logo
هذا اثر الصدقة في حياة الفرد والمجتمع

هذا اثر الصدقة في حياة الفرد والمجتمع

جزايرس١٦-٠٧-٢٠٢٥
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باب عظيم لنيل رضا الله..هذا اثر الصدقة في حياة الفرد والمجتمعالصدقة ليست مجرد عمل خيري يُقدّم للفقير بل هي باب واسع من أبواب الخير وسر من أسرار البركة في حياة الإنسان ومصدر للسعادة والطمأنينة في الدنيا ووسيلة عظيمة للفوز بالثواب في الآخرة. ولطالما اعتُبرت الصدقة أحد أعمدة التكافل الاجتماعي في الإسلام حيث لا تقتصر آثارها على من يتلقاها بل تشمل من يعطيها والمجتمع بأسره.*الصدقة في النصوص الدينيةورد في القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من النصوص التي تؤكد فضل الصدقة. يقول الله تعالى:مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّة أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَة مِائَةُ حَبَّة [البقرة: 261] في دلالة على أن العطاء لا يضيع بل يُضاعف.كما جاء في الحديث الشريف عن النبي: الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار والصدقة تطفئ غضب الرب [رواه الترمذي].*الصدقة لا تنقص المالعلى عكس ما يتصوره البعض فإن التصدق لا ينقص المال بل يزيده كما قال النبي: ما نقص مال من صدقة وقد أثبتت التجارب الواقعية أن من يواظب على الصدقة يعيش حياة أكثر بركة وطمأنينة.*أنواع الصدقةليست الصدقة مقصورة على المال فقط بل تشمل الطعام والماء والعلم والدعاء بل وحتى الكلمة الطيبة. فكما جاء عن النبي: كل معروف صدقة وتبسمك في وجه أخيك صدقة .*الصدقة ودورها في الأزماتوفي الأوقات العصيبة مثل الأزمات الاقتصادية والكوارث الصحية تبرز أهمية الصدقة بشكل أكبر حيث تُسهم في سد حاجات المتضررين وتخفف من المعاناة وتعزز التضامن الإنساني*الصدقة أسلوب حياةالصدقة ليست فقط واجبًا دينيًا بل أسلوب حياة يبني مجتمعات أقوى ويمنح الأمل للفقراء ويزرع الرحمة في القلوب. وهي أيضًا وسيلة لتطهير المال والنفس ودعوة مفتوحة لكل فرد للمشاركة في صنع الخير.وفي عالم تتزايد فيه التحديات والفجوات الاجتماعية تظل الصدقة واحدة من أهم وسائل الدعم الحقيقي والمستدام التي تعبر عن إنسانية الإنسان قبل أي شيء آخر.
الصدقة ليست عبئًا بل فرصة. وهي ليست فقط للغني بل لكل قلب يحمل خيرًا. فلنُعطِ بقدر ما نستطيع فربما كانت صدقة صغيرة سببًا في فتح أبواب السماء وبركة في أعمارنا وأرزاقنا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القواعد من الذّكران
القواعد من الذّكران

الشروق

timeمنذ 6 ساعات

  • الشروق

القواعد من الذّكران

للفعل 'قعد' ثلاثة جموع، أحدها 'قاعدون' بزيادة واو ونون في آخره، وسماه النحويون جمع مذكر سالما، وثانيها 'قاعدات' بزيادة ألف وتاء في آخره وسماه النحويون جمع مؤنث سالما، وهناك جمع ثالث 'قواعد' وهو جمع مؤنث غير سليم، وهو خاص بالنساء اللائي غاض شبابهن، ويئسن من المحيض، ولا يرجون نكاحا.. لا أعني في هذه الكلمة القواعد من النساء الطيبات اللائي لا يتصابين، ولا يطمعن في 'أيام غيرهن'، وسعادتهن في مداعبة أحفادهن وأسباطهن ولكنني أعني هذه 'القواعد' من الذكران. لا أسمي هؤلاء الذكران رجالا، لأن أهم مميزات الرجولة مفقودة عندهم فهم 'صلقع، بلقع' منها، وعلى رأسها المروءة والنجدة. أما الإيثار فهم بعيدون عنه بعد السماء السابعة عن الأرض السابعة، وشعارهم هو شعار سفهاء ولؤماء الجاهلية، وهو 'أنطعم من لو يشاء الله أطعمه'، ولن ننصر من لم ينصره الله، كما قال أحد 'علماء السلاطين' الذين يتلقون تعاليمهم من الشياطين لا من رب العالمين. كلامي موجه لهؤلاء الحكام والأثرياء من العرب والمسلمين الذين يكنزون الذهب والفضة والجواهر الثمينة، ولا يعطون فتاتهم لإخوانهم المسلمين الذين يتعرضون لجميع أنواع الفتن ما ظهر منها وما بطن. ويا ليتهم يكنزون تلك الثروات في بلدانهم، ولكنهم يكنزونها في بلدان أعدائهم، الذين لا يستبعد – لأي سبب من الأسباب- أن يستحوذوا عليها، وتعودوا كما كان أوائلكم حفاة عراة تتكففون الناس. الكارثة هي أن هؤلاء الحكام والأثرياء يجدون من بعض 'العلماء' تأييدا ودعاء لهؤلاء الفاسدين، حجتهم هي وجوب طاعة 'أولي الأمر'، ولو كانوا زناة، فجرة، طغاة، ظلمة.. مبذرين من إخوان الشياطين. لقد أعماهم الشيطان فجعلهم يحصرون 'أولي الأمر' في الحكام والأمراء، رغم أن كثيرا من العلماء- إن لم يكن أكثر- يفسرون 'أولي الأمر' بأنهم هم العلماء والأمراء. وما أفقه الإمام محمد البشير الإبراهيمي الذي يسمي العلماء الحقيقيين 'ملوك الملوك'. (الآثار. ج 4، ص112)، وكان هو 'ملك الملوك' بعفته ورجولته وعلمه الذي لم يتاجر به. لقد خنتم الله والعلم- أيها 'العلماء' فلم تجاهدوا لا بالمال ولا بالسلاح وبلا بأفضل الجهاد وهو 'كلمة حق أمام سلطان جائر'، فصرتم 'كالدراهم الزيوف، فيها من الدراهم استدارتها ونقوشها، وليس فيها جوهرها ومعدنها'. (المرجع نفسه ص 119).

أدعياء السُّنّة.. هل نصروا السنّة؟!
أدعياء السُّنّة.. هل نصروا السنّة؟!

الشروق

timeمنذ 6 ساعات

  • الشروق

أدعياء السُّنّة.. هل نصروا السنّة؟!

من فرائد الخذلان الذي ارتكست فيه الأمّة في هذا الزّمان؛ أنّه وفي هذه الأيام الكالحة التي يُباد فيها أخيار هذه الأمّة في الأرض المباركة ويُقتلون جوعا وحصارا، لا تزال طائفة من هذه الأمّة تتغنّى بأمجادٍ ليس الأوان أوانها لو كانت بارّة صادقة فيها، كيف وهي كاذبة خاطئة؟! أمجاد الدّفاع عن السنّة والجهاد في سبيل نشرها! فكلّما قام غيور لينكر على هذه الطّائفة خذلانها لأهل الرباط في الأرض المقدّسة، لاذت بهذه الحجّة الداحضة وزعمت أنّها قائمة على ثغر عظيم؛ ثغر الدّفاع عن السنّة والردّ على أهل البدع! والمصيبة أنّها تضمّ إلى قائمة المبتدعة الذين تعلن عليهم حربها، تلك الطائفة التي تواجه الصهاينة في غزّة؛ على اعتبار أنّها محسوبة على 'الإخوان المسلمين'! كثيرا ما يتباهى المداخلة بأنّ شيخهم 'ربيعَ المدخليّ' عاش حياته ناصرا للسنّة، ذابّا عن أعراض الصّحابة، حتى مات في مدينة النبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- ودفن في البقيع بجوار الصّحابة.. ونحن إن تغاضينا عن حقيقة أنّك لو سألت أيّ مدخلي عن ماهية السنّة التي نصرها ربيع، فربّما فغر فاه، وفي أحسن أحواله سيعدّد لك بعض سنن العبادات، وبعض سنن الهدي الظّاهر، وربّما انتقل لك إلى الحديث عمّا يمكن أن يُسمّيه 'سنّة الردّ على المبتدعة وبيان حالهم'! فإذا سألته عن سنّة جهاد الكفّار والمنافقين والغلظة عليهم التي قام بها النبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- أحسن قيام، وعن سنّة القيام بالحقّ ونصرة المظلومين وردع الظّالمين، وسنّة الرّحمة بالمؤمنين والسّتر عليهم والسعي في تأليف قلوبهم وتوحيد صفوفهم، وسنّة الدّفاع عن المجاهدين ورفع شأنهم والغيرة لهم؛ فإنّ المدخليّ لن يجد جوابا! بِغضّ النّظر عن هذا، فإنّ ما يسمّى 'نصر السنّة' هو عنوان يحتاج إلى مصاديق، وإلا كان دعاوى فارغة لا تنفع صاحبها ولو ردّدها كما يردّد أذكار الصّباح والمساء! فهذا –مثلا- عبد الله بن أبيّ بن سلول، رأس النّفاق في زمن النبوّة، كان يسكن المدينة، ومات بها وصلّى عليه النبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- بعد أن كُفّن في القميص الشّريف، ودفن في البقيع إلى جوار الصحابة، وقد كان يدّعي نصرة السنّة والانتصار لصاحبها، وإن عجبت فهاك الدّليل: أخرج البيهقي في 'دلائل النبوة' عن الزهري أنّه قال: 'كان لعبد الله بن أُبي مقامٌ يقومه كل جمعة لا يتركه؛ شرفا له في نفسه وفي قومه، فكان إذا جلس رسول الله -صلى اللـه عليه وسلم- يوم الجمعة يخطب، قام (ابن أُبيّ) فقال: 'أيها الناس هذا رسول الله بين أظهركم، أكرمكم الله به، وأعزكم به، فانصروه، وعزروه، واسمعوا له وأطيعوا'، ثم يجلس!'. فأنت ترى أنّه كان داعية إلى السنّة وإلى طاعة النبيّ –صلّى الله عليه وسلّم-.. لكن، حين حان الوقت ليقدّم مصداقا لكلامه، تشبّث بذرائع واهية وحجج ساقطة ليخالف النبيّ –عليه الصّلاة والسّلام-! في تتمّة رواية البيهقي: 'فلما قدم رسول الله –صـلى الله عليه وسلم- من أحد، وصنع المنافق ما صنع في أحد، فقام يفعل كما كان يفعل؛ أخذ المسلمون بثيابه من نواحيه وقالوا: اجلس يا عدو الله، لست لهذا المقام بأهل، قد صنعت ما صنعت، فخرج يتخطى رقاب الناس وهو يقول: والله لكأني قلت هجرا أن قمت أشدد أمره! فقال له رجل: ويلك! ارجع يستغفر لك رسول الله –صـلى الله عليه وسلم-! فقال المنافق: والله ما أبغي أن يستغفر لي'. ظلّ ابن سلول يتظاهر بنصرة صاحب السنّة، لكن حين حانت ساعة التدافع بين الحقّ والباطل، وخرج النبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- إلى أحد؛ رجع ابنُ سلول بثلث الجيش الإسلاميّ، بحجّة أنّ النبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- لم يستشرهم في القتال، وأنّ الجيش سيتعرّض للقتل، وقال: 'ما ندري علامَ نقتل أنفسنا ها هنا أيها النّاس'! ومع كلّ أسف فإنّ 'ربيع المدخليّ' وكثيرا من الدّعاة السّابحين في فلكه، سائرون على سنّة ومنهج ابن سلول في الإرجاف والتثبيط والتحريض ضدّ المجاهدين، وحجّتهم هي نفسها حجّة ابن سلول، لكن بعبارات أخرى: الذين رفعوا راية الجهاد مغامرون أمام عدوّ قويّ! هؤلاء لم يستشيروا ولاة الأمر! ولم يطلبوا رأي العلماء! نحن لا نسوّي ربيع المدخليّ بابن سلول، ولا نتّهم شيخا نحسبه يبطن الإيمان برجل يبطن الكفر، ولكنّنا نرى الأفعال تتشابه! وربيع المدخليّ نفسه كان له –قبل ذلك- دور من أقذر ما يكون في موقفه من جهاد الأفغان ضدّ الأمريكان، حين أجلب حزبه على الأفغان بأنّهم قبورية مبتدعة، وأنّ قادة الجهاد إخوان مفلسون! وهو الذي كان قبل ذلك، حين كان الأفغان يجاهدون ضدّ الرّوس، يحرّض على القتال! والسّبب أنّ وليّ الأمر ارتضى الجهاد ضدّ الروس بأمر أمريكيّ، وأمر بتنكيس رايته حينما كان المحتلّ هو أمريكا نفسها! وكان لربيع دور آخر لا يقلّ قذارة حينما تداعت الأمّة لنصرة العراق المسلم ضدّ الأمريكان وحلفائهم، فكان هو وحزبه يحرّضون ضدّ صدّام وجيشه بحجّة أنّهم بعثيون ملاحدة! وكان له دور قذر في التثبيط عن جهاد اليهود بحجّة أنّ قادة الجهاد هناك من الإخوان! وذهب بعيدا في الثناء على اليهود والطّعن في المجاهدين، حينما قال عن الصهاينة المحتلين إنّ عندهم شيئا من الأخلاق! وزعم أنّ الفلسطينيين لو تركوا اليهود وشأنهم، فإنّ اليهود سيتركونهم! وعدّد أيادي اليهود البيضاء على الفلسطينيين، فقال: 'فتحوا لهم الجامعات، أعطوهم الصحف، تركوا لهم حرية في تدينهم، في مساجدهم، في جامعاتهم…'! هذا الكلام، يذكّرنا بموقفِ عبد الله بن أبيّ بن سلول، بُعيد غزوة بني قينقاع (2 هـ)، حينما جاء رأس النّفاق إلى النبيّ –صلّى الله عليه وآله وسلّم- يشفع في اليهود الذين كانوا قبل ذلك قد نبذوا عهدهم مع المسلمين وأظهروا الحسد والعداوة، وأرادوا امرأة مسلمة على حجابها، وقال ابن أُبيّ: يا محمد، أحسن في مواليَّ (وكانوا حلفاء الخزرج (قبيلة ابن سلول) في الجاهلية)، فأعرض عنه رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-، فأدخل المنافق يده في جيب درع النبي -صلّى الله عليه وسلم-، فقال له رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: أرسلني، وعرف الغضب في وجهه –عليه الصّلاة والسّلام-، قال ابنُ سلول: لا والله لا أرسلك حتى تحسن في موالي، أربعمائة حاسر وثلاثمائة دارع قد منعوني من الأحمر والأسود تحصدهم في غداة واحدة، إني والله امرؤ أخشى الدوائر، فقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: هم لك. فهل يريد أتباع 'المدخليّ' من رجال الأمّة في غزّة، أن يتركوا لهم اليهود وشأنهم؟ هل هناك حلف غير معلن بين القوم وبين الصّهاينة، أو على الأقلّ بين أولياء أمورهم وبين الصهاينة؟ من حقّنا أن نشكّ في ذلك ونحن نرى هؤلاء المداخلة يصرّون على أنّ قتال المحتلّ الصهيونيّ المغتصب للأمر المقدّسة، لا يُشرع إلا بإذن وليّ الأمر!

المساجد في خدمة المجتمع مقترحات جديدة..
المساجد في خدمة المجتمع مقترحات جديدة..

إيطاليا تلغراف

timeمنذ يوم واحد

  • إيطاليا تلغراف

المساجد في خدمة المجتمع مقترحات جديدة..

إيطاليا تلغراف الدكتور أحمد الريسوني المساجد مؤسسة إسلامية عمومية، شرعت أولا للصلاة وما يتبعها من العبادات؛ كالذكر والاعتكاف وقراءة القرآن. وهي مشروعة بعد ذلك لكل الأعمال الصالحة النافعة، بما لا يضر بالمقصد الأساس لها.. – فالمساجد شكلت دوما فضاء للعلم والتعليم والحلقات العلمية. وفي رحابها نبتت ونمت الحركة العلمية والتعليمية في الإسلام. ومعلوم أن (جامعة القرويين) – مفخرةَ المغرب – أصلها ومبدؤها: (جامع القرويين). – والمساجد كانت وظلت مكانا للاجتماعات والمشاورات المختلفة، المتعلقة بالمصالح العامة.. – وفي المساجد أيضا، يجوز استقبال الكفار ومجالستهم ومحاورتهم، إذا كان ذلك لمصلحة معتبرة شرعا، – وفي المساجد كانت تعقد مجالس القضاء، – ويجوز استعمال المساجد للخدمات الارتفاقية عند الضرورة؛ كإيواء النازحين والمنكوبين والجرحى، بسبب الحروب أو الفيضانات ونحوها. – وفي المغرب الآن تجربة رائدة رائعة في الاستفادة من المساجد؛ وهي دروس محو الأمية، التي تقام في الآلاف من المساجد، بمختلف مدن المغرب وقراه، ويستفيد منها – على مدار العام – الآلاف من النساء والرجال الكبار، ممن فاتهم التعلم في صغرهم. وحسب إحصاءات لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فإن النساء يشكلن نسبة 92 بالمائة من المنخرطين في برامج محو الأمية بالمساجد. • اقتراحات جديدة – المقترح الأول: احتضان دروس الدعم والمراجعة للتلاميذ فكثير من التلاميذ لا يستطيع أولياؤهم – من ذوي الدخل المحدود – تحمل تكاليفَ إضافيةٍ لتمكينهم من دروس الدعم والمراجعة، وهو ما يحرمهم مما هو متاح لزملاء لهم، ويحرمهم من تكافئ الفرص. وقد يؤدي ذلك إلى ضعفهم وفشلهم الدراسي.. والمقترح هو: فتح أبواب المساجد لاحتضان دروس مجانية للدعم والمراجعة، تقدم لفائدة التلاميذ والتلميذات، من المحتاجين الراغبين.. ويستفاد فيها من تجهيزات دروس محو الأمية.. وتسهيلا للأمور، يمكن أن يقتصر هذا المقترح في البداية على المتطوعين من الأساتذة والمعلمين، ثم يمكن الأخذ لاحقا بمثل ما هو معمول به في دروس محو الأمية.. كما يمكن حصر هذا العمل في أيام وساعات مخصوصة ومحدودة (كيومي السبت والأحد، وأيام العطل)، يراعى في تحديدها وتعديلها ظروف التلاميذ والأساتذة من جهة، وظروف المساجد من جهة أخرى. والمسألة على كل حال تحتاج إلى شيء من التنظيم والتنسيق والضبط.. وهو مستحَق، بالنظر إلى أهمية الأمر ومردوديته الكبيرة المرجوة. – المقترح الثاني: قراءة الحزب للنساء من الحسنات العظيمة التي خلفها لنا أسلافنا من علماء المغرب وولاته: 'قراءة الحزب'، وهي عبارة عن قراءة جماعية يومية لحزبين من القرآن الكريم، أحدهما بعد صلاة الصبح، والثاني بعد صلاة المغرب. وبذلك يُختم القرآن كل شهر. وقد تم ترسيخ هذه السنة الحسنة على مدى قرون وقرون، وتم تعميمها في معظم مساجد البلاد، برعاية حازمة من العلماء والأمراء، وبمشاركتهم. ولكن هذه المكرمة الجليلة بقيت خاصة بالرجال دون النساء، وبقيت النساء محرومات منها. مع أنه لا يوجد أي مانع، لا شرعي ولا عملي، من إتاحتها للنساء وتشجيعهن عليها. والمقترح الآن هو: السماح للنساء بالقراءة الجماعية المنتظمة للحزب، وذلك بعد صلاة العصر. وتكون القراءة لحزبين كاملين، دفعة واحدة، عصرَ كل يوم. وهكذا يختمن القرآن – كما يختمه الرجال – كل شهر. وهذا المقترح يسيرٌ تماما، فهو لا يتطلب سوى تمديد فتح المساجد، مباشرة بعد صلاة العصر، لمدة ساعة واحدة على الأكثر. – المقترح الثالث: الرياضة للنساء داخل المساجد فنسبة كبيرة جدا من النساء والفتيات، لا تجد فرصا مواتية لممارسة التمارين الرياضية، مع أن نمط الحياة اليوم أصبح لا يستغني عن الممارسات الرياضية اليومية أو شبه اليومية. فالحياة قديما كانت مليئة بالحركة والأعمال البدنية، بخلاف حياة الناس اليوم، التي يغلب عليها العمل بواسطة الآلات، وطولُ الجلوس على الكراسي: كراسي المنازل، وكراسي المكاتب، وكراسي السيارات.. والمقترح هو: السماح للنساء والفتيات بممارسة التمارين والتداريب الرياضية داخل المساجد، في أوقات محددة خاصة بهن. وتبدو الفترة الصباحية مناسبة لذلك. فبين صلاة الصبح وصلاة الظهر فترة زمنية طويلة، قد تصل إلى ثماني ساعات تزيد وتنقص. فيمكن الاستفادة منها في تنفيذ هذا المقترح. ويمكن خلال هذه الفترة استقبال فوجين متتابعين أو ثلاثة أفواج.. ومن المحتمل أن تـثير هذه المقترحات، وهذا الأخير منها خاصة، بعض التحفظ أو الامتعاض أو الرفض لدى البعض، وهذا – في الحقيقة – إنما يرجع إلى العادة والجمود، ولا أساس له من الشرع. بل الشرع مرحِّب ومؤيد له ولكل ما تقدم من مقترحات تخدم المجتمع وأبناءه ونساءه. وفي السنة النبوية الشريفة ما يدل على مشروعية القيام بأعمال وأنشطة تدريبية ورياضية وترفيهية داخل المساجد: ففي صحيح مسلم: عن عائشة رضي الله عنها قالت: «جاء حبَش يزفنون في يوم عيد في المسجد (أي في المسجد النبوي)، فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم، فوضعت رأسي على منكبه، فجعلت أنظر إلى لعبهم، حتى كنت أنا التي أنصرف عن النظر إليهم». فال الإمام النووي في شرح (يزفنون): 'معناها: يرقصون. وحمله العلماء على التوثب بسلاحهم ولعبهم بحرابهم، على قريب من هيئة الرقص'. فما قام به هؤلاء الصحابة من الأحباش، يعتبر سنة نبوية تقريرية، بعد أن أقرها وارتضاها النبي صلى الله عليه وسلم. فالعمل بها وعلى وفقها هو إحياء للسنة، وتحقيق لفعالية المساجد، وخدمة لعمارتها. فعسى أن تجد هذه المقترحات مِن المعنيين بالأمر، مَن ينظر فيها ويتعامل معها بعين الموضوعية والمصلحة العامة، بعيدا عن الهواجس والحساسيات السياسية. وبالله تعالى التوفيق. إيطاليا تلغراف

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store