوجّه الشكر لقواتنا المسلحة الشجاعة، التي ظلت مستعدة للدفاع عن وطننا الحبيب حتى آخر قطرة دم، وردّت على أي عدوان من العدو حتى اللحظة الأخيرة". لكنه شدّد في الوقت ذاته على أنه لا يوجد اتفاق رسمي على وقف إطلاق النار حتى هذه اللحظة، قائلاً: "كما أوضحت إيران مراراً: إسرائيل هي من بدأت الحرب ضد إيران، وليس العكس... وحتى الآن، لا يوجد أي 'اتفاق' على وقف إطلاق النار أو تعليق العمليات العسكرية".

عراقجي: العمليات ضد إسرائيل انتهت الرابعة فجرا.. ولا اتفاق رسمي على الهدنة
عراقجي: العمليات ضد إسرائيل انتهت الرابعة فجرا.. ولا اتفاق رسمي على الهدنة

صدى البلد

timeمنذ 3 ساعات

  • صدى البلد

عراقجي: العمليات ضد إسرائيل انتهت الرابعة فجرا.. ولا اتفاق رسمي على الهدنة

أعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن شكره للقوات المسلحة الإيرانية، مؤكداً أن العمليات العسكرية ضد إسرائيل استمرت حتى اللحظة الأخيرة، في إشارة إلى احتمال انتهاء الأعمال العدائية. وقال عراقجي، في سلسلة تصريحات نُشرت عبر منصة 'إكس' - "استمرت العمليات العسكرية لقواتنا المسلحة الباسلة لمعاقبة إسرائيل على عدوانها حتى الدقيقة الأخيرة، الساعة الرابعة صباحاً"، مشيراً إلى أن هذا هو التوقيت الذي وضعت فيه إيران سقفًا لإنهاء ردها العسكري، في حال توقفت إسرائيل عن الضربات الجوية ضد الأراضي الإيرانية. وكان عراقجي قد صرّح في وقت سابق أن إيران ستوقف ردها العسكري إذا أنهت إسرائيل غاراتها على إيران بحلول الساعة الرابعة فجراً بتوقيت طهران، أي قبل نصف ساعة من التوقيت المحلي في إسرائيل. وجاءت تغريدته الأخيرة مباشرة بعد الساعة الرابعة صباحًا بتوقيت تل أبيب، مما يشير ضمنيًا إلى التزام إيراني مشروط بالتهدئة. وفي منشور آخر، أضاف عراقجي: "مع جميع الإيرانيين، أوجّه الشكر لقواتنا المسلحة الشجاعة، التي ظلت مستعدة للدفاع عن وطننا الحبيب حتى آخر قطرة دم، وردّت على أي عدوان من العدو حتى اللحظة الأخيرة". لكنه شدّد في الوقت ذاته على أنه لا يوجد اتفاق رسمي على وقف إطلاق النار حتى هذه اللحظة، قائلاً: "كما أوضحت إيران مراراً: إسرائيل هي من بدأت الحرب ضد إيران، وليس العكس... وحتى الآن، لا يوجد أي 'اتفاق' على وقف إطلاق النار أو تعليق العمليات العسكرية". وأردف قائلاً: "إذا أوقفت إسرائيل عدوانها غير القانوني على إيران قبل الساعة الرابعة فجراً بتوقيت طهران، فإننا لا ننوي الاستمرار في ردّنا بعد ذلك". وفي ختام تصريحاته، أشار إلى أن "القرار النهائي بشأن وقف عملياتنا العسكرية سيتخذ لاحقاً"، في تلميح إلى أن القيادة الإيرانية تراقب تطورات الميدان والتزام إسرائيل، قبل اتخاذ موقف نهائي. يُذكر أن مسؤولاً كبيراً في البيت الأبيض كان قد صرّح سابقًا لشبكة CNN أن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار بشرط أن توقف إيران هجماتها على الأراضي الإسرائيلية، وأن طهران وافقت على هذا الشرط، بحسب ما أفاد المصدر الأمريكي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store