نتنياهو يتوعد إيران بالمزيد وأمير قطر يدعو لخفض التصعيد
وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رسالة مباشرة إلى الشعب الإيراني، دعاهم فيها إلى "الانتفاض ضد النظام الظالم والطاغي"، مشدداً على أن إسرائيل "لا تعتبر الشعب الإيراني عدواً"، بل ترى أن معركتها "موجهة ضد نظام قاتل يهدد أمن المنطقة ويفقر شعبه"، وفق تعبيره.
وجاءت تصريحات نتنياهو في كلمة مصورة ألقاها عقب الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف عدة مواقع في وسط إسرائيل، من بينها مناطق سكنية في مدينة تل أبيب. وقال: "المعركة ليست ضدكم، بل ضد نظام يظلمكم ويضعفكم، نحترم ثقافتكم وتاريخكم، نوركم سيهزم الظلام، أنا معكم، وشعب إسرائيل معكم".
وأكد نتنياهو أن إسرائيل تنفذ حالياً "واحدة من أعظم العمليات العسكرية في التاريخ"، في إطار عملية "الأسد الصاعد"، وقال: "هذه فرصتكم للتغيير... إيران لا تعرف ما ينتظرها، لقد دمرنا جزءاً كبيراً من ترسانتها الصاروخية وتخلصنا من كبار قادتها العسكريين".
اتصال بين ترامب ونتنياهو
في السياق ذاته، قال مصدر في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ظل التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران، ولم تصدر بعد تفاصيل رسمية عن فحوى الاتصال، غير أن أوساطاً أميركية أكدت استمرار التنسيق الوثيق بين الطرفين.
الرياض والدوحة تدعوان للتهدئة
وفي موازاة التصعيد العسكري، تلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جرى خلاله بحث آخر التطورات الإقليمية، لا سيما ما يتعلق بالهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية.
وشدد الأمير خلال الاتصال على "ضرورة العمل لخفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية"، فيما أكد الرئيس الأميركي "استعداد واشنطن للمشاركة في مساعي حل الأزمة، حفاظاً على الأمن والاستقرار في المنطقة".
كذلك تلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تم خلاله بحث تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن الجانبين شددا على "أهمية ضبط النفس وخفض التصعيد"، وأكدا أن "حل جميع النزاعات يجب أن يتم عبر السبل الدبلوماسية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
موسكو تدين وإيران تحذر
وفي تطور دبلوماسي لافت، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث هاتفياً مع كل من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأكد بوتين دعمه لسيادة إيران، مديناً "الانتهاكات الإسرائيلية لميثاق الأمم المتحدة"، ودعا في الوقت ذاته نتنياهو إلى "العودة للمسار الدبلوماسي" لحل الملف النووي الإيراني.
وأكد بيان رسمي من الخارجية الروسية، أن "الضربات الإسرائيلية غير مبررة وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي"، محذراً من "انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة".
وفي المقابل، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بأن "طهران ترفض أي دعوات إلى ضبط النفس في الوقت الحالي"، في مؤشر واضح على نية استمرار التصعيد.
وأعلنت إيران عن إطلاق موجة ثالثة من الصواريخ الباليستية استهدفت سبعة مواقع في وسط إسرائيل، بعضها في مناطق سكنية، وأفادت مصادر محلية باندلاع حريق في مبنى سكني بمدينة تل أبيب، وسط تقارير متضاربة عن وقوع إصابات.
ورداً على التصعيد، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن "إسرائيل سترد على القصف الإيراني باستهداف مناطق مدنية داخل إيران"، محذّرين من أن "طهران ستدفع ثمناً باهظاً".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ 3 دقائق
- المنار
مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الأحد في 15-6-2025
في 'بيت يام' كانت التجربةُ الاصعبُ في ايامِ بنيامين نتنياهو حتى الآن، وما يَتوعدُ به الايرانيونَ اكبرُ من ان تقدرَ عليه تل ابيب وحدَها، وعليه ارتفعت الاصواتُ العبريةُ باكراً لجرِّ الاميركيّ الى المعركةِ بشكلٍ مباشر، مع اعترافِهم باَنَ حضورَها غيرَ المباشرِ عبرَ دفاعاتِها الجويةِ ومعلوماتِها الاستخباريةِ وخُطَطِها العسكريةِ وكلِّ ترسانتِها الاستراتيجيةِ بخدمةِ تل ابيب ليسَ خافياً على احد. أحدُ الكيانِ كانَ صعباً، من تل ابيب الى حيفا فـ'ايلات' وما بينَها من مراكزَ حساسةٍ واستراتيجيةٍ على ما تَسرّبَ من الاخبارِ العبريةِ والمشاهدِ الميدانيةِ رغمَ كلِّ اِطباقِ الرقابةِ العسكرية، اما عنترياتُ المواقفِ من نتنياهو وازلامِه بين الدمارِ غيرِ المسبوقِ على ارضِ كيانِهم فهي لَمحاولةٌ لرأبِ الصدعِ مع جبهةٍ داخليةٍ ارتفعَ صوتُها اعتراضاً من ثاني ايامِ الحربِ التي تَفرضُها تل ابيب على طهران .. وان كانَ ما يراهُ العالمُ من استهدافاتٍ صهيونيةٍ في ايرانَ غيرَ مفاجئٍ من المنظورِ العسكريِّ نتيجةَ احتشادِ كلِّ تكنولوجيا العالمِ العسكريةِ وقواها الاستخباريةِ لخدمةِ تل ابيب في حربِها على الجمهوريةِ الاسلامية، فانَ الصادمَ للادارةِ الاميركيةِ وحكومةِ بنيامين نتنياهو حجمُ الاختراقاتِ المتواصلةِ للصواريخِ الايرانيةِ لمنظوماتِ الدفاعِ الاميركيةِ الاسرائيليةِ وما لفَّ لفَّها في المنطقة، ووصولُ تلكَ الصواريخِ الى اهدافٍ امنيةٍ واستراتيجيةٍ حساسة. ومع حساسيةِ المرحلةِ من عمرِ المنطقةِ والعالمِ فانَ الواقعيةَ هي سمةُ المواقفِ الايرانيةِ القائمةِ على الحقِ بالدفاعِ عن السيادةِ والحقوقِ الايرانيةِ بوجهِ اعتداءٍ صهيونيٍ خارقٍ لكلِّ القوانينِ الدوليةِ والشرائعِ الانسانية، مع تأكيدِ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الثباتَ في الحربِ المفروضةِ عليها والتي تَخَطَّتْ فيها تل ابيب كلَّ الخطوطِ الحمرِ بضربِ مواقعَ سكنيةٍ وبنًى تحتيةٍ ومطاراتٍ مدنيةٍ وحتى شبكاتِ جرِّ المياهِ كما جرى في طهران. اما ما يَجري على اَلسنةِ الادارةِ الاميركيةِ من كذبٍ سياسيٍّ فلا ينطلي على الشعبِ الايرانيِّ العارفِ بالدليلِ تورطَ ادارةِ ترامب بالشراكةِ الكاملةِ مع تل ابيب بالحربِ عليه. وعليهِ فانَ كلامَ الرئيسِ الاميركيِّ عن استعدادِه للوساطةِ بين تل ابيب وطهران لوقفِ الحربِ ما هو الا استشعارٌ بخطورةِ الحال، ومن هذا المنطلقِ كانَ الاستنجادُ بمبادرةِ الرئيسِ الروسي لتفعيلِ خطِّ تلكَ الوساطة. انها نارٌ اشعَلها المحتلُ الصهيونيُ ولا بدَ انها ستُحرقُ اصابعَه اِن لم يكن كاملَ يدِه التي يبلطجُ بها في المنطقة. المصدر: موقع المنار


صيدا أون لاين
منذ 10 دقائق
- صيدا أون لاين
"أكسيوس" عن مسؤولين: لا توجد حاليًا أي مبادرات دبلوماسية جادة لوقف الحرب بين إيران وإسرائيل
نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤولين في البيت الأبيض، قولهم إنّ "الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يزال يحاول منع المزيد من التصعيد في الحرب الحالية بين إيران وإسرائيل واستئناف المحادثات مع إيران بشأن الاتفاق النووي"، وذلك بعد دعوته لإيران وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق وحديثه عن اتصالات تجرى لهذا الهدف. في السياق، ذكر مسؤولان إسرائيليان للموقع أنّه "لا توجد حاليًا أي مبادرات دبلوماسية جادة لمحاولة وقف الحرب". وقال أحد المسؤولين لـ"أكسيوس"، إنّ "إسرائيل غير مهتمة حاليًا بوقف إطلاق النار لأنها لم تُنفّذ جميع أهدافها بعد، خاصةً فيما يتعلق بتدمير البرنامج النووي الإيراني". ويأتي ذلك بعد استمرار الهجمات الإسرائيلية على إيران التي تردّ على إسرائيل بموجات من الصواريخ الباليستية والمسيّرات. وكان قد شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أنّه "إذا استمر العدوان الإسرائيلي على إيران فإن الرد الإيراني سيكون أشد إيلامًا وقسوة".


المنار
منذ 17 دقائق
- المنار
مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الأحد في 15-6-2025
في 'بيت يام' كانت التجربةُ الاصعبُ في ايامِ بنيامين نتنياهو حتى الآن، وما يَتوعدُ به الايرانيونَ اكبرُ من ان تقدرَ عليه تل ابيب وحدَها، وعليه ارتفعت الاصواتُ العبريةُ باكراً لجرِّ الاميركيّ الى المعركةِ بشكلٍ مباشر، مع اعترافِهم باَنَ حضورَها غيرَ المباشرِ عبرَ دفاعاتِها الجويةِ ومعلوماتِها الاستخباريةِ وخُطَطِها العسكريةِ وكلِّ ترسانتِها الاستراتيجيةِ بخدمةِ تل ابيب ليسَ خافياً على احد. أحدُ الكيانِ كانَ صعباً، من تل ابيب الى حيفا فـ'ايلات' وما بينَها من مراكزَ حساسةٍ واستراتيجيةٍ على ما تَسرّبَ من الاخبارِ العبريةِ والمشاهدِ الميدانيةِ رغمَ كلِّ اِطباقِ الرقابةِ العسكرية، اما عنترياتُ المواقفِ من نتنياهو وازلامِه بين الدمارِ غيرِ المسبوقِ على ارضِ كيانِهم فهي لَمحاولةٌ لرأبِ الصدعِ مع جبهةٍ داخليةٍ ارتفعَ صوتُها اعتراضاً من ثاني ايامِ الحربِ التي تَفرضُها تل ابيب على طهران .. وان كانَ ما يراهُ العالمُ من استهدافاتٍ صهيونيةٍ في ايرانَ غيرَ مفاجئٍ من المنظورِ العسكريِّ نتيجةَ احتشادِ كلِّ تكنولوجيا العالمِ العسكريةِ وقواها الاستخباريةِ لخدمةِ تل ابيب في حربِها على الجمهوريةِ الاسلامية، فانَ الصادمَ للادارةِ الاميركيةِ وحكومةِ بنيامين نتنياهو حجمُ الاختراقاتِ المتواصلةِ للصواريخِ الايرانيةِ لمنظوماتِ الدفاعِ الاميركيةِ الاسرائيليةِ وما لفَّ لفَّها في المنطقة، ووصولُ تلكَ الصواريخِ الى اهدافٍ امنيةٍ واستراتيجيةٍ حساسة. ومع حساسيةِ المرحلةِ من عمرِ المنطقةِ والعالمِ فانَ الواقعيةَ هي سمةُ المواقفِ الايرانيةِ القائمةِ على الحقِ بالدفاعِ عن السيادةِ والحقوقِ الايرانيةِ بوجهِ اعتداءٍ صهيونيٍ خارقٍ لكلِّ القوانينِ الدوليةِ والشرائعِ الانسانية، مع تأكيدِ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الثباتَ في الحربِ المفروضةِ عليها والتي تَخَطَّتْ فيها تل ابيب كلَّ الخطوطِ الحمرِ بضربِ مواقعَ سكنيةٍ وبنًى تحتيةٍ ومطاراتٍ مدنيةٍ وحتى شبكاتِ جرِّ المياهِ كما جرى في طهران. اما ما يَجري على اَلسنةِ الادارةِ الاميركيةِ من كذبٍ سياسيٍّ فلا ينطلي على الشعبِ الايرانيِّ العارفِ بالدليلِ تورطَ ادارةِ ترامب بالشراكةِ الكاملةِ مع تل ابيب بالحربِ عليه. وعليهِ فانَ كلامَ الرئيسِ الاميركيِّ عن استعدادِه للوساطةِ بين تل ابيب وطهران لوقفِ الحربِ ما هو الا استشعارٌ بخطورةِ الحال، ومن هذا المنطلقِ كانَ الاستنجادُ بمبادرةِ الرئيسِ الروسي لتفعيلِ خطِّ تلكَ الوساطة. انها نارٌ اشعَلها المحتلُ الصهيونيُ ولا بدَ انها ستُحرقُ اصابعَه اِن لم يكن كاملَ يدِه التي يبلطجُ بها في المنطقة. المصدر: موقع المنار